بلغار (شعب تركي)
البلغار كانوا قوم شبه رحل من الشعوب التركية التي ازدهرت في منطقة السهوب القازوينية وفولغا في القرن السابع الميلادي ويعتقد أن أصولهم ترجع إلى آسيا الوسطى حيث ظهروا كشعوب خيالة. تأثر البلغار خلال ترحالهم غربا عبر السهب العظيم بعادات الشعوب التي مروا بها كالهون والإيرانيين والهندو أوربيين. تشير الدراسات الجينية الحديثة التي أجريت على شعوب التركية في آسيا الوسطى إلى وجود صلة شعوب أوراسيا وأوروبا وكانوا يتحدثون لغة تركية بلغارية من فرع اللغات الأويغورية. إضافة إلى ذلك، حافظ البلغار على الألقاب العسكرية وعادات وتقاليد شعوب سهوب أوراسيا والمعتقدات الدينية كعبادة الإله السماوي تنكري.
أصبح البلغار شبه مستقرين في السهب القزويني خلال القرن السابع حيث أنشؤا إمبراطورية بالغاريا القديمة عام 635 والتي انصهرت في إمبراطورية الخزر في 668. في عام 679 احتل الخان أسباروخ سكيثيا الصغرى فاتحا بذلك مويسيا ومكونا الإمبراطورية البلغارية الأولى. غدا البلغار في البلقان نخبة سياسية وعسكرية حيث اندمجوا مع الشعوب السابقة كالتراقيين والفلاك وتبنوا الثقافة السلافية منشئيين البلغاريين الحديثين. هاجر ما تبقى من البلغار البونتيون في القرن السابع إلى نهر فولغا حيث أوجدوا فولغا بلغاريا وقد حفظ ذلك الشعب على هويته حتى القرن الثالث عشر. يدعي تتار الفولغا والتشوفاش انحدارهم من بلغار فولغا.[1][2]
هاجر البلغاريون البنطسيون الباقون في القرن السابع إلى نهر الفولغا، وأسسوا بلغاريا الفولغية، وحافظوا على هويتهم حتى القرن الثالث عشر. يدعي تتر الفولغا والشعب الشوفاشي أن أصولهم تعود إلى البلغار الفولغيين.[3][4]
المجتمع
ثقافة البلغاريين هي ثقافة القرسان البدو في آسيا الوسطى، الذين كانوا يهاجرون كل موسم في طلب المراعي الوفيرة، وكذلك بحثًا عن تواصل حضاري واقتصادي بينهم وبين المجتمعات المستقرة. وباتصالهم مع الثقافات المستقرة، بدأ البلغار يحترفون الحدادة والنجارة وصناعة الفخار. وكان من شأنهم أن القبيلة الحاكمة سياسيًّا تسمّي مجمع القبائل باسمها.[5] هذه المجامع كانت تشجعها عادةً قوى ملكية، لأن التعامل مع حاكم واحد أسهل من التعامل مع عدة رؤوس قبائل.[6]
في المجتمع البدوي كانت القبائل منظمات سياسية تقوم على القرابة، ولها قوة منتشرة. تطورت القبائل تبعًا لعلاقاتها مع الحضارات المستقرة، ولم تكن تستطيع غزوهم إلا بفضل العصبية القبلية. إذا كان لغزو البدو هذه الحضارات أثر سلبي على اقتصاد المنطقة ونموها، فإن هذا سيبطئ اقتصادهم ونموهم الاجتماعي والحضاري هم أيضًا. في الحالة البدوية كان التواصل بين البدو والحضر محدودًا، وطالما كان للبدو نظام جزية قاسٍ.[7]
عندما وصل البلغار إلى إقليم البلقان، عاشت أجيالهم الأولى حياة بدوية في الخيام، ثم تبنوا نمط السلافيين في البناء ونمطهم الموسمي أو المستقر في الحياة. لم يمكن التفريق بين المستوطنات السلافية والبلغارية إلا بنمط مقابرهم.[8]
الدين
لا يعرَف عن دين البلغار إلا القليل، ولكن المعروف عنهم أنهم كانوا توحيديين. في النقوش الإغريقية من بلغاريا الدانوبية، وصف الملوك البلغار أنفسهم بأنهم «حكّام من الرب»،[9][10] وهو ما يعني السلطة ذات الأصل الإلهي، ويوحي بفكرة حضور الإله في كل زمان ومكان. تقول النقوش الفارسية من مدينة فيليبي (837):
إذا تحرّى الحقيقة إنسان، رآه الله. وإذا كذب، رآه الله أيضًا. أحسن البلغار إلى المسيحيين (البيزنطيين) إحسانًا كثيرًا، ولكن المسيحيين نسوهم. ولكن الله يرى.
يفترض أن الإله المتكلَّم عنه هنا هو إله السماء تنكري. في الإملاء الصيني يسمى جنلي،[11] وفي التركي تانكارا وتنكيري، وهي أقدم كلمة تركية منغولية معروفة. قد تعود أصول تنكري إلى معاهدة تشونغو، التي حددت حدود الصين في القرن الثاني قبل الميلاد. يرجح أن الاتفاقية شملت أطرافًا من أسلاف المنغوليين وأسلاف الترك. وفي التركية الحديثة، الكلمة التي تدل على الرب هي تانري، وهي مشتقة من الأصل نفسه.[12]
والظاهر أن التنكرية شملت عدة شعائر شامانية. وحسب رأي مرسيا مكدرمت فإن تنكرا هو الإله المذكر المرتبط بالسماء والنور والشمس. وشملت العبادة أيضًا كفؤ تنكرا المؤنثة، وهي الإلهة الأصلية أوماي، إلهة الخصوبة. ويرتبط ختمهم الذي وجد كثيرًا في بلغاريا القروسطية بالإله تنكرا. ومع ذلك، فإن معناه الدقيق واستعماله لم يزل غير معروف. أقدس الكائنات عند تنكرا هي الأحصنة والعقبان، ولا سيما الأحصنة البيضاء. وجدت تمائم برونزية عليها تمثيلات للشمس والأحصنة وحيوانات أخرى في المواقع الأثرية البلغارية. قد يفسر هذا عدة محرمات بلغارية، منها محرّمات مرتبطة بالحيوانات.[13][14][15]
يعتقد رافيل بوخاريف أن وجود دين توحيدي حاكمي بين البلغاريين، أي الهينوثية، كما وجدها أحمد بن فضلان (في القرن العاشر) حول الأتراك الأوغوز أقرباء البلغار، جعل دخول الإسلام أسهل إلى بلغاريا الفولغية.
وكانوا إذا أصابتهم مصيبة أو حادثة سيئة، نظروا إلى السماء ودعوا: «بير تنكري!». وهي عبارة باللغة التركية تعني: «بالرب الواحد الأحد».
ووجدت إشارة أخرى إلى تنكري في نقش إغريقي منقوص وُجد في معبد مفترض قرب مادارا، قُرئ هكذا مبدئيًّا: «الخان سيبيغي أومورتاغ، الحاكم بأمر الله... كان... وقرّب إلى الإله تنكرا قرابين... إيتشورغو بوالا... ذهبًا». وسجلت مخطوطة عثمانية أن اسم الله في البلغارية «تانغري».[16]
واستُعمل جزء من دليل إثنوغرافي لدعم أن البلغار عبدو تنكري (أو تنكرا)، وهو تشابه هذا الاسم مع اسم «تورا»، اسم الإله الأعلى في الدين التقليدي للتشوفاش، الذين طالما نُظر إليهم على أنهم خلَف بلغار الفولغا. ولكن دين التشوفاش اليوم مختلف اختلافًا كبيرًا عن التنكرية، وهو شكل محلي من تعدد الآلهة، وسبب اختلافه الاعتقادات الوثنية التي أخذوها عن سكان الغابات أصحاب الأصول الفينية الأوغرية، الذين عاشوا في جوارهم، وبعض الاعتقادات المأخوذة من الإسلام.[11]
كان الوثنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنظام القبائل القديم، وحُوفظ فيه على بقايا من الطوطمية والشامانية حتى بعد عبور الدانوب. ترتبط مقاطعة شومن عادة في الأدبيات الآثارية بالشامانية. في القرن التاسع، رُوي أن البلغار قبل كل معركة كانوا «يمارسون السحر ويغنون ويطلقون النكات وبعض أنواع العرافة». روى ليوتراند الكريموني أن بايان بن سيمون الأول (893–927) كان يحوّل نفسه إلى ذئب باستعمال التعاويذ السحرية. وروى كليمنت الأوخريدي عن عبادة البلغار للنار والماء، وفي القرن الحادي عشر ذكر ثيوفيلكت الأوخريدي أن البلغار قبل التنصر كانوا يقدسون الشمس والقمر والنجوم، وكانوا يقرّبون إليهم الكلاب قرابين.[17][18]
ويُزعَم أن قبيلة دولو كانت تعدّ الكلب حيوانها المقدس. لم يزل البلغاريون إلى اليوم يستعملون عبارة «هو الذي يقتل الكلب»، بمعنى «هو الآمر الناهي»، وهو أثر من أيام قتل خان قبيلة الدولو كلبًا للإله تنكرا. وجدت بقايا للكلاب والغزلان في مقابر البلغار، ويبدو أن للذئب عندهم أيضًا معنى ميثولوجيًّا خاصًّا. كان البلغار يحرقون موتاهم أو يدفنونهم، وعادةً ما يدفنون معهم أشياءهم الخاصة (من فخار أو أسلحة) وطعامًا وحيوانات مقدسة.[13]
بسبب عبادة البلغار للشمس، كانوا يفضلون الجنوب. كانت مبانيهم وأضرحتهم الأساسية تتجه إلى الجنوب، كذلك خيامهم التي كانت أبوابها من الجنوب عادةً، وأحيانًا قليلة من الشرق. أظهرت التنقيبات الأثرية أن البلغار كانوا يدفنون موتاهم على المحور الجنوبي الشمالي، ويكون رأس الجثة إلى الشمال، لكي يواجه وجهها الجنوب. أما السلافيون فكانوا يحرقون موتاهم ولا يدفنونهم، ويضعون رماد الجثة في جِرار، ومع التحول إلى المسيحية صار البلغار والسلافيون جميعًا يدفنون موتاهم على المحور الشرقي الغربي. وُجِد المثال الوحيد على المقابر البلغارية السلافية المختلطة في يستريا قرب مدينة هستريا الأثرية، على ساحل البحر الأسود.[19]
المراجع
- Waldman, Mason 2006، صفحة 108.
- Fiedler 2008، صفحة 151: "...ethnic symbiosis between Slavic commoners and Bulgar elites of Turkic origin, who ultimately gave their name to the Slavic-speaking Bulgarians."
- Shnirelʹman 1996، صفحة 22–35.
- Waldman, Mason 2006، صفحة 106–107.
- D. Dimitrov (1987)، ""Old Great Bulgaria""، Prabylgarite po severnoto i zapadnoto Chernomorie، kroraina.com، Varna.
- Golden 2011، صفحة 54.
- Golden 2011، صفحة 118.
- Fiedler 2008، صفحة 200.
- Curta 2006، صفحة 161–162.
- Sophoulis 2011، صفحة 84–86.
- Sophoulis 2011، صفحة 84.
- Shnirelʹman 1996، صفحة 30–31.
- MacDermott, Mercia (1998)، Bulgarian Folk Customs، Jessica Kingsley Publishers، ص. 21–22، ISBN 9781853024856، مؤرشف من الأصل في 03 أبريل 2020.
- Fiedler 2008، صفحة 208.
- Sophoulis 2011، صفحة 88.
- Bukharaev, Ravil (2014)، Islam in Russia: The Four Seasons، Routledge، ص. 80–82, 83، ISBN 9781136807930، مؤرشف من الأصل في 03 أبريل 2020.
- Maenchen-Helfen 1973، صفحة 268.
- Sophoulis 2011، صفحة 82.
- Fiedler 2008، صفحة 159.
المصادر
- Runciman, Steven (1930)، "§ Appendix V – Bulgar titles"، A history of the First Bulgarian Empire، macedonia.kroraina.com، London: George Bell & Sons.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Maenchen-Helfen, Otto John (1973)، The World of the Huns: Studies in Their History and Culture، University of California Press، ISBN 9780520015968، مؤرشف من الأصل في 01 أغسطس 2018
{{استشهاد}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Tokarev, Sergei A. (1980)، Mify narodov mira [Myths of the world's peoples] (باللغة الروسية)، Moscow: Sovetskaya Entsiklopediya، ج. 2.
- Shnirelʹman, Viktor A. (1987)، "The Rivalry for the Bulgar legacy"، Who Gets the Past?: Competition for Ancestors Among Non-Russian Intellectuals in Russia، Woodrow Wilson Center Press، ISBN 9780801852213.
- Fine, John V. Antwerp (1991)، The Early Medieval Balkans: A Critical Survey from the Sixth to the Late Twelfth Century، University of Michigan Press، ISBN 9780472081493، مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2019.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Golden, Peter Benjamin (1992)، An introduction to the History of the Turkic peoples: ethnogenesis and state formation in medieval and early modern Eurasia and the Middle East، فيسبادن: Otto Harrassowitz [الإنجليزية]، ISBN 9783447032742، مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Olson, James S.؛ Pappas, Lee Brigance؛ Pappas, Nicholas Charles (1994)، An Ethnohistorical Dictionary of the Russian and Soviet Empires، Greenwood Publishing Group، ISBN 9780313274978، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016.
- Bowersock, Glen؛ Brown, Peter؛ Grabar, Oleg (1999)، Late Antiquity: A Guide to the Postclassical World، Harvard University Press، ISBN 9780674511736.
- Croke, Brian (2001)، Count Marcellinus and His Chronicle، Oxford University Press، ISBN 9780198150015، مؤرشف من الأصل في 02 أكتوبر 2017.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Karatay, Osman (2003)، In Search of the Lost Tribe: The Origins and Making of the Croation Nation، Ayse Demiral، ISBN 9789756467077، مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2019.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Vásáry, István (2005)، Cumans and Tatars: Oriental Military in the Pre-Ottoman Balkans, 1185-1365، Cambridge University Press، ISBN 9781139444088، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2018.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Curta, Florin (2006)، Southeastern Europe in the Middle Ages, 500-1250، Cambridge University Press، ISBN 9780521815390.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Waldman, Carl؛ Mason, Catherine (2006)، Encyclopedia of European Peoples، Infobase Publishing، ISBN 9781438129181، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2017.
- Brook, Kevin Alan (2006)، The Jews of Khazaria، Rowman & Littlefield Publishers، ISBN 1442203021، مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Petkov, Kiril (2008)، The Voices of Medieval Bulgaria, Seventh-Fifteenth Century: The Records of a Bygone Culture، Brill، ISBN 9789004168312، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Fiedler, Uwe (2008)، "Bulgars in the Lower Danube region: A survey of the archaeological evidence and of the state of current research"، في Curta, Florin؛ Kovalev, Roman (المحررون)، The Other Europe in the Middle Ages: Avars, Bulgars, Khazars and Cumans، Brill، ص. 151–236، ISBN 9789004163898.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Sophoulis, Panos (2011)، Byzantium and Bulgaria, 775-831، Brill، ISBN 9789004206960، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2015.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Sedlar, Jean W. (2011)، East Central Europe in the Middle Ages, 1000-1500، University of Washington Press، ISBN 9780295800646، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Golden, Peter B. (2011)، Studies on the Peoples and Cultures of the Eurasian Steppes، Editura Academiei Române; Editura Istros a Muzeului Brăilei، ISBN 9789732721520، مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Chen, Sanping (2012)، Multicultural China in the Early Middle Ages، University of Pennsylvania Press، ISBN 978-0812206289، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Golden, Peter B. (2012)، Oq and Oğur~Oğuz* (PDF)، Turkish and Middle Eastern Studies, Rutgers University، مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2015
{{استشهاد}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Curta, Florin (2015)، "Avar Blitzkrieg, Slavic and Bulgar raiders, and Roman special ops: mobile warriors in the 6th-century Balkans"، في Zimonyi István؛ Osman Karatay (المحررون)، Eurasia in the Middle Ages. Studies in Honour of Peter B. Golden، Wiesbaden: Otto Harrassowitz، ص. 69–89.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: ref duplicates default (link) - Lalueza-Fox, C.؛ Sampietro, M. L.؛ Gilbert, M. T. P.؛ Castri, L.؛ Facchini, F.؛ Pettener, D.؛ Bertranpetit, J. (2004)، "Unravelling migrations in the steppe: Mitochondrial DNA sequences from ancient Central Asians"، Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences، 271 (1542): 941–7، doi:10.1098/rspb.2004.2698، PMC 1691686، PMID 15255049.
- Karachanak, S.؛ Grugni, V.؛ Fornarino, S.؛ Nesheva, D.؛ Al-Zahery, N.؛ Battaglia, V.؛ Carrosa, C.؛ Yordanov, Y.؛ Torroni, A.؛ Galabov, A.؛ Toncheva, D.؛ Semino, O. (2015)، "Y-Chromosome Diversity in Modern Bulgarians: New Clues about Their Ancestry"، PLOS ONE، 8 (3): e56779، doi:10.1371/journal.pone.0056779، PMC 3590186، PMID 23483890.
- بوابة العصور الوسطى
- بوابة روسيا
- بوابة رومانيا
- بوابة بلغاريا