المسيحية والاستعمار

وفقاً للباحث بيني م. سوننبرغ غالبًا من بين جميع الأديان ارتبطت المسيحية أكثر بالإستعمار لأن العديد من أشكالها (الكاثوليكية والبروتستانتية) كانت الأديان الرسمية للقوى الأوروبية المنخرطة في المشاريع الإستعمارية على نطاق عالمي،[1] وعملت في العديد من الأحيان "كذراع ديني" لتلك القوى بحسب ستيفن بيفانز.[2] ووفقاً لإدوارد أندروز، تم تصوير المبشرين المسيحيين في البداية على أنهم "قديسين مرئيين، ونماذج من التقوى المثالية في بحر من الوحشية المستمرة". ومع ذلك، في الوقت الذي اقتربت فيه فترة الاستعمار من نهايتها في النصف الأخير من القرن العشرين، أصبح يُنظر إلى المبشرين على أنهم "قوات صدمات أيديولوجية للغزو الاستعماري والذين أعمتهم حماستهم"،[3] و"عامل وذريعة أخلاقية للإستعمار".[4]

النقد

وجهت انتقادات إلى المسيحية من قبل نقَّاد الاستعمار بسبب استخدام مبادئ الدين لتبرير تصرفات المستعمرين.[5] على سبيل المثال، بحسب توين فالولا اعتقد بعض المبشرين أنَّ "أجندة الإستعمار في أفريقيا كانت مشابهة لأجندة المسيحية".[6] ويشير فالولا إلى تعليق جان بيور من بعثة السودان المتحدة الذي قال: "الاستعمار هو شكل من أشكال الإمبريالية ويقوم على التفويض الإلهي ومصمم لتحقيق التحرر- الروحاني والثقافي والاقتصادي وسياسي- من خلال المشاركة في نشر نعم الحضارة المستوحاة من المسيح من الغرب وسط شعب يعاني في ظل القمع الشيطاني والجهل والمرض، ويتأثر بمزيج من القوى السياسية والاقتصادية والدينية التي تتعاون في ظل نظام يسعى إلى الاستفادة من كل من الحاكم والمحكوم".[6]

وكتب إدوارد أندروز ما يلي:

ينظر المؤرخون تقليدياً إلى المبشرين المسيحيين بواحدة من الطريقتين. حيث قام مؤرخو الكنيسة الأوائل بتدوين التاريخ التبشيري من خلال أوصافاً لسيرهم ولتجاربهم، ونجاحاتهم، وأحياناً استشهادهم. وهكذا كان المبشرون قديسين مرئيين، ونماذج مثالية من تقوى في بحر من الهمجية المستمرة. ومع ذلك، وبحلول منتصف القرن العشرين، وهو عصر تميزت به حركات الحقوق المدنية، ومناهضة الإستعمار، والعلمنة المتنامية، كان يُنظر إلى المبشرين بشكل مختلف تماماً. حيث بدلاً من الشهداء الأتقياء، وصف المؤرخون المبشرين بالإمبرياليين المتغطرسين والجشعين. ولم تصبح المسيحية نعمة إنقاذ وإنما قوة متجانسة وعدوانية فرضها المبشرون على السكان الأصليين. وبالفعل، أصبح من المفهوم الآن أن المبشرين يعتبرون عملاء مهمين في الدولة القومية الآخذة في التوسع، أو "قوات الصدمة الإيديولوجية للغزو الاستعماري الذي أعمتهم حماستهم".[3]

وفقاً لجيك ميدور "حاول بعض المسيحيين فهم معنى المسيحية بعد الاستعمار من خلال التخلي عملياً عن كل شيء يخص مسيحية المستعمرين. إنهم يعتقدون أنه إذا كان من الممكن استخدام فهم الاستعماريين للمسيحية لتبرير القتل والسرقة والإمبراطورية، إذن ففهمهم للمسيحية كان خاطئ تماماً".[7] ووفقا للامين سانيه "الكثير من الدراسات الغربية عن البعثات المسيحية تواصل من خلال النظر في دوافع المبشرين الفردية وتختتم بجعل المؤسسة التبشيرية برمتها جزء من آلية الإمبراطورية الثقافية الغربية".[8]

يؤكد مايكل وود أن الشعوب الأصلية لم يكن يتم النظر إليها ككائنات بشرية وأن المستعمرين كانوا متأثرين بـ"قرون من الاستعراقية، والتوحيد المسيحي، والذي تبنى حقيقة واحدة، زمان واحد ونسخة واحدة من الواقع".[9]

وفقا لهشام نشابة من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية: "أقبل الغربي على دراسة الإسلام مثلا بعقلية المستعمر، فأصبحت المسيحية بالنسبة إلى غير المسيحيين في الشرق مقرونة بالاستعمار وما يرافقه من ظلم واستغلال"، ويرى أن الاستعمار قد أفسد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في الشرق، وأدى لاتهام المسلمين للمسيحيين بالتعاون مع الاستعمار، مع أن الغالبية العظمى منهم بريئة من ذلك الاتهام.[10]

عصر الاستكشاف

دير القديس أوغسطينوس؛ والذي كان مركزًا للبعثات التبشيرية في المكسيك عام 1550.

بذلت الكنيسة الكاثوليكية خلال عصر الاستكشاف جهدًا كبيرًا لنشر المسيحية في العالم الجديد وتحويل الهنود الحمر وغيرهم من السكان الأصليين للمسيحية. وكانت الجهود الإنجيلية جزءًا كبيرًا من مبررات الفتوحات العسكرية من قبل الدول الأوروبية مثل إسبانيا وفرنسا والبرتغال. دخلت البعثات المسيحية جنبًا إلى جنب مع الجهود الإستعمارية للدول الكاثوليكية. عمل في الأمريكتين وغيرها من المستعمرات في آسيا وأفريقيا، العديد من الجماعات الدينية مثل الفرنسيسكان، والدومنيكان، والأوغسطينيون واليسوعيون. في المكسيك عُرف التبشير المنظم في وقت مبكر من قبل هذه البعثات باسم "الفتح الروحي المكسيك".[11]

بالرغم من تقلص اعداد السكان الأصليين لأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، بشكل كبير نتيجة لفقر مناعتهم للأمراض التي جلبها المستعمرون، إلا أن البابا بيوس الثالث كان قد دعا بالمنشور البابوي ”الله الأسمى“ سنة 1537 إلى احترام السكان الأصليين وحقوقهم معلنًا أنهم بشر، على عكس ما كان سائدًا من اعتقاد، ودعا إلى الاهتمام بدعوتهم لاعتناق المسيحية.[12] أصدر العديد من الباباوات أبرزهم بولس الثالث منشورات بابوية تدين إساءة معاملة الأمريكيين الأصليين المستعبدين، إلا أنها قد تجوهلت. وفي عام 1839 ندد البابا غريغوري السادس عشر جميع اشكال الرق.[13] لقد عرف عن الجيش الأسباني بالقسوة في تعامله مع السكان الاصليين في اميركا اللاتينية، مما جعل المبشرين الكاثوليك يعملون لمكافحة قوانين استعباد الهنود الحمر.[14] ولعب عدد من الرهبان أدوارًا مهمة في الدفاع عن حقوق العبيد والسكان الأصليين وأدت جهودهم في الدفاع عن حقوق العبيد إلى نقاش حول طبيعة حقوق الإنسان في الفكر الغربي،[15] وولادة القانون الدولي المعاصر.[16] فمثلا بارتولومي دي لاس كاساس كانت له مساعي حثيثة لرفع الظلم الذي وقع على السكان الأصليين بعد الغزو الإسباني، وكذلك تصدى الراهب فرانشيسكو دي فيريتا لقوانين العبودية وللانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الأسبانية ضد الهنود الحمر.

الأمريكتان

كتب جان فان بوسيلار: "بالنسبة إلى الأمير هنري الملاح ومعاصريه، فقد استند المشروع الاستعماري على ضرورة تطوير التجارة الأوروبية والالتزام بنشر العقيدة المسيحية".[17] ووفقاً لفينسنت كارول فقد تم اتهام الزعماء المسيحيين والمذاهب المسيحية بتبرير وارتكاب العنف ضد الأمريكيين الأصليين الموجودين في العالم الجديد.[18] قبلت الكنيسة مبدئيًا العبودية كجزء من النسيج الاجتماعي للمجتمع الروماني، وحضّت على المعاملة الإنسانية للعبيد وطالبت العبيد على التصرف بشكل مناسب تجاه أسيادهم.[19] خلال القرون الوسطى، تغير هذا الموقف فعارضت الكنيسة استعباد المسيحيين؛ ومع نهاية العصر الوسيط، كانت ظاهرة الرق في أوروبا قد اندثرت، ثم بداية عصر الاستكشاف ازدهرت تجارة العبيد في المستعمرات الأوروبية وترافق ذلك مع إساءة المعاملة. أصدر العديد من الباباوات أبرزهم بولس الثالث منشورات بابوية تدين إساءة معاملة الأمريكيين الأصليين المستعبدين، إلا أنها قد تجوهلت. في عام 1537 أصدر البابا بولس الثالث منشورًا ثوريًا يدعو فيه إلى احترام السكان الأصليين وحقوقهم معلنًا أنهم بشر،[12] وفي عام 1839 ندد البابا غريغوري السادس عشر بجميع أشكال الرق.[20]

أثناء الاستعمار الأوروبي للأمريكتين، كان التحول الديني الإجباري للسكان الأصليين غير المسيحيين في القارتين أمرًا شائعًا، لا سيما في أمريكا الجنوبية وبلدان أمريكا الوسطى. وفقا لفيشر، يتفق المؤرخون على نطاق واسع على أن معظم السكان الأصليين الذين تحولوا إلى المسيحية فعلوا ذلك تحت تهديد العنف، غالبًا لأنهم أُجبروا على ذلك بعد تعرضهم الغزو، وأن الكنيسة الكاثوليكية تعاونت مع السلطة المدنية لتحقيق هذه الغاية.[21]

البعثات التبشيرية الإسبانية

كنيسة من بقايا مستوطنة كونسيبسيون اليسوعيَّة في سانتا كروز، بوليفيا.

كتب أدريان فان أوس: "إذا كان علينا أن نختار فكرة واحدة غير قابلة للاختزال في إطار الاستعمار الإسباني في العالم الجديد، فإنها ستكون بلا شك نشر الإيمان الكاثوليكي. على عكس دول أوروبا الأخرى مثل إنجلترا أو هولندا، أصرت إسبانيا على تحويل سكان الأراضي التي احتلتها إلى دين الدولة. بأعجوبة، نجحت. تمّ التعريف بالكاثوليكية في سياق التوسّعية الأيبيريّة، وقد تخطّت الكاثوليكية نتيجة لذلك الإمبراطورية نفسها واستمرت في الازدهار، ليس كإرث ينطوي على مفارقة تاريخية بين النخبة، بل كتيار حيوي حتى في القرى الجبلية النائية. الكاثوليكية لا تزال التراث الاستعماري الرئيسي لإسبانيا في أمريكا. أكثر من أي مجموعة من العلاقات الاقتصادية مع العالم الخارجي، أكثر حتى من اللغة التي جلبت لأول مرة إلى شواطئ أمريكا في عام 1492، لا يزال الدين الكاثوليكي يتخلل الثقافة الإسبانية الأمريكية اليوم، مما خلق وحدة ثقافية مهيمنة تتجاوز الحدود السياسية والوطنية بين دول القارة."[22]

كان الإسبان مطالبين، بموجب مرسوم الفاتيكان، بتحويل السكان الأصليين في العالم الجديد إلى الكاثوليكية. تاريخياً، استهدفت وكبتت السلطات الاستعمارية الهويات الدينية للسكان الأصليين من أجل التحول للمسيحية، وسارعوا إلى القضاء على أي ممارسات ثقافية محلية أعاقت هذه الغاية.[23][24] من ناحية أخرى، لم يفرض الإسبان لغتهم بالدرجة التي فرضوا بها دينهم، وكانت الكاثوليكية يتم نشرها عن طريق لغات محلية. ومع ذلك، كانت الجهود الأولية في كثير من الأحيان ناجحة بشكل مشكوك فيه، حيث أضاف السكان الأصليون الكاثوليكية إلى احتفالاتهم التقليدية والمعتقدات القديمة ببساطة، ولا يزال التوفيق بين المعتقدات المحلية والمسيحية سائدا إلى حد كبير في مجتمعات الهنود وميستيزو في أمريكا اللاتينية.[25] اعتُبِرَت العديد من التعبيرات والأشكال والممارسات والعناصر الفنية للسكان الأصليين وثنية وحظرها أو دمرها المبشرون والجيش والمدنيون الإسبان. ويشمل ذلك العناصر الدينية والمنحوتات والمجوهرات المصنوعة من الذهب أو الفضة، والتي تم صهرها قبل شحنها إلى إسبانيا.[26]

لقد عرف عن الجيش الإسباني القسوة في تعامله مع السكان الأصليين في أميركا اللاتينية، مما جعل المبشرين الكاثوليك يعملون لمكافحة قوانين استعباد الهنود الحمر.[14] ولعب عدد من الرهبان أدوارًا مهمة في الدفاع عن حقوق العبيد والسكان الأصليين وأدت جهودهم في الدفاع عن حقوق العبيد إلى نقاش حول طبيعة حقوق الإنسان في الفكر الغربي،[15] وولادة القانون الدولي المعاصر.[16] فمثلا بارتولومي دي لاس كاساس كانت له مساعي حثيثة لرفع الظلم الذي وقع على السكان الأصليين بعد الغزو الإسباني، وكذلك تصدى الراهب فرانشيسكو دي فيريتا لقوانين العبودية وللانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الأسبانية ضد الهنود الحمر.

مبنى جامعة كوردوبا الوطنيَّة في الأرجنتين: بنيت الجامعة على يد المبشرين اليسوعيين عام 1613.

أسس الرهبان مئة وعشرين مستشفى في أول مئة سنة من الحقبة الإستعمارية، كان يخدم بعضها الإسبان فقط ولكن خدم معظمها حصرًا السكان الأصليين. وكانت هذه المستشفيات بالنسبة للهنود ذات أهمية خاصةً لأن الأوبئة إلى موت عدد لا يحصى من الهنود بعد الغزو الإسباني.[27][28][29] وهب إرنان كورتيس أراضي لمستشفى الحبل بلا دنس، المعروف أكثر باسم مستشفى جيسوس، في مكسيكو سيتي، وقام بإدراته الرهبان الكاثوليك. كما أسس الأسقف فاسكو دي كيروجا، عدد من المستشفيات في ميتشواكان. وأسس التاج الملكي المستشفى الهندي الملكي في ميكسيكو سيتي (بالإسبانيَّة: Hospital Real de Indios) في عام 1553، وقد عمل المستشفى حتى عام 1822 عندما اكتسبت المكسيك استقلالها.[30] ولم تكن المستشفيات مجرد أماكن لعلاج المرضى والموت، بل كانت أيضًا مؤسسات روحيَّة.[31] وأقامت الكنيسة الكاثوليكية أولى الجامعات في أمريكا اللاتينية وكان أقدمها جامعة سانيا كروز في المكسيك وجامعة توما الأكويني في جمهورية الدومنيكان وجامعة سان ماركوس الوطنية في البيرو وهي أقدم مؤسسة تعليم عالي في العالم الجديد، تأسست في 12 مايو 1551،[32] وجامعة قرطبة الوطنية في الأرجنتين وهي من أقدم الجامعات في قارة أمريكا الجنوبية حيث تأسست عام 1613. كما قدم المبشرون الكاثوليك مساهمات كبيرة في اللغويات ووصف وتوثيق العديد من اللغات قي أمريكا الجنوبية، حيث وفقاً للباحث إيفين هوفدوغن جامعة أوسلو "توجد العديد من اللغات اليوم مذكورة فقط في السجلات التبشيرية. أكثر من أي مكان آخر، كانت معرفتنا باللغات الأم في أمريكا الجنوبية نتاج نشاط تبشيري ... لولا وجود وثائق تبشيرية، كان استرجاع [عدة لغات] مستحيلًا تمامًا".[33] ويشير أيضاً أنه "لا يمكن كتابة تاريخ مرضي في اللغويات قبل الاعتراف بالإسهام المثير للإعجاب للمبشرين".[34]

يصف رالف باور البعثات التبشيرية الفرنسيسكانية بأنها "ملتزمة بشكل لا لبس فيه بالإمبريالية الإسبانية، متغاضية عن عنف وإكراه الغزو، باعتبارها الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لجلب المواطنين الأمريكيين الأصليين تحت ظل حكم المسيحية المنقذ". يكتب جوردان "كارثة اغتصاب أمريكا الإسبانية على يد الغزاة أحد أكثر الأمثلة قوة في كامل تاريخ الفتح الإنساني للتدمير الوحشي لثقافة البعض من جانب آخرين باسم الدين."[35]

آسيا والشرق الأقصى

أطلال كنيسة القديس بولس في ماكاو (بالصينية: 大三巴牌坊) التي يعود تاريخ بناءها إلى عام 1640؛ وهي تعتبر الجامعة الغربيَّة الأولى في شرق آسيا.[36]

حقق المبشرون المسيحيون نجاحًا متباينًا في الشرق الأقصى. بعد النجاح الأولي في اليابان، قمعت الحكومة اليابانية البعثات المسيحية حتى عام 1837 بعد رفع الحظر عن المسيحيّة. في الصين كان هناك نجاح محدود في بعض الأماكن ومنها في ماكاو التي لم تقتصر أهميتها على الناحية التجارية وحسب بل كانت أيضاً مركزاً للبعثات التبشرية الكاثوليكية حيث عُدت بوابةً لنشر تعاليم المسيحية في الصين واليابان، فقد وصل أوائل اليسوعيون إلى ماكاو خلال ستينيات القرن السادس عشر، وتبِعهم الدومينيكانيون بعد حوالي عشرين عاماً.[37] وكانت كلية القديس بولس في ماكاو قاعدة للمبشرين اليسوعيين المسافرين إلى الصين واليابان وشرق آسيا، وتطورت مع اختلاط التجارة بين ماكاو وناغازاكي حتى عام 1645. وفي الهند، غالباً ما كان المبشرون البريطانيون في نزاع مع الإداريين ورجال الأعمال البريطانيين. وحقق المبشرين نجاحًا معتدلًا بين العديد من الطبقات. وفي فيتنام التي كانت تسيطر عليها فرنسا، وكوريا التي كانت تسيطر عليها اليابان، حقق المبشرون المسيحيون نجاحًا كبيرًا من حيث العضوية[38]

ولعبت الجهود التبشيرية وغيرها من أعمال العلماء اليسوعيين، بين القرن السادس عشر والسابع عشر دورًا هامًا في مواصلة نقل المعرفة والعلوم والثقافة بين الصين والغرب، وأثرت على الثقافة المسيحية في المجتمع الصيني اليوم. ومن أبرز الآثار التي تركها اليسوعيين كانت كان ترجمة آثار الفلسفة الصينية القديمة إلى لغات أوروبا ما ساهم في اطلاع الغرب والعالم على مناحي لم يطلع عليها مسبقًا. وبذل رهبان الإرساليات اليسوعية في الصين جهدًا هامًا في العلوم خاصًة في الرياضيات والفلك والهيدروليكية والجغرافيا عن طريق ترجمة الأعمال العلمية إلى اللغة الصينية وتطويرها.[39] وبحسب توماس وودز فاليسوعيين طوّروا مجموعة كبيرة من المعارف العلمية ومجموعة واسعة من الأدوات العقلية لفهم الكون المادي، بما في ذلك الهندسة الإقليدية التي طورت مفهوم حركة الكواكب.[40] واعتبر خبير آخر نقلًا عن توماس وود وبريتون أن أحد أسباب بداية الثورة العلمية في الصين كانت بسبب نشاط اليسوعيين العلمي.[41]

بذل اليسوعيون جهود لترجمة الأعمال الغربية الرياضية والفلكية في مصلحة الشعب الصيني وجذيت هذه الأعمال انتباه العلماء الصينيين لهذه العلوم. جعلوا الرصد الفلكي واسع جدًا ونفذوا أولى أعمال رسم الخرائط الحديثة في الصين. علّموا أيضًا تقدير الإنجازات العلمية لهذه الثقافة القديمة وجعلها معروفة في أوروبا. من خلال مراسلاتهم للعلماء الأوروبيين علموا هؤلاء لأول مرة عن العلم والثقافة الصينية.

—أغسطين أودياس، شباك إلى الصين.[39]

الصين

الطبيب والمبشّر بيتر باركر، والذي أدخل التقنيات الطبيّة الحديثة إلى الصين خلال عصر سلالة تشينغ.[42]

كان للمسيحية تأثير أكثر حضارياً، ووصلت إلى ما هو أبعد من السكان المحولين وإلى التحديثيين المحتملين. حيث كان لإدخال الطب الأوروبي من خلال المبشرين أهمية خاصة، وكذلك تم إدخال الممارسات السياسية الأوروبية والمثل العليا مثل الحرية الدينية، والتعليم الجماعي، والطباعة، والصحف، والمنظمات التطوعية، والإصلاحات الاستعمارية، وخاصةً الديمقراطية الليبرالية.[43] وقامت البعثات التبشرية البروتستانتية بعدد من البعثات الطبية في الصين وقد وضع هؤلاء الأطباء والجراحين المسيحيين البروتستانت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الأسس للطب الحديث في الصين.[44] أنشأ المبشرون البروتستانت أول العيادات والمستشفيات الحديثة، وتم تدريب فيها الممرضين والممرضات، وفتحت المدارس الطبية الأولى في الصين.[45] وقد تم العمل أيضًا في معارضة تعاطي الأفيون. وجاءت العلاج الطبي والرعاية الصحية للصينيين الذين كانوا مدمنين، وتأثر الرأي العام والرسمي في نهاية المطاف لصالح وضع حد لهذه التجارة.[46]

تكاثرت البعثات التبشرية المسيحية في الصين عقب شقّ الدول الأوروبية الأوروبية المستعمرة طريقها إلى الصين بالقوة في القرنين التاسع عشر والعشرين، ودخل الآلاف من الصينيين إلى الديانة المسيحية خصوصًا إلى المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي. وترجمت الكتب المسيحية المختلفة والكتاب المقدس إلى اللغة الصينية. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قامت الكنيسة الأرثوذكسية بخطوات واسعة في مجال التبشير في الصين، حيث أرسل للبلاد الكثير من رجال الدين والوعاظ الروس. تزامن ذلك مع ترجمة الكثير من الكتب الروحية والدينية المسيحية للغة الصينية. واندلعت في الصين بين عامي 1899 و1901 ما عرفت بثورة الملاكمين، وهي ثورة أطلق شرارتها غضب الصينيين من النفوذ الأجنبي الذي كان يتنامى في البلاد من جميع النواحي (التجارية، السياسية والدينية)، أدى ذلك إلى هجمات عنيفة شنها الثوار ضد أتباع الديانة المسيحية من المبشرين المسيحيين وأيضا المسيحيين الصينيين الذين اعتبروهم مسؤولين عن الهيمنة الأجنبية في البلاد. ومع استمرار الانتفاضة قتل عشرات الآلاف من المسيحيين الصينيين من مختلف الطوائف، خصوصا في مقاطعات شاندونج وشانخي وكذلك في العاصمة. وقفت الحكومة الصينية بحالة من الشلل والعجز أمام هذه الانتفاضة، وباستمرار الثوار بمحاصرة بكين وقتل الأجانب تحالفت ثمان دول وهي الإمبراطورية النمساوية المجرية، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وأرسلوا قوات متعددة الجنسيات قوامها 20,000 رجل لإنقاذ الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية والتبشيرية المسيحية. وأُجبرت الحكومة الصينية بعدها على تعويض الضحايا وتقديم تنازلات إضافية للدول الكبرى.

كانت المسيحية واحدة من أكثر الديانات تأثيرًا في هونغ كونغ، وذلك بسبب خضوع هونغ كونغ تحت حكم التاج البريطاني من عام 1841 إلى عام 1997، حيث كانت المسيحية الديانة الرئيسيَّة للمملكة المتحدة. وقد أعطيت للمسيحيَّة، وخاصَة للكنيسة الأنجليكانية، امتيازًا خاصًا من قبل الحكومة الإستعمارية البريطانية.[47]

كانت ماكاو مستعمرة برتغالية حتى 20 ديسمبر 1999، وبسبب التأثير البرتغالي والذي دام لأكثر من أربعة قرون، أصحبت الثقافة المسيحية في ماكاو ذات نفوذ ثقافي هام يتمثل بمجموعة من الأعياد والاحتفالات والأحداث فضلًا عن المؤسسات التعليميّة والأكاديميّة والصحيّة،[48] وفي عام 2014 درس 35,000 طالب في المدارس الكاثوليكية.

الحقبة البرتغالية

كانت محاكم التفتيش في غوا عبارة عن مؤسسة برتغالية تعود إلى الحقبة الاستعمارية أنشأها المكتب الروماني الكاثوليكي المقدس بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر لإيقاف ومعاقبة "الهرطقة ضد المسيحية" في آسيا.[49] وتم اضطهاد كل من الهندوس والمسلمين والمسيحيين الجدد ومسيحيي مار توما من قبل الحكومة الاستعمارية البرتغالية ومن قبل رجال الدين اليسوعيين في الهند البرتغالية.[49] عاقبت محاكم التفتيش أولئك الذين تحولوا إلى الكاثوليكية، لكنهم مشتبه فيهم من قبل رجال الدين اليسوعيين بممارسة دينهم السابق سراً. في الغالب، تم اتهام المضطهدين بممارسة الهندوسية سراً،[50][51] وتم سجن العديد من السكان الأصليين لسنوات عديدة، والجلد علناً، وقد تم تسجيل ما لا يقل عن إعدام 57 جنديًا هندوسياً على مدار الثلاثمائة عام أي بدءًا من عام 1560.[52][53][54] كما أحرق المبشرون الكاثوليك أي كتب مكتوبة باللغة السنسكريتية أو الماراثية أو الكونكاني أمكنهم العثور عليها في غوا، وكذلك منعوا الكتب المسيحية البروتستانتية من دخول غوا على السفن التجارية الهولندية أو الإنجليزية.[55] بدأت محاكم التفتيش في غوا عن طريق المبشر فرنسيس كسفاريوس من مقره في ملقا من خلال رسالة بتاريخ 16 مايو من عام 1546 إلى جواو الثالث ملك البرتغال.[53][56][57] بين بداية محاكم التفتيش في عام 1561 وإلغاءها المؤقت في 1774، تم تقديم ما لا يقل عن 16,202 شخص إلى المحاكمة من قبل محاكم التفتيش. وتم حرق جميع سجلات محاكم التفتيش الخاصة بغوا تقريباً من قبل البرتغاليين عندما ألغيت محاكم التفتيش في عام 1820، ومن المستحيل معرفة العدد الدقيق لمن مثلوا للمحاكمة والعقوبات المقررة لهم.[58] لكن تشير السجلات القليلة التي نجت إلى أن 57 شخصاً على الأقل قد أُعدموا، وتم إحراق 64 آخرين لأنهم ماتوا بالفعل في السجن قبل إصدار الحكم.[59][60] وتشير سجلات أخرى إلى أن ما يقرب من 70% من الذين أدينوا بتهمة ممارسة الهندوسية سراً قد تم إعدامهم، وكان تجويع العديد من السجناء حتى الموت والتمييز العنصري ضد الهنود متفشّيا خلال إجراءات محاكم التفتيش في غوا.[49][50][61] وفي غوا، قامت محاكم التفتيش أيضاً بمقاضاة من يخالف القانون الذي يمنع الاحتفال بالطقوس الهندوسية أو الإسلامية أو من يقوم بالتدخل في المحاولات البرتغالية لتحويل غير المسيحيين إلى الكاثوليكية.[52]

الحقبة البريطانية

مستشفى وكليَّة الطب المسيحية في ضاحية فلور.
حرم كليًّة كسفاريوس في مدينة مومباي.

كان للبعثات التبشيرية المسيحية إرث عريق في مجال التعليم والرعاية الصحية، ومنذ القرن الثامن عشر، أدّت أنشطة الطوائف المسيحية المتنافسة في الهند إلى تكثيف إنشاء مؤسسات النظام التعليمي المسيحي في البلاد.[62] حتى يكون للمسيحيين في الهند نظامهم الخاص من المدارس والجامعات، والمؤسسات التعليميّة المسيحية والتي أدت وظيفة هامة بعضها تعتبر مؤسسات تعليمية مرموقة على مستوى العالم منها جامعة سانت فرنسيس كسفاريوس في بومباي. وكان يتم فتح المدارس من قبل المبشرين الكاثوليك والبروتستانت، حيث كانت مهمة التعليم المسيحي ذات شقين؛[62] أولاً، كان وظيفتها إرساء أساس تعليم العقيدة المسيحية للتبشير بين الشعوب غير المسيحية من خلال تشكيل نظام تعليمي لجميع المستويات من المدرسة الثانوية إلى الجامعة.[62] وثانيهما، رعاية تعليم المسيحيين المحليين.[62] كما ساعدت البعثات التبشيريَّة المسيحيَّة في تطبيق ممارسة النظافة وتشجيعها في الهند.[62] وتدير حالياً الكنائس المسيحية المختلفة الآلاف من مؤسسات الرعاية الصحيَّة والمستشفيات والتي أسهمت إلى حد كبير في تنمية الأمة الهنديَّة.[63]

وبما أن الكنيسة الأنجليكانية هي الكنيسة الرسمية في إنجلترا، فقد "كان لها تأثير على الهند مع وصول البريطانيين".[64] واستناداً إلى عقيدة الإرسالية الكبرى، قال جوزيف وايت، وهو أستاذ اللغة العربية في جامعة أكسفورد "تم التبشير به أمام الجامعة في عام 1784 على واجب الترويج للرسالة العالمية التقدمية للمسيحية بين رعايا ماهوتانا وجينتو في الهند".[65] وفي عام 1889، أعرب رئيس وزراء بريطانيا العظمى، روبرت سيسل عن مشاعر مشابهة، حيث قال "ليس من واجبنا فقط ولكن من مصلحتنا تشجيع نشر المسيحية إلى أقصى حد ممكن على امتداد طول وعرض الهند".[66]

أدى تعاظم شأن جيش الهند البريطاني إلى وصول العديد من القساوسة الأنجليكان في الهند.[67] وبعد الجمعية التشيرية التابعة لكنيسة إنجلترا في عام 1814، شيدت أبرشية كلكتا لكنيسة الهند وبورما وسيلان، وتم بناء كاتدرائية القديس بولس في عام 1847.[64] وبحلول عام 1930، كان لدى كنيسة الهند وبورما وسيلان أربعة عشر أبرشية عبر الهند البريطانية.[68] جاء المبشرين من الطوائف المسيحية الأخرى إلى الهند البريطانية كذلك؛ منهم المبشرين اللوثريين، على سبيل المثال، والذين وصلوا إلى كلكتا في عام 1836، و"بحلول عام 1880 كان هناك أكثر من 31,200 مسيحي لوثري منتشرون في 1,052 قرية".[66] وبدأ الميثوديون في الوصول إلى الهند في عام 1783 وأقاموا بعثات مع التركيز على "التعليم، والصحة والنظافة، والكرازة"[69][70] وفي عام 1790، بدأ مبشرين من جمعية لندن التبشيرية والجمعية التبشيرية المعمدانية بالقيام بالأعمال التبشيرية في الهند البريطانية.[71] وفي نيور، كان مستشفى جمعية لندن التبشيرية رائداً في تحسين نظام الصحة العامة لعلاج الأمراض حتى قبل إجراء المحاولات المنظمة من قبل رئاسة مدراس الإستعمارية، "مما أدى إلى خفض معدل الوفاة بشكل كبير".[72]

بعد عام 1857، أصبح إنشاء المدارس والمستشفيات من قبل المبشرين المسيحيين البريطانيين "سمة محورية للعمل التبشيري والمسارات الرئيسية للتحويل الديني".[70][73] وتعتبر كلية كنيسة المسيح التي بنيت في عام 1866 وكلية سانت ستيفن والتي بنيت في عام 1881، مثالين على المؤسسات التعليمية البارزة التابعة للكنيسة والتي تأسست خلال فترة حقبة الهند البريطانية.[74] وداخل المؤسسات التعليمية التي أنشئت خلال فترة الحكم البريطاني، كانت النصوص المسيحية، وخاصةً الكتاب المقدس، جزءاً من المناهج الدراسية.[73] خلال فترة الحكم البريطاني، طور المبشرون المسيحيون أنظمة الكتابة للغات الهندية التي لم يكن لها في السابق أنظمة.[75][76] كما وعمل المبشرون المسيحيون في الهند على زيادة معرفة القراءة والكتابة، وشاركوا في النشاط الاجتماعي، مثل مكافحة الدعارة، ومناصرة حق النساء الأرامل في الزواج مرة أخرى، ومحاولة إيقاف الزواج المبكر للنساء.[77] وبين النساء البريطانيات، أصبحت إرسالية زنانة طريقة شائعة لكسب المتحولين إلى المسيحية.[73]

أفريقيا

جواو الأول؛ أول ملك مسيحي لمملكة الكونغو.

يعود تاريخ المسيحية في أفريقيا إلى العصور المسيحية المبكرة، حيث انتشرت المسيحية في شمال أفريقيا وشرقها عن طريق تلاميذ المسيح والذي كان أبرزهم كان مرقس، وضمت مصر وإثيوبيا وأريتريا والنوبة وليبيا وتونس والجزائر والمغرب على مجتمعات مسيحية قديمة، منذ العصور المسيحية المبكرة، منها الكنيسة القبطية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والمجتمعات المسيحية الأمازيغية. بالمقابل فإن المجتمعات المسيحية في أفريقيا جنوب الصحراء هي نتاج العمل التبشيري الأوروبي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ التوسع الإستعماري الأوروبي.[78] بإستثناء منطقة الكونغو الحديثة التي سبق الوجود المسيحي في المنطقة التدافع على أفريقيا في القرن التاسع عشر، حيث وصلت المسيحية لأول مرة في مملكة الكونغو عام 1491 مع المستكشفين البرتغاليين. واعتمدت مملكة الكونغو شكلاً من أشكال الكاثوليكية واعترفت به البابوية، وتم الحفاظ على هذه المعتقدات لما يقرب من 200 سنة.[79]

شارك الإنجيليين المسيحيين بشكل وثيق في العملية الإستعمارية في أفريقيا الجنوبية.[80] وفي منتصف القرن التاسع عشر، انخرطت البعثات البروتستانتية في أعمال تبشيرية نشطة على ساحل غينيا، وفي جنوب أفريقيا وفي أراضي زنجبار. وزار المبشرون مناطق وشعوب غير معروفة، وفي كثير من الحالات أصبح المستكشفون رواد التجارة.[81][82] ديفيد ليفينغستون مبشر اسكتلندي، لعب دوراً منذ عام 1840 في العمل الإستكشافي شمال نهر أورانج.

وفقا لهيذر شاركي، لا يزال التأثير الحقيقي لأنشطة المبشرين موضوعًا مفتوحًا للنقاش في الأوساط الأكاديمية اليوم. وأكدت شاركي أن "المبشرين لعبوا أدوارًا متعددة في إفريقيا الاستعمارية وحفزوا أشكالًا من التغيير الثقافي والسياسي والديني"، "وما زال المؤرخون يناقشون طبيعة تأثيرهم ويشككون في علاقتهم بنظام الاستعمار الأوروبي في القارة."[83]

وفقاً للباحث ريان جونسون ساهم المبشرون المسيحيون بالعديد من المساهمات الإيجابية في جميع أنحاء العالم.[84][85] بحسب دراسة حديثة، نشرت في مجلة العلوم السياسية الأمريكية (مطبعة جامعة كامبريدج)، حيث تم التركيز على دور المبشرين البروتستانت، وجدت الدارسة أنهم كثيرًا ما تركوا أثرًا اجتماعيًا إيجابيًا للغاية في المناطق التي كانوا يعملون فيها. "من خلال التحليل الإحصائي ارتبطت البعثات البروتستانتية بشكل كبير وبقوة مع نشر الطباعة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، وتنظيم المجتمع المدني، وحماية الملكية الخاصة، وسيادة القانون، ومستويات أقل من الفساد".[86] وبحسب العالم السياسي روبرت ودبيري وجد من خلال الإحصاءات إلى القول بأن البعثات البروتستانتية كانت عاملاً مساعدًا هامًا في نشر الحرية الدينية، والتعليم، والديمقراطية.[87] ووفقاً لهيذر شاركي "يعتقد بعض المراقبين أن المبشرين حققوا فائدة كبيرة في أفريقيا، حيث قدموا خدمات اجتماعية مهمة مثل التعليم والرعاية الصحية التي لم تكن متاحة للأفارقة". وقالت شاركي إنه "في المجتمعات التي كانت تهيمن عليها الذكور تقليدياً، زودت المبشرات الإناث النساء في أفريقيا المعرفة بالرعاية الصحية والتعليم الأساسي".[83] وفقاً لدراسة بيو يتفوق المسيحيون تعليميًا في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء على المسلمين، وبحسب الدراسة يتفق الباحثون وعلماء الاجتماع عمومًا على أن النشاط التبشيري المسيحي في إفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية هو عامل أساسي.[88] حيث نشط المبشرون البروتستانت بشكل خاص في إنشاء المدارس وتثقيف السكان المحليين، بدافع من إيمانهم بأن الجميع يجب أن يكونوا قادرين على قراءة الكتاب المقدس بلغتهم الأم. ويشير روبرت د. ودبيري عالم اجتماع في جامعة بايلور أن للمُبشرين البروتستانت في أفريقيا "كان لهم دور فريد في نشر التعليم الشامل" بسبب الأهمية الدينية لدراسة وقراءة الكتاب المقدس، حيث قام المُبشرين في ترجمة الكتاب المقدس للغات المحليَّة وفي إنشاء المدارس لتعزيز معرفة القراءة والكتابة.[89]

وفقاً للباحثة فييرا باوليكوفا-فيلاهانوفا من عهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية السلوفاكية للعلوم أدت المرحلة الثالثة من الحركة التبشيرية في أفريقيا، والتي بدأت منذ نهاية القرن الثامن عشر واستمرت طوال القرن التاسع عشر، في القرن العشرين أفريقيا إلى توسع كبير في الانتشار المسيحي أو ما يسمى "العصر الرابع العظيم من التوسع المسيحي". وفي محاولتهم لنشر العقيدة المسيحية، وكسب المتحولين وتحويل المجتمعات الأفريقية، فتحت البعثات المسيحية من جميع الطوائف مدارس ونشرت التعليم. وكان من المهم جدًا من الناحية العلمية التعليم في اللغات الأفريقية، من خلال إنتاج قواعد النحو والقواميس والكتب المدرسية وترجمة النصوص الدينية، كما ووضع المبشرون الأسس الأولى للأدب في اللغات الأفريقية. وبحسب الباحثة "لا شك في أن مشروع التبشير المسيحي له أهمية قصوى في التغريب في أفريقيا". لكنها تضيف أنه "الأفارقة لم يكونوا متلقين سلبيين للتأثيرات والأنماط الثقافية الجديدة". حيث مع اعتماد المسيحية كدين إلى جانب عملية التبادل الثقافي تشكلت من خلال الخيارات الأفريقية، من الاحتياجات والجهود المبذولة لإضفاء الطابع الأفريقي على التجربة المسيحية في أفريقيا من خلال تأمين الجذور المسيحية في السياق الأفريقي.[90]

مدخل جامعة ليسوتو الوطنية؛ قامت الكنيسة الكاثوليكية ببناء الجامعة عام 1945.[91]

ويشير ناثان نان أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد أنَّ التعليم "هو المكافأة الرئيسية قبل المبشرين لجذب الأفارقة للمسيحية". كما وشجع المبشرين البروتستانت على تعليم المرأة ومحو الأمية بين النساء.[92] وبحسب الدراسة قد تلعب مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية المعاصرة دورًا أيضًا في الفجوة. ووفقاً لأستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد ناثان نان "تبين أن وجود المبشرين المسيحيين، وخاصةً المبشرين البروتستانت، يرتبط ارتباطًا وثيقًا وإيجابياً بزيادة التحصيل العلمي، ويبدو أن التأثيرات تستمر لأجيال عديدة".[92] كما ويشير بينما للبعثات الكاثوليكية والبروتستانتية تأثير إيجابي طويل المدى على التحصيل العلمي في أفريقيا، الا أن التأثيرات حسب الجنس كانت مختلفة تمامًا. كان للبعثات البروتستانتية تأثير إيجابي كبير على تعليم الإناث على المدى الطويل وتأثير صغير للغاية على تعليم الذكور على المدى الطويل. في المقابل، لم يكن للبعثات الكاثوليكية أي تأثير على تعليم الإناث على المدى الطويل، ولكن كان لها تأثير إيجابي كبير على تعليم الذكور. هذه النتائج تتسق مع الأهمية الكبرى لتعليم النساء من قبل البروتستانت بالمقارنة مع الكاثوليك.[93] وتوصل ناثان نان عن طريق الجمع بين المعلومات التاريخية عن مواقع البعثات التبشيرية الكاثوليكية والبروتستانتية في المستعمرات الأفريقية، وبحث الأثر طويل الأجل للنشاط التبشيري البروتستانت والكاثوليك خلال الفترة الاستعمارية على التحول الديني والتعليم والمشاركة المدنية والمواقف تجاه الديمقراطية اليوم، إلى وجود أدلة متوافقة مع الاعتقاد بأن البعثات البروتستانتية كان لها تأثير قوي على التحويل الديني، وعلى زيادة التحصيل العلمي. بينما وجد ناثان أن البعثات الكاثوليكية لم يكن لها أي تأثير على التحويل الديني، ولا أي تأثير على التعليم. يشير ناثان أنه على الرغم من أن البعثات البروتستانتية زادت من انتشار المواقف التي تميل نحو الديمقراطية والمشاركة المدنية عن طريق تنمية التعليم، إلا أنه لا توجد أدلة على أن هذا النشاط التبشيري (البروتستانتي أو الكاثوليكي بشكل عام) قد أثر على هذه النتائج من خلال أي طريقة أخرى غير التعليم.[94]

المُبشِّرة الأمريكيَّة هيلدا شتومپف (أسفل اليسار) التي قُتلت في مُستعمرة کیکویو سنة 1930 بسبب مُناهضتها خِتان الإناث.

حاول المبشرون في القارة الأفريقية ثني المتحولين للمسيحية من عملية ختان الإناث،[95] وشرعت البعثات التبشيريَّة الپروتستانتيَّة في المُستعمرات البريطانيَّة الشرق أفريقيَّة (كينيا المُعاصرة) تُقاومُ خِتان الإناث خِلال أوائل القرن العشرين، عندما انضمَّ الطبيب الإسكتلندي الدكتور جون آرثر إلى بعثة الكنيسة الإسكتلنديَّة في مُستعمرة «کیکویو» بِوسط كينيا، وعمل جاهدًا لِمنع تلك العادة وإيقافها بين السُكَّان الأصليين لِلبلاد. ومع ذلك، في بعض الحالات، ومن أجل الحفاظ على المتحولين من الأديان الأخرى، فقد تجاهل وتغاضى بعض المبشرين عن استمرار هذه الممارسات.

أثناء حكم دولة الكونغو الحرة (1885-1908)، قام بعض من المبشرين البروتستانت بنشر وثائق عن الانتهاكات التي كانت تقوم بها الرابطة الدولية في الكونغو ضد السكان المحليين خلال عمليات جمع وبيع العاج والمطاط والمعادن في حوض الكونغو العلوي.[96][97] في نهاية بعثته كتب روجر كسمنت تحقيقه في كتاب صار يعرف لاحقاً ب”التقرير حول الكونغو”، وأثار ردود فعل كبيرة في لندن. وأعتبر هذا الكتاب لاحقاً من أوائل الكتب التي بلورت مفهوم “حقوق الإنسان”.[98] وساعدت هذه الأدلة إلى القيام بحملات انتقادات دولية؛ وقد أدى ضغط الرأي العام والمناورات الدبلوماسية إلى نهاية حكم ليوبولد الثاني ملك بلجيكا وإلى ضم الكونغو على أنها مستعمرة بلجيكية، لتعرف باسم الكونغو البلجيكية. ونُقلت تقارير شهود العيان من المبشرين مثل وليام هنري شيبارد على أنها محاولات من قبل البروتستانت لتشويه سمعة الدولة البلجيكيَّة.

وفقاً لتقرير من منظمة الوحدة الأفريقية تحت الحكم الإستعماري الألماني ثم البلجيكي، قام المبشرون الكاثوليك، مستوحين ذلك من النظريات العنصرية في أوروبا في القرن التاسع عشر، بعزو صفات متفوقة لأقلية التوتسي في البلاد، وبسبب إدارة المبشرين للمدارس في الحقبة الإستعمارية، تم نقل هذه القيم بشكل منهجي إلى عدة أجيال من الروانديين.[99] وبحسب صموئيل توتن مع وصول المبشرين الكاثوليك إلى رواندا في أواخر عقد 1880، ساهموا في نظرية "هاميت" لأصول العرق، والتي ادعت أن التوتسي كانوا جنسًا متفوقًا. وقد اعتبر بعض الباحثين أنَّ الكنيسة لعبت دوراً هاماً في إثارة الانقسامات العرقية بين الهوتو والتوتسي، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنهم وجدوا المزيد من المتحولين الراغبين في التحول إلى المسيحية بين الأغلبية من الهوتو.[100] ابتداءاً من أواخر عقد 1920، نما دور الكنيسة الكاثوليكية وقد شجعت الحكومة البلجيكية هذا الأمر، لأن الكهنة عرفوا البلاد بشكل جيد وسهلوا إدارتها. وتحول العديد من الروانديين بما في ذلك النخبة من التوتسي إلى المذهب الكاثوليكي، حيث كانت الكاثوليكية شرطاً أساسياً للتقدم الإجتماعي.[101] ورفض الملك موسينغا التحول للكاثوليكية، وفي عام 1931 تمت إقالته من قبل الإدارة البلجيكية. وبحسب تيموثي لونجمان ساعدت الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في جعل الإبادة الجماعية في رواندا ممكنة، حيث كانت الكنائس تتوق إلى أن تكون لاعب سياسي، من خلال تفضيلها لعرقية التوتسي خلال الفترة الإستعمارية ثم تحول تفضيلها إلى عرقية الهوتو بعد ذلك، مما أرسل رسالة مفادها أن التمييز العرقي يتسق مع تعليم الكنيسة.[102]

مثال على الاضطهاد من قبل المبشرين المسيحيين، هو اضطهاد المبشرين المسيحيين الأوائل لشعب الشونا، في زيمبابوي في الحالية، من خلال تدنيس الأضرحة في ماتونيني، ومضايقة كهنة شونا، وشجب عبادة الإله موارى، على اعتبار أنه إله مزيف. استمر هذا الاضطهاد حتى تم مُنع الشونا تمامًا من عبادة إلههم مواري في ماتونيني.[103]

وفقاً لتاكودزوا هيلاري تشيوانزا عمل المبشرون المسيحيون الأوائل يداً بيد مع المستعمرين. في معظم الأوقات، تم إرسال المبشرين للتفاوض على المعاهدات التي من شأنها أن "تخضغ الأفارقة". ويرى تاكودزوا هيلاري تشيوانزا أن تأثير المسيحية في عملية الاستعمار كان سلبياً على الأفارقة،[104][هل المصدر موثوق؟] ويرى الباحث جاريكاي تشينج أن مجئ المسيحية الاستعمارية لأفريقيا جاء معه نظام أبوي قمعي للنساء.[105] ووفقاً لإتيم أكون، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة كالابار في نيجيريا: "لقد أصبح الاستعمار وصمة للمسيحية في أفريقيا المعاصرة. إنها حقيقة تاريخية أن تنصير أفريقيا كان من خلال الآلات الاستعمارية." ويضيف أن "أصبحت الديانة المسيحية، التي تم فرضها من خلال القوة العسكرية الاستعمارية، الديانة المهيمنة ذات السلالات المختلفة والمظاهر المتنوعة"، و"أصبحت المسيحية دين الحضارة والتنمية، وحتى مع التأثير المسيطر للمسيحية، رفض الأفارقة المتعلمين تأجيل ذكرى البعد الاستعماري للمشروع التبشيري"، إلا أنه يرى مع ذلك أن البعثات التبشيرية المسيحية في القرن التاسع عشر ساعدت في تعويض الاستغلال الاستعماري، وكان لها إنجازات إيجابية عديدة.[106] ووفقاً لجون مبيتي، الفيلسوف المسيحي، فإن الصورة التي رسمها الأفارقة، وإلى حد كبير لا يزالون متمسكين بها، نحو بالمسيحية مرتبطة كثيراً بالحكم الاستعماري.[106] وبحسب الدراسة يناقش المؤرخون الأفارقة بحدة العلاقة بين البعثات والاحتلال الاستعماري في أفريقيا في القرن التاسع عشر. حيث ينقسم العلماء حول دور ووضع المبشرين في التأريخ القومي.[106] وفقا للباحث الإسلامي علي مزروعي،[107] في القرن التاسع عشر كانت الجماعات التبشيرية أحيانا هي التي تحرض حكومات بلدانها الأوروبية على استعمار أفريقيا، خصوصا شرق أفريقيا، وأن المبرر الأخلاقي الذي كان يسوقه المبشرون لذلك كان منع اتجار الرقيق من قبل العرب ونشر المسيحية، حيث كانت معارضة الإمبريالية في أوروبا تتلاشى أحيانا أمام "التعصب التبشيري والحماس الأخلاقي".[108]

أوقيانوسيا

ابتداءا من عشرينيات القرن التاسع عشر، عمل عدد كبير من المبشرين في جزر بولنيزيا، حيث تحول على يدهم العديد من المجموعات السكانية المحلية إلى المسيحية. يجادل الباحث إيان بريوارد بأن بولينيزيا هي الآن "واحدة من أقوى المناطق المسيحية في العالم .... لقد تم دمج المسيحية بسرعة وبنجاح في الثقافة البولينيزية. ومع انتشار المسيحية اختفت الحرب والعبودية في المنطقة".[109] وبحسب دراسة نشرت في عام 2018 حول انتشار المسيحية في أوقيانوسيا وعبر جزر المحيط الهادئ، تزامن انتشارها في جميع أنحاء المحيط الهادئ مع إقامة طرق التجارة والاستعمار الأوروبي للمنطقة، والذي وفقاً للبروفيسور كوينتين اتكينسون من جامعة أوكلاند من الصعب فصله. ولكنه يضيف "أعتقد أنه عندما تنظر إلى عدد كبير من المجموعات، كل ذلك بظروف مختلفة قليلاً، يمكنك أن تستوعب بعض الاختلافات في الإستراتيجية الاستعمارية وأن تنظر فقط إلى الاختلافات في أوقات التحويل". وبحسب الدراسة فإن تلك الثقافات والمجتمعات في أوقيانوسيا والتي كان لديها هيكل سياسي قوي مع قائد واضح كانت أكثر احتمالاً للتحول إلى المسيحية بسرعة أكبر.[110]

نيوزيلندا

لوحة تعود لعام 1820 تصوّر زعيم قبيلة نغابوهي والزعيم هونغي هيكا والمبشر توماس كيندال.

شهد الاستطيان الأوروبي (أو "الباكيها" كما كان يُطلِق على المستوطنين باللغة الماورية) لنيوزيلندا تزايداً إبَّان العقود الأولى من القرن التاسع عشر بعد إنشاء عدد من محطات التبادل التجاري ولا سيما على الجزيرة الشمالية. يعود الفضل السبق في نشر تعاليم المسيحية بنيوزيلندا إلى صموئيل مارسدن الذي سافر إلى منطقة خليج الجزر الواقعة على الساحل الشرقي لأقصى شماليّ الجزيرة الشمالية، وأنشأ هنالك مركزاً للتبشير نيابةً عن جمعية تبشير الكنيسة التابعة لكنيسة إنجلترا.[111] بلغ عدد المحطات التبشرية بحلول عام 1840 نحو عشرين محطة. وتعلَّم الماوري وهم السكان الأصليين بفعل احتكاكهم مع المبشرين المسيحيين حول تعاليم ومبادئ الدين المسيحي، وتعلَّموا منهم كيفية القراءة والكتابة وما استخدموه من تقنيات في الزراعة والتجارة وغيرها من مجالات الحياة الأخرى.[112] تعاون اللغوي الإنجليزي صموئيل لي مع زعيم الماوري هونغي هيكا بدءاً من عام 1820 للعمل على تسجيل ونقل اللغة الماورية لتصبح في شكل مكتوب.[111] كما ساعد صموئيل لي في وضع أول قاموس للغة الماورية حيث بنى على العمل الذي بذله المبشر توماس كيندل من جمعية تبشير الكنيسة وكل من زعيم الماوري هونغي هيكا والزعيم تيتور الذي قاد قبيلة نغابوهي.[113] اختلف تأثير الاحتكاك مع الماوري؛ ففي بعض المناطق لم تتغير الحياة شيئاً يذكر، ولكن ساعدت الأدوات المعدنية التي استقدمها الأوروبيون مثل سنارات صيد السمك والفؤوس وأصبح يمكن الحصول عليها عبر التجارة بين قبائل نيوزيلندا. أمَّا القبائل التي احتكت بالأوروبيين احتكاكاً كبيراً ومباشراً مثل قبيلة نغابوهي وقبيلة نورثلاند فقد شهدت تحولات كبرى.[111]

كانت أعداد معتنقي المسيحية بين السكان الأصليين في بادئ الأمر قليلة، ولكن بدأ الماوري يدخلون في المسيحية بدءاً من ثلاثينيات القرن التاسع عشر فازداد اعتناق المسيحية. دخلت قبيلة «إيوي» في المسيحية نتيجة تأثير المبشرين في تعليمهم المعارف الجديدة من قراءة وكتابة وغير ذلك، بالإضافة إلى الجهود التي بذلوها في إحلال السلام والمصالحة بين عديد الفصائل القبلية المتحاربة.[114] كان الماوري إجمالاً يدخلون المسيحية طواعيةً بإرادتهم (عكس ما كان عليه الأمر في مناطق أخرى من العالم حينذاك).[115]

مراجع

  1. Melvin E. Page, Penny M. Sonnenburg (2003)، Colonialism: an international, social, cultural, and political encyclopedia, Volume 1، ABC-CLIO، ص. 496، Of all religions, Christianity has been most associated with colonialism because several of its forms (Catholicism and Protestantism) were the religions of the European powers engaged in colonial enterprise on a global scale.
  2. Bevans, Steven، Complicity.pdf "Christian Complicity in Colonialism/ Globalism" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 6 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2010، The modern missionary era was in many ways the ‘religious arm’ of colonialism, whether Portuguese and Spanish colonialism in the sixteenth Century, or British, French, German, Belgian or American colonialism in the nineteenth. This was not all bad — oftentimes missionaries were heroic defenders of the rights of indigenous peoples {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  3. Andrews, Edward (2010)، "Christian Missions and Colonial Empires Reconsidered: A Black Evangelist in West Africa, 1766–1816"، Journal of Church & State، 51 (4): 663–691، doi:10.1093/jcs/csp090، مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2015.
  4. Comaroff, Jean؛ Comaroff, John (2010) [1997]، "Africa Observed: Discourses of the Imperial Imagination"، في Grinker, Roy R.؛ Lubkemann, Stephen C.؛ Steiner, Christopher B. (المحررون)، Perspectives on Africa: A Reader in Culture, History and Representation (ط. 2nd)، Oxford: Blackwell Publishing، ص. 32، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  5. Meador, Jake، "Cosmetic Christianity and the Problem of Colonialism – Responding to Brian McLaren"، مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2010، According to Jake Meador, "some Christians have tried to make sense of post-colonial Christianity by renouncing practically everything about the Christianity of the colonizers. They reason that if the colonialists’ understanding of Christianity could be used to justify rape, murder, theft, and empire then their understanding of Christianity is completely wrong.
  6. Falola, Toyin (2001)، Violence in Nigeria: The Crisis of Religious Politics and Secular Ideologies، University Rochester Press، ص. 33.
  7. Meador, Jake، "Cosmetic Christianity and the Problem of Colonialism – Responding to Brian McLaren"، مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2010.
  8. Sanneth, Lamin (8 أبريل 1987)، "Christian Missions and the Western Guilt Complex"، The Christian Century، The Christian Century Foundation، : 331–334، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2010.
  9. Conquistadors, Michael Wood, p. 20, BBC Publications, 2000
  10. نشابة, هشام (2015)، محاضرات في العلاقات الإسلامية - المسيحية.
  11. Robert Ricard, The Spiritual Conquest of Mexico: An Essay on the Apostolate and the Evangelizing Methods of the Mendicant Orders in New Spain: 1523-1572, translated from the French by Lesley Bird Simpson. Berkeley: University of California Press 1966. The original text in French, Conquête Spirituelle du Mexique appeared in 1933.
  12. الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.546
  13. الموسوعة البابوية] نسخة محفوظة 10 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. Stearns, p.65
  15. Koschorke, p.287
  16. Woods, p. 137.
  17. Bridge or barrier: religion, violence, and visions for peace, Volume 2001، BRILL، 2005، ص. 125.
  18. Carroll, Vincent, Christianity on trial: arguments against anti-religious bigotry, p 87.
  19. Nathan (2002), pp. 171–173.
  20. الموسوعة البابوية] نسخة محفوظة 08 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. Fisher, Ian. "Pope Concedes Unjustifiable Crimes in Converting South Americans". June 24, 2007. New York Times
  22. van Oss, Adriaan C.، Catholic Colonialism: A Parish History of Guatemala, 1524-1821.
  23. Murry, Gregory (16 مايو 2013)، ""Tears of the Indians" or Superficial Conversion?: José de Acosta, the Black Legend, and Spanish Evangelization in the New World"، The Catholic Historical Review، 99 (1): 29–51، doi:10.1353/cat.2013.0017، ISSN 1534-0708، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2018.
  24. Wagner, E. Logan (01 يناير 2014)، "The Continuity of Sacred Urban Open Space: Facilitating the Indian Conversion to Catholicism in Mesoamerica"، Religion and the Arts، 18 (1–2): 61–86، doi:10.1163/15685292-01801005، ISSN 1568-5292، مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 2018.
  25. Beatty, Andrew (01 يونيو 2006)، "The Pope in Mexico: Syncretism in Public Ritual"، American Anthropologist (باللغة الإنجليزية)، 108 (2): 324–335، doi:10.1525/aa.2006.108.2.324، ISSN 1548-1433، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2017.
  26. Golden, Brenda (24 أغسطس 2010)، "A Native Take on Terrorism, the Towers and Tolerance".
  27. David Howard, The Royal Indian Hospital of Mexico City, Tempe: Arizona State University Center for Latin American Studies, Special Studies 20, 1979, p.1.
  28. Carmen Venegas Ramírez, Régimen hospitalario para indios en la Nueva España. Mexico 1973.
  29. Josefina Muriel, Hospitales de la Nueva España. 2 vols. Mexico 1956-60.
  30. Howard, The Royal Indian Hospital, p. 1
  31. Howard, Royal Indian Hospital, p. 34.
  32. Congreso Nacional de Estudiantes de Literatura 2008 - CONELIT نسخة محفوظة 06 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
  33. p. 223, 224. Skutnabb-Kangas, Tove. 2000. Linguistic Genocide in Education -- Or Worldwide Diversity and Human Rights? Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
  34. p. 7. Hovdhaugen, Even. 1996b. Missionary Grammars. An attempt at defining a field of research. Hovdhaugen, ed. ...and the Word was God: Missionary linguistics and missionary grammar,, pp. 9-22. (=Studium Sprachwissenschaft, 25.) Münster: Nodus.
  35. "In the Name of God : Violence and Destruction in the World's Religions", M. Jordan, 2006, p. 230
  36. Bray, Mark, Ramsey Koo, Education and society in Hong Kong and Macao: comparative perspectives on continuity and change, シュプリンガー・ジャパン株式会社, 2005, ISBN 1-4020-3405-9, p.114 نسخة محفوظة 01 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  37.  "Archdiocese of Goa"، الموسوعة الكاثوليكية، نيويورك: شركة روبرت أبيلتون، 1913.
  38. Samuel Hugh Moffett, A History of Christianity in Asia, Vol. II: 1500-1900 (2003) online. نسخة محفوظة 23 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  39. Udías, Agustín (2003)، Searching the Heavens and the Earth: The History of Jesuit Observatories (Astrophysics and Space Science Library)، Berlin: Springer، ISBN 140201189X.
  40. Woods 20051.
  41. Patricia Buckley Ebrey, p. 212.
  42.  Bush, Charles P. (1879)، "Parker, Peter" ، في Ripley, George؛ Dana, Charles A. (المحررون)، The American Cyclopædia.
  43. Robert D. Woodberry, "The missionary roots of liberal democracy." American Political Science Review 106#2 (2012): 244-274. online نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  44. Allen, B.J.؛ Mason, C.A. (1919)، A Crusade of Compassion for the Healing of the Nations: A Study of Medical Missions for Women and Children، Central committee on the united study of foreign missions، مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 يونيو 2015.
  45. Choa, "Heal the Sick".
  46. Chusan: the opium wars, and the forgotten story of Britain's first Chinese island, D'Arcy-Brown, L (2012)
  47. Hong Kong Sheng Kung Hui - Hong Kong Sheng Kung Hui - A Brief Introduction نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  48. Zhidong Hao, 2011. pp. 121–122.
  49. Glenn Ames (2012)، Ivana Elbl (المحرر)، Portugal and its Empire, 1250-1800 (Collected Essays in Memory of Glenn J. Ames).: Portuguese Studies Review, Vol. 17, No. 1، Trent University Press، ص. 12–15 with footnotes, context: 11–32، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  50. Hannah Chapelle Wojciehowski (2011)، Group Identity in the Renaissance World، Cambridge University Press، ص. 215–216 with footnotes 98–100، ISBN 978-1-107-00360-6، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  51. Gustav Henningsen؛ Marisa Rey-Henningsen (1979)، Inquisition and Interdisciplinary History، Dansk folkemindesamling، ص. 125، مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 2019.
  52. Salomon, H. P. and Sassoon, I. S. D., in Saraiva, Antonio Jose. The Marrano Factory. The Portuguese Inquisition and Its New Christians, 1536–1765 (Brill, 2001), pp. 345–7.
  53. Maria Aurora Couto (2005)، Goa، Penguin Books، ص. 109–121, 128–131، ISBN 978-93-5118-095-1، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  54. Augustine Kanjamala (2014)، The Future of Christian Mission in India: Toward a New Paradigm for the Third Millennium، Wipf and Stock، ص. 165–166، ISBN 978-1-62032-315-1، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  55. Haig A. Bosmajian (2006)، Burning Books، McFarland، ص. 28، ISBN 978-0-7864-2208-1، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2015.
  56. Rao, R.P (1963)، Portuguese Rule in Goa:1510-1961 P43، Asia Publishing House.
  57. "Goa Inquisition"، The New Indian Express، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2016.
  58. ANTÓNIO JOSÉ SARAIVA (1985), Salomon, H. P. and Sassoon, I. S. D. (Translators, 2001), The Marrano Factory. The Portuguese Inquisition and Its New Christians, 1536–1765 (Brill Academic, 2001), pp. 345–353.
  59. ANTÓNIO JOSÉ SARAIVA (1985), Salomon, H. P. and Sassoon, I. S. D. (Translators, 2001), The Marrano Factory. The Portuguese Inquisition and Its New Christians, 1536–1765 (Brill Academic), pp. 107, 345-351
  60. Charles H. Parker؛ Gretchen Starr-LeBeau (2017)، Judging Faith, Punishing Sin، Cambridge University Press، ص. 292–293، ISBN 978-1-107-14024-0، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  61. B. Malieckal (2015)، Ruth IllmanL and Bjorn Dahla (المحرر)، Early modern Goa: Indian trade, transcultural medicine, and the Inquisition، Scripta Instituti Donneriani Aboensis, Finland، ص. 149–151, context: 135–157، ISBN 978-952-12-3192-6.
  62. المسيحية والتعليم من الموسوعة البريطانية نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  63. Thomas 1974.
  64. Dalal, Roshen (18 أبريل 2014)، The Religions of India (باللغة الإنجليزية)، Penguin Books Limited، ص. 177، ISBN 9788184753967.
  65. Marriott, John (19 يوليو 2013)، The Other Empire: Metropolis, India and Progress in the Colonial Imagination (باللغة الإنجليزية)، دار نشر جامعة مانشستر ، ص. 107، ISBN 9781847795397.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  66. Kanjamala, Augustine (21 أغسطس 2014)، The Future of Christian Mission in India (باللغة الإنجليزية)، Wipf and Stock Publishers، ص. 117–119، ISBN 9781620323151.
  67. Tovey, Phillip (30 أغسطس 2017)، Anglican Baptismal Liturgies (باللغة الإنجليزية)، Canterbury Press، ص. 197، ISBN 9781786220202، The growth of the army in India also led to many army chaplains. After the change in the Charter in 1813, Anglican missionaries began to work across North India. The missionaries translated the Book of Common Prayer into various Indian languages. The first Anglican diocese was Calcutta in 1813, and bishops from India were at the first Lambeth conference. In 1930 the Church of India, Burma and Ceylon became an independent Province and created its own Book of Common Prayer, which was translated into several languages.
  68. The Indian Year Book (باللغة الإنجليزية)، Bennett, Coleman & Company، 1940، ص. 455، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019، The three dioceses thus formed have been repeatedly subdivided, until in 1930 there were fourteen dioceses, the dates of their creation being as follows : Calcutta 1814; Madras 1835; Bombay 1837; Colombo 1845; Lahore 1877; Rangoon 1877; Travancore 1879; Chota Nagpur 1890; Lucknow 1893; Tinnevelly 1896; Nagpur 1903; Dornakal 1912; Assam 1915; Nasik 1929.
  69. Abraham, William J.؛ Kirby, James E. (24 سبتمبر 2009)، The Oxford Handbook of Methodist Studies (باللغة الإنجليزية)، دار نشر جامعة أكسفورد، ص. 93، ISBN 9780191607431.
  70. Jr, Charles Yrigoyen (25 سبتمبر 2014)، T&T Clark Companion to Methodism (باللغة الإنجليزية)، Bloomsbury Publishing، ص. 400، ISBN 9780567662460.
  71. Frykenberg, Robert Eric؛ Low, Alaine M. (2003)، Christians and Missionaries in India: Cross-cultural Communication Since 1500, with Special Reference to Caste, Conversion, and Colonialism (باللغة الإنجليزية)، William B. Eerdmans Publishing Company، ص. 127، ISBN 9780802839565.
  72. Lucyk, Kelsey؛ Loewenau, Aleksandra؛ Stahnisch, Frank W. (06 يناير 2017)، The Proceedings of the 21st Annual History of Medicine Days Conference 2012 (باللغة الإنجليزية)، Cambridge Scholars Publishing، ص. 237، ISBN 9781443869287.
  73. Crane, Ralph؛ Mohanram, Radhika (31 أغسطس 2013)، Imperialism as Diaspora: Race, Sexuality, and History in Anglo-India (باللغة الإنجليزية)، Oxford University Press، ص. 86، ISBN 9781781385630.
  74. Carpenter, Joel؛ Glanzer, Perry L.؛ Lantinga, Nicholas S. (07 مارس 2014)، Christian Higher Education (باللغة الإنجليزية)، Wm. B. Eerdmans Publishing، ص. 103، ISBN 9781467440394.
  75. Kanjamala, Augustine (21 أغسطس 2014)، The Future of Christian Mission in India (باللغة الإنجليزية)، Wipf and Stock Publishers، ص. 120، ISBN 9781630874858.
  76. Bhaṭṭācāryya, Haridāsa (1969)، The Cultural Heritage of India (باللغة الإنجليزية)، Ramakrishna Mission Institute of Culture، ص. 60، ISBN 9780802849007.
  77. Mullin, Robert Bruce (12 نوفمبر 2014)، A Short World History of Christianity (باللغة الإنجليزية)، Westminster John Knox Press، ص. 231، ISBN 9781611645514.
  78. http://www.africanchristian.org African Christianity نسخة محفوظة 2019-10-03 على موقع واي باك مشين.
  79. Ross, Emma George، "African Christianity in Kongo"، Heilbrunn Timeline of Art History (Metropolitan Museum of Art)، مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2016.
  80. Comaroff, Jean؛ Comaroff, John (1986)، "Christianity and Colonialism in South Africa b"، American Ethnologist، 13 (1): 1–22، doi:10.1525/ae.1986.13.1.02a00010.
  81. Susan Thorne (1999)، Congregational Missions and the Making of an Imperial Culture in Nineteenth-Century England، Stanford University Press, ch 1، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  82. Andrew Porter, Religion versus Empire?: British Protestant Missionaries and Overseas Expansion, 1700–1914 (2004)
  83. Khan, Taimur (29 أكتوبر 2002)، "Religion in colonial Africa"، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2010.
  84. Ryan Johnson, "Colonial Mission and Imperial Tropical Medicine: Livingstone College, London, 1893–1914," Social History of Medicine (2010) 23#3.
  85. [Karen Minden. Bamboo Stone: The Evolution of a Chinese Medical Elite. Toronto; Buffalo: University of Toronto Press, 1994]
  86. Missions: Rescuing from Hell and Renewing the World | Desiring God نسخة محفوظة 19 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  87. Robert D. Woodberry, "The missionary roots of liberal democracy," American Political Science Review 106.2 (2012): 244-274 / online نسخة محفوظة 17 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  88. Muslims in sub-Saharan Africa are twice as likely as Christians to have no formal education نسخة محفوظة 25 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  89. الدين والتعليم حول العالم، مركز بيو للأبحاث حول الدين والحياة العامة، ديسمبر 2016 ص.120
  90. CHRISTIAN MISSIONS IN AFRICA AND THEIR ROLE IN THE TRANSFORMATION OF AFRICAN SOCIETIES نسخة محفوظة 17 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  91. Gov.ls نسخة محفوظة 10 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  92. الدين والتعليم حول العالم، مرجع سابق، ص.129
  93. [scholar.harvard.edu/files/nunn/files/education_gender_v2.pdf Gender and Missionary Influence in Colonial Africa]
  94. نسخة محفوظة 28 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  95. Samuel Waje Kunhiyop, African Christian Ethics, Zondervan, 2008, p. 297: "Nowhere in all of Scripture or in any of recorded church history is there even a hint that women were to be circumcised."

    For missionaries, Jocelyn Murray, "The Church Missionary Society and the 'Female Circumcision' Issue in Kenya 1929–1932", Journal of Religion in Africa, 8(2), 1976, pp. 92–104. نسخة محفوظة 01 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.

  96. Fabian, Johannes (1986), Language and Colonial Power, The Appropriation of Swahili in the Former Belgian Congo 1880–1938, Berkeley: University of California Press.
  97. A. de Maere d'Aertrycke, A. Schorochoff, P. Vercauteren, A. Vleurinck, Le Congo au temps des Belges, Bruxelles, Masoin, 2011. p. 319. ((ردمك 9782872020232))
  98. Roger Louis, W. (1965). "The Stokes Affair and the Origins of the Anti-Congo Campaign, 1895–1896". Revue belge de philologie et d'histoire.
  99. "Rwanda: The Preventable Genocide", منظمة الوحدة الأفريقية, 7 July 2000 نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  100. "Dictionary of Genocide", Samuel Totten, Paul Robert Bartrop, Steven L. Jacobs, p. 380, Greenwood Publishing Group, 2008, (ردمك 0-313-34644-5)
  101. Prunier 1999، صفحات 31–32.
  102. Timothy Longman, Christianity and Genocide in Rwanda New York: Cambridge University Press, 2010.
  103. "African Traditional Religion Encounters Christianity: The Resilience of a Demonized Religion" by John Chitakure, p. 77
  104. Chiwanza, Takudzwa Hillary، "How Christianity Was Used to Exploit Africans | The African Exponent"، The African Exponent (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2018.[[تصنيف:مقالات ينقصها مصادر موثوقة منذ {{نسخ:اسم_شهر}} {{نسخ:عام}}]][هل المصدر موثوق؟]
  105. نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  106. CHRISTIAN MISSIONS AND COLONIAL RULE IN AFRICA: OBJECTIVE AND CONTEMPORARY ANALYSIS نسخة محفوظة 25 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  107. [الإسلام في نيجيريا ودور الشيخ عثمان بن فودي في ترسيخه (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) الإسلام في نيجيريا ودور الشيخ عثمان بن فودي في ترسيخه (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) ص.32]
  108. Mazrui, Ali (1999)، Generale History of Africa: Africa Since 1935.
  109. Ian Breward in Farhadian, Charles E.؛ Hefner, Robert W. (2012)، Introducing World Christianity، John Wiley & Sons، ص. 218–29، ISBN 9781405182485، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
  110. Christianity spread through top down approach in the Pacific - study نسخة محفوظة 25 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  111. Brandt, Agnes (2013)، Among Friends?: On the Dynamics of Maori-Pakeha Relationships in Aotearoa New Zealand (باللغة الإنجليزية)، V&R unipress GmbH، ص. 63، ISBN 9783847100607، مؤرشف من الأصل في 04 يناير 2020.
  112. Philips, Jock (فبراير 2005)، "History - Europeans to 1840"، Te Ara - the Encyclopedia of New Zealand، مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2017.
  113. "Maori Studies – nga tari Maori"، Te Ara – The Encyclopedia of New Zealand، 22 أكتوبر 2014، مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو 2018.
  114. Brandt, Agnes (2013)، Among Friends?: On the Dynamics of Maori-Pakeha Relationships in Aotearoa New Zealand، V&R unipress GmbH، ص. 43، ISBN 3847100602، مؤرشف من الأصل في 04 يناير 2020.
  115. Stenhouse, John، "Religion and society - Māori and religion"، Te Ara: The Encyclopedia of New Zealand، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2017.

انظر أيضًا

  • بوابة القرن 19
  • بوابة أوروبا
  • بوابة ملاحة
  • بوابة التاريخ
  • بوابة المسيحية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.