انقلاب الغابون 1964
بين 17 و18 فبراير 1964، قام ضباط الجيش الغابوني بعملية انقلاب ضد الرئيس الغابوني ليون إمبا. قبل الانقلاب، كان يُنظر إلى الغابون على أنها واحدة من أكثر الدول استقرارًا سياسيًا في إفريقيا.[1] نتج الانقلاب عن حل إمبا للهيئة التشريعية الغابونية في 21 يناير 1964. قام 150 من مدبري الانقلاب باعتقال إمبا وعدد من مسؤولي حكومته. من خلال راديو ليبرفيل، طلبوا من الشعب الغابوني التزام الهدوء وأكدوا لهم أن السياسة الخارجية للبلاد الموالية لفرنسا ستبقى دون تغيير. تم تشكيل حكومة مؤقتة، وقام قادة الانقلاب بتعيين النائب جان هيلير أوبام، الذي كان الخصم السياسي الرئيسي لإمبا. تم إرسال إمبا إلى لامباريني، على بعد 250 كيلومترًا (155 ميلًا) من ليبرفيل. لم يكن هناك انتفاضة كبيرة أو رد فعل من قبل الشعب الغابوني عندما تلقى كلمة الانقلاب، والتي فسرها الجيش على أنها علامة على الموافقة.
انقلاب الغابون 1964 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
بعدما وصل خبر الانقلاب للرئيس الفرنسي شارل ديغول، عبر رئيس الأركان الغابوني عمر بونغو، قرر ديغول إعادة حكومة إمبا، احترامًا لمعاهدة 1960 الموقعة بين الحكومة المخلوعة وفرنسا عندما أصبحت الغابون مستقلة. بمساعدة المظليين الفرنسيين، أُطيح بالحكومة المؤقتة في ليلة 19 فبراير وأعيد إمبا إلى منصب الرئيس. بعد ذلك، سَجَنَ إمبا أكثر من 150 من معارضيه، وتعهد بـ «عدم العفو أو الشفقة» بل «العقوبة الكاملة». حُكم على أوبام بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة و10 سنوات في المنفى، وهي العقوبة التي تم تخفيفها فيما بعد. خلال هذا الوقت، أصبح الرئيس المسن منعزلًا بشكل متزايد، واختار البقاء في قصره تحت حماية القوات الفرنسية. في غضون ثلاث سنوات، تم تشخيص مرض السرطان بإمبا. توفي في 28 نوفمبر 1967.
مراجع
- "Gabon's President Ousted by Bloodless Army Coup: Officer Group Seizes Mba – Old Rival Reported Chosen as Successor"، نيويورك تايمز، رويترز، ص. 1، 19 فبراير 1964، مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 07 سبتمبر 2008
- بوابة التاريخ
- بوابة الحرب
- بوابة السياسة
- بوابة الغابون
- بوابة عقد 1960