قنطور الأقرب b

بروكسيما سنتوري بي (يُعرف أيضًا بروكسيما بي أو ألفا سنتوري سي بي)[5][6] هو كوكب خارجي (كوكب خارج المجموعة الشمسية) يدور في المنطقة الصالحة للحياة حول النجم القزم الأحمر بروكسيما سنتوري، وهو النجم الأقرب إلى الشمس، وجزء من نظام نجمي ثلاثي. يقع على بعد 4.2 سنة ضوئية (1.3 فرسخ فلكي، أو 40 ترليون كيلومتر، أو 25 ترليون ميل، أو 265000 وحدة فلكية) من الأرض في كوكبة قنطورس، وهذا ما يجعله الكوكب الخارجي المعروف الأقرب إلى النظام الشمسي.[7][8]

قنطور الأقرب b
 

تاريخ الاكتشاف 24 أغسطس 2016،  و2016[1] 
وسيلة الاكتشاف دوبلر الطيفي[1] 
رمز الفهرس Proxima b[2]
Proxima Centauri b[2] 
نصف المحور الرئيسي 0.05 وحدة فلكية،  و0.04856 وحدة فلكية[3][4][1] 
الشذوذ المداري 0.02 [3][4][1] 
فترة الدوران 11.186 يوم،  و11.1881 يوم[3][1] 
زاوية الحضيض 290.0 درجة[4][1] 
تابع إلى قنطور الأقرب 
كوكبة قنطورس 
الكتلة 1.27 كتلة الأرض 
مراجع
سيمباد NAME Proxima Centauri b 

يدور بروكسيما سنتوري بي حول النجم على بعد 0.05 وحدة فلكية تقريبًا (7500000 كيلومتر، أو 4600000 ميل)، يبلغ دوره المداري 11.2 يوم أرضي تقريبًا. وتقدر كتلته على الأقل بـ 1.3 من كتلة الأرض. يخضع الكوكب إلى ضغوطات ريح نجمية أكثر من 2000 ضعف الريح الشمسية التي تصيب الأرض، ولم تؤكد قابلية الحياة على بروكسيما سنتوري بي حتى الآن بشكل نهائي.[9][10]

أُعلن عن اكتشاف الكوكب في أغسطس عام 2016. اكتُشف الكوكب باستخدام طريقة السرعة الشعاعية، إذ تشير تأثيرات دوبلر الدورية للخطوط الطيفية للنجم المضيف إلى وجود جسم يدور حوله. وانطلاقًا من هذه التفسيرات، فإنّ السرعة الشعاعية للنجم الأم بالنسبة للأرض تتغير بمدى يبلغ نحو 1.4 متر (4.5 قدم) في الثانية.

ووفقًا لغييم أنغلادا إسكودي، يوفر قربه من الأرض الفرصة لاستكشاف الكوكب بشكل روبوتي عن طريق برنامج ستارشوت، أو على الأقل «في القرون القادمة».[11]

ستبقى كتلة بروكسيما سنتوري بي الدقيقة مجهولة في حال عدم معرفة زاوية ميلان المداري. إن كان مداره جانبيًا (أي مدار على الحافة البصرية، أي بمستوي مداري موازٍ لخط البصر من الأرض) تقريبًا، فإنّ كتلته ستبلغ 1.173±0.086 من كتلة الأرض. بشكل إحصائي، هنالك فرصة بنسبة 90% تقريبًا أن تكون كتلة الكوكب أقل من ثلاثة أضعاف كتلة الأرض.

في مايو عام 2019، خلُصت ورقة تمثل بيانات مقراب سبيتزر الفضائي الحديثة أنّ بروكسيما سنتوري بي لا يعبر شمسه بالنسبة إلى الأرض (لا يمكن رؤية عملية العبور من الأرض بسبب وضعية مداره بالنسبة للأرض)، وعزت اكتشافات العبور السابقة إلى الضوضاء المتلازمة.[12][13]

الخصائص الفيزيائية

الكتلة، ونصف القطر، ودرجة الحرارة

لم يُقس الميلان المداري الظاهري لبروكسيما سنتوري بي حتى الآن. تبلغ أدنى كتلة لبروكسيما بي 1.27 من كتلة الأرض، والتي ستكون الكتلة الفعلية إن شوهد مداره بشكل جانبي من الأرض. بمجرد معرفة ميلانه المداري، ستصبح كتلته قابلة للحساب. تشير الاتجاهات الأكثر ميلًا إلى كتلة أكبر، وتشير 90% من الاتجاهات المحتملة أنّ كتلته أقل من ثلاثة أضعاف كتلة الأرض. إنّ نصف قطر الكوكب الدقيق غير معروف. إن كان تركيب الكوكب صخري وكانت كثافته مساوية لكثافة الأرض، فعندئذ سيبلغ نصف قطره على الأقل 1.1 من قطر الأرض. يمكن أن يكون نصف قطره أكبر إن كان يتمتع بكثافة أقل من كثافة الأرض،[14] أو كتلة أكبر من كتلته في الحد الأدنى. مثل العديد من كواكب الأراضي الهائلة، قد يكون تركيب بروكسيما سنتوري بي جليديًا مثل نبتون، وذات غلاف سميك، وغلاف جوي مكون من الهيدروجين والهيليوم. يزيد الاحتمال الذي حُسب لهذه الحالة عن 10%. تبلغ درجة حرارة توازن الكوكب 234 كلفن (-39 درجة مئوية، 038 فهرنهايت)، وهي أبرد إلى حد ما من درجة حرارة الأرض التي تبلغ 255 كلفن (-18 درجة مئوية، -1 فهرنهايت).[15]

النجم المضيف

يدور الكوكب حول نجم نوع إم قزم أحمر يُسمى بروكسيما سنتوري. تبلغ كتلة النجم 0.12 من كتلة الشمس، ونصف قطره 0.14 من نصف قطر الشمس. تبلغ درجة حرارة سطحه 3042 كلفن، وعمره 4.85 مليار عام. وبالمقارنة، يبلغ عمر الشمس 4.6 مليار عام، ودرجة حرارة سطحها 5778 كلفن. يدور بروكسيما سنتوري حول نفسه مرة كل 83 يوم، ويساوي لمعانه 0.0015 من لمعان الشمس. يعتبر بروكسيما سنتوري غني المعادن مقارنةً بالشمس، وذلك بشكل مشابه للنجمين الآخرين الكبيرين في النظام النجمي الثلاثي، وهذا شيء لا يوجد عادةً في النجوم منخفضة الكتلة مثل بروكسيما. تساوي معدنيته (]حديد/هيدروجين[) 0.21، أو 1.62 من الكمية الموجودة في الغلاف الجوي للشمس.[16][17][18]

انظر أيضا

المراجع

  1. وصلة : معرف موسوعة كواكب خارج المجموعة الشمسية
  2. العنوان : SIMBAD Astronomical Database — وصلة : معرف سيمباد
  3. المؤلف: Mario Damasso، ‏Pedro Figueira، ‏Susana Barros، ‏Vardan Adibekyan و Alessandro Sozzetti — العنوان : A candidate short-period sub-Earth orbiting Proxima Centauri — نشر في: مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية — المجلد: 658 — الصفحة: A115 — https://dx.doi.org/10.1051/0004-6361/202142337
  4. المؤلف: ستيفان أودري، ‏David Ehrenreich، ‏Christian Lovis و Yann Alibert — العنوان : Revisiting Proxima with ESPRESSO — نشر في: مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية — المجلد: 639 — الصفحة: A77 — https://dx.doi.org/10.1051/0004-6361/202037745
  5. "Earth-like planet discovered orbiting sun's neighbor"، سي إن إن، 24 أغسطس 2016، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2016، A planet named Proxima b has been discovered orbiting the closest star to our sun.
  6. Davis, Nicola (24 أغسطس 2016)، "Discovery of potentially Earth-like planet Proxima b raises hopes for life"، الغارديان، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2016.
  7. Chang, Kenneth (24 أغسطس 2016)، "One Star Over, a Planet That Might Be Another Earth"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2016.
  8. Strickland, Ashley (24 أغسطس 2016)، "Closest potentially habitable planet to our solar system found"، CNN، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 25 أغسطس 2016.
  9. Clery, Daniel (26 أغسطس 2016)، "The exoplanet next door"، ساينس، 353 (6302): 857، Bibcode:2016Sci...353..857C، doi:10.1126/science.353.6302.857، PMID 27563079، Researchers have already found hundreds of similarly sized planets, and many appear to be far better candidates for hosting life than the one around Proxima Centauri, called Proxima b.
  10. Ribas, Ignasi؛ Bolmont, Emeline؛ Selsis, Franck؛ Reiners, Ansgar؛ وآخرون (25 أغسطس 2016)، "The habitability of Proxima Centauri b: I. Irradiation, rotation and volatile inventory from formation to the present" (PDF)، مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، 596: A111، arXiv:1608.06813، Bibcode:2016A&A...596A.111R، doi:10.1051/0004-6361/201629576، مؤرشف (PDF) من الأصل في 02 مايو 2019.
  11. Anglada-Escudé G, Amado PJ, Barnes J, Berdiñas ZM, Butler RP, Coleman GA, de la Cueva I, Dreizler S, Endl M, Giesers B, Jeffers SV, Jenkins JS, Jones HR, Kiraga M, Kürster M, López-González MJ, Marvin CJ, Morales N, Morin J, Nelson RP, Ortiz JL, Ofir A, Paardekooper S, Reiners A, Rodríguez E, Rodriguez-López C, Sarmiento LF, Strachan JP, Tsapras Y, Tuomi M, Zechmeister M (25 أغسطس 2016)، "A terrestrial planet candidate in a temperate orbit around Proxima Centauri" (PDF)، Nature (باللغة الإنجليزية)، 536 (7617): 437–440، arXiv:1609.03449، Bibcode:2016Natur.536..437A، doi:10.1038/nature19106، ISSN 0028-0836، PMID 27558064، مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 أبريل 2020.
  12. Suárez Mascareño, A.؛ Faria, J. P.؛ Figueira, P.؛ Lovis, C.؛ Damasso, M.؛ González Hernández, J. I.؛ Rebolo, R.؛ Cristiano, S.؛ Pepe, F.؛ Santos, N. C.؛ Zapatero Osorio, M. R.؛ Adibekyan, V.؛ Hojjatpanah, S.؛ Sozzetti, A.؛ Murgas, F.؛ Abreo, M.؛ Affolter, M.؛ Alibert, Y.؛ Aliverti, M.؛ Allart, R.؛ Allende Prieto, C.؛ Alves, D.؛ Amate, M.؛ Avila, G.؛ Baldini, V.؛ Bandi, T.؛ Barros, S. C. C.؛ Bianco, A.؛ Benz, W.؛ وآخرون (2020)، "Revisiting Proxima with ESPRESSO"، arXiv:2005.12114 [astro-ph.EP].
  13. Marchis, Franck (24 أغسطس 2016)، "Proxima Centauri b: Have we just found Earth's cousin right on our doorstep?"، الجمعية الكوكبية، مؤرشف من الأصل في 07 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2016.
  14. Mendez, Abel (17 أغسطس 2016)، "A Potentially Habitable World in Our Nearest Star"، Planetary Habitability Laboratory (Press release)، University of Puerto Rico at Arecibo، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019.
  15. "Equilibrium Temperatures of Planets"، burro.astr.cwru.edu، مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2013.
  16. Mathewson, Samantha (24 أغسطس 2016)، "Proxima b By the Numbers: Possibly Earth-Like World at the Next Star Over"، Space.com، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 أغسطس 2016.
  17. Cain, Fraser (16 سبتمبر 2008)، "How Old is the Sun?"، Universe Today، مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2010، اطلع عليه بتاريخ 19 فبراير 2011.
  18. Jao, Wei-Chun؛ Henry, Todd J.؛ Subasavage, John P.؛ Winters, Jennifer G.؛ وآخرون (يناير 2014)، "The Solar Neighborhood. XXXI. Discovery of an Unusual Red+White Dwarf Binary at ~25 pc via Astrometry and UV Imaging"، المجلة الفلكية، 147 (1): 21، arXiv:1310.4746، Bibcode:2014AJ....147...21J، doi:10.1088/0004-6256/147/1/21، ISSN 0004-6256.
  • بوابة رحلات فضائية
  • بوابة علوم
  • بوابة نجوم
  • بوابة المجموعة الشمسية
  • بوابة علم الكواكب خارج المجموعة الشمسية
  • بوابة علم الفلك
  • بوابة أرقام قياسية
  • بوابة الفضاء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.