تشوباكابرا

تشوباكابرا (بالإسبانية: Chupacabra)‏، وتعني حرفيا «مصاص الماعز» (من تشوبار Chupar وتعني يمصّ، وكابرا Cabra وتعني ماعز) هو مخلوق أسطوري في التراث الشعبي لأجزاء من الأمريكتين، وسجلت أول مشاهدة مزعومة له في بورتو ريكو.[1] أتى اسم من عادة الحيوان (حسب الشهود) بمهاجمة وشرب دم الماشية، ولاسيما الماعز.

تشوباكابرا
 

رسم لتشوباكابرا مستوحى من الوصف الأصلي

يختلف الوصف الجسدي للمخلوق. حيث يزعم أنه مخلوق ضخم الجثة، وبحجم دب صغير، مع صف من الأشواك يمتد من الرقبة إلى قاعدة الذيل.

سجلت مشاهدات الشهود في بورتوريكو منذ عام 1995، ومنذ ذلك الحين تم التبليغ عن المشاهدات شمالا حتى ولاية ماين، وجنوبا حتى تشيلي، بل وتم رصده في دول خارج الأمريكتين مثل روسيا والفلبين، ولكن تم تجاهل أغلب التقارير لعدم كفاية الأدلة أو حتى وجودها. وقد تم التحقق من مشاهدات في شمال المكسيك وجنوب الولايات المتحدة ووصف بأنه نوع من الكلبيات مصاب بالجرب.[2] ويرى علماء الأحياء ومسؤولو إدارة الحياة البرية أن تشوباكابرا هو مجرد أسطورة حضرية.[3]

التاريخ

تم تسجيل أول هجوم في بورتو ريكو في مارس 1995. .[4] وفي هذا الهجوم، تم اكتشاف ثمانية خراف ميتة وعلى كل منها ثلاث جروح في منطقة الصدر وتم استنزاف الدم منها.[4] وفي أغسطس بعد بضعة أشهر، زعمت شاهدة عيان تدعى مادلين تولنتينو أنها رأت المخلوق في بلدة كانوفاناس في بورتوريكو، وذلك عندما تم العثور ما يصل إلى 150 من حيوانات المزارع والحيوانات الأليفة مقتولة.[4] في عام 1975، ونسبت حوادث قتل مماثلة في بلدة صغيرة تدعى موكا إلى ما سمي إل فامبيرو دي موكا (مصاص الدم من موكا).[5] اشتبه في البداية أن تلك الحوادث من فعل عبدة الشيطان؛ وأبلغ لاحقا عن مزيد من حالات القتل في جميع أنحاء الجزيرة، وأفاد العديد من المزارعين عن فقدان حيواناتهم. وذكر أنه تم استنزاف الدم من جميع الحيوانات من خلال شقوق دائرية صغيرة.

وينسب اختراع اسم تشوباكابرا إلى الكوميدي ورجل الأعمال البورتوريكي سيلفيريو بيريز بعد الإبلاغ عن الحوادث الأولى في الصحافة. تم التبليغ عن مقتل حيوانات بشكل مشابه في بلدان أخرى بعد وقت قصير من الحوادث الأولى، مثل جمهورية الدومينيكان والأرجنتين وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وهندوراس والسلفادور ونيكاراغوا وبنما وبيرو والبرازيل والولايات المتحدة والمكسيك.[4]

الأصل المحتمل

قام عالم الحيوانات الخفية بنجامين رادفورد بدراسة استمرت خمس سنوات، ووثقها في كتابه «تتبع تشوباكابرا» الذي صدر عام 2011، خلص إلى أن الوصف الذي قدمته شاهدة العيان الأصلية في بويرتو ريكو، مادلين تولنتينو، مستند إلى المخلوق سيل في فيلم الرعب والخيال العلمي «الأنواع».[2] حيث يتطابق وصف المخلوق سيل تقريبا مع وصف تولنتينو وأنها شاهدت الفيلم قبل تقديم إفادتها: «كان ذاك المخلوق يشبه تشوباكابرا، مع أشواك على ظهره...»، حسبما ذكرت تولنتينو.[6] كشف رادفورد أن تولنتينو «اعتقدت أن المخلوقات والأحداث التي رأتها في الفيلم قد حدثت في الواقع في بورتوريكو في ذلك الوقت»، وبالتالي يخلص إلى أن «أهم وصف لتشوباكابرا لا يمكن الوثوق به».[2] ويعتقد رادفورد أن هذا يقوض مصداقية تشوباكابرا كحيوان حقيقي.[7]

إضافة إلى ذلك، لم يؤكد تشريح الجثة أيا من تقارير مص الدم، [2] وكشف تحليل من قبل طبيب بيطري عن 300 ضحية للتشوباكابرا أنها لم تنزف بشكل كامل.

تنقسم تقارير رادفورد حول تشوباكابرا إلى فئتين:

  • تقارير من بويرتو ريكو وأمريكا اللاتينية حيث تعرضت الحيوانات للهجوم ويفترض أنه تم مص دمها.
  • التقارير في الولايات المتحدة عن ثدييات، ومعظمها من الكلاب والقيوط المصابة بالجرب، والتي يسميها الناس «تشوباكابرا» بسبب مظهرها غير العادي.

في أواخر أكتوبر 2010، خلص باري أوكونور عالم الأحياء من جامعة ميشيغان أن جميع تقارير التشوباكابرا في الولايات المتحدة كانت ببساطة ذئاب قيوط مصابة بالطفيليات القارمة الجربية، والذي من شأنه أن يفسر معظم ملامح التشوباكابرا: عندها فراء قليل وجلد سميك ورائحة عفنة. يرى أوكونور أن الهجمات على الماعز وقعت «لأن هذه الحيوانات المفترسة تكون ضعيفة، ولم تعد تقوى على الصيد. لذا فتضطر إلى مهاجمة الماشية لأنها أسهل من الأرانب أو الغزلان».[8]

ورغم أن عديد الشهود استنتجوا أن الهجمات لا يمكن أن تكون من فعل كلب أو قيوط لأنها لم تأكل الضحية، فهذا الاستنتاج غير صحيح.[2] فقد يحدث أن تقتل الكلاب والقيوط الفريسة ولا تأكلها، إما لأنها ليست ذات خبرة، أو نتيجة لإصابة أو صعوبة في قتل الفريسة.[2][9] قد تبقى الفريسة على قيد الحياة بعد الهجوم وثم تموت جراء نزيف داخلي أو صدمة في الدورة الدموية.[2][9] كما أن وجود ثقبين في الرقبة يتقابل مع أنياب الكلبيات، ويمكن توقع وجودها إذ أن هذه هي الطريقة الوحيدة الذي تقبض فيها الحيوانات آكلة اللحوم على فريستها.[2]

وهناك تقارير عن الكلاب المكسيكية الجرداء والتي يخطئها البعض بأنها تشوباكابرا.[10]

مشاهدات مسجلة

خلال السنة الأولى من المشاهدات، تم تقديم أكثر من 200 تقرير في بورتو ريكو.[11]

في يوليو 2004، قتل مربي ماشية بالقرب من سان أنطونيو، تكساس، مخلوقا أجرد يشبه الكلب كان يهاجم مواشيه.[12] منح هذا الحيوان في البداية اسم وحش إلمندروف، وحدد فحص الحمض النووي الذي أجرته جامعة كاليفورنيا، ديفيس أنه ذئب مصاب بجرب دويدي أو قارمي. في أكتوبر 2004، تم العثور على جثتين في نفس المنطقة. فحص علماء الأحياء في تكساس عينات من الجثث وحددوا أيضا أنها تخص ذئاب قيوط تعاني من حالة جرب شديدة.[13] وفي كولمان، تكساس، صاد مزارع يدعى ريجي لاغو حيوانا في أحد فخاخه التي نصبها بعد وفاة عدد من دجاجاته وديوكه الرومية. وصف الحيوان بأنه يشبه مزيجا من الكلب الأجرد والجرذ والكنغر. قدم لاغو الحيوان إلى المسؤولين إدارة المتنزهات والحياة البرية في تكساس ليحددوا هويته، ولكنه ذكر في 17 سبتمبر 2006، في مقابلة هاتفية مع جون أدولفي، مؤسس متحف العالم المفقود، أن «المخلوق الذي تم صيده يوم الثلاثاء وألقي به في سلة المهملات يوم الخميس».[14]

في أبريل 2006، ذكرت جريدة MosNews أن تشوباكابرا شوهد في روسيا للمرة الأولى. ذكرت تقارير من روسيا الوسطى بدءا من مارس 2005 أن وحشا يقتل الحيوانات ويمتص دمائهم. حيث قتل 32 ديكا روميا واستنزف دمها بين عشية وضحاها. أتت تقارير من القرى المجاورة عندما قتل 30 خروفا واستنزف دمهما. وفي النهاية تمكن شهود العيان من وصف تشوباكابرا. في مايو 2006، كان الخبراء عازمين على تعقب الحيوان.[15] يرى باحث الخوارق الروسي فاديم تشيرنوبروف أن الأراضي التي يزعم أن تشوباكابرا يرتادها تكمن في منطقة خاركيف في أوكرانيا والمناطق المجاورة لروسيا، ولكن أيضا في أجزاء من روسيا البيضاء وبولندا. في الآونة الأخيرة ظهرت تقارير عن هجمات في منطقة موسكو من روسيا حيث عثر على عشرات الطيور والحيوانات بلا دم وعليها جروح غريبة. كما تكلم الشهود في مرتين على الأقل عن مخلوق غامض يشبه الكنغر («رأسه كالتمساح») يهاجم البشر، ولكنه لم يسبب أضرارا كبيرة. يرى تشيرنوبروف شيئين غير عاديين حول تشوباكابرا، وهما أن آثار أقدامه «تتلاشى»، كما لو أنه يرتفع عن الأرض كما الطيور، وأنه أيضا يميل أحيانا إلى وضع جثث ضحاياه بشكل «جمالي»، في كثير من الأحيان عن طريق اللون والحجم، أو يبنى الأهرامات بتلك الجثث.[16]

في منتصف شهر أغسطس 2006، وصفت امرأة من ولاية مين تدعى ميشيل أودونيل تيرنر، رؤيتها لحيوان «شرير المظهر» يشبه القوارض وذو أنياب وعثر عليه ميتا على جانب الطريق. ويبدو أن سيارة صدمته، ولم يمكن التعرف عليه. وتم التقاط الصور واتفقت تقارير الشهود أن المخلوق كان من فصيلة الكلبيات، ولكن في الصور التي نشرت لا تبدو مثل أي كلب أو ذئب في المنطقة. ويبدو من زوايا أخرى من الصور أن الحيوان مزيج من كلاب تشاو وأكيتا. وذكرت التقارير أن «الجوارح التهمت كل لحم الجثة قبل أن يراها الخبراء». وقد أفاد سكان ولاية ماين لسنوات عن مخلوق غامض وسلسلة من هجمات الكلاب.[17]

في مايو 2007، ظهرت سلسلة من التقارير في الأخبار في كولومبيا بعد أن عثر على أكثر من 300 خروف ميتا في منطقة بوياكا، وتم أخذ عينة محتملة ليتم تحليلها من قبل علماء الحيوان في جامعة كولومبيا الوطنية.[18]

في أغسطس 2007، عثرت امرأة تدعى فيليس كانيون على ثلاثة حيوانات في كويرو، تكساس. وذكرت أنها وجيرانها قد اكتشفت ثلاثة جثث لحيوانات غريبة خارج أملاك كانيون. أخذت صورا للجثث واحتفظت برأس أحدها في ثلاجتها قبل أخذها لتحليل الحمض النووي.[19] وذكرت كانيون أن ما يقرب من 30 دجاجة في مزرعتها استنزفت من الدم على مدى سنين، وهو ما جعلها تربط الأمر مع أسطورة تشوباكابرا. يقدر عالم الثديات جون يونغ أن الحيوان في صور كانيون كان ثعلبا رماديا يعاني من حالة جرب حادة. في نوفمبر 2007، حدد علماء الأحياء في جامعة تكساس الحكومية في سان ماركوس أن عينات الحمض النووي تخص قيوط.[20] إلا أن القيوط كان لون جلده الأجرد رمادي مزرق، وله أنياب كبيرة، وهي صفات تجعله مختلفا عن القيوط الطبيعي.[21] كما أخذت عينات جلد إضافية في محاولة لتحديد سبب فقدان الشعر.[20]

في 11 يناير 2008، تم الإبلاغ عن مشاهدة في اقليم كابيز في الفلبين. يعتقد بعض السكان من برنجيه أن تشوباكابرا قتل ثمان دجاجات. شهد صاحب الدجاج أن حيوانا يشبه الكلب هاجم الدجاج.[22]

في 8 أغسطس، 2008، قام براندون ريدل، نائب مأمور مقاطعة ديويت، بتصوير حيوان مجهول على طول الطرق بالقرب كويرو، تكساس على كاميرا لوحة القيادة.[23] وكان الحيوان بحجم الذئب ولكنه كان أصلعا وبخطم طويل، أرجله الأمامية قصيرة والخلفية طويلة. إلا أن رب عمل رايتر، وهو المأمور جود زافيسكي، يعتقد أنه من نفس نوع القيوط الذي حدده العلماء في جامعة تكساس الحكومية في نوفمبر 2007.[24] وقد ظهرت لقطات الفيديو على حلقة أبريل 2011 مسلسل محطة ساي فاي التلفزيوني «حقيقي أو مزيف: ملفات الخوارق» حيث حاول فريق التحقيق إعادة تمثيل لقطات لوحة القيادة باستخدام حصان قزم وكلب مكسيكي أجرد (وكلاهما تم توليدهما محليا). لم يتطابق أي من الحيوانين مع المخلوق في الفيديو. كما اختبر الفريق أيضا عينة الحمض النووي المأخوذة من جثة أحد المخلوقات المزعومة التي عثر عليها أحد مربي الماشية في المنطقة وتبين لاحقا أنها تخص هجين ذئب وقيوط.

في سبتمبر 2009، بثت شبكة سي إن إن تقريرا يظهر لقطات فيديو مقربة من لجثة حيوان مجهول. ذكر نفس التقرير أن السكان المحليين يشكون أنه قد يكون تشوباكابرا. وأفاد محنط من بلانكو، تكساس، أنه استلم الجثة من طالب سابق قال أن قريبه اكتشف الحيوان في حظيرته، حيث مات متأثرا بالسم الذي تم وضعه للقوارض. أعرب المحنط عن اعتقاده بأن هذا هو قيوط متحور وراثيا.[25][26]

في 18 سبتمبر 2009، باع المحنط جيري آير من بلانكو، تكساس الجثة إلى متحف العالم المفقود. أوردت صحيفة سيراكوز ستاندرد في 26 سبتمبر 2009 أن المتحف قام بعرض المخلوق ويعمل مع جامعة لم تسمى لاختبار البقايا.

في يوليو 2010، كانت هناك تقارير عن تشوباكابرا قتل برصاص ضباط مراقبة الحيوانات في مقاطعة هود، تكساس. كما ورد أن مخلوقا ثانيا تم رصده وقتله على بعد عدة أميال.[27][28][29][30] إلا أن ضابطا في مراقبة الحيوانات في مقاطعة هود قال أن العلماء في جامعة تكساس إيه اند إم أجروا اختبارات وقالوا أن الجثة تخص هجين قيوط وكلب مع وجود علامات لإصابته بالجرب والطفيليات الداخلية. أما التشوباكابرا الثاني، والذي أصيب يوم 9 يوليو حوالي 8 أميال جنوب كريسون، فقد التهمته النسور قبل أن يتم أخذه للاختبار.[31]

في 18 ديسمبر 2010، قام أحد مواطني مقاطعة نيلسون، كنتاكي، ويدعى مارك كوثرن بقتل حيوان لم يتعرف عليه.[32] أخذت عدة صور للتشوباكابرا وتم توثيق القصة من قبل وكالات الأنباء المختلفة. وصف كوثرن المخلوق بأن له آذان كبيرة، وشوارب، وذيل طويل، وكان بحجم قطة المنزل. قال كوثرن أنه تحدث مع وزارة الأسماك وموارد الحياة البرية في كنتاكي وسلم لهم الحيوان لإجراء مزيد من التحاليل.[33]

في 4 يوليو 2011، ذكر جاك (جيف) كرابتري، من ليك جاكسون، تكساس أنه رأى تشوباكابرا في فناء منزله الخلفي. في البداية، حافظ كرابتري على نظريته الأصلية حول التشوباكابرا، ولكنه تراجع عنها بسرعة بعد أن كتبت الصحف المحلية وعدد من مراسلي وسائل الإعلام الأخرى عن قصته يوم 11 يوليو، واتفق مع خبراء الحياة البرية أنه على الأرجح قيوط مصاب بالجرب. وقال كرابتري «كان الأمر مزحة... أنا حقا لا أصدق ذلك.» ظهرت قصته على شبكة سي إن إن، وكذلك إم إس إن بي سي.[34][35][36][37][38][39] وفي 15 يوليو 2011، صادرت السلطات المحلية الحيوان الذي رآه كرابتري. وأكد الخبراء أنه قيوط أجرب بالفعل.[40]

في 17 سبتمبر 2013، نشرت فوكس 2 نيوز على موقعها الإلكتروني تقريرا عن مشاهدتين. في البداية، شاهدت امرأة «حيوانا رماديا صغيرا يشبه الكلب» قرب البوابة الأمامية للطريق السريع في أولد ليك هيل في سانت لويس. وزعم صياد في الأسبوع الذي سبق أنه قتل تشوباكابرا وهو يصيد الراكون. وقالت وزارة الحياة البرية في ميسيسيبي أنه كلب مصاب بالجرب.[41]

في أكتوبر 2013، ذكرت محطة WOWT الأخبارية في أوماها أن عاملين من وزارة الطرق في نبراسكا زعما أنهما شاهدا تشوباكابرا خارج بلير، نبراسكا. أخذ العاملان صورا للحيوان ووصفوه بأنه «دراكولا بأربعة أرجل وهزيل». وكان الحيوان بلا شعر وبدا نحيفا وضعيفا. وفي وقت لاحق، حدد مدير الصحة الحيوانية في حديقة حيوان هنري دولي في أوماها، نبراسكا، الحيوان بأنه قيوط.[42]

أبلغ زوجان من تكساس يقيمان في مزرعة في مقاطعة فيكتوريا وسائل الإعلام أنهما أطلقا النار على تشوباكابرا كان موجودا في أملاكهم في مساء يوم 23 فبراير 2014. كما تكلم عالم حياة برية مع منظمة الحدائق الحياة البرية في تكساس أيضا مع وسائل الإعلام: «رأيت السناجب والراكون والقيوط في بنفس الخصائص. وأن المخلوق الأسطوري الذي يراه معظم الناس، وهو في الحقيقة جرب قارمي يسببه سوس يعض الحيوان ويمكن أن يكون في أي حيوان ثديي - الكلاب والقطط والذئاب والثعالب، ويمكن للإنسان أن يصاب به بشكل أو بآخر».[43]

في 3 أبريل 2014، زعم زوجان من تكساس أنهما صادا تشوباكابرا في راتكليف، تكساس في 29 مارس 2014.[44] اقترح بنجامين رادفورد أن هذا الحيوان هو نوع من الراكون يعاني من الجرب القارمي.[45]

مظهر

الوصف الأكثر شيوعا للتشوباكابرا هو أنه كائن يشبه الزواحف، ويغطيه الجلد أو الحراشف الرمادية المخضرة وفقرات ظهرية حادة أو ريش فوق ظهره.[46] ارتفاعه يقرب من 3-4 قدم (1 إلى 1,2 م)، ويقف ويقفز بشكل يشبه الكنغر.[47]

هناك وصف آخر أقل شيوعا هو بشكل سلالة غريبة من الكلاب البرية.[47] وهذا الشكل هو في الغالب بلا شعر، وله سلسلة من الفقرات البارزة على ظهره، وبروز محاجر العين والأنياب والمخالب. وعلى عكس الحيوانات المفترسة التقليدية، يقال أن التشوباكابرا يستنزف دم الحيوان (وأحيانا أعضاءه) من خلال ثلاثة ثقوب على شكل مثلث مقلوب أو من خلال ثقب أو ثقبين.[48]

الأساطير المتعلقة

كائنات البيوتشن في تشيلي تشابه أيضا التشوباكابرا في عاداتها المزعومة، ولكن بدلا من أن يكون بشكل الكلب فهو يوصف بأنه ثعبان مجنح. ربما نشأت هذه الأسطورة من الخفاش مصاص الدماء، وهو حيوان مستوطن في المنطقة.[49]

في الفلبين، هناك مخلوق أسطوري آخر يدعى سيغبين ويشابه التشوباكابرا في أوصافه. الاكتشاف الأخير حول القط الثعلب في جنوب شرق آسيا قد يشير إلى أن الشهود رأوا هذا الحيوان الذي لم يكن معروفا سابقا.[50]

في الثقافة الشعبية

أدت شعبية التشوباكابرا لظهوره في العديد من أنواع وسائل الإعلام. وصف إد لافانديرا من سي إن إن بأن التشوباكابرا هو «بيغ فوت الثقافة اللاتينية»، وذكر أن «التشوباكابرا أيضا يرمز إلى الخوف من شيء لا وجود له».[1] كما لقيت شعبية تشوباكابرا اهتماما عالميا في أعقاب الحادث الذي وقع في كويرو، تكساس.[51] وزعمت فيليس كانيون، التي كانت مسؤولة عن صيد العينة المزعومة، أن القمصان التي رسم عليها الحدث تم شحنها إلى مواقع مثل إيطاليا وغوام والعراق. واقترح البعض تغيير تميمة المدينة إلى تشوباكابرا.[51] وفي يوليو 2008، وعرض برنامج مونستر كويست على قناة هيستوري جثث الحيوان من تكساس، وأكد الفريق على أنها تخص كلاب أو قيوط.[52]

مراجع

  1. "Illegal Immigrants Frightened by Raid Rumors; George Bush: "The Decider"; "Happy Slapping""، CNN، 2 مايو 2006، مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  2. Radford, Benjamin (2011)، Tracking the Chupacabra: The Vampire Beast in Fact, Fiction and Folklore، ISBN 9780826350152.
  3. Miried Gonzalez Rodriguez، Dizfrazado el chupacabras (باللغة الإسبانية)، Puerto Rico: Primera Hora.
  4. Stephen Wagner، "On the trail of the Chupacabras"، مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  5. Stephen Wagner، "Encounters with Chupacabras"، مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  6. Corrales, Scott. Chupacabras: And Other Mysteries. ISBN 1-883729-06-8
  7. Radford, Benjamin. "Slaying the Vampire: Solving the Chupacabra Mystery" سكيبتيكال إنكوايرر (مجلة), Vol. 35 No. 3, May/June 2011, Pages 45–48
  8. "Scary chupacabras monster is as much victim as villain"، umich.edu، 25 أكتوبر 2010، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2011.
  9. "Evaluation of Suspected Predator Kills"، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2011.
  10. "Breaking News Videos, Story Video and Show Clips - CNN.com"، CNN، 12 مارس 2014، مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2015.
  11. Ker Than (28 أكتوبر 2010)، "Chupacabra Science: How Evolution Made a Mythical Monster"، National Geographic، National Geographic Society، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2014.
  12. Walker Robinson (3 أغسطس 2004)، "Chupacabra? Strange Animal Found in Elmendorf"، WOAI، مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2005، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  13. "Texas' Blood-Sucking Monster"، مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو 2007.
  14. "Texas Farmer Claims He Caught Legendary 'Chupacabra'"، KNBC Los Angeles، 25 أغسطس 2005، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2005.
  15. "Chupacabra the Goatsucker Vampire Sightings Reported in Central Russia"، MosNews، 17 أبريل 2006، مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2008.[وصلة مكسورة]
  16. "What's This Beast?"، NTV Russia. Talk and Show، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2012.
  17. "'Hybrid Mutant' Found Dead in Maine"، Associated Press، 16 أغسطس 2006، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018.
  18. "Bestia' chupasangre asusta a los campesinos de Chiscas: ha matado 310 animales'"، El Tiempo، 2 مايو 2007، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2015.
  19. "Has a mythical beast turned up in Texas?"، 31 أغسطس 2007، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2015.
  20. "Texas State researchers solve mystery of Cuero chupacabra"، Texas State University News Service، 1 نوفمبر 2007، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019.
  21. "Texas Woman Claims to Have Found Mythical 'Chupacabra'"، Foxnews.com، Associated Press، 2 نوفمبر 2007، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2009.
  22. "'Blood Suckerkilling farm animals in Capiz'"، Inquirer، 11 يناير 2008، مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2008.
  23. "Legend Lives On'"، FOXNews، 12 أغسطس 2008، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2015.
  24. "'Is this Texas' goat-sucker'"، CNN، 11 أغسطس 2008، مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2013.
  25. CNN video report, September 3, 2009. نسخة محفوظة 05 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  26. Texas mystery: 'Defective coyote' or chupacabra?, CNN, September 4, 2009. نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. "msnbc.com Video Player"، MSNBC، مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 06 سبتمبر 2010.
  28. "Chupacabra found? Officer kills it, claims: 'It wasn't normal'"، Blastr، 13 يوليو 2010، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 06 سبتمبر 2010.
  29. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  30. "Was El Chupacabra Spied in Texas?"، Fox News، 15 يوليو 2010، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  31. "Expert: 'Chupacabra' a coyote-dog hybrid"، UPI.com، 14 يوليو 2010، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 06 سبتمبر 2010.
  32. "Mysterious creature found in Nelson County"، Wave3.com، 23 ديسمبر 2010، مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  33. "Man Shoots, Kills 'Chupacabra' in Ky"، Fox News، 28 ديسمبر 2010، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2014.
  34. "Gotta Watch: Mythical creatures – This Just In"، News.blogs.cnn.com، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  35. "Chupacabra reportedly spotted in Lake Jackson"، The Facts، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  36. "Believe in chupacabra? LJ man now changes his story"، The Facts، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  37. "Chupacabra Roaming In Lake Jackson? – Houston News Story — KPRC Houston"، Click2houston.com، 11 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  38. "'Chupacabra' rears its ugly head in Texas"، MSNBC، مؤرشف من الأصل في 5 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  39. "Photos of peculiar animal near Lake Jackson spark rumors of mythical chupacabra | abc13.com"، Abclocal.go.com، 11 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  40. "Updates for July 16, 2011"، The Facts، 16 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
  41. "Woman claims to have spotted a "Chupacabra" in St. Louis"، fox2now.com، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 أكتوبر 2013.
  42. "Nebraska Department of Roads employees claim to have spotted a "Chupacabra" in Blair, Nebraska"، wowt.com، مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2016، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2014.
  43. Heather Saul (27 فبراير 2014)، "Texan family claim to have 'killed a mythical chupacabra'"، The Independent، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2014.
  44. "Texas Couple Claims They Have Caught A Chupacabra"، Liberty Voice، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 03 أبريل 2014.
  45. Benjamin Radford (04 أبريل 2014)، "Texas 'Chupacabra' Turns Out to Be Imposter"، Live Science Journal، TechMedia Network، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2014.
  46. "Chupacabras Biography"، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 مايو 2007.
  47. Stephen Wagner، "The Top 10 Most Mysterious Creatures of Modern Times"، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  48. Tomás De Jesús Mangual (9 يناير 2006)، "Imputan otro ataque al Chupacabras"، El Vocero، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  49. Article: Tras los pasos del chupacabras. El centro, Journal. 26-07-2004 (بالإسبانية) نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  50. Meek, James (07 ديسمبر 2005)، "On the trail of the Borneo cat-fox"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2005، اطلع عليه بتاريخ 23 يوليو 2007.
  51. "Chupacabra craze goes global"، KVUE، 28 أغسطس 2007، مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2007.
  52. "MonsterQuest: Chupacabra"، 23 يوليو 2008، مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2009، اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2008.

وصلات خارجية

  • بوابة خوارق
  • بوابة فلكلور
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.