جرم (قبيلة)

جرم  كانت قبيلة عربية تعيش في العصور الوسطى في فلسطين وحوران ومصر الساحلية. كانت جرم فرع من قبيلة ثعلبة، وهي فرع ثانوي من قبيلة جديلة، والذي هو في حد ذاته فرع من القبيلة العربية الكبيرة  طيء . [1] [2] ومع ذلك، تعد بعض المصادر أن قبيلة جرم تنتمي إلى قبيلة قضاعة. وتعد كلا القبيلتين سواءا قضاعة أو طيء  من القبائل القحطانية (العرب أصلاً من اليمن).

في العصور الوسطى، خلال حكم الأيوبيين والمماليك، سكن بنو الجرم المنطقة بين غزة وعبر السهل الساحلي لفلسطين. [3] كانت معسكراتهم الرئيسية بين دير البلح وغزة، [4] بينما كانوا يهاجرون في كثير من الأحيان إلى محيط الخليل في الصيف. [5] بدايةً من السلطان بيبرس، عهد المماليك إلى الجرم، إلى جانب العشائر الطائية الأخرى بحماية الريف، وتوفير الخيول العربية  للبريد (الطريق البريدي)، وفرض ضرائب عليها. [6] عُرف زعماء قبيلة الجرم وعشائر طيء الأخرى باسم «أمير» (الأمراء). في التسلسل الهرمي المملوكي، وكانت الرتبة العسكرية للأمير البارز من جرم مساوية لتلك التي  يحملها أمير من دمشق المستندة إلى أمير عشرة (أمير عشرة الفرسان) أو حلب المستندة إلى أمير العشرين (أمير عشرين الفرسان). [7] في سجلات المماليك، كانت قوة الجرم 1000 من الفرسان، مما يجعلها واحدة من القبائل الرائدة الأصغر في بلاد الشام؛ بينما تعتبر قبيلة  الفضل ، أقوى عشيرة طائية. [8]

في عام 1415 ، وقع قتال عنيف بين الجرم وقبيلة العيد في مثلث غزة، الرملة والقدس . في عام 1494، نشأ نزاع بشأن الترشيح الرسمي لأمير الجرم، وهو واجب يُعهد به عادة لحكام المماليك في غزة أو القدس. تدخّل السلطان قايتباي في النهاية واختار مرشح القدس لأن حاكم تلك المقاطعة دفع رشوة خمسمائة دينار . [9] احتفظ زعماء قبيلة الجرم بلقب الأمير خلال الحكم العثماني المبكر في القرن السادس عشر وتم إدراجهم في سجلات الضرائب لسانقاق غزة. في ذلك الوقت، كان لديها 12 فرعا ونزلت في محيط الرملة. [10] دفعت 10,000 آقجة لخزانة السلطان العثماني.

المراجع

  1. Cohen, Amnon؛ Lewis, Bernard (1978)، Population and Revenue in the Towns of Palestine in the Sixteenth Century، Princeton University Press، ص. 134، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  2. Popper, William (1955)، Egypt and Syria Under the Circassian Sultans, 1382-1468 A.D.: Systematic Notes to Ibn Taghrî Birdî's Chronicles of Egypt, Volumes 15-17، University of California Press، ص. 6، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  3. Sato, Tsugitaka (1997)، State and Rural Society in Medieval Islam: Sultans, Muqtaʻs, and Fallahun، Leiden: Brill، ص. 98، ISBN 90-04-10649-9، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  4. Ziadeh 1953, p. 45.
  5. Ziadeh 1953, p. 211.
  6. Ayalon, David (1994)، Islam and the Abode of War: Military Slaves and Islamic Adversaries، Ashgate Publishing Company، ص. 71، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  7. Hiyari, Mustafa A. (1975)، "The Origins and Development of the Amīrate of the Arabs during the Seventh/Thirteenth and Eighth/Fourteenth Centuries"، Bulletin of the School of Oriental and African Studies، 38 (3): 523، doi:10.1017/s0041977x00048060، JSTOR 613705.
  8. Tritton, A. S. (1948)، "The Tribes of Syria in the Fourteenth and Fifteenth Centuries"، Bulletin of the School of Oriental and African Studies، 12 (3/4): 572، doi:10.1017/s0041977x00083129، JSTOR 608712.
  9. Little, Donald P. (2004)، "The Governance of Jerusalem under Qaytbay"، في Winter, Michael؛ Levanoni, Amalia (المحررون)، The Mamluks in Egyptian and Syrian Politics and Society، Brill، ص. 147، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  10. Bakhit, Muhammad Adnan (1982)، The Ottoman Province of Damascus in the Sixteenth Century، Librairie du Liban، ص. 201، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.

قائمة المراجع

  • بوابة علم الإنسان
  • بوابة العرب
  • بوابة سوريا
  • بوابة العصور الوسطى
  • بوابة فلسطين
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.