حكومة سليمان النابلسي
حكومة سليمان النابلسي هي الحكومة السابعة والثلاثون من حكومات المملكة الأردنية الهاشمية وكانت حكومة حزبية ترأسها سليمان النابلسي على أساس ائتلافي، إذ ضمت ستة من أعضاء الحزب الوطني الاشتراكي، وثلاثة مستقلين، ووزيرا عن حزب البعث العربي الاشتراكي، ووزيرا عن الشيوعيين، باسم (الجبهة الوطنية). تشكلت الحكومة بتاريخ 29 تشرين الأول 1956م واستمرت حتى 10 أبريل 1957.
حكومة سليمان النابلسي
|
أعضاء الحكومة
- سليمان النابلسي- رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية (الحزب الوطني الاشتراكي).[1] [2]
- عبد الحليم النمر- وزيرا للداخلية والدفاع (الحزب الوطني الاشتراكي)
- أنور الخطيب- وزيرا للاشغال العامة (الحزب الوطني الاشتراكي)
- شفيق ارشيدات - وزيرا للعدلية والتربية والتعليم (الحزب الوطني الاشتراكي)
- نعيم عبد الهادي- وزيرا للاقتصاد الوطني (الحزب الوطني الاشتراكي)
- سمعان داود- وزيرا للإنشاء والتعمير (مستقل)
- صالح المجالي- وزيرا للمواصلات (مستقل)
- صلاح طوقان- وزيرا للمالية (مستقل)
- صالح المعشر- وزيرا للصحة والشؤون الاجتماعية (الحزب الوطني الاشتراكي»
- عبد الله الريماوي - وزير دولة للشؤون الخارجية (حزب البعث العربي الاشتراكي)
- عبد القادر الصالح- وزيرا للزراعة (الحزب الشيوعي- الجبهة الوطنية)
احداث خلال مسيرة الحكومة
خلال الأشهر الست التي شكلت عمر هذه الحكومة البرلمانية، شهدت المنطقة والأردن أحداثًا وتغيراتٍ سياسية مهمة، بدءًا من العدوان الثلاثي على مصر، مرورًا بإنهاء المعاهدة الأردنية – البريطانية، وصولًا إلى مشروع آيزنهاور الذي طرحته الولايات المتحدة تحت ما يسمى بسياسة «ملء الفراغ» الناجم عن انسحاب بريطانيا من المنطقة.[3]
وفي موازاة فترة المفاوضات على إنهاء المعاهدة الأردنية – البريطانية، كان الصراع السياسي الدستوري بين القصر والحكومة يتفاقم شيئًا فشيئًا. إذ ساهم مشروع آيزنهاور، الذي رفع شعار «محاربة الشيوعية»، في زيادة حدة الخلاف بين الحكومة والقصر. ورافق ذلك توجه الحكومة نحو فتح علاقات مع الاتحاد السوفياتي. إذ يشير السفير البريطاني في تقرير رفعه إلى الحكومة البريطانية، كما هو مذكور في كتاب «الأردن في الوثائق السرية البريطانية» لماهر عثمان، إلى أن «الأزمة الحالية سببها التنافس بين الملك والحكومة على الاستحواذ على العربة القومية، وكذلك الخلاف بينهما على الموقف الذي يجب أن يتخذه الأردن تجاه نظرية آيزنهاور».[3]
استقالة الحكومة
في جلسة مجلس الوزراء في 9 نيسان 1957 أصدرت الحكومة مجموعة من القرارات، منها إحالة عدد من كبار موظفي الدولة -الموالين للقصر- إلى التقاعد، منهم مدير الأمن العام اللواء بهجت طبارة، وتعين اللواء محمد المعايطة مديرًا جديدا للأمن العام، وإجراء تنقلات وتعديلات في الجهاز الحكومي. اعترض القصر على تلك الإجراءات، وعلى إثر ذلك، أبلغ الملك في اليوم التالي الحكومة بقرار إقالتها. وتحرك الملك الحسين لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة النابلسي، فطلب من حسين الخالدي أن يشكّل الحكومة، لكنه أخفق في تشكيل حكومة مقبولة لكل من الملك والأحزاب السياسية. ثم كلّف الملك عبد الحليم النمر، نائب النابلسي في رئاسة الحزب الوطني الاشتراكي، لكنه أخفق في ذلك أيضًا، بعد أن اشترط حزبه أن تضم الحكومة الجديدة كل من عبد الله الريماوي وشفيق ارشيدات، اللذين كانا وزيرين في الحكومة السابقة، ولم يوافق الملك على ذلك. وبعد أن أخفق أيضًا سعيد المفتي في تشكيل حكومة جديدة، اتفق الملك مع الأحزاب في 15 نيسان على أن يشكّل حسين الخالدي حكومة يكون سليمان النابلسي وزير خارجيتها. [3]
المصادر
- السيرة الذاتية لسليمان النابلسي، من الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء نسخة محفوظة 14 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- "القصة الكاملة لانتهاء تجربة الحكومة الحزبية في العام 1957"، Alghad، 25 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 03 فبراير 2021.
- "إجهاض الديمقراطية الأردنية: ستون عامًا على إقالة حكومة سليمان النابلسي"، 7iber | حبر (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2021.