خطر كارثي عالمي
الخطرُ الكارثيّ العالميّ هو حدثٌ افتراضيٌ مُستَقبليّ يمكن أن يضر بسلامة الإنسان على نطاق عالمي، بل يمكن أن يُهدِّد ويُدمر الحضارة الحديثة. يُعرَف الحدث الذي يمكن أن يسبب انقراض الإنسان أو أن يُقلّص من الإمكانات البشريّة بشكل دائم بأنه خطر وُجودِيّ.[2][3][4]
تشمل المخاطر العالميَّة المُحتملة بعض المخاطر المُسبَّبة من قِبل البشر مثل: التكنولوجيا والحكومات وتغيرات المناخ، بالإضافة إلى المخاطر غير البشرية المنشأ أو الخارجية. من الأمثلة على مخاطر التكنولوجيا: الخطر الوُجودِيّ من الذكاء الاصطناعي العام والتقانة الحيوية المُدمرة أو تقنية النانو الجزيئية. تخلقُ إدارة الحكومات العالمية غير الكافية مخاطر في المجالات الاجتماعية والسياسية، مثل: الحرب العالمية الثالثة، بما في ذلك المحرقة النووية والإرهاب البيولوجي باستخدام الكائنات المُعدَّلة وراثيًا، والإرهاب الإلكتروني الذي يدمر البُنى التحتية الأساسيّة مثل الشبكات الكهربائية؛ أو الفشل في إدارة الجائحات. تشمل المشكلات والمخاطر في مجال إدارة نظام الأرض: الاحتباس الحراري والتدهور البيئي، بما في ذلك انقراض الأنواع، والمجاعة نتيجة الانفجار السكاني والزراعة غير المُستدامة. ومن الأمثلة على المخاطر غير البشرية المنشأ: اصطدام الكُويكبات وثوران البركان الهائل وانفجار أشعة غاما والعاصفة الجيومغناطيسية الأرضية المُدمِّرة للمعدات الإلكترونية أو تغيرات المناخ الطبيعية على المدى الطويل.
التّصنيف
الكارثة العالمية مقابل الوجودية
«الخطر الكارثي العالمي» هو أي خطر يكون على الأقل «عالميًا» في نطاقه، وغير «محسوس» من حيث شدته. قد تقتل المخاطر الكارثية العالمية معظم الأرواح على الأرض، ولكن من المحتمل أن تتعافى البشرية مُجددًا. من جهةٍ أخرى، هناك خطرٌ وجوديٌ مُتمثلٌ في تدمير البشرية تمامًا أو على الأقل سيمنع أي فرصة لاستعادة الحضارة.[5]
وعلى نحوٍ مماثل، فصّلَ ريتشارد بوسنر في كتابه: «الكارثة: المخاطرة والاستجابة»، الأحداث التي تُسبِّب «الدمار أو الخراب» على نطاق عالمي بدلاً من «المحلي أو الإقليمي». أشار بوسنر إلى الأحداث التي تستحق اهتمامًا خاصًا بناءً على تحليل التكلفة والفائدة لأنها قد تُعرِّض بقاءَ الجنس البشري كَكُلّ للخطر إما بشكل مباشر أو غير مباشر. تتضمن الأحداث التي تكلم عنها بوسنر: حوادث الاصطدام (نيازك أو كويكبات أو مُذنَّبات) والاحتباس الحراري وغراي غو (سيناريو نهاية العالم) والإرهاب البيولوجيّ.[6]
يواجه الباحثون صعوبةً في دراسة قُرب الانقراضِ البشريِّ مباشرةً، إذ لم تُدَّمر البشريَّة من قبل. وهذا لا يعني أنه لن يكون موجودًا في المستقبل، ولكنه يجعل من الصعب وضعَ نماذجٍ للمخاطر الوجودية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انحياز البقاء على قيد الحياة.[7]
الاحتمالات
تنتج بعض المخاطر عن ظواهر حدثت في الماضي في الأرض وتركت أثرًا جيولوجيًا. ومن الممكن وضع تقديرات لاحتمالية حصول مثل هذه الأحداث في المستقبل. على سبيل المثال، قُدِّرت نسبة وقوع حوادث الاصطدام (الكويكبات أوالمذنبات) قبل عام 2100 بنحو واحد في المليون. مثال آخر على ذلك: البراكين الهائلة، إذ يوجد العديد من البراكين المعروفة مثل: جبل. توبا، وبحسب نظريّة كارثة توبا كاد انفجار البركان الأخير أن يمحو البشرية تقريبًا. يقترح الأرشيف الجيولوجي أن هذا البركان ينفجر مرة كل 50 ألف عام.[8][9]
يَصعُب حساب الخطرِ النسبيِّ الذي تشكله التهديدات الأخرى بدون الاستفادة من السجلات الجيولوجية والرّصد المباشر. استُخدمَت دراسات الخبراء بشكلٍ مُتكرِّر للحصول على تقديرات الاحتمالات نظرًا لقيود الحساب والنمذجة العادية. اقترَح استقصاء غير رسمي للخبراء في عام 2008، يبحث في مخاطر الكوارث العالمية في المؤتمر العالمي لمخاطر الكوارث في جامعة أوكسفورد فرصة بنسبة 19 ٪ للانقراض البشري بحلول عام 2100. لم تكن نتائج المؤتمر هادفة إلى التقاط جميع المخاطر الكبيرة ولم تشمل مواضعًا مثل التغيرات في المناخ، ومن المرجح أنها عكست العديد من الانحيازات المعرفية للمشاركين في المؤتمر.
قدّر التقريرُ السنويُّ في عام 2016 الصَّادر عن مؤسسة التحديات العالمية أن مُعدَّل الوفاة في أمريكيا خلال حَدَث انقراض البشرية سيكون أكثر من خمسة أضعاف مما هو عليه في أثناء حوادث السيارات.[10]
توجدُ الكثيرُ من التحديات المنهجية الكبيرة في تقدير المخاطر بدقَّة. إذ أُعطيَ الاهتمامُ الأكبرُ للمخاطر التي تُهدِّد الحضارة الإنسانية على مدار المئة عام القادمة، ولكن التنبؤ بهذه المدة الزمنية أمر صعب. وقد قيل إن أنواع التهديدات التي تُشكِّلها الطبيعة ثابتة نسبياً، لكنّ هذا الكلام مُختلف عليه وهذا يعني أنه يمكن اكتشاف مخاطر جديدة دائمًا. ومن المحتمل أن تتغير التهديدات البشرية المنشأ بشكل كبير مع تطور التكنولوجيا الجديدة؛ في حين أن البراكين كانت تشكل تهديدًا على مر التاريخ، كانت الأسلحة النووية موجودة فقط منذ القرن العشرين. أُثبتَ تاريخيًا أنّ قدرة الخبراء على التنبؤ بالمستقبل عبر الجداول الزمنية هي محدودةٌ للغاية. إذ أن التنبؤ بالتهديدات من صنع الإنسان مثل الحرب النووية أو تكنولوجيا النانو هي أصعب بكثير من التنبؤ بالتهديدات من صنع الطبيعية، وذلك بسبب الصعوبات المنهجية الكامنة في العلوم الاجتماعية. عمومًا، يَصعُب تقدير حجم المخاطر الناتجة عن هذا الخطر أو غيره، خاصة أن العلاقات والتكنولوجيا الدولية يمكن أن تتغير بسرعة.[11][12]
تُشكِّل المخاطرُ الوجوديةُ تحدياتٍ فريدة للتنبؤات، حتى أكثر من الأحداث الطويلة الأمد، بسبب تأثيرات المبدأ الإنساني. على عكس معظم الأحداث، فإن فشل حَدَث الانقراض الكامل في الماضي ليس دليلًا على احتمال حدوثه في المستقبل. يمكن تجنب هذه المشكلات البشرية من خلال النظر في الأدلة مثل: التقييم المُباشر للتأثيرات المُحتملة للتكنولوجيا الجديدة.[13][14]
الأهمية الأخلاقيَّة للمخاطر الوجودية
فضَّل بعض العلماء التقليل من المخاطر الوجودية اعتقادًا منهم بأن ذلك مفيدٌ للأجيال القادمة بشكل كبير. يجادل ديريك بارفيت بأن الانقراض سيكون خسارة ضخمة لأن أحفادنا من المُمكن أن يعيشوا لمدة أربعة مليارات عام قبل أن تجعل الشمس من كوكب الأرض مكانًا غير صالح للسكن. وإذا قام البشر في المستقبل باستعمار الفضاء، فقد يكونوا قادرين على دعم أعداد كبيرة جدًا من الناس على كواكب أخرى، ومن المحتمل أن يبقوا لعدة تريليونات من السنين. ولهذا، فإن الحد من المخاطر الوجودية حتى ولو بكمياتٍ صغيرةٍ سيكون له أثرٌ كبيرٌ على العددِ المتوقعِ من الناس الذين سوف يعيشون في المستقبل. ناقش بعض الاقتصاديين أهمية المخاطر الكارثية العالمية، وإن لم تكن مخاطر وجودية. إذ يجادل مارتن فايتسمان بأن معظم الأضرار الاقتصادية المتوقعة الناجمة عن تغيرات المناخ تأتي من فُرص صغيرة غير متوقعة وهذا ما يؤدي إلى أضرار كارثية.[15][16]
يمكن أن تؤثر العديد من الانحيازات المعرفية على حكم الناس على مدى أهمية المخاطر الوجودية، بما في ذلك: مغالطة التزامن وتأثير الثقة المبالغة والعقلية حسب الظروف.
يمكن أن تفسر بعض الأسباب اقتصادية سبب ضآلة الجهود المبذولة من قِبل الدول في الحد من المخاطر الوجودية. فحتى لو قللت بعض الدول الكبيرة من شأن هذا الخطر الكبير، فهي لن تستمتع وقتًا طويلًا من فائدة القيام بذلك. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من الفوائد من المُمكن أن تتمتع بها الأجيال في المستقبل البعيد، وعلى الرغم من أن هؤلاء الناس في المستقبل سيكونون من الناحية النظرية على استعدادٍ تام لدفع مبالغ ضخمة للحد من المخاطر الوجودية، لا توجد آلية مُعيَّنة لمثل هذه الصفقة لحد الآن.[17][18]
مصادر الخطر المحتملة
قد تكون مصادر الخطر الكارثي طبيعية، مثل النيازك أو البراكين. وتسبّب بعضها في انقراضات جماعيّة في الماضي. ومن ناحية أخرى، فإن بعضها بشريٌّ من صنع الإنسان، مثل الاحتباس الحراري العالمي، والتدهور البيئي والأوبئة المُهندَسة والحرب النوويّة.[19][20]
كارثة بيئية
إن الكوارث البيئية، مثل انهيار المحاصيل العالمية وانهيار شبكات النظام البيئيّ، يمكن أن تنجم عن الأوضاع الحالية المتمثلة في الزيادة السكانية، والتنمية الاقتصادية، والزراعة غير المستدامة. تشمل معظم السيناريوهات البيئية واحدًا أو أكثر من الأمور التالية: انقراض الهولوسين، أو ندرة المياه التي يمكن أن تؤدي إلى أن يعيش نحو نصف سكان الأرض دون مياه شرب آمنة، أو انخفاض الملقحات، أو الصيد الجائر، أو التصحّر، أو تغير المناخ، أو حوادث تلوث المياه على نطاق واسع. تم الكشف عن وجود خطر في مطلع القرن الحادي والعشرين، وهو اضطراب انهيار المستعمرات الذي هو ظاهرة قد تنبئ بالانقراض الوشيك لنحل العسل الغربي. وبما أن النحل يلعب دورًا حيويًّا في عملية التلقيح، فقد يعطل انقراضه سلسلة الغذاء ويؤثر عليها بشكل كبير.[21][22][23]
ذكر تقرير صدر في أكتوبر 2017 في مجلة «ذي لانسيت» أن الهواء والماء والتربة وأماكن العمل الملوثة كانت جميعها مسؤولة عن 9 ملايين حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم عام 2015، وخاصة بسبب تلوث الهواء الذي كان مرتبطًا بحالات الوفاة لأنه يزيد من قابلية الإصابة بأمراض غير معدية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة. حذّر التقرير من أنّ أزمة التلوث تتجاوز «حجم التلوث الذي يمكن أن تتحمله الأرض» و«تهدد استمرار بقاء المجتمعات البشرية».[24]
الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري العالمي يشير إلى الاحتباس الحراري الذي تسببّه تكنولوجيا الإنسان منذ القرن التاسع عشر أو ما قبله. تشيرُ التوقّعات الخاصّة بتغيّر المناخ في المستقبل إلى تعمّق مشكلة الاحتباس الحراري العالمي، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة وتيرة وشدّة بعض الظواهر الجوية شديدة الوطأة والكوارث الطقسيّة. تشمل آثار الاحتباس الحراري فقدان التنوع الحيوي، والتشديد على النظم القائمة المنتجة للغذاء، وزيادة انتشار الأمراض المعدية المعروفة مثل الملاريا، والتحور السريع للكائنات متناهية الصغر. في نوفمبر 2017، أشار بيانٌ صادرٌ عن 15,364 عالمًا من 184 دولة إلى أن المستويات المتزايدة من غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، والنمو السكاني البشري، وإزالة الغابات، والإفراط في استخدام الأراضي في الإنتاج الزراعي، تتزايد بشكل ينبّؤ بزيادة الشقاء البشري على مدى العقود المقبلة.[3]
الأزمة السكانية والزراعية العالمية
شهد القرن العشرين زيادةً سريعةً في عدد السكّان بسبب التطوّرات الطبيّة والزّيادات الهائلة في الإنتاجية الزراعية مثل الثورة الخضراء. بين عامي 1950 و1984، ومع انتشار الثورة الخضراء في الزراعة حول العالم، زاد إنتاج الحبوب في العالم بنسبة 250%. ساعدت الثورة الخضراء في مجال الزراعة على مواكبة الإنتاج الغذائي للنمو السكاني في جميع أنحاء العالم أو على تمكين النمو السكاني، وكانت الطاقة اللازمة للثورة الخضراء متوفرة من الوقود الأحفوري في هيئة سماد (الغاز الطبيعي)، ومبيدات الآفات (النفط)، والري الهيدروكربوني. وضع ديفيد بيمنتل، أستاذ علم البيئة والزراعة في جامعة كورنيل، وماريو جيامبييترو، كبير الباحثين في المعهد الوطني للبحوث الغذائية في دراستهما لعام 1994 بعنوان الغذاء والأرض والسكان والاقتصاد الأمريكي، الحد الأقصى لسكان الولايات المتحدة لاقتصاد مستدام بـ 200 مليون. وتقول الدراسة أنّه من أجل تحقيق اقتصاد مستدام وتجنب الكوارث، يتعين على الولايات المتحدة خفض عدد سكانها بنسبة الثلث على الأقل، كما يتعين خفض عدد سكان العالم بمقدار الثلثين.[25][26][27][28]
يعتقد واضعو هذه الدراسة أن الأزمة الزراعية المذكورة ستؤثر على العالم بعد عام 2020، وستصبح مؤثرة بشكل كبير بعد عام 2050. يزعم الجيولوجي ديل ألين فايفر أن العقود المقبلة قد تشهد ارتفاعًا في أسعار الغذاء دون إغاثة وحدوث مجاعة واسعة النطاق على المستوى العالمي، بشكل لم يسبق له مثيل.[29][30]
بما أن إمدادات النفط والغاز الطبيعي تشكل ضرورة أساسية للتقنيات الزراعية الحديثة، فإن انخفاض الإمدادات العالمية من النفط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء ومجاعة غير مسبوقة في العقود المقبلة.[31][32]
القمح هو ثالث أكثر الحبوب المُنتجة من البشر. يمكن أن تتسبب العدوى الفطرية مثل سلالة صدأ الساق الأسود Ug99 بخسائر في المحاصيل بنسبة 100% في معظم الأنواع الحديثة. لا يمكن علاجها إلا جزء قليل منها إن أمكن، كما تنتشر العدوى بواسطة الرياح. إذا أصيبت المناطق الكبيرة المنتجة للحبوب في العالم، فإن الأزمة الناجمة عن ذلك في توافر القمح سوف تؤدي إلى ارتفاع الأسعار ونقص في المنتجات الغذائية الأخرى.[33][34]
تغير المناخ الطبيعي
يشير تغير المناخ إلى تغير دائم في مناخ الأرض. تراوح المناخ بين عصور جليدية إلى أخرى أكثر دفئًا عندما نمت أشجار النخيل في القارة القطبيّة الجنوبيّة. افتُرِض أنه كانت هناك أيضًا فترة تسمى «كرة الثلج الأرضية» عندما كانت جميع المحيطات مغطاة بطبقة من الجليد. حدثت هذه التغيرات المناخية العالمية ببطء، قبل ظهور الحضارة الإنسانية بحوالي 10 آلاف سنة قرب نهاية العصر الجليدي الكبير الأخير عندما أصبح المناخ أكثر استقرارًا. إلا أن التغير المناخي الحاد على مدى عقد من الزمن حدث إقليميًّا. بما أن الحضارة نشأت خلال فترة من المناخ المستقر، فإن التفاوت الطبيعي في نظام مناخي جديد (أبرد أو أكثر حرارة) قد يشكل تهديدًا للحضارة.[35][36][37][38][39]
من المعروف توالي الكثير من العصور الجليدية في تاريخ الكرة الأرضية. يخلّف العصر الجليدي تأثيرًا خطيرًا على الحضارة لأن مساحات شاسعة من الأراضي (في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا في الأساس) قد تصبح غير قابلة للسكن. في الوقت الحالي، يمر العالم بفترة بين الجليدين. انتهى آخر توسع جليدي قبل حوالي 10,000 سنة، وتطورت كل الحضارات لاحقًا. لا يتوقع العلماء أن يحدث عصر جليدي طبيعي في أي وقت قريب.[40][41][42]
البركانيّة
قد يؤدي حدث جيولوجي مثل بازلت الفيضانات، أو البراكين إلى ما يسمى بالشتاء البركاني، على غرار الشتاء النووي. أحد هذه الأحداث، ثورة توبا، التي حدثت في إندونيسيا قبل 71,500 سنة تقريبًا.[43]
سبل مقترحة للتخفيف من المخاطر الكارثية
المخاطر الكارثية العالمية والحوكمة العالمية
عدم جدية وعدم كفاية الإدارة العالمية تؤدي إلى مخاطر في المجال الاجتماعي والسياسي، لكن آليات الحكم تتطور ببطء أكثر من التطور التكنولوجي والاجتماعي. هناك مخاوف من جانب الحكومات والقطاع الخاص، فضلًا عن عامة الناس بشأن الافتقار إلى آليات الإدارة اللازمة للتعامل الفعال مع المخاطر، والتفاوض والتحكيم بين المصالح المتنوعة المتضاربة. ويتجلى ذلك أيضًا في فهم الترابط بين المخاطر العالميّة. في غياب الحوكمة العالمية، تستطيع الحكومات الوطنية أن تعمل بمفردها لتحسين فهم الكوارث العالمية والتخفيف من آثارها والتأهب لها.[44][45]
خطط طوارئ المناخ
في عام 2018، قدمت منظمة نادي روما خطة إلى البرلمان الأوروبي، حثت فيها على معالجة التهديد الوجودي الناجم عن تغير المناخ بقدر أعظم من القوة، ودعت إلى التعاون في التعامل مع المناخ.[46]
مراجع
- Schulte, P.؛ وآخرون (05 مارس 2010)، "The Chicxulub Asteroid Impact and Mass Extinction at the Cretaceous-Paleogene Boundary"، ساينس، 327 (5970): 1214–1218، Bibcode:2010Sci...327.1214S، doi:10.1126/science.1177265، PMID 20203042.
- Bostrom, Nick (2008)، Global Catastrophic Risks (PDF)، Oxford University Press، ص. 1، مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 ديسمبر 2019.
- Ripple WJ, Wolf C, Newsome TM, Galetti M, Alamgir M, Crist E, Mahmoud MI, Laurance WF (13 نوفمبر 2017)، "World Scientists' Warning to Humanity: A Second Notice"، BioScience، 67 (12): 1026–1028، doi:10.1093/biosci/bix125.
- Bostrom, Nick (مارس 2002)، "Existential Risks: Analyzing Human Extinction Scenarios and Related Hazards"، Journal of Evolution and Technology، 9، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020.
- Bostrom, Nick (2009)، "Astronomical Waste: The opportunity cost of delayed technological development"، Utilitas، 15 (3): 308–314، CiteSeerX 10.1.1.429.2849، doi:10.1017/s0953820800004076، مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2019.
- Posner, Richard A. (2006)، Catastrophe : risk and response، Oxford: Oxford University Press، ISBN 978-0195306477.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
/|تاريخ=
mismatch (مساعدة), Introduction, "What is Catastrophe?" - "Observation Selection Effects and Global Catastrophic Risks", Milan Cirkovic, 2008 نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Ambrose 1998; Rampino & Ambrose 2000, pp. 71, 80.
- Rampino, M.R.؛ Ambrose, S.H. (2002)، "Super eruptions as a threat to civilizations on Earth-like planets" (PDF)، Icarus، 156 (2): 562–569، Bibcode:2002Icar..156..562R، doi:10.1006/icar.2001.6808، مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 سبتمبر 2015.
- Koran, Laura (25 يناير 2018)، "'Doomsday clock' ticks closer to apocalyptic midnight"، سي إن إن، مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2019.
- Global Catastrophic Risks Survey, Technical Report, 2008, Future of Humanity Institute نسخة محفوظة 4 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- Rowe, Thomas؛ Beard, Simon (2018)، "Probabilities, methodologies and the evidence base in existential risk assessments" (PDF)، Working Paper, Centre for the Study of Existential Risk، مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2018.
- Meyer, Robinson (29 أبريل 2016)، "Human Extinction Isn't That Unlikely"، ذا أتلانتيك، Boston, Massachusetts: Emerson Collective، مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2016.
- "Global Challenges Foundation website"، globalchallenges.org، مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2016.
- Parfit, Derek (1984)، Reasons and Persons، Oxford University Press، ص. 453–454.
- Carrington, Damian (21 فبراير 2000)، "Date set for desert Earth"، BBC News Online، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2019.
- Weitzman, Martin (2009)، "On modeling and interpreting the economics of catastrophic climate change" (PDF)، The Review of Economics and Statistics، 91 (1): 1–19، doi:10.1162/rest.91.1.1، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 ديسمبر 2019.
- Posner, Richard (2004)، Catastrophe: Risk and Response، Oxford University Press.
- IPCC (11 November 2013): D. "Understanding the Climate System and its Recent Changes", in: Summary for Policymakers (finalized version) نسخة محفوظة 2017-03-09 على موقع واي باك مشين., in: IPCC AR5 WG1 2013، صفحة 13
- "Global Catastrophic Risks: a summary"، 11 أغسطس 2019، مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 2019.
- Graham, Chris (11 يوليو 2017)، "Earth undergoing sixth 'mass extinction' as humans spur 'biological annihilation' of wildlife"، The Telegraph، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2017.
- Evans-Pritchard, Ambrose (06 فبراير 2011)، "Einstein was right - honey bee collapse threatens global food security"، ديلي تلغراف، London، مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2020.
- Lovgren, Stefan. "Mystery Bee Disappearances Sweeping U.S." National Geographic News. URL accessed March 10, 2007. نسخة محفوظة 30 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Carrington, Damian (20 أكتوبر 2017)، "Global pollution kills 9m a year and threatens 'survival of human societies'"، London, UK: The Guardian، مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2017.
- "The end of India's green revolution?"، BBC News، 29 مايو 2006، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2012، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- admin (08 أبريل 2000)، "Food First/Institute for Food and Development Policy"، Foodfirst.org، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2009، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- "How peak oil could lead to starvation"، 27 مايو 2009، مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2009، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- "Eating Fossil Fuels"، EnergyBulletin.net، 02 أكتوبر 2003، مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2012، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- The Oil Drum: Europe، "Agriculture Meets Peak Oil"، Europe.theoildrum.com، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- "Drawing Momentum from the Crash" by Dale Allen Pfeiffer نسخة محفوظة 22 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Neff, R. A.؛ Parker, C. L.؛ Kirschenmann, F. L.؛ Tinch, J.؛ Lawrence, R. S. (سبتمبر 2011)، "Peak Oil, Food Systems, and Public Health"، American Journal of Public Health، 101 (9): 1587–1597، doi:10.2105/AJPH.2011.300123، PMC 3154242، PMID 21778492.
- "Former BP geologist: peak oil is here and it will 'break economies'"، The Guardian، 23 ديسمبر 2013، مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2020.
- "Cereal Disease Laboratory : Ug99 an emerging virulent stem rust race"، Ars.usda.gov، مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- "Durable Rust Resistance in Wheat"، Wheatrust.cornell.edu، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2012.
- Gehrels, Tom؛ Matthews, Mildred Shapley؛ Schumann, A. M. (1994)، Hazards Due to Comets and Asteroids (باللغة الإنجليزية)، University of Arizona Press، ص. 71، ISBN 9780816515059، مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2018.
- "How Big Would A Meteorite Have To Be To Wipe Out All Human Life?"، Popular Science (باللغة الإنجليزية)، 26 فبراير 2015، مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2018.
- Bostrom 2002, section 4.10
- Rumpf, Clemens (20 ديسمبر 2016)، Asteroid Impact Risk، University of Southampton (phd)، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019.
- "Committee on Science, Space and Technology" (PDF)، NASA، 19 مارس 2013، مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2018.
- Stanley-Becker, Isaac (15 أكتوبر 2018)، "Stephen Hawking feared race of 'superhumans' able to manipulate their own DNA"، واشنطن بوست، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2018.
- Haldevang, Max de (14 أكتوبر 2018)، "Stephen Hawking left us bold predictions on AI, superhumans, and aliens"، Quartz، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2018.
- Bogdan, Dennis (18 يونيو 2018)، "Comment - Better Way To Avoid Devastating Asteroids Needed?"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2018.
- 2012 Admin (04 فبراير 2008)، "Toba Supervolcano"، 2012 Final Fantasy، مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2010.
- "Mankind must abandon earth or face extinction: Hawking"، physorg.com، 9 أغسطس 2010، مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2012، اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2012
- Smil, Vaclav (2003)، The Earth's Biosphere: Evolution, Dynamics, and Change، ميت بريس، ص. 25، ISBN 978-0-262-69298-4، مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2017.
- Club of Rome (2018)، "The Club of Rome Launches Its Climate Emergency Plan At The European Parliament"، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019.
- بوابة الفضاء
- بوابة نجوم
- بوابة رحلات فضائية
- بوابة علوم
- بوابة علم الفلك
- بوابة تقانة
- بوابة تنمية مستدامة
- بوابة طبيعة
- بوابة علم الاجتماع
- بوابة علم البيئة
- بوابة علوم الأرض
- بوابة مجتمع