سلوان (فلسطين)
سِلْوان هي البلدةُ المُجاورةُ لأسوار القدس والمسجد الأقصى من الجهة الجنوبيّة،[2] وتُعرف بلقبِ حاميةِ القدس؛ إذ تُشكّل حدودُها قوساً يمتدّ من الناحية الشرقيّة الجنوبيّة وحتى الجنوبيّة الغربيّة للمدينة.[3] يختلفُ عددُ سُكّان سلوانَ باختلافِ التعريفِ الحدوديّ لها، إذ يتراوحُ بين نحوِ عشرين وستّين ألفاً من الفلسطينيين، بالإضافةِ إلى نحوِ 500 إلى 2,800 مستوطن إسرائيلي.[4][5][6][7]
سلوان | |
---|---|
بلدة | |
صورة بلدة سلوان | |
اللقب | حامية القدس |
سلوان | |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
البلد | فلسطين |
المحافظة | القدس |
عدد السكان | |
عدد السكان | 19771 (2017)[1] |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | التوقيت المحلي الشتوي (ت.ع.م+2) |
توقيت صيفي | التوقيت المحلي الصيفي (ت.ع.م +3) |
رمز المنطقة | +970 |
تُعدّ سلوانُ جُزءاً من القدس الشرقية التي كانت تحت الإدارة الأردنية بعد حرب 1948، حتّى احتلتها إسرائيل سنة 1967، وتُدار اليومَ باعتبارها جُزءاً من بلدية القدس حسب النظام الإداريّ الإسرائيليّ، في حين إنّها تُشكّل جُزءاً من منطقة J1 من محافظة القدس وفقاً للنظام الإداريّ الفلسطينيّ.[8] وفي عام 1980 ضمّت إسرائيلُ القدسَ الشرقيّةَ (بما فيها سلوان) إلى الشطر الغربيّ من المدينة لتُصبح القدس الموحدّة عاصمةً لها حسب قانون القدس، وهو من قوانينها الأساسية، لكنّ الأمم المتحدة اعتبرت القانونَ انتهاكاً للقانون الدولي، ووجّهت إليه النقدَ «بأشدّ العبارات»؛ «لكونه يُشكّل عقبةً جديّةً أمام تحقيق سلام كامل وعادل ودائم».[9]
التاريخ
التسمية
قد يكونُ اسم سلوان مُشتقّاً من اللفظة الآرامية «سيلون» التي تعني الشوك أو العليق،[2][10] وقيل إنّ أصله يعودُ إلى الجذر السامي «سِلا/شِلا» الذي يعني الهدوء والسكون والعُزلة.[10] وقيل كذلك إنّها من اللفظة العبرية «شِلوا» بمعنى أُرسِل أو مُرسَل.[11] أمّا سلوام فهي التسمية اليونانية لسلوان.[12][13]
العصران البرونزي والحديدي
يعتقدُ المؤرخون أنّ سلوان كانت النواة الأولى التي بُنيت عليها القدس إبّان العصر البرونزي المُبكّر قبل نحو خمسة آلاف سنة،[3] وبالتحديد في مُنحدر وادي حلوة ومنطقة العين وبركة سلوان.[14] كانت عيونُ سلوان مصدر المياه الوحيد لمدينة القدس،[2][15] وما كان من المُمكن إقامة تجمّع حضري في القدس بدونها،[15] لذا فقد شقّ اليبوسيون أنفاقاً لجرّ المياه منها إلى داخل حصنهم، وظلّت هذه الأنفاقُ تُستعمل بعدهم زمناً طويلاً.[2] لقد أظهرت الحفريّاتُ أنّ سلوان ظلّت مأهولةً بالسُكان بشكل مُستمر تقريباً مُنذ الألفيّة الرابعة قبل الميلاد،[16] كما تُشكّل آثار الحُصون وأنظمة المياه المُعقّدة شواهدَ تدلُّ على وجود مدينةٍ كبيرةٍ على ذلك المكان بحلول القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي قبلَ وصول العبرانيين بسبعة قرون.[16]
تذكرُ الروايات أنّ حصن يبوس استعصى على الملك داود، ولم يتمكّن من فتحه إلا عندما اكتشف فتحة النفق الذي يجرّ مياه العين إلى داخل الحصن، فنَفِذَ جُنده منه إلى داخل الحصن وتمكنّوا من الاستيلاء عليه، وكان ذلك في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، بيد أنّ هذه الرواية غيرُ مقبولةٍ عند مُعظم المُؤرّخين.[16][17] وفي أوائل القرن السابع قبل الميلاد أمر حزقيا ملك يهوذا بشقّ نفقٍ يُعرف اليوم بنفق حزقيا (أو نفق سلوان) استعداداً لحصارٍ وشيكٍ كانت ستتعرّض له المدينةُ على أيدي الأشوريين، وذلك بهدفِ منع الجيوش المُحاصِرة من الوصول إلى مياه النبع، وبذلك تكوّنت بركة سلوان نتيجةَ تجمّع المياه القادمة من النبع عبرَ النفق.[17] وقد عُثر داخل هذا النفق على نقش سلوان عام 1880،[16] الموجودُ اليومَ في متحف إسطنبول الأثري.[18] كما أُنشئت مدينة موتى على أرض سلوان في ذلك العهد، ويُعتقد أنّها كانت موضع دفنٍ لكبار المسؤولين في مملكة يهوذا.[13][19] وفي عام 587/586 ق.م احتلّ الملكُ البابلي نبوخذ نصّر الثاني مدينة القدس ودمّرها في ما عُرف بالسبي البابلي.[19][20]
العهد الروماني والبيزنطي
لا يُعرف الكثير عن المنطقة إبّان الحُكمين البابلي والفارسي، وتشهدُ الآثار المُتناثرة والقبور المُتفرّقة على خفوتِ نجم المنطقة أيّام الفترتين الهلنستية والحشمونية،[19] لكنّ القدس ازدهرت من جديد في العهد الروماني، وعاد العُمران لأرض سلوان، فشُقّت الطرق، وحُفِرت قنوات المياه، وبُنيت مبانٍ ضخمة. إلّا أنّ التوسّع العُمرانيّ في تلك الفترة كان باتجاه الشمال والغرب بشكلٍ أساسيّ، أي باتجاه ما يُعرف اليومَ بالبلدة القديمة وما وراءها.[19] بَيْد أنّ الدمار الذي حلّ بالقدس على يد الإمبراطور الرومانيّ تيتوس سنة 70 بعد الميلاد أدّى إلى إلحاق أضرارٍ جسيمةٍ بالمباني الجاثمةِ على التلّ الشرقيّ (سلوان اليوم)، لكنّها ما لبثت أن عُمّرت من جديد في الفترة الرومانية المُتأخرة.[16][19]
اكتسبت القدس بعد ذلك أهميّةً دينيّةً كبيرةً لمّا اعتنقت الإمبراطورية الرومانية المسيحية،[21] وأُدمج التلّ الواقع في الجنوب الشرقيّ بالمدينة المُقدّسة. وقد دلّت الحفريّاتُ على وجود كنيسة، ومنازلَ فارهةٍ، وسورٍ في منطقة بركة سلوان كان يُحيط بالمدينة في ذلك العهد.[19] كما اتّخذ النُسّاك والعُبّاد سلوان مسكناً ومكاناً لتعبّدهم من القرن الرابع حتى القرن السابع الميلادي.[2][22] وأمرت الإمبراطورة البيزطية إيليا أودوتشا ببناء كنيسةٍ في سلوان في القرن الخامس الميلادي تخليداً لذكرى معجزة ردّ المسيح البصر لرجلٍ أعمى هناك كما ورد في إنجيل يوحنا.[23] حيثُ قال المسيح للرجل: «اذهب إلى بركة سلوام واغتسل»، فمضى الرجلُ واغتسل فأبصر.[24] وبهذا باتت بركة سلوان موقعاً مُقدّساً لدى المسيحيين.[23]
الفتح الإسلامي
باتت سلوانُ جُزءاً من بلاد المسلمين عندما وصل الخليفةُ الثاني عمر بن الخطاب إلى القدس وتسلّم مفاتيحها في القرن السابع الميلادي، وتعرّضت البلدةُ إلى تغيّرٍ لافتٍ بعد قدوم المُسلمين إليها، فأصبحت بمنزلة قرية زراعيّة.[13] كما شُيّدت فيها مساكنُ صغيرةٌ بالإضافةِ إلى مقبرة، أمّا المنازلُ الفارهةُ التي ترجع للحقبة السابقة فقد هُجِرت.[19] وقد أذن الخليفةُ عمر لليهود بالعيش في سلوان لأوّل مرةٍ بعد خمسة قرونٍ من اضطهاد الرومان لهم.[13] عاش أولئك اليهود (وكانوا من القرائين) في حيٍّ لهم بسلوان، ويشهدُ على وجودهم بقايا نقشٍ عبريّ يرجعُ إلى تلك الحقبة الزمنيّة.[16][19]
حظيت عين سلوان بأهميّةٍ خاصّةٍ لدى المُسلمين، فقد ورد أنّ النبي ذكرها في الحديث الذي رواه أبو هريرة: «واختار من العيون أربعة: يقول في مُحكم كتابه: {فيهما عينان تجريان} وقال: {فيهما عينان نضاختان}، فأمّا اللتان تجريان فعين بيسان وعين سلوان وأمّا النضاختان فعين زمزم وعين عكا».[25][26][27] وورد عن التابعي خالد بن معدان إنّ عينَيّ زمزم وسلوان من عيون الجنة.[28] وزاد من أهميّتها أنّ الخليفة الثالث عثمان بن عفان قد أوقفها لفقراء المُسلمين.[28]
وفي العصر الأموي شُيّدت قصورٌ ومبانٍ ضخمةٌ لتكون مركزاً إدارياً للحُكم الأمويّ في القدس.[29] إلّا أنّها دُمّرت وهُجِرت نتيجةَ زلزالٍ حلّ ببلاد الشام سنة 749،[30] بَيْد أنّ أبحاثاً جديدةً تُشير إلى أنّ القصور الأمويّة ظلّت قائمةً مُستخدمةً حتى دمّرها زلزالٌ ضرب المنطقة سنة 1033.[31] وقد عُثر على آثار هذه القصور في سبعينات القرن العشرين جنوبَ المسجد الأقصى عند مدخل سلوان من الجهة الشمالية.[3][29]
ورد ذكرُ سلوان عند ثُلّةٍ من المُؤرخين والجغرافيين المُسلمين مثل الإدريسي وياقوت الحموي وناصر بن خسرو الذي كتب في وصفه لعين سلوان في القرن الحادي عشر الميلاديّ يقول:[2][32][33]
وحين يسير السائر من المدينة جنوباً مسافة نصف فرسخ، وينزل المنحدر، يجد عينَ ماءٍ تنبع من الصخر تسمى عين سلوان. وقد أقيمت عندها عمارات كثيرة. ويمر ماء هذه العين بقريةٍ شيّدوا فيها عماراتٍ كثيرةً وغرسوا بها البساتين. ويقال إن من يستحم من ماء هذه العين يشفى مما ألم به من الأوصاب والأمراض المزمنة، وقد وقفوا عليها مالاً كثيراً |
في حين كتب المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم في القرن العاشر الميلاديّ عن سلوان يقول:[34]
سلوان محلة في ربض المدينة تحتها عين عذيبية تسقي جناناً عظيمة، أوقفها عثمان بن عفان على ضعفاء البلد، تحتها بئر أيوب ويزعمون أن ماء زمزم يزور ماء هذه العين ليلة عرفة |
كما تغنّى أبو العلاء المعري بعين سلوان قائلاً (في بيتيْن مُنفصلين):[35][36]
وبعين سلوان التي في قدسها | طعم يوهم أنه من زمزم | |
سيحان للروم عذب ليس مورده | ملحاً كزمزم أو عين ٍ لسلوان |
كانت سلوانُ حتى أواسط القرن الحادي عشر الميلاديّ حيّاً يقعُ داخل المنطقة الجنوبيّة المُسوّرة لمدينة القدس. ولكنّ الزلزال الذي ضرب المدينة عام 1033 دمّر الأسوار التي كانت تضمّ منطقة سلوان، ولمّا بُنيت الأسوار من جديد بعد الزلزال باتت سلوان واقعةً خارجَ السور الجنوبيّ للمدينة.[37] وصارت المنطقةُ بعد ذلك قليلة السُكّان والعُمران.[16]
العهد العثماني، والانتداب البريطاني، والإدارة الأردنية
ذُكرت سلوان في سجلات الضرائب العثمانية على أنّها موجودةٌ في ناحية القدس من لواء القدس سنة 1596، بتعدادٍ سُكّاني بلغ 60 أُسرةً جميعهم مُسلمون. وبلغ مجموعُ ما دفعه السُكّان من ضرائب 35,500 آقجة، ذهبت جميعها إيراداتٍ للوقف.[38] وفي عام 1834 تعاون أهلُ سلوان مع قادةِ ثورة الفلاحين (التي اندلعت في عموم فلسطين ضدّ إبراهيم باشا) عن طريق إدخالهم في نفق صرفٍ صحيّ كان يمتدُّ من باب المغاربة إلى داخل البلدة القديمة، وبذلك تمكّنوا من دخول القدس سرّاً، ففتحوا باب المغاربة ودخل آلافُ الثوّار إلى داخل المدينة المُسوّرة.[39][40][41] وقد وردَ ذكرُها عام 1838 على أنّها قريةٌ مُسلمةٌ تقعُ في مُقاطعة الوادية الواقعةِ شرقيّ القدس.[42] وفي عام 1883 كتب المُسافر القادمُ إلى فلسطين ت. سكنر أنّ بساتين الزيتون المُجاورةِ لسلوان كانت مكاناً لتجمّع المُسلمين أيّام الجُمعة.[43] أمّا «مسح جغرافيا فلسطين» الذي أجراهُ صندوق استكشاف فلسطين فقد وصفها بأنّها «قريةٌ واقعةٌ على مُنحدرٍ شديد الانحدار ومبنيّةٌ من الحجارة بشكلٍ سيِّئ، وتُجلب [إليها] المياهُ من عينِ أمّ الدرج. وهُناك العديدُ من الكهوف بين المنازل وخلفها يستخدمها السُكّان كإسطبلات».[44] ووصف الرحّالةُ في كُتبٍ نُشرت بين عاميّ 1888-1911 سلوانَ بأنّها قريةٌ حجريّةٌ واقعةٌ على امتدادِ التلّ الشرقيّ،[45] ووصفوا أرضَ الوادي بأنّها أرضٌ خضراء مزروعة.[46][47] كانت قريةُ سلوانَ واقعةً على المُنحدر الشرقيّ لوادي النار عند نبع أم الدرج، وكان الفلّاحون يعملون في زراعة أراضي الوادي ويبيعون محاصيلهم في أسواق القدس.[48]
وصل إلى القدس مجموعةٌ من يهود اليمن الذين قدِموا من صنعاء بدافع الحماس الدينيّ سنة 1881-1882،[49][50] وكانوا فُقراءَ مُعدمين حين وصلوا الأرض المُقدّسة،[51] فلجؤوا إلى الكهوفِ الموجودةِ في التلال المُواجهةِ لأسوار القدس ووادي حلوة (وقرّر بعضُهم الذهابَ إلى يافا).[52] بَيْد أنّ اليشوب القديم (المُجتمع اليهوديّ الذي عاش في فلسطين قبل بدء الهجرات الصهيونيّة) رفضهم ونبذهم، إذ لم يعترف بيهوديّتهم بسبب بشرتهم الداكنة، وعاداتهم غير المألوفة، ونُطقِهم الغريب للعبرية، فشَرَعَت المستعمرة الأمريكية بتوفير المأوى لهم.[49][50][53] وبعد ذلك اشترى أثرياءٌ يهودٌ أرضاً في وادي سلوان وأنشؤوا حيّاً لهم في ذلك المكان.[54] وبُني 45 منزلاً حجريّاً جديداً لليمنيين في الفترة بين عاميّ 1885-1891 في الطرف الجنوبيّ من القرية،[55] وسُمّيت كفار شلواه أو حارة اليمن.[56] بلغ عددُ سُكّان الحيّ أكثر من مائة عائلةٍ في أوجه، لكنّهم ما لبثوا أن هجروه خلال الحرب العالمية الأولى، ثمّ بعد اندلاع ثورة البراق سنة 1929 والثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936 أيّامَ الانتداب البريطاني.[16] نَقَلَ المجلس الوطني اليهودي على إثر ذلك اليهودَ اليمنيين إلى الحي اليهودي، إذ تدهورت الأوضاعُ الأمنيّةُ بالنسبة لليهود.[57] وغادر من تبقّى منهم سلوانَ عام 1938 بناءً على نصيحة الشرطة.[56][58] وقد أرسلَ اليمنيّون لأهل سلوان رسائلَ عبّروا فيها عن امتنانهم لهم للسنوات التي قضوها معاً في القرية.[13]
وفي 15 ديسمبر من عام 1947 هاجمَ مجموعةٌ من أهالي سلوانَ قافلةً مُؤلّفةً من عدّة مركباتٍ مصحوبةً بعرباتٍ مُدرّعةٍ صهيونيّةٍ كانت تنقلُ البوتاس لصالحِ شركة فلسطين البريطانيّة للبوتاس من البحر الميت إلى ميناء حيفا مروراً بناحية القدس، ونَجَمَ عن الهجومِ مقتلُ سبعة أفرادٍ من طاقم القافلة.[59] وعلى إثر ذلك هاجم الصهاينةُ سلوانَ في 17 ديسمبر، وفجّروا عدّةَ منازل فيها. وقد كانت سلوانُ في ذلكَ الوقتِ هدفاً دائماً لرصاصِ الجماعات الصهيونيّة وقنابلِها؛ حيثُ كانوا يشنّون هجماتهم عليها من الحي اليهودي في البلدة القديمة ومن مواقعهم في حيّ النبي داود وجبل المكبر. كانت هذه الهجماتُ عنيفةً لدرجةِ أنّ سُكّان البلدةِ كانوا يضطّرون لترك منازلهم قبلَ شروق الشمس ولا يعودون إليها إلّا بعد الغروب.[59] ووصل عددُ قتلى سلوان مُنذ بداية حرب فلسطين عام 1947 وحتى وقف إطلاق النار 285 قتيلاً.[59] كان للمقاومةِ التي أبداها أهالي البلدة في معارك القدس المُختلفة عامَي 1947-1948 دورٌ في حماية الشطر الشرقيّ للقدس من السقوط في أيدي الصهاينة.[60]
باتت سلوانُ تحت الإدارة الأردنية بعدَ حرب 1948 وهدنة 1949، وقد ضُمّت إلى مدينة القدس وأصبحت حيّاً من أحيائها عام 1961.[2] ثُمّ ما لبثت أن احتلّتها إسرائيل عام 1967، كما الحالُ مع باقي القدس الشرقية والضفة الغربية.[61]
اشتُهرت سلوانُ بالزراعة لخصوبة أراضيها الواسعة ووفرة المياه والينابيع فيها، وكان من محاصيلها الحبوب والقمح والشعير والبقوليّات والخضراوات، كما كانت أشجار الزيتون والتين والرمّان ودوالي العنب تُغطّي مساحاتٍ واسعةً من أراضي البلدة، حتّى قيل في المثل الشعبي: «جاي تبيع السِّلِق على أهل سلوان». فكانت بذلك واحدةً من أهمّ السلال الغذائيّة للقدس حتى خمسينات القرن العشرين، إلّا أنّ التزايد السُكّاني والتوسع العُمراني قلّص المساحات المزروعة إلى حدّ كبير.[3]
الاحتلال الإسرائيلي
ترزحُ سلوانُ تحتَ الاحتلال الإسرائيليّ مُنذ عام 1967، وتسعى المُنظمّاتُ الصهيونية إلى تعزيز الوجود اليهوديّ فيها، إذ تعملُ مُؤسّسة ألعاد ومُنظمّة عطيرت كوهنيم بالتعاونِ مع لجنة تجديد القرية اليمنيّة في سلوان على توطين اليهود في الحيّ بشتّى السُبُل.[56][62][63] وفي عام 1987 كتب المُمثّل الدائم للأردن لدى الأمم المُتّحدة إلى الأمين العام يُبلغه بالنشاط الاستيطانيّ الإسرائيليّ، وأشار في رسالته إلى أنّ شركةً إسرائيليّةً قد استولت على منزليْن فلسطينيين بعد إجلاءِ ساكنيهما في حي البستان من سلوان.[64] ومُنذ ذلك الحين وحيّ البُستان -بالإضافة إلى حيّ وادي حلوة المُجاورِ له- مركزٌ للنشاط الاستيطانيّ الإسرائيليّ.[3][7]
أصدرت محكمةُ الصُّلح في القدس حُكماً في يناير 2020 شكّل دفعةً كبيرةً للجهود الحثيثة التي تبذلها مُنظمّة عطيرت كوهنيم الرامية إلى طرد أعدادٍ كبيرةٍ من الفلسطينيين من منازلهم في سلوان، إذ تمكّنت المُنظّمة بموجب الحكم من ادّعاءِ مُلكيّة أراضٍ في حي بطن الهوى في سلوانَ بحُكْمِ امتلاكها لصندوقٍ يهوديّ ادّعت امتلاكه لهذه الأراضي في القرن التاسع عشر أيّامَ الحُكم العُثمانيّ، لذا فإنّ هذا القرارَ يُهدّدُ بتهجيرِ نحو 700 فلسطينيّ من منازلهم.[65] وفي ديسمبر 2020 تلقّى عددٌ من أهالي حيّ البُستان أوامرَ بهدمِ منازلهم بأنفسهم أو دفعِ تكلفة تنفيذ البلديّة لأوامر الهدم.[66] كما طالبت البلديّةُ المحكمةَ في فبراير 2021 بتفعيل قرارات الهدم المُتعلّقة بأكثر من سبعين مبنىً يسكنُ فيها نحو 1,500 شخصٍ في البُستان، وما تزال تهديدات الهدم والتهجير مستمرة حتى اليوم.[67]
الجغرافيا
يُحاذي سلوان من الشمال المسجد الأقصى وسور البلدة القديمة، وحي الثوري من الغرب، وجبل المكبر من الجنوب، أمّا من الشرق فيحُدّها أبو ديس والعيزرية وجبل الطور.[16] وقد كانت أراضي سلوان تمتدّ حتّى منطقة الخان الأحمر بين مدينتيّ القدس وأريحا، حتّى أُطلِق على تلك المنطقة اسم «خان السلاونة». وكانت مساحةُ تلك الأراضي (65,000) دونم، منها (47,000) دونم من الأراضي الزراعيّة و (18,000) دونم من الأراضي الصخريّة، إلّا أنّ الاحتلال الإسرائيلي صادرها بعد حرب 1967 وأقامَ عليها مُستوطنة معاليه أدوميم.[7][28] أمّا مساحةُ سلوانَ الحاليّة فتبلغُ 5,421 دونمًا.[68]
يصلُ ارتفاعُ سلوان إلى حوالي 600-700 مترٍ فوق مستوى سطح البحر في المناطقِ الواقعةِ على أطرافِ جبل الطور، ثُمّ تنحدرُ بشدّةٍ حتّى تصلَ إلى وادي النار الذي يُحاذيها من جهةِ الغرب.[69] ويبلغُ مُتوسّط درجة الحرارة السنويّ فيها 17 درجة مئويّة، ومُتوسّط الرطوبة السنويّ حواليّ 60%، أمّا مُعدّل هطول الأمطار السنويّ فيبلغُ 404,8 ملّيمتر.[22]
السكان
كان عددُ سُكّان سلوان 60 أُسرةً، جميعهم من المُسلمين وفقاً للإحصاء العُثمانيّ عام 1596.[38] بينما أظهرت قائمةُ القُرى العُثمانيّة الرسميّة -التي تعودُ إلى عام 1870 تقريباً- أنّ سلوانَ ضمّت 92 منزلاً وأنّ عددَ قاطنيها بلغ 240 نسمةً، لكنّ الإحصاءَ شمِل الرجالَ فقط.[70][71] أمّا عام 1896 فقد بلغَ عددُ السُكّان نحوَ 939 شخصاً.[72]
أظهر تعدادُ فلسطين الذي أُجرِيَ سنة 1922 أنّ سُكّان سلوان كانوا 1,901 نسمة، منهم 1,699 مُسلماً، و153 يهوديّاً، و49 مسيحيّاً[73] (ثلاثة وثلاثون منهم يتبعون الكنيسة السريانية الكاثوليكية وستّة عشر يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية).[74] أمّا تعداد 1931 فقد أظهر أنّ عددَ المنازل المأهولة في سلوان بلغَ 630 منزلاً بواقعِ 2,968 نسمة، شكّل المُسلمون منهم 2,553 نسمة، أمّا اليهودُ فكانوا 124، بالإضافةِ إلى 91 مسيحيّاً.[75] تبعَ ذلك تعدادٌ أُجري سنة 1945 بَيّن أنّ عدد سُكّان البلدة قد صار 3,820 نسمة، منهم 3,680 من المُسلمين و140 من المسيحيين.[76]
يختلفُ عددُ سُكّان سلوانَ الحاليّ باختلافِ التعريفِ الحدوديّ لها. فقد قدّر الكتابُ الإحصائيّ السنويّ للقدس الصادرِ عن «معهد القدس للدراسات الإسرائيليّة» عددَ سُكّان الحيّ بحواليّ 19,050 نسمة عام 2012،[77] في حين أشارت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إلى أنّ عددَهم يبلغُ 31,683 تقريباً، وكان ذلك عام 2011.[22] أمّا عند احتسابِ المناطق التي يُنظرُ لها على أنّها جُزءٌ من سلوانَ وامتدادٌ لها (رأس العامود على سبيلِ المثال)، فإنّ تعدادها السُكّانيّ يصلُ إلى نحو 59,000 نسمة من الفلسطينيين، بالإضافةِ إلى نحو 2,800 مُستوطنٍ يتمركزون في 78 بؤرةٍ استيطانيّةٍ.[7]
تشملُ العشائرُ التي يُنسب لها أهلُ سلوانَ عشيرةَ الروايضة، والذيابية، والصيامية، والمهربشية، والنجادة، والعباسية، والقراعين، والمحاريق، والعليوات،[3] بالإضافةِ إلى من جاءها من مدينة القدس وقُراها المُجاورة، كما يرجعُ أصلُ بعضِ سُكّانها إلى مدينة الخليل.[22]
الاقتصاد
يعملُ 75% من أهالي سلوانَ في سوق العمل الإسرائيليّ، ويعملُ 10% منهم في قطاع التجارة، بالإضافةِ إلى 10% يعملون موظَّفين في القطاعين الحكوميّ والخاص، و5% يعملون في قطاع الصناعة. ويبلغُ مُعدّل البطالة في البلدةِ قُرابةَ 40%، وفقاً لمسحٍ ميدانيّ أجراهُ معهد الأبحاث التطبيقية - القدس عام 2012.[22]
تُعاني سلوانُ -كغيرها من الأحياءِ الفلسطينيّة في مدينة القدس- من نقصٍ كبيرٍ في البنية التحتية؛ فشبكةَ الطرق في الحيّ عشوائيّةٌ وغيرُ مُنظّمةٍ، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد الناتج عن مُصادرة مساحاتٍ شاسعةٍ من أراضيها والقيود الكثيرة المفروضة على البناء فيها من سُلُطات الاحتلال. كما تشكو البلدةُ من نقصٍ شديدٍ في المُنشآت التعليميّة.[22][68]
المعالم والآثار
تضمُّ سلوانُ عدداً من المعالمِ والآثار، منها:
عين سلوان
تُعرف كذلك باسم عين أمّ الدرج، وعين العذراء، وعين جيحون. يبدأ مسارُ العين من منطقة "العين الفوقا"، وهي موجودةٌ في منطقةٍ مرتفعةٍ قليلًا شمالَ سلوان، ومن ثمّ تهبطُ المياه في نفقٍ صخريّ ضيّق أسفلَ الأرض لتمتدّ على طول 533 متراً حتّى تصلَ إلى بركة سلوان الأثريّة الواقعة بجوار جامع العين. كما توجدُ أعمدةُ رخامٍ عند بركة العين تُشكّل بقايا كنيسةٍ تعودُ إلى الحقبة البيزنطيّة. وبعدَ الوصولِ إلى البركة، تمتدّ مجاري المياه مسافةَ 107 أمتارٍ لتصلَ إلى البركة السفليّة، والتي تُعرف أيضاً باسم "البركة الحمراء".[78][79] وصف يوسيفوس فلافيوس ماءَ عين سلوان بأنّه "عذبٌ غزيرٌ"،[80] أمّا ياقوت الحموي فقالَ في مُعجمه: "عينُ سلوانَ عينٌ نضّاخةٌ يُتبرّك بها ويُستشفى فيها بالبيت المُقدّس".[2] |
|
بئر أيوب
من أبرز آبار القدس، والاسمُ نسبةٌ إلى النبيّ أيوب. هذه البئرُ هي التي يؤمنُ المسلمون أنّها ذُكرت في القرآن بسورة ص، حيثُ جاء: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}.[81] وقد أمر صلاح الدين الأيوبي بترميم البئر بعدَ دخوله بيت المقدس عام 1187.[82] يبلغُ عُمق بئر أيّوب 38 متراً، ويبعدُ عن البركة الحمراء 300 مترٍ تقريباً.[82] |
|
دير القديس أنوفريوس
يقعُ في وادي الربابة أحد أحياء سلوان، وهو دير تابعٌ لطائفةِ الروم الأرثوذكس. يعودُ البناءُ الحاليّ للدير إلى أواخر القرن التاسع عشر.[83] وقد بُنيَ على المكانِ الذي كان القدّيسُ أنوفريوس يُصلّي فيه في القرن الرابع من الميلاد. |
|
كنيسة صياح الديك
تُعرف أيضاً بكنيسة القديس بطرس، وهي كنيسةٌ كاثوليكيّةٌ تقعُ على أطرافِ سلوانَ وتُطلّ عليها. شُيّد بناؤها الحاليّ بين عاميّ 1924-1931، ويرجعُ سببُ تسميتها إلى القصّةِ الواردةِ في إنجيل مرقس، حين أخبر المسيحُ بطرس بأنّه سيُنكره ثلاثَ مرّاتٍ قبلَ أن يصيحَ الديك.[84][85] |
|
القصور الأموية
عُثِر على آثارِ القصور الأموية في سبعينات القرن العشرين بمُحاذاةِ المسجد الأقصى من الجهة الجنوبيّة عندَ مدخلِ سلوانَ من الجهة الشماليّة، وقد شُيّدت لتكون مركزاً إداريّاً للحُكم الأمويّ في القدس آنذاك.[3][29] اتُّهِمت سُلُطات الاحتلال الإسرائيليّ بتخريبِ هذه القصور والعملِ على تهويدها.[86][87] |
|
طنطور فرعون
ويُعرف كذلك بقبرِ أبشالوم، نسبةً إلى أبشالوم الابنِ الثالثِ للملك داود.[88] لكنّ الدراساتِ الحديثةِ أشارت -بناءً على تحليل الأنماط المعماريّة- إلى أنّ البناءَ قد شُيّد في القرن الأوّل بعدَ الميلاد، في حين عاش أبشالوم في القرن العاشر قبل الميلاد.[89][90] طنطورُ فرعون هو بناءٌ ضخمٌ، مُربّعُ الشكلِ، في كُلّ رُكْنٍ من أركانه الأربعةِ أربعةُ أعمدة، ويعلوهُ إفريز يونانيّ فوقهُ قُبّةٌ هرميّةُ الشكلِ.[88] |
|
قبر زكريا
سُمّي قبر زكريّا بهذا الاسم نسبةً إلى زكريا يهوياداع، وهو كاهنٌ عاش في القرن التاسع قبلَ الميلاد وورد ذكرهُ في العهد القديم.[91] إلّا أنّه في الحقيقةِ ليس قبراً، بل هو نصبٌ تذكاريٌ شُيّد في القرن الأوّل بعدَ الميلاد.[90] ولا يفصلُ بينه وبين طنطور فرعون سوى بضعة أمتار. المبنى محفورٌ بالصخرِ ومُشيّدٌ على شكلِ مُكعّبٍ مُزوّدٍ بسقفٍ هرميّ الشكل، وتزدانُ جُدرانهُ بأعمدةٍ منقوشة.[92] |
|
المراجع
- https://www.jerusalem.muni.il/he/residents/community-in-jerusalem/neighborhoods/silwanneighborhood/
- سلوان من الموسوعة الفلسطينية نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- مركز معلومات وادي حلوة - عن سلوان نسخة محفوظة 2021-07-17 على موقع واي باك مشين.
- Balofsky, Ahuva (8 مايو 2015)، "Jews Reclaim Synagogue in Arab Neighborhood in Jerusalem"، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2019.
- Sales, Ben، "In tense eastern Jerusalem, Arabs and Jews hunker down"، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2021.
- Shimi Friedman, 'Adversity in a Snowball Fight: Jewish Childhood in the Muslim village of Sillwan,' in Drew Chappell (ed.) Children under construction: critical essays on play as curriculum, Peter Lang Publishing 2010, pp.259–276, pp.260–261.
- سلوان، البلدة الأكثر تهديداً بالهدم والطرد في القدس- الجزيرة نسخة محفوظة 2021-07-28 على موقع واي باك مشين.
- دراسة التجمعات السكانية والاحتياجات التطويرية في محافظة القدس - صفحة 10 نسخة محفوظة 29 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- United Nations Security Council Resolution 478 نسخة محفوظة 2021-07-20 على موقع واي باك مشين.
- سلوان من معجم بلدان فلسطين نسخة محفوظة 17 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- قاموس أعلام الكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد نسخة محفوظة 2021-07-17 على موقع واي باك مشين.
- The etymology of the name Siloam نسخة محفوظة 2021-07-17 على موقع واي باك مشين.
- Silwan explained: How history and religion are exploited to displace Palestinians - Middle East Eye نسخة محفوظة 2021-06-28 على موقع واي باك مشين.
- علم الآثار ودوره في ترسيخ المشهد التوراتي في القدس: مدينة داود نموذجاً - صفحة 36 نسخة محفوظة 19 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- Biblical Puzzle Solved: Jerusalem Tunnel Is A Product of Nature - New York Times نسخة محفوظة 19 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- Shady Dealings in Silwan - ir amim - Page 7-8 نسخة محفوظة 2021-07-21 على موقع واي باك مشين.
- عين العذراء من الموسوعة الفلسطينية نسخة محفوظة 2021-07-17 على موقع واي باك مشين.
- Biblical Archaeology Review 17:3, May/June 1991 نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- From Shiloah to Silwan – A Visitor’s Guide نسخة محفوظة 2021-03-14 على موقع واي باك مشين.
- First Temple Period: Jerusalem as the Capital of Judahite Kingdom نسخة محفوظة 2021-03-17 على موقع واي باك مشين.
- Christians and Jerusalem in the Fourth Century CE: a Study of Eusebius of Caesarea, Cyril of Jerusalem, and the Bordeaux Pilgrim نسخة محفوظة 2021-07-18 على موقع واي باك مشين.
- "Silwan & Ath Thuri Town Profile" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 يوليو 2021.
- "The Siloam Pool Where Jesus Healed the Blind Man"، Biblicalarchaeology.org، مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2021.
- الإصحاح التاسع من إنجيل يوحنا نسخة محفوظة 2021-01-21 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ بيت المقدس: في عين سلوان وبناء بيت المقدس نسخة محفوظة 2021-07-18 على موقع واي باك مشين.
- مختصر تاريخ دمشق لابن منظور نسخة محفوظة 18 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ دمشق لابن عساكر نسخة محفوظة 2021-08-23 على موقع واي باك مشين.
- حارة سلوان - حارات مقدسية نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- Jerusalem Architectural History: Buildings & Palaces of the Umayyad Period نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- Raya Shani؛ Doron Chen (2011)، "On the Umayyad Dating of the Double Gate in Jerusalem" (PDF)، Muqarnas: An Annual on the Visual Culture of the Islamic World، Leiden: E.J. Brill، XVIII: 3، ISBN 9789004122345، مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 سبتمبر 2015.
- Gideon Avni (2014)، The Byzantine-Islamic Transition in Palestine: An Archaeological Approach، Oxford Studies in Byzantium، Oxford: Oxford University Press، ص. 325، ISBN 978-0-19-968433-5، مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2021.
- علم الآثار ودوره في ترسيخ المشهد التوراتي في القدس: مدينة داود نموذجاً - صفحة 48 نسخة محفوظة 19 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- ناصر خسرو، سفر نامة: رحلة ناصر خسرو القبادياني، ترجمة: يحيى الخشّاب، القاهرة: جامعة فؤاد الأول، 1945، ص56.
- شمس الدين المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، تحقيق د. محمد مخزوم، بيروت: دار إحياء الترث العربي، 1987، ص144.
- حي سلوان حاضن القدس يواجه تحديات التهويد - الجزيرة نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- ديوان أبي العلاء المعري (اللزوميات او لزوم ما لا يلزم) 1-2 ج2 نسخة محفوظة 2021-07-20 على موقع واي باك مشين.
- علم الآثار ودوره في ترسيخ المشهد التوراتي في القدس: مدينة داود نموذجاً - صفحة 47 نسخة محفوظة 19 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 114
- Rood, 2004, pp. 127-128. نسخة محفوظة 2021-07-19 على موقع واي باك مشين.
- "Jerusalem | History, Map, Culture, & Facts"، Encyclopedia Britannica، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2021.
- Jerusalem in the 19th Century: The Old City Yehoshua Ben-Arieh, Part II, Chapter One: Ottoman Rule, pp. 90, 109, Yad Ben Zvi Institute & St. Martin's Press, New York, 1984
- Robinson and Smith, 1841, vol 3, Appendix 2, p. 122 نسخة محفوظة 15 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
- Jerusalem in the 19th Century: The Old City Yehoshua Ben-Arieh, Part II, Chapter Two: The Muslim Community, p. 133, Yad Ben Zvi Institute & St. Martin's Press, New York, 1984
- Conder and Kitchener, 1883, SWP III, p. 30 نسخة محفوظة 25 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
- The Holy Land and the Bible: A Book of Scripture Illustrations, Cunningham Geikie , 1888, New York, James Pott & Co. Publishers p.558
- Handbook to the Mediterranean: Its Cities, Coasts and Islands, Robert Lambert Playfair, John Murray, Albemarle Street, London, 1892, p. 70.
- Biblical Geography and History, Charles Foster Kent, 1911 , p. 219
- Cyclopaedia of Biblical , Theological and Ecclesiastical Literature, John McClintock, Harper and Brothers, 1889, p. 745
- Tudor Parfitt (1997)، The road to redemption: the Jews of the Yemen, 1900–1950، Brill's series in Jewish Studies, vol 17، Brill Academic Publishers، ص. 53.
- Nini, Yehuda (1991)، The Jews of the Yemen, 1800–1914، Taylor & Francis، ص. 205–207، ISBN 978-3-7186-5041-5، مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2021.
- Yehudei Teiman Be-Tel Aviv (The Jews of Yemen in Tel-Aviv), Yaakov Ramon, Jerusalem 1935, p. 5 (Hebrew); The Jews of Yemen in Tel-Aviv, p. 5 in PDF نسخة محفوظة 2021-07-21 على موقع واي باك مشين.
- "Streetwise: Yemenite steps – Magazine – Jerusalem Post"، www.jpost.com، مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2021.
- Messianism, Holiness, Charisma, and Community: The American-Swedish Colony in Jerusalem, 1881–1933, Yaakov Ariel and Ruth Kark , Church History, Vol. 65, No. 4 (Dec., 1996), p. 645
- Man, Nadav (09 يناير 2010)، "Behind the lens of Hannah and Efraim Degani – part 7"، Ynetnews، مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2021.
- Homepage of the Yemenite Village Synagogue. نسخة محفوظة 2021-07-21 على موقع واي باك مشين.
- Shragai, Nadav (4 يناير 2004)، "11 Jewish families move into J'lem neighborhood of Silwan"، هاآرتس، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2015.
- Sylva M. Gelber, No balm in Gilead: a personal retrospective of mandate days in Palestine, Carleton University/McGill University Press 1989 pp. 56,88. نسخة محفوظة 2021-07-21 على موقع واي باك مشين.
- Palestine Post, August 15, 1938, p. 2
- Al-Aref, Aref. Al-Nakba: Nakbat Bayt Al-Maqdis Wal-Firdaws Al-Mafqud (The Catastrophe: The Catastrophe of Jerusalem and the Lost Paradise). Institute for Palestine Studies, 2012. P. 68.
- Silwan's History of Resistance نسخة محفوظة 2021-07-12 على موقع واي باك مشين.
- Fischbach, Michael R. (2000)، State, Society, and Land in Jordan، دار بريل للنشر، ص. 193، ISBN 978-90-04-11912-3، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2021.
- Bronner, Yigal، "Archaeologists for hire"، الغارديان، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2021.
- Freedman, Seth، "Digging into trouble"، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2021.
- "Letter dated 16 October 1987 from the Permanent Representative of Jordan to the United Nations addressed to the Secretary-General" نسخة محفوظة 2021-07-30 على موقع واي باك مشين.
- 'Settlement Report ,' Foundation for Middle East Peace, 31January 2020. نسخة محفوظة 2021-07-29 على موقع واي باك مشين.
- Husseini, Ibrahim (31 ديسمبر 2020)، "Israel orders wave of new house demolitions in Silwan, Jerusalem"، Al Jazeera، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2021.
- Hasson, Nir (17 مارس 2021)، "Jerusalem Seeks to Reactivate Demolition Orders in Palestinian Area, Backing Out of Agreement"، Haaretz، مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2021.
- حقكم - رأس العامود نسخة محفوظة 2021-07-29 على موقع واي باك مشين.
- "Boundaries of modern Silwan" (باللغة العبرية)، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2021.
- Socin, 1879, p. 161 نسخة محفوظة 16 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
- Hartmann, 1883, p. 124 نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Schick, 1896, p. 121 نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Barron, 1923, Table VII, Sub-district of Jerusalem, p. 14 نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Barron, 1923, Table XIV, p. 45 نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Mills, 1932, p. 43 نسخة محفوظة 4 يونيو 2021 على موقع واي باك مشين.
- Department of Statistics, 1945, p. 25 نسخة محفوظة 28 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Table III/14 – Population of Jerusalem, by Age, Quarter, Sub-Quarter and Statistical Area, 2012" (PDF)، Jerusalem Institute for Israel Studies، 2014، مؤرشف من الأصل (PDF) في 03 مارس 2016.
- عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003، ص639
- عبد الرحمن بن محمد العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل (المجلد الثاني)، القاهرة:المطبعة الوهبية، ص408
- Smith, Stelman. The Exhaustive Dictionary of Bible Names. Bridge Logos, 2009. (ردمك 978-0882707518)
- الكوثر: تـاريخ مدينـة القـدس، المـوقـع نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين: في ديار بيت المقدس (الجزء الثامن - القسم الثاني)، كفر قرع: دار الهدى، ص152
- مرمرجي الدومنكي، بلدانية فلسطين العربية، الرياض: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، 1987، ص81
- الأماكن المقدسة المسيحية في مدينة القدس. مركز المعلومات الوطني الفلسطيني - وفا نسخة محفوظة 22 أغسطس 2021 على موقع واي باك مشين.
- إنجيل مرقس 14:30 نسخة محفوظة 2021-08-22 على موقع واي باك مشين.
- القصور الأموية في القدس - الجزيرة نسخة محفوظة 2020-05-30 على موقع واي باك مشين.
- القصور الأموية جنوب الأقصى: هل تتحول لساحة قرابين الفصح اليهودي؟ - العربي الجديد نسخة محفوظة 2021-08-22 على موقع واي باك مشين.
- عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس (الجزء الأول)، القدس: مكتبة الأندلس، 1999، ص544
- Kloner, Amos؛ Zissu, Boaz (2003)، The Necropolis Of Jerusalem in the Second Temple Period، ص. 141–143.
- Hachlili, Rachel. Jewish Funerary Customs, Practices and Rites in the Second Temple Period. Boston: Brill, Leiden, 2005. Pages 30-34. نسخة محفوظة 4 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
- سفر أخبار الأيام الثاني 24:20 نسخة محفوظة 3 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
- Magness, Jodi. (2012). The Archaeology of the Holy Land: From the Destruction of Solomon's Temple to the Muslim Conquest. Cambridge: Cambridge University Press. p.235-236
وصلات خارجية
- مركز معلومات وادي حلوة
- مركز مدى سلوان الإبداعي
- بعض المواقع الأثرية في سلوان
- علم الآثار ودوره في تكريس المشهد التوراتي في القدس: «مدينة داود» نموذجاً
- علم الآثار في ظل الصراع: تل القدس القديمة في سلوان
- سلوان.. حامية القدس - وثائقي من قناة تي آر تي العربية
- بوابة القدس
- بوابة المسيحية
- بوابة فلسطين
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة الإسلام
- بوابة إسرائيل
- بوابة اليهودية