طنب الصغرى

طنب الصغرى واحدة من ستة جزر تشكل أرخبيل مضيق هرمز جنوب الخليج العربي، تتبع لإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، احتلتها إيران في عام 1971 م، وتقع اليوم ضمن محافظة هرمزغان الإيرانية، وتطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة.[1][2][3] [4][5][6][7][8]

طنب الصغرى
جزيرة متنازع عليها
طنب الصغرى في الخليج العربي
جغرافيا
المواقع الخليج العربي
تديرها
إيران
تطالب بها
الإمارات العربية المتحدة

جزيرة طنب الصغرى، والتي تعرف في بعض المصادر بجزيرة (نابيو)، وتحتل هذه الجزيرة موقعاً يبعد عشرة كيلومترات إلى الغرب من جزيرة طنب الكبرى.[4][9][10]

شكل الجزيرة

جزيرة طنب الصغرى على شكل مثلث طولها كيلومتر واحد، وعرضها 700 متر، وأرضها ذات طبيعة صخرية على شكل تلال يبلغ أقصى ارتفاعاتها 116 متراً، يلجأ إليها الصيادون عند اشتداد الرياح وعلو الأمواج.[11]

تتكاثر فيها الطيور البرية والبحرية ولا تتوفر فيها مياه الشرب العذبة ولذلك لا يسكنها أحد من البشر ولكنها كانت بمثابة مستودع ومخزن للمعدات والأمتعة.[12]

الجزيرة كانت تتبع لرأس الخيمة قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، واحتلت عن طريق إيران في 1971 تحت غطاء خطة بريطانية مثيرة للجدل لإعادة توزيع واستقلال لمستعمراتها في الخليج العربي.[13][14][15][16][17]

تطالب الإمارات العربية المتحدة دولة إيران بالانسحاب من جزيرة طنب الصغرى مستندة بأدلة تاريخية لأصل الجزيرة العربي.[17][18]

الجزيرة واحدة ضمن مجموعة من الجزر التي احتلتها إيران في العام 1971، وذلك منذ الانسحاب البريطاني من المنطقة، والجزيرتين الأُخريين إضافة إلى جزيرة أبو موسى هي طنب الكبرى وطنب الصغرى.[9][19] [20][21][22][23]

وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شبه الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية»، وذلك بعد قيام طهران بفتح مكتبين لها في الجزيرة.[24]

شارع جزيرة طنب الصغرى في إمارة عجمان تابعة لإمارة رأس الخيمة

احتلال الإيراني للجزيرة

في 29 نوفمبر 1971 احتلتها القوات الإيرانية بعد انسحاب البريطانيين من هذه الجزيرة، وكان ذلك قبل إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث طالبت بها الحكومة الإماراتية إلى جانب جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى وجزيرة أبو موسى، ولكن الحكومة الإيرانية تدعي أنها جزر إيرانية كانت قد احتلت من قبل البريطانيين في السابق. اكتفت الإمارات بالوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة تفاديا لتصعيد النزاع بينها وبين إيران.• [15][25][26][27][28][29]

جذور الأطماع الإيرانية في جزر الخليج العربي

ترجع جذور الأطماع الإيرانية في الجزر العربية إلى القرن الثامن عشر عندما تمكن القواسم من بسط سيطرتهم على سواحل الخليج العربي الجنوبية بشطريها الشرقي والغربي. فلم يكن التواجد العربي على هذه السواحل جديداً. فقد اعتاد عرب الساحل العربي على إيجاد إمارات عربية خاصة بهم ممتدة على طول الساحل الشرقي للخليج اعتباراً من: إمارة بني كعب الواقعة في منطقة المحمرة (عربستان) إلى إمارة بوشهر والتي كان يحكمها أتباع الشيخ ناصر آل مذكور الذين يعرفون في التاريخ باسم "النصور"، وكذلك عرب بندر ريق و إمارة المرازيق و إمارة آل علي و امارة العبادلة وامارة آل نصوري وامارة آل حرم وامارة الحمادي و امارة بني بشر وامارة الدواسر وامارة آل كنده و إمارة العباسيين في منطقة بر فارس، ثم تلاها سلسلة من المشيخات لقبائل عربية مختلفة سكنت على طول الساحل إلى مدينة بندر لنجة العاصمة القاسمية هناك والتي تقع مقابل إمارة رأس الخيمة تقريباً.[30][31]

معرض الصور

المراجع

  1. Vaidya, Sunil K. (09 أبريل 2009)، "UAE gets strong backing in island dispute with Iran"، Gulfnwes.com، مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2009، اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2009.
  2. Henderson, Simon (07 ديسمبر 2007)، "Unwanted Guest: The Gulf Summit and Iran"، The Washington Institute For Near East Policy، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2008، اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2009.
  3. "Abu Musa and the Tumbs: The Dispute That Won't Go Away, Part Two"، The Estimate، 04 أغسطس 2001، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2009.
  4. الوثائق البريطانية في حماية الخليج من اطماع الفارسية.
  5. الترمدي، جلال، أحمد (الجزر العربية الثلاث، دراسة وثائقية) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
  6. دکتر:عبد الله، مرسی، محمد (الإمارات العربیة وجیرانها) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
  7. لفتنانت کونیل، سیر آرنولد ویلسون،، «(تاریخ عمان والخلیج)» ،. انتشار عام 1988 للميلاد.
  8. سياسة إيران في الخليج العربي في عهد ناصر الدين شاه ـ دكتر: مصطفى عقيل ص 134.
  9. الخليج العربي في ماضيه وحاضره ـ دكتر: خالد العزى. ص 17.
  10. كتاب مملكة هرمز العربية ـ إبراهيم خوري واحمد التدمري ج 1.
  11. دليل الخليج ـ لوريمر ج 5 ص 2971
  12. مدينة بندر لنجة حاضرة حكم القواسم على الضفة الشرقية للخليج العربي.
  13. الخليج العربي في ماضيه وحاضره ـ دكتر: خالد العزى. ص 17..
  14. FO 371/13721، INDIA OFFICE TO FO، 25 OCTOBER 1992
  15. الوثيقة رقم 21/9/1961 و 3052، في مراسلات دار الاعتماد، الدائرة السياسية السادسة في الأرشيف البريطاني.
  16. ملف الجزر العربية اللاث لدى الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
  17. الجزر العربية الثلاث في الخليج العربي، ومدى مشروعية التغييرات الاقليمية الناتجة عن استخدام القوة، عبد الوهاب عبدول، إصدار مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة.
  18. مدارات في حركة الزمن العربي، للمؤلف: أحمد جلال التدمري. مطابع الف باء، للأديب، دمشق 1994
  19. دکتر: المجد، کمال، أحمد، (دولة الإمارات العربیة المتحدة، دراسة مسحیة شاملة).، شرکه المصریة للطباعة والنشر: عام 1978 للميلاد.
  20. کامله، القاسمی، بنت شیخ عبد الله، (تاریخ لنجة)
  21. النزاع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران حول الجزر الثلاث ـ د. وليد حمدي الأعظمى ص 33.
  22. النزاع بين الإمارات العربية المتحدة وإيران في الوثائق البريطانية ـ ص 162
  23. الجامعة العربية وقضايا التحرر العربية، محمد على رفاعي..
  24. دول الخليج تشبه احتلال إيران للجزر الإماراتية بالاحتلال الإسرائيلي - جريدة الشرق الأوسط - تاريخ النشر 21 أغسطس-2008 - تاريخ الوصول 29 أبريل-2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 18 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  25. النشرة الأخبارية لإمارة رأس الخيمة ـ إصدار مكتب الاعلام ـ عدد يوم 30/11/1971.
  26. بحث للدكتور: محمد عبد الله الركن، جامعة الإمارات.
  27. مسألة الجزر في الخليج العربي والقانون الدولي، للدكتور: محمد عزيز شكرى، دمشق 1972
  28. الوثيقة رقم 161 S/PV. المؤرخة في 9/12/1971، أرشيف مجلس الأمن الدولي.
  29. مجلة درع الوطن العدد الخاص بالعيد الوطني الصادر في ديسمبر 1993
  30. التحديات ذات الجذور التاريخية التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة (2007). د. فاطمة الصايغ. مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: أبوظبي
  31. تاريخ لنجة، حاضرة العرب على الساحل الشرقي للخليج العربي، تأليف حسين بن علي العباسي

وصلات خارجية

انظر أيضاً

جبال جزيرة أبوموسى الإماراتية

  • بوابة الإمارات العربية المتحدة
  • بوابة إيران
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.