عبد السلام بن مشيش

عبد السلام بن مشيش العلمي (559 هـ - 626 هـ / 1163 - 1228 م) عالم متصوف عاش في زمن الخلافة الموحدية ولد بمنطقة بني عروس بالقرب من مدينة طنجة وانتقل بعدها للعيش بجبل العلم قرب العرائش وهناك توفي حيث يوجد ضريحه، يعد أحد أعلام الصوفية وأستاذ المتصوف أبي الحسن الشاذلي صاحب الطريقة الشاذلية.

عبد السلام بن مشيش
معلومات شخصية
الميلاد 1140
طنجة 
تاريخ الوفاة 1227
مواطنة المغرب 
الديانة الإسلام
الحياة العملية
التلامذة المشهورون أبو الحسن الشاذلي 
المهنة عالم عقيدة[1][2] 
اللغة الأم العربية 
اللغات العربية،  واللغات الأمازيغية 

نسبه

حياة

وُلد ببني عروس قرب العرائش بمسافة 71 كلم، تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم. كان يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة، ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه. تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد ركيبات وعلي وعبد الصمد وبنتا هي فاطمة.[بحاجة لمصدر]

شيوخ

من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة أحمد الملقب (أقطران) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة، وكذلك عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات.[بحاجة لمصدر]

مآثر علمية

كان شديد الخفاء، ومن أدعيته «اللهم إني أسألك اعوجاج الخلق عليّ حتى لا يكون ملجئي إلا إليك» ومن مآثره العلمية التي وصلتنا عن طريق تلميذه أبو الحسن الشاذلي، فهي مجموعة من المرويات منها:

قال الشيخ أبو الحسن: أوصاني شيخي فقال: لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله ولا تجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله، ولا تصحب إلا من تستعين به على طاعة الله.

وقال مخاطبا تلميذه أبا الحسن: التزم الطهارة من الشكوك، كلما أحدثت تطهرت، ومن دنس الدنيا كلما مِلت إلى الشهوة أصلحت بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كدت، وعليك بصحبة الله على التوقير والنزاهة. و من ادعيته الصلاة المشيشية: اللهمَّ صلِّ على منْ منهُ انشقتِ الأسرارُ، وانفلقتِ الأنوارُ، وفيهِ ارتقتِ الحقائقُ، وتنـزلتْ علومُ آدمَ عليهِ السلامُ فأعجزَ الخلائقَ، ولهُ تضاءلتِ الفهومُ فلمْ يدركهُ منا سابقٌ ولا لاحقٌ، فرياضُ الملكوتِ بزهرِ جمالهِ مونقةٌ، وحياضُ الجبروتِ بفيضِ أنوارهِ متدفقةٌ، ولا شيءَ إلا وهو بهِ منوطٌ، إذْ لولا الواسطةُ لذهبَ –كما قيلَ- الموسوطُ، صلاةً تليقُ بكَ منكَ إليهِ كما هو أهلهُ. اللهمَّ إنهُ سِرُّكَ الجامعُ الدالُّ عليكَ، وحجابكَ الأعظمُ القائمُ لكَ بينَ يديكَ. اللهمَّ ألحقني بنسبهِ، وحققني بحسبهِ، وعَرِّفْنِي إياهُ معرفةً أسلمُ بها منْ مواردِ الجهلِ، وأكرعُ بها منْ مواردِ الفضلِ، واحملني على سبيلهِ إلى حضرتِكَ حملاً محفوفاً بنصرتِكَ، واقذفْ بي على الباطلِ فأدمغَهُ، وزُجَّ بي في بحارِ الأحديةِ؛ وانشلني منْ أوحالِ التوحيدِ؛ وأغرقني في عينِ بحرِ الوحدةِ؛ حتى لا أرى ولا أسمعَ ولا أجدَ ولا أُحسَّ إلا بها. واجعلِ الحجابَ الأعظمَ حياةَ روحي، وروحهُ سِـرَّ حقيقتي وحقيقتهُ جـامعَ عوالمـي بتحقيقِ الحقِّ الأولِ (يا أولُ يا آخرُ يا ظاهرُ يا باطنُ) (ثلاثاً) اسمعْ ندائي بما سمعتَ بهِ نداءَ عبدكَ زكريا عليهِ السلامُ، (وانصرني بكَ لكَ وأيدني بكَ لكَ، واجمعْ بيني وبينكَ وحُلْ بيني وبينَ غيركَ) (ثلاثاً) ، اللهُ، اللهُ، اللهُ " {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلى مَعَادٍ} " {ربنـا آتنا منْ لدنكَ رحمـةً وهيئْ لنا منْ أمـرنا رشداً} " (ثلاثاً)

(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلو عليه وسلموا تسليماً)

وفاته

تصدى لابن أبي الطواجن الكتامي الذي ادعى النبوة وأثر في بعض الناس من أبناء عصره، فحمل عليه وعلى أتباعه بالمنطق والأدلة الدينية قولاً وعملاً، حفزتهم على الكيد له وتدبير مؤامرة لقتله فكمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة.

مراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/1043834001 — تاريخ الاطلاع: 19 مارس 2015 — الرخصة: CC0
  2. المحرر: Emmanuel K. Akyeampong و هنري لويس غيتس — العنوان : Dictionary of African Biography — الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد — ISBN 978-0-19-538207-5 — العمل الكامل مُتوفِّر في: http://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780195382075.001.0001/acref-9780195382075

مصادر

  • بوابة طنجة
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة أعلام
  • بوابة المغرب
  • بوابة الإسلام
  • بوابة أدب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.