الحكيم الترمذي
أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الترمذي الملقب بـ الحكيم الترمذي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الرابع الهجري[3]، من كبار مشايخ خراسان[؟]، لقي أبا تراب النخشبي وصحب أبو عبد الله بن الجلاء وأحمد بن خضرويه توفي سنة 320 هـ.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | سنة 820 [1] ترمذ | |||
الوفاة | 320 هـ ترمذ | |||
الإقامة | من خراسان[؟] | |||
العقيدة | الصوفية | |||
الحياة العملية | ||||
الحقبة | ؟؟ - 320 هـ | |||
المهنة | عالم عقيدة | |||
اللغات | العربية[2] | |||
مجال العمل | صوفية، وحنفية | |||
الاهتمامات | التصوف | |||
موقف أهل السنة منه:
- الترمذي الحكيم: هو أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي، قال الإمام الذهبي -رحمه الله-في«سير أعلام النبلاء» (13/ 439):
((الإمام الحافظ العارف الزاهد... وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل
.. وله حكم ومواعظ وجلالة لولا هفوة بدت منه..
قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِي: أخرجوا الحكيم من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر وذلك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وكتاب علل الشريعة، وقالوا: إنه يقول إن للأولياء خاتما كالأنبياء لهم خاتم وإنه يفضل الولاية على النبوة...
وقال السُّلَمِي: هجر لتصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة وليس فيه ما يوجب ذلك ولكن لبعد فهمهم عنه.
قلت-الذهبي-: كذا تُكُلِّمَ في السُّلَمِي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير، فياليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاّجيّة والشَّطحَاتِ البِسْطَامِِيَّة وتَصوف الاتحاديَّة فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153])).
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-في«لسان الميزان» (5/ 309):
((وذكره القاضي كمال الدين بن العديم صاحب «تاريخ حلب» في جزء له سماه «الملحة في الرد على أبي طلحة» قال فيه:
وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث ولا رواية له، ولا [علم له بطرقه وصناعته]، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء وطعن على أئمة الفقهاء والصوفية وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية، وقالوا إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة، وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة، وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها.
قلت-ابن حجر-: ولعمري لقد بالغ بن العديم في ذلك، ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة انهم طعنوا فيه لما ذكرته، ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية، والله المستعان)).
قلت: والذي يبدو لي أنّ ابن العديم -رحمه الله-لم يبالغ فيما قاله البتة؛ فمن نظر في كتابه«نوادر الأصول» رأى صدق كلام ابن العديم وبان له زيغ الترمذي الحكيم عن السنة، وبيان هذا يحتاج لبسط ليس هاهنا مكانه، والله المستعان! ()
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- كما في«مجموع الفتاوى» (2/ 222):
((منها أن دعوى المدعي وجود خاتم الأولياء على ما ادعوه باطل لا أصل له. ولم يذكر هذا أحد من المعروفين قبل هؤلاء إلا أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي الحكيم في كتاب «ختم الولاية» وقد ذكر في هذا الكتاب ما هو خطأ وغلط مخالف للكتاب والسنة والإجماع.
وهو - رحمه الله تعالى- وإن كان فيه فضل ومعرفة وله من الكلام الحسن المقبول والحقائق النافعة أشياء محمودة - ففي كلامه من الخطأ: ما يجب رده ومن أشنعها ما ذكره في كتاب «ختم الولاية» مثل دعواه فيه أنه يكون في المتأخرين من درجته عند الله أعظم من درجة أبي بكر وعمر وغيرهما.ثم إنه تناقض في موضع آخر ; لما حكى عن بعض الناس أن الولي يكون منفردا عن الناس فأبطل ذلك واحتج بأبي بكر وعمر وقال: يلزم هذا أن يكون أفضل من أبي بكر وعمر وأبطل ذلك)).
منسوخ من بحث للشيخ خالد بن قاسم الردادي، في تخريج حديث دعوات أبي ذر ضضض
كتبه
- ختم الأولياء.
- تذكرة الأولياء.
- الرياضة وأدب النفس.
صور
- ضريح الحكيم الترمذي
- ضريح الحكيم الترمذي
مصادر
- http://www.ibnarabisociety.org/articles/hakimtirmidhi.html
- المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb124598267 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي[؟]، ص175-178، دار الكتب العلمية، ط2003.
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام
- بوابة تصوف