قصر برقع
قصر برقع هو قصر صحراوي، يقع في محافظة المفرق شرق الأردن، وتحديدًا في منطقة الرويشد. وهو أحد القصور الأثرية الإسلامية التي بُنيت من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة. ويعود تاريخه إلى سنة 700م، أي في فترة حكم الوليد بن عبد الملك. ويتألف القصر الذي شيد على سد برقع من 3 طوابق مختلفة وسكنًا. وكانت المياه تُنقل إلى القصر بطريقة مثلى تضاهي التقنية الهندسية الحديثة في طرق نقل المياه، حيث تم تزويد القصر بالمياه الباردة والساخنة من خلال قنوات ري حجرية وفخارية تصل إلى جميع الحجرات والمرافق.[1]
قصر برقع بقايا قصر برقع
|
تاريخه
غدير البرقع هي منطقة كانت مشغولة منذ عصور ما قبل التاريخ، ومع المسوحات الأثرية التي توثق المواقع التي تعود إلى العصر الحجري القديم، والعصر الحجري الحديث المبكر، والعصر الحجري الحديث المتأخر. تعود أهم بقايا عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحجري الحديث المتأخر[2] (الألف السابع إلى السادس قبل الميلاد)، عندما استخدم الرعاة الرحل البحيرة لرعي قطعان الأغنام والماعز، ربما في أشهر الصيف عندما كانت المياه شحيحة في أماكن أخرى.[2][3][4][5]
تكشف الحفريات الأثرية عن إنشاء حصن روماني في الموقع، كما تم بناء دير فيه خلال الفترة البيزنطية. [6]أصبح مجمعًا للقلعة الأموية في حوالي 700 م عندما قام الوليد الأول، الذي كان لا يزال أميرًا قبل توليه الخلافة، ببنائه أو إصلاح الهياكل القائمة لتشكيل مجمع قصر جديد. [7] ويعد قصر برقع من أقدم القصور والقلاع الصحراوية الأموية في الأردن[8]
الموقع الجغرافي والوصف
على الرغم من وصفها في كثير من الأحيان بأنها إحدى قلاع الصحراء الأموية، إلا أن سفيند هيلمز Svend Helms يشير إلى أنها «ليست قلعة ولا في الصحراء» وأن معظم المباني ترجع إلى ما قبل الخلافة الأموية. [9] تعتبر من أقل القلاع الصحراوية في الأردن. [10]
يقع قصر برقع في أقصى شمال شرق الأردن في منطقة الرويشد، وهو واحد من عدد من القلاع الصحراوية الأموية في المنطقة شبه القاحلة. تقع في صحراء البازلت الأسود، على بعد حوالي 100 كم شرق الدياثة، و 70 كم جنوب شرق النمرة، وحوالي 2 كم من وادي المنقات، الذي يحتفظ بالمياه من أمطار الشتاء.[11] تقع على حافة واحة تشكلت على حافة منطقة بازلتية في شرق الأردن. [12] كان الموقع مهمًا نظرًا لحوضه الطبيعي الضحل، الذي يجمع مياه الأمطار في البرك. [13] تمت إضافة أنظمة مختلفة لتجميع المياه، من أصل غير مؤكد وتاريخها غير معروف، إلى الموقع بمرور الوقت، من أجل الحفاظ على عدد أكبر من السكان الذين ربما عاشوا في المنطقة في أوقات مختلفة.[14]
أكثر الهياكل أهمية الباقية في الموقع هو برج طوله 5 أمتار، من المحتمل أن يكون من أصل روماني، ويُقدر في الأصل بارتفاع 13 مترًا. [15]تم بناء مجمع القصر الإسلامي المبكر حول البرج الروماني. [13]
وقد شيدت العبوات (الحاوية) من البازلت، واستخدمتها شعوب البدو القادمين إلى الموقع لري قطعانهم في تربيتها.[16] تظهر النقوش المنحوتة في الصخر أن القبائل البدوية استخدمت الموقع كمخيم موسمي كل ربيع طوال فترة العصور الوسطى.[17]
السياحة والمحافظة عليه
تم إنشاء محمية برقع الطبيعية، وهي منطقة محمية بمساحة 900 كيلومتر مربع تتمركز في برقع، من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (RSCN) في عام 2020. [18] [19]تأمل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في تشجيع السياحة البيئية في المنطقة، [20]تم افتتاح فندق صديق للبيئة بالقرب من قصر برقع [21]والترويج له مع محمية الأزرق المائية ومحمية الشومري للحياة البرية كجزء من «مسار البادية الشرقية». في السابق، لم يكن الموقع معروفًا جيدًا ويصعب الوصول إليه، حيث يقع على بعد حوالي 20 كيلومترًا من أقرب طريق معبدة. [22]
معرض الصور
انظر أيضًا
المراجع
- قصر برقع .. حصن قديم وواحة استجمام للامويين | جريدة الرأي نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Betts, A.V. G. (ed), The Harra and the Hamad: Excavations and Explorations in Eastern Jordan, Sheffield Academic Press, Sheffield, UK, Chapter 1
- BETTS, Alison V.G. (1993)، "The Neolithic Sequence in the East Jordan "Badia". A Preliminary Overview"، Paléorient، 19 (1): 43–53، doi:10.3406/paleo.1993.4582، ISSN 0153-9345، JSTOR 41492534، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2021.
- McCartney, Carole J. (01 يناير 1992)، "Preliminary Report of the 1989 Excavations at Site 27 of the Burquc/Ruweishid Project"، Levant، 24 (1): 33–54، doi:10.1179/007589192790218264، ISSN 0075-8914، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2021.
- Betts, A. V. G. (2013)، The Later Prehistory of the Badia: Excavations and surveys in Eastern Jordan، Oxford: Oxbow Books، ISBN 9781842174739.
- Barker, G. and Gilbertson, D., The Archaeology of Drylands: Living at the Margin, Routledge, 2003, pp 94-96; Bowersock, G.W., Roman Arabia, Harvard University Press, 1994, p. 99
- Fowden, G., Qusayr 'Amra: Art and the Umayyad Elite in Late Antique Syria, University of California Press, 2004 p. 289
- Helms, S., "A New Architectural Survey of Qaṣr Burquʽ, Eastern Jordan", Vol. 71, September 1991 , pp 191-215; Helmes, S., "A New Architectural Survey of Qasr Burqu', Eastern Jordan, The Antiquaries Journal, Volume 71, [Oxford University Press], 1991, pp 191-193
- Helms, Svend (1991)، "A New Architectural Survey of Qaṣr Burquʽ, Eastern Jordan"، The Antiquaries Journal، 71: 191–215، doi:10.1017/S000358150008687X، ISSN 1758-5309، مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2018.
- Kennedy & Riley, pp. 8-9
- Cameron, A. and King, G. R.D., "Land Use and Settlement Patterns." in Papers of the Second Workshop on Late Antiquity and Early Islam, Darwin Press, 1994, p. 54
- Helmes, S., "A New Architectural Survey of Qasr Burqu', Eastern Jordan, The Antiquaries Journal, Volume 71, [Oxford University Press], 1991, pp 191-193
- Kennedy & Riley, p. 71
- Barker & Gilbertson, pp. 97-99; Kennedy & Riley, p. 71
- Barker & Gilbertson, p. 96
- Kennedy & Riley, p. 72
- Winnett, F.V. and Harding, G.L., Inscriptions from Fifty Safaitic Cairns, University of Toronto Press, 1978, p. 25; Jamme, A., "Inscriptions from Fifty Safaitic Cairns," in Niditch, S., Incantation Texts and Formulalc Language: A New Etymology for hwmry, p. 478
- "RSCN announces establishment of Burqu Nature Reserve | RSCN"، Royal Society for the Conservation of Nature، 20 ديسمبر 2020، مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2021.
- Namrouqa, Hana (10 أكتوبر 2018)، "Burqu nominated for consideration as nature reserve"، Jordan Times (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2021.
- "Giordania, un ecolodge nella riserva naturale di Burqu"، TTG Italia، 10 مارس 2021، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2021.
- "Nature abounds: Ecotourism is one of the most promising growth niches" (باللغة الإنجليزية)، Oxford Business Group، 19 يوليو 2012، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2021.
- Khammash, Ammar (2002)، "THE CASTLE BY THE LAKE"، The Jordan Times Weekender، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2021.
- بوابة التاريخ
- بوابة الأردن