قومية مقدونية

القومية المقدونية (بالمقدونية: Македонски национализам)‏، هي مجموعة عامة من الأفكار والمفاهيم القومية السائدة بين المقدونيين الإثنيين، والتي تشكلت لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر بين الانفصاليين الذين يسعون لنيل الحكم الذاتي لمنطقة مقدونيا من الدولة العثمانية. تطورت فكرة القومية المقدونية أكثر خلال أوائل القرن العشرين جنبًا إلى جنب مع بروز أولى التعبيرات الفعلية عن هذه القومية الإثنية بين السلاف في مقدونيا. حصلت الأمة المقدونية المنفصلة على الاعتراف العالمي الرسمي بها بعد الحرب العالمية الثانية عندما أُنشئت «جمهورية مقدونيا الاشتراكية» باعتبارها جزءًا من جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية. وبين التأريخ المقدوني بعد ذلك روابط تاريخية بين المقدونيين الإثنيين والأحداث والشخصيات البلغارية من العصور الوسطى حتى القرن العشرين. وأصبحت قضايا القومية المقدونية محل نزاع بين الدول المجاورة بعد استقلال جمهورية مقدونيا (مقدونيا الشمالية) في أواخر القرن العشرين، إذ يحمل بعض أتباع القومية المقدونية العدوانية، المعروفة باسم المقدونية، معتقدات أكثر تطرفًا مثل الاستمرارية غير المنقطعة بين المقدونيين القدماء. (شعب اليونان القديمة بالأساس)؛ فضلًا عن وجود المقدونيين الإثنيين الحديثين (الشعب السلافي)، ووجهات النظر المرتبطة بالمفهوم الوحدوي لمقدونيا المتحدة، والتي يتضمن مطالبات إقليمية بضم جزء كبير من اليونان، إلى جانب مناطق أصغر من ألبانيا وبلغاريا وكوسوفو وصربيا.

«تعريف» المقدونيين

ارتبط مفهوم البيزنطيين حول مقدونيا في البلقان بمقاطعتهم المقدونية، المتمركزة حول أدرنة في تركيا الحديثة، طيلة النصف الأول من الألفية الثانية. ولم يُستخدم اسم مقدونيا اليوناني للإشارة إلى أي منطقة جغرافية لعدة قرون،[1] بعد غزو الأتراك العثمانيين للبلقان في أواخر القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر. تُرجح عودة أصل التسمية الحديثة لمقدونيا إلى القرن التاسع عشر،[2] إلى جانب أسطورة «الأصل المقدوني القديم» بين السلاف الأرثوذكس الشرقيين في المنطقة، والتي جرى تبنيها بشكل أساسي نتيجة المدخلات الثقافية اليونانية. لكن التعليم اليوناني لم يكن المحرك الوحيد لمثل هذه الأفكار، إذ اعتقد بعض دعاة القومية السلافية في ذلك الوقت بارتباط السلاف الأوائل بقبائل البلقان القديمة. وفي ظل هذه التأثيرات، طور بعض المثقفين في المنطقة فكرة الارتباط المباشر بين السلاف المحليين والسلاف الأوائل وسكان البلقان القدامى.

استخدم السلاف المحليون أسماء «بلغاريا الدنيا» و«مويسيا الدنيا» للإشارة إلى معظم أراضي المنطقة الجغرافية التي شكلت مقدونيا في العهد العثماني، وارتبط اسما بلغاريا ومويسيا مع بعضهما البعض. يُعرّف السلاف المحليون أنفسهم بأنهم «بلغار» بسبب لغتهم، ويعتبرون أنفسهم من «الملة الرومية»، أي أعضاء في مجتمع المسيحيين الأرثوذكس.[3] كان هذا المجتمع مصدرًا لهوية جميع المجموعات الإثنية التي يضمها، ومعظم الأشخاص الموجودين فيها تقريبًا. أطلق اليونانيون على السلاف في مقدونيا اسم «البلغار» حتى منتصف القرن التاسع عشر، واعتبروهم في الغالب أشقاء أرثوذكس، لكن صعود القومية البلغارية غير الموقف اليوناني تجاههم.[4] وبدأ المجتمع المسيحي الأرثوذكسي في التدهور مع استمرار التطابق بين العقيدة الدينية والهوية الإثنية في ذلك الوقت، بينما بدأ الناشطون البلغار الوطنيون جدلًا جديدًا مرتبطًا برغبتهم بإنشاء كنيستهم الأرثوذكسية المنفصلة.[5]

برزت دعاية يونانية دينية ومدرسية واسعة النطاق (فكرة ميغالي) نتيجةً لذلك، وجرى إضفاء الطابع الفلهيليني على السكان الناطقين باللغة السلافية في المنطقة،[6][7] وأُطلق اسم المقدونيين ذاته، الذي أعيد إحياؤه خلال أوائل القرن التاسع عشر بعد تأسيس الدولة اليونانية الحديثة، مع هوسها المستمد من أوروبا الغربية باليونان القديمة، على السلاف المحليين.[8] تمثل الهدف من هذه الإجراءات في تعزيز العلاقات الوثيقة بينهم وبين اليونانيين، وربط كلا الجانبين بالمقدونيين القدماء، ليكون إجراءً مضادًا للتأثير الثقافي البلغاري المتزايد في المنطقة؛[9][10] ففي عام 1845 على سبيل المثال، نُشرت قصة الإسكندر باللهجة المقدونية السلافية المكتوبة بأحرف يونانية.[11] وفي الوقت نفسه، وصف عالم الإثنوغرافيا الروسي فيكتور غريغوروفيتش التغيير الأخير في لقب بطريركية القسطنطينية المسكونية بأنه تحول من إكسارخوس جميع بلغاريا إلى إكسارخوس كامل مقدونيا. وأشار غريغوروفيتش إلى الشعبية غير العادية للإسكندر الأكبر بأنها نتجت عن المعتقدات التي غُرست مؤخرًا في السلاف المحليين.

تبنى بعض المثقفين السلاف في المنطقة اسم مقدونيا كعلامة إقليمية متزايدة الشعبية، منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.[12] ووفقًا لبيتكو سلافيكوف في ستينيات القرن التاسع عشر، زعم بعض المثقفين الشباب من مقدونيا أنهم ليسوا بلغار، بل مقدونيون، من نسل المقدونيين القدماء.[13] وأفاد سلافيكوس في رسالة مكتوبة إلى الإكسارخوس البلغاري في فبراير 1874، أن الاستياء من الوضع الحالي «قد ولد بين الوطنيين المحليين فكرةً كارثيةً تتمثل في العمل بشكل مستقل على تطوير لهجتهم المحلية الخاصة بهم، بل وقيادة كنيسة مقدونية منفصلة أيضًا».[14] ومع ذلك، واصل المفكرون المقدونيون الآخرون مثل الأخوين ميلادينوف، تسمية أراضيهم ببلغاريا الغربية وقلقوا من أن استخدام الاسم الجديد قد يعني اعتبارهم من الأمة اليونانية.[15][16][17][18]

ومع ذلك، وفقًا لكوزمان شابكاريف، استُبدلت الأسماء البلغارية التقليدية للسلاف المحليين بالأسماء الإثنية المقدونية القديمة نتيجة نشاط المقدونيين في سبعينيات القرن التاسع عشر.[19] وبدأت الحكومة الصربية أيضًا في دعم تلك الأفكار لمواجهة النفوذ البلغاري في مقدونيا خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر، بعد توصية من ستويان نوفاكوفيتش، مدعيةً أن السلاف المقدونيين كانوا في الواقع سلالةً سلافيةً نقيةً (أي مقدونيين صربيين)، أما البلغار، على عكسهم، فقد كانوا خليطًا جزئيًا من السلاف والبلغار (أي التتار).[20] وفقًا لأجندة نوفاكوفيتش، غُيرت «المقدونية» الصربية في تسعينيات القرن التاسع عشر، أثناء عملية إضفاء الطابع الصربي على السلاف المقدونيين.[21]

وفقًا لفاسيل كانشوف، أطلق البلغار المحليون على أنفسهم اسم المقدونيين بحلول نهاية القرن التاسع عشر، كما دعتهم الدول المجاورة بالمقدونيين أيضًا.[22] وشهد بافيل شاتيف في أوائل القرن العشرين عملية التمايز البطيئة هذه، مشيرًا إلى وجود أشخاص أصروا على جنسيتهم البلغارية، على الرغم من شعورهم بأنهم مقدونيون قبل كل شيء.[23] ومع ذلك، لوحظ تناقض مماثل في بداية القرن العشرين وبعد ذلك، عندما انخرط العديد من البلغار ذوي الأصول غير المقدونية في الشؤون المقدونية معتنقين الهوية المقدونية، وتحررت هذه الفكرة بلا شك من المشروع الوطني البلغاري. دعمت بلغاريا أيضًا إلى حد ما الإقليمية المقدونية، خاصة في مملكة يوغوسلافيا، خلال فترة ما بين الحربين العالميتين لمنع إتمام عملية إضفاء الطابع الصربي على السلاف المحليين، لأن اسم مقدونيا نفسه كان محظورًا هناك.[24] في نهاية المطاف، تغيرت التسمية المقدونية في عام 1944، وتحولت من كونها طائفةً إثنوغرافيةً إقليميةً في الغالب، إلى طائفة وطنية.[25] ومع ذلك، اكتشف عالم الأنثروبولوجيا كيث براون أثناء زيارته لجمهورية مقدونيا في بداية القرن الحادي والعشرين، أن الأرومانيين المحليين، الذين يطلقون على أنفسهم أيضًا المقدونيين، ما زالوا يسمون «بالبلغار» المقدونيين العرقيين، وجيرانهم الشرقيين.[26][27]

مراجع

  1. John S. Koliopoulos, Thanos M. Veremis, Modern Greece: A History since 1821. A New History of Modern Europe, John Wiley & Sons, 2009, (ردمك 1444314831), p. 48.
  2. Bonner, Raymond (14 مايو 1995)، "The World; The Land That Can't Be Named"، The New York Times، New York، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2019، Macedonian nationalism did not arise until the end of the last century.
  3. "Until the late 19th century both outside observers and those Bulgaro-Macedonians who had an ethnic consciousness believed that their group, which is now two separate nationalities, comprised a single people, the Bulgarians. Thus the reader should ignore references to ethnic Macedonians in the Middle ages which appear in some modern works. In the Middle Ages and into the 19th century, the term 'Macedonian' was used entirely in reference to a geographical region. Anyone who lived within its confines, regardless of nationality could be called a Macedonian...Nevertheless, the absence of a national consciousness in the past is no grounds to reject the Macedonians as a nationality today." "The Early Medieval Balkans: A Critical Survey from the Sixth to the Late Twelfth Century," John Van Antwerp Fine, University of Michigan Press, 1991, (ردمك 0472081497), pp. 36–37.
  4. Modern Greece: John S. Koliopoulos, Thanos M. Veremis, A History since 1821, John Wiley & Sons, 2009, (ردمك 1444314831), p. 48.
  5. Nationalist Exclusion and Ethnic Conflict: Shadows of Modernity, Andreas Wimmer, Cambridge University Press, 2002, (ردمك 0-521-01185-X), pp. 171–172.
  6. Richard Clogg, Minorities in Greece: Aspects of a Plural Society. C. Hurst & Co. Publishers, 2002, (ردمك 1850657068), p. 160.
  7. Dimitar Bechev, Historical Dictionary of the Republic of Macedonia, Scarecrow Press, 2009, (ردمك 0810862956), Introduction, pp. VII–VIII.
  8. Jelavich Barbara, History of the Balkans, Vol. 2: Twentieth Century, 1983, Cambridge University Press, (ردمك 0521274591), p. 91.
  9. J. Pettifer, The New Macedonian Question, St Antony's group, Springer, 1999, (ردمك 0230535798), pp. 49–51.
  10. Anastas Vangeli, Nation-building ancient Macedonian style: the origins and the effects of the so-called antiquization in Macedonia. Nationalities Papers, the Journal of Nationalism and Ethnicity, Volume 39, 2011 pp. 13–32.
  11. Dimitar Bechev, Historical Dictionary of the Republic of Macedonia, Scarecrow Press, 2009, (ردمك 0810862956), Introduction, p. VII.
  12. Roumen Daskalov, Tchavdar Marinov, Entangled Histories of the Balkans, Volume One: National Ideologies and Language Policies, BRILL, 2013, (ردمك 900425076X), pp. 283–285.
  13. The Macedonian Question an article from 1871 by Petko Slaveykov published in the newspaper Macedonia in Carigrad (now إسطنبول). In this article, Petko Slaveykov writes: "We have many times heard from the Macedonists that they are not Bulgarians, but they are rather Macedonians, descendants of the Ancient Macedonians, and we have always waited to hear some proofs of this, but we have never heard them. The Macedonists have never shown us the bases of their attitude."
  14. A letter from Slaveykov to the Bulgarian Exarch written in سالونيك in February 1874
  15. On 8 January 1861, K. Miladinov wrote to the Bulgarian wakener G. Rakovski to explain his use of the term ‘‘Bulgarian’’ in the title of his and his brother’s collection of Macedonian folk songs: ‘‘In the announcement I called Macedonia West Bulgaria (as it should be called) because in Vienna the Greeks treat us like sheep. They consider Macedonia a Greek land and cannot understand that [Macedonia] is not Greek.’’ Miladinov and other educated Macedonians worried that use of the Macedonian name would imply attachment to or identification with the Greek nation For more see: Andrew Rossos Macedonia and the Macedonians: A History. Hoover Institution Press, 2008, (ردمك 0817948813), p. 84.
  16. Miladinov suggested that Macedonia should be called “Western Bulgaria”. Obviously, he was aware that the classical designation was received via Greek schooling and culture. As the Macedonian historian Taskovski claims, the Macedonian Slavs initially rejected the Macedonian designation as Greek. For more see: Tchavdar Marinov, Famous Macedonia, the Land of Alexander: Macedonian identity at the crossroads of Greek, Bulgarian and Serbian nationalism, p. 285; in Entangled Histories of the Balkans - Volume One: National Ideologies and Language Policies with Roumen Daskalov and Tchavdar Marinov as ed., BRILL, 2013, (ردمك 900425076X), pp. 273-330.
  17. Dimitar Miladinov's most famous literary achievement was the publishing of a large collection of Bulgarian folk songs in Zagreb in 1861 under the title Bulgarian Folk Songs. He published the volume with his brother Konstantin (1830-1862) and even though most of the songs were from Macedonia, the authors disliked this term as too Hellenic and preferred to refer to Macedonia as the "Western Bulgarian lands". For more see: Chris Kostov, Contested Ethnic Identity: The Case of Macedonian Immigrants in Toronto, Peter Lang, 2010, (ردمك 3034301960), p. 72.
  18. The struggle over the historical legacy of the name “Macedonia” was already underway in the nineteenth century, as the Greeks contested its appropriation by the Slavs. This is reflected in a letter from Konstantin Miladinov, who published Bulgarian folk songs from Macedonia, to Georgi Rakovski, dated 31 January 1861:On my order form I have called Macedonia “Western Bulgaria”, as it should be called, because the Greeks in Vienna are ordering us around like sheep. They want Macedonia to be Greek territory and still do not realize that it cannot be Greek. But what are we to do with the more than two million Bulgarians there? Shall the Bulgarians still be sheep and a few Greeks the shepherds? Those days are gone and the Greeks shall be left with no more than their sweet dream. I believe the songs will be distributed among the Bulgarians, and have therefore set a low price for them. For more see: Spyridon Sfetas, The image of the Greeks in the work of the Bulgarian revolutionary and intellectual Georgi Rakovski. Balkan Studies, [S.l.], v. 42, n. 1, p. 89-107, Jan. 2001. ISSN 2241-1674. Available at: <https://ojs.lib.uom.gr/index.php/BalkanStudies/article/view/3313/3338>. نسخة محفوظة 2019-03-31 على موقع واي باك مشين.
  19. In a letter to Prof. Marin Drinov of May 25, 1888 Kuzman Shapkarev writes: "But even stranger is the name Macedonians, which was imposed on us only 10–15 years ago by outsiders, and not as some think by our own intellectuals.... Yet the people in Macedonia know nothing of that ancient name, reintroduced today with a cunning aim on the one hand and a stupid one on the other. They know the older word: "Bugari", although mispronounced: they have even adopted it as peculiarly theirs, inapplicable to other Bulgarians. You can find more about this in the introduction to the booklets I am sending you. They call their own Macedono-Bulgarian dialect the "Bugarski language", while the rest of the Bulgarian dialects they refer to as the "Shopski language". (Makedonski pregled, IX, 2, 1934, p. 55; the original letter is kept in the Marin Drinov Museum in Sofia, and it is available for examination and study)
  20. Claudia-Florentina Dobre, Cristian Emilian ed., Quest for a Suitable Past: Myths and Memory in Central and Eastern Europe, Central European University Press, 2018, (ردمك 9633861365), p. 139.
  21. Contested Ethnic Identity: The Case of Macedonian Immigrants in Toronto, 1900–1996, Chris Kostov, Peter Lang, 2010, (ردمك 3034301960), p. 65.
  22. According to Vasil Kanchov: "The local Bulgarians and Kucovlachs who live in the area of Macedonia call themselves Macedonians, and the surrounding nations also call them so. Turks and Arnauts from Macedonia do not call themselves Macedonians, but when asked where they are from, they respond: from Macedonia. Arnauts from the north and northwest limits of the area, who also call their country Anautluk, and Greeks who live in the southern areas, do not call themselves Macedonians, hence the borders in these areas according to the peoples’ perception are not clearly defined." Vasil Kanchov - 1911. Original: Орохидрография на Македония, wiki translation: Orohydrography of Macedonia. For more see: E. Damianopoulos, The Macedonians: Their Past and Present, Springer, 2012, (ردمك 1137011904), p. 185.
  23. Tchavdar Marinov, Famous Macedonia, the Land of Alexander: Macedonian Identity at the Crossroads of Greek, Bulgarian and Serbian Nationalism in Entangled Histories of the Balkans - Volume One, BRILL, 2013, (ردمك 900425076X), p. 303.
  24. Donald Bloxham, The Final Solution: A Genocide, OUP Oxford, 2009, (ردمك 0199550336), p. 65.
  25. Raymond Detrez, Pieter Plas, Developing cultural identity in the Balkans: convergence vs divergence, Volume 34 of Multiple Europesq Peter Lang, 2005, (ردمك 9052012970), p. 173.
  26. Chris Kostov, Contested Ethnic Identity: The Case of Macedonian Immigrants in Toronto, 1900-1996, Peter Lang, 2010, (ردمك 3034301960), p. 71.
  27. Keith Brown, The Past in Question: Modern Macedonia and the Uncertainties of Nation, Princeton University Press, 2003, (ردمك 0691099952), p. 110.
  • بوابة السياسة
  • بوابة مقدونيا الشمالية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.