كابيلا

كابيلا (بالإنجليزية: Kapila) ((بالهندية: /لغة نيبالية कपिल ऋषि)‏) كان حكيمًا فيديًا ريشي وكان يجسد اللاهوت العليا فيشنو، وقد نُسب إلى أحد مؤسسي مدرسة سامخيا الفلسفية. اشتهر في كتاب بهاغفاتا بورانا (Bhagavata Purana) الذي يُبرز صور الألوهية لفلسفته السمكهيا.[1] وتصفه المصادر التقليدية الهندوسية كسليل مانو (Manu)، وهو حفيد البراهما. وصور البهاغافاد غيتا (Bhagavad Gita) كابيلا كـ زاهد يوغي رغم تقدمه الكبير على سيدهيس (siddhis)، أو القوى الروحية.

كابيلا
 

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن 6 ق.م 
الحياة العملية
المهنة فيلسوف 

وقد وُصفت العديد من التفاصيل عن حياة الحكيم كابيلا في الكتاب الثالث لـ بهاغفاتا بورانا، إذ ذكر أن والديه كارداما موني (Kardama Muni) وديفاهيتي (Devahuti). يُعتقد أن كابيلا جسد الكائن الأعلى (نارايانا) والمدرج على هذا النحو في قائمة المجسدين في كتاب بهاغفاتا بورانا. وبعد أن غادر أباه المنزل، علّم أمه ديفاهيتي، فلسفة اليوغا والمقام التعبدي للرب فيشنو، الذي يمكِّنها من تحقيق حريتها (موكشا (moksha)). وعينت كابيلا سانكهيا من قبل كريشنا لـ أدهافا (Uddhava) في الكتاب الحادي عشر لـ بهاغفاتا بورانا، وعُرف هذا الجزء أيضًا بـ "أدهافا غيتا".[2]

وذُكر كابيلا من قبل كريشنا في بهاغافاد غيتا:

فمن بين الأشجار أنا شجرة الأثأب، ومن بين حكماء أنصاف الآلهة أنا نارادا. ومن بين الغاندهرفا أنا سيتراراثا (Citraratha)، ومن بين الكائنات الكاملة أنا كابيلا الحكيم.(10.26)

ميلاد نهر الغانغا

اكتشف أبناء ساجارا حصانًا قربانيًا مفقودًا يرعى بالقرب من فاسيديفا (Vasudeva)، الذي تشكل على شكل كابيلا

وكابيلا هو شخصية رئيسية في القصة ويرتبط بنزول نهر الغانغا (إلهة الغانغا) من السماء. وقد طاف الملك ساجار، الجد الأعلى لـ راما (Rama)، حول أسوميدها (Aswamedha) ياغانا (yagna) تسع وتسعين مرة. وفي المرة المائة طاف الحصان حول الأرض إندرا، ملك سوارجا (الجنة)، التي نما وخُطف فيها الحصان، واختفى في صومعة كابيلا.[3]

عثر أبناء ساجارا البالغ عددهم ستين ألفًا على الحصان، واعتقدوا أن كابيلا هو الذي خطفه لذا هاجموه. لكن كابيلا هزمهم شر هزيمة. وأتى أنشومان (Anshuman)، حفيد الملك ساجارا، إلى كابيلا يتوسل إليه ليفتدي أرواح أبناء ساجارا الستين ألفًا. وكان جواب كابيلا أنه إذا نزل الغانغا من السماء ولمس الأرض التي يقف عليها أبناء ساجارا الستين ألفًا يمكن فديتهم.[4] وفي النهاية نزل الغانغا إلى الأرض، وفُدي أبناء ساجارا، بواسطة تاباسيا (tapasya) الملك بهاغيراثا (Bhagiratha).

التعاليم

تُدرس مدرسة السامكهيا التي أسسها كابيلا في مختلف النصوص الهندوسية:

المهابهاراتا (Mahabharata)

  • "قال كابيلا، "الأعمال فقط هي التي تطهر الجسم. ومع ذلك، فالمعرفة، هي الغاية العليا (التي يسعى إليها كل منا). وعندما تعالج العيوب الخمسة للقلوب (عن طريق الأفعال)، وتؤسس سعادة براهما في المعرفة وأعمال الخير والعفو والهدوء والشفقة والصدق والإخلاص والإمساك عن ظلم الغير والامتناع عن الكِبرياء والتواضع والتنازل والامتناع عن الأعمال التي حققت. فهذه كلها تشكل المسار الذي يؤدي إلى براهما. وبتحقيق واحدة من هذا يمكن تحقيق ما هو أسمى." (الكتاب الثاني عشر: سانتي بارفا (Santi Parva): موكسهادهارما بارفا (Mokshadharma Parva): القسم CCLXX، صفحة 270-271).
  • "وقال بهيشما (Bhishma) (إلى يوهيسثيرا (Yudhisthira))، 'اسمع يا هازم الأعداء! وقال سانكياس أو أتباع كابيلا، المطلعين على كل الممرات والموهبة مع الحكمة، إن هناك خمسة عيوب، أو قوة واحدة في جسم الإنسان. وهي الرغبة والغضب والخوف والنوم والتنفس. وترى هذه العيوب في أجسام جميع المخلوقات المجسدة. وتقطع تلك التي تحتوي على الحكمة الغضب بمساعدة التسامح. وتنعزل الرغبة من خلال التخلص من كل الأغراض. من خلال التهذب في حضرة الرب (ساتوا)، يُهزم النوم، ويُقهر الخوف من خلال الوعي. ويُهزم التنفس من خلال الزهد في الطعام. (الكتاب الثاني عشر: سانتي بارفا: الجزء III، القسم CCCII.) [5]

بهاغفاتا بورانا

  • "كان وجودي في هذا العالم خاصة لتوضيح فلسلفة سانكهيا، التي تحترم بقدر كبير الإدراك الشخصي لمن يريدون الحرية من الانخراط في الرغبات المادية غير الضرورية. وبمرور الزمان، فُقد هذا الإدراك الشخصي، الذي يصعب فهمه. من فضلك اعلم أنني أفترض أن هذا الجسم لكابيلا لكي أقدم هذه الفلسفة للمجتمع البشري وأعرضها مرة أخرى." (3.24.36-37)
  • "وعندما يتم تطهير شخص ما تمامًا من غرائز الشهوة والجشع الناتجة عن الحقيقة الزائفة للجسم مثل "أنا" والاقتناء الجسدي مثل "لي"، يصبح ذهن الشخص صافيًا تمامًا. وفي هذه الحالة النقية، يمكن تجاوز مرحلة السعادة والعسرة المزعومة. (3.25.16)

انظر أيضًا

مراجع

  1. Dasgupta, Surendranath (1949)، A history of Indian philosophy، Cambridge University Press، ج. IV: Indian pluralism، ص. 30.
  2. Sheridan, Daniel (1986)، The Advaitic Theism of the Bhagavata Purana، Columbia, Mo: South Asia Books، ص. 42–43، ISBN 81-208-0179-2، مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2017.
  3. Ikshaku tribe The Mahabharata translated by Kisari Mohan Ganguli (1883 -1896), Book 3: Vana Parva: Tirtha-yatra Parva: Section CVI, p. 228 'There was born in the family of the Ikshaku tribe, a ruler of the earth named Sagara, endued with beauty, and strength...". نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Sons of Sagara Vishnu Purana translated by هوراس ويلسون , 1840, Book IV, Chapter IV. p. 378 the gods repaired to the Muni Kapila, who was a portion of Vishńu, free from fault, and endowed with all true wisdom. Having approached him with respect, they said, "O lord, what will become of the world, if these sons of Sagara are permitted to go on in the evil ways which they have learned from Asamanjas! Do thou, then, assume a visible form, for the protection of the afflicted universe." "Be satisfied," replied the sage, "in a brief time the sons of Sagara shall be all destroyed.". نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. قال بهيشما... (مهابهاراتا ترجمة كيساري موهان غانجيلي(Kisari Mohan Ganguli) (عام 1883 - 1896)، الكتاب الثاني عشر: سانتي بارفا: الجزء III، القسم CCCII. نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة فلسفة
  • بوابة أعلام
  • بوابة الهندوسية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.