معارضة إل جي بي تي
معارضة الإل جي بي تي أو معارضة حقوق المثليين (بالإنجليزية: LGBT rights opposition) هي معارضة الحقوق القانونية، أو معارضة سن أو اقتراح قوانين تؤيد لاأشخاص المثليين، أو مزدوجي الميول الجنسي أوالمتحولين جنسيا.
جزء من سلسلة مقالات حول جزء |
مجتمع الميم |
---|
بوابة مجتمع الميم |
تعارض المنظمات المؤثرة في معارضة حقوق المثليين في كثير من الأحيان تمرير قوانين الزواج المثلي، كما تعارض قوانين إقرار مكافحة التمييز التي تهدف إلى الحد من التمييز ضد المثليين بما في ذلك التمييز في التوظيف والسكن، وقوانين مكافحة التنمر لحماية المثليين من القاصرين، والقوانين التي تشرع العلاقات من نفس الجنس، وغيرها من القوانين المتعلقة بحقوق المثليين، وهذه الجماعات غالبا ما تكون دينية أو محافظة اجتماعيا في الحالة العادية.
يمكن أن يكون الدافع وراء هذه المعارضة دينيا أو مستندا لمعتقدات أخلاقية معينة، أو هوموفوبيا أو رهاب التحول الجنسي، التعصب [1]، العداء[2]، أو لأيديولوجيات سياسية، أو لأسباب أخرى.
وقد تتضمن القوانين التي قد تعارضها معارضة حقوق المثليين الاتحادات أو الشراكات الأهلية، وتربية الأطفال، والتبني، والخدمة العسكرية، وتصريح الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب، والحصول على جراحة تغيير الجنس، والعلاج ببدائل الهرمونات للمتحولين جنسيا.
الرأي العام
تختلف المواقف المجتمعية تجاه المثلية الجنسية اختلافًا كبيرًا في الثقافات المختلفة والفترات التاريخية المختلفة، وكذلك المواقف تجاه الرغبة الجنسية والنشاطات والعلاقات بشكل عام. جميع الثقافات لها معاييرها الخاصة فيما يتعلق بالجنسانية المناسبة وغير المناسبة، إذ يجيز بعضها حب المثليين وجنسانيتهم، في حين ترفض أخرى مثل هذه الأنشطة.[3]
«هناك تسامح واسع النطاق تجاه المثلية الجنسية، في جميع أنحاء أوروبا الغربية ومعظم الأمريكتين» وفقًا لمنظمة بيو غلوبال في عام 2007. «مازالت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل بمعزل عن الدول الأخرى الرائدة بشأن هذه القضية، إذ يقول أقل من نصف الذين شملهم الاستطلاع في كل من هذه البلدان أن المثلية الجنسية يجب أن يقبلها المجتمع. هناك قدر أقل من التسامح تجاه المثلية الجنسية مع ذلك في معظم أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط».[4]
أظهر استطلاع أجرته شبكة سي إن إن عام 2012 أن عدد كبير من الأمريكيين يؤيدون حقوق المثليين، مثل زواج المثليين. وجد استطلاع رأي لليابانيين في أواخر عام 2015، أن الأغلبية تدعم زواج المثليين.[5]
الصحة
أشارت مراجعة منهجية لبحث في عام 2009 في المملكة المتحدة إلى إمكانية وجود أدلة محدودة متاحة يمكن من خلالها استخلاص استنتاجات عامة حول صحة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية ومغايري الهوية الجندرية، لأن الدراسات الوبائية لم تدمج الجنسانية كعامل في جمع البيانات. وجدت المراجعة أنه- من البحث الموجود في المملكة المتحدة- لا توجد اختلافات بين أفراد مجتمع الميم من حيث المشاكل الصحية الرئيسية عمومًا، على الرغم من أن الصحة العامة لأفراد الميم تبدو أسوأ، لكن مع عدم وجود معلومات محددة عن الأمراض الشائعة والكبيرة، مثل السرطانات أو الصحة على المدى الطويل.[6]
يشير البحث إلى المشكلات التي صودفت منذ سن مبكرة، مثل استهداف أفراد مجتمع الميم فيما يتعلق بالتنمر والاعتداء والتمييز، إذ يسهم ذلك بشكل كبير في الاكتئاب والانتحار وغيرها من مشكلات الصحة النفسية في مرحلة البلوغ. نظر أحد الباحثين إلى العواقب طويلة المدى للتنمر في المدارس، وركز باحث اجتماعي على الطريقة التي يمكن بها لأفراد مجتمع الميم التعرض للممارسات التمييزية في الحصول على الرعاية الصحية، وآثارها.[7][8]
يجادل بعض الناشطين في مجتمع الميم بأن تجربة النمو كفرد من مجتمع الميم تساهم في مشاكل الصحة النفسية في مرحلة البلوغ، والحواجز التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة بالطريقة التي يساهم فيها الكبار نحو حالة صحية أسوأ، إذ يجادلون بأن حماية حقوق مجتمع الميم ضرورية لتقليل التطور المحتمل للمشكلات الصحية، ولضمان الوصول إلى موارد الرعاية الصحية.[9]
قدم ناشطو مجتمع الميم في عام 2009، شكوى يزعمون فيها أن الحكومة الكندية تهمل القضايا الصحية للمثليين الكنديين، مساويين إياها بانتهاك حقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم. يسلط الناشطون في الشكوى، الضوء على أن متوسط العمر المتوقع أقل بعشرين سنة بالنسبة لأفراد مجتمع الميم، بالإضافة لوجود مزيد من حالات السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية، وزيادة معدلات الانتحار، وإدمان الكحول، وتعاطي المخدرات.[10]
المعارضة في مختلف البلدان
روسيا
المعارضة لحركة حقوق المثليين منتشرة جدا في روسيا، كذلك داخل الكرملين. سن الرئيس فلاديمير بوتين قوانين في عام 2012 تجرّم التعليم حول قضايا مجتمع الميم، وتصفه بـ «الدعاية للمثليين». حظرت إخبار القاصرين أن المثلية الجنسية عادية أو طبيعية. عارضت بعض الدول الغربية ذلك، إذ دعا العديد من أفراد الجمهور في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية إلى مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، إلا أن الرئيس بوتين أكد أنه سيُحترم جميع الرياضيين، بغض النظر عن جنسانيتهم وفي هذا الحدث، ولم تحدث مقاطعة.[11]
وُصف القانون الذي مُرّر على أنه ينقل مجتمع الميم في روسيا «من كونه مجموعة هامشية موصومة إلى خانة أعداء الدولة بشكل كامل» ووصفته العديد من منظمات النازية الجديدة (مثل أوكيباي بيدوفيليا) أنه مساهم رئيسي في موجة عنف مناهضة للمثليين، تستهدف المراهقين المثليين عبر الإنترنت لمقابلتهم، وتنشر على موقع يوتيوب أعمال اعتدائهم على مراهقي مجتمع الميم، والتي أدت حتى إلى وفاة العديد من المراهقين المثليين في روسيا، والتي نادرًا ما حققت فيها السلطات من قبل، معرّفة إياها بأنها حركات مدنية تقاتل خطايا المجتمع.[12]
المملكة المتحدة
سن حزب المحافظين، الذي كان في الحكومة، المادة 28 في عام 1988، والذي نص على أنه يجب على السلطات المحلية «عدم الترويج للمثلية الجنسية عمدًا أو نشر المواد بقصد تعزيز المثلية الجنسية» وأنه يجب على المدارس المحافظة «عدم تعزيز تعليم [...] تقبل المثلية الجنسية»، واصفًا العائلات بآباء مثليين أنها «علاقة أسرية مزعومة». أظهرت الأبحاث حول تأثير حجب المعلومات المتعلقة بالتوعية بالجنسانية في المدارس، توافقًا مع زيادة في مستوى تنمر من يعانون من رهاب المثلية على أقرانهم، بالإضافة إلى زيادة حدوث الاكتئاب والانتحار بين أفراد مجتمع الميم الذين يحاولون التأقلم مع جنسانيتهم.[13]
أعلنت تاتشر أيضًا في عام 1987، أن «سلطات التعليم اليسارية بشدة والمعلمين المتطرفين» لقّنوا الأمة من خلال تعليم الجيل الأصغر «شعارات سياسية» و«رياضيات مناهضة للعنصرية» وإخبار تلاميذهم بأن لديهم «حقًا غير قابل للمصادرة في أن يكونوا مثليين» بدلًا من «تعليم احترام القيم الأخلاقية التقليدية». ثم تابعت وقالت: «إن كل هؤلاء الأطفال قد سُلبت منهم البداية السليمة في الحياة، أجل سُلبت!».[14]
أُلغيت المادة 28 من قبل حكومة العمل في ظل توني بلير في عام 2003، على الرغم من معارضة المحافظين الليبراليين اجتماعيًا مثل رئيس الوزراء اللاحق ديفيد كاميرون.[15]
اعتذر كاميرون رسميًا في يونيو عام 2009 -أثناء حملته للانتخابات العامة لعام 2010- عن تقديم حزبه للقانون، مشيرًا إلى أنه كان خطًا وكان مسيئًا للمثليين.[16]
شُرّع زواج المثليين في عام 2013 في ظل رئاسة كاميرون، ووصفها كاميرون بأنها «خطوة تقدمية مهمة» وقال إنه يعتقد أنه «من حق المثليين أن يكونوا قادرين على الزواج أيضًا».[17][18]
جاء أكبر صوت ضد مساواة أفراد مجتمع الميم في المملكة المتحدة من كنيسة إنجلترا فيما يتعلق بقضية زواج المثليين في عام 2010. أقرّ العمل قدرة الأزواج من نفس الجنس على الدخول في شراكات مدنية في القانون في عام 2005، لكن مع عدم إمكانية حدوثها في الكنيسة أو أن يُطلق عليها «زواج». عارضت كنيسة إنجلترا خطط الحكومة الائتلافية آنذاك لتمديد ذلك إلى «حقوق الزواج الكاملة» (انتهت هذه الحكومة في مايو 2015).[19]
حوّل الحزب الوطني البريطاني برنامجه من إعادة التجريم إلى توسيع تشريع على غرار المادة 28، أي جعل من غير القانوني تصوير المثلية الجنسية بشكل إيجابي في وسائل الإعلام. استُهدفت حانة الأدميرال دنكان في عام 1999- وهي حانة للمثليين في سوهو في لندن- كجزء من حملة إرهابية شنّها العضو السابق في الحركة الاشتراكية الوطنية والحزب الوطني البريطاني (بي إن بّي) ديفيد كوبلاند، إذ قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب سبعون شخصًا بجروح نتيجة انفجار قنبلة مسامير في الحانة.[20]
قال نيك غريفين (الزعيم السابق للحزب الوطني الديمقراطي) في أعقاب هذه الحادثة: «أظهرت اللقطات التلفازية التي صورت عشرات المتظاهرين المثليين يتفاخرون بانحرافهم أمام صحفيي العالم، لماذا يجد الكثير من الناس العاديين هذه المخلوقات مثيرة للاشمئزاز».[21]
مراجع
- "Homosexuality and Religion"، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2020،
Lillian Ladele contined [ك] to fight, and the case eventually went to the European Court of Human Rights, where, on the 15th of Jan 2013, they also found that anti-gay bigotry was not excused in the public sector, not even by domineering Christians.
- Romer v. Evans, 517 U.S. 620 (1996).
- Murray, Stephen O., Homosexualities, University of Chicago 2000
- "WORLD PUBLICS WELCOME GLOBAL TRADE – BUT NOT IMMIGRATION" (PDF)، pewglobal.org، The Pew Global Attitudes Project، 04 أكتوبر 2007، مؤرشف من الأصل (PDF) في 05 فبراير 2015، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2015.
- "New poll shows majority of Japanese support marriage equality"، 29 نوفمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 نوفمبر 2016.
- Wilton, Tamsin (2000)، "Sexualities in health and social care: a textbook"، Open University Press، ISBN 0-335-20026-5.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - Meads, C؛ Pennant, M؛ McManus, J؛ Bayliss, S (2009)، "A systematic review of lesbian, gay, bisexual and transgender health in the West Midlands region of the UK compared to published UK research"، Unit of Public Health, Epidemiology & Biostatistics, West Midlands Health Technology Assessment Group.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - Rivers, I (2004)، "Recollections of Bullying at School and Their Long-Term Implications for Lesbians, Gay Men, and Bisexuals"، Crisis (25(4)): 169–175.
- Rivers, I (2001)، "The bullying of sexual minorities at school: Its nature and long-term correlates."، Educational and Child Psychology (18(1)): 32–46.
- "Daily Xtra"، xtra.ca، مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 يوليو 2019.
- Caldwell, Christopher، "Why the west has not boycotted the Sochi Olympics"، FT.com، The Financial Times، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2015.
- "Young and Gay in Putin's Russia – Full Length"، VICE.com، VICE News، مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2019.
- Local Government Act 1988 (c. 9) نسخة محفوظة 2005-11-22 على موقع واي باك مشين., section 28. Accessed 18 January 2015 on opsi.gov.uk.
- Epstein, Debbie؛ O'Flynn, Sarah؛ Telford, David (2003)، "Silenced Sexualities in Schools and Universities"، Trentham Books.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - "Speech to Conservative Party Conference, 1987 Oct 9"، margaretthatcher.org، Margaret Thatcher Foundation، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 يناير 2015.
- Roberts, Scott، "Ian McKellen: 'Margaret Thatcher misjudged the future with Section 28'"، pinknews.co.uk، Pink News، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 يناير 2015،
Section 28 was later removed from the statute book by Tony Blair's Labour government in 2003.
- "Cameron sorry for Section 28"، The Independent، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2019.
- Pierce, Andrew، "David Cameron says sorry over Section 28 gay law"، Telegraph.co.uk، The Telegraph، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2015.
- "Gay marriage an important step forward, says PM"، bbc.co.uk، BBC، 05 فبراير 2013، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2015.
- Ross, Tim (24 ديسمبر 2010)، "Coalition ministers consider gay marriage plans"، The Daily Telegraph، London، مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2020.
- "Factbox: British National Party"، The Daily Telegraph، 10 يناير 2006، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2019
- بوابة مجتمع الميم
- بوابة حقوق الإنسان
- بوابة السياسة