معركة نقير

معركة نقير هي معركة وقعت في 5 أكتوبر 1929 بين متمردي قوات الإخوان من مطير والعجمان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وحزام بن حثلين ضد قوات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقيادة محمد السهلي والعوازم والهواجر والخوالد عند ابار نقير في شمال الأحساء وذلك خلال فترة تمرد الإخوان (1929-1930) ٬ انتهت المعركة بانتصار الاخوان وسيطرتهم على بادية الاحساء[4] إلا أن ذلك النصر قد تضائلت أهميته بعدما حقق الملك عبد العزيز نصرا ساحقا على حلفائهم من قبيلة عتيبة في غرب نجد الأمر الذي اخرج عتيبة من المعركة[3]

معركة نقير
جزء من تمرد الإخوان (1929-1930)
معلومات عامة
التاريخ 5 أكتوبر 1929
الموقع أبار نقير
النتيجة انتصار الإخوان
المتحاربون
الإخوان
(مطير والعجمان)
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما (قوات نظامية وقبائل العوازم وبني هاجر وبني خالد) [1]
القادة
فيصل بن سلطان الدويش
حزام بن حثلين
محمد الهيف السهلي
القوة
3500 مقاتل [2] 3500 إلى 3000 مقاتل[2]
الخسائر
84 قتيل[3] 250 قتيل[3]

أسباب المعركة

أقدم العجمان بقيادة ابن حثلين وفرحان بن مشهور الشعلان بالهجوم على العوازم في رضا بالقرب من الجبيل يوم 15 محرم 1348 هـ / 23 يونيو 1929، وكان العوازم متأهبين للهجوم وحفروا الخنادق وتدعمهم قوات أمير الأحساء وتكبد العجمان وحلفائهم خسائر بلغت 54 قتيلا بينما كانت خسائر العوازم 15 قتيلا بينهم عدد من النساء[5] فانسحب المهاجمون. وخوفا من ردة فعل الدويش طلب العوازم الصلح من فيصل الدويش ورفض[6]

قبل المعركة

تقدم جيش الإخوان المكون من مطير والعجمان وابن مشهور تقدر أعدادهم 3500 مقاتل منهم 200 مقاتل يتبعون فرحان بن مشهور الشعلان[7] في 4 أكتوبر وخيموا بالقرب من نقير وكانت قوات آل سعود تتألف من سرية محمد السهلي والعوازم والهواجر والخوالد وأعدادهم ما بين 3000 إلى 3500 مقاتل. كانت الخطة ان يقوم العجمان مع طلوع الفجر بالهجوم على الجناح الشرقي لقوات آل سعود المكونة من العوازم والخوالد بينما يقوم فيصل الدويش ومعه المطران وابن مشهور بالهجوم الرئيسي من الشمال بمواجهة العوازم(أهل الإبل) وسرية محمد السهلي والهواجر[8]

هجوم العجمان

أستعجل العجمان هجومهه خلافا للتعليمات وشنوا هجموما في الساعة 4قبل طلوع الشمس على الجانب الشرقي لقوات آل سعود وكان الهجوم ناجحا بسبب الظلام والمفاجئة وأجبرت العوازم والخوالد للتراجع إلى وسط المخيم الرئيسي الذي انتفض لصد هجوم العجمان وستطاعوا صد العجمان ودفعهم مسافة كيلومتر إلى مخيمهم وقام حزام الحثلين لتدارك الموقف بقيادة فرقة من الفرسان لشن هجوم معاكس بهدف جعل العوازم ينسحبون وخلال الهجوم قتل حزام بن حثلين.

هجوم المطران

مع طلوع الشمس هجم فيصل الدويش على قلب مخيم قوات آل سعود وكان نجاحا باهر ابيد أغلب من في المعسكر واستولى على المخيم وهرب محمد السهلي ومعة 4 رجال اما الناجون من العوازم فتراجعوا مسافة 1500متر إلى المخيم الشرقي التابع للعوازم وتجمعوا مطلقين النيران من بنادقهم[9]

انتشر المطران والعجمان في المخيم بحثا عن الأسلاب وفقد العوازم جميع ابلهم التي تقدر بـ 8000 جمل[10] تقدم العوازم لإستعادة مخيمهم بقيادة مبارك بن دريع الذي تركة المطران خاويا ولم يستطع الدويش أستكمال القتال بعد تفرق رجاله في النهب فانسحب وكان انسحابة ناجحا[11][12]

الصلح

عاد فيصل الدويش وأتباعه من الإخوان إلى معسكرهم الرئيسي عودة ناجحة[11] وكان ذلك بعد أن قتل أكثر من في السرية النظامية وهرب قائدها محمد السهلي.[13] أما بني خالد وبني هاجر فقد قاموا بمفارقة العوازم وإنسحبوا عنهم أثناء المعركة[14] فاحتل فيصل الدويش مخيم العوازم وإنسحب الناجون منهم إلى مكان قريب وبدأوا يطلقون نيرانهم بعيدة المدى على الإخوان إلى أن تعبوا[13] فطلبوا الصلح من فيصل الدويش وأعطاهم إياه فعقد الصلح في 10 أكتوبر واختار العوازم بعد هزيمتهم أن يرحلوا عن الأحساء ويذهبوا إلى الكويت ويبقوا فيها ووافق فيصل الدويش العوازم على ما إختاروه.[15][16]

مصادر ومراجع

  1. الارشيف البريطاني وثيقة رقم IOR/R/15/5/33 ص.84
  2. الارشيف البريطاني وثيقة رقم IOR/R/15/5/33 ص.86
  3. الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص.333
  4. الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص.332
  5. ديكسون. الكويت وجاراتها. ص:319
  6. يقول غلوب باشا في كتابة حرب في الصحراء ص299 (قام العجمان وابن مشهور بقوات قوامها 1500 جمال (اي راكب جمل) بمهاجمة العوازم وهي قبيلة موالية لابن سعود بالقرب من القطيف في الاحساء وقد نهج العوازم اسلوب اعقلها وتوكل الدفاعي كما فعلنا في الابطية وقيل انهم حفروا خنادق مما ادى إلى تكبد العجمان خسائر وإصابات فادحة ويبدو ان المعركة لم تكن حاسمة ولكن بعدها مباشره ارسل العوازم رسائل إلى الدويش وشيخ الكويت يطلبون السلام)
  7. يقول غلوب باشا في كتابة حرب في الصحراء صفحة 296(وذهب-ابن مشهور- إلى حفر الباطن للارتواء وبقي معة 200 رجل...في 2 مايو 1929)
  8. برقية بريطانية من المقيم السياسي البريطاني في الكويت بتاريخ 10 أكتوبر بعنوان معركة نقير.
  9. • تقول المذكرة البريطانية المعنونة بـ معركة نقير :
    ( at this moment al-duwish who had till then not moved delivered his main onslaught with all his forces on the awazim left and centre where were posted bin sauds hather troops,the bani hajir and main body of the awazim-ahl al bayir as apposed to the ahl al ganam who were opposing ajman- al duwish attack was immediately successful and those opposed to him reported to have been almost wiped out )
    • الترجمة إلى الغة العربية :
    ( وفي هذه اللحظة قام الدويش الذي لم يكن قد تحرك بعد بشن إنقضاضه الرئيسي بجميع قواته على العوازم في الميسرة وفي القلب حيث تتركز قوات إبن سعود من الحضر وبني هاجر والقسم الرئيسي من العوازم وهم أهل البعير الذي واجهوا أهل الغنم الذين كانوا في مواجهة العجمان. هجوم الدويش كان ناجحاً على الفور، وتفيد الأنباء أن الذين كانوا بمواجهة الدويش قد أبيدوا تقريباً )
  10. التقرير الإداري السنوي للوكالة السياسة البريطانية في الكويت الصادر عام 1929م
  11. • يقول المقيم السياسي البريطاني في البصرة في تقريره الصادر في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1929م :
    ( the mutair withdrew successfully but apparently without any desire to renew the compat )
    • الترجمة إلى اللغة العربية :
    ( وكان إنسحاب مطير ناجحاً وبدا إنهم لم يعودوا يرغبوا بإستئناف القتال )
  12. • تقول المذكرة البريطانية الصادرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 1929م المعنونة بـ معركة نقير :
    ( the mutair and ajman in occupation of their main camp at this stage the whole of mutair and ajman became scattered all over the place in search of loot and it was a case of every man for himself duwish therefore he had no concentrated body to continue the fight and pursue the awazim who were obviously rallying decided to move back to his camp this apparently both his force and the ajman did leaving nothing in the main awazim camp standing or worth carrying off )
    • الترجمة إلى اللغة العربية :
    ( إستولى مطير والعجمان على المخيم الرئيسي وفي هذه المرحلة كان جميع مطير والعجمان متفرقين في المنطقة بحثاً عن الأسلاب وكانت قضية متعلقة لكل رجل لمصلحته ولذلك قرر الدويش الذي لم يكن لديه جيش متكتل ليكمل القتال ويقتفي أثر العوازم الذين كانوا متجمهرين بوضوح الرجوع لمخيمه وترك مخيم العوازم الذي تركته كلا من قواته والعجمان خاوياً )
  13. • تاريخ الوثيقة : 1929/10/10م
    • الرقم الأرشيفي : R/15/5/33

    • ملخص الوثيقة :
    (مذكرة) من هارولد ديكسون [Harold Dickson] الوكيل السياسي البريطاني في الكويت إلى المقيم السياسي البريطاني في الخليج (بوشهر) - مؤرخة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 1929م.

    تقول المذكرة وفي تلك اللحظة شنت قوات الدويش الرئيسية هجوماً على المنطقة التي تمركزت فيها قوات الملك عبدالعزيز الحضرية وبنو هاجر والجزء الأكبر من العوازم ونجح هذا الهجوم نجاحاً فورياً واحتل الدويش معسكر العوازم وإنسحب الناجون من العوازم إلى مكان قريب وبدأوا يطلقون نيرانهم البعيدة المدى على مطير والعجمان فإنسحب الدويش وقواته إلى معسكرهم ويقال إن علي أبو شويربات[1] طارد محمد السهلي أثناء إنسحابه وقتله.

    1) علي أبو شويربات شيخ البرزان من واصل من بريه من قبيلة مطير وأحد قادات الإخوان البارزين
  14. • يقول المقيم السياسي البريطاني في البصرة في تقريره الصادر في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1929م :
    ( some of the bani khalid and bani hajir leaving the awazim at badjsa where the are now )
    • الترجمة إلى اللغة العربية :
    ( قام بعض بني خالد وبني هاجر بمفارقة العوازم في بدجسا التي ظلت من مناطقهم )
  15. • تاريخ الوثيقة: 1929/10/1م - 1929/10/15م
    • الرقم الأرشيفي: R/15/2/1499

    • ملخص الوثيقة :
    أخبار الكويت عن الفترة بين 1 تشرين الأول/أكتوبر 1929م إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر 1929م - توقيع هارولد ديكسون [Harold Dickson] الوكيل السياسي البريطاني.

    جاء في هذه الأخبار المعركة المنتظرة بين قوات المتمردين بقيادة فيصل الدويش وقوات الملك عبدالعزيز آل سعود بقيادة محمد السهلي في نقير وانتهت المعركة بتقهقر قوات الملك وقد اختار العوازم بعد هزيمتهم الإنسحاب إلى الأراضي الكويتية وقتل في المعركة حزام بن حثلين وحمد بن محمد من العجمان وجرح شيخان من شيوخ العوازم وإنسحب محمد السهلي وإنضم أثناء إنسحابه إلى عبدالعزيز التركي حيث توجه معاً إلى الجبيل ثم إلى القطيف ومن المتوقع الآن أن يتوجه الدويش صوب نجد.
  16. • يقول التقرير الإداري السنوي للوكالة السياسة البريطانية في الكويت الصادر عام 1929م :
    ( the awazim surrendered on the 10th october the rebel commander agreeing that the awazim should proceed to kuwait and remain there )
    • الترجمة إلى اللغة العربية :
    ( في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر إستسلم العوازم وقد وافق قائد التمرد[1] على أن يذهب العوازم إلى الكويت ويبقوا هناك )

    1) قائد التمرد: فيصل بن سلطان الدويش زعيم تمرد الإخوان


سبقه
معركة أم رضمة
تمرد الإخوان

1929م - 1930م
1347هـ - 1348هـ

تبعه
لا يوجد


  • بوابة السعودية
  • بوابة الحرب
  • بوابة القوات المسلحة السعودية
  • بوابة عقد 1920
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.