مملكة هجر

مملكة هجر هي مملكة قديمة في شرق الجزيرة العربية. ويرجح أن مملكة هجر كانت تضم شرق الجزيرة العربية بالإضافة لجزر البحرين وجزيرة فيلكا؛ حيث تم العثور على العديد من العملات في هذه المناطق.

مملكة هجر

220 ق.م  140 ق.م
عاصمة جرهاء
نظام الحكم ملكية
الديانة الوثنية
المجموعات العرقية عرب
الملك
ابياثا 220 ق.م - 200 ق.م
غير معروف 200 ق.م - 190 ق.م
حارثة 190 ق.م - 170 ق.م
تالبوش 170 ق.م - 160 ق.م
ابئيل 160 ق.م - 140 ق.م
التاريخ
التأسيس 220 ق.م
الزوال 140 ق.م

اليوم جزء من  البحرين  السعودية

الملوك

ومن خلال دراسة العملات المكتشفة أمكن استخلاص تسلسل ملوك مملكة هجر في شرق الجزيرة العربية وجزر البحرين، وتحديد فترة قيامها ما بين الأعوام 220 ق. م. - 140 ق. م.[1]

الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم (ق.م)
1ابياثا220-200
2غير معروف200-190
3حارثة190-170
4غير معروف (قد يكون تالبوش والد أبئيل)170-160
5ابئيل160-140

عاصمة المملكة

جبل رأس القارة ببلدة الكوارج موقع مدينة هجر قديما

مدينة هَجَر

أثبت الباحث عبد الخالق الجنبي في كتابه [2]« أن مدينة "جِـرَّه"[جرهاء]، المدينة الأسطورية المفقودة، هي مدينة هَجَر بعينها. وأن مدينة هَجَر كانت تقع عند الركن الشمالي الغربي من جبل القارة وأنّ بقايا آثارها لا زالت تشاهد حتى الآن بالقرب من مغارةٍ كبيرة تُعرف باسم مغارة العيد والمكان معروف إلى الآن باسم الكوارج».[3] وهي لاتطل على البحر مباشرة بل لها ميناء على البحر وتقع بدورها داخل اليابسة.

وعنها يقول سترابو: «مستحدثات الأدوات المصوغة من الذهب والفضة ومنها الأسّرة ومثلثات القوائم والأحواض واوعية الشرب ناهيك عن منازلهم الفخمة وقد تزوقت ابوابها وجدرانها وسطوحها بالألوان وترصعت بالعاج والذهب والفضة والحجارة الكريمة»[4]

فمدينة هجر كانت تعتبر جزءًا من إقليم البحرين،[5] الممتد من الفرات شمالًا إلى عمان جنوبًا،[6] وفي بعض الفترات لم يكن هناك ما يميّز في التسمية ما بين البحرين وهجر والأحساء؛ دل على ذلك كتابات بعض الرحالة الأوروبيين قبل القرنين الماضيين، أمثال عالم الخرائط كارستن نيبور في عام 1772، وفورستر سادلير في عام 1823، وتنتهي هذه الفترة حينما تقلص اسم البحرين تدريجيًّا عن المنطقة، وأصبح يطلق على مجموعة من الجزر في الخليج العربي، كانت تعرف باسم أوال، وأخيرا الفترة التي دعيت الأحساء باسمها الحالي، حينما بنى أبو طاهر الجنابي القرمطي مدينة جديدة في موقع منطقة هجر المطلة على الخليج العربي، ليجعل منها مقرًّا لحكمه؛ أطلق عليها اسم الأحساء، وبقيت على هذا الاسم حتى اليوم.[7]

كانت تقع مدينة هجر ما بين جبل رأس القارة وجبل أبو حصيص والجزء الشمالي من جبل القارة في الأحساء اليوم، وهو موضع يسمى الآن ببلدة الكوارج،[8] كان لها من الأهمية لدى سكان داخل شبه الجزيرة العربية ما جعلها السوق العظمى للمناطق الوسطى والشرقية منها، بفضل ميناء العقير حلقة الوصل في جلب البضائع وتصديرها من وإلى بلاد فارس والهند والصين وأفريقيا وبلاد الرافدين.

ذكر ابن فقيه الهمداني في كتابه البلدان أن لهجر قصبات ثلاث يُقصد بها وسط المدينة وهي متقاربة جدا، وهي حصن المشقَّر الذي شَهِد إيقاع حامية كسرى إبّان ظهور الإسلام وقبل هجرة الرسول إلى المدينة، وأصبح هذا اليوم يسمى بيوم المشقَّر، وحصن الصفا وهو حصن قريب من حصن المشقَّر كان قائما في جبل رأس القارة في بلدة القارة، وجبل الشبعان وهو الجبل الذي يعرف حاليا في الأحساء باسم جبل القارة،[9] وبين الصفا والمشقَّر يجري نهر يسمى المُحلّم قال فيه الشاعر ميمون بن قيس البكري (الأعشى):[8]

وَنحنُ غَداةَ العَينِ يَومَ فُطَيمَةٍمَنعنَا بَنِي شَيبَانَ شُربَ مُحَلّمِ

وقال عنه العالم اللغوي محمد بن أحمد الأزهري صاحب كتاب التهذيب في اللغة:[8]

مُحَلّمٌ عينٌ فوّارةٌ بالبحرين، وما رأيت عينًا أكثر ماءً منها، وماؤها حارٌّ في منبعهِ، وإذا برد فهوَ ماءٌ عذب، ولهذهِ العين إذا جرَت في نهرِها خُلًجٌ كثيرةٌ تتخلّجُ منها، تسقي نخيل جُوَاثى وعسلّج وقُريّاتٍ من قرى هَجَر، وأرى مُحلّمًا اسم رجلٍ نُسبت العينُ إليه

قال الشاعر الأخطل:

عَلى العِياراتِ هَدّاجونَ قَد بَلَغَت نَجرانَ أَو حُدِّثَت سَوآتِهِم هَجَرُ

مدينة الجرهاء

هي مدينة مندثرة أسسها الكلدانيون عند نزوحهم من أرض بابل سنة 694 ق م، ويرجح المؤرخون أن هجر قامت على أنقاضها، ثم الأحساء اليوم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الجرعاء، السوق الأحسائي الذي ذكره المؤرخ أحمد بن محمد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب، ومما يؤكد أن الكلدانيين سكنوا الأحساء قديما العثور على نقوش كلدانية يعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد. وقد أطلق عليهم العالم اليوناني إسطرابون اسم جرهين، وقال «أنهم أغنى العرب يقتنون الرياش الفاخرة ويمتلكون آنية الذهب والفضة والحجارة الكريمة وعلى يدهم تأسست إمارة الجرهاء». ويصل قُطر مساحة الجرهاء خمسة أميال، بحسب ما ذكر المؤرخ بليني، وبها أبراج قائمة مشيدة من أحجار الملح، ولهذا السبب لم يدون سكانها كتاباتهم على معابدهم وقلاعهم، لأن أبنيتهم من حجارة الملح؛ فهي لا تتحمل عوامل المناخ، إضافة إلى أن واحة الأحساء ليس بها جبال كغيرها من المدن ينقشون عليها طقوسهم الدينية.[10][11]

السكان

شهدت مملكة هجر في الفترة ما بين 250 ق.م - 150م، زيادة كبيرة في أعداد السكان.[12]

المسكوكات

صكت المملكة عملاتها الخاصة التي حملت أسماء ملوكها واسم مملكتها؛ حيث عثر على عدد معتبر من العملات في البحرين وشرق الجزيرة العربية وسلطنة عمان والإمارات العربية، وجميعها تقليد لعملة الإسكندر اليونانية التي كانت متداولة في الإمبراطورية السلوقية بهوية محلية.[12]

هذا، وقد عُثر على مسكوكات بتأريخين مختلفين لفترة زمنية تقارب ثمانين عاما، في مدينة الثاج القديمة ( الجرهاء)، لملكين اثنين؛ أحدها يحمل اسم الملك أبي-إيل، مملكة هجر العربية، بحدود عام 220 ق.م، وهي تؤكد لوجود مملكة عربية قوية.[13]

المراجع

  1. (بوتس 2003: ج 2، ص 733 - 751)، (Kitchen 1994، ص. 152 – 153).
  2. عبد الخالق الجنبي، جِرّه: مدينة التجارة العالمية القديمة
  3. عدنان الغزال، هجر هي مدينة التجارة العالمية القديمة "جِرَّه": مراجع إغريقية ورومانية لتأكيد اكتشاف الجنبي التاريخي، جريدة الوطن، الأحد 29 جمادى الأولى 1430 ـ 24 مايو 2009 العدد 3159 ـ السنة التاسعة. نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. Bibby, Geoffrey، Looking for Dilmun.، New York، ISBN 0-00-211475-5، OCLC 2654456، مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020.
  5. حسين, المنامة-حسين محمد، "مملكة هجر: ثقافة شعب تايلوس"، صحيفة الوسط البحرينية، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2019.
  6. "تاريخ البحرين قبل الاسلام | تاريخ مملكة البحرين"، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2019.
  7. "تاريخ المنطقة"، Site Name, i.e. Moz، 17 سبتمبر 2013، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2019.
  8. كتاب هجر وقصباتها الثلاث، عبد الخالق الجنبي، ملتقى الواحتين، صفحة 9،327، 2012م
  9. هجر وقصباتها الثلاث، عبد الخالق الجنبي، ملتقى الواحتين، 2012، صفحة 12
  10. "أخطاء المغنم في كتابه عن جواثى ومسجدها (2)"، جريدة الرياض، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2019.
  11. الفوزان، خالد(1432)، الأخبار عما في الأحساء من التراث والآثار، مكتبة التوبة في الرياض، اطلع عليه بتاريخ 29/01/2019
  12. حسين, المنامة-حسين محمد، "مملكة هجر وبناء نظام القنوات التحت أرضية في البحرين (2)"، صحيفة الوسط البحرينية، مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2020.
  13. شحيلات, علي؛ عبد العزيز الياس, عبد العزيز (01 يناير 2011)، مختصر تاريخ العراق (تاريخ العراق القديم) 1-6 ج5، دار الكتب العلمية، ص. 141، مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2020.

وصلات خارجية

http://www.alwasatnews.com/2918/news/read/472568/1.html

  • بوابة البحرين
  • بوابة السعودية
  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.