نوح في الإسلام
النبي نوح[3]، المعروف في الإسلام بوصفه نبيًا ورسولًا مرسلًا، هو أيضًا من أولي العزم من الرسل[4]، كانت مهمة النبي نوح أن يحذر قومه الذي كان منغمسًا في الخطايا والذنوب إذ كلفه الله تعالى لوعظ الناس وإبعادهم عن عبادة الأصنام وعبادة الله وحده ولكي يعيشوا حياة جيدة ونقية.[5] مع أنه بشر برسالته باجتهاد، رفض قومه هذا الإصلاح، ما أدى إلى بناء الفلك وحدوث الطوفان العظيم. في التقاليد الإسلامية خلاف حول هل كان الطوفان العظيم عالميًا أم محليًا.[6] امتدت نبوة نوح ودعوته 950 عامًا وفقًا للقرآن الكريم.[7]
نوح | |
---|---|
نبي اللّه، شيخ المرسلين[1]، أبو البشر الثاني | |
الولادة | غير معروف |
الوفاة | غير معروف |
المهنة | نجار[2] |
مبجل(ة) في | الإسلام، المسيحية، اليهودية، الصابئة، المندائية، البهائية |
شفيع(ة) | قوم نوح |
الزوج(ة) | امرأة نوح |
النسب | نوح بن لامك بن متوشلخَ بن إدريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم |
كانت مهمة نوح ذات طابعين، أن يحذر قومه ويدعوهم إلى التوبة، وأن يعظهم ويعدهم برحمة الله ومغفرته إذا كانوا من الصالحين. ذُكر نوح أكثر من مرة بالقرآن الكريم، إضافةً إلى سورة كاملة باسم «نوح».[8]
في القرآن الكريم
إشادة
أثنى الله تعالى على نوح في القرآن ما يدل على مكانته العظيمة بين الأنبياء. في القرآن الكريم، قال الله تعالى: «إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا»[9]، وأيضًا جاء في القرآن:
«وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ. وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ. وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ. سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ» (الصافات).[10]
«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ» (آل عمران).[10]
القصة
كان النبي نوح رسولًا من الله مثل الأنبياء الآخرين: إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وعيسى وإلياس وأيوب وهارون ويونس وداود ومحمد، وكان رسولًا أمينًا. كان نوح يؤمن بوحدانية الله تعالى، ويبشر بالإسلام ويدعو إلى عبادة الله وحده.[11]
أخذ نوح يحذر الناس من الهلاك المؤلم الذي سينالهم، و يطلب منهم عبادة الله وحده بدلًا من عبادة الأصنام مثل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر.[12] دعا نوح قومه إلى عبادة الله وحده لأنه لا خلاص إلا باللجوء إلى الله.[13]
أمر الله نوحًا أن يبني سفينة أو الفُلك، وكان يبني سفينته وكلما مر عليه أشخاص من قومه سخروا منه. عندما اكتمل بناء السفينة أمر الله نوح أن يحمل فيها زوجين اثنين من كل نوع من الحيوانات، وأن يصحب عائلته ومن آمن من قومه.[14] أما الأشخاص الذين أنكروا رسالة نوح ومنهم أحد أبنائه فقد غرقوا بالطوفان.[15] استقرت السفينة على جبل الجودي[16] «منزلًا مباركًا».[17]
كان نوح عبدًا شكورًا[9]، وقد تعلم كل من نوح وإبراهيم النبوة والكتاب المقدس.[18] أمر الله سبحانه وتعالى نوحًا أن يأخذ من كل أنواع الكائنات على متن السفينة، تذكر بعض التفسيرات أن هذا يعني ثمانية حيوانات.[19][20]
في الثقافة
أشور
إحياءً لذكرى نوح يوجد نوع من الحلوى اسمه «أشور» أو «بودينغ نوح» وهي حلوى تركية مصنوعة من الحبوب والفواكه والفواكه المجففة والمكسرات. ويُعتقد أن هذه هي المكونات القليلة التي كانت متبقية على الفلك، والتي استخدمها نوح والمؤمنون احتفالًا بنهاية الطوفان.[21]
مراجع
- "من هو شيخ المرسلين؟.. تعرف على صاحب هذا اللقب"، اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2022.
- سورة هود، آية 37-38
- Hughes, Thomas Patrick (1995)، Dictionary of Islam : being a cyclopaedia of the doctrines, rites, ceremonies, and customs, together with the technical and theological terms of the Muhammadan religion (ط. Reprint)، New Delhi: Asian Educational Services، ص. 435، ISBN 9788120606722، مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2016.
- NÛH - TDV İslâm Ansiklopedisi (باللغة التركية)، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2021.
- Lalljee, compiled by Yousuf N. (1981)، Know your Islam (ط. 3rd)، New York: Taknike Tarsile Quran، ص. 73، ISBN 9780940368026، مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2020.
- Stephen J. Vicchio (2008)، Biblical Figures in the Islamic Faith، Wipf and Stock Publishers، ص. 94، ISBN 978-1-556-35304-8
- Khan (2014)، The Quran Explorer for Kids، Goodword Books، ISBN 978-8178989075.
- 71:1
- 17:3
- 3:33
- 4:163 , 26:105
- 11:25 , 29:14 , 71:1
- 23:23
- 11:35
- 7:64
- 11:44
- 23:23
- 57:26
- 11:40
- Tafsir Bahrani نسخة محفوظة 2018-09-12 على موقع واي باك مشين.
- Liz Miles (14 يوليو 2016)، Celebrating Islamic Festivals، Raintree، ص. 12، ISBN 978-1-4062-9774-4
- "Tomb of Noah"، Madain Project، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
- بوابة الهند
- بوابة الإسلام