وحمة

وَحْمة[1] أو شامَة[1] أو خَال[1] (بالإنجليزية: Nevus)‏ هو مصطلح طبي لعلامة خِلقية مرئية على الجلد أو الغشاء المخاطي.[2] يرجِع أصل التسمية للكلمة اللاتينية nævus، والتي تعني «علامة الولادة». رغم أن الوحمة يمكن أن تكون إما خِلْقية (موجودة منذ الولادة) أو مُكتسٓبة.

وحمة
وحمة حميدة
وحمة حميدة

معلومات عامة
الاختصاص طب الجلد 
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  

التصنيف

يشير مصطلح وحمة إلى عدد من الحالات التي تسببها أورام الخلايا الصباغية وفرط الخلايا الصباغية،[3] فضلًا عن عدد من اضطرابات التصبُّغ، سواء فرط ترسب الميلانين (زيادة الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون البشرة) وقصور التملن (انخفاض الميلانين).[4]

الزيادة المكتسبة

  • وحمة مكتسبة
    • تُصنَّف أنواع الشامات (الخال) المُكتٓسٓبة وِفقًا لمكان الخلايا
  • وحمة غير نمطية (خلل التنسُّج): يجب أن يتم تشخيص هذا النوع من الوحمات على أساس الخصائص النسيجية. سريريًا، تتميز الشامات الشاذة بصبغات متغيرة وحدود غير منتظمة.[5]
  • وحمة بيكر
  • وحمة زرقاء (نادرًا ماتكون خلقية): عادةً تكون الوحمة الزرقاء الكلاسيكية أصغر من 1 سم، مسطحة، ولونها أزرق أسود.
  • وحمة هوري
  • وحمة مرقطة (وحمة نمشية): تتضمن هذه الآفة بقع داكنة ذات خلفية بنية.
  • وحمة الخلية المغزلية المصطبغة
  • وحمة سبيتز
  • وحمة نمشية نطاقية الشكل

الزيادة الخلقية منذ الولادة

  • الشامة الخلقية
    • غالبًا ما يتم تصنيف هذه الشامات على أساس الحجم، وعادة تنمو في الحجم نسبةً إلى الجسم مع مرور الوقت، وبالتالي فقد تتغير هذه الفئة بمرور حياة الفرد. هذا التصنيف مهم حيث ترتبط الشامات الكبيرة الخلقية بزيادة خطر الميلانوما، وهو نوع خطير من سرطان الجلد.
      • الصغيرة: <1.5 سم
      • المتوسطة: 1,5 حتي 19,9 سم
      • الكبيرة: ≥ 20 سم
  • وحمة أوتا

الانخفاض المكتسب

  • وحمة فقيرة الدم

انخفاض خلقي منذ الولادة

  • وحمة إزالة الصبغة

هناك أنواع إضافية من الشامات لا تشمل اضطرابات التصبغ أو الخلايا الصباغية. وتمثل هذه الشامات الإضافية أورام عابية (هامارتومات) في النسيج الطلائي،[6] النسيج الضام،[7] والتشوهات الوعائية.[8]

شامات البشرة

تمثل هذه الشامات النمو الزائد لأنواع من خلايا معينة موجودة في الجلد، بما في ذلك تلك التي تشكل الغدد الدهنية والعرق.

  • وحمة البشرة الثؤلولية
  • وحمة دهنية
  • وحمة زؤانية
  • وحمة مفرزة

شامات النسيج الضام

وتمثل هذه الشامات شذوذ الكولاجين في الأدمة، الطبقة العميقة من الجلد.

  • ورم كولاجيني
  • ورم النسيج المرن

الشامات الوعائية

وتمثل هذه الشامات النمو الزائد للأوعية الدموية، بما في ذلك الشعيرات الدموية.[9]

  • الوحمة البسيطة (المعروفة أيضًا باسم لدغة اللقلق، أو الوحمة الخمرية الوليدية)

التشخيص

عادة ما يتم تشخيص الشامات سريريًا بالعين المجردة أو باستخدام منظار الجلد. تتوفر اختبارات أكثر تقدمًا لتمييز الشامات (الخال) عن سرطان الجلد، بما في ذلك منظار الجلد المحوسب وتحليل الصور.[10] يعتمد علاج الشامات على نوع الوحمة ودرجة عدم اليقين من التشخيص. تُعرف بعض الشامات بكونها حميدة، ويمكن رصدها ببساطة مع مرور الوقت. ويرى البعض الآخر أهمية فحص أكثر دقة وخزعة لفحص الأنسجة (النظر في عينة من الجلد تحت المجهر للكشف عن الملامح الخلوية المميزة). على سبيل المثال، قد يرغب الطبيب في تحديد ما إذا كانت الوحمة المصطبغة هي نوع من الشامات، وحمة خلل التنسج، أو سرطان الجلد، حيث أن بعض هذه الآفات الجلدية تشكل خطر الورم الخبيث. وغالبًا ما تستخدم معايير ABCDE (التماثل، وعدم انتظام الحدود، والتلون، القطر> 6 مم، والتطوُّر) للتمييز بين الشامات والميلانوما في البالغين، في حين يمكن استخدام المعايير المُعدَّلة (عدم التصبغ، النزيف، واللون الموحد، والقطر الصغير والتطور) عند تقييم الآفات المشبوهة في الأطفال.[11] بالإضافة إلى فحص الأنسجة، قد تتطلب بعض الآفات أيضًا اختبارات إضافية للمساعدة في التشخيص، بما في ذلك البقع الخاصة، الكيمياء النسيجية المناعية، والمجهر الإلكتروني.[12]

التشخيص التفريقي

يجب أن تُفرَّق الشامات مفرطة الميلانين عن الأنواع الأخرى من الآفات الجلدية المصطبغة، بما في ذلك:[13][14]

  • نمشة بسيطة
  • نمشة شمسية
  • طاخة القهوة بحليب
  • نمشة بقعة الحبر
  • طاخة ميلانية مخاطية
  • بقعة منغولية (كثرة الخلايا الميلانينية الجلدية)

العلاج

يعتمد علاج الوحمة على التشخيص المحدد، وهناك العديد من الخيارات المتاحة للمعالجة تشمل الطرائق التالية:

الحلول

العملية الجراحية

يعتمد قرار مراقبة أو علاج الوحمة على عدد من العوامل، بما في ذلك الاعتبارات التجميلية، والأعراض المهيجة (على سبيل المثال: الحكة)، والتقرح، والعدوى، واحتمالية الخباثة.

متلازمات

يتم تضمين الوحمة في أسماء متلازمات جلدية متعددة:

انظر أيضاً

المراجع

  1. قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  2. Happle, Rudolf (1995)، "What is a nevus? A proposed definition of a common medical term."، Dermatology، 191 (1): 1–5.
  3. "Chapter 122. Benign Neoplasias and Hyperplasias of Melanocytes"، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw-Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  4. "Chapter 75. Hypomelanoses and Hypermelanoses"، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  5. "Dysplastic (Atypical) Nevi"، Melanocytic Lesions - Springer، doi:10.1007/978-1-4939-0891-2، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  6. "Chapter 118. Benign Epithelial Tumors, Hamartomas, and Hyperplasias."، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw-Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  7. "Chapter 66. Dermal Hypertrophies and Benign Fibroblastic/Myofibroblastic Tumors."، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw-Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  8. "Chapter 172. Vascular Malformations."، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  9. "Chapter 107. Neonatal, Pediatric, and Adolescent Dermatology"، Fitzpatrick's Dermatology in General Medicine، The McGraw-Hill Companies, Inc.، 2012، ISBN 978-0-07-166904-7.
  10. Rigel, Darrell S.؛ Russak, Julie؛ Friedman, Robert (01 أكتوبر 2016)، "The evolution of melanoma diagnosis: 25 years beyond the ABCDs"، CA: a cancer journal for clinicians، 60 (5): 301–316، doi:10.3322/caac.20074، ISSN 1542-4863، PMID 20671054.
  11. Scope, Alon؛ Marchetti, Michael A.؛ Marghoob, Ashfaq A.؛ Dusza, Stephen W.؛ Geller, Alan C.؛ Satagopan, Jaya M.؛ Weinstock, Martin A.؛ Berwick, Marianne؛ Halpern, Allan C.، "The study of nevi in children: Principles learned and implications for melanoma diagnosis"، Journal of the American Academy of Dermatology، 75 (4): 813–823، doi:10.1016/j.jaad.2016.03.027، PMC 5030195، PMID 27320410، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  12. "Ancillary Techniques in Diagnosing Melanocytic Lesions"، Melanocytic Lesions - Springer، doi:10.1007/978-1-4939-0891-2، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  13. "Dermal melanocytosis"، Melanocytic Lesions - Springer، doi:10.1007/978-1-4939-0891-2، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  14. "Lentigo, Other Melanosis, and the Acquired Nevus"، Melanocytic Lesions - Springer، doi:10.1007/978-1-4939-0891-2، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.

وصلات خارجية

إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.