معدان

المعدان ومفردها معيدي[2] وهو الاسم الذي يعرفون به في اللهجة العراقية وكذلك يسمون باللغة الإنكليزية ([3]Marsh Arabs) والتي تعني عرب الأهوار، وهم مجموعة سكانية عراقية موطنها الأصلي منطقة الأهوار في جنوب العراق.[4][5][6][7] حيث يشكل المعدان الغالبية من سكان الأهوار لكنهم ليسوا كل سكان الأهوار، ونسبتهم في الأهوار الشرقية أكبر من الأهوار الغربية، إذ أنتقل المعدان في السنوات الأخيرة وبفعل عدة عوامل من بينها عمليات الاعدامات لسكان الاهوار وعملية تجفيف الأهوار بعد عام 1991م إلى مدن مجاورة وإلى خارج العراق.[8] ويتميز المعدان بتربيتهم للجواميس واعتمادهم على صيد الأسماك كمصادر للمعيشة. كما يتميزون ببناء صرائف من القصب ذات طراز معين تسمى المضيف وهو عبارة من بيت مصنوع تمامأ من القصب والحصير الذي يصنع من القصب وقد يتكون من صالة رئيسيه ويجلسون الضيوف متكئين متقابلين علي اعمده من القصب وعادة يكون الموقد في اواسط المضيف إضافة إلى قوارب مصنوعة من القصب تساعدهم في صيد السمك تسمى المشحوف، رغم أن الميزتان الأخيرتان يشترك فيها المعدان مع فئات أخرى من سكان جنوب العراق. ويختلف الباحثون في تقدير عدد المعدان أو عرب الأهوار فالعدد يقدر ما بين نصف مليون نسمة [4] إلى 400 ألف نسمة قبل 30 عاماً في حين أنه لم يبق منهم ساكنا في مناطقهِ الأصلية حالياً سوى ما يقارب ال85 ألف نسمة [9]

معدان
التعداد الكلي
التعداد
500,000[1]
مناطق الوجود المميزة
 العراق
125-150,000
 إيران
غير محدد
اللغات
اللغة الأم
اللغة المستعملة
الدين

جذور المعدان

شخصان يقودان مشحوف في أهوار جنوب العراق
التصميم الداخلي لمضيف القصب

تكهن المستشرقون الاوربيون الاوائل انهم من اصول هندية وايرانية.[3][10] هناك اجماع من قبل المؤرخين المسلمين ان الاهوار كان يقطنها شعب النبط الذي ينحدر بدوره من العراقيين القدماء.[11][12] في حين أن الباحث العراقي عباس العزاوي يقول في كتابهِ عشائر العراق أن المعدان أو المعادي هم مجموعة تمتهن تربية الجواميس كما أنه يقول أنه لا يرى أثراً للهنود أو الإيرانيين فيهم ويعتقد أن الزعم بوجود أصل عراقي قديم فيهم مثل الأصل السومري لا يتجاوز حدود التخرصات «و الكلام للعزاوي». حيث يذكر أن الكل متفقون على أنهم عرب. وأن تربية الجاموس لا تحقق أصلاً غريباً. وإنما تعين حاجة اقتضتها الحالة ولا يبعد أن يكون الجاموس موجوداً قبل الفتح (الفتح الإسلامي للعراق) فاستمر وتدرب العرب على تربيته أو أن الذين تعهدوه قد اندمجوا فلم نعد نفرق بينهم وبين السكان الأصليين.[13]

واثبتت دراسة جينية لفريق ناديا الزاهري في 2011، هذا الكلام وتبين 88.1% من المعدان هم عرب واستنتج انهم احفاد السومريون.[14]

وأجرى مجموعة من الباحثين منهم نادية الظاهري، وماريا بالا، وفينتشينزا باتّايا، وفيولا غرونغي، ومحمد الحمود وآخرين بحوث على عينات من الكروموسوم (واي) والحمض النووي الميتوكندري mtDNA في 143 شخصاً من عرب الأهوار ووكشفت التحليلات للمجموعات الوراثية Haplogroups والمجموعات الوراثية الفرعية sub-haplogroups التي تمت ملاحظتها في عرب الأهوار عناصر أصيلة منتشرة في الشرق الأوسط في المجموعات الجينية الذكرية والأنثوية على حدٍ سواء، يوحي الأصل الشرق أوسطي الشائع للسكان الحاليين لأهوار جنوب العراق بأنه إذا ما كان عرب الأهوار من نسل السومريين القدماء، فمن المرجّح أن يكون السومريون أيضاً من السكان الأصليين.[15]

في عام 2011 اثبتت دراسة علمية ان معظم المعدان لديهم نسبة مرتفعة حوالي 88.1% من السلالة الذكورية J1 وهي سلالة منتشرة بین غالبية العرب خاصة أهل اليمن وسكان الشرق الأوسط وشمال أفريقية. ووجد 41% من المسيحين في سوريا لبنان والعراق هم من هذه السلالة. أما السلالات الانثوية المكتشفة لديهم فهي السلالات J,H, T,U.[14]

الهجرات

فتاة من الاهوار

لقد هاجر اعداد كبيرة من عرب الأهوار والمعدان من ميسان إلى بغداد نهاية عهد المملكة العراقية وخلال فترة حكم الرئيس العراقي السابق عبد الكريم قاسم، في حين هاجر القسم الأكبر من عرب الأهوار وبقية سكان منطقة الأهوار بعد تجفيف الأهوار الذي حصل في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد عام 1991م.

في التاريخ

يذكر ان المعدان كانوا يسمون في العصر العباسي بقبائل المعادي.

وكلمة معيدي قديمة وورد فيها مثل قديم ومتداول منذ عصر الجاهلية وقبل ظهور الإسلام فيقال: (أن تسمع بالمُعَيديِّ خيراً من أن تراه). والمعيدي هو ضمرة بن شقَّة بن ضمرة عندما قابل النعمان بن المنذر، فقال له: تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه. وذلك لغرابة شكلهِ. فرد عليهِ ضمرة: إنما المرء بأصغريه، قلبه ولسانه، إذا نطق نطق ببيان وإذا قاتل قاتل بجنان، والرجال لا تُكال بالقفزان. وكان الرجل من بني تميم. أما عن سببب تسميته بالمعيدي، فالمعيدي تصغير معدي، وهو رجل منسوب إلى معد بن عدنان، جد من أجداد العرب عُرفت ذريته بأنهم أهل قشف وغلظة في العيش. وفي لسان العرب لإبن منظور في كلمة مَعَدْ: والمَعَدُّ البطن عن أَبي علي ومَعَدٌّ حيّ سمي بأَحد هذه الأَشياء وغلب عليه التذكير والنسب إِليه مَعَدِّيٌّ فأَما قولهم في المثل تَسْمَعُ بالمُعَيْدِي لا أَن تراه فمخفف عن القياس اللازم في هذا الضرب ولهذا النادر في حدّ التحقير ذكرت الإِضافة.[16] والقول ينطبق أيضاً على طائر ذو صوت جميل وشكل بشع ومن هنا جائت التسمية على ما يظن المؤرخون.

انظر أيضًا

مصادر

  1. Report/IRAQ MARSHLANDS-chapter1.pdf USAID، iraqmarshes.org نسخة محفوظة 9 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. "إتحاد الجمعيات المندائية :: آراء"، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. Reuben Levy (1924). A Note on the Marsh Arabs of Lower Iraq, Journal of the American Oriental Society, pp. 130–133. نسخة محفوظة 3 فبراير 2022 على موقع واي باك مشين.
  4. Twilight People: Iraq's Marsh Inhabitants
  5. Young, Gavin (1978) [1977]، Return to the Marshes، Great Britain: Futura Publications، ص. 48–49، ISBN 0-7088-1354-2، The earliest of these 'modern' travel notebooks dates back to the seventeenth century, and that is my excuse for skipping at this point back to a man who wrote about Mesopotamia some two hundred years before Niebuhr. [...] 'Being suspicious of some Arabian Maedi's, that is, Vagrants or Vagabonds (so call'd because they abide with Droves of Buffles)...for more security we removed a mile further.' So, in 1625, wrote the bold but cautious Italian nobeleman, Pietro della Valle and in doing so broadcast to the European world, probably for the first time, the word Maedi (or as one would write it today, Madi), the adjective deriving from Madan.
  6. Stewart, Rory (2006)، The Prince of the Marshes: And Other Occupational Hazards of a Year in Iraq، Orlando, FL:: Harcourt Books,، ص. 43–45.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  7. USAIDنسخة محفوظة 2014-11-11 على موقع واي باك مشين., iraqmarshes.org
  8. The Human Rights of the Sukan Al-ahwar
  9. The Human Rights of the Sukan Al-ahwar
    <div id="wm-ipp-inside"...
  10. Juan Cole (2005). Marsh Arab Rebellion: Grievance, Mafias and Militias in Iraq, University of Indiana, p. 10.
  11. "كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام - المجلد الخامس الفصل الرابع والثلاثون: مملكة النبط - المكتبة الشاملة الحديثة."، web.archive.org، 03 سبتمبر 2022، اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2022.
  12. "نبط العراق مالهم وما عليهم - المجلة الاكاديمية العراقية"، web.archive.org، 03 سبتمبر 2022، اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2022.
  13. عشائر العراق، عباس العزاوي صفحة 312
  14. Al-Zahery et al. - In search of the genetic footprints of Sumerians: a survey of Y-chromosome and mtDNA variation in the Marsh Arabs of Iraq - - BMC Evolutionary Biology 2011, 11:288 نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  15. "(PDF) In search of the genetic footprints of Sumerians: A survey of Y-chromosome and mtDNA variation in the Marsh Arabs of Iraq"، ResearchGate (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2019.
  16. لسان العرب - إبن منظور - معيدي
  • بوابة العراق
  • بوابة بلاد الرافدين
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.