أخدام

الأخدام أو المهمشين ويعرفون أيضاً باسم اليمنيون الأفارقة أو من لا أصل لهم أو الأَفْرُويَمَنِيون هم مواطنون يمنيون يتميزون عن أغلبية سكان البلاد بملامحهم الأفريقية وبشرتهم السوداء. ويعتبرون أدنى الطبقات الاجتماعية في البلاد [1][2] أغلبهم من أصول إثيوبية ودول القرن الأفريقي القريب من غرب اليمن وجنوبه ويتعرضون للتمييز وغياب الحقوق ويعيشون أوضاعا مأساوية وعزلة عن باقي المجتمع اليمني ويعملون في مهن دونية كتنظيف الشوارع وغسل السيارات [3] مظاهر التمييز والاحتقار تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية، كقضية اغتصاب خادمة منازل تنتمي لهذه الفئة وإطلاق النار على ذويها لمطالبتهم بالعدالة [4] ، تنتشر صورة نمطية سلبية عنهم في اليمن ما شأنه أنهم «غير أخلاقيون» وأساطير أنهم يأكلون أمواتهم[5] تعمل العديد من المنظمات الإنسانية الحالية على تحسين أوضاع هذه الفئة ودمجهم في المجتمع وإنهاء مظاهر التمييز ضدهم [6] تختلف تسمياتهم من منطقة لأخرى ويفضلون كلمة «مهمشين» لوصفهم.

أطفال من المهمشين في تعز

وليس لديهم أصل ويرتكبون الكبائر مثل زنى المحارم والتبادل بالزوجات ويشربون الخمور ويمارسون أشد أنواع الرذائل.

التوزيع

كهوف المهمشين في صنعاء 1942
أحد المهمشين في تعز

يعيش معظم اليمنيين الأفارقة في عشوائيات في الأحياء الفقيرة المعزولة، يقيم الكثير منهم في العاصمة صنعاء وعدن وتعز والحديدة (حيث الغالبية) ولحج والمكلا وأبين.[7]

التركيبة السكانية

تقدر أعداد هذه الفئة من 500,000 - 1,000,000 نسمة، مايعادل 5% من تعداد السكان [8]

المساكن

تبنى أغلب مساكن المهمشين في أطراف المدن من القماش والكرتون أو الصفيح والعلب الفارغة وغالبا ما يكون من غرفة واحدة يسكنها أكثر من 5 أشخاص وقد يصلوا إلى عشرة أشخاص وتسمى تجمعاتهم السكنية محلياً بالمحاوي وهي جمع كلمة محوى. وتستخدم للإشارة إلى التجمعات السكنية الهامشية. ويستخدم هذا المصطلح في المناطق الريفية المجاورة لمدينة زبيد للإشارة لتجمعات مساكن العبيد. رغم أنهم يعيشون بالقرب من المستنقعات والأماكن التي تفتقر للخدمات الصحية إلا أنهم لا يعانون كثيراً من الأمراض المستعصية وتنتشر محاوي الأخدام في أغلب مدن اليمن ففي صنعاء كانت توجد في عصر ومنطقة باب اليمن ومنطقة التحرير وفي مدينة عدن توجد مناطق المهمشين في دار سعد ويعد من أقدم المحاوي (لقد تم حظر العبودية في عدن جنوب اليمن منذ بداية الاستعمار البريطاني عام 1840 م). وفي الحديدة توجد عدة مناطق للمهمشين في وادي مور ومدينة زبيد وفي حضرموت يسكن أغلبهم في حي الحرشيات. مع بداية الألفية تم نقل المهمشين من أربعة مواقع، باب اليمن، عصر، من جوار قاعة المؤتمرات، شارع 45، في أمانة العاصمة صنعاء إلى منطقة «سواد سعوان»، حيث تم بناء ألف ومائة وخمسين وحدة سكنية لهم، وتم إزالة العشش والصفيح من تلك المناطق الأربع، ونقلت حوالي سبعمائة أسرة إلى المباني الجديدة المزودة بالمياه والكهرباء والهاتف والوضع الصحي الممتاز.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المراجع

  1. anguishing at the Bottom of Yemen’s Ladder. NewYork Times نسخة محفوظة 22 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "الأخدام" قرون من العزلة الاجتماعية الطاحنة . جريدة الرياض "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ 2 أغسطس 2012.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  3. . على يوتيوبتقرير عن الأخدام في اليمن
  4. . على يوتيوب
  5. "الأخدام" قرون من العزلة الاجتماعية الطاحنة. جريدة الرياض
  6. 'YEMEN: Girls, poor and black children most discriminated against - study'
  7. Caste In Yemen". Baltimore Sun
  8. Black is not thought beautiful نسخة محفوظة 15 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة حقوق الإنسان
  • بوابة اليمن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.