فصل ديني

الفصل الديني هو عزل للبشر وفقا دينهم. استخدم هذا المصطلح لوصف حالات الفصل على أساس الدين التي تحدث كظاهرة اجتماعية،[2] وكذلك للفصل المفعل بالقوانين، سواء كانت صريحة أو ضمنية.[3]

لافتة على الطريق السريع إلى مكة، تشير إلى أن أحد الاتجاهات مخصص «للمسلمين فقط»، بينما يعد الطريق الثاني «إلزامي لغير المسلمين». تتمركز الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) خارج المنعطف على الطريق الرئيسي لمنع غير المسلمين من الانتقال إلى مكة والمدينة.[1]

استخدم مصطلح الفصل العنصري الديني المشابه لوصف حالات تتضمن فصلا للناس على أساس الدين،[4] بما في ذلك من ظواهر اجتماعية.[5]

إيرلندا الشمالية

كان التمييز الديني في إيرلندا الشمالية ظاهرة طوعية ازدادت في العديد من المناطق، لا سيما في العاصمة بلفاست وديري. تفاقم هذا الاتجاه منذ اندلاع صراع المشكلات (The Troubles)، وهي سلسلة طويلة من النزاعات والتوترات التي وقعت بين الكاثوليك الرومانيين والبروتستانت منذ أواخر ستينات القرن العشرين وحتى أواخر العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. لا يحدث الفصل في كل الأماكن. فمدارس الحكومة غير طائفية، إلا أن العديد من الكاثوليك الرومانيين يرسلون أبنائهم إلى المدارس الكاثوليكية الرومانية.

يفضل الناس في السكن الحكومي أن يسكنوا داخل مجتمعاتهم. وهذا النوع من الفصل أكثر شيوعا لدى أصحاب الدخل المنخفض في البلدات الكبيرة والمدن، وحيث يكون هناك مستويات عالية من العنف.

تقول الفورين بوليسي في تقرير لها عام 2012:

«لقد ازدادت أعداد «حوائط السلام»، أي الحواجز المادية التي تفصل المجتمعات الكاثوليكية والبروتستانتية، بشكل كبير منذ أول وقف إطلاق النار عام 1994. لا يستطيع معظم الناس في المنطقة تصورة إزالة الحواجز، وذلك وفقا لمسح أخير أجرته جامعة ألستر. لا تزال إيرلندا، في الإسكان والتعليم، واحدة من أكثر المناطق فصلا في أي مكان في العالم –فأقل من واحد لكل عشرة أطفال ينتسبون إلى مدارس مختلطة للكاثوليك والبروتستانت. وقد ظل هذا الرقم منخفضا رغم وقف العنف.[6]»

إيران

أصبح الإسلام الشيعي الديانة الرسمية لإيران منذ الثورة الإيرانية في عام 1979. ورغم أن أصحاب الديانات اليهودية، المسيحية، والزرادشتية معترف بهم ومحميون كأقليات دينية، إلا أنهم ممنوعون من التبشير أو دعوة المسلمين الإيرانيين للتحول إلى دياناتهم. ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأقليات الدينية تعرضت للمضايقات والاضطهاد الديني.[7]

لا تعترف الحكومة بأقليات دينية مثل البهائية، وبذلك فهم لا يملكون أي حمايات قانونية أو حقوق دستورية لممارسة دينهم.[8] أبلغت الشبكة الإسلامية لحقوق البهائيين حالات فُصل فيها طلاب بهائيون جامعيون من الجامعة بسبب معتقدهم الديني.[9][10][11] وفقا لتايمز التعليم العالي، فإن البهائيين ينبغي أن يتبرأوا من إيمانهم من أجل التدريس في جامعات إيران.[12] نظرا لأن البهائية ليست ديانة رسمية، فإن البهائية تعتبر حركة مهرطقة بشكل رسمي[13][14]، وذلك بسبب تناقض إيمان البهائيين بأن بهاء الله نبي سماوي مقدس مع إيمانهم بالقرآن، والذي يؤكد على أن محمد هو آخر وخاتم رسول أُرسل إلى البشرية.

باكستان

تعتبر باكستان دولة مسلمة رسميا، وتحدد من هو بمسلم ومن ليس بمسلم. وفي ظروفها هذه، يعتبر المسلمون الأحمديون غير مسلمين بموجب القانون ويمنعون من ممارساتهم الدينية بحرية. ولا يسمح لهم بأن يعدوا مساجدهم كمساجد، أو أن يقابلوا الناس بتحية السلام الإسلامية. يُمنع الأحمديون من الحكومة أو أي مناصب كبيرة داخل باكستان. كانت هناك حالات جرى فيها استبعاد المسلمين الأحمديين من المدارس، الكليّات، والجامعات، لكونهم مسلمين أحمديين.[15][16] وقد حدث أن تم اتهام جميع سكان مدينة ربوة، وهي مقر المسلمين الأحمديين الرئيسي، بموجب قوانين مناهضة الأحمدية.[17]

السعودية

قبل الأول من مارس عام 2004، ذكرت الحكومة السعودية على موقعها أنه محرم على اليهود دخول البلد، لكن لم يتم العمل بذلك التصريح.[18][19][20]

لا يسمح لغير المسلمين دخول مدينة مكة. ولا يمكن لغير المسلمين الدخول أو السفر عبر مكة، وقد تسفر محاولة دخول مكة من قبل غير مسلم عن مواجهة عقوبات كدفع غرامة،[1] ويؤدي وجود غير المسلم في مكة إلى الطرد من البلد.[21]

في مدينة المدينة، يُسمح للمسلمين وغير المسلمين بالدخول. لكن يتم استثناء غير المسلمين من دخول الساحة النبوية، حيث يقع المسجد النبوي.

المراجع

  1. ساندرا ماكي's account of her attempt to enter Mecca in Mackey, Sandra (1987)، The Saudis: Inside the Desert Kingdom، W. W. Norton & Company، ص. 63–64، ISBN 0-393-32417-6.
  2. Knox, H. M. (أكتوبر 1973)، "Religious Segregation in the Schools of Northern Ireland"، British Journal of Educational Studies، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2020. "...[S]egregated schooling, although in theory open to all, is in practice availed of by virtually only one denomination...." Also refers to pre-تقسيم أيرلندا religious schools which retained their exclusively Catholic demographics after Partition.
  3. Norgren, Jill؛ Nanda, Serena (2006)، American Cultural Pluralism and Law، Greenwood Publishing Group، ص. 132، ISBN 0-275-98692-6., quoting U.S. Supreme Court Justice أنطوني كينيدي in Board of Education of Kiryas Joel Village School District v. Grumet: "...[D]rawing school district lines along the religious lines of the village impermissibly involved the state in accomplishing the religious segregation."
  4. Akkaro, Anta (01 سبتمبر 2000)، "Pakistan's Christians Demand End to 'Religious Apartheid' at Polls"، Christianity Today، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 أغسطس 2008.
  5. "Religion In Schools"، The Big Debate، 29 يناير 2008، 0:09:29 and 0:11:52 دقيقة، مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2008., in which Rabbi Dr Jonathan Romain says (at 0:09:29): "If you have separate Jewish, Catholic, Muslim, Sikh, Hindu schools, essentially you’re segregating children, you’re separating children" and (at 0:11:52): "It’s a religious apartheid society we’re creating."
  6. "Return of the Troubles"، مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2016 عبر Foreign Policy.
  7. U.S. Department of State (15 سبتمبر 2005)، "International Religious Freedom Report 2006 - Iran"، U.S. Department of State، مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2012، اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2006.
  8. "Discrimination against religious minorities in IRAN" (PDF)، FIDH، ص. 6، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  9. "Baha'i children in Egypt not being admitted to schools because of their faith"، Muslim Network for Bahá'í Rights، مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  10. "School's Out for the Bahá'ís"، Mideast Youth، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2012، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  11. "Confidential Iran memo exposes policy to deny Bahá'í students university education"، Bahá'í World News Service، مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  12. "Segregation in Iran"، Times Higher Education، TSL Education Ltd.، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2012، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  13. "Iran: Religious minority reports arson attacks"، Persian Journal، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2008.
  14. "Islam and apostasy"، The Religion Report، ABC Radio National (Australia)، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2008.
  15. "Ahmadis expelled from school"، Express Tribune، 8 أكتوبر 2011، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 6 أبريل 2014.
  16. "Persecution of Ahmadis in September 2013"، Human Rights Asia، مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 6 أبريل 2014.
  17. "ENTIRE POPULATION OF RABWAH CHARGED UNDER ANTI-AHMADIYYA LAWS IN PAKISTAN"، thepersecution.org، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 6 أبريل 2014.
  18. "The official tourism website stated that Jews were banned from entering the country; however, it was not enforced in practice." وزارة الخارجية (الولايات المتحدة). Saudi Arabia, Country Reports on Human Rights Practices - 2004, February 28, 2005. نسخة محفوظة 20 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  19. "Jews barred, said Saudi Web site"، CNN، 28 فبراير 2004، مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 02 يونيو 2008.
  20. "www.sauditourism.gov.sa"، مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 2004، اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2008.
  21. Cuddihy, Kathy (2001)، An A To Z Of Places And Things Saudi، Stacey International، ص. 148، ISBN 1-900988-40-2.
  • بوابة الأديان
  • بوابة علم الاجتماع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.