إرهاب منسوب للمتدينين

الإرهاب الديني هو الإرهاب المفتعل على أساس دوافع وأهداف يغلب عليها الطابع أو النفوذ الديني.

في العصر الحديث، بعد تراجع الأفكار مثل حق الملوك الإلهي ومع صعود القومية، أصبح الآن الإرهاب مسند على اللاسلطوية، العدمية، والسياسة الثورية. منذ مع ذلك في عام 1980، كانت هناك زيادة في النشاط الإرهابي المرتكب بدافع الدين.[1]:2[2]:185–199

قال وزير خارجية الولايات المتحدة السابق وارن كريستوفر أن الأعمال الإرهابية باسم الدين والهوية العرقية أصبحت «واحدة من أهم التحديات الأمنية التي نواجهها في أعقاب الحرب الباردة».[3]:6 جادل علماء السياسة روبرت بابي وتيري ناردين،[4] وعلماء النفس الاجتماعيين م. بروك روجرز وزملاؤه وعالم الدراسات الاجتماعية والدراسات الدينية مارك يورجنزماير،[5] في أنه ينبغي اعتبار الدين عاملًا عارضًا واحدًا فقط وأن هذا الإرهاب هو جيوسياسي في المقام الأول.

حسب الدين

الإسلام

دول حدثت فيها الهجمات الإرهابية الإسلامية بين 11 سبتمبر 2001 ومايو 2013.[6]

الإرهاب الإسلامي هو بحكم التعريف، يعني الأعمال الإرهابية التي ترتكبها جماعات إسلامية أو الأفراد الذين يعلنون دوافع إسلامية أو أهداف إسلامية سياسية. وعادة ما يعتمد الإرهابيون الإسلاميون على تفسيرات معينة من القرآن والأحاديث النبوية، نقلاً عن هذه الكتب لتبرير تكتيكات عنيفة بما في ذلك القتل الجماعي والإبادة الجماعية والعبودية. في العقود الأخيرة، وقعت حوادث الإرهاب الإسلامي على نطاق عالمي، والتي حدثت ليس فقط في الدول ذات الأغلبية المسلمة في أفريقيا وآسيا، ولكن أيضا في الخارج في أوروبا وروسيا، والولايات المتحدة، ومثل هذه الهجمات استهدفت المسلمين وغير المسلمين.[7] وفي عدد من المناطق ذات الأغلبية المسلمة التي تعرضت لأسوأ أعمال ارهابية إسلامية، مول هؤلاء الإرهابيين من قبل جماعات مقاومة مسلحة مستقلة،[8] والجهات الحكومية ووكلائهم، ومحتجون مسلمون ليبراليين سياسيا.[9]

على الرغم من أن التسمية الحرفية بالإرهاب الإسلامي متنازع ومختلف عليها، وانتقد البعض ما يرونه بأنه استخدام مبطن لهذا المصطلح. ومثل هذا الاستخدام في الخطاب السياسي الغربي وصف بأنه «غير مفيد» و«مسيس إلى حد كبير، وناقصة فكريا» و «تضر بالعلاقات بين أفراد المجتمع».[10]

تحدث أكبر عدد من الحوادث والوفيات الناجمة عن الإرهاب الإسلامي في العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان وسوريا.[11] في عام 2015، كانت أربع تنظيمات إسلامية متطرفة مسؤولة عن 74% من جميع الوفيات الناجمة عن الإرهاب: تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبوكو حرام، وطالبان والقاعدة، وفقاً لمؤشر الإرهاب العالمي عام 2016.[12] في العقود الأخيرة، وقعت مثل هذه الحوادث على نطاق عالمي، والتي أثرت ليس فقط على الدول ذات الغالبية المسلمة في إفريقيا وآسيا، ولكن أيضًا على العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك تلك الموجودة داخل الاتحاد الأوروبي وروسيا وأستراليا وكندا وإسرائيل والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. واستهدفت مثل هذه الهجمات المدنيين المسلمين وغير المسلمين.[13] وفي عدد من المناطق الأكثر تضرراً ذات الأغلبية المسلمة، قابل هؤلاء الإرهابيين جماعات مقاومة مسلحة ومستقلة،[8] وجهات فاعلة تابعة للدولة ووكلائها، وفي أماكن أخرى من خلال إدانة من شخصيات إسلامية بارزة.[14]

المسيحية

يشتمل الإرهاب المسيحي على أعمال إرهابية ترتكبها مجموعات أو أفراد يدعون إلى دوافع أو أهداف مسيحية.[15] يبرر الإرهابيين المسيحيين أساليبهم العنيفة من خلال تفسيرهم الخاص للكتاب المقدس، ووفقًا لأهدافهم الخاصة ورؤيتهم للعالم.[16][17][18] وتختلف هذه التفسيرات عادةً عن تلك الخاصة بالطوائف المسيحية الراسخة والرئيسية.[16][19]

يمكن ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية ضد الطوائف المسيحية الأخرى أو الديانات الأخرى أو جماعة حكومية علمانية أو أفراد أو مجتمع.[16] ويمكن استخدام الإرهابيين للمسيحية كأداة خطابية لتحقيق الأهداف السياسية أو العسكرية.

تشمل الجماعات الإرهابية المسيحية المنظمات شبه العسكرية والطوائف والمجموعات من الناس الذين قد يجتمعون لمحاولة ترويع جماعة أخرى. كما تشجع بعض الجماعات الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أفراد غير منتسبين.[20] ترتبط المجموعات شبه العسكرية عادة بأهداف عرقية وسياسية بالإضافة إلى الأهداف الديني،[21][22] والعديد من الجماعات الأخرى لديها معتقدات دينية تتعارض مع المسيحية التقليدية.[23] يذكر أن الاستخدام الحرفي لعبارة الإرهاب المسيحي موضع خلاف.[24][25][26]

إرهاب يهودي

الإرهاب اليهودي هو نوع من الإرهاب الديني يرتكبها الاصولية اليهودية بدافع ديني بدلاً من المعتقدات العرقية أو القومية.[27][28]

مراجع

  1. Hoffman, Bruce (Summer 1997)، "The Confluence of International and Domestic Trends in Terrorism"، Terrorism and Political Violence، 9 (2): 1–15، doi:10.1080/09546559708427399.
  2. Hoffman, Bruce (1999)، Inside Terrorism، Columbia University Press، ISBN 0-231-11469-9.
  3. Juergensmeyer, Mark (2004)، Terror in the Mind of God: The Global Rise of Religious Violence، University of California Press، ISBN 0-520-24011-1.
  4. Nardin, Terry (مايو 2001)، "Review: Terror in the Mind of God"، The Journal of Politics، 63 (2): 683–84، JSTOR 2691794.
  5. Rogers, M. Brooke؛ وآخرون (يونيو 2007)، "The Role of Religious Fundamentalism in Terrorist Violence: A Social Psychological Analysis"، Int Rev Psychiatry، 19 (3): 253–62، doi:10.1080/09540260701349399، PMID 17566903.
  6. "Graphic: terrorist attacks by al-Qaeda, Islamist and Islamic terrorist groups, 2001 - 2011"، Telegraph.co.uk، 23 مايو 2013، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2015.
  7. Mona Siddiqui، "Isis: a contrived ideology justifying barbarism and sexual control"، the Guardian، مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2015.
  8. Constanze Letsch، "Kurdish peshmerga forces arrive in Kobani to bolster fight against Isis"، the Guardian، مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2015.
  9. Christine Sisto، "Moderate Muslims Stand against ISIS - National Review Online"، National Review Online، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2015.
  10. Constructing Enemies: 'Islamic Terrorism' in Political and Academic Discourse, Richard Jackson نسخة محفوظة 9 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. "Global Terrorism Index Report 2015" (PDF)، Institute for Economics & Peace، نوفمبر 2015، ص. 10، مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 5 أكتوبر 2016.
  12. Global Terrorism Index 2016 (PDF)، Institute for Economics and Peace، 2016، ص. 4، مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2016.
  13. Siddiqui, Mona (23 أغسطس 2014)، "Isis: a contrived ideology justifying barbarism and sexual control"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 7 يناير 2015.
  14. Charles Kurzman، "Islamic Statements Against Terrorism"، UNC.edu، مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2017.
  15. B. Hoffman, "Inside Terrorism", Columbia University Press, 1999, pp. 105–120. (ردمك 978-0231126991)
  16. Al-Khattar, Aref M. (2003)، Religion and Terrorism: An Interfaith Perspective (باللغة الإنجليزية)، Greenwood Publishing Group، ص. 29، ISBN 9780275969233، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  17. Hoffman, Bruce (1995)، ""Holy terror": The implications of terrorism motivated by a religious imperative"، Studies in Conflict & Terrorism، 18 (4): 271–284، doi:10.1080/10576109508435985، ISSN 1057-610X.
  18. Pratt, Douglas (2010)، "Religion and Terrorism: Christian Fundamentalism and Extremism"، Terrorism and Political Violence، 22 (3): 438–456، doi:10.1080/09546551003689399، ISSN 0954-6553.
  19. "Pope makes 'Christmas wish' for fraternity to overcome violence, conflict"، Crux (باللغة الإنجليزية)، 25 ديسمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019.
  20. Bruce Hoffman (1998)، Inside Terrorism، Columbia University Press، ISBN 978-0-231-11468-4، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  21. Flynn, Daniel (29 يوليو 2014)، "Insight - Gold, diamonds feed Central African religious violence"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 31 أغسطس 2015.
  22. Mark Juergensmeyer (01 سبتمبر 2003)، Terror in the Mind of God: The Global Rise of Religious Violence، University of California Press، ISBN 978-0-520-93061-2، مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2017.
  23. Barkun, Michael (1996)، "preface"، Religion and the Racist Right: The Origins of the Christian Identity Movement، University of North Carolina Press، ص. ISBN 978-0-8078-4638-4.
  24. Horgan, John؛ Braddock, Kurt (2012)، Terrorism Studies: A Reader (باللغة الإنجليزية)، Routledge، ISBN 9780415455046، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  25. Camacho, Daniel José (23 مارس 2018)، "Why Mark Anthony Conditt – a white Christian – isn't called a terrorist | Daniel José Camacho"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2019.
  26. "Pope tells U.S. summit "No people is criminal, no religion is terrorist""، Crux (باللغة الإنجليزية)، 17 فبراير 2017، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019.
  27. "Explaining Part 1: The Axis of Good and Evil." Section "Terrorism Across Religions." by Mark Burgess. Agentura.ru. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. Pedahzur, Ami؛ Perliger, Arie (2009)، Jewish terrorism in Israel، Columbia University Press، ص. 196، ISBN 978-0-231-15446-8، Our Jewish terrorism dataset consists of a list of terror incidents perpetrated by Jewish terrorists in Israel.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

  • بوابة الأديان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.