أوديسة
الأوديسة (باليونانية: ούνταξις) هي واحدة من ضمن ملحمتين إغريقيتين كبريين منسوبتين إلى هومر. وهي جزئياً تتمة لملحمة الإلياذة المنسوبة هي الأخرى إلى هومر. وتعد ركناً رئيساً للأدب الغربي الحديث، فهي ثاني أقدم عمل أدبي أنتجته الحضارة الغربية، بينما الإلياذة هي الأقدم. يعتقد العلماء أن الأوديسة أُلفت بنهاية القرن الثامن قبل الميلاد.[1][2][3] في منطقة ايونيا اليونانية الساحلية في الأناضول.
أوديسة | |
---|---|
المؤلف | هوميروس |
موقع السرد | البحر الأبيض المتوسط |
النوع الأدبي | ملحمة |
ويكي مصدر | |
الميثولوجيا الإغريقية |
---|
الآلهة |
|
الأبطال والبطوليات |
|
ذا صلة |
|
بوابة الأساطير |
تركز القصيدة على البطل الإغريقي، أوديسيوس، الذي كان معروفاً باسم أوليس في أساطير الرومان، وكان ملك مدينة إيثاكا، وتركز أيضاً على رحلته لبلاده بعد سقوط طروادة. واستغرقت رحلته للوصول إلى إيثاكا عشر سنوات بعد حرب طروادة التي دامت لعشر سنين. وفي غيابه، وكان يُحسب أنه قد مات خلال فترة غيابه، فكان على زوجته بينلوب وابنه تليماتشوس التعامل مع مجموعة من الخاطبين العنيدين الذين كانوا يتنافسون لخطبة يد بينلوب.
كانت الأوديسة ولازالت تقرأ منذ عصر هومر، وتم ترجمتها للعديد من اللغات المعاصرة في أنحاء العالم. ويعتقد الكثير من العلماء أن القصيدة الأصلية ألفها، الشاعر والمغني اويدوس، كتقليد يتداول شفهياً على الأرجح، ويتلوها أحد الذين يمتهنون الإلقاء، فكان المقصود أن تسمع أكثر من أن تقرأ. فتفاصيل الإلقاء قديماً وتحول القصيدة لعمل مكتوب، لازالت محل جدل المختصين. فقد كتبت الأوديسة كحوار شعري إغريقي، وتحتوي على 12,110 سطر سداسي التفعيل. وما يثير الانتباه أن سير أحداث القصيدة غير خطي ومتتابع، وتأثر الأحداث بقرارات اتخذها النساء والعبيد، بجانب الرجال المقاتلين. فأصبحت كلمة الأوديسة في اللغة الإنجليزية وعدة لغات تعني الرحلة الملحمية.
للأوديسة تتمة مفقودة وهي التليجونية، والتي لم يكتبها هومر بل كانت تنسب قديماً لسيراثون الذي ينحدر من إسبرطة. ويشير أحد المراجع، إلى أن التليجونية سرقها يواجمون القوريني، والتي ينحدر من قورينا التي هي الآن في ليبيا.
المحتوى
تبدأ قصة الأوديسة بعد نهاية ملحمة الإلياذة. وتروي قصة عودة أحد أبطال الإلياذة وهو أوديسيوس ملك إيثاكا الذي من المعروف عنه أنه صاحب فكرة حصان طروادة. كما تروي قصة الملحمة بينيلوبي زوجة أوديسيوس.
القصة
تبدأ الملحمة بنهاية حصار طروادة وبدء عودة المحاربين إلى بيوتهم، لكن بسبب غضب إله البحر بوسايدن على أوديسيوس، تمتلئ رحلته بالمشاكل التي يضعها في طريقه بوسايدن أو بسبب تهور بحارته. يبقى في رحلته مدة عشر سنوات يواجه خلالها الكثير من المخاطر، وطوال هذه الفترة تبقى زوجته بينيلوبي بانتظاره، ممتنعة عن الزواج، رغم العروض الكثيرة التي تتلقاها، خاصة بعد وصول أغلب المحاربين في حرب طروادة ما عدا زوجها. تنتهي الملحمة بوصوله إلى إيثاكا وقيامه بالانتقام من الذين اضطهدوا زوجته بتلك الفترة.
خط الرحلة
مر أوديسيوس بالمناطق التالية، وتم وضع ما يُظن أنها الأسماء الحالية:
تفاصيل الأحداث
الأحداث هنا مرتبة حسب الملحمة:
جزيرة أوجيجيا
حيث تبدأ الملحمة يكون فيها أوديسيوس سجينا للحورية كاليبسو لمدة 7 سنوات. ثم يقرر زيوس، أنه آن أوان عودة أوديسيوس إلى زوجته بينيلوبي في إيثاكا. فيرسل هرمس الذي يحرر أوديسيوس.
جزيرة كورفو
يصل إليها أوديسيوس بعد تركه للحورية، حيث يستقبله فيها الملك، ويقوم أوديسيوس برواية ما حدث معه.
لوتوفاجي
في هذه الجزيرة يقدم سكانها زهرة اللوتس لكن تكون من نوع خاص لأوديسيوس وبحارته، فهذه الزهرة تجعل آكليها ينسون كل شيء، ويتذكرون فقط أن هذه الجزيرة هي وطنهم. أراد بعض رجاله الذين أكلوا منها البقاء مع أكلة اللوتس. لكن أوديسيوس أجبرهم على الذهاب معه.
كوما
يقع أوديسيوس ورجاله أسرى لدى بوليفميوس ابن بوسيدون، وهو عملاق بعين واحدة يطلق عليه اسم سيكلوب. وقد تمكنوا من الهرب بعد أن فقؤوا عين سيكلوب، وهذه الحادثة أدت إلى زيادة غضب بوسيدون عليهم..
الساحرة تسيرس
بعد عدة مغامرات، رست السفينة التي كانت تحمل أوديسيوس ورجاله في جزيرة الساحرة تسيرس. التي قامت بتحويل رجال أوديسيوس إلى خنازير وجعلت من أوديسيوس عشيقا لها. نجا أوديسيوس منها بمساعدة من هرمس مبعوث الأوليمب الذي قام بإعطائه عشبة خاصة لها زهرة بيضاء وجذور سوداء اسمها «مولي» تمنع تأثير السائل السحري الذي يحول من يتناوله إلى حيوان.
مضيق مسينا
حيث يوجد في ذلك المضيق كل من سيلا، عين كاريدي.
- سيلا هي وحش بحري، نصفه امرأة ونصف سمكة، تنمو من وسطها رؤوس كلاب.
- كاريدي هي من تمتص مياه البحر ثم تلفظها بقوة عاتية تجعل الاقتراب منها دربا من الانتحار.
خسر أوديسيوس الكثير من رجاله عند هذا المضيق.
جزيرة الأيوليين
يقوم البحارة بفتح جرة كانت قد أعطيت لهم من قبل ملك هذه الجزيرة. وتحتوي هذه الهدية على الرياح التي قام زيوس بحبسها. وتدمر العديد من السفن بسبب هذه الرياح.
جزيرة كابري
حيث توجد السيرينات «عرائس البحر» ينشدن أغاني ساحرة للغاية بأصوات لا يمكن وصفها ومن يذهب اليهن يبقي بجوارهن مدي الحياة، قام أوديسيوس بالنجاة عن طريق وضع الشمع في أذان البحارة، وقام بربط نفسه إلى الصارية كي يسمع أصواتهن دون أن يذهب إليهن.
صقلية
كانت صقلية أو مدينة الشمس هي المكان الذي يحتفظ به أبولو (إله إغريقي) بقطعان أغنامه. حذر أوديسيوس بحارته من الاقتراب من الأغنام. لكنهم قاموا بذبح بعضها وأكله. كان عقاب أبولو شديدا، فقام بتحطيم السفن بعاصفة رعدية، وبعد هذا العاصفة وصل إلى جزيرة أوجيجا، حيث بداية الملحمة.
قصة بنلوب
تروي الملحمة بشكل متقطع، قصة بنلوب زوجة أوديسيوس. قام بعض النبلاء بمحاصرة قصرها، ومطالبتها بالزواج من أحدهم، وعرضوا الكثير عليها. قامت بإقناعهم بالانتظار حتى تنتهي من خياطة ثوب العرس. فكانت تقوم بحياكته في النهار أمامهم، أما في المساء فتقوم بحل ما حاكته. منتظرة عودة زوجها أوديسيوس. عندما عاد أوديسيوس، قامت بإعطائه قوسه، فقام بجمع النبلاء إلى وليمة وقتلهم.
أبطال الأوديسة
- أوديسيوس
- بنلوب
- تلماخيوس أو تلماك
شخصيات ثانوية
طالع أيضاً
روابط خارجية
- أوديسة على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
مراجع
- "Odyssey"، Random House Webster's Unabridged Dictionary، مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2016.
- Od. 17.290&redirect=true Odyssey 17.327; cf. also Od. 2.129 2.174-6, Od. 23.85 23.102, Od. 23.129 23.170. Od. 17.290 نسخة محفوظة 25 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.
- Fox, Robin Lane (2006)، The Classical World: An Epic History from Homer to Hadrian، United States of America: Basic Books، ص. 19، ISBN 978-0-465-02496-4، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
- بوابة فنون
- بوابة الأديان
- بوابة المتوسط
- بوابة الأساطير
- بوابة ملاحة
- بوابة أدب
- بوابة اليونان القديم
- بوابة كتب
- بوابة شعر