الحباط (المضيبي)

الحباط منطقة سكنية تقع في ولاية المضيبي، التابعة لمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 373 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي.[1] رمز المنطقة هو 90240381.

الحباط
AL HUBAT
- منطقة سكنية -
تقسيم إداري
البلد	سلطنة عمان
المحافظة	شمال الشرقية
الولاية	ولاية المضيبي
السكان
التعداد السكاني	700 نسمة (إحصاء 2010)
معلومات أخرى
التوقيت	توقيت الخليج (+04:00 غرينيتش)

الموقع الجغرافي:

قرية الحباط هي احدى قرى وادي عندام الواقع شمال غرب ولاية المضيبي، تحدها من الشمال قرية العلياء، ومن الجنوب قرية محلياء، ويحدها من الغرب السهل والجبل المسمّى بجبل السوادي، ومن جهة الشرق تطل على ضفاف أحد أكبر الأودية في سلطنة عُمــان آلا وهو وادي عندام. يجاور وادي عندام وادي صغير يسمى بالشاغية ينساب ما بين جبلين يسمان الصفراء يحتوي على أشجار كثيف مظلة ويعتبر كمنتزة سياحي وخاصةً عند هطول الأمطار.

سبب التسمية:

ورد اسم الحباط في عدة روايات وأقوال عير موثقة ترجع مصادرها عن ما تناقله الآباء والأجداد، ولذلك يقال لها الحباط لأنها أحبطت الغزاة، ويقال بأنها كانت تسمى الهبّات ولكن تم تحريفه الى الحباط.

عدد السكان:

يتراوح عدد سكان قرية الحباط ما بين ٦٠٠-٧٠٠ نسمة تقريبًا من المواطنين، وعدد ٥٠ من العمالة الوافدة. تسكن قرية الحباط قبيلتين أساسيتين هما قبيلة بنو رواحه «الرواحي» التي تنحدر من قبيلة بنو عبس الغطفانية القيسية وهي قبيلة عدنانية. وقبيلة المعاشرة «المعشري» التي يتصل نسبها الى طيء وهي قبيلة قحطانية.

قرية الحباط ما قبل النهضة العُمـانية الحديثة:

كانت قرية الحباط بلدة صغيرة تتوسط النخيل وتسمى «الحلّة». كانت تنقسم إلى قسمين هما الحارة الحدرية «الجنوب» والحارة العلوية «الشمال» ويتوسطهما مجلس عام أهالي القرية بالإضافة الى مسجد الجامع. ويلف بالحلتين سور عالي يتخلله من جهة الغرب باب وكذلك باب من جهة الشرق، وكان البابان هما المدخل والمخرج الوحيد لأهالي القرية. ويوجد في الجانب الجنوبي من القرية حصن دفاعي يسمى «حصن الخطـم» شيّده الشيخ سعيد بن سوّاد الرواحي آنذاك. ولازال هذا الحصن شاهدًا في عصرنا الحالي على ذلك العصر رغم اندثار معظم معالم القرية القديمة.

قرية الحباط ما بعد النهضة العُمـانية  الحديثة:

بعد بزوغ فجر النهضة التي ساد أركانها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- منذ سبعينات القرن الماضي، تغيرت الأحوال والملامح في ارجاء المعمورة إلى الانفتاح والتوسع العمراني، انتشار العلم والعمل. نالت قرية الحباط نصيبًا من التطور والتغيير أسوةً بباقي القرى المجاورة في وادي عندام بشكل خاص، وقرى المنطقة بشكل عام، حيث تم توفير خدمات البنية الأساسية والتحتية كإنشاء الطرق المعبدة وإنارتها، وإنشاء مدرستين حكوميتين، أيضًا تم تشييد جامع كبير يسمى «جامع الإخلاص» ويتسع لحوالي بالإضافة الى مسجدين  ومجلس عام أهالي القرية ومدرسة لتحفيظ القران الكريم. ولحماية القرية من انجراف الأودية نظرًا لوقوعها على ضفاف وادي عندام، تم تشييد سد حماية الانجراف على ضفة الوادي بطول ٥٠٠-٦٠٠ متر تقريبًا، كما شهدت القرية أيضًا توسعات في المخططات السكنية وثورة عمرانية في الوقت الحالي.

الزراعة والأفلاج:

يوجد في قرية الحباط ثلاثة أفلاج تسمى بالصادر، المسوي والمحيول. فلج المسوي طُمِر بفعل الاودية وانجراف التربة، وفلجي الصادر والمحيول يلتقيان في مصبٍ واحد لري القرية، كما يستعين أهالي القرية ببعض الآبار الخاصة للري عند جفاف الأفلاج.

الزراعة:

أنتشرت الكثير من المزروعات في قرية الحباط قديمًا وحديثًا، حيث أشتهرت القرية قديمًا بزراعة البر «القمح» حيث كان يستخدمه أهالي القرية لتلبية احتياجاتهم المعيشية، وأيضًا بيعه للتجار على مستوى الولاية في موسم الحصاد. بالإضافة إلى زراعة أشجار النخيل والامبا «المانجو» وبعض أشجار الحمضيات مثل الليمون والسفرجل.