العيون (المضيبي)

الموقع الجغرافي:

تقع قرية العيون في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية من أهم قرى الولاية لمكانتها التاريخية العريقة بالإضافة إلى أهميتها الجيولوجية على مستوى الولاية حيث يحدها من جهة الشرق جبل مدر، ومن الغرب قرى أبوعيد والحويض والمصلى، ومن الجنوب قرية برزمان ومن الشمال بلدة الردة وتبعد القرية عن نيابة سناو 16 كيلو متر.

حدودها الجغرافية تبدأ من مكان يسمى الصارخية وشعبة الرنز تقع بين برزمان والعيون من جهة الجنوب ومن الشمال تحدها سيوح الردة ومن الشرق جبل مدر مكان يسمى المسيلة وقرية الأفلاج ومن الغرب إلى مكان يسمى ساح الكوس.يرجع سبب تسميتها بهذا الإسم بسبب تواجد العيون المائية في الزمن الخصب ولها تاريخ عريق يعود قدمه إلى حضارة مجان حيث تم العثور على شواهد أثرية ترجع إلى عهد حضارة أم النار أطلق عليها حضارة العيون وتحيط بالقرية النخيل والحقول الخصبة.[1]

سبب التسمية:

تُعدُّ قرية العيون واحدة من أبرز البلدان في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، والواقعة في الجهة الجنوبية من نيابة سناو، وأطلق عليها هذا الاسم -بحسب رواية الأهالي- لأنها كانت تضم عدداً كبيراً من عيون الماء قديما، ويحدها من جهة الشمال قرية الردة وسيح النماء، ومن جهة الجنوب قرية برزمان، ومن الغرب قراح فلفله الواقع في قرية أبو عيد، ومن الشرق قرية الأفلاج، وقد أطلق على بلدة العيون عدة أسماء منها: بنت عبري، وبليّدة عنبر.[2]

التركيبة السكانية:

العيون
AL UYUN
 - منطقة سكنية - 
تقسيم إداري
البلد  سلطنة عمان
المحافظة شمال الشرقية
الولاية ولاية المضيبي
السكان
التعداد السكاني 1660 نسمة (إحصاء 2010)
معلومات أخرى
التوقيت توقيت الخليج (+04:00 غرينيتش)

العيون منطقة سكنية تقع في ولاية المضيبي، التابعة لمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 1660 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي.[3] رمز المنطقة هو 90230250.

المعالم الأثرية والتاريخية:

العيون ما قبل التاريخ:

العيون قرية ما قبل التاريخ إستوطنها الإنسان منذ أكثر من 6000 سنة من الآن وذلك حسب ما أظهرته عمليات المسوحات الأثرية، وقد تم اكتشاف موقع أثري بقرية العيون. ويمتد هذا الموقع بقرية العيون إلى 25 كيلو متر غربًا حيث تم اكتشاف موقع أثري بقرية العيون بولاية المضيبي يحمل الكثير من الدلالات التاريخية التي تكشف مدى أهمية هذا الموقع، ومدى التواصل الحضاري والتجاري ما بين حضارة عمان والحضارات الأخرى في تلك الفترات الزمنية، وفي لقاء مع سلطان بن سيف البكري مدير دائرة التنقيب والدراسات الأثرية بوزارة التراث والثقافة قال: إن الموقع تم اكتشافه أثناء قيام الشركة المنفذة للأعمال الانشائية لطريق سناو محوت بأعمالها على مسار الطريق؛ حيث يواصل فريق التنقيب المشترك ما بين وزارة التراث والثقافة وجامعة بولونيا الإيطالية أعمالهم التنقيبية والبحث في أغوار هذا الموقع الأثري لمعرفة تاريخه وأهم ما يحتويه من آثار وموجودات أثرية؛ حيث ومن خلال القراءة الأولية فإن الموقع هو عبارة عن مستوطنات ومقابر يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد وفترة أم النار (2700 ق. م) بالإضافة إلى العصر الحديدي؛ موضحاً بأن عدد المقابر الأثرية الموجودة بهذه الموقع تبلغ (250 قبراً)؛ وقد تم التنقيب حتى الآن في (33 قبراً) والتي تقع مباشرة على مسار الطريق المنفذ،

وفي لقاء مع خالد بن هلال المبيحسي وعثمان بن محمد الوردي وهما أخصائيا آثار بوزارة التراث والثقافة قالا: إن الموجودات التي تم العثور عليها في الموقع تدل على أنها قديمة جداً تعود إلى (2700 ق م) وهي عبارة عن جرة فخارية من العصر البرونزي وصدف مزخرف وإناء مزخرف من العصر الحديدي ولوح صخري منقوش وغطاء آنية من الحجر الصابوني؛ حيث ما زالت أعمال التنقيب متواصلة للوصول إلى الكثير من الكنوز التاريخية التي ستؤكد على أهمية هذا الموقع الأثري ليضاف إلى قائمة المواقع الأثرية في ولاية المضيبي كموقع الميّسر بنيابة سمد الشأن وموقع قرية محليا بوادي عندام لتضاف جميعها إلى تلك المواقع والمكتشفات الأثرية في السلطنة التي لها من الأهمية التاريخية ما يجعلك أمام مشهد من مشاهد الحضارة العمانية النابضة بالأصالة والمعاصرة.[4]

الحارة القديمة ومبانيها:

كان أهل العيون قديما يسكنون بيوت الطين المبنية من الجص الذي يصنعونه بأنفسهم وبرعوا فيه (الطفال الأحمر المحروق) حيث كانت تحيط البيوت قديمة ببعضها مثل إحاطة الإسوارة باليد لحمايتها من الحروب الأهلية آنذاك ولها بوابة ضخمة تسمى (الصباح) كانت تغلق على القرية من أجل الحماية وعلى جانبيها مجلس للبلدة ومسجد قديم تم بناه في عهد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي.

أ-بوابة القرية القديمة من الخارج والداخل  (الصباح أو الحجرة) يمين البوابة المجلس قديماً وعلى اليسار يوجد المسجد المعروف بمسجد الحجرة.

تعتبر هذه البوابة المدخل الرئيس للقرية القديمة، تغلق هذه البوابة في حالة انعدام الأمن أو الخوف قديماً.[5]

ب- المجلس قديما بقرية العيون الموجود في الصْبَاح وكان لهذا المكان ذكرى جميله لآبائنا وأجدادنا وكان مكان تجمعهم قديما في الأفراح والأحزان..[5]

ج- صورة توضح سقف مسجد الحجرة قديما وتم بناؤه في عهد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي.

تم بناء مسجد الحجرة بقرية العيون قديما وهو المسجد المعروف قديما وحاضراْ بمسمى مسجد الحجرة..[5]

د- الماء شريان الحياة.

الآبار قديما داخل القرية التي يستمد منها أهالي القرية لأخذ حاجتهم من الماء.

تم حفر هذا البئر بواسطة المرحوم حسين بن محسن بن حسن العامري رحمه الله عليه[5] .

المعالم السياحية:

١- جبل مدر

قال تعالى:«ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود» يقف جبل مدر الأشم شرق القرية كحارس لها كان مصدر رزق لأهلها حيث كانوا يصطادون منه الغزلان والأرانب من الحيوانات البرية والمناحل والأعشاب الدوائية كالمقل ويصنعون الأبواب الخشبية من أشجار السدر الضخمة التي تنمو في شعابه أرتبط بالمغامرات والأساطير المختلفة وتعددت مسميات شواغيه وشعابه بينهم ويتميز بتناغم جميل في روعة مناظره حيث توجد به مغارة السحرة تتنوع في تكوينها التشكلات الصخرية وتوجد مثل البرك الإصطناعية تسمى الخروص تجمع مياه الأمطار فيها.

يقع جبل مدر في جهة الشرق من قرية العيون حيث يبعد عن مركز القرية حوالي أربعة كيلو مترات حيث يحتوي على العديد من الكهوف تسمى الغيران. عندما يستمر تساقط الامطار لعدة أشهر يخصب الجبل وتكثر فيه نباتات عديدة صالحة للأكل حيث يتسابق الاهالي إلى الجبل بعد سقوط الامطار لجني هذه الثمار.

هناك العديد من الاشجار التي توجد في جبل مدر منها مايستخدم علف للحيوانات ومنها مايأكله الإنسان ومنها مايستخدم للعلاج وبعض الاغراض الأخرى..كالعنسفوت والظفرة والحرمل الذي يستخرج منه الادوية لعلاج الأطفال والعسبق الذي يستخرج منه مادة كالغراء تستخدم لاصطياد الطيور تسمى العلاك..والعشب واللخضر وتنمواشجار المقل الذي يستخدم كمادة دوائية لعلاج مرض البطن ولدغ الحشرات، والشرحم الذي يؤكل ثمره الاحمر وتصنع منه العصي وهو صلب كالخيزران ويضرب به المثل:«اضرب بعصا شرحم ولاترحم» وشجرة القلقة التي تستخدم في دباغة الجلود حيث يزال بها شعر الحيوانات والكنب، والسدر الذي يؤكل ثمره وتجفف اورراقه لعلاج مغص البطن وتصنع الابواب والنوافذ من جذوعه فهو صلب جدا يدوم لمئات السنين وتنمو أشجاره في المجيز بكثرة..والقطف والقفص، والشوع يستخرج منه زيت لعلاج اوجاع المفاصل ويستخدم في طبخ الشواء فهو والبهارات يعطي طعما حلوا.والعتر، والحماض يؤكل، والمرخ والسمر، والسدر في البناء.

منطقة المسيلة التي تتجمع فيها اودية الجبل ارضها رملية وتنمو فيها الاشجار بكثافة كالهباب والعيطمان الذي كنا نصطتد به «الصد» الايماك الصغيرة من الاودية فيقال انه مخدر للاسماك.

والعلقم، والفشغ نأكله، والراك نستاك به، والقصد ترعى الحيوانات منه، والسرح ثمرة مثل «العسل» يؤكل، واوراقه يدوا بها العيون.

تستخدم احجار الجبل في بناء البيوت الطينية حيث اشتهرت حجارته بصلابتها ويضرب بها المثل في الشدة ويقال«شدفة من مدر» أي قطعة..ناهيك عندما تدخل إلى الجبل وتشاهد غار السحرة وبجانبه الخروس التي تمتلأ بمياه الامطار كأنها برك اصطناعية وبجانبه  لوحة جدارية للصخور الكلسية.

توجد أيضا عدة حاكات بجانب جبل مدر مثل حاكة سريو بجانبها حاكة حاكة بن مويه، وحاكة ولد هنية والحاكة هي مكان يكثر فيه العشب، وهناك عدة مناطق بالجبل مثل: وادي الجحل، وبو مدر والسلمي، والجانب العلوي «الشمالي» شاغي عين بو سدره، وشاغي رشيد، وشاغي المدينة، وشاغي أحمد، وشاغي بسوس، والشاغي الكبير، وشاغي الفزارة، وشاغي القفص، وشاغي علي بن ناجم، والمجيزفيه مرمى اللظبي حيث كانت تكثر فيه الغزلان، وفلج «عامر حلق» الذي كان يسقي ارض خلف الجبل وتهدم على مر السنين ولاتزال ثقبة يرتادها الرعاة باقية منه[1]،[6].[6]

مراجع

  1. أحمد العامري (بتاريخ 28-2-2019م)، [1 "1- مقابلة شخصية مع الوالد أحمد بن حمود بن المرّ العامري"]، بلدة العيون. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)، horizontal tab character في |عنوان= في مكان 3 (مساعدة)، تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  2.  الفاضل: سالم بن حمدان بن محمد العامري يوم الجمعة تاريخ 6-3-2015م.
  3. تعداد بيانات 2010 حسب التجمعات السكانية، المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، 2012. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  4. "جريدة الوطن"، http://alwatan.com/details/5922، فنون وثقافة، 13 فبراير 2014، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2019. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  5.   ١- مقابلة شخصية مع الوالد أحمد بن حمود بن المرّ العامري بتاريخ 28-2-2019م
  6. [6- مجلة صهيل الحق التي صدرت بتاريخ "جبل مدر"]، بلدة العيون: مجلة صهيل الحق، 1-6-2008م. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)، horizontal tab character في |مسار= في مكان 3 (مساعدة)، تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)

انظر أيضاً

الوصلات الخارجية

  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة سلطنة عمان
  • بوابة جغرافيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.