القرية (دماء والطائيين)

بـــــــــــسم الله الرحــــــمن الرحــــــــيم

بسم والله الرحمن الرحيم قال تعالى:{ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيدة}صدق الله العظيم (سورة هود ۹۹) . الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والعمل بطاعته تطيب الحياه وتنزل البركات والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى اتباعه إلى يوم الدين وبعد: لوادي دماء منفذان (الحائمة – دماء) و (محلاح / مركز الولاية – دماء) الذي يأتي إليه إما عن (طريق الجرداء – محلاح) أو (وادي نام / وشغ – محلاح) فلنبدأ الرحلة أولا من المنفذ الأول.. فعندما تعرج من (شارع مسقط – ابراء) تأتيك قرية الحائمة التي تبعد عن مسقط مسافة (150 كم) ثم قفيفة التابعة لولاية ابراء.. تدخل الشارع المرصوف جزء منه وتتعدى مسافة (10 كم) وتصعد لعقبة (الشجو) أو (ثيب) الطريق الجديد والمختصر حاليا التي تعرفك بمدخل هذا الوادي بالنسبة لانحداره، تمر بتلك الطريق وأشجار السيداف والأثل والسدر تكسو تلك الجبال والشعاب والسهول وأنت تشق الشارع إذ تـمـر بـواحـتـي خضراء تسمـا «الصلمه والكفوفيه» تلوح أشجار النخيل كأنها تقول للزائر أهلا وسهلا ومرحبا بك في وادي دماء

القرية   وإن شئت يا هذا تنال كرامة ** ففي القرية الكبرى لك الأهل والمال، فيها إما من تعدد حللها وانظمت كلها إلى بلدات ذات مسمى واحد (القرية) أو أن أهلها كما هي عادتهم وعادة أهل تلك المناطق يقرون الضيف أي يكرمون النازل وفي اللغة (القرية) المساكن والأندية كما في قوله تعالى:{ واسأل القرية التي كنا فيها}  وقرى في المعنى اللغوي أيضا أي مجرى الماء في الرياض أو مسيل الماء في التلال....

القرية منطقة سكنية تقع في ولاية دماء والطائيين، التابعة لمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 541 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي.[1] رمز المنطقة هو 90630121.

تقع القرية في نيابة دماء بولاية دماء والطائيين وهي تقريبا تقع في وسط النيابة أو وادي دماء تحيط بها سلسة جبل الحجر الشرقي، يحدها من الشرق جبال الشبيلي ومن الغرب جبال وادي خبوبل ومن الشمال فتحدها قرية الغمصة ومدرة ومن الجنوب قرية الحصن فبلدة القرية تشكل مصبا لأربعة اودية تسيل عليها من قمم الجبال التي تحيط بها كوادي خبوبل وخب المليل وسلو إضافة للوادي الرئيسي الذي يقسمها قسمين.

الطقس: طقس النيابة بشكل عام حارة صيفا وباردة  شتاءا وهو ما يجعلها من اوائل الولايات في تباشير القيض (النغال).

بلغ سكان ولاية دماء والطائيين حسب إحصائيات المركز الوطني والإحصاء والمعلومات في عام 2021 عدد سكان الولاية 27262 نسمة منهم 23487 عماني و 3775 وافد. في بلدة توجد 102 وحدة سكنية حيث بلغ عدد سكان القرية 574 نسمة، 528 عمانيا و 48 وافدا قال الله تعالى{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم.........تعددت القبائل الموجودة في بلدة القرية بنيابة دماء وهي قبيلة الجلنداني، الجهضمي، الحجري، السيابي، العياضي، العويسي، الفيلاني، البدوي.

القرية
AL QARYAH
- منطقة سكنية -
تقسيم إداري
البلد	سلطنة عمان
المحافظة	شمال الشرقية
الولاية	ولاية دماء والطائيين
خصائص جغرافية
إحداثيات	https://maps.google.com/maps/search/XGJP%2BQ6R%D8%8C%20%D8%AF%D9%85%D8%A7%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C%20%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86/@22.981090547064035,58.53575471788645,17z?hl=ar
السكان
التعداد السكاني	574 نسمة نسمة (إحصاء إحصاء سلطنة عمان عام 2021)
معلومات أخرى
التوقيت	توقيت الخليج (+04:00 غرينيتش)

انه مما لا شك فيه أن علم التاريخ والآثار يخبرنا عنه السلف وعن مآثرهم وأخبارهم وحصادهم جيلاً بعد جيل ليوقظ فينا الهمم ويقوى العزائم لمواصلة السير اقتداءاً وامتداداً للحياة وتطور الاجيال لما فيه خير البشرية. قام  فريق التنقيب عن المعادن في 1976 م جمعوا أحجاراً من جبال هذا الوادي واستدلوا على كثير من الآثار القديمة.. كما توجد بعض النقوش في وادي ناح تدل على الاستيطان البشري في هذه المواقع منذ حقبا من الزمن... أيضاً تتوزع مقابر قديمة في أماكن مختلفة من هذا الوادي يطول الحديث لسردها. أما عن معالم الحصون والبروج الشامخة والبيوت ذات الغرف المتعددة فتحكي تأريخها وأثارها حتى اليوم ففي بلده القرية توجد عده أبراج وهي برج القمريات، برج فاضي سلو، حصن وبرج العقر ولكن قد اهلكها الزمن والظروف الجوية لذألك تبقت أجزاء بسيطة فقط منها.

يا سائـلاً عن موطـني وبـلادي

ومفتـشـًا عـن مـوطـن الأجداد

تمتاز بلده القرية بالعديد من الاماكن السياحية هنالك البيوت الاثرية المسكونة حتى الآن  البرك المائية والإفلاج الغيلية والاراضي الزراعية تمتع  الناظر من جمالها وخضارها والعيون الحارة والباردة حيث يوجد في بلده القرية أربعة افلاج وهي فلج العادي، فلج المزرع، فلج اللوبلي وفلج الفسيس  وتوجد ثلاث عيون وهن عين السيب، عين السخنة وهي عين كبريتية حارة وعين الشغتين تنبع عن هبوب العواصف الماطرة وتكون مصدر لماء الشرب لفترة قصيرة وتنبع هذه العين من صلب الجبل المعروف بأسم جبل الحارة.

يمارس سكان الوادي بشكل عام وفي بلده القرية بشكل خاص عدد من المهن والحرف التقليدية والصناعات المحلية علاوة على المهن التي تطرقنا إليها في الموضوعات السابقة. فمن مهن صناعة السعفيات: السفة والظروف والتربعية والقفير والسمة وحبال السرود والـلـيـف والـطـلـوع والمخرافة والحدرة والجبة والعزاف والثيجان والزبيل (الزمبيل) والمبدع أيضا تدخل من صنع النخلة المريكب والميضان والدعن والجذاعة وعمل الجذوع (المربع المحلي) ومطاعم للحيوانات وسجل ومواقع (مطاحن). ومن مهن النساء القائمة حاليا صناعة البخور التقليدي والخياطة والتنجيم وتطريز الملابس والمغزل والسين وصناعة الشتوت والمجامع والمرواح (المشاب) كما يقمن بجمع وطحن الحبوب والعمل في الزراعة وتربية الماشية بجانب أعمال المنزل والوظيفة في القطاع الحكومي والخاص. كما أن هناك صناعات سابقة كالبناء وصناعة الصاروج العماني والقوالب وصناعة الحصر (البسط) عن طريق جمع الرسل المعروف والنسيج بأنواعه كالإزار والرداء والشملة والخرج والشداد والخطام والكفال والمنسول والغرضة والساحة والحقب.

تحتل زراعة النخيل بمختلف أنواعها المرتبة الأولى التي يعتمد عليها الأهالي وخاصة نخلة النغال التي يسوق منها الرطب عند التباشير مقابل بيعه بمبالغ مرتفعة كمورد رزق للاهالي، وتوجد انوع أخرى من النخيل وهي المبسلي، البدعة، الفرض، المدلوكي، الخلاص، الخنيزي المهلبي، البارشي، الهيشمي، الشقرية، الهلالية، بونارنجه، النشو والمنحي كما يقوم الفلاحون والتجار بغلي ثمار نخلة المبسلي (البسر) المسمى بداية (الفاغور) حيث يتم تصديره بعد جفافه كمصدر رزق آخر وبجانب زراعة النخـيـل يـعمـل اهالي البلده في زراعة معظم الأشجار الأخرى المعروفة الدائمة منها والموسمية ونباتات أخرى كثيرة وقد ساعد ذلك وفرة المياه والأرض الصالحة على سبيل المثال الخضروات المزروعة في القرية الملفوف الطماط، الخيار، الباذنجان، الفلفل الرومي، الفلفل الحار، الثوم العماني، البصل العماني البوبر، الكوسه والقرع (الوعى)كذالك الفواكه الموز، الجح، البطيخ، الفوفاي، التين، الزيتون، الصفرجل فرصاد (توت بري) العنب النارج المانجو (اللمبا). كما يقوم ذوي الخبرة بجلب العسل من الأشجار وكهوف الجبال وأيضا يقوم البعض بتربية خلايا النحل ومنهم من يجمع الدبس (عسل التمر) من التمور عن طريق الزقنة والحفرة. كذلك قسم منهم يهتمون بتربية الثروة الحيوانية الأبقار ورعي الأغنام والماعز للاستفادة من لحومها والبانها وسمنها وأوبارها وسمادها وإقامة حظائر الدواجن والإستعانة بالحمير للنقل عليها في بعض المواقع.

توجد في النيابة عدد مـن فـرق الـفـنـون الشعبية ولكل فرقة رئيس وأعضاء والمجال مفتوح للمشاركين وتمارس فنون العازي (الخطف والوقف) والقطافي السريعة والـبـطـيـئـة والـنـواحـي بـأنـواعـهـا (أبو كوع والراشدية الطويلة والقصيرة والزفين الذي يقام مع عازي الوقف وكسرة النواحي) والقصافية وهي رزحة سريعة الإيقاع وقد تكتمل بضرب الطبلين (الكاسر والرحماني) والبرغوم والترديد بالشلة والوجيبة ودورة الصف والمبارزة بالسيوف مع لبس الزي العماني الخنجر والمحزم والبندقية أو العصا (الباكور). كل هذا يستخدم في الأعياد والمناسبات الأخرى ومن فنون الرجال أيضا فن الميدان والمحاورة وأما عن فنون النساء زفة العروس وفن التعويب الذي يستخدم عند رعي وسرح الأغنام وجلب الحطب من السيوح والجبال وضفاف الوديان فقد يغتنمن هذه الفرصة مع بنات جنسهن للتعويب بعيدا عن الرجال ويؤدي مفردا أو ثنائيا وفيه دلالة عاطفية وقد توجد فنون مشتركة يقوم بها الرجال والنساء والأطفال كل على حده.

لعبة المرنجحانة:

اجتماع الفتيات من أهل الحي وتعلق واحدة أو اثنتين في حبل مرخي بين شجرتين ويرددن ببعض الأناشيد الجماعية وخاصة في العشر الأولى من ذي الحجة.

لعبة التوفة:

يستخدم فيها كرة صغيرة من كرب النخيل وعصا ولها أسس ونظام شبيهه بلعبة الهوكي الحديثة ومن أهمها اللقف والمبيت والمسئول عنها يقال له بنته لعبة اللتج؛ يعتمد الجري على رجل واحدة وفي البداية يتم تحديد نقطة النهاية وتسمى (المهوب) وهو عبارة عن جسم ظاهر كالجدار أو جذع نخلة فيقوم الفريق الثاني وهو أيضاً على رجل واحدة الإمساك به فإذا استطاع أن يجعله يمشي علي رجلين يصبح اللاعب مهزوماً وعليه هدف، وأما إذا قدر المهاجم الوصول إلى المهوب أصبح المدافع مغلوبا وعليه هدف.

لعبة الست:

أخذ (6) حصيات مع المسقيف.. الست على الأرض والمسقيف يكون باليد ومحاولة رفعة مع أخذه وأخذ حصاه واحدة من الست ثم اثنتان وثلاث ثم أربع وتستمر اللعبة دون توقف وإن سقط المسقيف يكون الدور للآخر أو الأخرى من  الفتيات وهكذا تكون قواعد اللعبة.                                                          

لعبة الكودية (الصولة): لعبة بين فريقين بعودين من الحطب أحدهما مقدار ذراع والآخر شبر والفائز من يأتي بأكبر ع عدد من قلبات العصا الكبيرة من بداية حفرة اللعبة (المنطوب) فإذا وصل العدد (۲۰) قلبه صار عليه (بهار) وإذا تضاعف يكون (بهارين) وإذا وصل بها عشره أبهره أي (٢٠٠) قلبه يكون تشحوجه أي الآخر مهزوماً.

اللغز وتوجد العاب شعبية أخرى متعددة:

دلوم دلوم

المندسة

الحواليس

ولعبة مروحة الطائرات (بالشوكة والعصا)

اكلات الأعياد:

العرسية - الهريس - لحم مقلي - المشاكيك - الشوي - المالح - المرطح - القلية

أكلات الولائم: لحم مع أرز - القبولي - المكبوس - القهوة العربية

أكلات الوجبات اليومية: الأرز مع المرق بالسمك المقلي أو المالح أو المشوي أو اللحم أو الدجاج - الخمباشة - المعصورة - الثريد - العوال - المبصل - المضروبة - المبسبس

أكلات الخبار (زيارة النفساء):

القهوة مع الحلوى والفراخ - الخضروات - السخونة - الحلبة - الجولة (الخبز + عسل نحل ونخل).

الاحتفال بالعيدين: وما يتعلق بهما من مظاهر متعددة ومتنوعة فيه كالتهلوله والمرنجحانة والـهـبـطـات ورؤية الهلال وحفلات العيد والمخرج والعيدية والتهاني والزيارات والأكلات المتنوعة.

التهلـولـة:  تسبيح يؤدونه الصبيان في العشر الأولى من ذي الحجة وبه الكثير من الأدعية والتحميد والتكبير لله عز وجل.

الختـان: تنظيف الولد تطبيقاً للسنة وقد كان في السابق له مظاهر خاصة ومهرجان.

السبلـة : لا تخلو كل بلدة وقرية بوادي دماء من السبل المعروفة والقائمة حتى الآن منها عامة ومنها خاصة ومن ملحقات السبلة البرادة والعريش ومجلس داخلي والمرفقات الأخرى فهي بمثابة ندوة شعبية أو صالة أدبية أو مجلس شوري يحرص الأهالي على التواجد فيها لزيادة الترابط بين أفراد المجتمع والأقارب والأصدقاء في الأفراح أو الأتراح والمناسبات الأخرى، ومأوى للمسافر والضيف فهي تخدم مصالح المجتمع عامة كانت أو خاصة.

المقيل : هو مكان مخصص لتجمع النساء وقت الفرح والترح أو للصناعة كالغزل ونفك القطن أو لصنع عجين الثمر وملحن الحبوب وغيره....

الطب الشعبي: يقوم عدد من الأهالي ذوي الخبرة بالعلاج الشعبي لأمراض مختلفة وبطرق متعددة كالرقية والتسهيل وتعاطي الأعشاب ومسح الأعصاب والكي بالنار وتجبير الكسور . والكثير من العادات التي يطول الحديث فيها .

تمتاز بلده القرية عن غيرها بالعديد من المزايا مثل وجود الشوارع الداخلية ويقطعها الشارع العام وايضا وجود المحلات التجارية كالمقهى ومحل الحلاقة، محل خياطة الملابس الرجالية، محل بيع المواد الغذائية، محل بيع مواد البناء والمواد الصحية، محل بيع الخضروات والفواكه ومحلات البناء والتشييد وتعتبر محطة لسكان البلدة المجاورة والمارين بنيابة دماء اما من الناحية الاجتماعية حيث تم بناء مجلس القرية العام والذي يجمع اهالي الثرية في افراحهم واتراحهم وايضا توجد محطة مياه حكومية والتي هي مصدر للعديد من القرى المجاورة.

[2]