الزاهرة (المضيبي)

الزاهرة منطقة سكنية تقع في ولاية المضيبي، التابعة لمحافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان. يقدر عدد سكانها بـ 229 نسمة حسب إحصاء عام 2010 التابع للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات الحكومي.[1] رمز المنطقة هو 90210630.

  لمعانٍ أخرى، طالع الزاهرة (توضيح).

الزاهرة
AZ ZAHRAH
- منطقة سكنية -
تقسيم إداري
البلد	سلطنة عمان
المحافظة	شمال الشرقية
الولاية	ولاية المضيبي
	نكح
السكان
التعداد السكاني	1200 نسمة (إحصاء 2010)
معلومات أخرى
التوقيت	توقيت الخليج (+04:00 غرينيتش)

الموقع الجغرافي

تقع بلدة الزاهرة في الركن الجنوبي الشرقي من ولاية المضيبي التابعة لمحافظة شمال الشرقية وتبعد عن مركز الولاية حوالي  خمسة وستون كيلو متراً في اتجاه الجنوب الشرقي. وتحدها من جهة الشرق ولاية بدية وتبعد عنها حوالي سبعون كيلو متراً، وهي تقع بالقرب من كثبان رمال ال_وهيبه.

التركيبة السكانية

عبارة عن تجمعات بدوية ذات مواقع إستراتيجية وطبيعة خلابة وشيخ المنطقة سالم بن الصغير بن سالم الجديلي. كما تجاور الزاهرة تجمعات بدوية أخرى مثل: (السدرتين وسمرات الريف والماتم وصبصوب وغيرها)

اقدم قبيلة سكنت الزاهرة هي قبائل الهلاليون ثم ال وهيبة قبل حوالي 500 عام على الاقل حسب قول الاهالي. وقد هاجر الهلاليون من الزاهرة لشدة رياح الكوس وقبورهم شاهد على سكناهم في الزاهرة. اما ال وهيبه فهم سكان لمنطقة الزاهرة إلى اليوم.

اما اليوم فيقطن بلدة الزاهرة عدد قليل من السكان حوالي 1200 نسمة معظمهم من قبيلة (الجديلي، المحاربي، المريمحي والغفيلي) بعض بطون القبيلة الأم (ال_وهيبه)  وهي قبيلة عدنانيه يتصل نسبها إلى (أل وهب الأكبر بن الاضبط بن كلاب بن عامر بن صعصعه بن معاويه بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) يسكنون في الشرقية والوسطى والباطنة والبعض هاجر إلى الإمارات والسعودية.

أصل التسمية

كانت الزاهرة تسمى سابقاً نكح نسبة إلى اقدم بئر بها وهو بئرنكح وهذا القول هو الارجح. ومن غير المعروف من قام بحفر هذه البئر. قديما كانت هذة البئر هي مصدر الماء الوحيد للبدو للشرب والطهي ولسقي الماشية.

اما في اوقات الخصب يرتحلون إلى مناطق الخصب والمراعي الطبيعية وتكون الغدران والبحائص المتكونة بعد الامطار الغزيرة هي مصدر الماء لهم. اما في اوقات الجدب فيأوي البدو لهذه البئر.

ويقال سميت بنكح  نسبة لكثرة اشجارالسمر وتزاحمها مع بعضها، ويقال عند العرب في المعاجم العربية تناكحت الأشجار أي تداخلت وتزاحمت مع بعضها..

وبإهتمام سامي من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم لهذه البلدة قام بإصدار أوامر سامية في عام 2005م بتغيير إسمها من نكح إلى الإسم الجديد وهو (الزاهرة).

الاشكال الحضارية

يشتغل السكان في بلدة الزاهرة بالعديد من المهن والصناعات التقليدية حيث يعمل البعض في الزراعة وأغلبية سكان هذه البلدة يقومون بتربية الحيوانات الجمال والأغنام وخاصة (الإبل) التي تجد عندهم عناية خاصة. وقد اقيمت بها مدارس لتعليم القراة والكتابة وتلاوة القران الكريم قديما حيث كان الاهالي يستاجرون معلم ليعلم ابناهم القراءة الكتابة ولا تزال هذه المدارس قائمة إلى اليوم على هيئة مركز صيفي سنوي يقام بجهود ونفقة محلية.ولا يزال أبناء القرية يحافظون على العادات والتقاليد جيلا بعد جيل، مثل الفنون عمانية مغناة ولعل من أبرز الفنون العمانية المغناة فنون رجالية مثل (فن الرزحة، الونة، التغرود وفنون الشعر الشعبي) وألالعاب الشعبية كالحويليس ودبل موته والشل والحصية والأكلات العمانية كخبز الجمرشتاء والسحناة صيفا، فجميع هذه المفردات التراثية يجسدها الأجداد مع الآباء والأبناء والأحفاد في صورة تنم عن مدى الحفاظ على هذا الموروث الحضاري وتوارثه والتمسك بجمالياته. وتمتاز المرأة البدوية في الزاهرة باجادتها لصناعات الحرفية كالمنسوجات التقليدية باستخدام الغزل والنسيج وغيرها، ويستخدم هذا النسيج عادة في نسج الملابس والميداليات والغرض والخطم للإبل. وايضا هي ربة للمنزل وراعية للاغنام والمواشي. وفي ما يتعلق بأعمال الطبخ فكانت قديما تتم بواسطة الخشب والطرق التقليدية، أما الآن فقد تطورت الحياة في البادية وأصبح البدوي يستعمل الوسائل الحديثة في الطبخ على الرغم من أن الوسائل التقليدية ـ كما يراها الكثيرون ـ (كانت تجعل للطعام مذاقا أفضل).

في عصر النهضة

قرية الزاهرة هي إحدى قرى السلطنة التي اتاها نصيبها وافرا ولله الحمد من منجزات النهضة الحديثة في عهد السلطان قابوس بن سعيد (رحمه الله) ففي مجال التعليم توجد مدرسة الزاهرة للتعليم الاساسي تضم عدداً كبيراً من أبناء البادية من الزاهرة وما يجاورها من القرى.وايضا حضيت بخدمات الطرق فتم شق طريق يربطها بقرية الإفلاج بطول 35 كم وكذالك خدمات الهاتف والكهرباء وغيرها ولله الحمد.

الحياة الفطرية

تشتهر الزهرة بتنوع الحياة الفطرية سواء النباتية كاشجار السمر والغاف والسدر الحرمل والثرمد والسلم وغيرها أو الحيوانية كالضب والارانب الصفارد والعفدان والوراريد وغيرها الكثير وتتجمع هذه الحيوانات عند الأودية كوادي (الاثلي ووادي الجرف) واشجار الغاف المعمرة والتي تستخدم كعلف للحيوانات وعلاج عن بعض الامراض والاصابات السطحية. واشجار السمر والثرمد والسدر والسرح والقطب والحرمل.

مراجع