عضية خلوية
العُضَيّة أو العُضَيات الخَلويّة أو العُضات الغِشائية (بالإنجليزية: organelle) هي الأجزاء أو الأجسام الحية الموجودة في سيتوبلازم الخلية حقيقية النواة بشكل عام تشمل كل من الشبكة البلازمية الداخلية وجهاز جولجي، المايتوكندريا، البلاستيدات، الجسيمات الحالة، هيكل الخلية، الجسيم الحركي والفجوات. لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر الإلكتروني. لكل عضية وظيفة تقوم بها وشكل يناسب تلك الوظيفة وتختلف أيضاً بالتركيب. توجد العضيات فقط في الخلايا حقيقة النوى ولا توجد في الخلايا بدائية النوى. تختلف توزيع أنواع العضيات في الخلية النباتية عن الخلية الحيوانية وكذلك قد تختلف الوظيفة فمثلاً الخلية الحيوانية تفقد للبلاستيدات، كذلك جهاز جولجي يختلف في وظيفته في الخلايا النباتية عن الحيوانية.[2][3][4]
عضية خلوية | |
---|---|
الاسم العلمي organella | |
رسم توضيحي لمكونات خلية حيوانية؛ مع ملاحظة أن السيتوبلازم 11 لا يوصف بأنه عضية: (1) نوية (2) نواة الخلية (3) جسيم ريبي (4) حويصل (5) شبكة بلازمية داخلية خشنة (6) جهاز كولجي (7) هيكل خلوي (8) شبكة بلازمية داخلية ملساء (9) متقدرات (10) vacuole فجوة عصارية (11) هيولى (سيتوبلازم) (12) جسيم حال (13) جسيم مركزي | |
تفاصيل | |
نوع من | كيان تشريحي خلوي [1] |
ترمينولوجيا هستولوجيكا | H1.00.01.0.00009 |
FMA | 63832 |
ن.ف.م.ط. | A11.284.430.214.190.875 |
ن.ف.م.ط. | D015388 |
العضيات
الشبكة البلازمية الداخلية
الشبكة البلازمية الداخلية أو الشبكة الهيولية الباطنة أو الداخلية أو الشبكة الإندوبلازمية نظام شبكي مترابط من نبيبات وحويصلات، ترتبط بالغشاء البلازمي في مواضع وبالنواة في مواضع أخرى تمثل موقعاً لصنع البروتينات والكاربوهيدرات والدهون وقد اكتسبت اسمها نتيجة لتفرعاتها وتشابكها، وظيفتها نقل المواد داخل الخلية وكشبكة هكلية للمادة السيتوبلازمية في الخلية. تتألف من شبكتين هما الشبكة البلازمية الداخلية الخشنة التي تمتاز بوجود الريبوسومات على سطوحها والشبكة البلازمية الداخلية الملساء التي تعد منطقة لصنع الدهون وإفراز الهرمونات السيترويدية وكذلك تعمل على إزالة التأثير السمي من بعض الأدوية المخدرة والسموم.[5][6][7][8][9][10]
جهاز جولجي
جهاز جولجي أو شبكة جولجي أو جسيم جولجي جهاز إفرازي خلوي اكتشفه ووصفه العالم كاميلو جولجي أثناء دراسة الخلية العصبية في 1898 يمثل جهاز جولجي موقعاً خاصاً في السيتوبلازم بين النواة والغشاء البلازمي ومن الصعوبة تمييز حدوده بشكل دقيق ويختلف في الشكل والحجم، يتألف من ثلاث ردهات الأولى تسمى الصهاريج والثانية الحويصلات والثالثة تسمى الفجوات، وظيفته في الخلايا الحيوانية بناء وإفراز السكريات المعقدة وإفراز البروتين وكذلك بعض الهرمونات والإنزيمات. يسمى جهاز جولجي في النباتات الدكتيوسوم ووظيفته بناء السليولوز وكذلك بناء بعض مكونات جدار الخلية.[11][12][13][14][15][16]
المايتوكندريا
الميتوكُندريا أو المُتَقَدِّرَات تراكيب كروية أو خيطية الشكل عرضها (0,5-1) مايكرومتر وطولها قد يصل إلى أكثر من 10 مايكرومتر يختلف توزيعها ضمن الخلايا المختلفة تتكون من غشاء مزدوج الطبقة الداخلية منه تكون الأعراف، وله أهمية في التنفس الخلوي وتحرير الطاقة بهيئة جزيئات ثلاثي فوسفات الأدينوسين وذلك لاحتوائه على الإنزيمات التنفسية.[17][18][19]
البلاستيدات
البلاستيدات أو الصانعة تركيب خلوي يوجد في سيتوبلازم الخلايا النباتية فقط وبأشكال وأحجام وألوان مختلفة فمنها البيضوي والكأسي والحلزوني والنجمي وغير ذلك تكون على ثلاث أنوع البلاستيدات البلاستيدات الملونة وهي المسؤولة عن ألوان الأزهار والثمار في النباتات والبلاستيدات عديمة اللون التي تكون مركز لتحول سكر الجلوكوز إلى سكريات معقدة مثل النشا وبروتينات والبلاستيدات الخضر التي تساهم في عملية البناء الضوئي حيث توفر الصبغات التي تقتنص الطاقة الشمسية وإنزيمات تستطيع تكوين الكاربوهيدرات واختزال غاز ثنائي أكسيد الكربون.[20][21]
الجسيم الحال
الجسيم الحال أو اليَحْلُول أو المحلل حويصلات محاطة بغشاء أحادي الطبقة، تحتوي على أعداد كبير من الإنزيمات المحللة (أكثر من 40 أنزيم) تكون مسؤولة عن عملية الهضم داخل الخلية وتوجد بشكل كبير في الخلايا التي تمتاز بقابلية البلعمة كخلايا الدم البيض، وظيفتها التخلص من بعض الدقائق الغذائية وقطع المايتوكندريا والأحياء المجهرية وغير ذلك من الشوائب في السيتوبلازم كما تعمل على تحطيم الخلية عند موت الكائن الحي وتؤدي دور من في التحول الشكلي والمحافظة على تدوير العناصر في الطبيعة، اكتشفها العالم البلجيكي كريستيان دي دوفي عام 1949.[22][23][24][25][26][27][28]
هيكل الخلية
هيكل الخلية جهاز مميز من الخيوط الدقيقة والنبيبات الدقيقة التي تكون مع بعضها البعض هيكل الخلية والذي يعطي دعامة للخلية ويحافظ على شكلها ويستعمل هذا الجهاز من قبل العديد من الخلايا كوسيلة حركة وانتقال للعضيات داخل الخلية يتكون من خيوط دقيقة تتمثل بخطوط الأكتين المكونة من بروتين الأكتين وخيوط الميوسين المتكونة من بروتين الميوسين وكلا النوعين مسؤول عن قدرة الخلية على التقلص والانبساط وتتكون من النبيبات الدقيقة التي تتمثل بتراكيب أنيبية مكونة من بروتين تيوبيولين ويلعب دوراً مهما في حركة الكروموسومات أثناء انقسام الخلية وتعد مهمة للهيكل الخلوي وانتقال المواد وكذلك هي أجزاء أساسية في تركيب الأهداب والأسواط.[29][30]
الجسيم الحركي
الجسيم الحركي أو الجسم القاعدي أو الحبيبة القاعدية أو منشأ السوط تركيب أسطواني الشكل يتخذ موقعاً عند قاعدة الهدب أو السوط في الخلايا التي تحتوي أهداباً أو أسواطاً للجسيم الحركي دور مهماً في حركة الأهداب والأسواط ويطلق عليه أيضاً بالجسيم القاعدي.
الفجوات
الفجوة الغذائية أو الجسيم البلعمي أو اليبلوع عبارة عن أكياس غشائية تتكون متخصصة في بعض الطليعيات تتكون من نوعين أساسيين هما الفجوات المتقلصة والتي تعمل على تخليص الخلية من الماء الزائد عن الحاجة مع بعض المواد الإبرازية الذائبة كما هو الحال في الأميبا والبراميسيوم والفجوات الغذائية المؤقتة تتكون من خلال إحاطة المواد الغذائية بغشاء من الكائن الحي ويهضم الغذاء داخل هذه الفجوات من خلال إنزيمات تفرزها الجسيمات الحالة إلى داخل الفجوات. تكون الفجوات كبيرة نسبياً وقليلة العدد في الخلايا النباتية أما في الخلايا الحيوانية فتكون صغير وأعدادها أكثر.[31][32][33]
اقرأ أيضاً
مراجع
- الاصدار 2019-10-07 — مُعرِّف أَنطولوجيا الجينات (GO): http://amigo.geneontology.org/amigo/term/GO:0043226 — تاريخ الاطلاع: 12 أكتوبر 2019
- webix.name، "علوم وتكنولوجيا"، webix.me، مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- Kerfeld, C. A.; Sawaya, M. R; Tanaka, S; Nguyen, C. V.; Phillips, M; Beeby, M; Yeates, T. O. (5 August 2005). "Protein structures forming the shell of primitive bacterial organelles.". Science. 309 (5736): 936–8. بيب كود:2005Sci...309..936K.معرف الوثيقة الرقمي:10.1126/science.1113397. ببمد 16081736. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "عضيات الخلية. - الباحثون المصريون"، www.egyres.com، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "موسوعة شبكة المعرفة الريفية"، archive.is، مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "Endoplasmic Reticulum (Rough and Smooth)". Retrieved 21 November 2015. نسخة محفوظة 23 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Soltys, B.J., Falah, M.S. and Gupta, R.S. (1996) Identification of endoplasmic reticulum in the primitive eukaryote Giardia lamblia using cryoelectron microscopy and antibody to Bip. J. Cell Science 109: 1909-1917
- "reticulum". The Free Dictionary. نسخة محفوظة 28 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Görlich D, Prehn S, Hartmann E, Kalies KU, Rapoport TA (Oct 1992). "A mammalian homolog of SEC61p and SECYp is associated with ribosomes and nascent polypeptides during translocation.". Cell. 71 (3): 489–503. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/0092-8674(92)90517-G.ببمد 1423609. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Lodish, Harvey; et al. (2003). Molecular Cell Biology (5th ed.). W. H. Freeman. pp. 659–666. رقم دولي معياري للكتاب 0-7167-4366-3.
- Alberts, Bruce؛ Bray, Dennis؛ Lewis, Julian؛ Raff, Martin؛ Roberts, Keith؛ Watson, James D.؛ Alberts, Bruce؛ Bray, Dennis؛ Lewis, Julian (01 يناير 1994)، Molecular Biology of the Cell (ط. 3rd)، Garland Science، ISBN 0815316194، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020.
- "الخلية The Cell - تشريح جسم الانسان - طبيب دوت كوم"، www.tbeeb.net، مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "بيولوجيا الخلية: النقـل المستقطـب في جهـاز "جولجـي""، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- المعلومات, جهاز جولجي - كوكب، "جهاز جولجي - كوكب المعلومات"، www.kawkab.info، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- Fabene PF, Bentivoglio M (1998). "1898–1998: Camillo Golgi and "the Golgi": one hundred years of terminological clones". Brain Res. Bull. 47 (3): 195–8.معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/S0361-9230(98)00079-3. ببمد 9865849. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Molecular Expressions Cell Biology: The Golgi Apparatus"، micro.magnet.fsu.edu، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "«الميتوكوندريا» كيف تعمل مصانع الطاقة في الخلية؟! - الباحثون المصريون"، www.egyres.com، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "الميتوكوندريا: جسيمات تولد الطاقة – طبيب دوت كوم"، www.tbeeb.net، مؤرشف من الأصل في 4 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- Campbell, Neil A.; Brad Williamson; Robin J. Heyden (2006). Biology: Exploring Life. Boston, Massachusetts: Pearson Prentice Hall. رقم دولي معياري للكتاب 0-13-250882-6. نسخة محفوظة 01 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "الخلية"، www.schoolarabia.net، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- "من الخلية إلى الأجهزة"، www.schoolarabia.net، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
- Altibbi.com، "جسيم حال خلوي ( Cytolysosome ) | القاموس الطبي"، www.altibbi.com، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- "الجسيمات الحالة Lysosomes"، www.abahe.co.uk، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- Amsaih, Samir، "الليسوسومات او الاجسام المحللة | الشامل موسوعة البحوث المواضيع المدرسية alchamel achamel"، الليسوسومات او الاجسام المحللة | الشامل موسوعة البحوث المواضيع المدرسية alchamel achamel، مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- "علم الخلية (الاجسام الحالة) م9"، www.uobabylon.edu.iq، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- "السيتوبلازم"، www.ar-science.com، مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- Xu, Haoxing; Ren, Dejian (2015). "Lysosomal physiology". Annual Review of Physiology. 77 (1): 57–80. معرف الوثيقة الرقمي:10.1146/annurev-physiol-021014-071649. ببمد سنترال 4524569. ببمد 25668017. نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Lysosomal Enzymes". www.rndsystems.com. R&D Systems. Retrieved 4 October2016. نسخة محفوظة 07 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "علم الخلية ( الهيكل الخلوي ) علوم الحياة"، www.uobabylon.edu.iq، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- "ماذا تعرف عن الهيكل الخلوي - علوم بيولوجية"، osp.mans.edu.eg، مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2016.
- "الفجوات الخلوية | الموسوعة العربية"، www.arab-ency.com، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 أكتوبر 2016.
- "منهاجي - منهاجي - متعة التعليم الهادف"، minhaji.net، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 أكتوبر 2016.
- "الخلية"، www.schoolarabia.net، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 أكتوبر 2016.
- بوابة تشريح
- بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
- بوابة علم الأحياء
- بوابة طب