الموثوقية التاريخية للأناجيل

الموثوقية التاريخية للأناجيل هو مصطلح يشير إلى دراسة الموثوقية والطابع التاريخي للأناجيل الأربعة كمصادر تاريخية. يعتقد البعض أن الأناجيل الأربعة تحقق المعايير الخمسة للموثوقية التاريخية(مطروحة للنقاش)؛ فيما يرى آخرون أن القليل مما جاء في الأناجيل يمكن اعتباره موثوقًا تاريخيًا.[1][2][3][4][5][6] ومع ذلك، يجزم الباحثون في تاريخ العصور القديمة بوجود يسوع،[7][8][9][10] ولكنهم اختلفوا حول تاريخية أحداث معينة وردت في النصوص الإنجيلية حول يسوع،[11] والحدثان الوحيدان الذان حظيا بتوافق عام تقريبًا بين الباحثين هما تعميد يسوع على يد يوحنا المعمدان وصلب المسيح بأمر من الحاكم الروماني بيلاطس البنطي.[12][13][14] من بين العناصر المتأصلة تاريخيًا ولكنها محل شك أحداث ميلاد يسوع، وبعض الأحداث الإعجازية في مسألة قيامته، وبعض تفاصيل صلبه.[15][16][17][18][19][20]

تعد وجهة النظر الغالبة في أناجيل متى ومرقس ولوقا التي يشار إليها بالأناجيل الإزائية المصادر الرئيسية للمعلومات حول يسوع التاريخي وحركته الدينية التي أسسها.[1][21][22] أما الإنجيل الرابع إنجيل يوحنا، فيختلف كثيرًا عن الأناجيل الثلاثة الأولى. يعتمد المؤرخون في كثير من الأحيان على دراسة الموثوقية التاريخية لسفر أعمال الرسل عند دراسة موثوقية الأناجيل، حيث يبدو أن مؤلف السفر هو نفسه مؤلف إنجيل لوقا.

يلجأ المؤرخون الذين يخضعون الأناجيل إلى التحليل النقدي إلى محاولة تمييز المعلومات الموثوقة عن تلك المعلومات الموضوعة والمبالغات والتعديلات،[1] نظرًا لعظم الاختلافات النصية في العهد الجديد،[23] يستخدم الباحثون النقد النصي لتحديد أي نصوص الإنجيل المختلفة يمكن اعتبارها نظريًا كنص أصلي. لذا، فقد تساءل الباحثون عمّن كتب الإنجيل؟، وعندما كتبوه ماذا كانت أهدافهم وراء كتابته؟،[24] ما المصادر التي لجأ إليها المؤلفون؟، ما مدى مصداقية تلك المصادر؟، إلى أي مدى كانت المصادر قريبة زمنيًا من القصص التي كانت ترويها؟، وهل تغيرت تلك القصص في وقت لاحق؟. بحث العلماء أيضًا عن دلائل من داخل النصوص، لمعرفة ما إذا، على سبيل المثال، كان النص نقل غير دقيق لنصوص من التناخ العبري؟، هل هناك مزاعم حول عدم الدقة الجغرافية للأحداث؟، هل تبيّن أن المؤلف قد أخفى معلومات؟، أو ما إذا كان المؤلف قد تنبّأ بشيء معين؟.[25] وأخيرًا، لجأ الباحثون إلى مصادر خارجية، بما في ذلك شهادات آباء الكنيسة الأولى، والكتاب من خارج الكنيسة (أغلبهم مؤرخين يهود ورومان إغريقيين) الذين يُعتقد أنهم انتقدوا الكنائس الأولى، بالإضافة لاستعانة العلماء بالأدلة الأثرية.

منهجية التقصي

عند الحكم على الموثوقية التاريخية للأناجيل، تساءل العلماء إذا تم الحكم على روايات الأناجيل وفق المعايير العادية التي استخدمها المؤرخون للحكم على الكتابات الأخرى القديمة أكانت روايات موثوقة أم لا؟.[26] كانت تساؤلاتهم الأساسية هل تلك الأناجيل أصلية؟، وهل النسخة الأصلية كانت دقيقة من رواية شاهد عيان؟، وهل تناقلت نسخ الأناجيل الأصلية بدقة عبر العصور حتى وصلت لنا؟. ولتقييم الموثوقية التاريخية للأناجيل، وضع العلماء في حسبانهم عدة عوامل شملت التأليف وتاريخ التأليف،[27] والنوايا وأسلوب الكتابة،[24] ومصادر الإنجيل وتناقله شفاهةً،[28][29] وانتقاد النص،[30] والدقة التاريخية لبعض المقولات والأحداث السردية.[27]

يعد أسلوب الكتابة في الأناجيل أساسيًا في فهم نوايا المؤلفين عند النظر إلى القيمة التاريخية للنصوص. يقول الباحث في العهد الجديد غراهام ستانتون بأن: «هناك اتفاق على نطاق واسع على تصنيف الأناجيل ضمن المجموعة الفرعية للأسلوب الأدبي القديم المستخدم في كتابة السير الذاتية.[31]» ويتفق معه تشارلز تالبيرت في أنه يجب تصنيف الأناجيل ضمن السير الذاتية اليونانو-رومانية، ولكنه أضاف أن هذا النوع من السير كان به عنصر من الخرافة، وأن الأناجيل الإزائية بها عناصر من الخرافات.[4] ويرى إد باريش ساندرز أنه: «كتبت تلك الأناجيل من أجل تمجيد يسوع، وهي ليست سيرة ذاتية حرفيًا في طبيعتها[1]». كما كتبت أنغريد مايش وأنطون فوغتيل لكارل راينر في موسوعته للمصطلحات اللاهوتية يوضّحان أن الأناجيل كتبت في البداية كنصوص دينية، وليست تاريخية.[32] بينما قال إيراسمو ليفيا-ميريكاكيس أن: «من الواجب أن نضع في الاعتبار أن الأسلوب الكتابي للإنجيل لم يكن تاريخًا صافيًا؛ كما أنه لم يكن خرافات أو حكايات خرافية أو أساطير. في الواقع، فقد شكّل الإنجيل نوع أدبي فريد، مثير للدهشة في أدب العالم القديم[5]» فيما يرى بعض ناقدي الإنجيل أن المسيحية ليست مبنية على شخصية تاريخية، وإنما بنيت بابتداع خرافة.[33] تقوم تلك الفرضية على فكرة أن يسوع كان تجلّيًا لأوزوريس-ديونيسوس[n 1] عند اليهود الهيلينيين.[35]

يميل العلماء إلى اعتبار أعمال لوقا هي الأقرب في الأسلوب الكتابي إلى التأريخ الصريح،[6][36] رغم قولهم أن لوقا ليس دومًا مصدرًا موثوقًا، أو أنه يُقدّم دورمًا الرواية الأكثر واقعية للأحداث.[6] يؤمن جيمس دون الباحث في العهد الجديد بأن: «المتناولون الأوائل للإنجيل داخل الكنائس المسيحية كانوا حفظة أكثر منهم مبتدعين... فكانوا يسعون إلى النقل والتوصيل والشرح والتفسير والتوضيح، وليس إلى ابتداع الجديد... ورغم إيماني بأن معظم ما نقلته الأناجيل الإزائية، تلقيناه في أكثر الطرق مباشرةً لنقل تعاليم وكهنوت يسوع، حيث أنها بدأت مع بداية عملية النقل (غالبًا قبل قيامة يسوع)، وبالتالي فهي بالكاد نقل مباشر لكهنوت وتعاليم يسوع من أعين وأسماع الذين لازموه.[37]»، وعلى النقيض يقول ديفيد جينكيز الأسقف السابق لدورهام والأستاذ الجامعي أن: «بالتأكيد لا! ليس هناك تأكيد على الإطلاق في العهد الجديد عن أي شيء ذي أهمية[38]».

وضع العلماء الناقدون للأناجيل عدة معايير لتقييم الاحتمالية أو الدقة التاريخية لأي حدث موثّق أو عبارة واردة في الأناجيل. طُبّقت تلك المعايير من أجل مساعدة الباحثين على إعادة بناء سيرة يسوع التاريخي. ووفق معايير عدم التوافق، فإنه إذا لم تتطابق أو ناقضت عبارة أو حدث في النصوص النظرة اليهودية ليسوع أو النظرة إلى الكنيسة الأولى، فبالتالي يمكن اعتبار عبارة أو فعل يسوع المذكور في الأناجيل موثوقًا.[39][40] أحد الأمثلة العامة على ذلك، تفسير يسوع الجديد الجدلي لشريعة موسى في موعظته على الجبل، أو قرار بطرس بالسماح بالختان في المسيحية كما كان يفعل وقتئذ المسيحيون اليهود. معيار آخر مستخدم في نقد النص، وهو معيار الإحراج، الذي يقول بأنه ليس هناك دافع لواضعي الأناجيل لابتكار حوادث محرجة كإنكار بطرس ليسوع، أو فرار أتباع يسوع بعد إلقاء القبض عليه، وبالتالي فإن تفاصيل كهذه لن تُدرج إلا إذا كانت صحيحة.[41] استخدم برات إيهرمان معيار عدم التوافق للحكم على الموثوقية التاريخية للإدعاء بتعميد يسوع على يد يوحنا المعمدان، فقال: «من الصعب تخيّل أن مسيحيًا سيختلق قصة تعميد يسوع، حيث أنها من الممكن استغلالها بأن يسوع كان تابعًا ليوحنا.[42]»

يقول معيار الإثبات المتعدد أنه إذا قدّم مصدرين أو أكثر راويات متطابقة أو متآلفة، فإنه من المرجح أن تلك الروايات تقارير دقيقة للأحداث، أو أنهم تناقلوا رواية كانت متداولة في الفترة التي سبقت كتابة المصدر نفسه.[43] يستخدم هذا المعيار عادةً لإثبات توافق الأناجيل الأربعة ورسائل بولس وكتابات الكنيسة الأولى في معظم الأحداث، ويتوافق معها أيضًا ولكن بدرجة أقل الكتابات غير المسيحية القديمة. أما معيار التوافق الثقافي والتاريخي فيُبنى على أن المصدر أقل مصداقية إذا ناقض الحقائق التاريخية المعروفة، أو إذا تعارض مع العادات الثقافية الشائعة في تلك الفترة.[44] على سبيل المثال، استخدم هذا المعيار عادةً لتقييم مدى مصداقية مزاعم لوقا، كاللقب الرسمي لبيلاطس البنطي. ومن خلال المعايير اللغوية، يمكن استخلاص عدد من الاستنتاجات. فمثلاً، إذا كان لأحد عبارات يسوع جذورً آرامية[n 2]،[47] فإن ذلك يعطي لصحة العبارة أرجحية.[48]

أقدم المخطوطات الموجودة

تعد أقدم المخطوطات المتعلقة بالإنجيل هي قصاصة بردية 52 من إنجيل يوحنا والتي يقدر حجمها بحجم بطاقة الأعمال، وهي ترجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي. أما أول نسخة كاملة من أحد أسفار العهد الجديد، فيعود تاريخها إلى حوالي سنة 200 م، بينما أقدم النسخ الكاملة للعهد الجديد فهي المخطوطة السينائية التي ترجع للقرن الرابع الميلادي.[49] تعد الفجوة الزمنية بين زمن التأليف وأقدم نصوص المخطوطات الموجودة في حالة الأناجيل، هي الأقل بين المخطوطات القديمة المقبولة الأخرى، كالمخطوطات المنسوبة إلى أفلاطون،[50] حيث يرجع زمن أقدم النسخ من حوارات أفلاطون إلى حوالي 1,000 سنة بعد كتابة أفلاطون لنصها.[50] تعد أيضًا حالة أقدم المخطوطات أمرًا مهمًا، ولكنه لا يؤثر بالضرورة على موثوقيتها أو عدم موثوقيتها كمصدر.[51]

الجدول التالي يذكر أقدم المخطوطات الموجودة للأناجيل.

السفر

أقدم المخطوطات الموجودة

التاريخ

الهيئة

إنجيل متى

1, 19, 21, 25, 37, 45, 53, 64/67, 70, 77, 101, 103, 104[52]

حوالي سنة 150–250 م

قصاصات كبيرة

إنجيل مرقس

45

حوالي سنة 250 م

قصاصات كبيرة

إنجيل لوقا

4, 69, 75, 45

حوالي سنة 175–250 م

قصاصات كبيرة

إنجيل يوحنا

5, 6, 22, 28, 39, 45, 52, 66, 75, 80, 90, 95, 106

حوالي سنة 125–250 م

قصاصات كبيرة

التأليف وتاريخه

يعتقد معظم العلماء في فرضية المصدرين التي تدعي أن إنجيل مرقس كتب أولاً. وفقًا لهذه الفرضية، فقد استخدم كاتبي إنجيل متى وإنجيل لوقا إنجيل مرقس والوثيقة ق المفترضة، بالإضافة إلى بعض المصادر الأخرى، لكتابة أناجيلهم.[53][54][55][56][57] اتفق العلماء على أن إنجيل يوحنا كان الأخير كتابةً، كما اتفق معظمهم على أن مؤلف إنجيل لوقا هو من كتب سفر أعمال الرسل، وأن الإثنين شقين لعمل واحد سمّوه «أعمال لوقا».

البشير متى والملاك لرامبرانت

بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن مؤلف كل الإنجيل مجهول. غير أن إنجيل يوحنا مستثنى نوعًا ما من ذلك، حيث أشار المؤلف ببساطة إلى نفسه بأنه التلميذ الذي أحبه يسوع، وإدعى أنه عضو في دائرة يسوع الداخلية.[58] خلال القرون التالية، نُسب كل إنجيل قانوني إلى تلميذ أو أقرب الملازمين إلى تلميذ،[59] ولكن يرفض معظم العلماء تلك النسبة.[60]

الأناجيل الإزائية

يشار إلى أناجيل متى ومرقس ولوقا بالأناجيل الإزائية لتشابه تتابعها وكلماتها. عند تأليف تلك الأناجيل كُتبت بالكوينه اليونانية، ويتطابق معظم مرقس مع نصف متى ولوقا في المحتوى، وفي معظم الترتيب، تقريبًا حرفيًا. وتعد الأناجيل الإزائية المصدر الأوليّ للمعلومات حول يسوع التاريخي وحركته الدينية التي أسسها.[21][22] وقد قصّت تلك الأناجيل قصة حياة وكهنوت وصلب وقيامة رجل يهودي اسمه يسوع كان يتحدث بالآرامية. هناك فرضيات مختلفة حول أصل النصوص لأن أناجيل العهد الجديد كانت مكتوبة باللغة اليونانية لمجتمعات تتحدث اليونانية،[61] ثم ترجمت فيما بعد إلى السريانية واللاتينية والقبطية.[62]

إنجيل مرقس

يعد إنجيل مرقس المصدر الأساسي للمعلومات حول يسوع.[63] من المحتمل أن يكون هذا الإنجيل قد كُتب في روما[64] أو أنطوشين جنوب سوريا.[65] ينظر علماء العهد الجديد إلى شخص يسوع عامةً باعتباره رجل جليلي صالح، نظرًا لتعميده على يد يوحنا المعمدان، وسمعته كمعالج وطارد للأرواح الشريرة، وموعظته حول عودة مملكة الرب، ومجموعة تلاميذه الملازمين له، والاضطراب الذي تسبب به في المعبد، وخيانة الآخرين له، وصلبه في عهد بيلاطس البنطي.[1][22] في سنة 1901 م، عارض ويليام وريد الموثوقية التاريخية لإنجيل مرقس، لاعتباره أن مرقس خان سر يسوع عندما أفصح عن هويته المسيحانية، حيث أن يسوع التاريخي لم يدعى أبدًا أنه المسيح.[66][67] كشفت التحليلات اللاحقة للنص أنه عبارة عن مقتطفات رتّبها مرقس، أو شخص ما قبله.[68][69] ورغم اعتقاد معظم العلماء أن يسوع كان نبيًا مُبشّرًا بنهاية العالم، كما أظهره مرقس في إنجيله، إلا أن أقلية من العلماء المعاصرين البارزين زعموا أن مملكته القادمة التي بشّر بها ستكون ثورة اجتماعية، وليس عالمًا خارقًا للطبيعة بعد نهاية عالمنا.[70]

الشائع أن إنجيل مرقس كتبه مرقس الذي كان مترجمًا للقديس بطرس.[68] تذكر بعض المصادر القديمة أن ما كتبه مرقس، أملاه عليه القديس بطرس، ثم أصبح معروفًا بعدئذ بإنجيل مرقس.[71][72][73][74][75] ومع ذلك، يبدو أن هذا الإنجيل قد اعتمد على مصادر عدة، مختلفة في هيئتها ولاهوتيتها، والتي تذكر أن الإنجيل استند على عظات بطرس.[76] ويعتقد معظم العلماء أن إنجيل مرقس كتبه الجيل الثاني من المسيحيين، حوالي أو بعد فترة وجيزة من سقوط القدس وتدمير الهيكل الثاني سنة 70 م.[77][78][79] لاحظ ريتشارد بوكهام أن جغرافيا إنجيل مرقس دقيقة في حدود معلومات صياد من كفرناحوم، وهو ما يتسق مع اعتماد مرقس على أقوال بطرس، الذي كان في الواقع أحد الصيادين. استخدام العديد من العلماء الخرائط الحديثة للحكم على صحة إنجيل مرقس، مما أدى لحكمهم الخاطيء على جغرافيته. فالصياد لن يعتمد أبدًا على خريطة، وإنما ستكون خريطته ذهنية من خلال ممارساته.[80] يستدل البعض على عدم دقة جغرافية إنجيل مرقس بأمثلة مثل ما ورد في إنجيل مرقس، الإصحاح 7، العدد 31: «ثم خرج أيضًا من تخوم صور وصيداء، وجاء إلى بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر»، فوفقًا للجغرافيا الحديثة، لا يُعقل أن المتجه من صور إلى بحر الجليل سيمر من صيدا، كما أنه لم يكن هناك طريقًا من صيدا إلى بحر الجليل في القرن الأول الميلادي، بل هو طريق واحد فقط إلى صور.[81][82] فسر العلماء الكاثوليك هذه المقطع أنه لا إشكالية في ذلك، فقد كان يسوع يسافر طرق غير تقليدية، فيتّجه مثلاً شمال أولاً، ثم شرقًا، فجنوبًا.[83]

إنجيل متى

هناك اعتقاد بأن إنجيل متى كتب في أنطاكية التي أصبحت بعد ذلك جزءًا من ولاية سوريا الرومانية[84] أو في شمال فلسطين.[85] كما يعتقد معظم العلماء أن إنجيل متى اعتمد بشدة على إنجيل مرقس، كما أضاف تعاليمًا من الوثيقة ق.[86] ورغم إضافة متى لمواد مثل الموعظة على الجبل، إلا أن الكثير من تلك المواد تُنسب إلى يسوع التاريخي.[87] يرى إد باريش ساندرز أن الفقرات المتعلقة بطفولة يسوع مُخترعة.[88] ورغم أن إنجيل متى أظهر أن كهنوت يسوع كان فقط لليهود، إلا أنه عند تناوله لصعود يسوع كان تكليفًا للتلاميذ بالتبشير في كل أنحاء العالم. فسر غزا فرمش ذلك بأن كهنوت يسوع كان حصرًا لليهود، وأن ما جاء به الإنجيل بالدعوة في كل الأمم كان تطويرًا من المسيحيين الأوائل.[89]

وفقًا لوجهة نظر الأغلبية، من غير المرجح أن يكون هذا الإنجيل قد كتبه شاهد عيان،[86] وربما كان مؤلفه من المسيحيين اليهود كتبه لطائفته.[90] ويُرجّح علماء الكتاب المقدس عمومًا أن إنجيل متى تم تأليفه بين سنتي 70-100 م تقريبًا.[91][92][93][94]

أما عن لغة إنجيل متى، فقد نقل يوسابيوس القيصري عن بابياس أسقف هيرابوليس أن: «متى ألف إنجيله بالعبرية، وكل شخص فسّره حسب قدرته».[95][96][97] بينما زعم دانييل هارينغتون أستاذ العهد الجديد في كلية بوسطن اللاهوتية أنه استنادًا إلى أدلة من داخل هذا الإنجيل، فربما كُتبت أجزاء من إنجيل متى أولاً باللغة الآرامية.[98] أما قصص ولادته وصعوده، فكُتبت أولاً بالكونيه اليونانية، مما يرجح أن إبيونيًا هو من كتب النسخة الآرامية من إنجيل متى، لاستبعاده قصص ولادته وصعوده.[99]

إنجيل لوقا

كُتب إنجيل لوقا في إحدى المدن الكبرى غرب فلسطين.[100] رغم اعتقاد بورتون ماك، استنادًا إلى اللغة اليونانية العامية المستخدمة في كتابة الإنجيل وارتباطه الواضح ببولس وقبول الهراطقة المرقيونيين له، أن المؤلف من اليونان أو غرب آسيا الصغرى.[101] مثل إنجيل متى، اعتمد إنجيل لوقا على إنجيل مرقس، مع بعض الإضافات من الوثيقة ق،[102] إلا أنه تفرّد بقدر كبير من النصوص مثل السامري الصالح، والكثير من القصص التي تبدو حقيقية.[103] كما أكد إنجيل لوقا على عالمية مهمة ورسالة يسوع،[104] ولكن غزا فرمش أصرّ على أن نسبة عالمية رسالة يسوع إلى يسوع التاريخي، أمرًا غير دقيق.[105] وكما هو الحال مع إنجيل متى، يحيط الكثير من الجدل بقصة ولادة يسوع في إنجيل لوقا.[88]

يتمسك بعض العلماء[106][107] بزعمهم أن لوقا الإنجيلي كان رفيقًا للقديس بولس الذي على الأرجح لم يكن شاهد عيان على كهنوت يسوع، وأنه هو من كتب إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل. ويشير آخرون إلى أن سفر أعمال الرسل يتناقض مع رسائل بولس الخاصة، وينفي عنه صفة الرسول، مما قد يُشير إلى أن المؤلف لم يكن رفيقًا لبولس.[108] وكما هو الحال مع جميع الأناجيل، من غير المعروف بالضبط متى كُتب إنجيل لوقا. اقترح العلماء أنه كتب بين سنتي 60-90 م.[109][110][111] ومع ذلك، يزعم دونالد غوثري أن سفر الأعمال كان مكتوبًا في بداية ستينيات القرن الأول الميلادي (حيث انتهت كتابته قبل وفاة بولس، الذي مات على الأرجح خلال اضطهاد المسيحيين على يد نيرون بين سنتي 64-68 م)، وبالتالي فإن إنجيل لوقا يجب أن يكون قد كتب قبل ذلك، أي حوالي سنة 60 م.[112]

هناك توافق عام على أن كاتب إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل واحد.[113] معظم الدلائل المباشرة على ذلك تأتي من مقدمة كل منهما، حيث خاطبا في المقدمتين شخصًا يُدعى «ثيوفيلوس»، ففي سفر أعمال الرسل، الإصحاح الأول، العدد 1-2 هناك إشارة إلى إنجيل لوقا حيث قال: «الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلُس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعَلِّم به، إلى اليوم الذي ارتفع فيه، بعد ما أوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم». علاوة على ذلك، هناك أوجه تشابه لغوي ولاهوتي بين العملين، مما يوحي بأن مؤلفهما واحد.[114][115] كما أن كلا الكتابين أهدافهما واحدة.[116]

إنجيل يوحنا

على الأرجح، كُتب إنجيل يوحنا في أفسس، ولكن هناك احتمالات أخرى أنه كُتب في أنطاكية أو شمال سوريا[101] أو فلسطين أو الإسكندرية.[117] ويعتقد بعض العلماء أن تعاليم يسوع في هذا الإنجيل لا يمكن التوفيق بينها وبين تلك الموجودة في الأناجيل الإزائية،[118] بينما يرى علماء آخرون من بينهم جون روبنسون أن الأناجيل الإزائية يمكن توفيقها في إطار إنجيل يوحنا.[119]

في وجهة نظر الأغلبية، فإنه من غير المحتمل أن يكون يوحنا الرسول هو من كتب إنجيل يوحنا.[120][121] وبدلاً من الرواية العادية حول كهنوت يسوع، أعطت رواية إنجيل يوحنا عمق لشخصية وتعاليم يسوع، مما يجعل كون أن يوحنا الرسول هو المؤلف، أمرًا غير محتمل،[122] وهي القضية التي كانت محور انقسام واسع النطاق بين الآراء، ولا توافق حولها.[123][124] يعتقد الكثير من العلماء أن عبارة «التلميذ المحبب ليسوع» هي كناية عن الشخص الذي يسمع ويتّبع يسوع، وأن إنجيل يوحنا استند بشدة على شهادة هذا التلميذ المحبوب.[125] ومن جانب آخر، يُأرّخ معظم العلماء إنجيل يوحنا في الفترة بين سنتي 80-95 م تقريبًا.[126][127]

انتقاد النص والزيادات

مخطوطة بيزنطية من القرن الحادي عشر الميلادي تحتوي على مقدمة إنجيل لوقا.

يتعامل النقد النصي مع تحديد وإزالة أخطاء النسخ في نصوص المخطوطات. أحدث الكتبة القدامى أخطاء أو تعديلات (بما في ذلك إضافات غير أصلية).[128] لذا، فقد جرت محاولات لتحديد النص الأصلي لكتب العهد الجديد، كما حدّد بعض نقاد النصوص المعاصرون أقسامًا وصفوها بأنها مواد مضافة بعد قرون من كتابة الإنجيل. تسمى هذه الإضافات بالزيادات. في الترجمات الحديثة للكتاب المقدس، أدت نتائج النقد النصي إلى استبعاد أو تحديد بعض الآيات والكلمات والعبارات كونها ليست أصلية. على سبيل المثال، هناك عدد من آيات الكتاب المقدس في العهد الجديد التي كانت موجودة في نسخة الملك جيمس، ولكنها غابت في معظم ترجمات الكتاب المقدس الحديثة. يعتبر معظم علماء النصوص المعاصرين هذه الآيات زيادات (تشمل الاستثناءات الإدعاءات في النص البيزنطي). تُركت أرقام الآيات، ولكن حُذف النص، وذلك للحفاظ على الترقيم التقليدي للآيات المتبقية. يشير عالم الكتاب المقدس بارت إيرمان أن العديد من الآيات الحالية لم تكن جزءًا من النص الأصلي للعهد الجديد، فقال: «غالبًا ما تتواجد تلك الإضافات في مخطوطات العهد الجديد التي ترجع إلى العصور الوسطى المتأخرة، والتي لم تتواجد في مخطوطات القرون السابقة،... ونظرًا لاعتماد نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدس على المخطوطات المتأخرة، فإن هذه الآيات أصبحت جزءًا من نص الكتاب المقدس في الأراضي الناطقة باللغة الإنجليزية».[129] مع ذلك، لاحظ إيرمان أن الترجمات الإنجليزية الحديثة مثل الإصدار الدولي الجديد، كتبت بطريقة نصية أكثر ملاءمة.[130]

تضم معظم طبعات الكتاب المقدس الحديثة حواشي تشير إلى الفقرات التي انتقدت نصيًا. كما ناقشت تفاسير الكتاب المقدس أيضًا ذلك، أحيانًا باستفاضة. ورغم اكتشاف العديد من الاختلافات بين النسخ الأولى للنصوص الإنجيلية، إلا أن معظم هذه اختلافات إملائية أو في علامات الترقيم أو النحو. أيضًا، العديد من هذه الاختلافات ترتبط باللغة اليونانية، ولم تظهر في الترجمات إلى اللغات الأخرى.[131] من بين أبرز الزيادات الإصحاح الأخير من إنجيل مرقس،[132][133][134] المتعلق بقيامة يسوع،[n 3] وقصة المرأة الزانية في إنجيل يوحنا.[136][137][138] كما يؤمن بعض النقاد أيضًا أن الإشارة الواضحة إلى الثالوث في رسالة يوحنا الأولى وُضعت في وقت لاحق.[139][140]

جُمع العهد الجديد من قصاصات أكثر من 5,800 مخطوطات يونانية، و 10,000 مخطوطات لاتينية و9,300 مخطوطات من مختلف اللغات القديمة الأخرى بما في ذلك السريانية والسلافية والجعزية والأرمنية. لم تكن كل المخطوطات الإنجيلية تخص كتابًا مسيحيين أرثوذكس منها مثلاً كتابات فالانتينوس الغنوصي المكتوبة في القرن الثاني الميلادي، وغيره من هؤلاء المسيحيين الذين اتهمتهم الكنيسة السائدة وقتئذ بالهرطقة.[141] ونظرًا لكثرة عدد شهود الأحداث، فقد كان هناك صعوبات فريدة من نوعها، وإن كانت تلك الصعوبات قد أعطت العلماء فكرة أفضل عن مدى قرب الأناجيل الحديثة من النسخ الأصلية.[141] يقول بروس متزجر: «كلما كان لديك نسخ تتفق مع بعضها البعض، خاصة إذا كانت قد ظهرت في مناطق جغرافية مختلفة، فإنه ستزيد قدرتك على التحقق منها لمعرفة كيف كانت الوثيقة الأصلية. وهي لن تتوافق إلا إذا كانت تتفرع من ذات المخطوطة الأصلية».[131]

في كتاب «نص العهد الجديد»، قارن كيرت وباربرا آلاند بين عدد الآيات الخالية من الاختلافات، وعدد الاختلافات في كل صفحة (باستثناء الأخطاء الإملائية) في الطبعات السبع اليونانية الكبرى (تيشندورف، وويستكوت-هورت، وفون سودن، وفوجيلز، وميرك، وبوفر، ونستله-آلاند)، واستنتجا أن هناك توافق بنسبة 62.9٪ أو 4999/7947، وقالا: «وهكذا فإن ما يقرب من ثلثي نص العهد الجديد في سبع طبعات يونانية درسناها من العهد الجديد تتوافق اتفاق تام، بلا أي فروقات أخرى أكثر من بعض التفاصيل الإملائية (مثل هجائية الأسماء). وهناك فقرات لا تختلف فيها الطبعات السبع ولو بكلمة واحدة. ... في الإنجيل وأعمال الرسل ورؤيا يوحنا، تقل نسبة التوافق، بينما في الرسائل فالتوافق أكبر بكثير.»[142] وفي إحصائهم، يتوافق إنجيل متى في النسخ بنسبة 60٪ (642 آية من أصل 1,071 آية)، وإنجيل مرقس بنسبة 45٪ (306 آية من أصل 678 آية)، وإنجيل لوقا بنسبة 57٪ (658 آية من أصل 1,151 آية)، وإنجيل يوحنا بنسبة 52٪ (450 آية من أصل 869 آية).[142] تقريبًا كل هذه الاختلافات بسيطة، معظمها أخطاء إملائية أو نحوية يمكن يتصنيفها كأخطاء مطبعية غير مقصودة بسبب ضعف البصر. عدد قليل جدا من الاختلافات محل جدال بين العلماء، وعدد قليل منها أو ليس بينها ما يحمل أي أهمية لاهوتية. تعكس ترجمات الكتاب المقدس الحديثة هذا الإجماع حيث توجد اختلافات، ولكن عليها تعقيبات هامشية في تلك الترجمات.[143]

وفي دراسة كمية لاستبيان مدى استقرار العهد الجديد بمقارنة المخطوطات القديمة بالمخطوطات الأحدث وصولاً إلى مخطوطات العصور الوسطى كالمخطوطات البيزنطية، استخلصت الدراسة أن النص مستقر بنسبة أكثر من 90٪ خلال تلك الفترة الزمنية.[144] وتشير التقديرات إلى أن 0.1-0.2٪ فقط من اختلافات العهد الجديد أثّرت على معنى النص بأي صورة كانت.[144]

الاتساق الداخلي

أوضح مؤلفون مثل ريموند إدوارد براون أن الأناجيل تتعارض مع بعضها البعض في نواحي وتفاصيل هامة متعددة.[145] يقول ويليام ديفيد ديفس وإد باريش ساندرز أنه: «كانت العديد من النقاط، وخاصة عن حياة يسوع المبكرة، مجهولة بالنسبة للمبشرين الإنجيليين ... لأنهم ببساطة لا يعرونها، واستئنسوا بالشائعات والأمل والافتراضات، للوصول إلى أفضل ما أمكنهم».[146]

روايات ميلاد يسوع

اعتبر علماء معاصرون مثل إد باريش ساندرز وغزا فرمش وماركوس بورج أن روايتي ميلاد يسوع كلتاهما غير تاريخيتان، بسبب التناقضات بينهما.[147][148][149] وعلى النقيض، حاول مارك روبرتس تكوين رواية متجانسة حول ولادة يسوع، للتوفيق بين تلك التناقضات.[150]

يرى الكثير من علماء الكتاب المقدس أن مناقشة تاريخية الأناجيل أمرًا ثانويًا، نظرًا لأن الأناجيل كُتبت في المقام الأول كوثائق لاهوتية لا كروايات تاريخية.[151][152][153][154] جاء في رواية ميلاد يسوع في إنجيل متى، الإصحاح الأول، العدد 1-17، وفي إنجيل لوقا، الإصحاح 3، العدد 23-38 نسب يسوع، ولكن مع اختلاف في الأسماء، وحتى في عدد الأجيال بين الاثنين. اقترح بعض الكتاب أن الاختلاف ناتج عن نسبين مختلفين، فمتى نسبه إلى سليمان بن الملك داود حتى يعقوب والد يوسف النجار خطيب مريم، أما لوقا فنسبه إلى ناثان وهو ابن آخر للملك داود، وحتى هالي أبو يوسف النجار، وحمو مريم.[155] من هنا، تسائل غزا فرمش لمَ لمْ يذكر لوقا مريم؟، كما تسائل ما الغرض الذي قد يخدم به النسب إلى امرأة في حالة اليهود؟.[156] حذف فيرار فنتون، الذي ترجم واحدة من أولى نسخ الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية الحديثة، النسب المذكور في لوقا،[157] ووضعه كملاحظة في نهاية ترجمته. وقال أنه حذفه لعدم توافقه مع النسب في العهد القديم، ولأن الإنجيل سيبدو أكثر سلاسة مع حذف النسب.

تاريخ ميلاد يسوع

أرّخ كل من لوقا ومتى ولادة يسوع بأنها كانت في عهد الملك هيرودس الكبير الذي توفي سنة 4 م.[158][159]:770 ومع ذلك، أرّخ إنجيل لوقا أيضًا ولادته بعد عشر سنوات من وفاة هيرودس، خلال التعداد الذي أجراه كيرينيوس سنة 6 م وفق ما ذكر المؤرخ يوسيفوس فلافيوس في تاريخه.[158] قال ريموند إدوارد براون أنه: «تسبب هذا الجزء في إنجيل لوقا في إرباك معظم علماء نقد النصوص، وأفقدهم القدرة على تحديد التاريخ».[160] لا زال بعض علماء ومفسري الكتاب المقدس المسيحي المحافظين يعتقدون بأن الروايتين يمكن التوفيق بينهما،[161][162] بحجة أن النص في لوقا يمكن تفسيره بأنه تعداد آخر قبل ولاية كيرينيوس على سورية، وقال ترتليان أن عددًا من التعدادات أجري في جميع أنحاء العالم الروماني في ذاك الوقت.[163][164][165] إلا أن غزا فرمش وصف هذا النهج بأنه «ألعاب بهلوانية تفسيرية».[166]

وفاة يهوذا

يقول رايموند براون أن هناك تناقضًا واضحًا حول وفاة يهوذا الإسخريوطي: «رواية لوقا حول وفاة يهوذا في سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول العدد 18، بالكاد تتوافق مع جاء في إنجيل متى الإصحاح 27 العدد 3-10».[167] ففي إنجيل متى الإصحاح 27 العدد 3-8، أعاد يهوذا الرشوة التي أخذها ليُسلّم يسوع، ورمي الأموال في المعبد قبل أن يشنق نفسه. ولم يقبل كهنة المعبد، إعادة الاموال المدنّسة إلى الخزينة،[168] وبدلاً من ذلك استخدموها لشراء حقل بها «حقل الفخّاري» ليكون مدفنًا للغرباء. وفي سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول العدد 18، استخدم يهوذا مال الرشوة لشراء الحقل لنفسه، كما نُسبت وفاته إلى إصابات لحقت به بعد سقوطه في هذا الحقل. إلا أن علماء آخرين رأوا بأنه يمكن التوفيق بين تلك القصص المتناقضة.[168][169]

المصادر الخارجية

لتقييم الموثوقية التاريخية للأناجيل، هناك معيار آخر يمكن من خلاله الحكم على موثوقيتها، وهو مصادرها الخارجية. هناك مقاطع ذات صلة بالمسيحية في أعمال أربعة كُتّاب غير مسيحيين كبار عاشوا في نهاية القرن الأول الميلادي وبداية القرن الثاني الميلادي وهم يوسيفوس فلافيوس وتاسيتوس وسويتونيوس وبلينيوس الأصغر. تعد أعمال يوسيفوس فلافيوس التي وثّقت وجود يوحنا المعمدان ويعقوب البار ويسوع، أكثر الأعمال التي نالت اهتمام العلماء الذين درسوا تاريخية يسوع. ورد في الحوليات التي كتبها تاسيتوس حوالي سنة 115 م اسم «Christus»، دون أن يذكر الكثير من التفاصيل التاريخية حوله. كما جاءت إشارة غامضة في كتابات سويتونيوس حول زعيم يهودي يسمى «Chrestus». هذا بالإضافة إلى أن العديد من مقاطع العهد الجديد هي مقاطع منقولة من نصوص التناخ العبرية.[170]

إشارات تضمّنتها النصوص المسيحية

أملي بولس الرسول، الذي كان يهوديًا فريسيًا عاش في القرن الأول الميلادي وتحوّل إلى الإيمان بيسوع المسيح، رسائل إلى كنائس وأفراد مختلفين بين سنتي 48-68 م تقريبًا.[171] ورغم وجود شكوك حول كتابة بولس لبعض تلك الرسائل، إلا أنه هناك اتفاق بين كل العلماء تقريبًا على كونه كتب الرسائل الأساسية منها (مثل رسالة إلى أهل روما والرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس). يعتقد جيروم مورفي أوكونور أن يسوع التاريخي كان محورًا أساسيًا في تعاليم بولس، كما رفض الفصل بين يسوع الإيمان ويسوع التاريخ.[172] ورغم أن بولس لم يشهد كهنوت يسوع، إلا أنه كان على معرفة بأناس عايشوا يسوع، وهم التلاميذ بطرس ويوحنا ويعقوب البار الذي وُصف بأخي الرب في الرسالة إلى أهل غلاطية، الإصحاح الأول، العدد 19. ألمح بولس إلى لاهوت وناسوت يسوع، والعشاء الأخير وصلبه والشهادات حول قيامته.[173]

اقتبس مؤلفي العهد الجديد في بعض الأحيان من المعتقدات أو الاعترافات الإيمانية التي من الواضح أنها سبقت زمنيًا كتاباتهم. ويعتقد العلماء أن بعض هذه العقائد تعود للسنوات القليلة التي تلت موت يسوع، وتطورت في المجتمع المسيحي في أورشليم.[174] ورغم أنها أصبحت جزء لا يتجزأ من نصوص العهد الجديد، إلا أن تلك المعتقدات مصدرًا مُميِّزًا للمسيحية الأولى. فقد جاء في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، الإصحاح 15، العدد 3-4: «فإنني سلّمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضًا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكُتُب، وأنه دُفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكُتُب»، مما يعني أنه كانت هناك عقيدة مسيحية قبل بها بولس في الأساس.[175] أرجع علماء الكتاب المقدس قِدَمْ تلك العقيدة إلى أقل من عقد من الزمان بعد وفاة يسوع، وأنها تأسست في مجتمع أورشليم الرسولي.[176] وفيما يتعلق بهذه العقيدة، كتب هانز فون كامبنهاوزن: «تلتقي تلك الرواية مع كل متطلبات الموثوقية التاريخية التي قد يصنعها نص كهذا»،[177] بينما قال أرشيبالد هانتر أن: «بالتالي، يحفظ هذا المقطع شهادة مبكرة وقابلة للتحقق. يجتمع فيها كل المطالب المعقولة لتأكيد الموثوقية التاريخية».[178] أما المعتقدات الأخرى ذات الصلة التي سبقت النصوص زمنيًا[179] فهي ما جاء في رسالة يوحنا الأولى، الإصحاح 4، العدد 2: «بهذا تعرفون روح الله: كل روح تعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله»،[180] وفي رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس، الإصحاح الثاني، العدد 8: «اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي»،[181] وفي رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، الإصحاح الأول، عدد 3-4: «عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد، وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات: يسوع المسيح ربنا»،[182] وفي رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس، الإصحاح الثالث، العدد 16: «وبالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد»، وهي العبارات التي كانت جزءًا من ترنيمة عقائدية مبكرة.[183]

أشار يوليوس الأفريقي نحو سنة 221 م، عند كتابته عن صلب يسوع إلى المؤرخ ثالوس، فقال: «إدعى ثالوس في كتابه الثالث من التاريخ، أن هذا الظلام (الذي كان بلا سبب كما يبدو لي) سببه كسوف الشمس»،[184] في إشارة إلى الظلام الذي حلّ عند صلب يسوع. كما كتب لوقيان السميساطي، فقال: «المسيحيون، كما تعلمون، يعبدون رجلاً حتى يومنا هذا - الشخصية المتميزة التي وضعت شعائرهم الجديدة، وصلب وفق تلك الرواية ... ترى، بدأت هذه المخلوقات الضالة بقناعة تامة تؤمن بأنهم خالدون في جميع الأوقات، وهو ما يفسر احتقارهم للموت وتطوعهم للتفاني الذاتي الذي كان شائع جدًا بينهم؛ ومن ثم أثار إعجابهم أن مشرّعهم الأصلي جعل منهم جميعًا إخوة، من لحظة تحولهم إلى دينه، وإنكارهم آلهة اليونان، وعبادة حكيمهم المصلوب، والعيش وفق شرائعه.[185]». كما كتب سيلسوس حوالي سنة 180 م، كتابًا ضد المسيحيين، لم يعد موجودًا الآن، ولكنه عُرف الآن من خلال تفنيد أوريجانوس له. ويبدو أن سيلسوس اتهم يسوع بأنه ساحر ومشعوذ،[186] كما قال أن يسوع كان «مجرد رجل».[187] أشار فريدريك بروس إلى أن سيلسوس سعى لتشويه سمعة يسوع، وسعى إلى تفسير معجزاته بدلاً من أن يزعم أنها لم تحدث قط.[188] استشهد مؤرخ الكنيسة في القرن الثاني الميلادي يوسابيوس القيصري بما كتبه المؤرخ الوثني فليغون الترالسي بأنه خلال سنة 32/33 م، حدث كسوف كبير للشمس في الساعة السادسة حول النهار إلى ظلام الليل حتى رُئيت النجوم في السماء، وارتجت الأرض في بيثينيا وسقط عدد من المباني في مدينة نيقية.[189] وفي نفس الفقرة، استشهد يوسابيوس بمصدر يوناني آخر لم يذكر اسمه، والذي ذكر أيضًا وقوع الزلازل في نفس المواقع بالإضافة إلى الكسوف. كما زعم يوسابيوس أن مصدرين وثّقا وقوع الأحداث في نفس الوقت الذي وقع فيه صلب يسوع. كما حكى ترتليان في كتابه الذي دفاع فيه عن المسيحية قصة الظلمة التي بدأت وقت الظهيرة أثناء صلب يسوع. وأضاف قائلاً: «أولئك الذين لم يكن لهم دراية بعلم التنبؤ، لا يعرفون أنه كسوفًا بلا شك[190]». وعلى الرغم من عدم ذكره لمزاعم الآخرين، إلا أنه خاطب منتقدي الكنيسة بأن الأدلة لا تزال متاحة، فقال: «أنتم لديكم رواية معجزة العالم لا زالت بحوزتكم[191]». كان لوسيان الأنطاكي مثله مثل ترتليان على قناعة بأن قصة هذا الظلام الذي رافق الصلب يمكن العثور عليها بين السجلات الرومانية. ونقل أوشر كلمات لوسيان بشأن هذه المسألة، فقال: «ابحث في كتاباتك وستجد أنه في الوقت بيلاطس، عندما تألم المسيح، انسحبت الشمس فجأة، وجاء بعدها الظلام».[192]

إشارات من خارج النصوص المسيحية

كتب يوسيفوس فلافيوس المؤرخ اليهودي الروماني الذي عاش قرب نهاية القرن الأول الميلادي في كتابه «الشهادة الفلافيوسية» أن: «يسوع كان هو المسيح. وعندما أدانه بيلاطس، بناء على اتهام الرجال البارزين بيننا، أسلمه للصلب، أولئك الذين كانوا يحبونه لم يتوقفوا عن متابعته، لأنه ظهر لهم في اليوم الثالث، حيًّا مرة أخرى، كما تنبأ أنبياء الله، بالإضافة إلى أنه كان له عددًا لا يحصى من الأشياء الرائعة الأخرى.[193]» أثيرت شكوك حول صحة المقطع، حيث اعتقد جانب كبير من العلماء، أنه على الأقل جزء من المقطع تم تغييره في وقت لاحق على يد كاتب آخر. على سبيل المثال، عبارة «يسوع كان هو المسيح»، ربما كان أصلها «الذي كان يُعتقد أنه المسيح». ووفق دراسة أليس ويلي التي أجرتها سنة 2003 م حول صحة المقطع، فإنه يبدو أن غالبية العلماء المعاصرين يعتقدون أن يوسيفوس قد كتب فعلاً شيئًا في هذا المقطع عن يسوع، ولكن النص الذي وصل إلينا مُحرّف.[194] إلا أنه ليس هناك توافق حول أي عبارة تم تحريفها، أو إلى أي مدى.[195] ثانيًا، ذكر يوسيفوس في عبارة وجيزة في موضع آخر يعقوب البار فقال عنه: «شقيق يسوع، الذي كان يُدعى المسيح.[196]» وعلى الجانب الآخر، زعم لويس فيلدمان أن الغالبية العظمى من العلماء تعتبر هذه الإشارة القصيرة حول يسوع أصلية إلى حد كبير.[197] وفي حوالي سنة 112 م، كتب بلينيوس الأصغر الذي كان حاكمًا رومانيًا لبيثينيا وبونتوس إلى الإمبراطور تراجان بشأن المسيحيين الذين يرفضون عبادة الإمبراطور. أظهرت رسائله أن المسيحيين في عصره كانوا متكاتفين بقوة، وأنهم سببًا لمشاكله، وطلب المشورة من الإمبراطور.

حوالي سنة 116 م، كتب تاسيتوس في حولياته إشارة إلى المسيحية وشخص يدعى «Christus»، اعتبرها معظم العلماء إشارة إلى يسوع. وصف تاسيتوس اضطهاد نيرون لهذه المجموعة بعد حريق روما الكبير، حيث كتب: «سارع نيرون بإدانة من بدء الحريق وأنزل بهم أقسى أنواع التعذيب تلك الفئة المكروهة لتفحّشها والتي تدعوها العامة بالمسيحيين. عانى Christus الذي اشتق اسمهم من اسمه أقصى العقوبة خلال حكم تيبيريوس على يد أحد ولاتنا بيلاطس البنطي، ومن حينها انتشرت الخرافة الأكثر أذى حتى اللحظة، ليس فقط في مقاطعة يهودا المصدر الأول لهذا الشر، ولكن حتى في روما.[198]»، هناك افتراضات أن هذه كانت توضيحات مسيحية، ولكن معظم العلماء يعتقدون أن كاتبها هو تاسيتوس.[199] استبعد روبرت فان فروست احتمالية أن مسيحيين لاحقين قد حرّفوا نصًا كهذا كان يحُطّ من قدر المسيحية.[200][201] كتب سويتونيوس في كتابه «حياة القياصرة الإثنا عشر» عن أعمال الشغب التي اندلعت في المجتمع اليهودي في روما في فترة حكم الإمبراطور كلوديوس، فقال: «ولمّا كان اليهود يفتعلون الاضطرابات المستمرة بتحريض من Chrestus، فقد قرر كلوديوس طردهم من روما.[202]». ذُكر هذا الحدث في سفر أعمال الرسل في الإصحاح 18، العدد 2. ويبدو أن مصطلح «Chrestus» قد ورد أيضًا في عدد من النصوص اللاحقة، وهو المصطلح الذي قد ينطبق على يسوع. وقد اعتبر روبرت غريفز[203] وآخرون[204] أنها تهجئة مختلفة للفظ المسيح، أو على الأقل خطأ إملائي معقول.

من المعروف أن نصوصًا من الكتاب المقدس اليهودي تم تحريفها وتغييرها في الكتاب المقدس المسيحي. فخلال عملية الترجمة من النص العبري الأصلي إلى النص المسيحي اليوناني، حدثت تعديلات وترجمات خاطئة وتعديلات تفسيرية وتلفيقات وأخطاء في الاقتباس. من أشهر الأمثلة على ذلك، عند ترجمة مصطلح «עַלְמָה» العبري الذي جاء في سفر إشعياء، الإصحاح 7، العدد 14، والذي يعني «امرأة شابة»، تُرجم إلى «عذراء» في إنجيل متى، الإصحاح الأول، العدد 23-24.[170][205] وعلاوة على ذلك، اتُّهِمَ إنجيل متى بأنه غير مُتّسق داخليًا، ورد في إنجيل متى، الإصحاح 2، العدد 22-23 تلقيب يسوع بالناصري وفق نبوءة في العهد القديم: «إنه سيُدعى ناصريًّا»، ولكن هذه النبوءة ليست موجودة في التناخ العبري.[25]

أشار التلمود إلى أشخاص سمّاهم «يسوع»، ولكن باستخدام اللفظ «يشوع»، هذه الإشارات يُرجّح أنها ترجع إلى القرن الثاني الميلادي.[206] أحد أهم تلك الإشارات تلك المتعلقة بخيانة وإعدام شخص يدعى يشوع وتلاميذه،[206] حيث جاء في رسائل السنهدرين أنه: «عشية عيد الفصح شُنق يشوع، ونادى المنادي لأربعين يومًا معلنًا أن [يشوع] سيُرجم لممارسته السحر، ولإغوائه وقيادته إسرائيل إلى الضلال .... ولكن لم يتقدّم أحد بأي شيء لتبرئته، فعلّقوه عشية عيد الفصح.[207]» هذه الإشارات القديمة حول يسوع تحمل معلومات تاريخية قليلة مستقلة عن الإنجيل، ولكنها يمكن أن تفسر على أنها تعكس الصورة التاريخية ليسوع باعتبار أنه رجل كان له تلاميذ، وسيق إلى الموت كمجرم خلال عيد الفصح.[206] في وقت الأحداث كتب مسجون لدى الرومان اسمه مارا بن سرافيون[206] رسالة إلى ابنه، قال فيها: «لأي سبب فعلوا ... بقتل اليهود ملكهم الحكيم، نرى أن من ذلك الوقت بالذات كانت مملكتهم تتباعد عنهم؟ لعدالة الإله منحهم الجزاء ... جاء الخراب إلى اليهود، وطُردوا من مملكتهم، وتشتتوا في كل الأرض.[208]». يفسر بعض العلماء أن النص وصف سقوط أورشليم على أنه عقاب الآلهة لليهود بعد قتل يسوع.[206] تعد مخطوطات البحر الميت كتابات قديمة من القرن الأول الميلادي أو أقدم من ذلك، تُظهر لغة وعادات وتقاليد بعض اليهود في زمن يسوع.[209] ويرى هنري تشادويك، أن التشابه اللغوي والرؤى بين العهد الجديد ومخطوطات البحر الميت له قيمته في الاستدلال على أن العهد الجديد يصور فترة القرن الأول الميلادي، وأنه ليس نتاج فترة لاحقة.[210][211]

علم الآثار والجغرافيا

بقايا عظام يهوحانان، ضحية من القرن الأول الميلادي تعرّض للصلب في أورشليم، مع مسمار لازال في عقبه.

تعد الدلائل الأثرية محدودة للغاية إذا كان المسائلة تتعلق بوجود فرد ما في الماضي القديم.[212] وفقا لإريك كلاين، فإنه ليس هناك أي دليل أثري مباشر على وجود يسوع التاريخي أو أي من تلاميذه حيث أن أكثر الطرق المباشرة لإثبات وجود أي شخص في الماضي أثريًا، هو أن يكون هناك جسد.[212] لاحظ كريغ إيفانز أن علماء الآثار لديهم بعض المعلومات غير المباشرة عن حياة وخبرات يسوع من خلال الاكتشافات الأثرية في الناصرة مثل عظام الكاهن الأعلى قيافا، وعدد من أبنية الكُنيّسات، وشخص يدعى يهوحانان صُلب ودُفن وفق الشرائع اليهودية بعد صلبه.[213] هناك اكتشاف آخر في موقع محتمل لمنزل بطرس الذي كان ينزل فيه يسوع عندما يأتي إلى كفرناحوم.[214] إضافة إلى دراسة علماء الآثار لبعض التفاصيل الأخرى المذكورة في الإنجيل مثل بركة بيت حسدا[215] وبركة سلوام، وموقع جبل الهيكل، وفسيفساء كنيسة مجدو التي ترجع إلى القرن الثالث الميلادي.[212]

أما جغرافيًا، فيقول ريتشارد بوكهام أنه بالنظر إلى التضاريس المذكورة في إنجيل مرقس من وجهة نظر أحد صيادي كفرناحوم، فهي دقيقة جدًا.[80] درس توماس هاو وصف لوقا لرحلات بولس البحرية، وإشارات لوقا إلى اثنين وثلاثين بلدًا، وأربعة وخمسين مدينة، وتسع جزر، وخَلُصَ إلى أنه لا توجد أخطاء.[216] ومع ذلك، يعتقد مارك ألن باول أن معرفة لوقا بجغرافية فلسطين تبدو غير كافية، حيث نقل تصريح أحد العلماء البارزين الذي قال فيه: «مسار رحلة يسوع لا يمكن إعادة رسمه على خريطة، وعلى أي حال لم يكن لوقا يملك واحدة.[217]»

انظر أيضًا

المراجع والملاحظات

ملاحظات
  1. أوزوريس-ديونيسوس هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الآلهة التي كانت تعبد في جميع أنحاء البحر المتوسط في القرون التي سبقت ظهور المسيحية. كانت تلك الآلهة ترتبط ارتباطا وثيقًا ومشتركًا في العديد من الصفات، وأبرزها أن يكون ذكر، ونصف-إله، وابن عذراء، وخالد، وعادة ما يكون له أتباع مثل التلاميذ الإثني عشر.[34]
  2. هناك اتفاق عام بين المؤرخين أن يسوع وتلاميذه فالأساس كانوا يتحدثون اللغة الآرامية (الآرامية الفلسطينية اليهودية) التي كانت لغة التواصل المشترك في مقاطعة يهودا الرومانية، غالبًا بلهجة جليلية تختلف عن لهجة إيلياء في وقتها.[45] كما كانت مدن الناصرة وكفرناحوم في منطقة الجليل، حيث عاش يسوع معظم حياته، مجتمعات تتحدث الآرامية.[46]
  3. يقول موريس بوكاي: «وإذا كان إنجيل مرقس معترفًا به كلية كإنجيل كنسي، فإن هذا لا يقلل من أن الكُتّاب المحدثين يعدون خاتمته (الإصحاح 16، العدد 9-20) كمؤلف مضاف، وهذه الخاتمة غير موجودة في أقدم مخطوطتين كاملتين للأناجيل المعروفتين باسمي Codex Sinaiticus وCodex Vaticanus اللذين يرجع تاريخهما إلى القرن الرابع.[135]»
مراجع
  1. Sanders, E. P. (1993)، The Historical Figure of Jesus، Penguin، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2020.
  2. The Myth about Jesus, Allvar Ellegard 1992,
  3. Craig Evans, "Life-of-Jesus Research and the Eclipse of Mythology," Theological Studies 54 (1993) p. 5,
  4. Charles H. Talbert, What Is a Gospel? The Genre of Canonical Gospels pg 42 (Philadelphia: Fortress Press, 1977).
  5. Fire of Mercy, Heart of the Word (Vol. II): Meditations on the Gospel According to St. Matthew – Dr Erasmo Leiva-Merikakis, Ignatius Press, Introduction
  6. Grant, Robert M., "A Historical Introduction to the New Testament" (Harper and Row, 1963) نسخة محفوظة 24 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  7. In a 2011 review of the state of modern scholarship, بارت إيرمان (a secular agnostic) wrote: "He certainly existed, as virtually every competent scholar of antiquity, Christian or non-Christian, agrees" B. Ehrman, 2011 Forged : writing in the name of God (ردمك 978-0-06-207863-6). page 285
  8. Robert M. Price (an atheist) who denies the existence of Jesus agrees that this perspective runs against the views of the majority of scholars: Robert M. Price "Jesus at the Vanishing Point" in The Historical Jesus: Five Views edited by James K. Beilby & Paul Rhodes Eddy, 2009 InterVarsity, ISBN 0830838686 page 61
  9. Michael Grant (a classicist) states that "In recent years, 'no serious scholar has ventured to postulate the non historicity of Jesus' or at any rate very few, and they have not succeeded in disposing of the much stronger, indeed very abundant, evidence to the contrary." in Jesus by Michael Grant 2004 ISBN 1898799881 page 200
  10. Richard A. Burridge states: "There are those who argue that Jesus is a figment of the Church’s imagination, that there never was a Jesus at all. I have to say that I do not know any respectable critical scholar who says that any more." in Jesus Now and Then by Richard A. Burridge and Graham Gould (Apr 1, 2004) ISBN 0802809774 page 34
  11. Powell, Mark Allan (1998)، Jesus as a Figure in History: How Modern Historians View the Man from Galilee، ISBN 0-664-25703-8، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2020. page 181
  12. Jesus Remembered by James D. G. Dunn 2003 ISBN 0-8028-3931-2 page 339 states of baptism and crucifixion that these "two facts in the life of Jesus command almost universal assent".
  13. Prophet and Teacher: An Introduction to the Historical Jesus by William R. Herzog (Jul 4, 2005) ISBN 0664225284 pages 1-6
  14. Crossan, John Dominic (1995)، Jesus: A Revolutionary Biography، HarperOne، ص. 145، ISBN 0-06-061662-8، That he was crucified is as sure as anything historical can ever be, since both Josephus and Tacitus...agree with the Christian accounts on at least that basic fact.
  15. Who is Jesus? Answers to your questions about the historical Jesus, by John Dominic Crossan, Richard G. Watts (Westminster John Knox Press 1999), page 108
  16. James G. D. Dunn, Jesus Remembered, (Eerdmans, 2003) page 779-781.
  17. Rev. John Edmunds, 1855 The seven sayings of Christ on the cross Thomas Hatchford Publishers, London, page 26
  18. Stagg, Evelyn and Frank. Woman in the World of Jesus. Philadelphia: Westminster Press, 1978 ISBN 0-664-24195-6
  19. Funk, Robert W. and the Jesus Seminar. The acts of Jesus: the search for the authentic deeds of Jesus. HarperSanFrancisco. 1998. "Empty Tomb, Appearances & Ascension" p. 449-495.
  20. Bruce M. Metzger's Textual Commentary on the Greek New Testament: Luke 24:51 is missing in some important early witnesses, Acts 1 varies between the Alexandrian and Western versions.
  21. "The Synoptic Gospels, then, are the primary sources for knowledge of the historical Jesus" "Jesus Christ." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 27 November 2010 . نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  22. Vermes, Geza. The authentic gospel of Jesus. London, Penguin Books. 2004.
  23. Bart D. Ehrman: Misquoting Jesus - The Story Behind Who Changed the Bible and Why, p. 90 (review). نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  24. Paul Rhodes Eddy & Gregory A. Boyd, The Jesus Legend:A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition. (2008, Baker Academic).309-262.
  25. The Gospel of Matthew claims, the title Nazarene for Jesus was derived from the prophecy "He will be called a Nazorean" (Matthew 2:22-23), despite the lack of any Old Testament source. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. "Historicity", The Oxford English Dictionary. نسخة محفوظة 01 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  27. Craig L. Blomberg, Jesus and the Gospels: An Introduction and Survey (2nd Edition).425.
  28. Craig L. Blomberg, Historical Reliability of the Gospels (1986, Inter-Varsity Press).19-72.
  29. Paul Rhodes Eddy & Gregory A. Boyd, The Jesus Legend:A Case for the Historical Reliability of the Synoptic Jesus Tradition. (2008, Baker Academic).237-308.
  30. Craig L. Blomberg, Jesus and the Gospels: An Introduction and Survey (2nd Edition).424.
  31. Graham Stanton, Jesus and Gospel. p.192.
  32. Encyclopedia of theology: a concise Sacramentum mundi by Karl Rahner 2004 ISBN 0-86012-006-6 pages 730-741
  33. Examples of authors who argue the Jesus myth hypothesis: Thomas L. Thompson The Messiah Myth: The Near Eastern Roots of Jesus and David (Jonathan Cape, Publisher, 2006); Michael Martin, The Case Against Christianity (Philadelphia: Temple University Press, 1991), 36–72; John Mackinnon Robertson
  34. The Jesus Mysteries: Was the "Original Jesus" a Pagan God? by Timothy Freke and Peter Gandy, ISBN 0-722-53677-1, p. 5.
  35. Freke, Timothy and Gandy, Peter (1999) The Jesus Mysteries. London: Thorsons (Harper Collins)
  36. Richard Bauckham, Jesus and the Eyewitnesses. 117.
  37. James D.G. Dunn, "Messianic Ideas and Their Influence on the Jesus of History," in The Messiah, ed. James H. Charlesworth. pp. 371-372. Cf. James D.G. Dunn, Jesus Remembered.
  38. , retrieved 15nov2010 نسخة محفوظة 24 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  39. Norman Perrin, Rediscovering the Teaching of Jesus 43.
  40. Christopher Tuckett, "Sources and Method" in The Cambridge Companion to Jesus. ed. Markus Bockmuehl. 132.
  41. Meier, John P., A Marginal Jew: Rethinking the Historical Jesus, Doubleday: 1991. vol 1: pp. 168–171.
  42. Bart D. Ehrman, The New Testament:A Historical Introduction to the Early Christian Writings.194-5.
  43. The criteria for authenticity in historical-Jesus research: previous discussion and new proposals, by Stanley E. Porter, pg. 118
  44. The criteria for authenticity in historical-Jesus research: previous discussion and new proposals, by Stanley E. Porter, pg. 119
  45. Allen C. Myers, المحرر (1987)، "Aramaic"، The Eerdmans Bible Dictionary، Grand Rapids, MI: William B. Eerdmans، ص. 72، ISBN 0-8028-2402-1، It is generally agreed that Aramaic was the common language of Palestine in the first century AD. Jesus and his disciples spoke the Galilean dialect, which was distinguished from that of Jerusalem (Matt. 26:73)
  46. Aramaic language - Encyclopedia Britannica نسخة محفوظة 27 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  47. Bart D. Ehrman, The New Testament:A Historical Introduction to the Early Christian Writings.193.
  48. Stanley E. Porter, The Criteria for Authenticity in Historical-Jesus Research: previous discussion and new proposals.127.
  49. Ehrman 2004, pp. 479-480
  50. Complete photographic facsimile in Allen, T. W., Codex Oxoniensis Clarkianus 39 Phototypice editus, 2 vols. Leiden 1898–9.
  51. Howell, Martha C.؛ Prevenier, Walter (2001)، From Reliable Sources: An Introduction to Historical Methods، Cornell University Press، ص. 19، ISBN 0-8014-8560-6، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019، Historians must thus always consider the conditions under which a source was produced—the intentions that motivated it—but they must not assume that such knowledge tells them all they need to know about its “reliability.” They must also consider the historical context in which it was produced—the events that preceded it, and those that followed.
  52. Willker, Wieland (17 أبريل 2008)، "Complete List of Greek NT Papyri"، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2016.
  53. Peter, Kirby (2001–2007)، "Early Christian Writings: Gospel of Mark"، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2008.
  54. Achtemeier, Paul J. (1992)، "The Gospel of Mark"، The Anchor Bible Dictionary، New York, New York: Doubleday، ج. 4، ص. 545، ISBN 0-385-19362-9.
  55. M.G. Easton, Easton's Bible Dictionary (Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc., 1996, c1897), "Luke, Gospel According To"
  56. Meier, John P. (1991)، A Marginal Jew، New York, New York: Doubleday، ج. 2، ص. 955–6، ISBN 0-385-46993-4، مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
  57. Helms, Randel (1997)، Who Wrote the Gospels?، Altadena, California: Millennium Press، ص. 8، ISBN 0-9655047-2-7، مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
  58. Harris, Stephen L., Understanding the Bible. Palo Alto: Mayfield. 1985. "John" p. 302-310
  59. Bart Ehrman - The History of the Bible: The Making of the New Testament Canon The Teaching Company, Lesson 12. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  60. Carr, David M.؛ Conway, Colleen M. (08 مارس 2010)، An Introduction to the Bible: Sacred Texts and Imperial Contexts، John Wiley & Sons، ص. 233، ISBN 978-1-4051-6738-3، مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2019.
  61. Mark Allan Powell (editor), The New Testament Today, p. 50 (Westminster John Knox Press, 1999). ISBN 0-664-25824-7
  62. Stanley E, Porter (editor), Handbook to Exegisis of the New Testament, p. 68 (Leiden, 1997). ISBN 90-04-09921-2
  63. '[A]s the earliest Gospel, [Mark] is the primary source of information about the ministry of Jesus.' "The Gospel According to Mark." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 15 November 2010 . نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  64. ...Overall, then, the internal evidence is not unfavorable to the tradition that Rome was the place of provenance for Mark....Antioch and Rome:New Testament cradles of Catholic Christianity By Raymond Edward Brown, John P. Meier,p197,
  65. Mack, Burton L “Who Wrote the New Testament: The Making of the Christian Myth” (Harper Collins)
  66. "Messianic secret." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  67. "Wrede, William." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  68. "Mark, Gospel of St." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  69. "form criticism." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  70. Theissen, Gerd and Annette Merz. The historical Jesus: a comprehensive guide. Fortress Press. 1998. translated from German (1996 edition). Chapter 1. Quest of the historical Jesus. p. 1-16
  71. Bernd Kollmann, Joseph Barnabas (Liturgical Press, 2004), page 30.
  72. Paul L. Maier, The Church History, Kregel Publications, 2007 p 114 نسخة محفوظة 15 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  73. F. L. Cross & E. A. Livingstone, The Oxford dictionary of the Christian Church, Oxford University Press, 1989 pp. 874-875
  74. Thomas Patrick Halton, On illustrious men, Volume 100 of Fathers of the Church, CUA Press, 1999 pp.17-19 and the Early Church Fathers نسخة محفوظة 09 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  75. Senior, Donald P. (1998)، "Mark"، في Ferguson, Everett (المحرر)، Encyclopedia of Early Christianity (ط. 2nd)، New York and London: Garland Publishing, Inc.، ص. 719، ISBN 0-8153-3319-6.
  76. Theissen, Gerd and Annette Merz. The historical Jesus: a comprehensive guide. Fortress Press. 1998. translated from German (1996 edition). p. 24-27.
  77. Funk, Robert W.؛ Hoover, Roy W.؛ The Jesus Seminar (1993)، The five Gospels: the search for the authentic words of Jesus: new translation and commentary، New York, New York: Macmillan، ISBN 0-02-541949-8، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2022.
  78. Crossan, John Dominic (1991)، The historical Jesus: the life of a Mediterranean Jewish peasant، San Francisco, California: HarperSanFrancisco، ISBN 0-06-061629-6.
  79. Eisenman, Robert H. (1998)، James the Brother of Jesus: The Key to Unlocking the Secrets of Early Christianity and the Dead Sea Scrolls، Penguin Books، ص. 56، ISBN 0-14-025773-X، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
  80. Bauckham, Richard، "The Gospels as Eyewitness Accounts" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2015.
  81. C. E. B. Cranfield, The Gospel According to St Mark, page 250 (Cambridge University Press, 1959). "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 5 سبتمبر 2019.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  82. Dennis Nineham, The Gospel of St Mark, pages 40, 203 (New York: Seabury, 1968).
  83. Mary Healy, The Gospel of Mark (Catholic Commentary on Sacred Scripture), page 146 (Baker Academic, 2008). (ردمك 978-0-8010-3586-9)
  84. ...Modern scholarship has tended to place Matthew in Syria, especially in Antioch.....Matthew: a shorter commentary By Dale C. Allison,Introduction,pXIII
  85. Mack, Burton L, op cit
  86. "Matthew, Gospel acc. to St." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  87. Funk, Robert W., Roy W. Hoover, and the Jesus Seminar. The five gospels. HarperSanFrancisco. 1993. "Matthew" p. 129-270
  88. 'The clearest cases of invention are in the birth narratives.' Sanders, E. P. The historical figure of Jesus. Penguin, 1993. p. 85
  89. '[T]he order to proclaim the good news of salvation to all the nations must be struck out from the list of the authentic sayings of Jesus.' Vermes, Geza. The authentic gospel of Jesus. London, Penguin Books. 2004. Chapter 10: Towards the authentic gospel. p. 376–380.
  90. "Numerous textual indications point to an author who was a Jewish Christian writing for Christians of similar background." "Gospel According to Matthew." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 27 November 2010 . نسخة محفوظة 29 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  91. Ehrman 2004, p. 110 and Harris 1985 both specify a range c. 80-85; Gundry 1982, Hagner 1993, and Blomberg 1992 argue for a date before 70.
  92. The Gospel of Matthew p 1 نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  93. Gospel of Matthew نسخة محفوظة 20 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  94. Brown 1997, p. 172
  95. كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟ - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير، شهادة القديس بابياس أسقف هيرابوليس لوحي الإنجيل نسخة محفوظة 30 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  96. حول موثوقية الأناجيل، محمد السعدي، منشورات رسالة الجهاد، طرابلس، ليبيا، الطبعة الأولى، 1985 م، ص15
  97. Eusebius, "History of the Church" 3.39.14-17, c. 325 CE, Greek text 16: "ταῦτα μὲν οὖν ἱστόρηται τῷ Παπίᾳ περὶ τοῦ Μάρκου· περὶ δὲ τοῦ Ματθαῖου ταῦτ’ εἴρηται· Ματθαῖος μὲν οὖν Ἑβραΐδι διαλέκτῳ τὰ λόγια συνετάξατο, ἡρμήνευσεν δ’ αὐτὰ ὡς ἧν δυνατὸς ἕκαστος. Various English translations published, standard reference translation by Philip Schaff at CCEL: "[C]oncerning Matthew he [Papias] writes as follows: 'So then(963) Matthew wrote the oracles in the Hebrew language, and every one interpreted them as he was able.'(964)" (Online version includes footnotes 963 and 964 by Schaff). نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  98. Harrington, Daniel J. (1991). The Gospel of Matthew. Liturgical Press. (ردمك 9780814658031)
  99. James R. Edwards, The Hebrew Gospel & the Development of the Synoptic Tradition, 2009 Wm. B. Eerdmans Publishing Co, 2009. pp 121
  100. "Luke will have been composed in a large city west of Palestine." Theissen, Gerd and Annette Merz. The Historical Jesus: A Comprehensive Guide. Fortress Press. 1998. Translated from German (1996 edition). p. 32.
  101. Mack, Burton L. op cit
  102. "Biblical Literature." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 15 November 2010 . نسخة محفوظة 26 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  103. Funk, Robert W., Roy W. Hoover, and the Jesus Seminar. The five gospels. HarperSanFrancisco. 1993. "Luke" p. 271-400
  104. Harris, Stephen L., Understanding the Bible. Palo Alto: Mayfield. 1985. "Luke" p. 297-301
  105. '[T]he order to proclaim the good news of salvation to all the nations must be struck out from the list of the authentic sayings of Jesus.' Vermes, Geza. The authentic gospel of Jesus. London, Penguin Books. 2004. Chapter 10: Towards the authentic gospel. p. 370-397.
  106. The tradition "has been widely accepted." "Luke, Gospel of." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  107. The tradition is "occasionally put forward." Theissen, Gerd and Annette Merz. The historical Jesus: a comprehensive guide. Fortress Press. 1998. translated from German (1996 edition). p. 32.
  108. The author was "certainly not a companion of Paul." Theissen, Gerd and Annette Merz. The Historical Jesus: a Comprehensive Guide. Fortress Press. 1998. translated from German (1996 edition). p. 32.
  109. "Introduction to the New Testament", chapter on Luke, by D. Carson and D. Moo, Zondervan Books (2005)
  110. Brown, Raymond E. (1997)، Introduction to the New Testament، New York: Anchor Bible، ص. 226، ISBN 0-385-24767-2، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
  111. Meier, John P., A Marginal Jew: Rethinking the Historical Jesus. Doubleday, 1991, v. 1, pp. 43
  112. Guthrie, Donald (1970)، "Nine"، New Testament Introduction (ط. third)، Downer's Grove, IL: InterVarsity Press، ص. 340–345، ISBN 0-87784-953-6.
  113. Horrell, DG, An Introduction to the study of Paul, T&T Clark, 2006, 2nd Ed.,p.7; cf. W. L. Knox, The Acts of the Apostles (1948), p. 2-15 for detailed arguments that still stand.
  114. On linguistics, see A. Kenny, A stylometric Study of the New Testament (1986).
  115. Udo Schnelle. The History and Theology of the New Testament Writings, p. 259.
  116. F. F. Bruce, The Acts of the Apostles (1952), p2.
  117. Aune, David، The Westminster dictionary of New Testament and early Christian literature، ص. 243، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2019.
  118. 'John, however, is so different that it cannot be reconciled with the Synoptics except in very general ways (e.g., Jesus lived in Palestine, taught, healed, was crucified and raised). . . The greatest differences, though, appear in the methods and content of Jesus’ teaching. . . Scholars have unanimously chosen the Synoptic Gospels’ version of Jesus’ teaching.' "Jesus Christ." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 15 November 2010 . نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  119. Robinson 1977 p. 125.
  120. "To most modern scholars direct apostolic authorship has therefore seemed unlikely." "John, Gospel of." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  121. Gospel According to John, Encyclopædia Britannica نسخة محفوظة 05 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  122. "John, Gospel of." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  123. Brown, Raymond E. (1997)، Introduction to the New Testament، New York: Anchor Bible، ص. 164، ISBN 0-385-24767-2، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
  124. Kirby, Peter. "Gospel of Mark" earlychristianwritings.com Retrieved January 30, 2010. نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  125. Thompson, M.M. “John, Gospel of.” In Dictionary of Jesus and the Gospels, edited by Joel B. Green, 370. Downers Grove, IL: IVP, 2013.
  126. ستيفن هاريس, Understanding the Bible. Palo Alto: Mayfield. 1985.
  127. Bruce, F.F. The New Testament Documents: Are they Reliable? p.7
  128. Ehrman, Misquoting Jesus (2005), p. 46
  129. Ehrman, Bart D.. Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed the Bible and Why. HarperCollins, 2005, p. 265. (ردمك 978-0-06-073817-4)
  130. Ehrman, Misquoting Jesus Ch 3, (2005)
  131. Strobel, Lee. ”The Case for Christ”. 1998. Chapter three, when quoting biblical scholar Bruce Metzger
  132. Guy D. Nave, The role and function of repentance in Luke-Acts,p. 194
  133. John Shelby Spong, "The Continuing Christian Need for Judaism", Christian Century September 26, 1979, p. 918. see http://www.religion-online.org/showarticle.asp?title=1256 نسخة محفوظة 2017-07-06 على موقع واي باك مشين.
  134. Feminist companion to the New Testament and early Christian writings, Volume 5, by Amy-Jill Levine, Marianne Blickenstaff, pg. 175
  135. حول موثوقية الأناجيل، محمد السعدي، منشورات رسالة الجهاد، طرابلس، ليبيا، الطبعة الأولى، 1985 م، ص18
  136. "NETBible: John 7"، Bible.org، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2007، اطلع عليه بتاريخ 17 أكتوبر 2009. See note 139 on that page.
  137. Keith, Chris (2008)، "Recent and Previous Research on the Pericope Adulterae (John 7.53—8.11)"، Currents in Biblical Research، 6 (3): 377–404، doi:10.1177/1476993X07084793.
  138. 'Pericope adulterae', in FL Cross (ed.), The Oxford Dictionary of the Christian Church, (New York: Oxford University Press, 2005).
  139. Ehrman 2006, p. 166
  140. Bruce Metzger "A Textual Commentary on the New Testament", Second Edition, 1994, German Bible Society
  141. Bruce, F.F. (1981). P 14. The New Testament Documents: Are They Reliable?. InterVarsity Press
  142. K. Aland and B. Aland, "The Text of the New Testament: An Introduction to the Critical Editions & to the Theory & Practice of Modern Textual Criticism", 1995, op. cit., p. 29-30.
  143. Ehrman, Misquoting Jesus, Ch 3, (2005)
  144. Heide, K. Martin (2011)، "Assessing the Stability of the Transmitted Texts of the New Testament and the Shepherd of Hermas"، في Stewart, Robert B. (المحرر)، Bart D. Ehrman & Daniel B. Wallace in Dialogue: The Reliability of the New Testament، Fortress Press، ص. 134–138, 157–158، ISBN 9780800697730.
  145. Brown, Raymond Edward (18 مايو 1999)، The Birth of the Messiah: A Commentary on the Infancy Narratives in the Gospels of Matthew and Luke (The Anchor Yale Bible Reference Library)، Yale University Press، ص. 36، ISBN 0-300-14008-8.
  146. W.D Davies and E. P. Sanders, 'Jesus from the Jewish point of view', in The Cambridge History of Judaism ed William Horbury, vol 3: the Early Roman Period, 1984.
  147. Vermes, Géza (02 نوفمبر 2006)، The Nativity: History and Legend، Penguin Books Ltd، ص. 64، ISBN 0-14-102446-1.
  148. Sanders, E. P. The historical figure of Jesus. Penguin, 1993. Sanders discusses both birth narratives in detail, contrasts them, and judges them not historical on pp. 85–88.
  149. Marcus Borg, 'The Meaning of the Birth Stories' in Marcus Borg, N T Wright, The Meaning of Jesus: Two Visions (Harper One, 1999) page 179: "I (and most mainline scholars) do not see these stories as historically factual."
  150. Mark D. Roberts Can We Trust the Gospels?: Investigating the Reliability of Matthew, Mark, Luke and John Good News Publishers, 2007 p. 102
  151. Interpreting Gospel Narratives: Scenes, People, and Theology by Timothy Wiarda 2010 ISBN 0-8054-4843-8 pp. 75–78
  152. Jesus, the Christ: Contemporary Perspectives by Brennan R. Hill 2004 ISBN 1-58595-303-2 p. 89
  153. The Gospel of Luke by Timothy Johnson 1992 ISBN 0-8146-5805-9 p. 72
  154. Recovering Jesus: the witness of the New Testament Thomas R. Yoder Neufeld 2007 ISBN 1-58743-202-1 p. 111
  155. Warren, Tony. "Is there a Contradiction in the Genealogies of Luke and Matthew?" Created 2/2/95 / Last Modified 1/24/00. Accessed 4 May 2008. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  156. Geza Vermes, The Nativity: History and Legend, (Penguin, 2006), page 42.
  157. The Seed of The Woman, Arthur C. Custance, Appendix IV, page 10 of 18 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  158. Encyclopedia of theology: a concise Sacramentum mundi by Karl Rahner 2004 ISBN 0-86012-006-6 p. 731
  159. Blackburn & Holford-Strevens 2003
  160. Raymond E. Brown, An Adult Christ at Christmas: Essays on the Three Biblical Christmas Stories, (Liturgical Press, 1988), p. 17.
    For example, Dunn, James Douglas Grant (2003), Jesus Remembered, Eerdmans. p. 344. ISBN 0-8028-3931-2 Similarly, Erich S. Gruen, 'The expansion of the empire under Augustus', in The Cambridge ancient history Volume 10, p. 157.
    Geza Vermes, The Nativity, Penguin 2006, p. 96.
    W. D. Davies and E. P. Sanders, 'Jesus from the Jewish point of view', in The Cambridge History of Judaism ed William Horbury, vol 3: the Early Roman Period, 1984
    Anthony Harvey, A Companion to the New Testament (Cambridge University Press 2004), p. 221.
    Meier, John P., A Marginal Jew: Rethinking the Historical Jesus. Doubleday, 1991, v. 1, p. 213.
    Brown, Raymond E. The Birth of the Messiah: A Commentary on the Infancy Narratives in Matthew and Luke. London: G. Chapman, 1977, p. 554.
    A. N. Sherwin-White, pp. 166, 167.
    Fergus Millar Millar, Fergus (1990)، "Reflections on the trials of Jesus"، A Tribute to Geza Vermes: Essays on Jewish and Christian Literature and History (JSOT Suppl. 100) [eds. P.R. Davies and R.T. White]، Sheffield: JSOT Press، ص. 355–81. repr. in Millar, Fergus (2006)، "The Greek World, the Jews, and the East"، Rome, the Greek World and the East، University of North Carolina Press، ج. 3، ص. 139–163، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 8 مارس 2017
  161. Archer, Gleason Leonard (أبريل 1982)، Encyclopedia of Bible Difficulties، Grand Rapids, Mich.: Zondervan Pub. House، ص. 366، ISBN 0-310-43570-6، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
  162. Frederick Fyvie Bruce, The New Testament Documents: Are They Reliable? (1943; republished Eerdman, 2003), pp. 87–88.
  163. Nikos Kokkinos, 1998, in Chronos, kairos, Christos 2 by Ray Summers, Jerry Vardaman ISBN 0-86554-582-0 pp. 121–126
  164. C.F. Evans, Tertullian's reference to Sentius Saturninus and the Lukan Census in the Journal of Theological Studies (1973) XXIV(1): 24–39
  165. The Life of Jesus of Nazareth by Rush Rhees 2007 ISBN 1-4068-3848-9 Section 54
  166. Geza Vermes (02 نوفمبر 2006)، The Nativity: History and Legend، Penguin Books Limited، ص. 28–30، ISBN 978-0-14-191261-5، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  167. Raymond E. Brown, An Introduction to the New Testament, p.114.
  168. Alfred Edersheim Life and Times of Jesus the Messiah, 5.xiv, 1883. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  169. Inter-Varsity Press New Bible Commentary 21st Century edition p1071
  170. Kravitz, Rabbi Zalman، "Misquoting Texts – What does Tanach really say"، jewsforjudaism.org، Jews For Judaism، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 يوليو 2014.
  171. Joseph Barber Lightfoot in his Commentary on the Epistle to the Galatians writes: "At this point Gal 6:11 the apostle takes the pen from his amanuensis, and the concluding paragraph is written with his own hand. From the time when letters began to be forged in his name (2 Thess 2:2; 3:17) it seems to have been his practice to close with a few words in his own handwriting, as a precaution against such forgeries… In the present case he writes a whole paragraph, summing up the main lessons of the epistle in terse, eager, disjointed sentences. He writes it, too, in large, bold characters (Gr. pelikois grammasin), that his handwriting may reflect the energy and determination of his soul."
  172. Jerome Murphy-O'Connor (01 مايو 1998)، Paul: a critical life، Oxford University Press، ص. 91–، ISBN 978-0-19-285342-4، مؤرشف من الأصل في 5 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2010.
  173. Bruce, F. F. (1977), Paul and Jesus, London: SPCK, pp.19-29; cf. Rom 1:1-4, 1 Cor 11:23-26, 1 Cor 2:8, and 1 Cor 15:3-8
  174. Oscar Cullmann, The Earliest Christian Confessions, translated by J. K. S. Reid, (London: Lutterworth, 1949)
  175. Neufeld, The Earliest Christian Confessions (Grand Rapids: Eerdmans, 1964) p. 47
    • Reginald H. Fuller, The Formation of the Resurrection Narratives (New York: Macmillan, 1971) p. 10
    • Wolfhart Pannenberg, Jesus – God and Man translated Lewis Wilkins and Duane Pribe (Philadelphia: Westminster, 1968) p. 90
    • Oscar Cullmann, The Earlychurch: Studies in Early Christian History and Theology, ed. A. J. B. Higgins (Philadelphia: Westminster, 1966) p. 64
    • Hans Conzelmann, 1 Corinthians, translated James W. Leitch (Philadelphia: Fortress 1969) p. 251
    • Bultmann, Theology of the New Testament vol. 1 pp. 45, 80–82, 293
    • R. E. Brown, The Virginal Conception and Bodily Resurrection of Jesus (New York: Paulist Press, 1973) pp. 81, 92
  176. see Wolfhart Pannenberg, Jesus – God and Man translated Lewis Wilkins and Duane Pribe (Philadelphia: Westminster, 1968)p. 90; Oscar Cullmann, The Early church: Studies in Early Christian History and Theology, ed. A. J. B. Higgins (Philadelphia: Westminster, 1966) p. 66–66; R. E. Brown, The Virginal Conception and Bodily Resurrection of Jesus (New York: Paulist Press, 1973) pp. 81; Thomas Sheehan, First Coming: How the Kingdom of God Became Christianity (New York: Random House, 1986 pp. 110, 118; Ulrich Wilckens, Resurrection translated A. M. Stewart (Edinburgh: Saint Andrew, 1977) p. 2; Hans Grass, Ostergeschen und Osterberichte, Second Edition (Gottingen: Vandenhoeck und Ruprecht, 1962) p96; Grass favors the origin in Damascus.
  177. Hans von Campenhausen, "The Events of Easter and the Empty Tomb," in Tradition and Life in the Church (Philadelphia: Fortress, 1968) p. 44
  178. Archibald Hunter, Works and Words of Jesus (1973) p. 100
  179. James L. Bailey؛ Lyle D. Vander Broek (1992)، Literary forms in the New Testament: a handbook، Westminster John Knox Press، ص. 83–، ISBN 978-0-664-25154-3، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2010.
  180. Cullmann, Confessions p. 32
  181. Bultmann, Theology of the New Testament vol 1, pp. 49, 81; Joachim Jeremias, The Eucharistic Words of Jesus translated Norman Perrin (London: SCM Press, 1966) p. 102
  182. Wolfhart Pannenberg, Jesus – God and Man translated Lewis Wilkins and Duane Pribe (Philadelphia: Westminster, 1968) pp. 118, 283, 367; Neufeld, The Earliest Christian Confessions (Grand Rapids: Eerdmans, 1964) pp. 7, 50; C. H. Dodd, The Apostolic Preaching and its Developments (Grand Rapids: Baker, 1980) p. 14
  183. Reginald Fuller, The Foundations of New Testament Christology (New York: Scriner's, 1965) pp. 214, 216, 227, 239; Joachim Jeremias, The Eucharistic Words of Jesus translated Norman Perrin (London: SCM Press, 1966) p. 102; Neufeld, The Earliest Christian Confessions (Grand Rapids: Eerdmans, 1964) pp. 7, 9, 128
  184. Julius Africanus, Extant Writings XVIII in Ante-Nicene Fathers, ed. A. Roberts and J. Donaldson (Grand Rapids: Eerdmans, 1973) vol. VI, p. 130
  185. Lucian, The Death of Peregrine, 11–13 in The Works of Lucian of Samosata, translated by H. W. Fowler (Oxford: Clarendon, 1949) vol. 4
  186. Morton Smith, Jesus the Magician: Charlatan or Son of God? (1978) pp. 78–79.
  187. Celsus the First Nietzsche نسخة محفوظة 20 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  188. Bruce, F.F. (1981)، The New Testament Documents: Are They Reliable?، InterVarsity Press، مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2019.
  189. Chronicle, Olympiad 202, trans. Carrier (1999).
  190. Tertullian, Apologeticus, Chapter 21, 19 cited in Bouw, G. D. (1998, Spring). The darkness during the crucifixion. The Biblical Astronomer, 8(84). Retrieved November 30, 2006 from . نسخة محفوظة 09 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  191. Tertullian, Apologeticus, Chapter 21, 19 نسخة محفوظة 09 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  192. Ussher, J., & Pierce, L. (Trans.)(2007). Annals of the World [p. 822]. Green Forest, AR: New Leaf Publishing Group. ISBN 0-89051-510-7
  193. Josephus Antiquities 18.3.3 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  194. Alice Whealey, Josephus on Jesus (New York, 2003) p.194.
  195. Vermes, Géza. (1987). The Jesus notice of Josephus re-examined. Journal of Jewish Studies
  196. Josephus Antiquities 20:9.1 نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  197. Louis H. Feldman, "Josephus" Anchor Bible Dictionary, Vol. 3, pp. 990–91
  198. Tacitus, Annals 15.44 (Latin, English and also at Fordham.edu) نسخة محفوظة 14 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  199. Robert Van Voorst, Jesus Outside the New Testament, pp. 42–43 as quoted at earlychristianwritings.com نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  200. Robert E. Van Voorst (2000)، Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence، Wm. B. Eerdmans، ص. 43. See also the criterion of embarrassment
  201. Theissen and Merz p.83
  202. Iudaeos, impulsore Chresto, assidue tumultuantes Roma expulit; Uchicago.edu
  203. see his translation of Suetonius, Claudius 25, in The Twelve Caesars (Baltimore: Penguin, 1957), and his introduction p. 7, cf. p. 197
  204. Francois Amiot, Jesus A Historical Person p. 8; F. F. Bruce, Christian Origins p. 21
  205. Singer, Rabbi Tovia، "Does the Hebrew Word Alma Really Mean "Virgin"?"، outreachjudaism.org، Outreach Judaism، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 يوليو 2014.
  206. Theissen, Gerd and Annette Merz. The historical Jesus: a comprehensive guide. Fortress Press. 1998. translated from German (1996 edition)
  207. Sanhedrin 43a.
  208. Ancient Syriac Documents. A Letter of Mara, Son of Serapion نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  209. Douglas R. Edwards (2004)، Religion and society in Roman Palestine: old questions, new approaches، Routledge، ص. 164–، ISBN 978-0-415-30597-6، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2010.
  210. Henry Chadwick (2003)، The Church in ancient society: from Galilee to Gregory the Great، Oxford University Press، ص. 15–، ISBN 978-0-19-926577-0، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2010.
  211. George J. Brooke (01 مايو 2005)، The Dead Sea scrolls and the New Testament، Fortress Press، ص. 20–، ISBN 978-0-8006-3723-1، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2010.
  212. Cline, Eric H. (2009)، Biblical Archaeology : A Very Short Introduction، Oxford: Oxford University Press، ISBN 0195342631.
  213. Evans, Craig، "The Archaeological Evidence For Jesus"، Huffington Post، مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2018.
  214. "The House of Peter: The Home of Jesus in Capernaum?"، Biblical Archaeology Society، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019.
  215. James H. Charlesworth, Jesus and archaeology, Wm. B. Eerdmans Publishing, 2006. p 566
  216. Howe, Thomas, "When Critics Ask" (Wheaton Ill: Victor, 1992), 385.
  217. Powell, Mark (1989)، What are they saying about Luke?، Paulist Press، ص. ISBN 0-8091-3111-0، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019.

المصادر

  • Barnett, Paul W. (1997)، Jesus and the Logic of History (New Studies in Biblical Theology 3)، Downers Grove, Illinois: InterVarsity Press، ISBN 0-385-49449-1.
  • Barnett, Paul W. (1987)، Is the New Testament History?، Servant Publications، ISBN 0-89283-381-5.
  • Blomberg, Craig L. (2008)، The Historical Reliability of the Gospels (2nd ed.)، IVP Academic، ISBN 978-0-8308-2807-4.
  • Brown, Raymond E. (1993)، The Death of the Messiah: from Gethsemane to the Grave، New York: Anchor Bible، ISBN 0-85111-512-8.
  • Bock, Darrell L., Studying the Historical Jesus: A Guide to Sources and Methods.. Baker Academic: 2002. (ردمك 978-0-8010-2451-1).
  • Gerhardsson, Birger (2001)، The Reliability of the Gospel Tradition، Peabody, Ma: Hendrickson، ISBN 1-56563-667-8.
  • Grant, Michael. Jesus: A Historian's Review of the Gospels. Scribner's, 1977. ISBN 0-684-14889-7.
  • Meier, John P., A Marginal Jew: Rethinking the Historical Jesus, Doubleday,
v. 1, The Roots of the Problem and the Person, 1991, ISBN 0-385-26425-9
v. 2, Mentor, Message, and Miracles, 1994, ISBN 0-385-46992-6
v. 3, Companions and Competitors, 2001, ISBN 0-385-46993-4
  • Sanders, E.P. Jesus and Judaism. Augsburg Fortress Publishers: 1987.
  • Wright, N.T. Christian Origins and the Question of God, a projected 6 volume series of which 3 have been published under:
v. 1, The New Testament and the People of God. Augsburg Fortress Publishers: 1992.;
v. 2, Jesus and the Victory of God. Augsburg Fortress Publishers: 1997.;
v. 3, The Resurrection of the Son of God. Augsburg Fortress Publishers: 2003.
  • Wright, N.T. The Challenge of Jesus: Rediscovering who Jesus was and is. IVP 1996

وصلات خارجية

  • بوابة الأديان
  • بوابة الإنجيل
  • بوابة الإسلام
  • بوابة المسيحية
  • بوابة إلحاد
  • بوابة فلسفة العلوم
  • بوابة يسوع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.