تفسير القرآن بأقوال التابعين

يعتبر تفسير القرآن بأقوال التابعين أحد أنواع التفسير بالمأثور.[1] ويعد تفسير القرآن بأقوال الصحابة رابع الطرق التي يلجأ اليها المفسر المتبع لطريقة التفسير بالمأثور. والمراد بتفسير القرآن بأقوال التابعين: أي الرجوع لاقوالهم وآثارهم عند بيان معاني القرآن. وقد رويت آثار كثيرة وأقوال متنوعة في تفسير القرآن عن التابعين في مسانيد المحدثين وكتب التفسير المتقدمة.

أسباب الاعتداد بتفسير التابعين

يعتبر تفسير التابعين للقرآن الكريم مصدر مهم من مصادر التفسير وتكمن أهمية تفسيرهم للأتي:[1]

  1. أنهم تلقوا التفسير عن جيل الصحابة مباشرة
  2. أنهم أدركوا عصر الاحتجاج اللغوي
  3. أنهم عرفوا بسلامة الفهم والقصد
  4. قلة البدع والمنكرات في عصرهم

الكتب التي اعتنت بتفسير التابعين للقرآن الكريم

من أهم مصادر تفسير التابعين للقران الكريم هي كتب التفسير بالمأثور ومنها:

  1. تفسير الطبري
  2. تفسير ابن كثير
  3. الدر المنثور في التفسير بالمأثور
  4. موسوعة التفسير المأثور

أمثله على تفسير التابعين للقرآن

  • قال مجاهد بن جبر: (فلنسألن الذين أرسل إليهم) ، الأمم أي ولنسألن الذين أرسلنا إليهم عما ائتمناهم عليه: هل بلغوا؟[2]
  • عن مسروق بن الأجدع أنه سئل عن الآية التي في سورة النساء {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين} صيام الشهرين عن الرقبة وحدها أو عن الدية والرقبة قال: من لم يجد فهو عن الدية والرقبة[3]
  • قال الضحاك بن مزاحم: (وما تحت الثرى) قال الضحاك: يعني ما وارى الثرى من شيء.[4]

تعارض التفسير النبوي مع تفسير تابعي

إذا تعارض تفسير الحديث لآية مع تفسير صحابي أو تابعي، يرى علماء التفسير أن يُوفق بين التفسيرين، وإن لم يمكن، فالواجب أن نقدم تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم على تفسير غيره مهما كان.[5]

مراجع

  1. مساعد بن سليمان الطيار (2003)، فصول في أصول التفسير، دار ابن الجوزي، ص. 51.
  2. محمد بن جرير الطبري (2000)، أحمد محمد شاكر (المحرر)، تفسير الطبري (ط. الاولى)، مؤسسة الرسالة، ج. 12، ص. 306.
  3. جلال الدين السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر، ج. 2، ص. 622. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |مؤلف1= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  4. الحسين بن مسعود البغوي (2000)، عبدالرزاق المهدي (المحرر)، تفسير البغوي (ط. الأولى)، دار إحياء التراث العربي، ج. 3، ص. 255.
  5. "تفسير القرآن بأقوال الصحابة وأقوال التابعين"، مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2022.
  • بوابة القرآن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.