ثورة بار كوخبا
ثورة بار كوخبا (بالإنجليزية: Bar Kokhba revolt، بالعبرية: מֶרֶד בַּר כּוֹכְבָא) هي تمرد قام به يهود ولاية يهودا الرومانية، بقيادة شمعون بار كوخبا، ضد الإمبراطورية الرومانية. وكونها خيضت بين عامي 132 و136 م تقريبًا،[1] كانت آخر الحروب اليهودية الرومانية الثلاثة الكبرى، لذا فهي تُعرف أيضًا باسم الحرب اليهودية الرومانية الثالثة أو الثورة اليهودية الثالثة، ويشير إليها بعض المؤرخين باسم ثورة يهودا الثانية،[2] دون أن يحتسبوا حرب كيتوس (115-117 م)، التي لم تشمل يهودا إلا بشكل هامشي.
ثورة بار كوخبا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب يهودية رومانية | |||||||
| |||||||
اندلعت الثورة نتيجة للتوترات الدينية والسياسية في يهودا بعد فشل الثورة الأولى بين عامي 66 و73 م. وكانت هذه التوترات مرتبطة بترسيخ وجود عسكري روماني كبير في يهودا، وتغيرات طرأت على الحياة الإدارية والاقتصاد، إضافة إلى اندلاع ثورات اليهود وقمعها في بلاد الرافدين وليبيا وبرقة.[3] أما الأسباب القريبة فيظهر أنها تمثلت في تشييد مدينة جديدة، هي إيليا كابيتولينا، فوق أنقاض أورشليم وإقامة معبد للإله جوبيتر فوق هضبة الهيكل.[4] ويؤكد آباء الكنيسة والأدب الحاخامي على دور روفوس، حاكم يهودا، في التحريض على قيام الثورة.[5]
في عام 132، انتشرت الثورة التي يقودها بار كوخبا بسرعة من وسط يهودا إلى أنحاء البلاد، فقطعت الإمدادات عن الحامية الرومانية الموجودة في إيليا كابيتولينا (أورشليم).[6] وقد ألقي اللوم على كوينتوس تينيوس روفوس، حاكم الولاية إبان اندلاع الانتفاضة، بالفشل في إخمادها خلال مرحلتها المبكرة. ويرد آخر ذكر موثق لروفوس في عام 132، السنة الأولى من الثورة؛ وليس من المؤكد إذا ما كان قد توفي أم نُقل. وعلى الرغم من وصول دعم روماني معتبر من سوريا ومصر وشبه الجزيرة العربية، فقد رسخت الانتصارات الثورية المبدئية حالة استقلال سادت معظم أجزاء ولاية يهودا طيلة عامين، واكتسب شمعون بار كوخبا لقب «ناسي» (أمير). وإلى جانب قيادته للثورة، كان العديد من اليهود ينظرون إليه باعتباره الماشيح، الذي سيعيد لهم استقلالهم القومي.[7] غير أن هذه الهزيمة كان من شأنها حمل الإمبراطور هادريان على تجميع قوة رومانية كبيرة من أنحاء الإمبراطورية، تولت غزو يهودا في عام 134 تحت إمرة الجنرال سكستوس يوليوس سيفيروس. كان الجيش الروماني يتألف من ستة فيالق كاملة مع قوات احتياطية وعناصر تشكل ما يقارب ستة فيالق إضافية، واستطاع أن يسحق الثورة في نهاية المطاف.[8]
تسببت ثورة بار كوخبا بإخلاء سكان واسع المدى في مناطق يهودا، فاق ما حدث خلال الحرب اليهودية الرومانية الأولى في عام 70 م.[9] وبحسب كاسيوس ديو، فقد لقي 580,000 يهودي حتفهم في الحرب ومات العديد غيرهم من الجوع والأمراض. إضافة إلى ذلك، فقد بيع العديد من أسرى الحرب المنتمين إلى يهودا بوصفهم عبيدًا.[10] وقد عانت المناطق اليهودية في يهودا دمارًا بلغ درجة جعلت الباحثين يصفونه بالإبادة الجماعية،[11] غير أن التجمعات اليهودية ظلت قوية في أجزاء أخرى من فلسطين، إذ ازدهرت في الجليل والجولان ووادي بيت شيعان على الأطراف الشرقية والجنوبية والغربية ليهودا.[12] واعتُبرت الخسائر الرومانية هي الأخرى كبيرة – وسُرّح فيلق ديوتاروس الثاني والعشرون بعد ما كابده من خسائر خطيرة.[13][14] إضافة إلى ذلك، يقول بعض المؤرخين إن تسريح الفيلق التاسع الإسباني في منتصف القرن الثاني ربما كان نتيجة لهذه الحرب. وفي محاولة لمسح كل ما يُذكِّر بيهودا ومملكة إسرائيل القديمة، مسح الإمبراطور هادريان اسمها عن الخريطة واستعاض عنه باسم سوريا فلسطين.[15][16][17] غير أنه لا يوجد إلا دليل ظرفي يربط هادريان بتغيير الاسم، والتاريخ الدقيق لذلك غير معروف، والرأي الشائع القائل إن النية من تغيير الاسم كانت «قطع اتصال اليهود بوطنهم التاريخي» هو موضع جدال.[18]
أثرت ثورة بار كوخبا بشدة في سير التاريخ اليهودي وفلسفة الديانة اليهودية. وعلى الرغم من تخفيف اضطهاد اليهود بعد وفاة هادريان في عام 137 م، فقد منع الرومان اليهودَ من دخول أورشليم، إلا من أجل حضور ذكرى خراب الهيكل. باتت عقيدة الماشيحية في اليهودية مجردة وروحانية، وأصبح الفكر السياسي الحاخامي حذرًا ومحافظًا بشدة، إذ يشير التلمود -على سبيل المثال- إلى بار كوخبا باسم «ابن قصيبة»، وهو مصطلح ازدرائي كان يُستخدم للإشارة إلى أنه لم يكن الماشيح الحقيقي. وقد كانت هذه الثورة من بين الأحداث الرئيسية التي أدت إلى تمييز المسيحية بوصفها ديانة مختلفة ومستقلة عن اليهودية.[19] وعلى الرغم من أن المسيحيين اليهود كانوا يعتبرون يسوع هو الماشيح ولم يؤيدوا بار كوخبا، لكنهم مُنعوا من دخول أورشليم حالهم في ذلك حال بقية اليهود.[20]
الخلفية
بعد الحرب اليهودية الرومانية الأولى (66-73 م)، اتخذت السلطات الرومانية إجراءات لقمع مقاطعة يهودا الرومانية المتمردة. وبدلًا من الوكيل، أقدمت السلطات على تعيين بريتور في منصب حاكم ونصّبت فيلقًا كاملًا، هو فيلق المضيق العاشر، في المنطقة. استمر تأجج التوترات في أعقاب حرب كيتوس، ثاني أكبر حملات العصيان المسلح اليهودية في شرق المتوسط بين عامي 115-117، والتي امتد القتال في المراحل الأخيرة منها إلى يهودا. ومن المحتمل أنّ سوء إدارة الولاية في أوائل القرن الثاني كان من الأسباب المباشرة للثورة، إذ استُقدم الحكام الذين يملكون مشاعر عداء واضحة لليهود لحكم الولاية. ومن المحتمل أن يكون غارجيليوس أنتيكس هو الذي سبق روفوس في الحكم خلال عشرينيات القرن الثاني، ويؤكد آباء الكنيسة والأدب الحاخامي على دور روفوس، حاكم يهودا، في التحريض على قيام الثورة.[21]
وقد اقترح المؤرخون أسبابًا عديدة لاندلاع ثورة بار كوخبا، بعيدة المدى وقريبة. ويُعتقد أن عدة عوامل ساهمت في نشوب الثورة؛ مثل حدوث تغييرات في القانون الإداري، والإسهاب في الوجود الروماني، وتبديلات في الإجراءات الزراعية مع الانتقال من تملك الأراضي إلى الزراعة بالعمولة، والتأثير الذي خلّفته فترة محتملة من التراجع الاقتصادي، إضافة إلى نهوض النزعة القومية، وقد تأثر هذا العامل الأخير بثورات مشابهة اندلعت وسط تجمعات اليهود في مصر وبرقة وبلاد الرافدين خلال عهد تراجان في حرب كيتوس. أما الأسباب القريبة فيظهر أنها تمثلت في تشييد مدينة جديدة، هي إيليا كابيتولينا، فوق أنقاض أورشليم وإقامة معبد للإله جوبيتر فوق هضبة الهيكل، وتسلط إحدى التأويلات الضوء على زيارة هادريان لأطلال الهيكل اليهودي في أورشليم عام 130 م. وبسبب تعاطفه مع اليهود في أول الأمر، وعد هادريان بإعادة بناء الهيكل، لكن اليهود أحسوا بالغدر حين اكتشفوا أنه كان يعتزم بناء معبد للإله جوبيتر فوق أنقاض الهيكل الثاني. وتزعم نسخة حاخامية من هذه القصة أن هادريان خطط لإعادة بناء الهيكل، غير أن سامريًا حاقدًا أقنعه بالعدول عن ذلك، وتُعتبر الإشارة إلى السامري الحاقد من أدوات الأدب اليهودي المألوفة.[22]
ووصل فيلق إضافي، هو الفيلق المدرع السادس، إلى الولاية من أجل حفظ النظام. وبدأ العمل على إيليا كابيتولينا، كما كان يُطلَق على أورشليم، في عام 131 م. وأقام حاكم يهودا، تينيوس روفوس، مراسم التأسيس التي تضمنت تعليم الحدود المعينة للمدينة بالمحراث. وتسبب «استخدام المحراث فوق الهيكل»،[23][24] الذي يُعتبر إهانة دينية، في قلب العديد من اليهود ضد السلطات الرومانية. وقد أصدر الرومان عملة معدنية حُفر عليها اسم إيليا كابيتولينا.[25][26]
ثمة مصدر تراثي يشكل موضع جدل، يقوم على مرجع واحد هو التأريخ الأوغسطي (باللاتينية: Historia Augusta)، ويُعتبر «مشكوكًا وغير موثوق»، يقول إن التوترات تصاعدت بعد حظر هادريان للختان الذي كان يُشار إليه باللاتينية باسم mutilare genitalia، وبالعبرية בְּרִית מִילָה (تُلفظ بريت ميلا). وإن صح الزعم فقد خُمّن أن هادريان، لكونه هيلينيًا، كان ليعتبر الختان شكلًا غير محبذ من التشويه. وعادةً ما يُعتبر هذا الادعاء موضع شبهة.[27][28]
مراجع
- for the year 136, see: W. Eck, The Bar Kokhba Revolt: The Roman Point of View, pp. 87–88.
- نسخة محفوظة 5 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- William David Davies, Louis Finkelstein, The Cambridge History of Judaism: The late Roman-Rabbinic period, Cambridge University Press, 1984 pp. 106. نسخة محفوظة 9 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Hanan Eshel,'The Bar Kochba revolt, 132-135,' in William David Davies, Louis Finkelstein, Steven T. Katz (eds.) The Cambridge History of Judaism: Volume 4, The Late Roman-Rabbinic Period, pp.105-127, p.105. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2020.
- William David Davies, Louis Finkelstein: The Cambridge History of Judaism: The late Roman-Rabbinic period, p. 35, Cambridge University Press, 1984, (ردمك 9780521772488)
- Axelrod, Alan (2009)، Little-Known Wars of Great and Lasting Impact، Fair Winds Press، ص. 29، ISBN 9781592333752، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020.
- John S. Evans (2008)، The Prophecies of Daniel 2، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020،
Known as the Bar Kokhba Revolt, after its charismatic leader, Simon Bar Kokhba, whom many Jews regarded as their promised messiah
- "Israel Tour Daily Newsletter"، 27 يوليو 2010، مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2011.
- Taylor, J. E.، The Essenes, the Scrolls, and the Dead Sea، Oxford University Press، مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2020،
Up until this date the Bar Kokhba documents indicate that towns, villages and ports where Jews lived were busy with industry and activity. Afterwards there is an eerie silence, and the archaeological record testifies to little Jewish presence until the Byzantine era, in En Gedi. This picture coheres with what we have already determined in Part I of this study, that the crucial date for what can only be described as genocide, and the devastation of Jews and Judaism within central Judea, was 135 CE and not, as usually assumed, 70 CE, despite the siege of Jerusalem and the Temple's destruction
- Mor, M. The Second Jewish Revolt: The Bar Kokhba War, 132-136 CE. Brill, 2016. P471/
- Totten, S. Teaching about genocide: issues, approaches and resources. p24. نسخة محفوظة 3 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- David Goodblatt, 'The political and social history of the Jewish community in the Land of Israel,' in William David Davies, Louis Finkelstein, Steven T. Katz (eds.) The Cambridge History of Judaism: Volume 4, The Late Roman-Rabbinic Period, Cambridge University Press, 2006 pp.404-430, p.406. نسخة محفوظة 9 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- L. J. F. Keppie (2000) Legions and veterans: Roman army papers 1971-2000 Franz Steiner Verlag, (ردمك 3-515-07744-8) pp 228–229
- livius.org account(Legio XXII Deiotariana) نسخة محفوظة 17 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- H.H. Ben-Sasson, A History of the Jewish People, Harvard University Press, 1976, (ردمك 0-674-39731-2), page 334: "In an effort to wipe out all memory of the bond between the Jews and the land, Hadrian changed the name of the province from Judaea to Syria-Palestina, a name that became common in non-Jewish literature."
- Ariel Lewin. The archaeology of Ancient Judea and Palestine. Getty Publications, 2005 p. 33. "It seems clear that by choosing a seemingly neutral name - one juxtaposing that of a neighboring province with the revived name of an ancient geographical entity (Palestine), already known from the writings of Herodotus - Hadrian was intending to suppress any connection between the Jewish people and that land." (ردمك 0-89236-800-4)
- The Bar Kokhba War Reconsidered by Peter Schäfer, (ردمك 3-16-148076-7) نسخة محفوظة 28 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Jacobson 2001، صفحة 44–45: "Hadrian officially renamed Judea Syria Palaestina after his Roman armies suppressed the Bar-Kokhba Revolt (the Second Jewish Revolt) in 135 C.E.; this is commonly viewed as a move intended to sever the connection of the Jews to their historical homeland. However, that Jewish writers such as Philo, in particular, and Josephus, who flourished while Judea was still formally in existence, used the name Palestine for the Land of Israel in their Greek works, suggests that this interpretation of history is mistaken. Hadrian’s choice of Syria Palaestina may be more correctly seen as a rationalization of the name of the new province, in accordance with its area being far larger than geographical Judea. Indeed, Syria Palaestina had an ancient pedigree that was intimately linked with the area of greater Israel."
- Justin, "Apologia", ii.71, compare "Dial." cx; Eusebius "Hist. Eccl." iv.6,§2; Orosius "Hist." vii.13
- Davidson, Linda (2002)، Pilgrimage: From the Ganges to Graceland: an Encyclopedia, Volume 1، ABC-CLIO، ص. 279، ISBN 1576070042، مؤرشف من الأصل في 1 يناير 2014.
- "Ancient Inscription Identifies Gargilius Antiques as Roman Ruler on Eve of Bar Kochva Revolt"، The Jewish Press، 1 ديسمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 2019.
- Schäfer, Peter (2003)، The History of the Jews in the Greco-Roman World: The Jews of Palestine from Alexander the Great to the Arab Conquest، Translated by David Chowcat، Routledge، ص. 146.
- The مشناه has a segment: "[O]n the 9th of Ab...and the city was ploughed up." on mas. Taanith, Chapter 4, Mishnah no. 6. See:
- Blackman, Philip, المحرر (1963)، MISHNAYOTH, VOLUME II, ORDER MOED (باللغة العبرية والإنجليزية)، New York: Judaica، ص. 432، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020.
- Greenup, Albert William (1921)، The Mishna tractate Taanith (On the public fasts)، London: [Palestine House]، ص. 32.
- Sola, D. A.؛ Raphall, M. J., المحررون (1843)، "XX. Treatise Taanith, chapter IV, §6."، Eighteen Treatises from the Mishna، مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019.
- The تلمود and التلمود اليروشلمي both explicate the segment refers to Rufus: Babylonian: mas. Taanith 29a. See
- "Shas Soncino: Taanith 29a"، dTorah.com، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2014.
- "Bab. Taanith; ch.4.1-8, 26a-31a"، RabbinicTraditions، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2014.
- "Ta'anis 2a-31a" (PDF)، Soncino Babylonian Talmud، Translated by I Epstein، Halakhah.com، ص. 92–93، مؤرشف من الأصل (PDF) في 05 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2014،
AND THE CITY WAS PLOUGHED UP. It has been taught: When Turnus Rufus the wicked destroyed[note 20: Var lec.: ‘ploughed’.] the Temple,...
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: آخرون (link).See notes on "Ta'anit 29a-b" (PDF)، Daf Yomi series، The Aleph Society/Adin Steinsaltz، مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2014.
- Boatwright, Mary Taliaferro (2003)، Hadrian and the Cities of the Roman Empire، Princeton University Press، ص. 199، ISBN 0691094934.
- Metcalf, William (23 فبراير 2012)، The Oxford Handbook of Greek and Roman Coinage، Oxford University Press، ص. 492، ISBN 9780195305746.
- Peter Schäfer, The Bar Kokhba War Reconsidered: New Perspectives on the Second Jewish Revolt Against Rome, Mohr Siebeck 2003. p.68
- Peter Schäfer, The History of the Jews in the Greco-Roman World: The Jews of Palestine from Alexander the Great to the Arab Conquest, Routledge, 2003 p. 146.
- بوابة اليهودية
- بوابة الحرب
- بوابة روما القديمة