جسيم حال
اليَحْلُول[1] أو الجسم الحال أو المحلل[2][3] أو الجسيم الحال[4][5] (بالإنجليزية: Lysosome) عبارة عن عضيات موجودة في الخلايا الحيوانية تحتوي على إنزيمات هاضمة تقوم بتفكيك الزائد أو الهالك من العضيات والغذاء و الفيروسات و البكتيريا. ويحيط بالجسم الحال غشاء له دور هام جدا في عمل العضيات. وقد اكتشفها عام 1949 العالم البلجيكي كريستيان دي دوفي. وهي تتكون في البداية من إضافة الإنزيمات المحلمهة hydrolytic enzymes إلى جسيم داخلي (endosomes) الناتج من جهاز جولجي. وتوجد اللايسوسومات في جميع الخلايا الحيوانية تقريبا، وتوجد بوفرة في الخلايا التي تقوم بنشاط ابتلاعي، مثل:الخلايا الأكولة الكبيرة وخلايا الدم البيضاء. ويلاحظ أن بروتينات غشاء اللايسوسومة مرتبط بها جليكوزيلات، مما يعمل على حماية هذا الغشاء من تأثير الإنزيمات الهاضمة للبروتينات الموجودة داخل اللايسوسومات. ويتم بناء إنزيمات اللايسوسومات في الشبكة الإندوبلازمية، ثم تنقل إلى جهاز جولجي حيث تجرى معالجتها، ثم تنتقل حويصلات محملة بهذه الإنزيمات التحليلية عن الوجه الناضج لجهاز جولجي، وتعرف هذه الحويصلات باسم "لايسوسومات أولية". وخلال عملية البلعمة تؤخذ أجسام من خارج الخلية إلى داخلها في وحويصلات محاطة بغشاء، يطلق عليها اسم "أجسام بلعمية مخالفة"، ويتم اندماج الأجسام البلعمية مع اللايسوسومات الأولية حيث يحدث الهضم داخل الحويصلات الناتجة والتي تعرف باسم "اللايسوسومات الثانوية"، وهذه عادة تكون كبيرة الحجم غير منتظمة الشكل، وذات محتوى غير متجانس، كما تبدو في صور المجهر الإلكتروني.
علم الأحياء الخلوي | |
---|---|
الخلية الحيوانية | |
مكونات الخلية الحيوانية النموذجية:
| |
وعقب هضم محتويات اللايسوسومات الثانوية فإن نواتج الهضم تنتشر من خلال غشاء اللايسوسومة إلى السيتوبلازم، بينما تبقى البقايا غير المهضومة داخل اللايسوسومات، ويطلق عليها اسم "الأجسام المتبقية". وفي معظم الحالات تتجه "الأجسام المتبقية" إلى غشاء الخلية، لتندمج الأغشية المحيطة بها مع غشاء الخلية، وبذلك يتم التخلص من البقايا إلى الحيز خارج الخلية. إلا أنه في خلايا معينة، مثل: الخلايا العصبية والعضلات القلبية والخلايا الكبدية لا يتم إطلاق الأجسام المتبقية، ولكنها تخزن في السيتوبلازم، وتعرف باسم "صبغات ليبوفوسين" أو صباغات الشيخوخة".
وهناك وظيفة أخرى للايسوسومات، تتعلق بالتخلص من العضيات السيتوبلازمية. ففي ظروف معينة تحاط بعض العضيات – مثل الميتوكوندريا أو البيروكسيسومات – بغشاء، ثم تتحد اللايسوسومات الأولية مع التراكيب الناتجية، ويطلق على اللايسوسومة الثانوية في هذه الحالة اسم "جسم بلعمي ذاتي". ومن المحتمل أن الخلية تقوم باستخدام نواتج عملية الهضم هذه في إعادة تدوير، مما يسمح بتجديد وإعادة ترتيب وإعادة بناء السيتوبلازم. وتزداد عمليات البلعمة الذاتية كثيرا في حالات معينة، مثل ما يحدث في حالة حرمان الحيوانات الأولية من المواد الغذائية، وكذا في خلايا كبد الحيوان الجائع وبهذه الآلية يتم التخلص من أجزاء الخلية لصالح ضمان البقاء.
كيفية عمل الجسيمات الحالة
تتحد الجسيمات الحالة مع الفجوات وتطلق فيها إنزيماتها فتقوم على الفور بهضم محتوياتها.
غشاء الجسم الحال
يوفر هذا الغشاء البيئة المناسبة لعمل الإنزيمات الهاضمة مثل درجة الحموضة pH عند 4.5 التي تحتاجها الإنزيمات. ويوجد فرق بين درجة الحموضة بين داخل وخارج الجسم الحال (4.5 داخل الجسم الحال و7.2 خارجه)، يعمل الغشاء المفرد بالحفاظ على هذه درجة الحموضة عن طريق ضخ البروتونات (H+) من العصارة الخلوية خارج الجسم الحال عن طريق مضخات البروتونات وقنوات أيونات الكلور. يعمل الغشاء أيضا على حماية العصارة الخلوية وباقي الخلية من التحلل نتيجة الإنزيمات الهاضمة داخل الجسم الحال.
إنزيمات الجسيمات الحالة
من أهم الإنزيمات الموجودة داخل الليسوسومات:
- إنزيم الليبيز الذي يقوم بهضم الدهون.
- إنزيم الكربوهيدريز الذي يقوم بهضم النشويات.
- إنزيم البروتييز الذي يقوم بهضم البروتينات.
- إنزيم النيوكلييز الذي يقوم بهضم الأحماض النووية.
وتتكون إنزيمات الجسم الحال في العصارة الخلوية والشبكة الإندوبلازمية.
انظر أيضا
مراجع
- المعجم الطبي الموحّد اليحلول تاريخ الولوج 111 تشرين ثاني 2014 نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- كتاب الأحياء للصف الثاني الثانوي العلمي؛ المملكة الأردنية الهاشمية؛ طبعة عام 1997؛ صفحة 13.
- مقرر علم الأحياء، الصف الأول متوسط، صفحة 63، دولة العراق.
- الطبي، تاريخ الولوج 15 نوفمبر 2014 نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ترجمة lysosome في بنك باسم السعودي نسخة محفوظة 09 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي