ذات أنواط
ذات أنواط هي شجرة كانت معروفة عند قريش والأعراب ممن حولهم في الجاهلية، كانوا ينوطون بِها سلاحهم، أي يعلِّقونه بِها، ويعكفون حولها. فكانت قريش وبعض العرب يأتونها كل سنة، فيعلقون أسلحتهم عليها، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يومًا تبركًا بها وتعظيمًا لها.[1]
الآلهة العربية قبل الإسلام |
---|
وصفها
كانت ذات أنواط سِدْرَةٍ خَضْرَاءَ عَظِيمَةٍ، أُطلق على الشجرة اسم ذات أنواط، والأنواط جمع نوط، والنُوط أو النَوط الشيء الذي يعلق به، يقال: مناط الحكم، يعني: متعلق الحكم، وذات أنواط، يعني: ذات علائق، تعلق بها السيوف، فلما كان المشركون يذهبون للقتال يمرون على هذه الشجرة ويعلقون بها السيوف يرجون بذلك حصول البركة.[2] قال ابن إسحاق: «كانت كفار قريش، ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء يقال لها (ذات أنواط) يأتونها كل سنة، فيعلقون أسلحتهم عليها، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يومُا».[3] وقال ابن عبد البر في الدرر في اختصار المغازي والسير: رأى جهال الْأَعْرَاب شَجَرَة خضراء، وَكَانَ لَهُم فِي الْجَاهِلِيَّة شَجَرَة مَعْرُوفَة تسمى ذَات أنواط، يخرج إِلَيْهَا الْكفَّار يَوْمًا مَعْلُوما فِي السّنة يعظمونها.[4]
حكمها في الإسلام
ورد اسم ذات أنواط في حديث أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى حُنَيْنٍ ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط. فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله ﷺ الله أكبر، إنها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لتركبن سنن من كان قبلكم.[5][6] فأنكر النبي على المسلمين التبرك بمثلها أو التشبه بما كان يفعله أهل الجاهلية.[7] قال ابن تيمية: «"قوله صلى الله عليه وسلم: "قلتم كما قال قوم موسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم"، فأنكر النبي ﷺ مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها، معلقين عليها سلاحهم، فكيف بما هو أعظم من ذلك من مشابهتهم المشركين، أو هو الشرك بعينه؟».[8]
المراجع
- "قصة ذات أنواط - إسلام ويب - مركز الفتوى"، www.islamweb.net، مؤرشف من الأصل في 4 أيلول 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - "ص4 - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد حطيبة - شرح حديث اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط - المكتبة الشاملة الحديثة"، al-maktaba.org، مؤرشف من الأصل في 22 آب 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - علي أحمد عبد العال (2002)، البشير النذير في سيرة سيد المرسلين، دار الكتب العلمية، ص. 170، ISBN 978-2-7451-3618-3، مؤرشف من الأصل في 18 أيلول 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 أيلول 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - ابن حزم (2009)، عبد الكريم سامي الجندي (المحرر)، جوامع السيرة النبوية، دار الكتب العلمية، ص. 141، ISBN 978-2-7451-3697-8، مؤرشف من الأصل في 18 أيلول 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 أيلول 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - "15 باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما"، binbaz.org.sa، مؤرشف من الأصل في 3 تشرين الثاني 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - رواه أحمد في مسنده 21390، والترمذي في سننه 2180 وقال: حسن صحيح، ورواه ابن أبي عاصم في السنة، وقال المناوي: إسناده صحيح، وصححه الألباني في رياض الجنة رقم 76.
- "يسأل عن معنى كلمة أنواط - الإسلام سؤال وجواب"، islamqa.info، مؤرشف من الأصل في 18 أيلول 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة) - "ص157 - كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم - النوع الأول مكان لا خصوص له في الشريعة - المكتبة الشاملة الحديثة"، al-maktaba.org، مؤرشف من الأصل في 18 أيلول 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الأرشيف=
(مساعدة)
- بوابة الجاهلية
- بوابة علم النبات