فجيج
فكيك وتنطق فݣيݣ (بالأمازيغية: ⵉⴼⵉⵢⵢⵉⵢ) هي مدينة مغربية في إقليم فكيك بجهة الشرق، وتبعد عن مدينة بوعرفة بـ 105 كلم، وعن مدينة وجدة بـ 360 كلم عبر الطريق الوطنية رقم 17، وتضم مدينة فجيج 872 10 نسمة، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014. ويحدها من الجنوب والشرق الحدود المغربية الجزائرية. وتشتهر المدينة بواحة النخيل التي تضم العديد من أشجار النخيل، وبإنتاج أنواع جيدة وناذرة من التمور.[2][3]
فجيج | |
---|---|
- جماعة حضرية - | |
صورة لمدينة فجيج | |
شعار الجماعة الحضرية فجيج | |
تقسيم إداري | |
البلد | المغرب[1] |
الجهة | جهة الشرق |
الإقليم | إقليم فجيج |
المسؤولون | |
رئيس الجماعة الحضرية | محمد هكو |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 32°07′00″N 1°13′37″W |
المساحة | 37 كم² |
الارتفاع | 54 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | . نسمة (إحصاء 2014) |
الكثافة السكانية | 54.36 نسمة/كم2 |
• عدد الأسر | . |
معلومات أخرى | |
الرمز البريدي | . |
الرمز الهاتفي | 212+ |
الموقع الرسمي | www.ville-figuig.info |
الرمز الجغرافي | 6546275 |
التسمية
إعتماداً على النصوص التي تضمنتها المصنفات والإشارات التاريخية فالرسم الحرفي للإسم ظهر بعدة صيغ وهي: فجيج، فكيك، وفقيق، بالإضافة إلى النطق المحلي الأمازيغي والمتداول بين السكان بقوة، ولكنه لم يرد في النصوص والكتابات التاريخية والأدبية وهو لفظ «ايفيي». والاسم المناسب والمتداول هو فجيج، والذي يحمل الدلالة الجغرافية للفجاج والأفاجيج والإنفراجات التي تخترق الواحة في كل الجهات، مثل فج الملياس.[4][5]
تاريخ
تعتبر منطقة فجيج من المناطق الواحية التي عرفت الإستقرار منذ ما قبل الميلاد، ومن بين آثار تلك الحقبة هو إنتشار الكراكير والنقوش الصخرية في عدة مناطق، خصوصاً بضواحي جبل كروز وجبل المعيز والحيثما والدويسا ولخناك بزناكة وزوزفانة. وهذه النقوش الصخرية هي عبارة عن رسوم تجسد الحيوانات التي كانت تعيش بالمنطقة وبعض الكتابات والرموز التي تشير لبعض الدلالات والمعتقدات الدينية.
ترجع بعض المصادر التاريخية، السكان الأوائل الذين عمروا منطقة فجيج إلى قبائل الأمازيغ زناتة وصنهاجة، ومن بين القبائل والهجرات التي كان لها تأثير قوي في تاريخ المنطقة، هم الشرفاء الأدارسة في القرن الرابع الهجري (10م) ويعرفون بالوداغير نزحوا إلى المنطقة بقيادة عيسى بن عبد الرحمان الشريف الإدريسي قادمين إليها من فاس، فإستقروا على منابع العيون ومجاري المياه وشيدوا القصور والمداشر وإهتموا بالزراعة ونشر الثقافة وتأسيس زوايا العلم والصلاح.
ومع نهاية القرن السادس الهجري، وبداية القرن السابع الهجري بدأت القبائل العربية الهلالية من بني عامر تنتشر في المنطقة، فظهرت عدة قصور ومداشر في الدفيلية والاعوج والنخيلة وفندي وبويعلا ووادي الحلوف. وفي عهد الخليفة السعيد بن المامون الموحدي حل بفجيج عرب بنو جابر قادمين إليها من تادلة لتمثيل السلطة المخزنية وإتخدوا قصرهم عند منابع عين تزادرت (اغرم انتيط) قصر العين.
وفي القرن الثامن الهجري (14م) نزل الولي الصالح سيدي أحمد بن موسى البرزوزي بفجيج ووضع النواة الأولى بقصر المعيز، وتعرف في بعض النصوص التاريخية بالزاوية العلمية أو دار العدة، وقد كانت لها شهرة واسعة.
في سنة 1963، إندلعت حرب الرمال، وهي الحرب التي دارت بين المغرب والجزائر، وكان سبب هذه الحرب عدم موافقة الجزائر على إرجاع الأراضي المغربية المتواجدة على الشريط الحدودي والتي كانت قد ضمتها فرنسا إلى الجزائر في فترة الإستعمار. هذه الحرب وقعت أحداثها في الواحات على مشارف الحدود والتي شملت واحة فجيج. هذه الحرب كان من نتائجها فقدان العديد من أهل فجيج لمساحة كبيرة من الأراضي والنخيل.
في سنة 2009، أشرف الملك محمد السادس على إطلاق برنامج التأهيل الحضري لمدينة فجيج، والذي يهم تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، وترميم قصر لوداغير، وأشغال التهيئة الحضرية، وتهيئة الشوارع الرئيسية وبعض الساحات العمومية، كما شمل البرنامج مشروعاً لبناء مركب إجتماعي يضم فضاءات للتعلم ومحو الأمية وأخرى للتكوين والأنشطة الثقافية.[6]
في سنة 2021، طلب الجيش الجزائري من الفلاحيين المغاربة بمنطقة العرجة أولاد سليمان بفجيج على إخلاء أراضيهم المزروعة بدعوى تحت السيادة الجزائرية.[7]
التعليم
قائمة المؤسسات التعليمية في مدينة فجيج:
- مدرسة ابن رشيق
- مدرسة المختار السوسي
- مدرسة أحمد بن عبد ربه
- مدرسة أحد
- مجموعة مدارس الفلاح
- مدرسة اليرموك
- مدرسة الإمام علي
- مجموعة مدارس ابن دريت
- إعدادية النهضة
- إعدادية سيدي عبد الجبار
- ثانوية الأمير مولاي رشيد
- ثانوية الإمام البخاري للتعليم الأصيل
- معهد التكنولوجيا التطبيقية لتحويل التمور
الصحة
تتوفر المدينة على مستشفى، وعلى مستوصف في زناقة.
الثقافة
تتكون الفضاءات الثقافية في مدينة فجيج من: فضاء تنمية قدرات الطفولة والشباب، ودار الثقافة محمد عابد الجابري، ودار الشباب المركزية، ودار الشباب زناقة.[8]
السكان
السنوات | 2004 | 2014 |
---|---|---|
عدد السكان | 577 12 | 872 10 |
النقل والمواصلات
لا تتوفر مدينة فجيج على محطة طرقية، أما فيما يخص وسائل النقل العام، فهي تتكون من حافلات نقل المسافرين التي تربط بين وجدة وفجيج مُروراً بمدينة بوعرفة.
الاقتصاد
القطاع البنكي
يوجد في مدينة فجيج 4 وكالات بنكية، وكالتين بنكيتين للبنك الشعبي، ووكالة بنكية للتجاري وفا بنك، ووكالة بنكية للقرض الفلاحي.
التجارة
تتوفر المدينة على سوق أسبوعي ينعقد يوم الإثنين من كل أسبوع، أما المحلات التجارية فأغلبها تتمركز على طول شارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس، وهو الأمر الذي يفسر إرتفاع عدد المحلات التجارية بكل من قصر زناقة وقصر الوداغير وقصر أولاد سليمان.
التمور
تعتمد المدينة بشكل كبير في إقتصادها على إنتاج التمور، ويوجد بمدينة فجيج أنواع مختلفة من التمور يمكن تقسيمها حسب الأهمية إلى نوعين:[9]
- النوع الأول: وهو الأحسن جودة، ويتكون من النخيل الذي ينمو عن طريق غرس الشتلة أو النقلة التي تكون بجانب النخلة الام، هذه الشتلة عبارة عن جدع صغير يكون محاذيا للنخلة، يتم قلعه ثم غرسه في مكان آخر. بهذه الطريقة تكون تمر النخلة الجديدة شبيهة بتمر النخلة الام. ونجد من بين هذه التمور ما يلي: أزيزا بو زيد، أزيزا منزو، أفروخ نتيجنت، بوفقوس، بوفقوس غراس، العصيان، أزيزا نعبد الله اومالك.
- النوع الثاني: وهو النخيل الذي ينمو عن طريق علف التمرة، وتكون جودة هذا التمر أقل من تمر النخلة الأم، ويسمى هذا النوع من التمر بفجيج تغارست. فيما يلي بعض هذه التمور: أحفيان، أدمام، أدمام نغلي وسليمان، بوزيري، تبدوش، تبرشانت، تعبدونت، تكزكوس، تلازواغت، حمي اعلي، زنونو، شبيه.
الموارد المائية
في إطار المجهودات المتواصلة لإنقاذ واحة فجيج وتحقيق تنمية فلاحية وإقتصادية مستدامة لهذه الواحة، وتماشياً مع أهداف مخطط المغرب الأخضر، تم إنجاز مشروع بناء سد على وادي السفيسيف، وجر المياه إلى واحة فجيج.
السياحة
الفنادق
يوجد في المدينة 6 فنادق وهي: فندق فجيج، فندق الملياس، دار الوازيس، دار نانا، دار الأمان، دار أجدير.
القصور
تتكون مدينة فجيج من 7 قصور، وهي:
- قصر زناقة (وهو أكبر القصور من حيث عدد السكان)
- قصر العبيدات
- قصر الوداغير
- قصر أولاد سليمان
- قصر المعيز
- قصر الحمام الفوقاني
- قصر الحمام التحتاني
المعالم التاريخية
تعتبر الصومعة الحجرية من بين المعالم التاريخية المشهورة في فجيج، يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الهجري، وقد تأسست على يد ذرية عبد الرحمن الودغيري بن علي، ويبلغ إرتفاعها 19 متر، وتتكون من قاعدة مربعة يبلغ كل ضلع منها 4.5 مترا، أما عند علو 5.20 متر فإنها تتخذ شكلا ثمانيا، إذ أضيف ضلع جديد بين كل ضلعين مربعين.[10]
الساحات
تُعتبر ساحة تاشرافت من أشهر ساحات المدينة، ويوجد بها نافورة ومجموعة من المقاهي. وتشتهر ساحة تاشرافت بتنظيم معرض التمور الذي أقيم لأول مرة في سنة 2015،.[11]
الصناعة التقليدية
يوجد في مدينة فجيج مجمع للصناعة التقليدية، وتشتهر المدينة بصناعة الجلباب والسلهام والزرابي.
المهرجانات
تشتهر فجيج بتنظيم مهرجان ثقافات الواحات، والمهرجان الدولي للمسرح، ومهرجان إتران نتمورت، ومهرجان أقبوش.
أعلام
- إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي، (؟ - ح. 1514) شاعر.
- محمد موسوي
- بوعمامة
- محمد عابد الجابري
- طارق مرزوق
مراجع
- "صفحة فجيج في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 1 سبتمبر 2022.
- "إحصاء سنة 2014." (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 14 نوفمبر 2018.
- "فجيج .. مدينة معزولة تعتمد على النخيل ومعاشات متقاعدي الخارج"، مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2016.
- "تاريخ مدينة فجيج"، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2016.
- 2013 .pdf "منوغرافية مدينة فجيج لسنة 2013" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 يوليو 2019.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - "الملك محمد السادس يطلع على برنامج التأهيل الحضري لمدينة فكيك"، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020.
- Welle (www.dw.com), Deutsche، "تحليل: مأساة مزارعي العرجة ـ عندما يدفع سكان الحدود ثمن نزاعات مزمنة | DW | 18.03.2021"، DW.COM، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2022.
- "دور الشباب بإقليم فجيج"، مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019.
- "أنواع التمور بفجيج"، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2016.
- "صومعة فجيج .. منشأة ألفية تشهد على العبقرية"، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018.
- "إفتتاح المعرض المحلي للتمور بفجيج"، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020.
- بوابة الجزائر
- بوابة أفريقيا
- بوابة الأمازيغ
- بوابة المغرب
- بوابة المغرب العربي
- بوابة الوطن العربي
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة جغرافيا