قلعة أربيل
قلعة أربيل (بالكردية: قەڵای ھەولێر، Qelay Hewlêr) قلعة وحصن أثري تقع فوق تل ومركز مدينة أربيل في كردستان العراق.[2] أُدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي منذ 21 يونيو 2014.
قلعة أربيل | |
---|---|
موقع اليونيسكو للتراث العالمي | |
الدولة | العراق |
النوع | ثقافي |
المعايير | (iv) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية [1] |
رقم التعريف | 1437 |
المنطقة | أربيل ، كردستان العراق ** |
الإحداثيات | 36°11′28″N 44°00′32″E |
* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم | |
التاريخ
عصور ما قبل التاريخ
ربما يعود تاريخ موقع القلعة إلى وقت مبكر قد يعود إلى العصر الحجري الحديث حيث عُثرت على أجزاء من الفخار يرجع تاريخها إلى تلك الفترة على سفوح التل. وهو دليل واضح على الاستيطان السكاني ويأتي من العصر الحجري النحاسي مع شقف تشبه الفخار في فترتي العبيد وأوروك في الجزيرة وجنوب شرق الأناضول على التوالي.[3] بالنظر إلى هذا الدليل على الاستيطان المبكر، فقد سميت القلعة أقدم موقع مأهول باستمرار في العالم.[5]
أقدم السجلات التاريخية
ظهرت أربيل لأول مرة في المصادر الأدبية حوالي 2300 قبل الميلاد في أرشيف إبلا. وفقًا لـ جوفاني بيتيناتو، فهو مذكور في لوحين باسم «أربيلوم».[6]
كانت المدينة في البداية تحت السيطرة السومرية إلى حد كبير من 3000 ق م، حتى ظهور الإمبراطورية الأكادية (2335-2154 ق م) التي وحدت الأكاديين والسومريين في بلاد ما بين النهرين تحت حكم واحد.
في وقت لاحق استولى إريدوبيزير، ملك جوتيوم على المدينة في عام 2200 قبل الميلاد، والذين يعتبرون من أسلاف الكُرد.[7]
في نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، ورد ذكر أربيل في السجلات التاريخية لفترة أور الثالثة باسم «أوربيلوم». دمر الملك شولجي أوربيلوم في عام حكمه الثالث والأربعين وفي عهد خليفته أمار سين دُمجت أوربيلوم في ولاية أور الثالثة. في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ظهرت أربيل في قائمة المدن التي احتلها شمشي أدد الأول من بلاد ما بين النهرين العليا ودادوشا من إشنونة خلال حملتهم ضد أرض قبرا. نصب شمشي أدد حاميات في جميع مدن أرض أربيل. خلال الألفية الثانية قبل الميلاد، دُمجت أربيل في آشور. كانت أربيل بمثابة نقطة انطلاق للحملات العسكرية باتجاه الشرق.[8][9]
بعد نهاية الإمبراطورية الآشورية سيطر الميديون على أربيل أولاً ثم تم دمجها في الإمبراطورية الأخمينية قبل أن تصبح جزءًا من إمبراطورية الإسكندر الأكبر بعد معركة غوغميلا التي دارت بالقرب من أربيل عام 331 قبل الميلاد.[10] في وقت لاحق، بعد تقسيم الإسكندر الأكبر من قبل جنرالاته (المعروف باسم ديادوتشوي)، سميت المدينة بأرابيلا أو أربيلا وكانت جزءًا من مملكة الهلنستية السلوقية. قاتلت الإمبراطورية الرومانية والفرثية للسيطرة على أربيل، أو أربيرا كما كانت تُعرف في تلك الفترة. أصبحت أربيلا مركزًا مسيحيًا مهمًا. خلال الفترة الساسانية، كانت أربيل مقر المرزبان (المحافظ). في عام 340 بعد الميلاد تعرض المسيحيون في أربيل للاضطهاد وفي عام 358 استشهد المحافظ بعد أن اعتنق المسيحية.[11] تأسست مدرسة نسطورية في أربيل من قبل مدرسة نصيبين في c. 521.[12] خلال هذه الفترة كانت أربيل أيضًا موقعًا لمعبد النار الزرادشتية.[13]
الفتح الإسلامي إلى العثمانيين
استولى المسلمون على أربيل في القرن السابع. ظلت مركزًا مسيحيًا مهمًا حتى القرن التاسع، عندما نقل أسقف أربيل مقعده إلى الموصل. في منتصف القرن العاشر خضعت أربيل لحكم الكرد الهذبانيون حتى احتلها السلاجقة عام 1063. من النصف الأول من القرن الثاني عشر حتى عام 1233، كانت أربيل مقراً للبيغتينيون سلالة التي برزت في عهد الزنكي، وفي عام 1183 تحول حاكم أربيل زين الدين يوسف إلى جانب السلطنة الأيوبية. في عام 1190 عندما توفي زين الدين يوسف أصبح شقيقه الأكبر مظفر الدين كوكبوري الذي كان محافظًا ل الرها سابقًا الحاكم الجديد لأربيل، الذي أنشأ بلدة منخفضة حول المدينة على تل القلعة وأسس المستشفيات والمدارس. توفي كوكبوري في عام 1233 دون وريث وانتقلت السيطرة على أربيل إلى الخليفة العباسي المستنصر بعد أن حاصر المدينة.[11][14]
قال المؤرخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحَمَوي (574 - 626 هـ) في كتابهِ (معجم البلدان)، عن وصف أربيل وقلعتها: أن أربيل هي قلعة ومدينة في فضاء واسع من الأرض أصبحت القلعة مقراً للأمير الأتابكي سنة 539هـ.[15]
بعد معركة جالديران عام 1514 أصبحت أربيل تحت إمارة سوران الكردية وهي إمارة شبه مستقلة تحت حكم العثمانيين. في القرن الثامن عشر استولى إمارة بابان وهي إمارة كردية أيضًا على المدينة ولكن استعادها حاكم سوران الأمير محمد الرواندزي في عام 1822 واستمرت إمارة سوران في الحكم على أربيل حتى تم الاستيلاء عليها من قبل العثمانيين عام 1851 أصبحت أربيل جزءًا من ولاية الموصل في الدولة العثمانية حتى الحرب العالمية الأولى، عندما هزم العثمانيون وحلفاؤهم الكرد على يد الإمبراطورية البريطانية كان عدد سكان المدينة حوالي 3200 نسمة بما في ذلك أقلية يهودية.
وصف القلعة
ولقد أصبحت قلعة أربيل جزءاً من التراث العالمي بقرار من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وهي تشهد حالياً أعمال ترميم واسعة.
في قلب مدينة أربيل، في إقليم كردستان العراق، تقع تلة قديمة يبلغ ارتفاعها ما بين 25 إلى 30 مترا فوق سطح الأرض. على قمة هذه التلة تقع واحدة من أقدم المدن في العالم. والمعروفة باسم قلعة أربيل.
تبلغ مساحة هذه المدينة المحصنة 102 ألف متر مربع، وتقع في منطقة شهدت احتلالا مستمراً منذ ما لا يقل عن 5 آلاف سنة قبل الميلاد.
اللون الأصفر الرصاصي للقلعة والجدار المحصن المحيط بها يمنحها مشهدا فريداً في منطقة الشرق الأوسط.
تضم التلة المحصنة حوالي 100 منزل تقليدي تم بناؤها متجاورة فيما بعضها لتشكل جدارا محصنا يشبه إلى حد الكبير القلاع المحصنة في العصور الوسطى ويمكن الوصول إليها من خلال متاهة من الأزقة الضيقة. كما تضم التلة ثلاثة سلالم على منحدراتها الشمالية والشرقية والجنوبية، تؤدي إلى أبواب المنازل الخارجية المبنية على الحافة. في الأصل، لم يكن هناك سوى منحدر واحد هو المنحدر الجنوبي الذي يطل على بوابة ضخمة مقوسة تؤدي إلى ساحة صغيرة مفتوحة، والتي بدورها تؤدي إلى أربعة أزقة رئيسية متشعبة في كل الاتجاهات مثل أغصان الشجرة.
رغم صغر حجمها، قسمت القلعة إلى ثلاث مناطق هي سراي والتكية وطوبخانة الگورانین. احتلت العائلات الكبيرة والبارزة منطقة السراي، وخصصت منطقة التكية لمنازل الدراويش، ويعيش في طوبخانة الحرفيون والمزارعون.
خلال عقد العشرينات من القرن العشرين، كان هناك حوالي 500 منزل داخل القلعة واكثرهم من عشيرة الگوران. وبدأ عدد السكان ينخفض تدريجيا خلال القرن العشرين عندما انتقل السكان الأكثر ثراء للعيش خارج القلعة في منازل أكبر بها حدائق. وفقا لتعداد عام 1995، بلغ عدد سكان القلعة 1600 نسمة يعيشون في 247 منزلا.
وقد اعترفت حكومة إقليم كردستان بأهمية القلعة التاريخية، وهي تعمل حاليا مع منظمة اليونسكو لحماية وصيانة هذه الجوهرة المعمارية. ففي عام 2007، رحل سكان القلعة لبدء أعمال البناء والترميم. وسمح لعائلة واحدة فقط مواصلة العيش في القلعة حتى لا تفقد القلعة لقبها كأقدم قلعة مأهولة بالسكان منذ 300 عام وخططت الحكومة لنقل 50 أسرة للعيش في القلعة فور الانتهاء من أعمال الصيانة.
التنقيبات الأثرية في قلعة أربيل
قررت اللجنة العليا لصيانة وتأهيل قلعة أربيل في عام 2012م تحديد سبعة أماكن للتنقيب كالآتي (G،F،E،D،C،B،A)، تمت التنقيبات في اربع مـواسم 2013-2014-2015م برئاسة د. عبد الله خورشيد قادر والعديد من المستشارين الأجانب من بينهم د. جون مكينز من جامعة كامبريدج في بريطانيا.[16] اختارت اللجنة النقطة E لأجراء التنقيب لكونها تقع على اعلى نقطة في القلعة (433,82 م) فوق مستوى سطح البحر ولوقوعها على الحافة الشمالية الغربية من القلعة، غرب البوابة الرئيسية (باب احمدي) وقد تم اكتشاف جزء من سور قلعة أربيل.
سور قلعة اربيل
ذكرت لنا الكتابات التاريخية إشارات عابرة عن سور كبير كان يحيط بقلعة أربيل [17][18] ، والذي مكن سكان القلعة من الدفاع عنها ضد هجمات الأعداء والغزاة. وقد ذكرت المصادر مقاومة القلعة في العهد العثماني (1534-1917م) لهجمات ملك بلاد فارس نادر شاه في سنة 1732، وذكرت تلك المصادر عودة الشاه الغازي في سنة 1743 مرة أخرى للهجوم على قلعة أربيل وعندما رأى الشاه ان القلعة مصممة على المقاومة أرسل قوة عسكرية مسلحة بالطوب والمدافع، سلط نيرانها على القلعة وظلت تدك أسوارها المنيعة مدة شهرين، فخارت مقاومة المدينة الباسلة في النهاية، واستطاع العدو الغازي دخولها [19]، وقد ذكرت الكتابات التاريخية ان أغلب أجزاء هذا السور قد تهدم جراء هذا القصف المدفعي، بعد إجراء عمليات التنقيب سنة 2012 [20] تم اكتشاف جزء من سور قلعة أربيل الذي لم يكن ظاهراً للعيان، ولم نكن نعرف عنه الكثير [21] سوى إشارات عابرة في الكتابات التاريخية التي تذكر ان السور كان يحيط بالقلعة، والذي مكن سكان القلعة من الدفاع عنها ضد هجمات الأعداء والغزاة. وقد ذكرت المصادر مقاومة القلعة في العهد العثماني (1534-1917م) لهجمات ملك بلاد فارس نادرشاه في سنة 1732، ولما عاد الشاه الغازي في سنة 1743 ورأى ان القلعة مصممة على المقاومة أرسل قوة عسكرية مسلحة بالطوب والمدافع، سلط نيرانها على القلعة وظلت تدك أسوارها المنيعة مدة شهرين، فخارت مقاومة المدينة الباسلة في النهاية، واستطاع العدو الغازي دخولها، وقد ذكرت الكتابات التاريخية ان أغلب أجزاء هذا السور قد تهدم جراء هذا القصف المدفعي.[18]
ويبدو ان القلعة لم تشهد تطوراً خلال القرون اللاحقة ولم يتم تصليح السور وانما تم بناء بيوت جديدة فوقها بشكل متلاصق واصبحت جدران تلك البيوت تشكل سورا مزيفا للقلعة، وبذلك اختفى سور القلعة ذلك السور الذي قاوم الهجمات المتكررة على القلعة وخلق المتاعب للغزاة على مر العصور المختلفة.[22]
أبواب قلعة أربيل
كانت القلعة مسورة في العهد الأتابكي (1128 -1233م)، ويحيطها خندق عميق لزيادة حصانتها، وكان في هذا السور أكثر من باب، فقد ذكر ابن المستوفي الباب الشرقي والباب الغربي، وكان هناك أيضا باب عمكا (المواجهة لعينكاوا)، كانت هذه الأبواب تغلق ليلا بالبوابات الخشبية العملاقة يقوم بغلقها حراس مكلفون بهذا الشأن وتغلق أثناء الهجمات.[18][19][23]
- البوابة الشمالية للقلعة: وهي بوابة ضخمة مقوسة كانت تسمى قديما باب عمكا كان أعظم أبوابها على الحافة الشمالية الذي سد في وقت ما، وفي سنة 1926 أو 1927 فتح أحمد افندي متصرف أربيل باب في القسم الشمالي من القلعة ولا يستبعد ان يكون في مكان الباب القديم أي باب عمكا سمى بالأحمدية نسبة إليه.[18][24]
- البوابة الغربية للقلعة:
كان يقع الباب في محلة طوبخانه بين دور خربة... وغلق في زمن بعيد جدا وقد اتخذت المسافة الواقعة بين موقع الباب إلى حافة القلعة
داراً سكنية وبعد ان تهدمت الدار وجداره الغربي على حافة القلعة فان لجنة تطوير القلعة قد أعاد بناء الجدار على حافة القلعة في هذه السنوات بدون ان تعلم شيئا عن هذا الباب، لا نعرف سبب غلق هذا الباب فقد كان موجوداً في عهد المؤرخ ابن المستوفي المتوفى سنة 1239م.
- البوابة الجنوبية للقلعة:كان يمثل برجاً عظيماً للقلعة، هدم في سنة 1956 خوفا من انهياره، حل محلها فيما بعد هيكل حديث في سنة 1979، قامت الهيئة العليا لإحياء قلعة أربيل بتنفيذ مشروع إعادة إنشاء البوابة الكبرى في عام 2015 وهي بوابة ضخمة مقوسة.
- الباب الشرقي للقلعة:ظاهرة من بعيد ذو باب حديدي: في الماضي كان الباب يقع بمسافة 18م عن يمين داربيربال اغا حيث ينزل من هناك طريق إلى أسفل القلعة حيث كان الناس يظنون ان ذلك الطريق قد فتح في القلعة في أواخر العهد العثماني لم يعلم أحد ان ذلك الطريق ينحدر من الباب الشرقي الذي كان موجودا قبل تسعة قرون أو في عهود ما قبل الإسلام.
القلعة الآن فيها ثلاثة أبواب هي الباب الكبيرالجنوبي، والباب الشمالي (الأحمدي)، والباب الشرقي.[25][26]
المباني العامة
تضم القلعة عدد من المباني العامة كان لها تأثير كبير ودور رئيسي في الحياة الاجتماعية للقاطنين في القلعة، وتشمل هذه المباني:
المساجد: تظهر السجلات التاريخية بأن هنالك العديد من المساجد التاريخية في القلعة، مثل المسجد الكبير للقلعة والمعروف باسم مسجد الملا فندي الذي ما يزال حتى يومنا قائما کمسجد الجمعة الرئيسي، وقد يكون هذا المسجد قد بني على مسجد سابق في عام 1720. بالإضافة إلى مسجد الشيخاني والمعروف باسم مسجد ملا إبراهيم الدوغرامجي المبني سنة 1920.[27]
حمام القلعة: يقع شرق قلعة أربيل وإلى الغرب من جامع القلعة، يعود تاريخه إلى العصر العثماني ولكن لا يمكن تحديد تاريخه بشكل دقيق، إلا أنه قد تم تجديده في القرن السابع عشر الميلادي. إن التخطيط العام لهذا الحمام هو على شكل مستطيل غير منتظم الأبعاد ويتكون من جزئين رئيسيين الجزء الشمالي مستطيل الشكل ويتكون من المنزع أو المشلح وهي مخصصة لجلوس المستحمين. تشتمل على ثلاثة أحواض للاستحمام. وتطل على هذا الجزء ثمانية نوافذ صغيرة مستطيلة لإيصال الضوء إلى داخل القاعة، وتطل على هذه القاعة ثمانية عقود صماء مدببة، وتغطي القاعة قبة نصف كروية عالية نسبياً ويكتنف أعلى منتصف القبة فتحات صغيرة ويتفرع من مكان الجلوس عدد من الفروع تربط أجزاء الحمام ببعضها البعض، يقع المدخل الرئيسي في الجهة الجنوبية من المبنى، وقد قامت عائلة رشاد المفتي بإجراء إضافات عليه لذلك تغير شكله بعد الترمیم، تقع قاعة الاستقبال في الجزء الجنوبي وشكلها ثماني أضلاع أيضاً، ويوجد وسط هذه القاعة أحواض مثمنة الشكل. ويعتبر حمام القلعة أول وأقدم حمام عام في أربيل وهو مبني على الطراز العثماني.[28][29]
الديواخانات: أو ما يعرف بدور الضيافة واعتادت العوائل الثرية وعوائل النبلاء في القلعة على امتلاك الديواخانات الخاصة بها في القلعة كأماكن للتجمع والتفاعل الاجتماعي والثقافي وابداء كرم الضيافة. من أشهرها دیواخانة يعقوب آغا، رشيد آغا، علي باشا الدوغرمجي، عبد الله باشا النقيب ومحمد کریم آغا.
التكيات: كان في القلعة تكايا تعمل على توفير أماكن للالتقاء وممارسة الطقوس الدينية، الأقدم منها كانت تعود إلى الشيخ شريف وأخرى كانت تعود إلى حجي ملا خضر التلعفري، كلا التكيتان كانتا تعود إلى «التكية القادرية» وكانت تمارس طقوسها يومي الإثنين والجمعة.
- مسجد ملا إبراهيم الدوغرامجي
- حمام قلعة أربيل
أضـرحـة ومـزارات القلعة
في القلعـة عـدد من الاضرحة والقبور لا يعرف عنها شيء غير اسمائها ومنها: ضريح الشيخ إبراهيم الكيلاني في محلة (التكية) وضريح الامام عبد القادر في محلة (الطوبخانة) وقبر حبيب النجار في محلة التكيـة و (قرقلر) والكلمـة تركية تشير إلى رقم الاربعين ويرجح ان الكلمة اصطلاح مثل (الابدال السبعة) والابدال جمع (بدل) وهو اصطلاح صوفي يعني قـطب والابدال عند الصوفية سبعة رجال، ومن سافر منهم عن موضعه ترك جسدا على صورته حتى لا يعرف أحـد انه فقد، وقيل انهم قـوم من الصـالـحـين بهم يقيهم الله الأرض. وهناك قبر (صوفي قوجه) أو چله خانة: وصوفي قوجه تعني (الجـد الصوفي) أمـا چله خانه فتعني دار الخلوة الاربعينية عند الصوفية، ويقع القبر في بيت صغير في محلة السراي . وقبر الشيخ عبد القادر في دار عبد الله نالبند في محلة السـراي، وقبر أخـر يقع في سـرداب ديواخـانـة عبد الرزاق اغا العزيري . ويبدو ان هذه القبور تعود لمتصوفة كبـار دفنوا في زواياهم أو تكاياهم بعد موتهم.[30]
متاحف قلعة أربيل
يوجد داخل قلعة أربيل العديد من المراكز والمتاحف وهي: متحف المنسوجات الكردية (أربيل) ومتحف الأحجار الكریمة في قلعة أربيل ومتحف القلعة (أربيل) و متحف الملابس الكوردیة الذي افتتح من قبل اتحاد نساء كوردستان في عام 2015 والذي یضم (نماذج مجسمة) ترتدي تصامیم مختلفة من الأزیاء الكوردیة التقلیدیة للأجزاء الاربعة من كوردستان.ترجع المودیلات للقرنین 19 و 20 المیلادي خيطت الملابس وفق النماذج الظاھرة في الصور المرفقة التي حصل عليها من كتب قديمة بل نادرة جداً. الھدف من افتتاح ھذا المتحف ھو تعریف الجیل الجدید على ھذه الأزیاء التي تتجه نحو الزوال والحفاظ على النماذج المختلفة من الأزیاء التقلیدیة الكوردیة وإحیاء التراث الكردي.
وفي القلعة يوجد بجانب هذه المتاحف معرضا للنماذج المصغرة للأزياء الكوردستانية يوجد في المعرض نماذج مصغرة تبين للزائر الأشكال المختلفة للزي في مناطق مختلفة من كردستان وطبيعة الحياة اليومية للمرأة الكردية من الرعي وصنع الخبزو الغزل والنسيج والزراعة والغناء.
تعد صناعة السجاد الیدوي من الصناعات القدیمة في إقلیم كوردستان التي كانت تنافس أشھر أنواع السجاد في العالم والأنامل الساحرة التي حاكت ھذه القطع كانت أیادي قرویات كردیات اللواتي كن ینسجن السجاد باعتباره مصدر الدخل الوحید لھم. لأن الجیل الجدید لا یعرف قیمة ھذه الصناعة المحلیة ولا یوجد من یھتم بالسجاد الكردي وهي مھنة تراثیة مھددة بالاندثار جراء قلة الأیدي العاملة والتوجه المحلي نحو شراء السجاد الآلي. ولأجل المحافظة على ھذه الحرفة ومحاولة لإحیاء فن النسیج الكردي وتطویره، قررت مدیریة مراكز السجاد الیدوي في أربیل افتتاح مركز السجاد الیدوي في قلعة أربيل عام 2014. والسجاد الموجود في ھذا المركز بمختلف قیاساته ونقوشة وألوانه صنع من الصوف والحریر ويحمل صور أھم الشخصیات السیاسیة والفنیة والشعراء والأدباء، وجودة السجاد الكردي تعود إلى نوعیة الصوف المستخدم فیه وطریقة صناعته. والسجاد یصنع في مراكز مختلفة منھا حریر، رواندز، كویسنجق، بحركة، كسنزان.[31] كما يوجد داخل قلعة أربیل أنتيك خانة تضم الكثير من التحف والانتيكات القديمة والنادرة.
موقع تراث عالمي
في اجتماعها السنوي الذي عقدته في الدوحة قطر، صادقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة يونسكو في 21 حزيران (يونيو) 2014 على إدراج قلعة إربيل موقع تراث عالمي.[32] [33]
معرض صور
- بيوت قديمة متهدمة حول قلعة أربيل
انظر أيضًا
المراجع
- http://whc.unesco.org/en/list/1437
- Centre, UNESCO World Heritage، "https://whc.unesco.org/en/tentativelists/5479/"، UNESCO World Heritage Centre (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 أكتوبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|عنوان=
- Nováček et al. 2008، صفحة 276
- Centre, UNESCO World Heritage، "https://whc.unesco.org/en/tentativelists/5479/"، UNESCO World Heritage Centre (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|عنوان=
- Martha A. Morrison, David I. Owen, eds, General Studies and Excavations at Nuzi 9/1; Volume 2 In Honor of Ernest R. Lacheman. Eisenbrauns, 1981 (ردمك 0931464080) نسخة محفوظة 2020-10-12 على موقع واي باك مشين.
- Timeline نسخة محفوظة 14 August 2014 على موقع واي باك مشين. ErbilCitadel.orq
- Villard 2001
- Eidem 1985، صفحة 83
- Nováček et al. 2008، صفحة 260
- Sourdel 2010
- Morony 1984، صفحة 359
- Morony 1984، صفحة 132
- Cahen 2010
- ياقوت الحموي - معجم البلدان.
- د. عبد الله خورشيد قادر، التقرير النهائي للنتائج الأولية للتنقيب في قلعة أربيل للموسمين الأول والثاني.
- زبير بلال إسماعيل ، تأريخ أربيل ، أربيل ، مطبعة وزارة الثقافة ، 1999 ، ص 103،104
- عبد الرقيب يوسف ، الباب الشرقي والباب الغربي القديمان لقلعة أربيل ، ميديا ، العدد 429 ، 2010 .
- https://sotkurdistan.net/2020/05/15/%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%88/ نسخة محفوظة 2020-05-26 على موقع واي باك مشين.
- عبد الله خورشيد قادر ، التقريرالنهائي للنتائج الاولية للتنقيب في قلعة أربيل للموسمين الاول و الثاني .
- "قلعة أربيل وسورها المفقود"، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 16 يوليو 2022.
- "قلعة أربيل وسورها المفقود- جيهان شيركو – صوت كوردستان"، مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2022، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2022.
- زبير بلال إسماعيل ، أربيل في أدوارها التاريخية ، النجف ، مطبعة النعمان ، 1971.، ص 103،104
- قلعة أربيل وسورها المفقود ، جيهان شيركو ، جريدة بينوسانو / القلم الجديد، العدد 94،93،92 السنة التاسعة 2020
- 21- زبير بلال إسماعيل، أهم المواقع والمعالم الأثرية في أربيل ، مجلة الحكم الذاتي ، العدد1987،56: 24
- https://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=7255 نسخة محفوظة 2021-07-30 على موقع واي باك مشين.
- High Commission for Erbil Citadel Revitalization (HCECR)
- دليل آثار إقليم كوردستان
- - زبير بلال إسماعيل ، أهم المواقع والمعالم الأثرية في أربيل ، مجلة الحكم الذاتي ، العدد 56 .
- 21- زبير بلال إسماعيل ، أهم المواقع والمعالم الأثرية في أربيل ، مجلة الحكم الذاتي ، العدد1987،57:ص14
- Welatê me - متاحف ... قلعة أربيل نسخة محفوظة 4 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- قلعة أربيل: موقع اليونسكو للتراث العالمي نسخة محفوظة 18 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Welatê me - حوار مع رئيس الهيئة العليا لأحياء قلعة أربيل «دارا اليعقوبي» نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- بوابة العراق
- بوابة الحرب
- بوابة التراث العالمي