قناة فالوب
قَنَاةُ فَالُوب[1][2][3] أو قَنَاةُ الرَّحِمِ أو البُوقُ[4] أو البُوقُ الرَّحِمِيُّ (بالإنجليزية: Fallopian tube) قناة زوجية -أي يوجد واحدة منها في كل جانب-، سميت باسمها نسبة إلى مكتشفها الإيطالي غابرييلي فالوبيو، الذي اشتهر باسمه اللاتيني فآلُّوْپْيُس.[5][6][7] والقناة عبارة عن أنبوب يصل بين المبيض والرحم، يبدأ طرفه الواسع من جهة المبيض، حيث يحتوي هذا الطرف على أهداب تساعد على حركة البويضات إلى داخل القناة، بينما يفتح طرفه الضيق في الرحم من جهته العليا. يبلغ طول قناة فالوب حوالي 12سم، ووظيفتها نقل البويضات من المبيض إلى الرحم. ويتم إخصاب البويضات من قِبَل الحيوانات المنوية في هذه القناة. وفي الفقاريات من غير الثدييات، تسمى الهياكل المماثلة بقنوات البيض.
قَناة فالوب | |
---|---|
الاسم العلمي Tuba uterina | |
صُورة للجهاز التَناسُلي الأنثوي تَظهر بها قنوات فالوب | |
الأوعية الدَموية المُغذية للجهاز التَناسُلي الأنثوي، حَيث تَظهر أوعية الرَحم وَمُلحقاته | |
تفاصيل | |
الشريان المغذي | فروع الشريان المبيضي الأنبوبية، وَالفُروع الأنبوبية من الشِريان الرَحمي |
تصريف اللمف | العُقد اللمفية القُطنية |
سلف | قَناة الكُلوَة الجَنينية المُوَسطة الإِضافية |
جزء من | جهاز تناسلي أنثوي |
معرفات | |
غرايز | ص |
ترمينولوجيا أناتوميكا | 09.1.02.001 |
FMA | 18245 |
UBERON ID | 0003889 |
ن.ف.م.ط. | |
ن.ف.م.ط. | D005187 |
دورلاند/إلزيفير | 12827008 |
التركيب
تسمح قناة فالوب في جسم المرأة بمرور البويضات من المبيض إلى الرحم. وتتكون من أجزاء مختلفة هي (من الناحية الوحشية إلى الإنسية): القُمع مع خَمَل البوق المرتبط به بالقرب من المبيض، وأمبولة أنبوب الرحم التي تمثل الجزء الأكبر من جزء الأنبوب الوحشي، والبرزخ الذي يمثل الجزء الأضيق من الأنبوب والذي يتصل بالرحم، ووالجزء البيني الذي يعترض عضلات الرحم. الفوهة هي النقطة التي تلتقي فيها القناة البوقية بتجويف البريتوني، في حين أن فتحة الرحم من أنبوب فالوب هي المدخل إلى جوف الرحم.
علم الانسجة
يُظهر المقطع العرضي من أنبوب فالوب أربع طبقات متميزة: المصلية، وتحت المصلية، والصفيحة المخصوصة، والطبقة المخاطية العميقة. الطبقة المصلية مشتقة من البريتون الحشوي. بينما تتكون تحت المصلية من الأنسجة البرانية اللينة، والأوعية الدموية واللمفاوية، والعضلات الملساء الخارجية الطولية والداخلية الدائرية. هذه الطبقة هي المسؤولة عن الحركة الدودية لأنابيب فالوب. الصفيحة المخصوصة هي النسيج الضام الوعائي.[8] هناك نوعان من الخلايا داخل الظهارة العمودية البسيطة لأنبوب فالوب (قناة البيض). حيث تسود الخلايا المهدبة في جميع أنحاء الأنبوب، ولكنها أكثر عددا في القُمع والأمبولة. ويزيد الإستروجين من إنتاج الأهداب على هذه الخلايا. كما تتخلل خلايا وتدية بين الخلايا مهدبة، والتي تحتوي على حبيبات قمية، وتنتج السائل الأنبوبي. ويحتوي هذا السائل على العناصر الغذائية للحيوانات المنوية، والبويضات، والبويضات المخصبة. كما تعمل الإفرازات على تعزيز قدرة الحيوانات المنوية عن طريق إزالة البروتينات السكرية وغيرها من الجزيئات من غشاء البلازما للحيوانات المنوية. يزيد البروجسترون من عدد خلايا الوتد، في حين أن هرمون الاستروجين يزيد من ارتفاعها ونشاطها الإفرازي. ويتدفق السائل البوقي عكس عمل الأهداب نحو النهاية القُمعية.
في ضوء التباين الطولي في السمات النسيجية للأنبوب، يكون لدى البرزخ طبقة عضلية سميكة وطيات مخاطية بسيطة. بينما تحتوي الأمبولة على طيات مخاطية مركبة.[8]
الوظيفة
التخصيب
عندما تتطور البويضة في المبيض، يتم تغليفها بتجمع كروي من الخلايا المعروفة باسم بجريب المبيض. وفقط قبل التبويض، تكمل البويضة الأولية الانقسام الاختزالي الأول لتشكيل الجسم القطبي الأول والبويضة الثانوية، التي تتوقف في الطورية من الانقسام الاختزالي الثاني، ثم يتم إباضة هذه البويضة الثانوية. يتمزق الجريب وجدار المبيض، مما يسمح بإباضة البويضة الثانوية. يتم التقاط البويضة الثانوية من قِبَل خمل البوق، وتمر إلى أمبولة أنبوب الرحم حيث يتم الالتقاء بالحيوانات المنوية وحدوث التخصيب، ويتم اكتمال الانقسام الاختزالي الثاني. وتسافر البويضة المخصبة نحو الرحم بمساعدة نشاط أهداب الأنبوب ونشاط العضلات البوقية. يتطلب الجنين المبكر تطور حساس في أنبوب فالوب.[9] وبعد حوالي خمسة أيام، يدخل الجنين الجديد تجويف الرحم. وعند اليوم السادس تقريبا يُزرع على جدار الرحم.
لا يتم تناوب إطلاق البويضة بين المبيضين، ولكنه يكون عشوائيا. بعد إزالة المبيض، ينتج المبيض الباقي بويضة كل شهر.[7]
أحيانا يُزرع الجنين في أنبوب فالوب بدلا من الرحم، مما ينتج حمل خارج الرحم، والمعروف باسم «الحمل البوقي».
الأهمية السريرية
اختبار السالكية
في حين أن الاختبار الكامل لوظائف الأنابيب في المرضى الذين يعانون من العقم غير ممكن، فإن اختبار سالكية البوق مهم؛ وذلك لأن انسداد الأنبوب هو سبب رئيسي للعقم. وسوف يثبت تصوير الرحم بالصبغة، أو تنظير البطن والصبغة، أو التصوير المتباين للرحم بالأشعة فوق الصوتية أن الأنابيب مفتوحة. كما يعتبر نفخ البوق إجراء قياسي لاختبار السالكية. وقد يتم فحص حالة الأنابيب أثناء الجراحة، وحقن صبغة مثل أزرق الميثيلين في الرحم لتمر من خلال الأنابيب في حالة انسداد عنق الرحم. كما يرتبط مرض البوق في كثير من الأحيان بعدوى الكلاميديا، وأصبح اختبار الأجسام المضادة للكلاميديا وسيلة فحص فعالة بالنسبة لتكلفتها لعلم الأمراض البوقي.[5]
الالتهاب
التهاب البوق هو التهاب أنابيب فالوب، ويمكن العثور عليه وحده، أو قد يكون عنصرا من مرض التهاب الحوض. ويُعرف التمدد الحويصلي في الجزء الضيق من أنبوب فالوب بسبب الالتهاب باسم التهاب برزخ البوق العَقِد (بالإنجليزية: salpingitis isthmica nodosa). وقد يؤدي إلى انسداد أنبوب فالوب، مثل مرض التهاب الحوض والتهاب بطانة الرحم. ويرتبط انسداد أنبوب فالوب بالعقم والحمل خارج الرحم.
السرطان
يعتبر سرطان قناة فالوب، الذي ينشأ عادة من البطانة الظهارية لأنبوب فالوب، نادرا جدا. وتشير الأدلة الحديثة إلى أنه ربما يمثل جزءا كبيرا من ما تم تصنيفه على أنه سرطان المبيض في الماضي.[10] وفي حين أن سرطان البوق قد يتم تشخيصه خطأ على أنه سرطان المبيض، فقد يكون له القليل من العواقب؛ وذلك لأن علاج كل من سرطان المبيض وسرطان قناة فالوب متماثل.
الجراحة
ويطلق على الاستئصال الجراحي لأنبوب فالوب استئصال البوق (salpingectomy). وعند إزالة كلا الجانبين يسمى استئصال البوق الثنائي. وتعرف العملية التي تجمع بين إزالة أنبوب فالوب مع إزالة مبيض واحد على الأقل بالإنجليزية salpingo-oophorectomy. بينما تسمى عملية إزالة انسداد أنبوب فالوب برأب البوق (tuboplasty).
تاريخ
لقد تم تسميتهم بعد اكتشافهم في القرن السادس عشر من قِبَل طبيب التشريح الإيطالي غابرييلي فالوبيو، الذين اعتقد أنهم يشبهون التوبا.[6]
صور إضافية
- رحم وقناتي فالوب.
- صُورة تُظهر قناة فالوب والرحم والمِبيض والخَمَلُ والرباط المِبيضي.
انظر أيضًا
مراجع
- "المعجم الطبي الموحد" (باللغة عربي-إنجليزي)، اطلع عليه بتاريخ 9 أغسطس 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link) - "معجم مرعشي الطبي الكبير" (باللغة عربي-إنجليزي)، اطلع عليه بتاريخ 9 أغسطس 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link) - أيمن الحسيني (1996)، قاموس ابن سينا الطبي: قاموس طبي علمي مصور (باللغة العربية والإنجليزية)، القاهرة: مكتبة ابن سينا، ص. 148، ISBN 978-977-271-202-1، OCLC 4770172048، ويكي بيانات Q113472538.
- محمد هيثم الخياط (مجلس وزراء الصحة العرب، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اتحاد الأطباء العرب، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - فرنسي - عربي. مكتبة لبنان ناشرون، بيروت. مادة «Fallopian tube». ردمك 9789953864822.
- "Evidence-based diagnosis and management of tubal factor infertility."، Current Opinion in Obstetrics and Gynecology، 16 (3): 221–9، يونيو 2004، doi:10.1097/00001703-200406000-00004، PMID 15129051.
- "A Medley of Maladies"، QI، سلسلة M، حلقة 1، 16 أكتوبر 2015، 0:38:37 دقيقة، بي بي سي تو، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019، Transcript from Subsaga.com، اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2017،
He thought they reminded him of what were in those days rather long musical instruments with an end like a trumpet's bell, these were tubas. And so he called them tubas. And if you have a tuba, if you have a word ending in A in Italian, how do you pluralise it? What is two tuba? ... Tube. With an E on the end, spelled T-U-B-E. So, when it went around the world as his tube, his tubas, people saw the word tube. But, in fact, he had called them tubas.
- "Menstrual Cycle: Biology of the Female Reproductive System: Merck Manual Home Health Handbook"، Merck.com، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 06 مارس 2011.
- Daftary, Shirish; Chakravarti, Sudip (2011). Manual of Obstetrics, 3rd Edition. Elsevier. pp. 1-16. (ردمك 9788131225561).
- Li, S؛ Winuthayanon, W (يناير 2017)، "Oviduct: roles in fertilization and early embryo development."، The Journal of endocrinology، 232 (1): R1–R26، doi:10.1530/JOE-16-0302، PMID 27875265، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2018.
- Hirst, JE.؛ Gard, GB.؛ McIllroy, K.؛ Nevell, D.؛ Field, M. (يوليو 2009)، "High rates of occult fallopian tube cancer diagnosed at prophylactic bilateral salpingo-oophorectomy."، Int J Gynecol Cancer، 19 (5): 826–9، doi:10.1111/IGC.0b013e3181a1b5dc، PMID 19574767.
روابط خارجية
- صور نسيجية: 18501loa — نظام تعلم علم الأنسجة في جامعة بوسطن
- Menstrual Cycle - Merck
- بوابة علم الجنس
- بوابة تشريح
- بوابة صحة المرأة
- بوابة طب
- بوابة علم وظائف الأعضاء