نزف التوليد
نزف التوليد (باللاتينية: Obstetrical hemorrhage) يشير إلى أي نزيف حاد خلال الحمل أو بعد الولادة. النزيف قد يكون مهبلي أو داخلي في جوف البطن. عادة ما يكون سبب النزيف متعلق بالحمل، لكن بعض أنواع النزيف قد تكون من أسباب أخرى.
نزف التوليد | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب التوليد |
من أنواع | نزيف الجهاز التناسلي للمرأة |
فترات النزف
خلال الحمل المبكر
في المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض؛ يُقصد بالنزيف المبكر خلال الحمل هو حدوث نزيف -حاد أو بسيط- قبل 20 أسبوعا من عمر الحمل.[1][2]
هناك أيضًا نزيف الولادة الذي يحصلُ خلال الثلث الأول من الحمل (0 أسبوع-12 أسبوعًا من عمر الحمل). في حقيقة الأمر؛ يُعدّ نزيف الولادة أمر شائع نسبيًا حيث يحصل لحوالي 25% من النساء خلال الحمل طبعا.[3][4]
التشخيص التفريقي لنزيف التوليد هو على النحو التالي مع ضرورة مراعاة الاستذكار:
- الإجهاض التلقائي: بيّنت دراسة غربية أن نسبة خطر الإجهاض العفوي أثناء الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى تصلُ لـ 9% ثم ترتفع إلى 12% خلال حدوث نزيف في بداية الحمل. ليس هذا فقط؛ ففي حالة ما كان النزيفُ حادًا فإن نسبة خطر الإجهاض التلقائي تتضاعف وتصل حدّ 24%.[5]
- مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي
- الحمل المنتبذ ويُقصد به الحمل خارج الرحم وبالتحديد في قناة فالوب؛ مما يعني أنّ حُدوثَ نزيفٍ داخلي قد يكون قاتلاً في حالة ما لم يُعالج. في الحالات التي يكون فيها نزيف حاد؛ يتم اللجوء إلى تخطيط الصدى التوليدي الذ يساعد على تشخيص الحمل من مكان غير معروف وتُشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 6% من حالات الحمل خارج الرحم.[6]
- تدمّي المشيمية
- أسباب تتعلق بالجهاز البولي التناسلي
- نزيف المهبل
- نزيف على مُستوى عنق الرحم
هناك أسباب أخرى للنزيف المبكر خلال الحمل وهي كالتالي:
خلال الحمل
يحدث نزيف ما قبل الولادة أثناء الحمل ابتداء من الأسبوع 24،[9] فيما تذكر مصادر أخرى أن هذا النّزيف قد يحصل ابتداء من الأسبوع 20.[10] أمّا السبب فذلك فيعود إلى انخفاض في المشيمة المنزاحة أو حدوث تقلبات بالقرب من فوهة عنق الرحم الداخلية. هذا النزيف يحدث بما يقرب من 4 نساء من أصل 1000.[11] عادة ما يستدعي هذا النزيف حلاً قبل الولادة خاصة في حالة العملية القيصرية. يُمكن أن يؤدي انفصال المشيمة المبكر أيضا إلى نزيف الولادة وقد تتأثر السيدة به في حالة ما دخلت في حالة صدمة مثل حادث سيارة أو سقوط.
هناكََ اعتبارات أخرى تشمل تقييم النزيف قبل الولادة وهي: تعقيم المهبل ثم تقييم حالة المريضة عند اقتراب الأسبوع الـ 40 من الحمل. فضلا عن تقييم آخر لتمدد عنق الرحم الذي قد يحتاج إلى التدخل الطبي للمساعدة في الحفاظ على الحمل.[12]
أثناء العمل
إلى جانب المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة؛ فإن تمزق الرحم قد يسبب كذلك نزيفا حدا وتُعد هذه الحالة خطِرة كونها قد تُؤدي إلى نزيف داخلي أو خارجي. بالنسبة لنزيف الجنين فهو أمر نادر الحدوث إلا أنه قد يحدث أحيانا بسبب اقتراب الحبل السري من منطقة المشيمة.[13] هناك أيضا اختبارات أخرى تقوم على التفريق بين دم الأم ودم الجنين من أجل تحديد مصدر النزيف.
بعد الولادة
يُقصد بنزيف ما بعد الولادة فقدان أكثر من 500 مل من الدم بعد الولادة المهبلية أو 1000 مل من الدم بعد الولادة القيصرية. هناك تعريفات أخرى لهذا المفهوم لكن الاختلاف يبقى فقط في كمية الدم المفقود بعد الولادة. يُرافق هذا النزيف عدم استقرار الدورة الدموية بالإضافة إلى انخفاض الهيموغلوبين إلى أكثر من 10 %،[14] كما يتطلب نقل الدم في بعض الحالات. يُعد نزيف ما بعد الولادة نزيفاً «غير منضبط»حيث يحدث في أول 24 ساعة بعد الولادة في حين يحدث نويف ثانوي ثاني بين 24 ساعة وستة أسابيع.[15]
عوامل الخطر
في حالات نادرة؛ تسبب نزيف الدم في اضطرابات في الدم مما نجم عنه أمراض مثل الهيموفيليا، مرض فون ويليبراند أو عامل التاسع أو حتى هيموفيليا ج. هناك خطر الوفاة خلال هذا النزيف وذلك بسبب فسيولوجية وطبيعية دم الأمهات بعد الولادة مما يزيد بشكل كبير من مخاطر ما قد يُحدثه نزيف ما بعد الولادة.[16] قد يتسبب النزيف كذلك في نقص الصفيحات ونخفاض مستويات الصفائح الدموية التي في حالة ما انخفضت إلى أقل من 100.000 لكل ميكروليتر فإن الأم ستدخل في مرحلة خطرة وقد تحصل لها جلطة أثناء أو بعد الولادة.[17]
الفحوصات الطبية
في حالة ما كان النزف بسيطًا وفي مرحلة مبكرة من الحمل فإن الطبيب عادة ما يطلب التالي:
- القيام بفحوصات لاختبار للتأكد من الحمل أو المساعدة في تشخيص احتمال الإجهاض [18]
- تسليط الموجات فوق الصوتية على المهبل للتأكد من أن الحمل ليس خارج الرحم
- معرفة فصيلة الدم لاستبعاد المرض الانحلالي لحديثي الولادة
أما في حالة ما كان الزيف حادًا نسبيًا وحصل في وقت لاحق من الحمل فيمكن القيام بما يلي:
- عد دموي شامل لفصيلة الدم
- تسليط الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع المشيمة
- فحص كلايهاور- بيتكه للتأكد فيما إذا كانت الحامِل قد دخلت في صدمة أم لا
متفرقات
قد يحدث للحوامل نزيف على مستوى الجهاز التناسلي بسبب الصدمة بما في ذلك الصدمة الجنسية، الأورام الخبيثة مثل سرطان عنق الرحم والأمراض الدموية. في حالة الحمل العنقودي الذي يقوم على انضمام الحيوانات المنوية والبويضة إلى داخل الرحم فإنّ النزيف يمكن أن يكون علامة مبكرة على نمو ورم ما.[19]
انظر أيضًا
المراجع
- page 436 in: 2013 ICD-10-CM Draft Edition, by Carol J. Buck, Elsevier Health Sciences, 2013. (ردمك 9781455774883) نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- 2014 ICD-10-CM Diagnosis Code O20.9 from 2014 ICD-10-CM/PCS Medical Coding Reference]. نسخة محفوظة 12 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Pregnancy, Bleeding. eMedicineHealth. URL: http://www.emedicinehealth.com/pregnancy_bleeding/article_em.htm. Accessed on: April 12, 2009 نسخة محفوظة 2018-11-03 على موقع واي باك مشين.
- Elective Abortion at eMedicine نسخة محفوظة 03 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
- Hasan, R.; Baird, D. D.; Herring, A. H.; Olshan, A. F.; Jonsson Funk, M. L.; Hartmann, K. E. (2009). "Association Between First-Trimester Vaginal Bleeding and Miscarriage". Obstetrics & Gynecology. 114 (4): 860–867. doi:10.1097/AOG.0b013e3181b79796 نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Kirk, E.; Bottomley, C.; Bourne, T. (2013). "Diagnosing ectopic pregnancy and current concepts in the management of pregnancy of unknown location". Human Reproduction Update. 20 (2): 250–61. PMID 24101604. doi:10.1093/humupd/dmt047 نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Brenner, Paul (سبتمبر 1996)، "Differential diagnosis of abnormal uterine bleeding"، American Journal of Obstetrics and Gynecology، 175: 766–769، doi:10.1016/s0002-9378(96)80082-2.
- "Idiopathic vaginal bleeding during pregnancy as the only clinical manifestation of intrauterine infection"، The Journal of Maternal-fetal & Neonatal Medicine، 18 (1): 31–7، يوليو 2005، doi:10.1080/14767050500217863، PMID 16105789.
- patient.info » PatientPlus » Antepartum Haemorrhage Last Updated: 5 May 2009 نسخة محفوظة 28 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- The Royal Women’s Hospital > antepartum haemorrhage نسخة محفوظة 2010-01-08 على موقع واي باك مشين. Retrieved on Jan 13, 2009 [وصلة مكسورة]
- "Relation between Birth Weight and Intraoperative Hemorrhage during Cesarean Section in Pregnancy with Placenta Previa"، PLOS One، 11 (11): e0167332، 2016، doi:10.1371/journal.pone.0167332، PMID 27902772.
- Berghella, MD, Vincenzo (يوليو 2017)، "Cervical insufficiency"، UpToDate، مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018.
- "Velamentous umbilical cord insertion and vasa previa"، UpToDate، يوليو 2017، مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018.
- "Measuring Post-Partum Haemorrhage in Low-Resource Settings: The Diagnostic Validity of Weighed Blood Loss versus Quantitative Changes in Hemoglobin"، PLOS One، 11 (4): e0152408، 2016، doi:10.1371/journal.pone.0152408، PMID 27050823.
- Global burden of maternal haemorrhage in the year 2000 Carmen Dolea1, Carla AbouZahr2 , Claudia Stein1 Evidence and Information for Policy (EIP), World Health Organization, Geneva, July 2003
- "Obstetrical and gynaecological bleeding: a common presenting symptom"، Clinical and Laboratory Haematology، 22 Suppl 1: 12–6, discussion 30–2، أكتوبر 2000، doi:10.1046/j.1365-2257.2000.00007.x، PMID 11251653.
- Aldred, Heather E. (1997)، Pregnancy and birth sourcebook، health reference series، ISBN 9780780802162.
- "Vaginal bleeding during early pregnancy"، Merck Manual، أغسطس 2009، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2018.
- Aldred, Heather E. (1997)، Pregnancy and birth sourcebook، Omnigraphics، ISBN 9780780802162.
- بوابة طب
- بوابة صحة المرأة
- بوابة المرأة