لقاح التهاب الكبد الفيروسي ب

لقاح التهاب الكبد الفيروسي ب هو لقاح يضمن الوقاية من عدوى التهاب الكبد الفيروسي ب. واللقاح يحتوي على واحد من البروتينات المغلفة للفيروس، وهو المستضد الموجود على السطح الخارجي لفيروس بي (HBsAg). وهي مصنعة بواسطة خلايا فطر الخميرة، المدرج بداخلها الشفرة الوراثية لل HBsAg. مقرر مكون من (3) جرعات، الثانية تؤخذ بعد شهر واحد على الأقل من الجرعة الأولى والثالثة تؤخذ بعد الجرعة الأولى بستة أشهر.[1] بعد ذلك ينشئ جهاز المناعة أجسام مضادة ل HBsAg في الدم. وتعرف الأجسام المضادة ل HBsAg ب anti-HBsAg هذه الأجسام المضادة وذاكرة جهاز المناعة يوفر الحصانة ضد العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي ب.[2] وأول لقاح أصبح متاح في عام 1981.

لقاح التهاب الكبد الفيروسي ب
 

المرض المستهدف التهاب الكبد ب
اعتبارات علاجية
معرّفات
ك ع ت J07J07BC01 BC01
بيانات كيميائية

وهناك مجموعة من اللقاحات المتوفرة في السوق. في الوقت الحاضر لقاحات مصنعة بواسطة تكنولوجيا الهندسة الوراثية متوفرة، وهو ما يعني أنها تنتج عن طريق إدخال الوحدة الوراثية لالتهاب الكبد الفيروسي البائي في الخميرة المعروفة حيث يتم زرعها، وتجميعها، وتنقيتها. لا يمكن أن تحدث عدوى التهاب الكبد الفيروسي بي نتيجة أخذ اللقاح.العلامات التجارية العروفة والمتاحة هي  Engerix-B (GSK), Elovac B (Human Biologicals Institute, A division of Indian Immunologicals Limited), Genevac B (Serum Institute), Shanvac B الخ. كل هذه التطعيمات تؤخذ في العضل.

اختراعه

بدأ اختراع اللقاح عندما أدرك (عالم الفيروسات الفريد برنس في عام 1968) أن مستضد أستراليا كان جزءا من الفيروس المسبب لالتهاب الكبد. موريس هيلمان في شركة ميرك قام باستخدام ثلاثة علاجات (الببسين، اليوريا (البولينا) والفورمالدهايد) من مصل الدم مع ترشيح دقيق لاستخراج منتج يمكن استخدامه كلقاح آمن. وكان سابقا مرخص من قبل إدارة الاغذية والعقاقير (FDA) في عام 1981. لم يكن ناجحا جدا في الأسواق لأن الأطباء يعرفون أنه منتج مصنوع من مصل الدم البشري. وتم سحبها من السوق عندما نجح مساعدين هيلمان في عام 1986 في صنع المستضد في الخميرة. وهذا هو القاح المستخدم حتى اليوم.

الفئات التي تنصح بأخذ اللقاح

الأطفال الذين يولدون لأمهات مع مصابين بالتهاب الكبد البائي النشط يوصى بتلقي اللقاح للحد من مخاطر انتقال عدوى الفيروس الكبدي بي من الأم إلى الطفل. في أقرب وقت ممكن وخلال 48 ساعة من الولادة، يتم تطعيم المواليد الجدد بلقاح التهاب الكبد الفيروسي بي بالمستضد الموجود على غلاف الفيروس(HBsAg)، وحقن من الأجسام المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي بي (HBIG).

وكثير من البلدان الآن بشكل روتيني تقوم بتحصين الرضع ضد التهاب الكبد البائي في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد البائي، والتطعيم للمواليد الجدد لم يقلل فقط من خطر العدوى، لكنه أدى أيضا إلى انخفاض ملحوظ في سرطان الكبد. وكان هذا قد ذكر في تايوان حيث تم تنفيذ برنامج التطعيم ضد التهاب الكبد باء على الصعيد الوطني في عام 1984 حيث كان هناك ارتباطا مع انخفاض في معدل حدوث سرطان الكبد في مرحلة الطفولة.[3]

في كثير من المجالات التطعيم ضد التهاب الكبد البائي مطلوب أيضا لجميع مسؤولي الرعاية الصحية والعاملين في معامل التحاليل.[4] بعض الوحدات السكنية داخل الحرم الجامعي كلية تتطلب الآن شهادة تدل على التطعيم كشرط مسبق.

ذهب زوجان أستراليا في آب / أغسطس 2008 للمحاكمة بعدما قامت محكمة نيو ساوث ويلز العلياأمرا بإجبارهم على تحصين الأطفال حديثي الولادة ضد هذا المرض. أخرجت إدارة الخدمات الاجتماعية أمرا، على اعتبار ما يقول الأطباء أن الطفل لالبالغ من العمر خمسة أيام من العمر معرض لخطر كبير للإصابة بهذا المرض لان والدته حاملة للمرض. ويعتقد الآباء (انظر الجدل حول اللقاحات) أن الألومنيوم الموجود في لقاح سيسبب المزيد من الضرر للطفل أكثر من المرض نفسه.[5][6]

الاستجابة للتطعيم

بعد المقرر الأول المكون من 3 جرعات من اللقاح، يتم عمل تحليل دم بعد فترة تتراوح من 1-4 أشهر من أخر جرعة لتحديد ما إذا كانت هناك استجابة كافية، وهو يعرف بأنه ، المستضدات السطحية المضادة التهاب الكبد باء ويجب أن يكون مستوى الأجسام المضادة فوق 100 ملي من الوحدة الدولية / مليلتر.

هذه الاستجابة تحدث في حوالي 85-90% من الأفراد.

مستوى الأجسام المضادة ما بين 10 و 100 ملي من الوحدة الدولية/ مل يعتبر استجابة ضعيفة، وهؤلاء الناس يجب أن يحصلوا على جرعة معززة واحدة في هذا الوقت، ولكن لا تحتاج إلى مزيد من إعادة الاختبار.[7]

وينبغي اختبار الناس الذين يفشلون في الاستجابة (مستوى الأجسام المضادة تقل عن 10 ملي من الوحدة الدولية/ مل) لاستبعاد أي عدوى التهاب الكبد باء حالية أو سابقة، ويجب تكرار المقرر من 3 جرعات من اللقاح، تليها إعادة الاختبار من 1-4 أشهر بعد المقرر الثاني. الذين ما زالوا لا تستجيبوا للمقرر الثاني من التطعيم ويمكن أن يستجيبوا لجرعة عالية من اللقاح أو لحقن اللقاح داخل الجلد.[8][9][10] هؤلاء الذين لا يزالون غير مستجيبين يتم اعطائهم أجسام مضادة ضد الفيروس الكبدي بي (HBIG) في وقت لاحق إذا ما تعرضوا للفيروس التهاب الكبد البائي.[7]

الاستجابة الضعيفة غالبا ترتبط في معظمها مع سن ما فوق 40 سنة، والسمنة والتدخين،[11] وكذلك في الذين يشربون المشروبات الكحولية، وخاصة إذا مع مرض الكبد المتفشي.[12] المرضى الذين يعانون من نقص المناعة أو معتمدين على الغسيل الكلوي قد تكون الاستجابة أقل وتتطلب المزيد من جرعات متكررة أو جرعة أكبر من اللقاح.[7] يوجد دراسة واحدة على الأقل تشير إلى أن التطعيم لالتهاب الكبد باء أقل فعالية في المرضى الذين يعانون من فيروس HIV نقص المناعة البشرية.[13]

مدة الحماية

على الرغم من أن في البداية كان يعتقد أن لقاح التهاب الكبد باء لا توفر الحماية لأجل غير مسمى، ولكن هذا لا يعتبر أمرا بالغ الأهمية الآن. وكانت تقارير سابقة قد اشارت إلى ان التطعيم الفعال لتوفير غطاء بين خمس وسبع سنوات،[14][15] ولكن في وقت لاحق أنه تم تقدير هذا المدى الطويل للحصانة مستمد من الذاكرة المناعية التي تدوم وتعوض فقدان الأجسام المضادة وبالتالي إعطاء جرعات معززة أو اختبارها لم يعد مطلوبا في الأشخاص ذوي المناعة الجيدة الذين تلقوا التطعيم.[16][17] وبالتالي مع مرور الوقت وبعد التجربة، أظهرت حماية قد لا تقل عن 25 سنة في أولئك الذين أظهر استجابة أولية كافية للمقرر الأول من التطعيمات،[18] والمبادئ التوجيهية في المملكة المتحدة تشير الآن إلى أن الذين أظهروا استجابة أولية ويحتاجون إلى حماية مستمرة، مثل العاملين بالرعاية الصحية، يحتاجون فقط لجرعة واحدة معززة في 5 سنوات.[7]

الأمان

العديد من الدراسات بحثت عن علاقة وثيقة بين لقاح الفيروس الكيد بي المصنع بتكنولوجيا الهندسة الوراثية، والتصلب المتعدد (MS) في البالغين. معظم الدراسات العلمية المنشرة لا تؤيد وجود علاقة سببية بين التطعيم ضد التهاب الكبد البائي والأمراض المزيلة للأغطية الدهنية المغلفة للاعصاب مثل التصلب المتعدد.[19] دراسة في عام 2004[20] ذكرت زيادة كبيرة في ارتفاع نسبة الخطر في غضون 3 سنوات من التطعيم. وانتقدت بعض هذه الدراسات للمشكلات المنهجية. خلق هذا الجدل العام شكوك حول التطعيم بالتهاب الكبد باء. ولذلك تطعيم الأطفال ظل منخفضا في العديد من البلدان. دراسة لعام 2007 وجدت أن التطعيم لا يبدو أنه يزيد من خطر الإصابة الأولى من مرض التصلب العصبي المتعدد في مرحلة الطفولة.[21]

في عام 2009 أجريت دراسة تربط بين اللقاح ضد الفيروس الكبدي بي وخطر الإصابة بالتهابات الجهاز العصبي المركزي وقد وجد أن لقاح التهاب الكبد البائي آمن بشكل عام، لكن يبدو أن اللقاح Engerix -B أدى إلى ثلاثة أضعاف مخاطر التهابات الجهاز العصبي المركزي في الرضع الذكور.[22] ينبغي أن أشير إلى أن اللقاح Engerix-B الوارد، يحتوي على ثيومرسال، حيث أن اللقاحات التي تحتوي على الزئبق كمادة حافظة يتم التخلص منها بناء على طلب من دائرة الصحة العامة في الولايات المتحدة.[23][23]

المراجع

  1. "Hepatitis B Vaccine"، Doylestown, Pennsylvania: Hepatitis B Foundation، 31 يناير 2009، مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2009.
  2. "CDC Viral Hepatitis"، Atlanta, Georgia: Centers for Disease Control and Prevention، 24 يوليو 2009، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2009.
  3. Chang, M. -H.؛ Chen, C. -J.؛ Lai, M. -S.؛ Hsu, H. -M.؛ Wu, T. -C.؛ Kong, M. -S.؛ Liang, D. -C.؛ Shau, W. -Y.؛ Chen, D. -S. (1997)، "Universal Hepatitis B Vaccination in Taiwan and the Incidence of Hepatocellular Carcinoma in Children"، New England Journal of Medicine، 336 (26): 1855–1859، doi:10.1056/NEJM199706263362602، PMID 9197213. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |displayauthors=29 غير صالح (مساعدة)
  4. Joint Committee on Vaccination and Immunisation (2006)، "Chapter 12 Immunisation of healthcare and laboratory staff -- Hepatitis B"، Immunisation Against Infectious Disease 2006 ("The Green Book") (PDF) (ط. 3rd)، Edinburgh: Stationery Office، ص. 468، ISBN 0113225288، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2010. {{استشهاد بكتاب}}: |format= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  5. "Evidence supports action against 'hep B' baby's parents: DOCS"، Sydney, Australia: ABC News، 25 أغسطس 2008، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2010، اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2009.
  6. "Court extends order for 'hep B' baby"، Croydon Park, Australia: ABC News، 25 أغسطس 2008، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2011، اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2009.
  7. Joint Committee on Vaccination and Immunisation (2006)، "Chapter 18 Hepatitis B"، Immunisation Against Infectious Disease 2006 ("The Green Book") (PDF) (ط. 3rd edition (Chapter 18 revised 10 October 2007))، Edinburgh: Stationery Office، ص. 468، ISBN 0113225288، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2010. {{استشهاد بكتاب}}: |format= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  8. King؛ Taylor, E. M.؛ Crow, S. D.؛ White, M. C.؛ Todd, J. R.؛ Poe, M. B.؛ Conrad, S. A.؛ Gelder, F. B. (1990)، "Comparison of the immunogenicity of hepatitis B vaccine administered intradermally and intramuscularly"، Reviews of infectious diseases، 12 (6): 1035–1043، doi:10.1093/clinids/12.6.1035، PMID 2148433.
  9. Levitz؛ Cooper, B.؛ Regan, H. (1995)، "Immunization with high-dose intradermal recombinant hepatitis B vaccine in healthcare workers who failed to respond to intramuscular vaccination"، Infection control and hospital epidemiology : the official journal of the Society of Hospital Epidemiologists of America، 16 (2): 88–91، doi:10.1086/647062، PMID 7759824.
  10. PMID 18544037 (ببمد 18544037)
    Citation will be completed automatically in a few minutes. Jump the queue or expand by hand
  11. Roome, A. J.؛ Walsh, S.؛ Cartter, M.؛ Hadler, J. (1993)، "Hepatitis B vaccine responsiveness in Connecticut public safety personnel"، Journal of the American Medical Association، 270 (24): 2931–2934، doi:10.1001/jama.270.24.2931، PMID 8254852.
  12. دُوِي:10.1016/S0002-9343(97)00132-0
    This citation will be automatically completed in the next few minutes. You can jump the queue or expand by hand
  13. Pasricha, N.؛ Datta, U.؛ Chawla, Y.؛ Singh, S.؛ Arora, S.؛ Sud, A.؛ Minz, R.؛ Saikia, B.؛ Singh, H.؛ James, I.؛ Sehgal, S. (2006)، "Immune responses in patients with HIV infection after vaccination with recombinant Hepatitis B virus vaccine"، BMC Infectious Diseases، 6: 65، doi:10.1186/1471-2334-6-65، PMC 1525180، PMID 16571140.
  14. Krugman؛ Davidson, M. (1987)، "Hepatitis B vaccine: prospects for duration of immunity"، The Yale journal of biology and medicine، 60 (4): 333–339، PMC 2590237، PMID 3660859.
  15. Petersen, K. M.؛ Bulkow, L. R.؛ McMahon, B. J.؛ Zanis, C.؛ Getty, M.؛ Peters, H.؛ Parkinson, A. J. (2004)، "Duration of Hepatitis B Immunity in Low Risk Children Receiving Hepatitis B Vaccinations from Birth"، The Pediatric Infectious Disease Journal، 23 (7): 650–655، doi:10.1097/01.inf.0000130952.96259.fd، PMID 15247604، مؤرشف من الأصل (Free full text) في 22 أكتوبر 2019.
  16. Gabbuti, A.؛ Romanò, L.؛ Blanc, P.؛ Meacci, F.؛ Amendola, A.؛ Mele, A.؛ Mazzotta, F.؛ Zanetti, A. R. (2007)، "Long-term immunogenicity of hepatitis B vaccination in a cohort of Italian healthy adolescents"، Vaccine، 25 (16): 3129–3132، doi:10.1016/j.vaccine.2007.01.045، PMID 17291637.
  17. دُوِي:10.1016/S0140-6736(99)07239-6
    This citation will be automatically completed in the next few minutes. You can jump the queue or expand by hand
  18. Van Damme P, Van Herck K (مارس 2007)، "A review of the long-term protection after hepatitis A and B vaccination"، Travel Med Infect Dis، 5 (2): 79–84، doi:10.1016/j.tmaid.2006.04.004، PMID 17298912.
  19. أسئلة وأجوبة حول التهاب الكبد باء اللقاحات (التهاب الكبد باء)، والتصلب المتعدد، [[مراكز مكافحة الأمراض واتقائها|مركز السيطرة على الأمراض]] نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. Hernán؛ Jick, S. S.؛ Olek, M. J.؛ Jick, H. (2004)، "Recombinant hepatitis B vaccine and the risk of multiple sclerosis: a prospective study"، Neurology، 63 (5): 838–842، doi:10.1212/01.WNL.0000138433.61870.82، PMID 15365133.
  21. Mikaeloff, Y.؛ Caridade, G.؛ Rossier, M.؛ Suissa, S.؛ Tardieu, M. (2007)، "Hepatitis B Vaccination and the Risk of Childhood-Onset Multiple Sclerosis"، Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine، 161 (12): 1176–1182، doi:10.1001/archpedi.161.12.1176، PMID 18056563.
  22. "Hepatitis B vaccine and the risk of CNS inflammatory demyelination in childhood"، Neurology، 2009، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2010.
  23. "Thiomersal in Vaccines"، U.S. Food and Drug Administration، 31 مارس 2010، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة صيدلة
  • بوابة طب
  • بوابة علم الفيروسات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.