مؤتمر وارسو
عقد مؤتمر وارسو، المعروف باسم مؤتمر الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة في وارسو،[2] يومي 13 و14 فبراير 2019 في وارسو، عاصمة بولندا.[3][4][5][6][7][8] واستضافت بولندا والولايات المتحدة المؤتمر.[9][5][6][7] ووفقا للإعلان الرسمي المشترك الصادر عن الاجتماع، فإن المسائل المتعلقة بهذا الحدث هي: ”الإرهاب والتطرف، وتطوير الصواريخ وانتشارها، والتجارة البحرية والأمن البحري، والتهديدات التي تطرحها الجماعات العميلة عبر المنطقة“.[10] وفي مطلع فبراير، قال وزير خارجية الولايات المتحدة، مايك بومبيو، إن هدف المؤتمر هو التركيز على "تأثير إيران وإرهابها في المنطقة".[5][10][11] ومع ذلك، وبعد الاعتراض الأوروبي على هذا الغرض، اضطرت الولايات المتحدة إلى التراجع عن التخطيط لإقامة ائتلاف عالمي ضد إيران.[10][11] وكانت القمة على مقربة من مؤتمر ميونخ للأمن السنوي، الذي يعقد من 15–17 فبراير.
مؤتمر وارسو | |
---|---|
البلد المضيف | بولندا |
المدن | وارسو، بولندا |
المشاركون | (حكومة هادي) |
التاريخ
أعلنت الولايات المتحدة في منتصف يناير 2019 عن "المؤتمر الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط"، وهو أول مؤتمر قمة من نوعه.
الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط
في حين حقق الائتلاف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وشركائها بعض النجاح في طرد داعش من العراق وسوريا، فإن داعش والجهات التابعة لها (بما في ذلك القاعدة) ما زالت نشطة في مناطق مثل المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة سيناء واليمن.[12]
في اليمن على وجه التحديد، استفادت مجموعات القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من حالة عدم الاستقرار التي نشأت عن الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والقوات الحوثية، لتجنيد الإرهابيين وتخطيط وتنفيذ هجمات في المنطقة الوسطى من اليمن.
ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن وزارة الخارجية الأمريكية،[13] تواصل إيران رعاية الإرهاب في الشرق الأوسط من خلال قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، ووكيلها حزب الله، الذي يعمل من لبنان.
تطوير وانتشار الصواريخ
يشير تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط إلى أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن أكثر من 90% من الصواريخ التي أطلقت في المعارك تأتي من الشرق الأوسط.[14]
يشير نفس التقرير إلى أن إيران لديها واحدة من أكثر ترسانات الصواريخ الباليستية تقدما. تشتمل هذه الترسانة على ثلاثة أنواع من صواريخ شهاب مدعومة بـ 300 قاذفة ونطاق 1000 كم (620 ميل). إن الصواريخ الأكثر تطوراً في حوزة إيران، مثل صاروخ سجيل، يمتد نطاقها من 2000 إلى 2500 كيلومتر (1240 و1550 ميل)، قادرة على الوصول إلى عدة بلدان في جنوب وجنوب شرق أوروبا.
الترسانة الصاروخية السورية، التي استنفدت إلى حد ما بسبب الحرب الأهلية السورية الدائرة في سوريا، تم إعادة تزويدها بمساعدة روسيا والصين وكوريا الشمالية. الصاروخ الأكثر شيوعاً في ترسانة سوريا هو صواريخ سكود ب الذي يبلغ مداه 300 كيلو متر (185 ميلاً) وسكود سي التي يمكنه الوصول إلى مسافات تصل إلى 550 كيلو متر (340 ميل). ويعتقد أن سوريا لديها أيضاً إمكانية الوصول إلى صاروخ سكود-دي الذي يبلغ مداه 700 كم (435 ميل).[15]
الأطراف الفاعلة من غير الدول، مثل الجماعات الإرهابية، تتمتع الآن بصواريخ قصيرة المدى. من السهل نسبياً بناء هذه الصواريخ وتتطلب القليل من التدريب أو لا تحتاجه على الإطلاق. لدى منظمة حزب الله، التي يوجد مقرها في لبنان، أكثر من 130،000 صاروخ وقذيفة. وهذا يشكل تهديدًا لإسرائيل التي ضربتها صواريخ حزب الله في الماضي.[16]
إضافة إلى ذلك، تواصل حماس، وهي منظمة أصولية إسلامية تحكم قطاع غزة، توسيع ترسانتها الصاروخية، التي تشمل صواريخ القسام وصواريخ الكاتيوشا بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات. أطلقت حماس أكثر من 10 آلاف صاروخ على إسرائيل منذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007.[14]
مؤتمر صحفي
في 12 فبراير، عقد وزير خارجية الولايات المتحدة ووزير خارجية بولندا مؤتمرًا صحفيًّا، قبل يوم من بدء مؤتمر القمة المعني بـ“السلام والأمن في الشرق الأوسط”. وقال بومبيو إن أكثر من 60 دولة تشارك في مؤتمر قمة وارسو.[17]
ردود الفعل
احتجت إيران على المؤتمر ووصفته بأنه خطوة عدائية.[18] وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إنها لن تحضر الاجتماع في وارسو، "الذي تلقى استقبالا فاترا من الدول الأوروبية".[5][18] كما أصدرت وزارة خارجية الاتحاد الروسي بيانا في 22 يناير وذكرت أن المسؤولين الروس لن يحضروا المؤتمر، الذي وصفته بأنه "منصة مضادة لإيران".[5]
وافق وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، على حضور القمة، لكن بشرط أن تعقد المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والسعودية اجتماعًا جانبيًا حول اليمن.[19]
وقد رفضت دول أوروبية كبرى، مثل ألمانيا وفرنسا، إرسال كبار دبلوماسييها بشأن المخاوف من أن مؤتمر القمة صمم بصورة رئيسية لبناء تحالف ضد إيران.[2]
وفي معرض حديثه في وارسو، وصف نائب رئيس الولايات المتحدة النظام في إيران بأنه “أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط”.[20] وقد انتقد مايك بنس بعض البلدان الأوروبية التي تحاول إضعاف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وقال إن إيران تسعى خلف “محرقة أخرى”.[21]
عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني قال في مؤتمر صحفي عقد في وارسو أنه ينبغي عزل طهران.[22]
وقال خالد بن سلمان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة(سابقاً) إن السبب في مشاركته في مؤتمر قمة وارسو هو "اتخاذ موقف حازم ضد القوى التي تهدد مستقبل السلام والأمن"،" ولا سيما الإيرانية.[23]
وفي 13 و14 فبراير، عقدت مجموعة من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تؤيد "تغيير النظام" في جمهورية إيران الإسلامية اجتماعا في وارسو ليتزامن مع انعقاد المؤتمر. وقد وصفت الحكومة الأمريكية هذه المنظمة بأنها جماعة إرهابية. وحضر عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني التجمع وطالب بسياسات أقوى ضد الحكومة الإيرانية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.[24][25][26][27]
وقال جيولياني عمدة نيويورك السابق الذي تحدث في تجمع عدة مئات من أنصار منظمة مجاهدي الشعب الغيراني في وارسو إن أي خطة للسلام في المنطقة تتطلب "تغييرا كبيرا في الديكتاتورية الدينية في إيران".[28]
مراجع
- ماركوس, جوناثان (14 فبراير 2019)، "مؤتمر وارسو: أول محفل دولي يضم عرباً وإسرائيليين منذ تسعينيات القرن الماضي"، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2019.
- Pietromarchi, Virginia، "US-led Middle East conference in Warsaw: All you need to know"، www.aljazeera.com، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2019.
- "Iran summons Polish diplomat over planned 'anti-Iranian' Warsaw conference"، سي إن إن، 13 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "US allies try to dilute anti-Iran agenda for Warsaw summit"، المونيتور، 23 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "U.S. Says Mideast Conference In Warsaw Not Aimed At Demonizing Iran"، Middle East News، 23 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "Poland reacts to Iran's position on upcoming anti-Iran conf. in Warsaw"، وكالة مهر للأنباء، 14 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "US to host Iran-focused summit in Poland next month"، الجزيرة (قناة)، 11 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "Upcoming anti-Iran conference in Poland 'desperate circus': FM Zarif"، برس تي في، 12 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "US to host Middle East focused conference in Poland next month"، www.thefirstnews.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
- "US backtracks on Iran-focused conference in Poland after objections"، الغارديان، 23 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- "US backtracks on Iran-focused conference in Poland after EU objections"، وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 24 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- Agencies (25 فبراير 2018)، "Yemen attack: at least 14 killed in raid on Aden counter-terrorism headquarters"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
- "Chapter 2: State Sponsors of Terrorism"، U.S. Department of State (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
- "The Destabilizing Role of Missiles in the Middle East"، Middle East Institute (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
- "Syria | Countries | NTI"، www.nti.org، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
- "Missiles and Rockets of Hezbollah"، Missile Threat (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
- "Pompeo: Over 60 Countries Are Attending Warsaw Summit"، Iran International (باللغة الإنجليزية)، 12 فبراير 2019، مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2019.
- "Iran not invited, Russia snubs intl conference on Middle East – Warsaw"، آر تي (شبكة تلفاز)، 21 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2019.
- editor, Patrick Wintour Diplomatic (25 يناير 2019)، "UK to attend US summit on Iran on condition of Yemen talks"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2019.
{{استشهاد بخبر}}
:|الأخير=
has generic name (مساعدة) - "Mike Pence: Iran is greatest threat to peace and security in the Middle East"، Arab News، 14 فبراير 2019، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2019.
- Pence accuses Iran of pursuing 'another Holocaust,' lashes out at allies نسخة محفوظة 15 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Iran denounces US-led Middle East conference in Warsaw"، www.aljazeera.com، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2019.
- "World powers gather for Warsaw Middle East summit expected to pressure on Iran"، Arab News، 13 فبراير 2019، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2019.
- "Iranians rally in support of resistance at Warsaw Conference"، Saudi Gazette، 13 فبراير 2019، مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2019.
- "Free Iran Rally in Warsaw calls for recognition of Iranian people's right to overthrow regime"، Albspirit (باللغة الإنجليزية)، 13 فبراير 2019، مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
- Writer, Staff، "Iranians Rally Outside Warsaw Summit for Second Day, Call for Regime Change"، Official Website of the Foreign Affairs Committee of the National Council of Resistance of Iran. NCRI is a broad coalition of democratic Iranian organizations and personalities founded in 1981 in Tehran by Massoud Rajavi. (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
- "Rudy Giuliani appears on stage with anti-Tehran group once branded terrorists"، amp.ft.com، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
- "Subscribe to read"، Financial Times، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2019.
{{استشهاد ويب}}
: Cite uses generic title (مساعدة)
- بوابة الشرق الأوسط
- بوابة علاقات دولية
- بوابة بولندا
- بوابة الولايات المتحدة
- بوابة إيران
- بوابة عقد 2010