معركة مأرب
معركة مأرب هي حملة عسكرية تشنها جماعة الحوثيين منذ يوليو 2020 للسيطرة على محافظة مأرب، معقل الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، [1] ويتم الهجوم من ثلاثة محاور رئيسية الأول من محافظة الجوف، والثاني من جهة الجنوب غرب في المديريات الحدودية مع محافظة البيضاء، والثالث جنوباً في صرواح وغرباً في مديرية نهم.
معركة مأرب | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية اليمنية (2015) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
قوات الجيش اليمني | الحوثيين | ||||||
القادة | |||||||
عبد ربه منصور هادي عبد الغني شعلان ⚔ |
عبد الملك الحوثي | ||||||
اشتد الصراع في فبراير ومارس 2021 حيث يقول محللون أن الأطراف المتصارعة تسعى لتحسين أوضاعها الميدانية قبل أي محادثات، [2] في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي وسحب دعمها للسعودية في اليمن، وحذف الحوثيين من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
الأهمية
تُعتبر محافظة مأرب المحافظة الوحيدة التي تخضع غالبية مساحتها للحكومة الشرعية المُعترف بها دوليًا، وتشترك مع صنعاء في حدود إدارية طويلة تمتد عليها مواجهات مسلحة منذ 2015، خصوصًا في مديرية نهم ومديرية صرواح، وتضم مأرب مقر مركز القيادة والسيطرة للمنطقة العسكرية الثالثة، وفيها محطة مأرب الغازية لتوليد الكهرباء والتي كانت تمد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بالطاقة الكهربائية، ويوجد فيها منابع النفط والغاز وحقول إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، [3] وطرق المواصلات البرية الدولية، وخلال السنوات الماضية انتعش النشاط التجاري فيها بشكل كبير مع هروب أصحاب الأعمال والتجار من مناطق النزاع وانتقالهم إلى مأرب.[4]
الخلفية
شهدت محافظة مأرب الواقعة في شمال شرق اليمن أولى معاركها في يناير 2015 بعدما استولى الحوثيون على صنعاء ووسعوا نفوذهم في مختلف مناطق البلاد حيث كانت القبائل المحلية تقف في وجه الحوثيين، وانشأت تجمعات قبلية تُسمى مطارح أشهرها مطارح «نخلا والسحيل» عام 2014 مع سيطرة الحوثيين على صنعاء، وقاتلت قبائل مأرب الحوثيين واستطاعت تحرير معظم أراضيها بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في أكتوبر 2015 عدا بعض أجزاء مديرية صرواح الحدودية مع صنعاء، ومنذ ذلك الحين يشن الحوثيون هجمات بشكل متقطع على مأرب.[5]
الخط الزمني
تمكن الحوثيون من احراز تقدم عسكري في مديرية نهم شمال شرق صنعاء في أواخر يناير 2020، بعد أربع سنوات من تحرير القوات الحكومة اليمنية لها، واستطاعوا التوغل إلى محافظة الجوف في مارس 2020 التي تحد مأرب من الشمال، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى مركز المحافظة «مدينة الحزم» والسيطرة على مديرية الغيل التي يوجد فيها بعض العائلات الهاشمية الموالِية للحوثيين، [6] مع استمرار المعارك في صرواح، [7] وفي 18 مارس 2020 أفادت أسوشيتد برس أن الاشتباكات في صرواح أسفرت عن مقتل 38 مقاتلاً من كلا الطرفين خلال 24 ساعة.[8] ورحبت الحكومة الشرعية والحوثيون بدعوة الأمم المتحدة لوقف القتال في 25 مارس، وفي 28 مارس هاجمت جماعة الحوثيين معسكر كوفل في مديرية صرواح والذي يُعد آخر مركز دفاع للقوات الحكومية بين الحوثيين ومدينة مأرب.[9]
في أبريل 2020 قالت القوات الحكومة أنها سيطرت على أجزاء واسعة من سلسلة جبال هيلان، بعد سيطرة الحوثيين عليها لخمسة أعوام، وهي سلسلة جبلية مُطلة على محافظة مأرب من الشمال الغربي، وتمتد على طول أكثر من 14 كيلومتر ويبلغ عرضها بين 5 إلى 8 كيلو متر.[10]
في يونيو 2020 حقق الحوثيون تقدماً استراتيجيا في محافظة البيضاء والتي تحد مأرب من جهة جنوب غرب، واستطاعوا محاصرة محافظة مأرب من عِدة محاور الأول من الجوف، والثاني من جهة الجنوب غرب في المديريات الحدودية مع البيضاء، والثالث جنوباً في صرواح وغرباً في مديرية نهم.[1]
الوضع الإنساني
كانت مأرب تتمتع باستقرار نسبي منذ بدء الحرب الأهلية في 2015، وقدم إليها النازحون من مختلف مناطق النزاع خاصة المناطق التي تخوض معارك مسلحة ضد الحوثيين مثل حجور ومحافظة الجوف، وتضخّم سكان المحافظة من 300 ألف قبل الحرب إلى ثلاثة ملايين، [11] ويزيد أي تصعيد عسكري على هذه المدينة من مخاوف تشريد ملايين النازحين ويضعهم أمام مصير مجهول، خاصة بعد تزايد النزعة العنصرية ضد الشماليين في المناطق الجنوبية.[12]
في مطلع 2020 كانت مدينة مأرب والمنطقة المحيطة بها تستضيف أكثر من 750 ألف نازح، [13] وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تصاعد القتال منذ منتصف يناير 2020 أدى إلى نزوح حوالي 40 ألف شخص على مدى شهرين، وأن حوالي 12 ألف شخص نزحوا في 1 مارس 2020 من محافظة الجوف عندما استولى الحوثيون على مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وأن معظمهم فروا إلى مدينة مأرب وضواحيها بينما لجأ حوالي 5 آلاف منهم إلى مديرتي نهم وبني حشيش في محافظة صنعاء، [14] وأفاد «مشروع تقييم القدرات» أن آخرين فروا إلى الصحراء حيث لا تصل المساعدات الإنسانية.[15]
في 8 مارس 2020 افتتحت المنظمة الدولية للهجرة أول مركز صحي في «مخيم الجفينة» في مأرب، وهو أكبر مخيم للنازحين في اليمن وتقيم فيه 5,000 عائلة.[16]
ردود الفعل
- الأمم المتحدة: طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث الحوثيين بإنهاء هجومهم على مدينة مأرب وقال أنه يعرض ملايين المدنيين للخطر.[17]
وصلات خارجية
- "كسر حلقة صراع متجدد في اليمن"، Crisis Group، مجموعة الأزمات الدولية، 24 يناير 2020، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- خمس سنوات منذ عاصفة الحزم – تقرير اليمن، مارس/آذار 2020 مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.
مراجع
- "القبيلة والنفط في حرب اليمن.. معركة مأرب الأخيرة"، abaadstudies.org، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "احتدام المعارك في اليمن رغم الجهود الرامية لإنهاء الصراع - الإندبندنت"، BBC News عربي، مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "شركة صافر لعمليات الانتاج والإستكشاف"، www.sepocye.com، مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "مأرب اليمنية - مدينة خلف جبهات القتال: أرض سد مأرب وملكة سبأ - المدينة الملجأ في حرب اليمن - Qantara.de"، Qantara.de موقع قنطرة للحوار مع العالم الإسلامي ـ، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "مأرب: رمال الحرب المتحركة"، Carnegie Middle East Center، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "Officials say Yemen's rebels seize strategic northern city"، AP NEWS، 01 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "Yemen Houthi control strategic areas in Marib governorate"، Middle East Monitor (باللغة الإنجليزية)، 12 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "Heavy fighting in central Yemen leaves at least 38 dead"، AP NEWS، 17 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- Room, Adnan Al Jabrani, News، "While welcoming calls for a ceasefire, Houthis escalate attacks in Marib"، Almasdar Online، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- خاص, المصدر أونلاين-، "القوات الحكومية تحرز تقدماً مهماً في جبال صرواح غربي مارب بعد معارك ضارية مع المقاتلين الحوثيين"، المصدر أونلاين، مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "Behind the Front Lines in Yemen's Marib"، Crisis Group (باللغة الإنجليزية)، 17 أبريل 2020، مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "معركة مأرب: نقطة تحوّل في الحرب اليمنية"، Carnegie Middle East Center، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "تصاعد النزاع في محافظتي الجوف ومأرب" (PDF)، مشروع تقييم القدرات، 24 مارس 2020، مؤرشف من الأصل (PDF) في 07 أبريل 2020.
- Update - Escalation and Response in Marib Al Jawf and Sana'a Governorates - Issue 4 - 22 March 2020.pdf "تحديث عاجل: التصعيد والاستجابة في مأرب" (PDF)، صندوق الأمم المتحدة للسكان، 22 مارس 2020، مؤرشف من الأصل (PDF) في 02 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - "تصاعد النزاع في محافظتي الجوف ومأرب" (PDF)، reliefweb.int، مشروع تقييم القدرات، 24 مارس 2020، مؤرشف من الأصل (PDF) في 07 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "First Health Centre Opens in Yemen's Largest Displacement Camp"، International Organization for Migration (باللغة الإنجليزية)، 10 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- "اليمن: الأمم المتحدة تدعو لوقف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب"، CNN Arabic، 18 فبراير 2021، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2021.
- بوابة اليمن
- بوابة القوات المسلحة اليمنية
- بوابة الحرب
- بوابة عقد 2020