مخطوطات البحر الميت
مخطوطات البحر الميت (تُعرف أيضا بمخطوطات كهوف قُمران) تضم ما يزيد على 850 قطعة مخطوطة، بعض هذه المخطوطات سُمّي لاحقًا الكتاب المقدس وبعضها من كتب لم تكن تعرف أو كانت مفقودة.[1][2][3] وقد كانت في جرار فخارية مطلية بالنحاس، وأول من عثر عليها راعيان فلسطينيان من بدو التعامرة المتجولين واكتشف المزيد بين عامي 1947م و 1956م في 11 كهفًا في وادي قمران قرب خربة قمران شمال البحر الميت. وقد أثارت المخطوطات اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود لما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه.[4] وقد اكتشفت في كهوف قرب البحر الميت في موقع خربة «قمران» لذلك فهي تسمى أيضًا «لفائف قمران».
مخطوطات البحر الميت
|
وهي تتبع طائفة يهودية، ربما كانت طائفة الأسينيين التي انعزلت عن بقية المدن اليهودية، وربما بنت مدينة صغيرة في هذا المكان، ولكنها تحطمت بفعل زلزال (عام 31 ق.م)، وأُعيد بناء الموقع عام 4 ق.م، ويُظَن أن الرومان أحرقوه عام 68 م. والمرجح أن أفراد هذه الملة لم يكونوا يعيشون في هذه الأبنية، بل في الكهوف المجاورة، وفي أكواخ أو خيام من الجلود أو الطين.
وقد تم العثور على جزء من هذه المخطوطات من قبل بعض البدو في كهف، فيما يُقال أثناء بحثهم عن ماعز ضلت منهم، فباعوها لبائعين سريانيين حملاها لمطرانهم الذي هربها بدوره إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1948 م.(بحاجة لمصدر)
ثم قامت إسرائيل باحتلال القدس والضفة الغربية عام 1967 م، وأصبح موقع خربة قمران والمدرسة التوراتية الفرنسية و«متحف روكفلر» أو «متحف الآثار الفلسطيني» في القدس المحتوي على بقية المخطوطات التي لم ترحل لأمريكا تحت السيطرة الإسرائيلية. وقامت إسرائيل بنقل مخطوطات البحر الميت من متحف الآثار الفلسطيني إلى متحف مسمى «معبد الكتاب» في القدس الغربية، وكانت تحتفظ فيه بالمخطوطات التي اشترتها في الخمسينيات في أميركا من مطران السريان.
اللفائف
المواد والحالة
مُعظم اللفائف مصنوعة من جلود الماعز أو الأغنام التي تم تحويلها إلى رق رقيق؛ تُستخدم أوراق البردي أيضًا كمواد كتابة. لفة واحدة مصنوعة النحاس. فقط بعض اللفات من الكهوف 1 و11 المخزنة في جرار طينية كانت محفوظة جيدًا نسبيًا. وتشمل هذه المخطوطات التي يبلغ طولها 7.3 متر، والتي لم تتضّرر تقريبًا، ومخطوطة الهيكل التي يبلغ طولها تسعة أمتار، وأجزاء من المزامير، وأجزاء من كتاب دانيال، وتعليق على حبقوق. تمَّ وضع معظم اللفائف الأخرى دون حماية على الأرض، وهي متضّررة بشدة وغالبًا ما يتم حفظها في أجزاء بحجم الصورة المصغرة. غالبًا ما تحتوي الأجزاء من الكهف 7 على وجه الخصوص على عدد قليل من الأحرف وبقايا الحروف.
اللغات
الغالبية العظمى من النصوص الموجودة بالعبرية. تعكس قواعد الإملاء مستويات لغة مختلفة، أحدها نموذجي بشكل خاص مثل قمران العبرية. اثنا عشر مخطوطة وأسماء الله في مخطوطات بلغات أخرى مكتوبة بخط قديم أو عبري قديم. حوالي 70 مخطوطة مكتوبة باللغة الآرامية. ومحتواها غير كتابي وهي أقدم من النصوص العبرية. تم تسجيل 19 مخطوطة على الأقل باللغة اليونانية، بما في ذلك جميع المخطوطات من الكهف 7. تم تفضيل اللغة العبرية في النصوص التوراتيَّة في وقت لم تعد فيه لغة عاميَّة. لا يستنتج كلاوس بيرغر من هذا أنه لا توجد مجموعة موحدة من حاملي النصوص، لكنه يعتبرها «تعبيرًا عن برنامج إصلاحي للعودة القوميَّة والسياسيَّة والدينيَّة والثقافيَّة إلى الهوية العبرية لإسرائيل».[5]
التاريخ
بينما يُقال إن مخطوطة النحاس قد تم إنتاجها بعد ذلك بقليل، حوالي عام 70 بعد الميلاد [6]، تم إنشاء الكتابات على المواد العضوية قبل تدّمير المستوطنة المجاورة في عام 68 بعد الميلاد:
- كانت جميع الأباريق الفخاريَّة وقطع الفخار من الكهوف من نفس النوع وتأتي من العصر الهلنستي (اليوناني) والروماني.
- يمكن إرجاع بقايا الجلود والبردي والنسيج من الكهوف إلى عام 250 قبل الميلاد باستخدام طريقة الكربون المُشع C14 حتى التاريخ 70 بعد الميلادي. يعود تاريخ معظمهم إلى عام 100 قبل الميلاد حتى 30 م. تم إنشاء جزء أصغر بين 200 و 100 قبل الميلاد، وعدد قليل من قبل.
- أظهرت التحليلات الكيميائية التي أجراها «جوزيبي بابالاردو» أن كتابة المخّطوطات تمت على الأرجح في المنطقة التي تم العثور عليها فيها لاحقًا.[7]
- جعلت المقارنات بين أنماط الخطوط، والاختصارات، والتعبيرات مع أساليب الكتابة القديمة والمراجع التاريخيَّة في النصوص نفسها من الممكن تصنيف العديد من الأجزاء بشكل موثوق نسبيًا في هذه الفترة.
كيفية الاقتباس
تمَّ ترقيم الكهوف الأحد عشر بالترتيب الذي تم اكتشافها به. تم تدوين نقوش قمران حسب الموقع (1Q - 11Q) ورقم القطعة. إذا كان من الممكن تعيّينه إلى كهف معين، فغالبًا ما يتم اختصار محتوياته بأحرف كبيرة. في حالة وجود عدة إصدارات من نفس النص، تتم الإشارة إلى المتغير بأحرف صغيرة مرتفعة. غالبًا ما يتم الإشارة إلى اللغة على أنها اختصار وراءها. في حالة وجود أجزاء فقط، تتم الإشارة أيضًا إلى أعمدة النص والأسطر. 4Q123 45 VI 7-9 هو نص رقم 123 من الكهف 4، منه الجزء 45، العمود (العمود) 6، الأسطر 7-9. 1QGenAp (= 1Q20) هو سفر التكوين الأبوكريفون من الكهف 1. 4QSama هو الأول، 4QSamb المخطوطة الثانية من كتاب صموئيل من الكهف 4.
الوصف
كتبت بعض المخطوطات على ورق البردي، وبعضها على جلد وبعضها على صفائح نحاس، وحفظت بعض المخطوطات بشكل جيد لأنها خبئت في جرار فخارية في كهوف منطقة صحراوية.
ومن بين مخطوطات البحر الميت ما هو نصوص طويلة، وما هو جذاذة صغيرة، يبلغ عددها مجتمعة عشرات آلاف من القطع الصغيرة، بحيث يبلغ مجموع نصوص مخطوطات البحر الميت نحو 900 نص، ينسبها أكثر الدارسين للطائفة الإسينية اليهودية، وتقسم النصوص إلى:
- 30% من النصوص من الكتاب المقدس العبري، قطع من كل الأسفار عدا سفر استر.
- 25% من النصوص هي من نصوص يهودية ليست من الكتاب المقدس، مثل سفر اخنوخ وسفر اللاويين.
- 30% من النصوص من التفاسير المتعلقة بالكتاب المقدس.
- 15% من النصوص لم تترجم أو لم تعرف هويتها بعد.
وأغلب النصوص مكتوب بالعبرية، والبعض منها بالآرامية والقليل باليونانية. مع أنه لم يتم الحديث عن مدى الاختلاف بين هذه المخطوطات والأناجيل الحالية.
كما تابع علماء الآثار الأوروبيون وبخاصة البريطانيين عمليات البحث والتنقيب عن هذه المخطوطات فتم العثور في هذه الكهوف على بقايا قرية مؤلفة من مساكن وأسواق وخزانات مياه ومدابغ للجلود وغرف طعام.
استعمال النصوص
استعملت بعض الترجمات الإنكليزيَّة الحديثة للكتاب المقدس هذه المخطوطات لتنقيح النص الكتابي للعهد القديم، فعلى سبيل المثال يوافق أغلب المختصين أن هناك أية مفقودة من النص الماسوري القياسي في المزمور 145 بعد الآية 13. وتظهر هذه الآية في الترجمة الأمريكية الحديثة NAB وترجمة الأخبار السعيدة GNB والنسخة العالمية الحديثة NIV والترجمة المعياريَّة المراجعة الحديثة NRSV. فالمخّتصون يعلمون أن أبيات المزمور 145 تبدأ بحرف عبري حسب الترتيب، لكن بين آية 13 (מ/ ميم) وآية 14 (ס/ سامك) يفاجئ المختص بفقدان الحرف נ نون، وهذه الآية أُعيد اكتشافها بفضل مخطوطات البحر الميت كما في الترجمة العالمية الحديثة هنا.
محتويات مخطوطات (قمران)
التناخية
يمكن تقسيم محتويات مخطوطات جماعة قمران الخاصة بأسفار التناخ على النحو التالي من حيث المغائر:
- عُثر في المغارة الأولى على نسختين من سفر إشعيا، ووجدت النسخة الأولى كاملة، أما الثانية فعُثر منها على حوالي الثلث فقط، كما عُثر في نفس المغارة على أجزاء من أسفار التكوين والخروج واللاويين والتثنية والقضاة وصموئيل وحزقيال، كما عُثر أيضاً على ثلاث نسخ من سفر المزامير.
- في المغارات الثانية والثالثة والخامسة والسادسة عُثر على عدد قليل نسبياً من المخطوطات مقارنة بما عثر في المغارة الأولى، وكشف في تلك المغارات عن بقايا سفر التكوين، الخروج، العدد، إرميا، المزامير، أيوب، نشيد الإنشاد، نحميا. كما عُثر في هذه المغارات على بقايا من ثلاث نسخ من سفر اللاويين وأجزاء عديدة من سفر الملوك.
- عُثر في المغارة الرابعة على العديد من أجزاء من مخطوطات ولم يعثر فيها على مخطوطات كاملة وتعد هي أغنى المغائر على الإطلاق من حيث كمية المخطوطات وقيمتها، ومن محتويات تلك المغارة أجزاء من سفر الخروج وإشعيا والأمثال ومجموعة نسخ من أسفار الأنبياء الصغار. وكذلك عُثر على أجزاء من سفر التكوين وعلى أجزاء من إرميا ودانيال.
- عثر في المغارة الحادية عشر على نسخة شبه كاملة لأسفار العهد القديم ومنها نسخة من المزامير ومن سفر اللاويين، وهناك لفافة لم تفتح بعد ويقال أنها ترجمة أرامية لسفر آرميا.
وخلاف ذلك عثر من ضمن ماعثر عليه بقايا من النص العبري الأصلي لأجزاء من الأسفار الخارجية تختلف في صيغتها عن الصيغة اليونانية المتواجدة، ولا يعرف حتى الآن ما هي علاقة جماعة قمران أو صحراء يهودا كما جاءت تسميتهم في دائرة المعارف العبرية، وهل كانت مقدسة في نظرهم مثل بقية أسفار العهد القديم، خاصة وأن تلك الجماعة تستخدم مفاهيم خاصة تختلف عن المفاهيم الواردة في تلك الأسفار الخارجية، أم أنها أجزاء أقحمت على باقي المخطوطات لأسباب غير معروفة.
الخاصة بالجماعة العيسيين
وهي مجموعة من النصوص خاصة بجماعة قمران وتلقي أضواء على عقيدتها، وسلوكها، وحياتها.
ميثاق الجماعة
(سيرَخ هايحاد) إن دستور الجماعة هو أحد أول المخطوطات الكبيرة المكتشفة في قمران عام 1947، ومصدره المغارة الأولى هو النسخة غير الكاملة دون شك لمؤلف شعبي جداً بقمران.
ومن خلال المغائر المختلفة يعتقد أنه كانت توجد منه نحو 12 نسخة، ويبدو أن الأجزاء التي وجدت في المغارة الرابعة أوضح.
وتتألف المخطوطة من خمس أوراق من البردي تتضمن 11 عموداً، إضافة إلى ملحقين وجدت أجزاؤهما في المغارة الأولى أيضاً.
ويضم ثلاث وثائق منفصلة نصاً ولكنها تتفق مضموناً في تنظيم شئون الجماعة وعلاقتها الحالية والمستقبلية بما حولها. وتدلنا هذه الوثيقة على انتهاج الطائفة أساليب صارمة في التنظيم وفرضها لعقوبات على من يخالف نظامها أو ينشر أسرارها، وهي تشير إلى علاقة الفرد بالآخرين ممن هم خارج جماعته وإلى عدم جواز مخالطتهم أو الإفاضة عليهم مما أفاء الله عليه من علم بالشريعة وأسرارها.
- الجزء الأول ويشتمل على العنوان والمقدمة ذات الأسلوب البليغ وهي تصف النمط العام لحياة الجماعة ووصف الاحتفال عند الدخول في الميثاق وهو مستلهم من سفر التثنية ثم يلي ذلك الشروط الصارمة للتقدم في الملة ثم عظة وخطبة حول الأقدار المتعارضة كما تشير إلى كيفية فرض روح الشر لسلطانها أحياناً على أبناء النور لإخضاعهم وتعذيبهم.
- الجزء الثاني يفرد مساحة أوسع للشرائع وأسس الدعوة ثم التحدث حول كيفية الدخول إلى الملة والتخلي الضروري عن كل ما يتعلق بالمال والشر ويلي ذلك ما يتعلق بالتنظيم الداخلي الدقيق للجماعة ومنها واجب الطاعة وواجب الدراسة الدائمة وقاعدة النصاب للاجتماع والمتألف من عشرة أشخاص، وأيضاً وظيفة معلم المبتدئين في الملة. ونجد أخيراً تشريعاً حقيقياً يعتمد على مبدأ التوبة ويعدد أخطاء العاصين والعقوبات التي يستحقونها بسببها.
- الجزء الثالث يمتلئ بالمقاطع الأناشيدية ويعرض مبادئ المجتمع المثالي الكامل كما تشير العبارة «عندما تتم هذه الأشياء في إسرائيل».
حرب أبناء النور وأبناء الظلام
وجد هذا المدرج في المغارة الأولى وهو مخطوط ليس له مثيل من حيث المحافظة عليه ماعدا أطرافه السفلى التي تاَكلت بعض الشئ وعندما فتح الملف كان طوله أكثر من 9 أقدام حوالي 2.90 م وعرضه أكثر من ستة بوصات حوالي 0.16 م، ويتألف من شرائح جلدية والنص عبارة عن 19 عمودًا جاء فيه تعليمات لإدارة الحرب.
ولا يستطيع المرء أن يعطي جواباً واضحاً عما إذا كانت هذه الحرب وشيكة الحدوث أم أنها حدثت بالفعل في وقت كتابة الوثيقة.
وهي عبارة عن خطة حربية محكمة (خيالية) يتوقع أفراد الجماعة (سبط لاوي ويهودا وبنيامين.. المدعوون بأبناء النور) أنهم سيخوضونها قريباً، بعد عودتهم من «صحراء الأمم» في دمشق فسيُعينهم الرب بملائكته وجنده ليقضوا على كل الأعداء التقليديين المذكورين في العهد القديم (الآشوريين والأدوميين والمؤابيين والعمونيين والأغريق..المدعوين بأبناء الظلام).
وتبدو الإشارات إلى الشعوب المعادية في اللفيفة كإشارات رمزية إلى جماعات عرْقية سكنت فلسطين في الفترة الممتدة من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي.
وفي مطلع تلك المخطوطة مقدمة قصيرة تتنبأ باندلاع حرب، ثم تعقبها اللوائح التي ترسم أسلوب التجنيد والتعبئة للجيش (للحرب والعبادة) إلى جانب وضع لخطة الحرب ذاتها. كما تتضمن الوثيقة الجدول الزمني الذي سيقوم خلاله أبناء النور بالاستيلاء على العالم كله فضلاً إلى الإشارة إلى الأسلحة المستخدمة وأساليب القتال.
وفي الوثيقة أيضاً الخطوات المستقبلية التي ستتلى قبل وأثناء المعارك والأناشيد التي ستتلى بعدالحرب وتحقيق النصر. والجزء الأخير من المخطوطة مفقود وقد أعاد يادين دراسة هذه المخطوطة.
ويشير «اندريه سومر» في الجزء الأول من كتابه «مخطوطات البحر الميت» إلى أن هذا الميثاق لا يحمل عنواناً أو اسماً لمؤلفه مثل بقية مخطوطات قمران، وهو مؤلف شعبي في قمران كما تدل الأجزاء الكبيرة نسبياً منه والتي وجدت في المغارة الرابعة فيوجد حوالي ست مخطوطات مختلفة للنص نفسه. ويلاحظ أن هذه الأجزاء تتناقض أحياناً مع نص مدرج المغارة الأولى الذي نشر عام 1954م وعلى الرغم من وحدة الأسلوب، لكن يوجد بينهم العديد من التباينات والتعارضات فلاحظ أنه في العمود التاسع سرد لنهاية المعركة لنعود إلى بداية التحضيرات للمعركة في العمود العاشر بإدخال أسلحة جديدة. كما يشير إلى أن الجزء الثاني من تنظيم الحرب به أسلوب أكثر خطابية في حين أن الجزء الأول مخصص أصلاً للوصف والتعليمات.
مخطوطة لامك
(أبوكريفون التكوين أو بيريشيت أبوكريفون): هو مخطوط مضغوط ومتماسك وهش أوشك على التكسر، وهناك قطع صغيرة وعمود كامل قد فقد من المخطوطة منذ اكتشافها، وقد جاء بالمخطوطة أحداث لقصة قصيرة تبدأ حين يسمع لامك أباه أخنوخ بنذر أبناء زمانه باقتراب يوم الدين ونهاية العالم، فتأثر لامك بذلك وأيقن أن الله سيهلك العالم الفاجر ويأتي بخلق جديد، وقد سجلت كل تلك النذور والتحاذير في سفره (سفر أخنوخ وهو أيضاً من الأسفار الخارجية الموجودة ضمن مخطوطات البحر الميت).
وعن هذا المخطوط قال اثنان من علماء اليهود: أن هذا النص يضم آيات من سفر التكوين أعيدت كتابتها باللغة الآرامية التي كان اليهود يتحدثون بها في ذلك العصر (أيام المسيح) ولذلك فهي قدمت لنا فهم للكلمات الغامضة الآرامية المنسوبة إلى السيد المسيح.
وبالرغم من أنه سفر غير قانوني إلا انه يُعتبَر إعادة صياغة لأحداث قصة لامك، والشخصية الأساسية في السفر هي شخصية لامك حفيد أخنوخ والد نوح، إلا أن المضمون العام يتضمن تكرار قصة الخلق والآباء مع إضافات عديدة منها ما يشير إلى التشكك في ولادة نوح والتساؤل عن ولادته الإعجازية بتناسل البشر مع أنصاف الملائكة (وهي كائنات سماوية شاع الاعتقاد في وجودها في الفترة من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي)، الأمر الذي يوضح صلة طائفة قمران بالمسيحية الناشئة التي تبنَّت مثل هذه الاعتقادات.
مزامير التسبيح والشكر
(هودايوت): عثر عليها بين المخطوطات التي وجدت في المغارة الأولى بقمران ويمكن ترجمتها بـ «أعمال النعمة» وهو مدرج في حالة سيئة جداً أمكن ترميم 18 عمود منها وبقى نحو 68 جزء منه يصعب ترميمه وهو يعد من أقدم وأهم نصوص قمران وقد وجد في المغارة الرابعة ستة أجزاء أخرى منه إنما بحالة سيئة أيضاً وعلى الرغم من ذلك التلف إلا أنه يبدو أن كل نشيد فيه يبدأ بعبارة «إنني أمجدك، أدوناي».
وكانت تلك المزامير عندما اشتراها سيكنيك مؤلفة من أربع قطع ثلاث منه في رزمة واحدة والرابعة كانت إحدى المخطوطين الذين لم يفتحمها سكنيك مدة من الزمن وتشمل القطع الأربع عددًا من الأعمدة (كما أشرنا) كل عمود طوله حوالي 13 بوصة وفي العمود الواحد 39 سطر وتلك الأعمدة أطول بقليل من الأعمدة التي وجدت في سفر أشعياء وأكثر سطوراً.
ويمكن القول أنه من 18 عمود المحفوظين يوجد مايقرب من 30 مزمور وهو كعمل أدبي قريب جدا من مزامير التوراة وبخاصة مزامير «أعمال النعمة»، لكن المؤلف أيضاً يشمل مزامير توبة ومراث مستوحاة من مراثي أرمياء ومزامير حكمة قريبة من روح مزامير أيوب وأناشيد نجدها في أعمال بن سيراخ وأمثال سليمان، وعموماً تلك المزامير تتوافق مع العقيدة الموجودة في التوراة.
والإنسان الذي يقرأ تلك المزامير يجد فيها لذة لأنها تدل على أن ممارسة نظم الشعر وتأليف الترانيم والمدائح كانت لا تزال حية قائمة ولو إنها لم تكن ذات قوة شعرية وأبداع وأصالة التي هي في مزامير العهد القديم.
وقد أشار المسيري في موسوعته أن تلك المزامير تتضمن تصويراً لمعلِّم الجماعة ومعاناته مع مناوئيه، ومحاولتهم إثناءه عن شريعة الرب. ومع أنه لايذكر اسمه تحديداً، إلا أن الإشارة إلى الأسرار الإلهية التي انكشفت له تعبِّر عن الاتجاه الواضح داخل فكر الجماعة.
الوثيقة الدمشقية
(عهد دمشق): عُثر من الوثيقة الدمشقية (سفر عهد دمشق) على 12 جزءاً مقتطفاً من سفر عهد دمشق القاهري الذي كان قد عثر عليه سلومو شيختر عام 1890 ونشر نسختيه عام 1910. وكان أول نص عُثر عليه في القاهرة في معبد بن عزرا (بالفسطاط)، وأُطلق عليه «جذاذات من وثيقة صدوقية».
وقد دلتنا الأسفار الخارجية (بالعبرية والآرامية) التي لها صلة وثيقة بمضمون كتابات الطائفة وبلغتها على أنها جميعاً تنتمي إلى التيار الديني نفسه الذي تمثله جماعة قمران المنشقة.
وتمثل وثيقة دمشق القاهرية نقداً لاذعاً للفرق الدينية التي انعزلت عنها الجماعة، وتكمل لنا صورة التطور التاريخي للجماعة اليهودية عموماً، وتطلق الجماعة على أفرادها اسم «أبناء العهد الجديد» أو البناؤون الجدد، وهو الاسم الذي أدَّى ببعض الباحثين للربط بينها وبين المسيحية أو الماسونية الصهيونية العصرية.
ودلنا الكشف الأثري على الدأب الذي تميَّز به سكان قمران في استنساخ الأسفار المقدَّسة وكتابات الطائفة، وعلى أنهم خصصوا لهذه الغاية قاعة معيَّنة أقاموا فيها الموائد والمقاعد للكتابة، وأنشأوا مغاسل (قاعات استحمام) للتطهر الطقوسي قبل بداية أداء الشعائر وقسَّموها حسب درجة قدسية كل فرد ينتمي إلى الجماعة.
وقد سميت بالدمشقية لورود كلمة دمشق فيها وليس لأنها وجدت في دمشق كما بينت النصوص أعلاه. بينت بعض المصادر أن هناك على الأقل 5 من أصل 16 مخطوطة ظهر كونها مزيفة.[9]
المنشورات
في عام 1950، نشر ميلار بوروز بعض من مخطوطات صموئيل المصورة مثل مخطوطات البحر الميت لدير القديس مرقس في الولايات المتّحدة الأمريكيَّة. نشر سوكينك نص القوائم التي اشتراها في إسرائيل بالعبرية عام 1954. في عام 1955 تمَّ نشر نُسختها الإنجليزيَّة «مخطوطات البحر الميت للجامعة العبرية». في عام 1953، شكلت الحكومة الأردنية فريقًا دوليًا من المُحررين تحت إشراف دو فو. وشمل هؤلاء باحثون من مدرسة باريس للكتاب المقدس مثل جان ستاركي، موريس بيليت، جوزيف تاديوس ميليك (بولندا)، بيير بينوا، فرانك إم كروس، باتريك دبليو سكيهان، جون ستروجنيل، جون إم أليجرو. قاموا بتحرير الإصدار الرئيسي من مخطوطات البحر الميت: سلسلة اكتشافات صحراء يهودا. ظهر المجلد الأول في عام 1955، حتى قبل اكتشاف الكهوف 7-11. في عام 1959 ظهر المجلد 2 بمواد من وادي المربعات، في عام 1962 المجلد 3 بمواد من الكهوف 2، 3، 5-10، بما في ذلك اللفائف النحاسية. ظهر المجلد 4 في عام 1965 مع لفائف المزمور من الكهف 11، في عام 1968 المجلد 5 مع نصوص من الكهف 4. في عام 1977 ظهر المجلد 6 مع نصوص أصغر وتارغونيم من الكهف 4، 1982 المجلد 7 وغيرها. مع لفة الحرب. بالتوازي مع هذا المنشور المتتالي، نشر آخرون نصوص قمران الفردية وترجمات لها، بعضها غير مصرح به: في عام 1955 نشر جون أليجرو اللفيفة النحاسية قبل الأوان، في عام 1956 نشر إيغال يادين كتاب التكوين الآرامي. تم نشر جميع الكتابات من الكهف 1. في عام 1960، نشر إدوارد لوهسي أول ترجمة ألمانية لبعض نصوص قمران، وتبعه يوهان ماير في عام 1964. في عام 1962 تم نشر ترجمة إنجليزية لجميع نصوص قمران المعروفة لجيزا فيرميس. في عام 1976 نشر ميليك أقدم الأجزاء الآرامية من كتاب أخنوخ من الكهف الرابع. في عام 1982 ظهرت ترجمة إنجليزية لفائف المعبد. في عام 1984، نشر كلاوس باير جميع النصوص الآرامية من كهوف قمران. أدى تجزئة معظم الخطوط، والتي كانت أيضًا في حوزة العديد من المؤسسات المختلفة، إلى تأخير عملية التحرير. بحلول عام 1990، كان حوالي 200 لفافة وشظايا ذات صلة لا تزال غير منشورة. أدى ذلك إلى ما يسمى بأزمة قمران التي استمرت حتى عام 1994. على وجه الخصوص، كان هيرشيل شانكس، محرر المجلة الأمريكية عالية الانتشار Biblical Archaeology Review، يضغط من أجل نشر نصوص قمران غير المنشورة بسرعة منذ عام 1988، بغض النظر عن فريق التحرير لسلسلة Discoveries. أدى ذلك إلى سلسلة من الإصّدارات غير العلمية، والتي غالبًا ما كانت تستند إلى نُسخ مجمعة عشوائيًا وغير كاملة من النسخ الأصليَّة التي لم يتم تحريرها بعد. نشأت العديد من نظريات المؤامرة، مثل التأكيد الذي أدلى به مايكل بايجنت وريتشارد لي في كتابهما الأكثر مبيعًا The Dead Sea Scrolls Deception (بالألمانية: Classified Jesus): يحاول الفاتيكان إيقاف نشر كتابات قمران والتلاعب به لأنه يحتوي على تصّريحات عن يسوع الذي هز صورة الكنيسة ليسوع. ونتيجة لذلك، تمت «إعادة تنظيم عمل النشر وتنظيمه بشكل أكثر فعالية تحت ضغط من الرأي العام».[10] منذ عام 1988، قبلت هيئة التحرير العلماء الإسرائيليين، وفي عام 1990 نقلت الإدارة إلى إيمانويل توف. أدى هذا إلى توسيع فريق التحرير إلى 50 موظفًا وبالتالي تسريع نشر النصوص المفقودة. تم الانتهاء من تحرير أربعين مجلدًا منذ عام 2010؛ تم نشر جميع نصوص قمران. يجري إعداد التنقيحات للمجلدات القديمة. أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية في عام 2008 أنها ستعمل على رقمنة مخطوطات قمران، والتي تعتبر من الأصول الثقافية، ونشرها بالكامل على الإنترنت. يجب استخدام نتائج البحث في المقام الأول من أجل التفاهم المتبادل والحوار بين الديانات الإبراهيمية الثلاثة.[11]
في نهاية سبتمبر 2011، وضع متحف إسرائيل خمس أجزاء من لفائف قمران على الإنترنت بدعم من شركة محرك البحث جوجل.[12] يمكنك العثور على موقع المتحف [13] على صور للنصوص بدقة عالية بالإضافة إلى مقاطع فيديو توضيحية قصيرة ومعلومات أساسية.[14]
باستخدام أساليب التصوير المطورة حديثًا، تمكن أورين أبلمان من فك رموز الأجزاء وتحديدها في عام 2018 والتي لم يكن بالإمكان رؤية كتاباتها بالعين المجردة، بما في ذلك قطعة تنتمي إلى لفيفة المزمور العظيم (11Q5) مع بداية المزمور 147.[15]
المجلات Revue de Qumran و Dead Sea Discoveries و Meghillot (العبرية) بالإضافة إلى سلسلة دراسات عن نصوص صحراء يهوذا مُكرسة للبحث في المخطوطات. ابتداء من عام 2002، تم عرض 16 قطعة أخرى للبيع من مجموعات خاصة، والتي لم يتم فحصها بعد من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية والتي تبين فيما بعد أنها مزورة. افتتح في نوفمبر 2017، متحف الكتاب المقدس في واشنطن العاصمة. في البداية أيضًا عرضت تلك الأجزاء الستة عشر من اللفائف. في أكتوبر 2018 تمَّ إزالة خمسة من الشظايا التي قد ظهرت منذ عام 2002 بعد أن حدَّد المعهد الفيدراليّ الألمانيّ لأبحاث المواد والفحص أنها مزورة وحديثة.[16][17][18][19] في مارس 2020، أصبح معروفًا أن جميع الأجزاء الستة عشر التي ظهرت منذ عام 2002 مزيفة.[20]
4Q521 - «نهاية العالم المسيحانية»
تم تصنيف 4Q521 على أنه نص Jachad بواسطة إميل بويش، لكن غالبية الباحثين لم يتبعوه. يحتوي ما يسمى بـ «نهاية العالم المسيانيَّة» من قبل المحرر على قائمة بأعمال الخلاص المنسوبة إلى المسيح في التقليد المسيحي (لوقا 7:22، متى 11: 5). يشير ترتيب الزخارف الكتابية ومزجها مع رجاء القيامة إلى أن كلا من 4Q521 ونصوص العهد الجديد يسبقهما مصدر مكتوب مشترك. ومع ذلك، وبسبب وجود فجوة في النص في 4Q521، فمن غير المؤكد ما إذا كان هذا المؤلف يتعلق بأعمال الله أو أفعال المسيح أو الأعمال التي ينجزها المسيح بمساعدة الله. من الناحية المنهجية، وفقًا لدانيال ستوكل بن عزرا، يُنصح بالحذر من قراءة 4Q521 بفهم مسيحي. لذا كن z. على سبيل المثال، من غير الواضح ما إذا كان هذا النص يدور حول المسيح أم عدة مسيح.[21]
«تشترك حركة يسوع و Jachad في أنهما المجموعتان الوحيدتان المسيانيتان للغاية في اليهودية منذ زمن الهيكل الثاني الذي جاء منه عدد أكبر من الكتب المقدسة إلينا.» [22] منذ النصوص الهالاخية من الكهف 4 بعد نشرهما، تبدو المجموعتان أقل تشابهًا مما كانت عليه في الأيام الأولى لأبحاث قمران. في بحث قمران اليوم، تعمل المقارنة بين نصوص العهد الجديد وقمران على تحديد سياق كلتا المجموعتين بدلاً من الشك في التأثير المباشر. [22]
لا تظهر نصوص قمران توقع المسيح المنتظم. 1QSa يُخضع الممسوح (حاكم اليهود المستقبلي) إلى رئيس الكهنة، ويتوقع الآخرون «ابني زيت»: هذا انتقاد لاتحاد الحشمونائيين الشخصي بين الكاهن والملك في ذلك الوقت. التصريحات حول ملكوت الله القريب مفقودة؛ تتحدث بعض المقاطع عن «الأيام الأخيرة» دون ربط التوقعات الملموسة (مثل «هذا الجنس سيرى كل شيء»). وفقًا لـ 1QpHab، لم يعلن الله بعد «اكتمال الزمان» (راجع مرقس 1.16 EU) للنبي حبقوق، لكنه كشف لمعلم البر أن «الأيام الأخيرة» استغرقت وقتًا أطول بكثير مما توقعه جميع الأنبياء.
تفسر بعض نصوص قمران وصايا التوراة: فهي تفسر الأعمال الخيرية في سياقها الخاص على أنها تعليمات ملموسة لحل النزاعات، وتناقش مسألة ما إذا كان وأين وكيف يمكن للمرء أن ينقذ حياة البشر والحيوانات يوم السبت، ويعطي قواعد للنظافة الشخصية والنظافة الشخصية وثيقة الصلة تتعلق بموضوع الجمع بين التوبة. يحظر الزواج مرة أخرى على الرجال اليهود في القرص المضغوط 4,21-5,1 ليس فقط بعد الطلاق ولكن أيضًا كأرمل بعد وفاة زوجته الأولى (راجع Mk 10.1-12 EU). هذا يدل على أن يسوع نما إلى تقليد من مناظرات توراد الحية وشارك فيها. في حين أن بعض نصوص قمران تفرق بين «الطاهر» والنجس الذين سقطوا في الحكم، فقد سعى إلى الاقتراب من «النجس» والالتقاء بالسلطات في ذلك الوقت في القدس. تعرف نصوص قمران وجبة ليلية مشتركة من «الفقراء»، والتي يقدمها الكاهن بمديح والتي، مثل الوجبة الأخيرة ليسوع، من المحتمل أن تحتوي على إشارات مسيانية وانتقادية للمعبد (انظر العشاء الأخير ليسوع). أنت أيضًا على دراية بالتخلي عن الملكية ومشاركة الممتلكات كواجب على كل عضو جديد في جاشاد. لكن في الكنيسة الأولى، لم تكن هذه إشارة إلى نقاوة معينة، بل توقعًا لبر ملكوت الله، الذي ينتمي بالفعل إلى الفقراء (متى 5: 3). يُظهر لفيفة الحرب ازدواجية مماثلة بين النور والظلام كما في إنجيل يوحنا. ومع ذلك، فقد شاركت في هذا أيضًا الجماعات الغنوصيَّة في اليهودية، بحيث لا يلزم بالضرورة وجود التأثيرات المباشرة هنا. يتم تقييم الاكتشافات المكتوبة مع مراعاة ما قبل التاريخ الديني وبيئة المسيحيَّة المبكرة، والثقافة اليهودية قبل 70. حتى ذلك الحين، تم إعادة بناء هذه البيئة إلى حد كبير من خلال الاستدلالات من المواد الحاخامية اللاحقة. كانت إحدى نتائج ذلك صورة أكثر إيجابية عن الفريسي، لأن المجموعة المسماة جاشاد عاشت على ما يبدو بشكل أكثر صرامة من الفريسيين. ساعد البحث في المخطوطات أيضًا على توسيع نطاق المعرفة بالتقنيات اليهودية المتعلقة بنهاية العالم والأدبية المستخدمة لإنتاج نصوص نهاية العالم.[23]
التكهنات الشعبية
أقام العديد من المؤلفين اتصالات مباشرة بين الأشخاص الذين يظهرون في الإقليم الشمالي وسكان قمران. كزاهد يعيش في الصحراء، يُقال إن يوحنا المعمدان كان مؤقتًا في قمران ومن هناك تولى معموديته في الأردن.[24] تم التغاضي عن أن حمامات التطهير الطقسيَّة لم تكن غير معتادة بين اليهود في ذلك الوقت، وكانت تمارس في قمران على أنها حمامات متكررة، وليست حمامات لمرة واحدة، ولم تكن مرتبطة في الكتب المقدسة بالإنقاذ من الدينونة النهائية.[25] بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك في العادة أي شخص يقوم بدور «المعمداني» في تنظيف الحمامات. بالإضافة إلى ذلك، كما نعلم اليوم، لم تكن منطقة قمران صحراء في ذلك الوقت. لا الكتابات هناك ولا الاكتشافات الأثرية تثبت أسلوب حياة الزهد. كان «معلم البر» أحيانًا يربط بين يوحنا المعمدان، «الرجل الكاذب» على أنه خصمه ليسوع الناصري، حتى يكون سكان قمران مندائيين.[26] في المقابل، رأى آخرون أن يسوع هو المعلم البار.[27] ولكن في معظم الأحيان، كان هذا يقابل يعقوب البار، «رجل الأكاذيب» ثم بول طرسوس.[28] لهذا، كان لابد من تأريخ نصوص قمران إلى القرن الأول الميلادي. تجاهل ممثلو هذه الأطروحات نتائج قياس الكربون المشع بالإضافة إلى مؤشرات العصر القديم ونقص زوج من التعبيرات في العهد الجديد. تحدث فقط في 1QpHab، وهذا النص بالضبط هو الذي يمكن إرجاعه بأمان إلى 104-43 قبل الميلاد. كن مؤرخ.[29]
تم استخدام النص الدمشقي (CD) لتفسير كلمة «دمشق» على أنها اسم رمزي لقمران ومكان الإقامة الفعلي لمجتمع القدس الأوائل، بحيث كان بولس قد زارها هناك بعد تجربة دمشق (أعمال الرسل 9: 1 وما يليها).[30] فشل هذا البناء لأن دمشق لم تكن في يهودا بعد القرص المضغوط ولا يحتوي هذا النص على أي إشارات إلى الموضوعات المسيحية المبكرة، مثل الاضطهاد من قبل كهنة الهيكل.[31] تم تفسير بعض النصوص اليونانية من الكهف 7 على أنها مقتطفات من العهد الجديد. تم التعرف على البردية 7Q5 مع Mk 6.52f EU.[32] تم دحض هذه الأطروحة من الناحية القديمة منذ عام 2000.[33]
معرض صور
انظر أيضًا
مراجع
- "Fort Worth seminary unveils newly acquired Dead Sea Scrolls fragment"، 14 أبريل 2012، مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2012.
- New Dead Sea Scroll Find May Help Detect Forgeries (National Geographic News, Feb. 10, 2017)
Newly-excavated skeletons could help to reveal who wrote the ancient Dead Sea Scrolls (the Independent, November 18, 2017) نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين. - Jarus, Owen (03 أبريل 2017)، "28 New Dead Sea Scrolls Fragments Sold in US"، Live Science، Live Science، مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2017.
- "المقدمة"، المكتبة الإنترنيتيه لمخطوطات صحراء يهودا على أسم ليئون ليفي، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2020.
- Klaus Berger: Qumran, Stuttgart 1998, S. 28.
- Michael Wise: A New Translation: The Dead Sea Scrolls. HarperCollins Publisher, New York 2005, S. 211–223, ISBN 978-0-06-076662-7.
- Herkunft der Schriftrollen von Qumran. In: epoc.de. 2010-07-21. Retrieved on 2010-10-04.
- Ernst Würthwein: Der Text des Alten Testaments. 4. Aufl. Stuttgart 1973, S. 34. ISBN 3-438-06006-X.
- apnews, مخطوطات البحر الميت. نسخة محفوظة 2 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Johann Maier: Die Qumran-Essener Band 1, Vorwort
- Qumran In: Kipa-Nachrichtendienst. 30. August 2008. نسخة محفوظة 2012-03-19 على موقع واي باك مشين.
- Google: Schriftrollen vom Toten Meer online, netzwelt, 29. September 2011. Abgerufen am 13. Juni 2012. نسخة محفوظة 2016-12-02 على موقع واي باك مشين.
- Website des Israel Museums Israel Museum (abgerufen am 27. September 2011) نسخة محفوظة 2021-01-26 على موقع واي باك مشين.
- Museum stellt Bibelhandschriften ins Internet Spiegel Online, 27. September 2011 نسخة محفوظة 2012-01-28 على موقع واي باك مشين.
- The Leon Levy Dead Sea Scrolls Digital Library: New discovery, 3. Mai 2018, abgerufen am 4. Mai 2018. نسخة محفوظة 2021-01-05 على موقع واي باك مشين.
- Gefälschte Qumran-Fragmente. Scinexx.de, 23. Oktober 2018 نسخة محفوظة 2018-11-26 على موقع واي باك مشين.
- Qumran-Schriftrollen gefälscht! - Bibelmuseum entfernt Exponate. Katholisch.de, 23. Oktober 2018; Bibel-Museum in Washington: Ausgestellte Schriftrollen sind gefälscht. Spiegel online, 23 Oktober 2018 نسخة محفوظة 7 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
- Årstein Justnes and Josephine Munch Rasmussen: The Post-2002 Fragments and the Scholars Who Turned Them Into Dead Sea Scrolls, Ancient Near East Today VII/2 (2019) نسخة محفوظة 2021-01-26 على موقع واي باك مشين.
- Sebastian Kirschner: Qumran-Schriftrollen: Von wegen biblisches Alter. In: Süddeutsche Zeitung online. 25. Oktober 2018. Retrieved on 2020-01-14.
- Missing parameter "zugriff", or "zugriff-jahr" (help) Jennifer Ouellette: All 16 Dead Sea Scroll fragments in the Museum of the Bible are fakes. 2020-03-23.. (en-us)
- Daniel Stökl Ben Ezra: Qumran. Die Texte vom Toten Meer und das antike Judentum. Mohr Siebeck, Tübingen 2016, S. 325–327.
- Daniel Stökl Ben Ezra: Qumran. Die Texte vom Toten Meer und das antike Judentum. Mohr Siebeck, Tübingen 2016, S. 328.
- Werner Harenberg: قالب:Der Spiegel
- Kurt Schubert: Die Gemeinde Vom Toten Meer. Ihre Entstehung und ihre Lehren. Reinhardt, München 1958. W. Brownlee: John the Baptist in the New Light of the Ancient Scrolls. In: Krister Stendahl, James H. Charlesworth: The Scrolls and the New Testament. Harper, New York 1957, Crossroad Publishing Company, New York 1991, ISBN 0-8245-1136-0, S. 71–90
- Joachim Gnilka: Die essenischen Tauchbäder und die Johannestaufe. In: RdQ 3/1961, S. 185–207. Hartmut Stegemann: Die Essener, Qumran, Johannes der Täufer und Jesus. Herder, Freiburg 1993, ISBN 3-451-04128-6
- Barbara Thiering: The Biblical Source of Qumran Asceticism. In: Journal of Biblical Literature. Atlanta 93.1974, 3, ISSN 0021-9231, S. 429–444 Barbara Thiering: Jesus von Qumran. Sein Leben – neu geschrieben. Gütersloher Verlagshaus, 2. Auflage Gütersloh 1996, ISBN 3-579-02201-6 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2018، اطلع عليه بتاريخ 7 فبراير 2021.
- J. L. Teicher: Archaeology and the Dead Sea Scrolls. In: Antiquity. Oxford 37.1963,145, ISSN 0003-598X, S. 25–30
- Michael Baigent, Richard Leigh: Verschlusssache Jesus. Droemer Knaur, München 1991, ISBN 3-426-26557-5 Robert Eisenman, Michael Wise: Jesus und die Urchristen. Goldmann, München 1994, ISBN 3-442-12550-2 Robert Eisenman: Jakobus, der Bruder von Jesus. Bertelsmann, München 1998, ISBN 3-570-00071-0
- Otto Betz، Rainer Riesner: Jesus, Qumran und der Vatikan. Klarstellungen. Brunnen-Verlag, Gießen 1993, ISBN 3-7655-5750-1
- Pinchas Lapide: Paulus zwischen Damaskus und Qumran. Fehldeutungen und Übersetzungsfehler. GTB, Gütersloh 1993, ISBN 3-579-01425-0
- Klaus Berger: Qumran, Stuttgart 1998, S. 137
- كارستن بيتر تييد: 7Q – Eine Rückkehr zu den neutestamentlichen Papyrusfragmenten in der siebten Höhle von Qumran. In: Biblica. Rom 65.1984, ISSN 0006-0887, S. 538–559
- Stefan Enste: Kein Markustext in Qumran. Eine Untersuchung der These: Qumran-Fragment 7Q5 = Mk 6,52-53. Vandenhoeck & Ruprecht, Göttingen 2000, ISBN 978-3-525-53945-3
مواقع خارجية
- دورات جامعية عن تطور النص العبري وتصحيحه
- التوراة كتابات مابين العهدين ترجمة وتحقيق موسى الخوري
- مخطوطات البحر الميت : أحمد عثمان - مكتبة المهتدين
- فريدمان، ديفيد نويل، وكولكن، بام «ما هي لفائف البحر الميت وما أهميتها». ترجمة إخلاص القنانوة، مراجعة عمر الغول، المشروع الأردني لمخطوطات البحر الميت: إربد، جامعة اليرموك، 2009.
- العابدي، محمود «مخطوطات البحر الميت». الطبعة الثانية: مراجعة وتقديم عمر الغول. المشروع الأردني لمخطوطات البحر الميت: إربد: جامعة اليرموك، 2009.
- أبوطالب، نصرالله «تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم». الطبعة الثالثة
- الكتاب العرب
- بوابة اليهودية
- بوابة المسيحية
- بوابة علم الآثار
- بوابة القانون
- بوابة الإنجيل