موريطنية الطنجية
موريطانيا الطنجية (باللاتينية: Mauretania Tingitana) كانت إحدى الأقاليم للإمبراطورية الرومانية.[1] سنة 42م أمر القيصر كلاوديوس بتقسيم موريطنية إلى إقليمين هما موريطنية القيصرية بالجزائر وموريطنية الطنجية في شمال المغرب، حيث أن الطنجية وُجدت على الخصوص في منطقة شمال المغرب الحالي واتسعت مملكة موريطنية، وكانت عاصمتها طنجيس (طنجة حاليا). في النصف الأول للقرن الرابع (أي بعد مرور 4 قرون) اجتاح الونداليون المنطقة التي كانت تشتهر بتصدير المرجان والأخشاب العالية الجودة.
| ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
البلد | المغرب روما القديمة | |||||
| ||||||
انفصلت «موريطنية الطنجية» (شمال المغرب الأقصى) عن الحكم الروماني سنة 180م. وشرع السكان يهاجمون بر العدوة. ثم زادت الثورات حدة وانتشارا سنة بعد سنة حتى استغلت مملكة نوميديا بدورها سنة 235 انحلال السلطة وانضمت إلى العصيان. فعمت الفوضى المغرب كله، بما فيه المقاطعة التي كانت تحكمها مباشرة مشيخة روما. في سنة 285م اعترف «الأمبراطور ديوقليزيان» بالواقع فأمر بإجلاء الجيش عن النصف الغربي.
تاريخ
في تعريفه للمملكة المورية أو الموريتانية يقول المؤرخ والباحث الاركيولوجي محمد شكيب الأنجري في أحد أبحاثه «نقصد بالمملكة المورية تلك التي حكمت المغرب خلال فترة العهد القديم، أي من القرن الثالث قبل الميلاد إلى حدود عام 40 للميلاد تاريخ إجهاز روما على أخر الملوك النوميد بطليموس، وتحول أراضي هذا الأخير لما عرف بموريطانيا القيصرية التي شملت الأراضي الجزائرية حالياً، إن المملكة المورية كانت محدودة آنذاك شمالا بالبحر الأبيض المتوسط أو ما عرف عند الرومان ب» بحرنا«(Mare Nostrom) والذي أصبح يعرف بعد السيطرة التامة على الأراضي المطلة عليه ب'البحر الرومي'، غربا المحيط الأطلسي (بحر الظلمات)، شرقا نهر ملوية (مولوشا) وجنوبا أراضي» الجيتوليين«وهي منطقة سوس حاليا». أن كل الدراسات التاريخية التي اتخذت من المملكة المورية والأراضي الموريتانية موضوعاً لها تؤكد الغموض الذي يخيم على تاريخ هذه المملكة خلال القرن الثاني قبل الميلاد، ولا نجد لها ظهورا في المصادر الكلاسيكية، إلا عند بداية الصراع النوميدي الروماني فيما عرف بحرب يوغرطة ابتداء من الربع الأخير من القرن الثاني قبل الميلاد.
سقطت منطقة موريطنية تحت هيمنة الرومان سنة 40 ميلادية بعدما أقدم الإمبراطور الروماني كاليغولا على اغتيال ابن خالته الأمازيغي بطليموس أبن يوبا الثاني بدافع الغيرة، وبعد ثورة شرسة دامت أربع سنوات قادها أنصار الملك بطليموس قسمت مملكة موريطنية إلى ولاتين رومانيتين وانتهت ماتسمى بمملكة موريطنية إلى: «موريطنية الطنجية» التي تعادل تقريبا شمال المغرب الحالي وعاصمتها تينجيس وهي الجزء الغربي لمنطقة موريطنية، موريطانيا القيصرية التي تعادل الجزائر الوسطى والغربية وعاصمتها قيصرية وهي شرشال حاليا. 110 سنة قبل الميلاد الملك الأمازيغي بوكوس الأول يتحالف مع الرومان ضد يوغرطة ملك مملكة نوميديا وبهذا يتم القضاء على أخر ملك نوميدي.
موريطنية هي كلمة مركبة، ماوري (من «مورو») هي التسمية التي في اغلب الظن انها محلية سميت بها تلك الشعوب الأمازيغية القديمة التي كانت تعيش في أرض منطقة شمال افريقيا وهذا الاسم اللاتيني تم اعتماده من اسم Mauroi (Μαῦροι) من الاثنوغرافيا اليونانية، و«تانيا» تعني «أسود» (البشرة السوداء).
انظر أيضاً
مراجع
- C. Michael Hogan, Chellah, The Megalithic Portal, ed. Andy Burnham نسخة محفوظة 12 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- محمد اللبار. «موريطانيا الطنجية في العهد الروماني». معلمة المغرب، المجلد 21، الصفحة 7311.
- بوابة الأمازيغ
- بوابة الإمبراطورية الرومانية
- بوابة المغرب
- بوابة حضارات قديمة
- بوابة روما القديمة