التركيبة السكانية في المغرب

حوالي 98% من سكان المملكة مسلمون، كان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265,000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض في عام 2018 إلى حوالي 2,200 نسمة (حوالي 0.2% من مجموع السكان) بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا، ويتوزع من بقي من يهود المغرب في المدن المغربية الرئيسية خصوصاً في الدار البيضاء.[7] في عام 2015 قدر المؤتمر اليهودي العالمي أعداد اليهود في الدار البيضاء بحوالي ألف شخص، تليها مراكش مع حوالي 250 شخص، ومكناس مع حوالي 250 شخص، وطنجة مع حوالي 150 شخص، وفاس مع حوالي 150 شخص، وتطوان مع حوالي 100 شخص.[8] وتشكل المسيحية في المغرب حوالي 1.1% أي حوالي 380,000 نسمة وذلك طبقًا لتقديرات عام 2009.[9] إن معظم الأجانب المقيمين في المغرب معظمهم ذوي الأصول الأوروبية خصوصًا من الفرنسيين والإسبان، ممن أتوا مع الاستعمار ويتجمعون في العاصمة الرباط أو المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة وتطوان. وقبل الاستقلال كانت البلاد تضم قرابة نصف مليون مستوطن أوروبي من فرنسا وإسبانيا.[4] وهناك أيضًا مجموعات من المسيحيين المواطنين المغاربة اعتنقت المسيحية وهي إما من أصول عربيّة أو أمازيغيّة، وقد قدّر عددها وفقًا لتقديرات مختلفة بين ألفين إلى خمسين ألف شخص،[10][11] في حين تشير تقديرات أخرى إلى حوالي 150,000 مغربي تحول للمسيحية؛[12] معظمهم يتعبد بسريًّة خوفًا من الاضطهاد.[13]

كان أحدث إحصاء رسمي لتعداد سكان المغرب في سبتمبر/ أيلول عام 2014م، حيث بلغ عدد السكان 33.8 مليون نسمة. وقد أبرز الإحصاء حينئذ المنحى التراجعي لتركيبة وحجم الأسر المغربية ما بين 1982م و2014م فقد تراجع عدد أفراد الأسرة المغربية من 6 أفراد عام 1982م ليصبح 5.8 فرداً في عام 1994م ثم 4.8 في عام 2004م ليصل إلى 4.2 أفراد خلال عام 2014م.

وخلال الفترة الواقعة بين عامي 2012م و2017م، بلغ معدل النمو الإجمالي للسكان 6.96%، بمعدل نمو وسطي خلال السنوات الخمس 1.4%.

يشكل المسلمون نسبة 99% من السكان وجميعهم تقريبًا من السنة عدا أقل من 0.1% ينتمون إلى الطائفة الشيعية، وفقًا لـ كتاب حقائق العالم The World Factbook لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية؛ و1% أخرى من السكان تشمل المسيحيين واليهود والبهائيين. فيما انخفضت الأقلية اليهودية المغربية بشكل كبير ويصل عددها إلى نحو 6,000 (أنظر تاريخ اليهود في المغرب).[14]

تقدر نسبة الزيادة السنوية بحوالي 2.6%، وهي نسبة في انخفاض مقارنة مع تلك التي رصدت في الفترة الممتدة ما بين سنتي 1971 و1982، والتي بلغت 2.8%. يتوزع السكان حسب وسط الإقامة إلى 13,415,659 نسمة بالمحيط الحضري أي نسبة 51.4%، و 12,658,058 نسمة بالوسط القروي، أي نسبة 48.6%. حسب إحصاءات عام 2010 بلغ عدد السكان 31,712,389، كما بلغ متوسط العمر 25.2 سنة للإناث و 24.1 سنة للذكور، فيكون المجموع بهذا 24.7 سنة، يتوزعون حسب الفئات العمرية التالية:[15]

ويتكون المجتمع المغربي من ثلاث فئات عرقية أساسية عرب ويشكلون نسبة 65% و أمازيغ يشكلون نسبة 34% وصحراويين بنسبة 0.8% تم أجانب وأفارقة بنسبة قليلة [16]

الهابلوغروب-Y هو كروموزوم ينتقل عبر الصبغي Y من الأب إلى أبنائه الذكور، دون تغيير، عبر الأجيال المتتالية، ويستخدم عادة لتخمين الطرق التي سلكتها الهجرات البشرية؛ حسب الدراسات فإن حوالي 81.7% من المغاربة[17] ينتمون إلى هابلوغروب E معظمهم (حوالي 72.6% من المغاربة)[18] ينتمون للفرع E1b1b سواء في المناطق الناطقة بالعربية أو الأمازيغية؛[19][20] أقلية من المغاربة (حوالي 13.3%)[21]

العربية الفصحى واللغة الأمازيغية هما اللغتان الرسميتان في المملكة المغربية. و يتم التواصل بين السكان على نطاق واسع بالدارجة المغربية، بنسبة 90.9 في المائة بحسب إحصاء 2014.[22] حوالي 26.8 في المائة من المغاربة يتحدثون لغات أمازيغية مختلفة (تاريفيت، تاشلحيت، وتامازيغت) ولهجات أخرى كالحسانية أما اللغة الأكثر تداولا هي اللهجة الدارجة أو العامية المغربية. كافح الناشطون الثقافيون الأمازيغ طوال نصف قرن من أجل الاعتراف بلغتهم كلغة رسمية بالمغرب في الدستور المغربي. كما يطالبون بأن تدرس هذه اللغة في جميع المدارس والجامعات المغربية.

الفرنسية، التي لا تزال لغة ثالثة غير رسمية بالمغرب، تدرس عالميا ولا تزال تستخدم في المغرب كاللغة الأولى في التجارة والاقتصاد؛ كما تستخدم على نطاق واسع في مجالات التعليم والحكومة. المغرب هو عضو في منظمة الفرنكوفونية. حوالي 20,000 من المغاربة يتكلمون اللغة الإسبانية في الجزء الشمالي من البلاد. في حين لا تزال الإنكليزية متخلفة عن الفرنسية والإسبانية من حيث عدد المتكلمين، وسرعان ما أصبحت اللغة الأجنبية الثانية المختارة بين الشباب المتعلم، بعد الفرنسية. وكنتيجة للإصلاحات التعليم الوطني الذي دخل حيّز النفاذ في أواخر عام 2002، يقوم بتدريس اللغة الإنكليزية في جميع المدارس من السنة الرابعة.

في عام 2014، حسب آخر إحصاء فقد احتلت جهة الدار البيضاء سطات أكبر عدد من السكان 773 826 6 نسمة، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة بـ 585 552 4 نسمة، ثم جهة مراكش آسفي بـ 767 504 4 نسمة.

التعليم في المدارس بالمغرب مجاني لكن في المدارس الخصوصية فهو ليس مجاني. ومع ذلك فإن الكثير من الأطفال وخاصة الفتيات في المناطق الريفية لا يذهبن إلى المدرسة. حسب إحصاء 2014، تبلغ نسبة الأمية بالمغرب 32%.

في عام 2016، وصل عدد مؤسسات التعليم العمومي (الابتدائي - الإعدادي - الثانوي) 833 10 مؤسسة تعليمية، وفي التعليم الخصوصي (الابتدائي - الإعدادي - الثانوي) 948 4 مؤسسة تعليمية،

وفي عام 2016 وصلت نسبة النجاح في الباكالوريا 55% مقابل 41% عام 2008.[23]

بالمغرب حوالي 230,000 طالبا في 14 جامعة عامة. وأقدم وأبهى جامعة عصرية هي جامعة محمد الخامس في الرباط، بكليات الحقوق والعلوم والآداب، والطب. تم إنشاء جامعة القرويين في فاس، منذ 1,200 سنة كمركز للدراسات الإسلامية والطب والفلك. بالمغرب جامعتان خاصتان، جامعة الأخوين في إفران والجامعة الخاصة الكبرى بالدار البيضاء. تأسست جامعة الأخوين عام 1993 من قبل الملك الحسن الثاني والملك فهد عاهل المملكة العربية السعودية، تدرس الجامعة باللغة الإنكليزية، ولها النموذج الأمريكي للجامعة، تضم حوالي 1,000 طالب.

• تطور نسبة سكان المغرب:

• بوابة أفريقيا
• بوابة المغرب
• بوابة تجمعات سكانية