أحداث وزارة الداخلية

أحداث وزارة الداخلية مظاهرات تتوجه من ميدان التحرير نحو وزارة الداخلية بالقاهرة الخديوية، اندلعت احتجاجاً على أحداث ستاد بورسعيد التي اعتبرها ألتراس أهلاوي عقاباً لهتافهم بيسقط يسقط حكم العسكر، وتخلّلها على مدى الأربعة ليالي المتتالية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وتزامن مع وقوعها أحداث مماثلة في مدن أخرى منها الإسكندرية والسويس، الأخيرة التي شهدت أعنف المواجهات.

الأحداث

اليوم الأول (2 فبراير)

خرجت في النهار مظاهرات عديدة منها واحدة في ميدان سفنكس بالمهندسين وأخرى حاشدة من ميدان التحرير توجهت نحو وزارة الداخلية وحدثت اشتباكات أمامها نفى ألتراس أهلاوي أي تورط فيها.[1] واستمرت المظاهرات طوال ليلة 2 فبراير ووقعت إصابات كثيرة عند وقوع احتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن للوصول إلى الوزارة. ورغم النفي الرسمي من ألتراس أهلاوي، نسبت وسائل إعلامية المتظاهرين إلى « شباب الألتراس ». قال المتظاهرون أنّهم واجهوا قمعاً من قنابل مسيلة للدموع بادر بإطلاقها الأمن بطريقة لم يعهدوها منذ أحداث محمد محمود.[2] وأنباء عن وفاة اثنين.[3]

اليوم الثاني (3 فبراير)

استمرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية طوال يوم 2 فبراير 2012، حيث وصل عدد الإصابات مع مساء اليوم إلي فوق الألف مصاب (1482) وقتيل واحد بين المتظاهرين بفعل رصاص خرطوش.[4][5] كما قُتل ضابط جيش (الملازم/ محمد فؤاد عبد المنعم) دهسته سيارة أمن مركزي أثناء رجوعها إلى الخلف لتفادى المتظاهرين.[6] ومن المصابين في الوجه والعين بخرطوش رجل شرطة، محمد عيد أحد مصممي جرافيك صفحة كلنا خالد سعيد [7] بسبب حمايته لأحد ضباط الشرطة بعدما هتف الضابط سلمية واستنجد بالثوار ثم غدر به على حسب شهادته [8][9] وجرت الاشتباكات في شارع محمد محمود وشارع منصور أثناء «جمعة الرئيس أولاً» - وتضمّنت خروج مسيرات حاشدة من الجيزة[؟] والمهندسين وغيرها إلى ميدان التحرير ومسيرات في مدن مصرية أخرى كبورسعيد والسويس والمنصورة[؟] والإسكندرية والإسماعيلية[؟] - وسقوط جرحى من المتظاهرين في أحداث محيط وزارة الداخلية نُقلوا على دراجات نارية، حيث رفع المتظاهرون أعلام ألتراس الأهلي[؟] والزمالك، وألقوا اللوم على المجلس العسكري على أحداث استاد بورسعيد وطالبوا بنقل فوري للسلطة.[3][10][11][12] واستمرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية المصرية (باب اللوق[؟]).

اليوم الثالث (4 فبراير)

استمرت الاشتباكات للّيلة الثالثة [13]

اليوم الرابع (5 فبراير)

خرجت في النهار مظاهرة نسائية تنادي بإسقاط حكم العسكر، وتسليم السلطة لمجلس الشعب المصري فوراً.[14] كما بادرت قوى سياسية بالتدخّل، منها أحزاب برلمانية وحركات طُلّابية، للوقوف بأجسادهم بين المتظاهرين والأمن ووقف نزيف الدماء واتفقوا مع وزير الداخلية (محمد إبراهيم يوسف) على أن تلتزم قواته بالهدنة ولكن بادرت قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرين كذا مرة وتكرّر الأمر حتّى المساء عندما اعتقلت قوات الأمن عدداً من الشباب الذين يبادرون بالتهدئة في شارع منصور ممّا أثار استفزاز المتظاهرين واستمرار التظاهر في مواجهة قوات الأمن.[15] وألقي القبض على عدد من أطباء المستشفى الميداني بشارع الفلكي، وقامت قوات وزارة الداخلية بإحراق التجهيزات الميدانية التي أقامها المتظاهرون لإسعاف المصابين بفعل القنابل المسيلة للدموع والخرطوش وغيره. وأصيب عدة متظاهرين بينهم نساء بطلقات خرطوش. ورُصد سير مدرّعات بسرعات كبيرة أصابت الموجودين بالهلع من متظاهرين وعامة.[16] وطالب المتظاهرون بحقوق شهداء أحداث استاد بورسعيد، وأظهر تقرير مصوّر حوارهم مع ضبّاط شرطة ملثّمين عبر أسلاك شائكة، طلبوا منهم الرجوع إلى ميدان التحرير وقال المتظاهرون أنّ بلطجية يحولون دون رجوعهم.[17] واستمرت الاحتكاكات والكر والفر طوال الليل، وقُطع التيار الكهربائي عن شارع محمد محمود في الليل.[18]

اليوم الخامس (6 فبراير)

قرر مجلس الشعب المصري ابتعاث لجنة خاصة للتحقق من صحة أنباء عاجلة تروي استخدام الداخلية للعنف (غاز مسيل للدموع وخرطوش[؟]) في مواجهة المظاهرات، في أوّل جلسة له منذ تفجر الأحداث في القاهرة.[19] ودعا المشير محمد حسين طنطاوي في بيان رسمي إلى الإسراع بإجراءات الترشح للرئاسة (انظر انتخابات الرئاسة المصرية 2012).[20] وتوفي شاب عمره 21 سنة متأثراً بجراحه لتصل حصيلة قتلى القاهرة في هذه الأحداث ثمانية من الشباب. واستمرت اشتباكات متقطعة وكرّ وفرّ بين الطرفين، متبادلين الرشق بالحجارة، وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على التراجع نحو بداية شارع محمد محمود باتجاه ميدان التحرير. كما رفع محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب طلقة خرطوش[؟] فارغة أثناء جلسة مجلس الشعب المصري قائلاً أنّ الأمن يستعمل الأسلحة النارية. ودعا رئيسُ المجلس (محمد سعد الكتاتني) وزيرَ الداخلية إلى عدم استخدام السلاح الناري لتفريق المتظاهرين، كما دعا المواطنين الذين يتظاهرون حول مبنى الوزارة إلى الالتزام بالقانون وعدم الاعتداء على المنشآت العامة.[21] ومن المصابين في الوجه وأنحاء الجسم بخرطوش رجل شرطة ملثّم على مدرّعة (أطلق عليها الرصاص ثلاثة مرات) «سلمى سعيد» بدون سبب تعلمه، وكانت المدرّعة تطوف بين وزارة الداخلية وباب اللوق[؟] الذي كان به المتظاهرون وتبادر بالهجوم عليهم، حسب روايتها.[22] وهاجم العشرات من البلطجية المتظاهرين بالقرب من مصلحة الضرائب برصاص حي، موقعين منهم 3 شهداء.[23] وأصدر رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الرئاسة قراراً بفتح باب الترشح يوم 10 مارس، واعتبره مرشحون حلاً تنازلياً لاحتواء الأزمة، حيث كان المجلس العسكري مُصرّاً في السابق على الانتهاء من إعداد دستور جديد قبل فتح باب الترشّح، واعتبره آخرون غير كاف.[24]

اليوم السادس (7 فبراير)

مصادر

  1. أولتراس أهلاوي: لسنا امام وزارة الداخلية.. و«حقنا هنعرف ناخده» - مساء 2 فبراير 2012 نسخة محفوظة 14 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  2. اشتباكات الألتراس والداخلية على يوتيوب- المصري اليوم - 2 فبراير 2012
  3. «جمعة الرئيس أولاً»: اشتباكات «محمد محمود» على يوتيوب- المصري اليوم - 3 فبراير 2012
  4. الصحة: ارتفاع عدد مصابي الاشتباكات بمحيط الداخلية إلى 1482 الشروق - دخول في 3 فبراير 2012 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. الصحة تعلن سقوط حالة وفاة بالخرطوش في اشتباكات محيط وزارة الداخلية الشروق - دخول في 3 فبراير 2012 نسخة محفوظة 03 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. استشهاد ضابط جيش دهسته سيارة أمن مركزى أمام «الداخلية» - اليوم السابع - 3 فبراير 2012 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2012، اطلع عليه بتاريخ 5 سبتمبر 2019.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  7. صفحة كلنا خالد سعيد على فيسبوك. محمد عيد مصمم كتير من بانرات الصفحة أصيب بطلقات خرطوش في عينه الشمال
  8. محمد عيد يقول لكم «جريدة التحرير والموجز» - اليوم السابع - 3 فبراير 2012 نسخة محفوظة 14 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  9. صاحب بوسترات الثورة الذي فقد عينه بمحمد محمود: ضابط ضربني في عيني بعدما حميته من المتظاهرين [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. «جمعة الرئيس أولا» صلاة ومواجهات على يوتيوب- المصري اليوم - 3 فبراير 2012
  11. الرئيس أولاً».. مسيرات إلى «التحرير» على يوتيوب- المصري اليوم - 3 فبراير 2012
  12. بورسعيد»: «المنصورة» تندد بالحادث على يوتيوب- المصري اليوم - 3 فبراير 2012
  13. اشتباكات وزارة الداخلية..الليلة الثالثة على يوتيوب- المصري اليوم - 4 فبراير 2012
  14. مسيرة «أمهات مصر» تطالب برحيل العسكر على يوتيوب- المصري اليوم - 5 فبراير 2012
  15. «الداخلية» تخرق «هدنة» الليلة الرابعة على يوتيوب- المصري اليوم - 5 فبراير 2012
  16. أهداف سويف: الأمن المركزي هاجم المستشفى الميداني وقبض على الأطباء وأحرق التجهيزات - جريدة الشروق[؟] - فجر 6 فبراير 2012 نسخة محفوظة 12 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  17. «المركزي» والمتظاهرون..حوارات عبر السلك الشائك على يوتيوب- يوتيوب المصري اليوم - 5 فبراير 2012
  18. استقالة حسن نافعة ومحمد عبدالجواد من المجلس الاستشاري - جريدة الشروق[؟] - فجر 6 فبراير 2012 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. لجنة فورية لمحيط الداخلية للتحقق من استخدام العنف على يوتيوب- قناة صوت الشعب - 6 فبراير 2012
  20. طنطاوي يدعو للاسراع باجراءت الترشح للرئاسة - رويترز - 6 فبراير 2012 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 6 فبراير 2012.
  21. وفاة شاب ومحاكمة وزير داخلية مصر - الجزيرة نت - 6 فبراير 2012 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2012، اطلع عليه بتاريخ 6 فبراير 2012.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  22. سلمى سعيد ضحية أشتباكات وزارة الداخلية مساء 5 فبراير على يوتيوب- يوتيوب جريدة الوفد - الولوج 6 فبراير 2012
  23. سقوط 3 قتلى في اشتباكات بين المتظاهرين والبلطجية بـ«محمد محمود» - المصري اليوم - 6 فبراير 2012 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 6 فبراير 2012.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  24. جدل حول فتح باب الترشح لـ«الرئاسة» 10 مارس.. وسياسيون: «القرار منقوص» - المصري اليوم - 6 فبراير 2012 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 6 فبراير 2012.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  • بوابة عقد 2010
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.