تلوث الهواء

تلوث الهواء أو الضباب الدخاني، هو المصطلح الذي يطلقه بعض البشر على تلوث الهواء أيًّا كان شكله. فهو يتجسد في العديد من الأشكال. يتكون في الغالب من مزيج من الجسيمات الدقيقة وغاز الأوزون، وهو ضمن ما يُعرف بالغازات الدفيئة، تلك التي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء.

يعرف كذلك، بأنه تَعَرُّض الغلاف الجوي لمواد كيمائية أو جسيمات مادية أو جزيئات بيولوجية تسبب الضرر والأذى للإنسان والكائنات الحيّة الأخرى، أو تؤدي إلى الاضرار بالبيئة الطبيعية.

الغلاف الجوي

يعرف الغلاف الجوي، بأنه تلك الطبقة الرقيقة الشفافة التي تحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة، وتفصل سطحها عن الفراغ الكوني، وتكون ثخانة طبقاته بين 800-1000 كيلومتر، ويبلغ أقصى ارتفاع له عند خط الاستواء، في حين يكون في أدنى مستواه عند القطبين. وقد يمتد الغلاف الجوي إلى حافة الفضاء الخارجي بثخانة تصل إلى 400 7، إلا أن ما يقرب من 99.9% من كتلة هذا الغلاف تحيط بالكرة الأرضية حتى ارتفاع أقصاه 50 كيلومتر، ويلتصق الغلاف الجوي بالكرة الأرضية بقوة الجاذبية الأرضية، وتقل كثافتها كلما ابتعدنا عن سطح الأرض. يعد الغلاف الجوي من أهم عوامل استمرار الحياة على سطح الأرض، وذلك لاحتوائه على جميع الغازات اللازمة لجميع الكائنات الحية لكي تقوم بوظائفها الحيوية فهو عامل فعال في المحافظة على ثبات درجة الحرارة اليومية على الأرض، وتقليل مدى الاختلاف في درجاتها بين الليل والنهار فضلا عن أنه يعمل درعاً واقية لسطح الأرض يحجز الإشعاعات الضارة وخاصة الأشعة فوق البنفسجية، كما تنشأ فيه الرياح والسحب والأمطار. وتتضمن كيمياء الغلاف الجوي مركبات مثل الأكسجين والازوت وثنائي أكسيد الكربون الداعمة للتفاعلات التي تقوم عليها جميع أنواع الحياة.[1]

تبقى نسب الغازات في المزيج ثابتة تقريبا حتى ارتفاع 80 كيلومتر. ويعزى هذا الثبات إلى أن الطاقة الحركية لجزيئات الغازات تكفي لتوازن قوى الجاذبية، وهذا يمنع من هبوطها على سطح الأرض. وفوق الارتفاع 80 كيلومتر تبدأ تراكيز المركبات بالتغير بسبب التفاعلات الكيميائية الضوئية التي تفكك الأكسجين والآزوت الجزيئي. أما تركيب الغازات ذات التراكيز الضئيلة فلا تبقى ثابتة بسبب تعرضها لتفاعلات الإزالة التي تحصل في مناطق مختلفة، يمكن تقسيم الغلاف الجوي للأرض إلى أربعة مناطق تبعا لتغير درجة الحرارة في أجزاء هذا الغلاف مع تغير الارتفاع عن سطح الأرض.[1]

التربوسفير: (Troposphere) من 0– 15km تنخفض درجة الحرارة حتى ° -C 60.[1]

الستراتوسفير: (Stratosphere) من 15 –50km تزداد درجة الحرارة لتصل °C 2000.

الميزوسفير: (Mesosphere) من 50 – 85km تنخفض درجة الحرارة إلى نحو ° -C 90.[1]

الثرموسفير: (Thermosphere) من 85 – 500km ترتفع درجة الحرارة إلى C 1200[1]

ملوثات الهواء

يُعَرّف تلوث الهواء بأنه أي مادة في الهواء يمكن أن تسبب الضرر للإنسان والبيئة، ومن الممكن أن تكون هذه الملوثات في شكل جزيئات صلبة أو قطرات سائلة أو غازات، هذا بالإضافة إلى أنها قد تكون طبيعية أو ناتجة عن نشاط الإنسان بحيث تبلغ نسبته في الوطن العربي 40%.[2]

− ويمكن تصنيف الملوثات إلى ملوثات أولية وملوثات ثانوية. وعادة، ما تكون الملوثات الأولية هي المواد التي تصدر بشكل مباشر من إحد الأحداث الطبيعية، مثل الرماد المتناثر والغازات من ثورة أحد [[بركان|البراكين]] أو غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات أو ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع.

− أما الملوثات الثانوية فهي التي لا تنبعث في الهواء بشكل مباشر، وإنما تتكون هذه الملوثات في الهواء عندما تنشط الملوثات الأولية أو تتفاعل مع بعضها البعض. ومن الأمثلة المهمة على الملوثات الثانوية اقتراب الأوزون من سطح الأرض - والذي يمثل أحد الملوثات الثانوية العديدة التي تُكَوِّن الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي.

− ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضًا أن بعض الملوثات قد تكون أولية وثانوية في الوقت نفسه، أي أنها تنبعث في الهواء بشكل مباشر وتكون ناتجة أيضًا عن بعض الملوثات الأولية الأخرى.

− ووفقًا لبرنامج الهندسة والعلوم البيئية في كلية هارفارد للصحة العامة، فإنه ما يقرب من 4% من حالات الوفيات في الولايات المتحدة بسبب تلوث الهواء.

− وتضم الملوثات الأولية الرئيسية الناتجة عن النشاط البشري ما يلي:

− * أكاسيد الكبريت (أكسيد الكبريت) (SOx) - وبخاصة ثاني أكسيد الكبريت وهو أحد المركبات الكيميائية المعروفة بالصيغة SO2. ينبعث ثاني أكسيد الكبريت SO2 من البراكين والعمليات الصناعية المختلفة، وحيث إن الفحم والبترول يحتويان على مركبات الكبريت، فإن احتراقها ينتج عنه أكاسيد الكبريت. كما أن التأكسد الزائد لمادة ثاني أكسيد الكبريت SO2 والذي عادة ما يحدث في وجود مادة محفزة مثل ثاني أكسيد النيتروجين NO2، يعمل على تكوين حمض الكبريتيك H2SO4، ومن ثم تكوين الأمطار الحمضية. ويعد ذلك أحد الأسباب الداعية للقلق بشأن تأثير استخدام هذه الأنواع من الوقود كمصادر للطاقة على البيئة.

− * أكاسيد النيتروجين (أكسيد النيتروجين) (NOx) - وخاصة ثاني أكسيد النيتروجين، حيث تنبعث هذه المواد من الاحتراق في درجة حرارة عالية. ويمكن رؤية هذا النوع من الغازات في شكل قباب من الضباب البني أو سحب ريشية الشكل تنتشر فوق المدن. ويعد ثاني أكسيد النيتروجين مركبًا كيميائيًا يُشار إليه بالصيغة NO2. كما أنه يمثل أحد أنواع مركبات أكاسيد النيتروجين المتعددة. ويتميز هذا الغاز السام ذو اللون البني الضارب إلى الحمرة بأن له رائحة قوية ونفاذة. لذا، يعد ثاني أكسيد النيتروجين NO2 من أكثر ملوثات الهواء وضوحًا.

  • أول أكسيد الكربون - غاز عديم اللون والرائحة ولا يسبب أي تهيج للكائن الذي يقوم باستنشاقه إلا أنه غاز سام للغاية. وينبعث أول أكسيد الكربون من خلال عملية الاحتراق للوقود مثل الغاز الطبيعي أو الفحم أو الخشب. لذا تعد عوادم السيارات أحد المصادر الرئيسية لتكون غاز أول أكسيد الكربون. خطير جدا إذا نام أشخاص في غرفة مغلقة في وجود دفاية تعمل بالفحم أو الغاز، فالناس يموتون وهم لا يشعرون.
  • ثاني أكسيد الكربون (CO2) - هو أحد غازات الصوبة الزجاجية (غاز الصوبة الزجاجية) والمعروفة أيضًا بالدفيئة، وينبعث أيضًا هذا الغاز من عملية الاحتراق، إلا أنه يعد من الغازات الضرورية لـلكائنات الحية. فهو من الغازات الطبيعية الموجودة في الغلاف الجوي.
  • غاز كبريتيد الهيدروجين H2S: هو غاز عديم اللون وله رائحة البيض الفاسد، وهو كما يمكن أثقل من الهواء والتركيز المسموح به في الهواء 0.003 - ppmv0.008 أن يتأكسد بأكسجين الهواء إلى أكاسيد الكبريت التي تتفاعل مع الرطوبة الجوية منتجة حمص الكبريت الذي يسقط على هيئة أمطار حمضية مؤدية إلى الإضرار بالنظام البيئي الذي تسقط عليه ينتج غاز H2S من تخسر المخلفات البشرية ومن تكرير النفط والصناعات البتروكيميائية، كذلك ينتج من الصناعات الجلدية وصناعة المطاط كما يصدر من البراكين، ويوجد في بعض ينابيع المياه المعدنية، ويعد غازة سامة جدا لما له من تأثير الجهاز التنفسي والعصبي.[1]
  • - الأوزون O3: يمتاز غاز الأوزون برائحة خاصة ومميزة، ويؤدي دورا مهما في حماية الأحياء على الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية حيث يمتص معظمها؛ يوجد معظمه في طبقة الستراتوسفير. أما في طبقة التربوسفير فيوجد بنسبة لا تتجاوز 0.02 ppmp، ولكن زيادة تركيزه عن هذا الحد على المستوى الحياتي على سطح الأرض (مثلما في بعض المعامل) يعد من ملوثات الهواء. يعد الأوزن عاملا مؤكسدا قويا للمواد العضوية. ويؤدي إلى الاضرار بالجهاز التنفسي والكريات الحمراء بالدم ويستطيع تعطيل 40% منها. ويمكن أن يسبب التهابات حادة تصل إلى النزيف الرئوي.[1]
  • المركبات العضوية المتطايرة - تعد المركبات العضوية المتطايرة VOCs من الملوثات الخطيرة التي توجد في الهواء الطلق. وفي هذا المجال، عادة ما يتم تقسيم هذه المركبات إلى أنواع مختلفة من المركبات الميثانية (CH4) والمركبات غير الميثانية (NMVOCs). ويعد الميثان أحد الغازات الدفيئة شديدة الفعالية، حيث يساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري على سطح الأرض. أما المركبات المتطايرة الأخرى من الهيدروكربونات VOCs فهي تعد أيضًا من الغازات الدفيئة المؤثرة، ويرجع ذلك إلى الدور الذي تلعبه في تكوين الأوزون وزيادة فترة بقاء غاز الميثان في الغلاف الجوي. وذلك، على الرغم من أن تأثير هذه الغازات يختلف وفقًا لنوعية الهواء في المنطقة المحيطة. ومن المركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية NMVOCs بعض المركبات ذات الرائحة النفاذة مثل البنزين والتولوين والزيلين، والتي يعتقد أنها من المواد المسببة للسرطان؛ حيث قد يؤدي التعرض طويل المدى لمثل هذه المركبات إلى الإصابة بسرطان الدم. أما أحادي وثلاثي البوتاديين، فهو يعد من المركبات الخطيرة الأخرى التي عادة ما تصاحب الاستخدامات الصناعية.
  • الجسيمات المادية - يُشار إليها باسم الدقائق المادية (Particulate Matter) (PM) أو الجسيمات المادية الناعمة. وهذه المواد عبارة عن جسيمات بالغة الصغر قد تكون صلبة أو سائلة أو عالقة في الغاز. وفي المقابل، نجد أن مصطلح الأيروسول (دقائق فوق مجهرية من سائل أو صلب معلقة في الغاز) يشير إلى الجسيمات المادية والغاز معًا. ومصادر هذه الجسيمات قد تكون ناتجة عن النشاط البشري أو طبيعية. فبعض الجسيمات المادية توجد بشكل طبيعي، حيث تنشأ من البراكين أو العواصف الترابية أو حرائق الغابات والمراعي أو الحياة النباتية أو رذاذ البحر. أما الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الحفري في السيارات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والعمليات الصناعية المختلفة، فقد تساعد أيضًا في تكوين كميات كبيرة من الرذاذ المحتوي على الجسيمات المادية. وعلى مستوى الكرة الأرضية، نجد أن كميات الأيروسول الناتج عن الأنشطة البشرية يمثل حاليًا ما يقرب من 10 في المائة من الكمية الكلية للأيروسول الموجود في غلافنا الجوي. وجدير بالذكر، أن زيادة نسبة الجسيمات المادية الناعمة العالقة في الهواء عادة ما تكون مصحوبة بمخاطر صحية مثل الإصابة بأمراض القلب وتعطيل وظائف الرئة، بالإضافة إلى سرطان الرئة.
  • المعادن (معدن) السامة مثل الرصاص والكادميوم والنحاس...الخ.
  • الرصاص Pb : يعد أحد أنواع ملوثات الهواء التي تنبعث من مصادر متعددة يستخدم فيها معدن الرصاص أو أحد مركباته مواد خامأ كصناعة المبيدات الحشرية المختلفة، وحروف الطباعة، وصناعة المدخرات الرصاصية. كما تستخدم مركبات الرصاص المختلفة مثل كبريت الرصاص وكرومات الرصاص في صناعة مواد الطلاء. ويعد استخدام مركبات الرصاص مع وقود السيارات، الذي ما زال يستخدم في سيارات السباق، مثل رباعي ايتيل الرصاص أحد المسببات التلوث الهواء بجسيمات الرصاص.[1]
  • -الزئبق Hg : يعد الزنبق من الملوثات الخطرة، ولا سيما بعد معرفة أن الزئبق اللاعضوي يتحول إلى مركب عضوي سام هو میتیل الزئبق عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة الذي يتركز في العظام. فضلا عن بخار الزئبق الذي يسبب فسادا في الجهاز العصبي المركزي. وأهم مصادر أبخرة الزئبق في الهواء محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ومصانع موازين الحرارة الزئبقية.[1]
  • - الكادميوم Cd : يوجد في الطبيعة بتراكيز منخفضة في الماء والتربة، وتستخدم مركبات الكادميوم عوامل مضادة للاحتكاك، ويستخدم في الصناعات الكهربائية، وفي المفاعلات النووية، إذ تنطلق جسيمات الكادميوم إلى الهواء وتتساقط جسيمات الكادميوم مع الأمطار، ثم تتركز في أنسجة النباتات لتنتقل بعد ذلك إلى الكائنات الحية. وقد تتسبب زيادة تركيز الكادميوم في أعضاء الجسم إلى أمراض السرطان وتشوهات الأجنة.[1]
  • - الزرنيخ As : يعد من العناصر واسعة الانتشار في الطبيعة، ويستخدم في الصناعات مثل صناعة المبيدات الحشرية، والمواد الطبية، وكذلك يستخدم في مركبات حافظة للخشب. تقوم بعض أنواع الفطور بتحويل الزرنيخ إلى بخار سام فتسبب تلوث الهواء به. بؤئر الزرنيخ في تفاعلات الأكسدة الفسفورية في الجسم بسبب تنافس الزرنيخ مع الفسفور في التفاعلات الحيوية.[1]
  • مركبات الكلوروفلوركربونات (CFC) - وهي من المركبات الضارة جدًا بطبقة الأوزون وتنبعث هذه المركبات من بعض المنتجات التي منع استخدامها في الوقت الحالي.
  • الأمونيا (NH3) - وهي من المواد التي تنبعث من العمليات الزراعية. وتمثل الأمونيا مركبًا كيميائيًا يعرف بالصيغة NH3. كما تعرف هذه المادة بأن إحدى خصائصها الطبيعية تتمثل في أن لها رائحة قوية ونفاذة. وتسهم الأمونيا بشكل كبير في سد الاحتياجات الغذائية للكائنات الحية على سطح الأرض؛ وذلك من خلال مساهمتها في تكوين المواد الغذائية والأسمدة. كما أن الأمونيا تعد الأساس الذي تقوم عليه عملية تصنيع العديد من المستحضرات الطبية، وذلك إما بشكل مباشر أو غير مباشر. وعلى الرغم من الاستخدام الواسع لمادة الأمونيا، فإن هذه المادة تعد من المواد الكاوية والخطيرة.
  • الروائح (الرائحة) - وذلك مثل الروائح المنبعثة من القمامة والصرف الصحي والعمليات الصناعية المختلفة.
  • الملوثات المشعة (ملوث مشع) - والتي تنتج عن التفجيرات النووية والمواد المتفجرة المستخدمة في الحروب، بالإضافة إلى بعض العمليات الطبيعية مثل الانحلال الإشعاعي لغاز الرادون.

أما الملوثات الثانوية فتضم ما يلي:

  • الجسيمات المادية التي تتكون من الملوثات الأولية الغازية والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. والضباب الدخاني يعد أحد أنواع تلوث الهواء الذي يعرف في اللغة الإنجليزية بكلمة smog وهي كلمة مشتقة من كلمتي smoke وfog. وكان الضباب الدخاني قديمًا ينتج من حرق كميات كبيرة من الفحم في منطقة معينة نتيجة لاختلاط الدخان وثاني أكسيد الكبريت. أما الضباب الدخاني في العصر الحديث فلا ينتج عادة من احتراق الفحم، ولكن من المواد الضارة المنبعثة من محركات السيارات والعمليات الصناعية، حيث تتفاعل هذه المواد في الغلاف الجوي عن طريق ضوء الشمس لتكون مجموعة من الملوثات الثانوية التي تتحد أيضًا مع الملوثات الأولية المنبعثة مما يؤدي إلى تكون الضباب الكيميائي الضوئي.
  • اقتراب الأوزون من سطح الأرض (O3)، وهو الأمر الذي ينتج عن أكاسيد النيتروجين N0x والمركبات العضوية المتطايرة VOCs. ويعد غاز الأوزون (O3) أحد المكونات الأساسية لطبقة التروبوسفير في الغلاف الجوي (كما أنه يمثل أيضًأ أحد المكونات الأساسية لمناطق معينة في طبقة الاستراتوسفير وتعرف هذه المناطق عمومًا باسم طبقة الأوزون). كما أن التفاعلات الكيميائية والكيميائية الضوئية المرتبطة بهذا الغاز تتحكم في العديد من العمليات الكيميائية التي تحدث في الغلاف الجوي ليلًا ونهارًا. وعندما ترتفع نسب تركيز الأوزون بشكل غير عادي عن طريق الأنشطة البشرية (والتي يساهم احتراق الوقود الحفري بنسبة كبيرة منها)، فإنه يصبح أحد الملوثات الهوائية كما أنه يمثل أحد مكونات الضباب الدخاني.
  • نترات البروكسياسيتيل (PAN) - تتكون أيضًا هذه المادة من أكاسيد النيتروجين NOx والمركبات العضوية المتطايرة VOCs.

وتوجد أيضًا الملوثات الهوائية الأقل خطورة والتي تضم ما يلي:

  • عدد هائل من الملوثات الهوائية الأقل خطورة، والتي تم التحكم في بعضها عن طريق إصدار بعض القوانين مثل قانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة الأمريكية وقانون حماية الهواء (Air Frame Work Directive) في أوروبا.
  • مجموعة متنوعة من الملوثات العضوية الثابتة والتي يمكن أن تتحد مع بعض الجسيمات المادية.

إن الملوثات العضوية الثابتة (POPs) هي مركبات عضوية مقاومة للانحلال البيئي من خلال بعض العمليات الكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى عملية الانحلال الضوئي. ونتيجة لذلك، فقد لوحظ أن هذه المركبات توجد في البيئة بشكل مستمر كما أنها قادرة على الانتقال طويل المدى والتراكم البيولوجي داخل الأنسجة البشرية والحيوانية والتركيز البيولوجي داخل سلاسل الغذاء، هذا بالإضافة إلى ملاحظة إمكانية تأثيراتها الخطيرة على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام.

تاريخ التلوث

تضرر البشر القدامى من تلوث الهواء عندما اشعلوا الحرائق في الكهوف سيئة التهوية. منذ ذلك الحين، بدأنا في تلويث الكثير من المناطق على سطح الأرض. حتى وقت قريب، كانت مشاكل التلوث البيئية المحلية والثانوية بسبب قدرة الأرض على استيعاب الخاصية وتنقية كميات ضئيلة من الملوثات. التصنيع في المجتمع، وإدخال المركبات الآلية، والانفجار من السكان من العوامل المساهمة تجاه مشكلة تلوث الهواء المتزايد. في هذا الوقت من الضروري أن نجد وسائل لتنظيف الهواء. ملوثات الهواء الرئيسية الموجودة في معظم المناطق الحضرية وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والهيدروكربونات، والجسيمات (سواء الصلبة أو السائلة). تنتشر هذه الملوثات في جميع أنحاء الغلاف الجوي في العالم في تركيزات عالية بما يكفي ليسبب مشاكل صحية خطيرة تدريجيًا. يمكن أن تحدث مشاكل صحية خطيرة بسرعة عند وجود ملوثات الهواء بتركيز عالي، كما هو الحال عندما يتم حقن الهائلة المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات المعلقة بواسطة ثوران بركاني كبير.

مصادر التلوث

تشير مصادر تلوث الهواء إلى المواقع والأنشطة والعوامل المختلفة المسؤولة عن تسرب المواد الملوثة إلى الغلاف الجوي. ويمكن تصنيف هذه المصادر إلى نوعين رئيسيين:

المصادر البشرية (أي المتعلقة بالنشاط البشري) وترتبط معظم هذه الأنشطة باحتراق الأنواع المختلفة من الوقود.

  • المصادر الثابتة والتي تشتمل على مداخن محطات توليد الطاقة الكهربائية، المنشآت الصناعية (المصانع) ومحارق القمامة، بالإضافة إلى الأفران والأنواع الأخرى المستخدمة في حرق الوقود.
  • المصادر المتحركة والتي تشتمل على محركات السيارات والمركبات البحرية والطائرات، وذلك بالإضافة إلى تأثير الأصوات وغيرها.
  • المواد الكيماوية والأتربة والحرائق الموجهة التي تتم الاستفادة منها في إدراة الزراعة والغابات. فالحرائق الموجهة أو المقصودة هي إحدى الوسائل التي تستخدم في بعض الأحيان في إدارة الغابات والزراعة والحفاظ على الأراضي الخضراء والتخفيف من حدة تأثير الغازات الدفيئة. وجدير بالذكر أن الحرائق تمثل أحد المكونات الطبيعية في النظام الإيكولوجي الخاص بكل من الغابات والمراعي، بالإضافة إلى أن الحرائق الموجهة يمكن أن تكون إحدى الأدوات التي يستفيد منها المعنيون بإدارة الغابات. كما تساعد الحرائق الموجهة في تحفيز عملية إنبات بعض الأنواع المرغوب فيها من أشجار الغابات، ومن ثم تجدد الغابات.
  • المواد المنبعثة من مواد الطلاء ومثبتات الشعر والورنيش والأيروسولات وغيرها من المواد المذيبة الأخرى.
  • التخلص من القمامة في مواقع طمر النفايات، تلك العملية التي ينتج عنها غاز الميثان. والميثان ليس من الغازات السامة، إلا أنه في الوقت ذاته من الغازات سريعة الاشتعال وقد يؤدي إلى تكوين بعض المواد المتفجرة مع الهواء. ويعد الميثان أيضًا من المواد المسببة للاختناق كما أنه قد يقوم بإحلال الأكسجين في الأماكن المغلقة. وقد يحدث الاختناق.
  • الغبار المنبعث من بعض المصادر الطبيعية والتي تتمثل عادة في المساحات الواسعة من الأراضي التي تحتوي على القليل من النباتات أو التي تنعدم فيها الحياة النباتية على الإطلاق.
  • الميثان الذي ينبعث من عملية هضم الأطعمة عن طريق الحيوانات (حيوان) مثل الماشية.
  • غاز الرادون الذي ينبعث من التحلل الإشعاعي في القشرة الأرضية. ويعد غاز الرادون من الغازات عديمة اللون والرائحة التي تنشأ بشكل طبيعي في البيئة وهو أيضًا من الغازات الإشعاعية التي تتكون من انحلال عنصر الراديوم. ولكن يعتبر غاز الرادو من الغازات التي تمثل خطورة على صحة الإنسان. ومن الممكن أن يتراكم غاز الرادون المنبعث من مصادر طبيعية داخل المباني وخاصة في الأماكن الضيقة مثل الأدوار السفلية. كما أنه يحتل المركز الثاني في قائمة مسببات مرض سرطان الرئة وذلك بعد تدخين السجائر.
  • الدخان وأول أكسيد الكربون المنبعثين من حرائق الغابات.
  • الأنشطة البركانية التي يصدر عنهاالكبريت والكلورين وجسيمات الرماد.

عوامل انبعاث ملوثات الهواء

إن عوامل انبعاث ملوثات (ملوث) الهواء هي القيم التمثيلية التي تربط بين كمية المادة الملوثة المنبعثة إلى الهواء المحيط بنا والنشاط المرتبط بانبعاث هذه المادة الملوثة. وعادة ما يتم التعبير عن هذه العوامل عن طريق وزن المادة الملوثة مقسومًا على وحدة الوزن أو الحجم أو المسافة أو المدة الخاصة بالنشاط الذي انبعثت منه المادة الملوثة (فعلى سبيل المثال، عدد الكيلوجرامات من المادة المنبعثة لكل كيلو جرام من الفحم المحترق). وتسهل مثل هذه العوامل عملية تقييم الملوثات المنبعثة من المصادر المختلفة لتلوث الهواء. وفي أغلب الأحوال، تكون هذه العوامل مجرد معدلات للبيانات الكلية المتاحة عن درجة الجودة المقبولة كما أنها تعتبر بشكل عام نسب تمثيلية لهذه المعدلات على المدى الطويل.

ولقد قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بنشر مجموعة من البيانات عن عوامل انبعاث ملوثات الهواء الخاصة بالعديد من المصادر الصناعية. كما قامت كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكندا وبعض الدول الأخرى، بالإضافة إلى وكالة البيئة الأوروبية بنشر مثل هذه المجموعة من البيانات.

نوعية الهواء الداخلي

إن عدم وجود تهوية كافية في الأماكن المغلقة يساعد في تركيز نسبة الهواء الملوث في هذه الأماكن التي يقضي فيها الأشخاص معظم أوقاتهم. فعلى سبيل المثال، نجد أن غاز الرادون (RN) وهو أحد المواد المسرطنة (مادة مسرطنة) ينبعث من القشرة الأرضية نفسها في بعض الأماكن، ثم يتراكم داخل أبنية المنازل الموجودة في هذه الأماكن. كما نجد أيضًا أن مواد البناء، بما فيها من مواد صنع السجاد والأدوات الخشبية، ينبعث منها غاز الفورمالديهيد (H2CO). هذا، بالإضافة إلى أن مواد الطلاء والمواد المذيبة ينطلق منها مركبات عضوية متطايرة (VOCs) بمجرد أن تجف. كما يمكن أن تتحلل مواد الطلاء المحتوية على الرصاص إلى ذرات من الغبار، ومن ثم يتم استنشاقها. أما تلويث الهواء عن عمد، فيحدث عن طريق استخدام معطرات الهواء (معطر الهواء) والبخور وأي مواد معطرة أخرى. ونجد أيضًا أن إشعال الأخشاب في مواقد التدفئة والطبخ والأنواع الأخرى من المواقد (موقد)، يمكن أن يضيف كميات كبيرة من الدخان الذي يحتوي على جسيمات ملوثة إلى الهواء، وذلك داخل المكان وخارجه. أما التلوث القاتل الذي يمكن أن يحدث في الأماكن المغلقة، فقد ينتج عن استخدام المبيدات الحشرية (مبيد حشري) ورش المواد الكيماوية الأخرى داخل هذه الأماكن المغلقة دون وجود تهوية مناسبة. أما أول أكسيد الكربون (CO) الذي يتسبب في التسمم والوفاة، فعادة ما يصدر من المداخن والفتحات المصممة بشكل خاطئ، أو عن طريق حرق الفحم النباتي داخل الأماكن المغلقة. ومن الممكن أن ينتج التسمم المزمن بأول أكسيد الكربون من خلال استخدام اللمبات الغازية (لمبة غازية) غير المعدلة بشكل جيد. ويتم استخدام المحابس في جميع أنابيب المياه الموجودة في المنزل؛ (أنبوب المياه) وذلك لمنع الغازات الكريهة وكبريتيد الهيدروجين من الانبعاث إلى الخارج. أما الملابس فقد ينتج عنها مادة التتراكلورايثلين أو أية سوائل أخرى متعلقة بالتنظيف الجاف ويستمر ذلك لعدد من الأيام بعد التنظيف الجاف.

وعلى الرغم من منع استخدام مادة الأسبستوس في كثير من الدول، فإن الاستخدام الواسع لهذه المادة في الصناعات والبيئات المحلية في الماضي قد تخلف عنه في العديد من الأماكن مواد من الممكن أن تكون شديدة الخطورة. وجدير بالذكر أن مرض الأسبستوس هو عبارة عن حالة طبية تصاب فيه أنسجة الرئة بالتهاب مزمن. ويحدث هذا المرض نتيجة للتعرض المكثف طويل المدى لغبار مادة الأسبستوس المنبعث من المواد التي تحتوي عليها في بعض المنشآت. والذين يعانون من التعرض المستمر لهذه المادة يصابون بصعوبة تنفس شديدة (قصر النفس) كما أنهم معرضون بشكل كبير لخطورة الإصابة بالعديد من الأنواع المختلفة لسرطان الرئة. ولما كانت الكتب غير العلمية لا تؤكد بشكل دائم على التفسيرات والشروح الواضحة، كان لا بد أن نتوخى الحذر في التفرقة بين الأنواع المختلفة من الأمراض المرتبطة ببعضها البعض. فوفقًا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن تعريف هذه الأمراض بأشكال عدة: مرض الأسبستوس وسرطان الرئة و مرض ميزوثليوما (وبشكل عام، يعد هذا المرض أحد الأنواع النادرة من مرض السرطان والذي عندما ينتشر بشكل أوسع، فإنه عادة ما يكون مرتبطًا بالتعرض طويل المدى لمادة الأسبستوس).

وقد نجد أيضًا في الأماكن المغلقة بعض المصادر البيولوجية لتلوث الهواء، وذلك مثل الغازات والجسيمات الصغيرة التي تنتقل عبرالهواء. فتربية الحيوانات الأليفة (حيوان أليف) ينتج عنها تساقط أوبار هذه الحيوانات، بالإضافة إلى أن جسم الأنسان نفسه قد يلوث الهواء عن طريق تساقط أجزاء صغيرة الحجم من الجلد الميت أو الشعر المتساقط، بالإضافة إلى عث الغبار الموجود في المفروشات في أماكن النوم. أما السجاد والأساس فقد ينتج عنها بعض الإنزيمات أو قطرات ميكروسكوبية الحجم من المواد الملوثة. وقد يصدر أيضًا عن المخلفات البشرية غاز الميثان كما تتكون الأتربة على الحوائط وتقوم بتوليد السموم الفطرية والجراثيم. أما أنظمة تكييف الهواء فهي تساعد في الإصابة بمرض ليجيونيرز وتكون الأتربة. وجدير بالذكر أيضًا أن النباتات المنزلية (نبات منزلي) والتربة والحدائق المحيطة بالأماكن التي نعيش فيها يمكن أن تساعد في انتشار حبوب اللقاح والغبار والأتربة. وفي الأماكن المغلقة، قد يؤدي نقص دورة الهواء إلى تراكم المواد الملوثة التي تنتقل عبر الهواء بشكل أكبر مما ستكون عليه في الطبيعة والهواء الطلق.

تأثير ملوثات الهواء على الاحياء

لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 2,4 مليون شخص يموت سنويًا كنتيجة لبعض الأسباب التي تعزو بطريقة مباشرة إلى تلوث الهواء، ومنهم 1,5 مليون شخص يموتون من الأمراض التي تعزو إلى تلوث الهواء في الأماكن المغلقة.[3]

ومن أسوأ كوارث التلوث ما حدث في الهند في كارثة بوبال عام 1984.[4]

ولقد أوضحت إحدى الدراسات الاقتصادية الجديدة التي أجريت حول الآثار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء والتكاليف المرتبطة بذلك في حوض لوس أنجلوس ووادي سان جاكوين في شمال كاليفورنيا، أن ما يزيد عن 3,800 شخص يموتون سنويًا في سن مبكرة (وذلك بما يقرب من 14 عامًا أقل عن معدل العمر الطبيعي لهم)؛ ويرجع ذلك إلى أن مستويات التلوث قد تجاوزت بشدة المعايير الفيدرالية المسموح بها. إن العدد السنوي للوفيات التي تحدث في سن مبكرة تعتبر أعلى بكثير من الوفيات التي تحدث نتيجة حوادث تصادم السيارات في المنطقة نفسها، والتي يقل معدلها عن 2,000 شخص كل عام.[5]

ويعد عادم الديزل (DE) أحد العوامل الرئيسية التي تساعد في تلوث الهواء بالجسيمات المادية الناتجة عن الاحتراق. وفي العديد من الدراسات التجريبية التي أجريت على مجموعة من الأشخاص، فإنه عن طريق التعرض لكمية مسموح بها من عادم الديزل داخل حجرة مخصصة لذلك، كان لذلك النوع من العادم دور في الإصابة بالخلل الوظيفي الحاد في الأوعية الدموية وزيادة تكون الجلطات. وقد يكون ذلك رابطًا ميكانيكيًا مقبولًا للعلاقة التي تم وصفها سابقًا بين تلوث الهواء بالجسيمات المادية وانتشار الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والوفيات الناتجة عن ذلك.

تلوث الهواء والتليف الكيسي

لقد أوضحت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة واشنطن على مدار عامي 1999 و2000 أن المرضى القريبين من تلوث الهواء بالجسيمات المادية تزداد خطورة تعرضهم لتفاقم مرض الالتهاب الرئوي وانخفاض الوظائف التي تقوم بها الرئة.[6] ولقد تم فحص المرضى قبل الدراسة لمعاينة كميات من أنواع معينة من المواد الملوثة مثل بكتريا الزائفة الزنجارية أو بيركهولدرية بصلية جديدة، بالإضافة إلى آثارها الاجتماعية والاقتصادية. ولقد تم وضع المشاركين في الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من وكالة حماية البيئة.[بحاجة لتوضيح] وأثناء هذه الدراسة، تم رصد 117 حالة وفاة مرتبطة بتلوث الهواء. أما الاتجاه العام الذي تمت ملاحظته فهو أن المرضى الذين يعيشون بالقرب من أو في داخل المدن الكبيرة والعواصم من أجل أن تكون الخدمات الطبية في متناولهم، ترتفع نسبة الملوثات في جهازهم التنفسي بسبب زيادة الملوثات المنبعثة في المدن الكبرى. أما مرضى التليف الكيسي الذين هم في الأساس مصابون بانخفاض في وظائف الرئة، فإن التعرض اليومي للملوثات مثل الدخان المنبعث من السيارات والسجائر والاستخدام الخاطئ لأجهزة التسخين المختلفة من الممكن أن يضيف بشدة إلى الخلل الذي يصيب وظائف الرئة.[7]

مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن

يجمع مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن (COPD) بين مجموعة من الأمراض مثل الالتهاب الشعبي المزمن وانتفاخ الرئة وبعض أنواع الربو.[8] وفي الدراسة التي أجريت في عامي 1960 و1961 في أعقاب حادثة الضباب الدخاني الهائل عام 1952، تمت مقارنة 293 مواطن يعيشون في لندن بحوالي 477 شخص من قاطني بعض المدن التي تصدر عنها نسب وفيات قليلة بسبب الالتهاب الرئوي المزمن (مثل مدن جلوسيستر، بيتربورو ونورويش). وكان جميع الأشخاص الذين أجريت عليهم هذه الدراسة من الذكور الذين يعملون في البريد وتتراوح أعمارهم ما بين 40 و59 عامًا. وعند المقارنة بالأشخاص القادمين من المدن البعيدة، لوحظ أن الحالات القادمة من لندن بها نسبة أكبر من الأعراض الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي (ومنها الكحة والبلغم وضيق التنفس) بالإضافة إلى انخفاض كفاءة وظائف الرئة (الحجم الزفيري الأقصى FEV1 ومعدل قوة التنفس) وزيادة تكون الصديد والنخامة. ولقد كانت الاختلافات أكثر وضوحًا بين الحالات التي كانت أعمارها تتراوح ما بين 50 و59 عامًا. وحددت الدراسة نطاقها في العمر وعادات التدخين، ومن ثم خلصت إلى أن تلوث الهواء على المستوى المحلي هو السبب الأساسي للاختلافات التي تمت ملاحظتها.[9][10][11]

ومن المعتقد أن الكثير من الأمراض مثل التليف الكيسي تظهر بشكل أكبر عند العيش في البيئات التي يغلب عليها طابع المدن بشكل أكبر وذلك لما يحتويه من مخاطر شديدة على صحة الإنسان.فلقد أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يعيشون في المدن يعانون من الإفرازات الزائدة من المخاطوانخفاض الكفاءة الوظيفية للرئة بالإضافة إلى المزيد من التشخيصات الخاصة بالالتهاب الرئوي المزمن وانتفاخ الرئة.[12]

الضباب الدخاني الهائل عام 1952

في أوائل ديسمبر عام 1952، سادت مدينة لندن موجة باردة من الضباب. ونتيجة للبرد الشديد الذي تعرضت له المدينة في هذه الفترة، قام سكان لندن بإشعال الفحم للتدفئة بشكل أكثر من المعتاد. ولقد نتج عن ذلك كمية من الهواء الملوث الذي تقابل مع طبقة عكسية تكونت بفعل كتلة كثيفة من الهواء البارد. ومن ثم تراكمت بشكل كبير النسب المركزة من الملوثات الهوائية وبخاصة الدخان الناتج عن احتراق الفحم. ومما زاد هذه الكارثة سوءًا استخدام أنواع من الفحم تفتقر إلى الجودة وترتفع فيها نسبة الكبريت من أجل تدفئة المنازل في المدينة، وذلك من أجل توفير كميات كافية من الفحم ذي الجودة العالية لتصديره إلى الخارج؛ حيث كانت البلاد تعاني من ظروف اقتصادية متدهورة بعد الحرب العالمية. ولقد كان الضباب أو الضباب الدخاني كثيفًا للغاية حتى أن قيادة السيارات كانت من الأمور الصعبة أو المستحيلة.[13] ولقد كان انخفاض مستوى الرؤية بشكل حاد مصحوبًا أيضًا بزيادة كبيرة في النشاط الإجرامي؛ بالإضافة إلى تأخر وسائل النقل عن مواعيدها الطبيعية والتعطيل الفعلي لجميع الأنشطة الحياتية في المدينة. وفي خلال الأربعة أيام التي استمر فيها الضباب الدخاني، توفي على الأقل 4,000 شخص كنتيجة مباشرة لهذا الطقس السيء.[14]

الآثار الناجمة عن التلوث على الأطفال

العديد من المدن الموجودة في مختلف أنحاء العالم والتي ترتفع فيها نسبة التعرض لملوثات الهواء من الممكن أن يصاب الأطفال الذين يعيشون فيها ببعض الأمراض مثل الربو والالتهاب الرئوي وبعض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، هذا بالإضافة إلى انخفاض معدل المواليد. ولقد تم أخذ بعض التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الشباب في بعض المدن مثل نيودلهي بالهند، حيث أصبحت السيارات تستخدم الغاز الطبيعي المضغوط الذي يساعد في التخلص من الضباب الدخاني الكثيف. كما أوضحت أبحاث منظمة الصحة العالمية أن أكبر نسب تلوث بالجسيمات المادية تكون في الدول التي تعاني من تدهور الاقتصاد وارتفاع معدل الفقر والكثافة السكانية. ومن أمثلة هذه الدول مصرو المغرب والسودان ومنغوليا وإندونيسيا. وعلى الرغم من أن قانون الهواء النظيف صدر عام 1970، فإنه في عام 2002 كان هناك ما لا يقل عن 146 مليون أمريكي يعيشون في مناطق لا يتوفر فيها أي من معايير الملوثات التي تم ذكرها في المعايير القومية لنوعية الهواء المحيط الصادرة عام 1997. وقد ضمت هذه المواد الملوثة ما يلي: الأوزون والجسيمات المادية وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والرصاص. وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة لمخاطر تلوث الهواء نتيجة لأنهم دائمًا ما يكونون خارج المنزل كما أن منافذ التهوية بالنسبة لهم تكون أصغر حجمًا.

الآثار الصحية في المناطق النظيفة نسبيًا

حتى في المناطق التي تنخفض فيها مستويات الهواء الملوث، يمكن أن نجد أن الآثار الناتجة على الصحة العامة قد تكون خطيرة ومكلفة. ويرجع ذلك إلى أن هذه الآثار يمكن أن تحدث على مستويات منخفضة للغاية ومن المحتمل أن يستنشق عدد كبير من الأشخاص مثل هذه الملوثات. وفي إحدى الدراسات العلمية التي أجرتها جمعية الرئة في كولومبيا البريطانية عام 2005، اتضح أن 1 في المائة من التحسن في مدى تركيز كل من الجسيمات المادية الناعمة البالغ قطرها 2.5 ميكروجرام (PM2.5) وغاز الأوزون في الهواء المحيط، سوف يوفر 29 مليون دولار من المدخرات السنوية لهذه المنطقة في عام 2010.[15] ولقد اعتمدت هذه النتيجة على تقييم الصحة بالنسبة للآثار المهلكة التي قد تؤدي إلى الوفاة (معدل الوفيات) والآثار الأقل إهلاكًا التي قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض (معدل الإصابة ببعض الأمراض):

وتتنوع ملوثات الهواء حسب طبيعة تأثيرها على الإنسان إلى أنواع متعددة أهمها

1- الملوثات السامة: وهي تلك التي تتلف أنسجة الجسم التي تصل إليها عن طريق الدم ومن أمثلتها مركبات الزرنيخ والزئبق والرصاص.

2- الملوثات الخانقة: وهي تلك التي تعطل تحقيق الهدف من عملية التنفس، وأهمها غاز أول أكسيد الكربون الذي يمنع استخلاص الأوكسجين من الهواء.

وتعتبر الملوثات الخانقة أكثر أنواع المخلفات انتشارًا، وبالتالي أكثرها خطورة وهي ستظل قائمة ما بقيت السيارات والطائرات والآلات الأخرى.

ولهذه الملوثات آثار خطيرة، وهي تتسبب بإجهاد شديد يؤدي إلى كثير من أمراض القلب والصدر وخاصة عند رجال المرور، ولذلك كثيرًا ما يصاب سكان المناطق المزدحمة بالمرور بأعراض التسمم الحاد والصداع، وضعف الرؤية، ونقص تناسق العضلات، والغثيان، وكثيرمن الآلام الباطنية.

3- الملوثات المهيجة: وهي التي تحدث التهابًا في الأسطح المخاطية الرطبة من الجسم كالأنف والعين ومنها أكاسيد الكبريت التي تكوّن بذوبانها في الماء حمض الكبريتيك. ومنها أنواع الغبار والأتربة المختلفة التي تهيج الجهاز التنفسي وتعيق أداءه لمهمته بالشكل الأمثل.

4- الملوثات المخدرة: وهي التي تخفض ضغط الدم، ونشاط الجهاز العصبي عن طريق الرئتين، ومن أمثلتها المواد الهيدروكربونية. وتوجد هذه الملوثات نتيجة احتراق الوقود، ومن القار المستخدم في تعبيد الطرق، كما توجد في دخان السجائر والتبغ، وهي ملوثات خطيرة جدًا وقد تؤدي إلى السرطان والوفاة.

5- الملوثات الحرارية: لا يقتصر التلوث الهوائي على الإخلال بنسب الغازات المكونة للهواء أو وجود بعض العوالق الضارة به، وإنما يحدث أيضًا أن يتلوث الهواء تلوثًا حراريًا نتيجة الحرائق ودخان المصانع وأجهزة تكييف الهواء، ولا يخفى ما لهذه الملوثات الحرارية من آثار سيئة على صحة الإنسان.

وتعتبر حرائق آبار النفط الكويتية مثالًا واقعيًا على الملوثات الحرارية للهواء، فقد أشعلت القوات العراقية النيران في الآبار الكويتية عند انسحابها من الكويت في فبراير 1991، ولا يخفى مدى الآثار المدمرة لهذه الحرائق على صحة الإنسان وعلى مكونات البيئة عمومًا.

6- ملوثات الروائح الكريهة: يعتبر من ملوثات الهواء أيضًا، أية روائح كريهة تنبعث في الأماكن العامة، سواء كان مصدرها إلقاء القاذورات وتحلل المواد العضوية، أم كان مصدرها احتراق الوقود أيًا كان الغرض من استعماله، وذلك لأن الإنسان يتأذى من استنشاق هذه الروائح فضلًا عما تؤدي إليه من أضرار صحية.

وتجدر الإشارة إلى أن هواء المدينة أكبر تلوثًا من هواء القرية، والأمر الخطير هو أنه يوجد في هواء المدينة مجموعة مواد وعناصر تتضافر مع بعضها، ويقوي بعضها بعضًا، في إحداث الضرر بصحة الإنسان، ومن هنا تتضح أهمية الحد من التلوث والعمل على مجابهته بكل الطرق والوسائل الممكنة.[16]

أثر تلوث الهواء على الحيوان والنبات

يتأثر الحيوان بالتلوث كما يتأثر الإنسان، إما بشكل مباشر أو بتناول نباتات ترسبت عليها ملوثات الجو. ومن الأمثلة المعروفة تأثر الحيوانات كالأبقار والجواميس بمركبات الفلور التي تسبب تآكل الأسنان، وهزال الحيوان، ونقص في إدرار اللبن، وكلها تنعكس على اقتصاديات الإنسان نفسه. وينتشر التلوث بمركبات الفلور في المناطق المجاورة لمصانع الألمنيوم ومصانع الأسمدة الفوسفاتية.

وقد تعرضت كثير من الحيوانات الأليفة للاختناق وماتت نتيجة لامتلاء منطقة الخليج العربي بسبب الدخان الأسود الناتج عن حرائق النفط الكويتية عام 1991، وهذا يوضح لنا مدى الأثر المدمر للتلوث الجوي على منظومة الحيوان.

ومن ناحية أخرى، يؤدي التلوث إلى قصور نمو النباتات ونقص المحصول وتغير لون النبات، وينتج ذلك عن عدة عوامل منها نقص كمية الضوء التي تصل إلى النبات نتيجة لوجود الأتربة في الجو ونتيجة لترسبها على أوراق النبات، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد مسام الأوراق التي يستعملها النبات في عملياتها الحيوية.

كما تسبب الغازات حمضية التفاعل، أضرارًا للنباتات ومنها ثاني أوكسيد الكبريت والغازات المؤكسدة وحمض الإيدروفلوريك، وكلها تؤثر بشكل سلبي على النبات وتعيق نموه واستمراره في الحياة.[17]

أثر تلوث الهواء على العقارات والمباني والمنشآت الأثرية

كثيرًا ما تتأثر العقارات والأبنية بما يلوث الجو من غازات وأحماض، فيحدث تغير في ألوان المباني نتيجة لترسب الأتربة وتفاعل بعض الملوثات مع الألوان المستعملة في الطلاء، مثل مركبات الرصاص، كما تتآكل المعادن المستعملة في البناء نتيجة لوجود الغازات الحمضية ومن هذه المعادن الحديد والنحاس.

ويلعب الهواء دورًا مهمًا في الاعتداء على الآثار التاريخية، حيث أن الأمر هنا يتعدى الضرر الخاص بأحد الأشخاص، على اعتبار أن هذه الآثار ملك للأمة وللأجيال القادمة فهي من عناصر التراث الحضاري المشترك للإنسانية، ولذلك ينبغي المحافظة عليها وصيانتها.

والآثار بقيمتها العلمية والتاريخية والأدبية والفنية الدينية- وإن كانت تعد ملكًا للدولة التي توجد على إقليمها –إلا أنها في ذات الوقت تعد من عناصر بيئة الإنسان، وهي تعد في نظر المجتمع الدولي جزءًا من التراث المشترك للإنسانية، التي يجب أن تتضافر جميع الجهود لحمايتها.[18]

أثر تلوث الهواء على المناخ

لعل هذا الموضوع أضحى من أكثر الموضوعات أهمية في عصرنا الحالي، وبالتالي فقد حظي باهتمام عالمي واسع النطاق. فلقد تجاوز فساد الإنسان حدود أرضه وتصاعد التلوث الناشئ عن أعماله إلى عنان السماء، فأصاب بعض طبقات الغلاف الجوي للأرض، رغم أهميتها بالنسبة لحياته.

إن طبقة الأوزون – وهي طبقة غازية من طبقات الغلاف الجوي تعلو الطبقة المتاخمة لكوكب الأرض – تقوم بدور أساسي في امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تضر بالحياة على الأرض.

ويؤكد كثير من العلماء المختصين إن إتلاف طبقة الأوزون أو إحداث ثغرات بها يؤدي إلى آثار ضارة على الصحة البشرية، وعلى مختلف الكائنات الحية، بل وعلى البيئة المادية أيضًا.

وقد ثبت لهؤلاء العلماء أن بعض العمليات الفيزيائية أو الكيميائية التي تقع في كثير من البلاد تؤدي إلى نقص تركيز الأوزون في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى أضرار كثيرة، نتيجة نفاذ كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض حيث تؤدي إلى:

أ- بالنسبة للإنسان: زيادة معدل الإصابة بسرطان الجلد والحروق الشمسية واختلال نظام المناعة، وإصابة عدسة العين بالماء الأبيض.

ب- بالنسبة للنبات: يمكن أن تتأثر المحاصيل الزراعية والغابات وتتلف أو تقل إنتاجيتها، وتضطرب عملية التمثيل الضوئي.

ج- بالنسبة للكائنات البحرية: قد تصاب الأسماك والحيوانات البحرية بالأذى ويقل إنتاج الأوكسجين من النباتات البحرية المغمورة.

‌د- تغييرات كبيرة في مناخ الأرض وزيادة درجة الحرارة، وزيادة حدوث الأمطار الحمضية والضباب الحمضي.

وتشير أصابع الاتهام في حدوث ثقب الأوزون إلى عدد كبير من الملوثات التي أدت إلى هذه المشكلة، ومن هذه الملوثات:

1- عادم الطائرات التي تطير بسرعة أكبر من الصوت، وذلك لاحتوائه على غازات أكاسيد النتروجين، وكذلك التفجيرات النووية التي تحتوي على هذه الغازات.

2- تبين أن هذه الأكاسيد النتروجينية تتصاعد في الهواء من سطح الأرض بنسبة كبيرة جدًا عند إحراق الوقود في المصانع ومحطات توليد الطاقة، وكذلك عند حرق الوقود الصلب المستخدم في إطلاق مركبات الفضاء فهي ذات تأثير مدمر على طبقة الأوزون.

3- تحتوي غازات الفريون المستخدمة في دوائر التبريد بالثلاجات وأجهزة التكييف، على مركبات الكلورفلوركربون وهذه تشترك مع أكاسيد النتروجين في تدمير طبقة الأوزون. وهذه المركبات على قدر كبير من الثبات، ولذلك فهي تبقى في الهواء لمدة طويلة، وتنحل بعض جزئياتها في طبقات الجو العليا بتأثير الأشعة فوق البنفسجية معطية بعض ذرات الكلور النشيطة التي تتفاعل بعد ذلك مع الأوزون.[19]

الجهود المبذولة للحد من خطر التلوث

هناك العديد من التقنيات الحديثة التي تستخدم للتحكم في تلوث الهواء بالإضافة إلى الإستراتيجيات المتاحة لتخطيط استخدام الأراضي من أجل خفض نسبة تلوث الهواء. وتخطيط استخدام الأراضي في مستواه الأساسي يتضمن تقسيم المناطق وتخطيط نقل البنية التحتية. وفي معظم الدول المتقدمة، يعد تخطيط استخدام الأراضي أحد الأجزاء المهمة للغاية في السياسة الاجتماعية، الأمر الذي يؤكد على أن الأراضي يتم استخدامها بشكل فعال للغاية من أجل تحقيق المنفعة للاقتصاد الكلي ومصلحة الأشخاص، بالإضافة إلى حماية البيئة. إن الجهود المبذولة للحد من التلوث الناتج من المصادر المتحركة تتضمن وضع القوانين الأساسية (العديد من الدول النامية لديها قوانين متساهلة فيما يخص هذا الشأن) وتوسيع نطاق هذه القوانين لتشمل المصادر الجديدة للتلوث (مثل السفن السياحية وسفن النقل ومعدات الزراعة والمعدات الصغيرة التي تعمل بالوقود مثل آلة تهذيب الحدائق والمنشار السلسلي ومزلجات الجليد)، بالإضافة إلى زيادة كفاءة الوقود (وذلك مثل استخدام السيارات الهجينة) والتحول إلى استخدام الوقود الأكثر نظافة (مثل البيوإيثانول والبيوديزلأو التحول إلى استخدام السيارات الكهربية).

التشريعات والضوابط القانونية

الضباب الدخاني في القاهرة

بشكل عام، يوجد نوعان من معايير نوعية الهواء. والنوع الأول من هذه المعايير (مثل المعايير القومية لنوعية الهواء المحيط في الولايات المتحدة الأمريكية) يحدد أعلى نسب تركيز لنوع معين من الملوثات في الغلاف الجوي. وتعمل الوكالات البيئية على تفعيل القوانين المعدة من أجل الوصول إلى هذه المستويات المستهدفة. أما النوع الثاني (مثل مؤشر نوعية الهواء في أمريكا الشمالية) فيأخذ شكل الميزان المكون من مستويات متعددة ويستخدم هذا الميزان في توضيح المخاطر المرتبطة بالأنشطة التي تتم ممارستها في البيئة للأفراد المحيطين. ومن الممكن أن يكون الميزان قادرًا على التمييز بين المواد الملوثة المختلفة ومن الممكن ألا يكون قادرًا على ذلك.

إحصائيات حول تلوث الهواء

المدن الأكثر تلوثًا

عادة ما يتركز تلوث الهواء في المناطق الكبيرة التي بها كثافة سكانية عالية خاصة في الدول النامية التي تكون فيها القوانين التي تحافظ على البيئة غير صارمة أو غير موجودة على الإطلاق. ولكن حتى المناطق الآهلة بالسكان في الدول المتقدمة تنالها المستويات التي عندما يصل إليها التلوث تكون ضارة بالصحة.

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

المجموع الكلي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون

يتم انبعاث 106 طن من ثناني أكسيد الكربون سنويًا:[20]

  • الولايات المتحدة: 2.795
  • الصين: 2.680
  • روسيا: 661
  • الهند: 583
  • اليابان: 415
  • ألمانيا: 356
  • أستراليا: 340
  • جنوب أفريقيا: 232
  • المملكة المتحدة: 212
  • كوريا الجنوبية: 185
نسبة كل شخص من انبعاثات ثناني أكسيد الكربون

الأطنان المنبعثة سنويًا من ثناني أكسيد الكربون CO2 بالنسبة للفرد:

  • أستراليا: 10
  • الولايات المتحدة: 8.2
  • المملكة المتحدة: 3.2
  • الصين: 1.8
  • الهند: 0.5

¤ إن الهواء المحيط يحتوي على نسبة 79 في المائة من النيتروجين الغازي (N2[21] والذي يعتبر بشكل أساسي غير قابل للاحتراق، فإن القدر الأكبر من غاز المداخن من أغلب عمليات احتراق الوقود الأحفوري يكون عبارة عن نيتروجين غير محترق. وثاني أكبر مكون في غاز المداخن هو ثاني أكسيد الكربون (CO2)، الذي يمكن أن يكون نسبة تصل من 10 إلى 25 في المائة أو أكثر من غاز المداخن. ويتبعه في الحجم بخار الماء (H2O) الناجم عن احتراق الهيدروجين الموجود في الوقود مع الأكسجين الموجود في الجو. وأغلب «الأبخرة» التي تتصاعد من مجموعات مداخن غاز المداخن تكون عبارة عن بخار الماء هذا الذي يكون سحابة عند ملامسته للهواء البارد.

ويحتوي غاز المداخن النموذجي الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري على مقادير ضئيلة للغاية من مركبات ثاني أكسيد النيتروجين (NOx) وثاني أكسيد الكبريت (SO2) والجسيمات.[22] ويتم الحصول على مركبات ثاني أكسيد النيتروجين من النيتروجين الموجود في الهواء المحيط بالإضافة إلى أي مركبات تحتوي على النيتروجين في الوقود الأحفوري. ويتم الحصول على ثاني أكسيد الكبريت من أي مركبات تحتوي على الكبريت في الوقود. وتتكون الجسيمات من جسيمات صغيرة للغاية من المواد الصلبة وقطرات سائلة صغيرة للغاية تعطي لغازات المداخن شكلها المحتوي على الدخان.

وتقوم مولدات البخار في محطات الطاقة وأفران المعالجة في مصافي التكرير ومحطات البتروكيماويات ومحطات الكيماويات وأفران الحرق بحرق مقادير كبيرة من الوقود الأحفوري، وبالتالي فإنها تبعث منها مقادير ضخمة من غاز المداخن في الغلاف الجوي المحيط بها. ويعرض الجدول الوارد أدناه المقادير الإجمالية لغاز المداخن الناجم بشكل نموذجي عن احتراق أنواع الوقود الأحفوري، مثل الغاز الطبيعي وزيت الوقود والفحم الحجري. وقد تم الحصول على البيانات من خلال حسابات قياس اتحادية العناصر.[23][24]

غاز عادم المداخن الناجم عن احتراق أنواع الوقود الأحفوري (بوحدات البوصة المربعة المترية وبالوحدات المخصصة للولايات المتحدة)
بيانات الاحتراق غاز الوقود زيت الوقود الفحم الحجري
خصائص الوقود:
إجمالي قيمة السعرات الحرارية، ميللي جول لكل متر مكعب 43.01
إجمالي القيمة الحرارية، وحدة حرارية بريطانية / قدم قياسي مكعب 1,093
إجمالي قيمة السعرات الحرارية، ميللي جول لكل كيلو جرام 43.50
إجمالي القيمة الحرارية، وحدة حرارية بريطانية / قدم قياسي مكعب 150,000
إجمالي قيمة السعرات الحرارية، ميللي جول لكل كيلو جرام 25.92
إجمالي القيمة الحرارية، وحدة حرارية بريطانية / رطل 11,150
الوزن الجزيئي 18
الثقل النوعي 0.9626
الجاذبية، معهد البترول الأمريكي 15.5
معدل الكربون / الهيدروجين حسب الوزن 8.1
النسبة المئوية لوزن الكربون 61.2
النسبة المئوية لوزن الهيدروجين 4.3
النسبة المئوية لوزن الأكسجين 7.4
النسبة المئوية لوزن الكبريت 3.9
النسبة المئوية لوزن النيتروجين 1.2
النسبة المئوية لوزن الرماد 12.0
النسبة المئوية لوزن الرطوبة 10.0
هواء الاحتراق:
هواء الاحتراق الزائد، % 12 15 20
غاز وقود العادم الرطب:
مقدار غاز العادم الرطب، متر مكعب لكل جيجا جول من الوقود 294.8 303.1 323.1
مقدار غاز العادم الرطب، قدم قياسي مكعب /106 وحدة بريطانية حرارية من الوقود 11,600 11,930 12,714
CO2 في غاز العادم الرطب، النسبة المئوية للمقدار 8.8 12.4 13.7
O2 في غاز العادم الرطب، النسبة المئوية للمقدار 2.0 2.6 3.4
الوزن الجزيئي لغاز العادم الرطب 27.7 29.0 29.5
غاز وقود العادم الجاف:
مقدار غاز العادم الجاف، متر مكعب لكل جيجا جول من الوقود 241.6 269.3 293.6
مقدار غاز العادم الجاف، قدم قياسي مكعب /106 وحدة بريطانية حرارية من الوقود 9,510 10,600 11,554
CO2 في غاز العادم الجاف، النسبة المئوية للمقدار 10.8 14.0 15.0
CO2 في غاز العادم الجاف، النسبة المئوية للمقدار 2.5 2.9 3.7
الوزن الجزيئي لغاز العادم الجاف 29.9 30.4 30.7
ملاحظة: المتر المكعب هو الأمتار المكعبة القياسية عند درجة حرارة صفر مئوية وعند 101.325 كيلو باسكال، وscf عبارة عن القدم القياسي المكعب عند 60 درجة فهرنهايت و14.696 رطلاً لكل بوصة مربعة.

الآثار البيئية الناتجة عن الغازات الدفيئة الملوثة للهواء

إن تأثير الصوبة الزجاجية هو ظاهرة تقوم بواسطتها الغازات الدفيئة ـ غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الاشعة التي تفقدها الأرض ـ بتهيئة حالة معينة في الغلاف الجوي العلوي يتسبب عنها ارتفاع درجة الحراراة كما تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة في السطح وطبقة التروبوسفير السفلية. ويعد ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الحفري هو المشكلة الأساسية. وتوجد أنواع أخرى من الغازات الدفيئة تتضمن الميثان ومركبات الهيدروفلوروكربون والبرفلوروكربون وكلوروفلوروكربون وأكاسيد النيتروجين وغاز الأوزون.

ولقد تعرف العلماء على تأثير هذه الغازات منذ ما يقرب من القرن. وفي هذه الفترة ساعد التقدم التكنولوجي في زيادة اتساع وعمق البيانات المتعلقة بهذه الظاهرة. وحاليًا، يقوم العلماء بدراسة التغيرات الطارئة على تركيب الغازات الدفيئة الناتجة عن المصادر الطبيعية أو النشاط البشري من أجل معرفة تأثير ذلك على تغير المناخ.

وهناك أيضًا عدد من الدراسات الأخرى التي تقوم بالبحث في احتمالية ارتفاع درجة حموضة مياه المحيطات نتيجة لارتفاع مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على المدى الطويل، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة على النظم الإيكولوجية المائية كما لاحظ "svante oden" عالم سويدي من علماء التربة أن هناك أمطار تنتج من ذوبان الغازات الحمضية التي تتصاعد من مداخن المصانع في بخار الماء الموجود في الجو ونبه هذا العالم إلى خطورة هذه الأمطار الحمضية وإلى أثارها المدمرة في مختلف عناصر البيئة الطبيعية المتوازنة وأطلق على هذه الأمطار ذالك الاسم الدرامي «حرب الإنسان الكيميائية ضد الطبيعة» فلذا علينا المحافظة على البيئية المحيطة بنا.

الآثار البيئية (محطة طاقة وقود الأحفوري)

تعد محطات الطاقة الحرارية إحدى المصادر الصناعية الرئيسية لإنتاج الغازات السامة والجسيمات المعلقة. تسبب محطات الطاقة بالوقود الأحفوري انبعاث ملوثات، مثل: أكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، وثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، والجسيمات المعلقة، والغازات العضوية، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.[25]

تشعر المنظمات العالمية والوكالات الدولية، مثل وكالة الطاقة الدولية، بالقلق إزاء الأثر البيئي لصناعة الطاقة باستخدام الوقود الأحفوري، وتحديدًا الفحم الحجري. يُسهم حرق الفحم الحجري إلى حد كبير في تكون المطر الحمضي، وتلوث الهواء، بالإضافة إلى ارتباطه بالاحتباس الحراري. يصعب إزالة الشوائب من الفحم الحجري قبل حرقه بسبب تركيبه الكيميائي. تسبب المحطات الحديثة لتوليد الطاقة بالفحم الحجري تلوثًا أقل مقارنةً بالتصاميم القديمة، ويعود السبب للتقنيات الحديثة (جهاز غسل الغاز) التي تعمل على تصفية هواء العوادم في المداخن.

رغم ذلك لا تزال مستويات انبعاث الملوثات المختلفة في المتوسط أكبر بعدة مرات من محطات توليد الطاقة بالغاز الطبيعي. تنقل أجهزة غسل الغاز الملوثات الملتقطة إلى مياه الصرف الصحي، ويتطلب الأمر معالجة لتجنب تلوث الأجسام المائية. في التصميمات الحديثة لمحطات الطاقة، يأتي التلوث الناجم عن محطات الطاقة الفحمية نتيجة انبعاث عدد من الغازات في الهواء، مثل: ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، فضلًا عن الكميات الكبيرة من مياه الصرف الصحي، والتي من الممكن أن تحتوي على الرصاص، والزئبق، والكادميوم، والكروم، بالإضافة إلى الزرنيخ، والسيلينيوم، ومركبات النيتروجين (النترات والنيتريت).[26]

ينتج المطر الحمضي عن انبعاث أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت. تكون هذه الغازات بطبيعتها حمضية قليلًا، وتنتج عند تفاعلها مع الغلاف الجوي مركبات حمضية، مثل: حمض الكبريت، وحمض النيتريك، وحمض الكبريتيك، التي تسقط كالمطر ويعبر عنها بمصطلح المطر الحمضي. تسببت قوانين الانبعاثات الصارمة وانحدار الصناعات الثقيلة في أوروبا والولايات المتحدة، في الحد من المخاطر البيئية المرتبطة بهذه المشكلة، ما أدى إلى انخفاض الانبعاثات بعد الذروة التي بلغتها في الستينيات من القرن العشرين.

وثقت الوكالة الأوروبية للبيئة عام 2008، عوامل الانبعاثات المعتمدة على الوقود بالاستناد إلى الانبعاثات الفعلية من محطات الطاقة في الاتحاد الأوروبي.[27]

منطقة مراقبة جودة الهواء

يتم تحديد منطقة مراقبة جودة الهواء من الحكومة الفيدرالية حيث تشترك المجتمعات في مشكلة التلوث.[28]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Bahera zhra, Mohammed khbiz؛ Njd mosa (2020)، كيمياء البيئة (المحرر)، دمشق، سوريا (باللغة عربي)، سوريا: جامعة دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  2. ملوثات الهواء (وكالة حماية البية الأمريكية) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 22 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  3. Estimated deaths & DALYs attributable to selected environmental risk factors, by WHO Member State, 2002. نسخة محفوظة 8 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. Simi Chakrabarti، "20th anniversary of world's worst industrial disaster"، هيئة الإذاعة الأسترالية، مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 2016.
  5. http://www.sacbee.com/378/story/1393268.html.
  6. Christopher H. Goss, Stacey A. Newsom, Jonathan S. Schildcrout, Lianne Sheppard and Joel D. Kaufman (2004)، "Effect of Ambient Air Pollution on Pulmonary Exacerbations and Lung Function in Cystic Fibrosis"، American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine، 169: 816–821، doi:10.1164/rccm.200306-779OC. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |pm<nowiki>Insérer ici un texte non formaté</nowiki><nowiki>Insérer ici un hh non formaté</nowiki>id= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  7. Michael Kymisis, Konstantinos Hadjistavrou (2008)، "Short-Term Effects Of Air Pollution Levels On Pulmonary Function Of Young Adults"، The Internet Journal of Pulmonary Medicine، 9 (2)، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2014، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  8. Zoidis, John D. (1999)، "The Impact of Air Pollution on COPD"، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2012. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  9. Holland WW, Reid DD. The urban factor in chronic bronchitis.
  10. جريدة لانست.
  11. 1965 ؛
  12. J. Sunyer (2001)، "Urban air pollution and Chronic Obstructive Pulmonary disease: a review"، European Respiratory Journal، 17: 1024–1033، doi:10.1183/09031936.01.17510240، PMID 11488305، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2009.
  13. Nielsen, John (12 ديسمبر 2002)، "The Killer Fog of '52: Thousands died as Poisonous Air Smothered London"، الإذاعة الوطنية العامة، مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2017.
  14. "On this Day: 1952 London Fog Clears After days of Chaos"، بي بي سي نيوز، 09 ديسمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2017.
  15. 2005BC Lung Association report on the valuation of health impacts from air quality in the Lower Fraser Valley airshed. https://web.archive.org/web/20150923182824/http://www.bc.lung.ca/pdf/health_and_air_quality_2005.pdf
  16. كمال عبد العزيز. البيئة والصحة. ص20 ومابعدها.
  17. محمد كمال عبد العزيز. البيئة والصحة. ص29.
  18. international law, international environmental law and policy series, Graham Trotman, London, 1998, P.P 93-96.
  19. سعد شعبان. تلوث البيئة وثقب الأوزون. الهيئة المصرية العامة للكتاب. سلسلة العمل والحياة. 2000. ص47 ومابعدها.
  20. The source of these data is the Carbon Monitoring for Action (CARMA) database produced by the
  21. Perry, R.H. and Green, D.W. (Editors) (1997)، Perry's Chemical Engineers' Handbook (ط. 7th Edition)، McGraw Hill، ISBN ISBN 0-07-049841-5. {{استشهاد بكتاب}}: |edition= has extra text (مساعدة)، |مؤلف= has generic name (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  22. تجميع عوامل الانبعاثات الملوثة للهواء نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. Zumdahl, Steven S. (2005)، Chemical Principles (ط. 5th Edition)، Houghton Mifflin College Division، ISBN 0-618-37206-7. {{استشهاد بكتاب}}: |edition= has extra text (مساعدة)
  24. Air Dispersion Modeling Conversions and Formulas نسخة محفوظة 19 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  25. Fouladi Fard, Reza؛ Naddafi, K.؛ Yunesian, M.؛ Nabizadeh Nodehi, R.؛ وآخرون (2016)، "The assessment of health impacts and external costs of natural gas-fired power plant of Qom"، Environmental Science and Pollution Research، 23 (20): 20922–20936، doi:10.1007/s11356-016-7258-0، PMID 27488708.
  26. "Effluent Limitations Guidelines and Standards for the Steam Electric Power Generating Point Source Category"، Washington, DC: US Environmental Protection Agency (US EPA)، 30 سبتمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2018.
  27. Air pollution from electricity-generating large combustion plants (PDF)، Copenhagen: European Environment Agency (EEA)، 2008، ISBN 978-92-9167-355-1، مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2011
  28. "EPA document"، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020.

روابط إضافية

  • Stuff in the Air نماذج لمعايير نوعية الهواء بالنسبة للمصادر الصناعية
  • Wiki on Atmospheric Dispersion Modelling يخاطب هذا الموقع المجتمع الدولي من واضعي نماذج تشتت الهواء، بحيث يخاطب بشكل أساسي الباحثين ولكنه يعنى أيضًا بمستخدمي هذه النماذج. والغرض من هذا الموقع هو تجميع أكبر قدر ممكن من التجارب التي اكتسبها واضعي نماذج التشتت أثناء عملهم في هذا المجال.
  • Air Dispersion Modeling Conversions and Formulas تمثل هذه المقالة واحدة من ستة مقالات فنية تخصصت في نوعية الهواء ووضع نماذج تشتيت المواد الملوثة في الهواء.
  • بوابة طب
  • بوابة الفضاء
  • بوابة الكيمياء
  • بوابة زراعة
  • بوابة طاقة
  • بوابة طبيعة
  • بوابة طقس
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة ماء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.