تلوث
يعرف التلوث بأنه إدخال الملوثات التي تسبب تغيرًا سلبيًا في البيئة الطبيعية.[1] قد يكون التلوث على شكل مادة (صلبة أو سائلة أو غازية) أو على شكل طاقة (مثل النشاط الإشعاعي أو الحرارة أو الضوضاء أو الضوء)، الملوثات (عناصر التلوث) هي إما مواد / طاقات دخيلة أو ملوثات متوفرة بشكل طبيعي. على الرغم من أن التلوث البيئي يمكن أن يكون ناتجًا عن حوادث طبيعية فإن كلمة «تلوث» تعني بشكل عام أن الملوثات لها مصدر بشري، أي ناتجة عن الأنشطة البشرية. يُصنف التلوث غالبًا إما من تلوث من مصدر ثابت أو تلوث غير محدد المصدر. في عام 2015 قتل التلوث 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.[2][3]
تشمل أشكال التلوث الرئيسية: تلوث الهواء، والتلوث الضوئي، وإلقاء القمامة، والتلوث الضوضائي، وتلوث البلاستيك، وتلوث التربة، والتلوث الإشعاعي، والتلوث الحراري، والتلوث البصري، وتلوث المياه.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2016 إلى أن 58% من حالات الوفاة المبكّرة الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي كانت بسبب الإصابة بمرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية، في حين كانت 18% من حالات الوفاة المبكّرة بسبب الإصابة بمرض الرئة الانسدادي المزمن وعدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة على التوالي، بينما تَسبب سرطان الرئة في 16% من الوفيات.[4]
أنواع التلوث
ينقسم التلوث استناداً إلى مصدره إلى نوعين: تلوث طبيعي وتلوث صناعي.
التلوث الطبيعي
هو التلوث الذي يعود مصدره إلى الظواهر الطبيعية التي تحدث من وقت لآخر كالبراكين، والصواعق، والعواصف التي قد تحمل معها كميات هائلة من الرمال والأتربة، وتتلف المزروعات والمحاصيل،[5] يصعب مراقبة هذا النوع من التلوث أو التنبؤ به والسيطرة عليه تماماً، وهذا التلوث موجود منذ القدم دون أن يشكل ظاهرة مقلقة للإنسان.
التلوث الصناعي (البشري)
ينتج التلوث الصناعي من فعل الإنسان ونشاطه، ويجد مصدره في أنشطة الإنسان الصناعية والخدمية والترفيهية وغيرها، وفي استخداماته المتزايدة لمظاهر التقنية الحديثة ومبتكراتها المختلفة من المؤكد أن الأنشطة الصناعية مسؤولة تماماً عن حدوث مشكلة التلوث في العصر الحاضر، وبلوغها هذه الدرجة الخطيرة التي تهدد الحياة وبقاء الإنسان على سطح الأرض، ومن أهم مصادر التلوث الصناعي: صناعة التعدين والبلاستيك والبتروكيماويات والبناء ووسائط النقل والمبيدات الحشرية والحروب وغازات التبريد وعوادم السيارات ومداخن المصانع.[6]
تعتمد شدة التلوث الصناعي على عدة عوامل ومنها: المنطقة التي تنبعث منها أو تُصرف فيها الملوثات الصناعية، الفترة الزمنية للتلوث، درجة تركيز المواد الملوثة، الخصائص الفيزيائية والكيميائية والحيوية للمواد الملوثة، القابلية للتحلل والاستيعاب في الوسط البيئي الذي تُوضع فيه، درجة السمية بالنسبة للإنسان والكائنات الحية الأخرى. كما تقسم الملوثات الصناعية إلى ثلاثة أنواع:
- ملوثات صلبة وهي تلك الملوثات الناجمة عن العديد من الصناعات كالأتربة الناتجه عن صناعة الإسمنت مثلاً.
- ملوثات سائلة كمحاليل المواد الكيماوية التي تقذف بها المصانع في المجاري المائية.
- ملوثات غازية كالغازات والأدخنة الضارة المتصاعدة من مداخن المصانع ومصافي تكرير النفط.
أشكال التلوث
فيما يلي وصف للأنواع الرئيسية للتلوث فضلاً عن الملوثات المحددة المرتبطة بكل منها:
تلوث الهواء
ويحدث عند إطلاق المواد الكيميائية والجسيمات في الغلاف الجوي. تشمل الملوثات الغازية الشائعة أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت ومركبات الكلوروفلوروكربون وأكاسيد النيتروجين التي تنتجها المصانع والسيارات. يتكون الأوزون الكيميائي الضوئي والضباب الدخاني من تفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع ضوء الشمس. تتميز الجسيمات المعلقة (أو الغبار الناعم) بحجمها الضئيل الذي يتراوح بين 2.5-10 ميكرومتر.
يشكل تلوث الهواء خطرًا جسيمًا على صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم، بناءًا على التقييم البيئي الصادر عن برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة (UNDP)، فإن حوالي 900 مليون من سكان المدن (أغلبهم في الدول النامية) معرضون لمستويات غير صحية من ثاني أكسيد الكربون.[7] يعتبر الكربون الأسود من الملوثات الخطيرة والتي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة في الهواء.[8]
التلوث الكهرومغناطيسي
وهو الوفرة المفرطة للإشعاع الكهرومغناطيسي في شكله غير المؤين مثل موجات الراديو وما إلى ذلك والتي يتعرض له الناس باستمرار خاصة في المدن الكبرى. لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الأنواع من الإشعاع لها تأثير على صحة الإنسان أم لا.
التلوث الضوئي
ويشمل تعدي الضوء وفرط الإضاءة والضوء القادم من الفضاء (التداخل الفلكي).
إلقاء القمامة
ويعرف بأنه الإلقاء المتعمد لنفايات غير صحية من صنع الإنسان على الممتلكات العامة والخاصة دون إزالتها. يمكن أن تتخذ القمامة أشكالًا متنوعة، ولكن هناك نفايات تلقى بشكل متكرر أكثر من غيرها. في دراسة أجرتها منظمة حافظوا على أمريكا جميلة [الإنجليزية] وجد الباحثون أن النفايات الأكثر تناثرًا تشمل: أعقاب السجائر، أغلفة الطعام، الزجاجات البلاستيكية، الأكواب المستعملة لمرة واحدة، أكياس البقالة، القصب البلاستيكي، علب المشروبات الغازية، الإطارات وحطام المركبات.[9] إن إلقاء القمامة لا يتسبب فقط بالتلوث بل يهدد الحياة البرية، يقدر الباحثون أن أكثر من مليون حيوان يموتون كل عام بعد تناول القمامة التي يتم التخلص منها بشكل غير صحيح، تعتبر القمامة البلاستيكية من أكثر الأسباب القاتلة شيوعًا للحيوانات بشكل عام بينما الحيوانات البحرية هي الأكثر تضررًا، في كل عام يموت أكثر من 100,000 من الدلافين والأسماك والحيتان والسلاحف بسبب هضم القمامة البلاستيكية.[9]
التلوث الضوضائي
ويشمل ضجيج الطرق [الإنجليزية] وضجيج طائرات والضجيج الصناعي وكذلك السونار عالي الكثافة ويُعد أحد أنواع التلوث الخطرة وخاصة في المدن الكبرى، إذ يؤدي إلى الإرهاق والتوتر واضطرابات النوم، وقد استخدم النازيون والصهاينة التلوث الضوضائي على المساجين كي يحرموا من النوم الذي ينتج عنه الانهيار النفسي والعصبي.[10] كما تسبب الضوضاء أضرار كثيرة للإنسان مثل: حدوث تلف دائم في قدرة السمع، حدوث الاضطرابات النفسية في صورة قلق وارتباك، حدوث اضطرابات فيزيولوجية نتيجة الحالة النفسية مثل آلام الرأس، وتناقص قدرة الإنسان الإنتاجية فمن الثابت علميًا أن الضوضاء تسبب حوالي 50% من الأخطاء الميكانيكية مما يعادل 20% من الحوادث المهنية.[11]
التلوث البلاستيكي
وهو تراكم المواد واللدائن البلاستيكية الدقيقة في البيئة مما يؤثر سلبًا على الحياة البرية أو موائل الحياة البرية أو البشر.
تلوث التربة
يحدث تلوث التربة عند إطلاق المواد الكيميائية تحت الأرض عن طريق الانسكاب أو التسرب. من بين أهم ملوثات التربة الهيدروكربونات، المعادن الثقيلة، مركب ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر، مبيدات الأعشاب، مبيدات الآفات ومركبات الكلور العضوية.
التلوث الإشعاعي
نتج هذا التلوث عن أنشطة الفيزياء الذرية في القرن العشرين مثل توليد الطاقة النووية وأبحاث الأسلحة النووية وتصنيعها ونشرها. (انظر جسيم ألفا والأكتينيدات في البيئة [الإنجليزية])، يمكن أن تؤثر المواد المشعة بشكل خطير على الحياة النباتية والحيوانية والبشرية بل وتدمرها. يعتمد مدى الضرر أو الخطر الذي تتعرض له البيئة على: تركيز المادة المشعة، والطاقة المنبعثة من الإشعاع، وقرب المواد المشعة، ونوع الإشعاع.[12] تسببت حوادث محطات الطاقة النووية مثل كارثة فوكوشيما دايتشي النووية (2011) وكارثة تشيرنوبيل (1986) وحادث جزيرة الثلاثة أميال (1979) بمقتل الآلاف من البشر وكان لها تأثيرات سلبية على الأجيال اللاحقة،[12] يتسبب الإشعاع بالطفرات الجينية التي تنتقل بالوراثة وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان الذي يعتبر أكثر الأمراض المرتبطة بالإشعاع انتشارًا، بالنسبة للنساء الحوامل يعاني الأطفال المولودين من عيوب خلقية ناجمة عن طفرات جينية مثل انخفاض الوزن أثناء الولادة. كما تم الإبلاغ عن مواليد يعانون من تشوهات خلقية، وذُكر العقم كأحد نتائج التعرض للإشعاع.[12]
التلوث الحراري
وهو التغير في درجة حرارة المسطحات المائية الطبيعية (محيط، بحر، نهر، بحيرة) بسبب تأثير الإنسان، على سبيل المثال استخدام الماء كمبرد في محطة توليد الكهرباء ثم إعادة تلك المياه الحارة إلى المسطح المائي الذي أخُذت منه، مما يغير من مستويات الأكسجين في المياه ويمكن أن يتسبب بآثار كارثية على النظم البيئية والمجتمعات المحلية.[13] كما يمكن أن تؤدي الأسباب الطبيعية مثل البراكين والينابيع الساخنة تحت المحيطات والبحار إلى خروج الحمم البركانية الدافئة التي ترفع درجة حرارة المسطحات المائية. يؤدي ارتفاع حرارة الماء إلى انخفاض في مستويات الأكسجين المذاب في الماء، فالماء الدافئ يحتوي على أكسجين أقل نسبيًا من الماء البارد. يمكن أن يؤدي الانخفاض في الأكسجين المذاب إلى اختناق النباتات والحيوانات مثل الأسماك والبرمائيات.[13]
التلوث البصري
والذي يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة مثل خطوط نقل الكهرباء أو اللوحات الإعلانية على الطرق السريعة أو تضاريس الأرض غير المنتظمة (الناتجة عن عمليات مثل التعدين) أو التخزين المفتوح للنفايات أو النفايات الصلبة أو المخلفات الفضائية. يؤدي التلوث البصري إلى إجهاد العين والحوادث المرورية نتيجة لتشتت التركيز وإلى أضطرابات النوم والإجهاد النفسي والقلق كما يمكن أن يتسبب التعرض المستمر للتلوث البصري بالإضطرابات النفسية لدى الأطفال.[14]
تلوث المياه
وينتج عن تصريف المياه العادمة الصناعية من النفايات التجارية والصناعية (عمداً أو من خلال الانسكابات) في المياه السطحية، تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، والملوثات الكيميائية مثل الكلور من مياه الصرف الصحي المعالجة، إطلاق النفايات والملوثات في الجريان السطحي المتدفق إلى المياه السطحية (بما في ذلك الجريان السطحي في المناطق الحضرية والجريان السطحي الزراعي والتي قد تحتوي على الأسمدة الكيماوية ومبيدات الآفات بما في ذلك فضلات الإنسان من التغوط في العراء - والتي لا تزال تمثل مشكلة رئيسية في العديد من البلدان النامية)، تلوث المياه الجوفية الناتج عن التخلص من النفايات والرشح إلى الأرض بما في ذلك من مراحيض الحفر وخزانات الصرف الصحي وفرط المغذيات والنفايات.[15]
التلوث الكيميائي
يُعرَّف التلوث الكيميائي بأنه وجود أو زيادة في الملوثات الكيميائية في البيئة الغير الموجودة بشكل طبيعي أو توجد بكميات أعلى من قيمها الأساسية الطبيعية. وتتسبب به إما المواد الكيميائية المصنعة مختبريا أو الناتجة عن عدة مصانع المصنعة سواء تلك التي تتكون لتستخدم لأغراض خاصة كمواد التنظيف وزيوت السيارات أو تلك التي تُنتج كمخلفات جانبية لعملية الصناعة، وهذه المواد يُمكن أن تُلقَى في المجاري المائية أو أن تنتشر في الهواء مما يسبب تلوثاً بيئياً، وهذا النوع من التلوث ذو آثار خطيرة جداً على مختلف عناصر البيئة، وقد ظهرت آثار هذا النوع من التلوث بوضوح في النصف الثاني من القرن العشرين نتيجة التقدم الصناعي الهائل الذي شهده خصوصاً في مجال الصناعات الكيميائية، وقد تصل آثار التلوث الكيميائي إلى الغذاء، عن طريق استخدام المواد الحافظة والألوان والصبغات ومكسبات الطعم والرائحة في صناعة الأغذية، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، دور هذه المواد في إحداث الأورام السرطانية الخبيثة.
معظم المواد الكيميائية التي تلوث البيئة من صنع الإنسان وهي ناتجة عن الأنشطة المختلفة التي تستخدم فيها المواد الكيميائية السامة لأغراض مختلفة، قد يؤدي التعرض للملوثات الكيميائية إلى التسمم الكيميائي ويمكن أن يكون له تأثيرات فورية أو لاحقة والتي قد تظهر بعد أسابيع أو حتى أشهر بعد حدوث التعرض. قد يؤدي التسمم الكيميائي الشديد إلى وفاة الشخص الذي يستنشق أو يبتلع كمية متزايدة من هذه المواد.[16]
المركبات الكيميائية هي مواد كيميائية عضوية أو غير عضوية وهي الأسباب الرئيسية للتلوث الكيميائي. أكثر الملوثات الكيميائية شيوعًا هي تلك المركبات المستخدمة عبر مساحات كبيرة والتي لا تتحلل بسهولة في الطبيعة. ومن الأمثلة عليها معظم المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المستخدمة في الزراعة والبستنة، وكذلك مركبات الكلور العضوية المستخدمة في العديد من العمليات الصناعية وأنشطة التنظيف الجاف.[16]
يُعد الرصاص وكبريتيد الهيدروجين ومركبات الزئبق والكادميوم والزرنيخ ومركبات السيانيد والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والنفط من أهم المواد الملوثة للبيئة الضارة بصحة الإنسان، وقد يحدث التلوث الكيماوي نتيجة الحوادث الصناعية في المصانع، نتيجة لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل هذا النوع من الحوادث، وقد لفتت الحوادث الصناعية أنظار العالم إلى التلوث الحادث بسببها، ودفعت الكثير من الهيئات والحكومات إلى الاهتمام بضرورة وضع برنامج دولي يتضمن وضع أنظمة آمنة ومحكمة، تتعلق بتصنيع المواد الكيميائية، وطرائق نقلها وتخزينها، وفرض رقابة دائمة عليها حفاظاً على حياة العاملين في هذه المصانع، وحفاظاً على البيئة المحيطة بهذه الصناعات.
التلوث البيولوجي
يعتبر التلوث الحيوي أو البيولوجي من أقدم صور التلوث التي عرفها الإنسان، وينشأ هذا التلوث نتيجة وجود كائنات حية مرئية أو غير مرئية نباتية أو حيوانية كالبكتريا والفطريات وغيرها في الوسط البيئي كالماء أو الهواء أو التربة، فاختلاط الكائنات المسببة للأمراض بالطعام الذي يأكله الإنسان أو الماء الذي يشربه أو الهواء الذي يستنشقه يؤدي إلى حدوث التلوث البيولوجي، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
ويحدث التلوث البيولوجي عند التخلص من مياه المجاري والصرف الصحي – قبل معالجتها كيميائياً- بإلقائها في موارد المياه العذبة، أو بسبب انتشار القمامة المنزلية في الشوارع دون مراعاة للقواعد الصحية في جمعها ونقلها والتخلص منها بطريقة علمية، أو بسبب ترك الحيوانات النافقة في العراء أو إلقائها في موارد المياه، وكذلك عند عدم إتباع الطرق الصحية في حفظ الأطعمة وتصنيعها مما يعرضها للتلوث.
الملوثات
الملوث هو نفايات تلوث الهواء أو الماء أو التربة. هناك ثلاثة عوامل تحدد شدة الملوث وخطورته وهي: طبيعته الكيميائية، والتركيز، والمنطقة المتضررة وفترة بقاؤه فيها.
مصادر التلوث وأسبابه
تساهم كل من المصادر الطبيعية والبشرية (من صنع الإنسان) في تلوث الهواء. ومع ذلك أصبحت الملوثات من صنع الإنسان الناتجة عن الاحتراق والبناء والتعدين والزراعة والحروب ذات أهمية متزايدة في تأثيرها على تلوث الهواء كمشكلة عالمية.[17]
تعد انبعاثات السيارات أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء.[18][19][20] في عام 2020 احتلت الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان وإيران وألمانيا وكوريا الجنوبية والسعودية وأندونيسيا قائمة أكثر 10 دول العالم تسببًا في الإنبعاثات الملوثة للهواء.[21] تشمل مصادر التلوث الثابتة الرئيسية: المصانع الكيمائية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية من الفحم، ومصافي النفط،[22] ومصانع البتروكيماويات، والأنشطة المتعلقة بالتخلص من النفايات النووية، وحرق النفايات، ومزارع المواشي (أبقار الألبان، والخنازير، والدواجن وما إلى ذلك)، ومصانع كلوريد متعدد الفاينيل (نوع من البلاستيك)، والمصانع المنتجة للمعادن ومصانع البلاستيك والصناعات الثقيلة الأخرى. يأتي تلوث الهواء الزراعي من الممارسات المعاصرة التي تشمل قطع النباتات الطبيعية وحرقها بشكل واضح وكذلك رش المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.
في كل عام يُنتج حوالي 400 مليون طن متري من النفايات الخطرة،[23] منها حوالي 250 مليون طن متري تنتج في الولايات المتحدة وحدها.[24] وبالرغم من أن سكان الولايات المتحدة يشكلون أقل من 5٪ من سكان العالم إلا أن الولايات المتحدة تنتج ما يقرب من 25٪ من ثاني أكسيد الكربون في العالم [25] وما يقرب من 30٪ من النفايات في العالم.[26] في عام 2007 تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر منتج لثاني أكسيد الكربون في العالم،[27] لكنها لا تزال متأخرة كثيرًا من حيث نصيب الفرد من التلوث (المرتبة 78 بين الدول).
إحدى أشهر ملوثات التربة شيوعًا هي مركبات الكلور العضوية والمعادن الثقيلة (مثل الكروم والكادميوم الموجود في البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والرصاص الذي لا يزال في بعض البلدان يستخدم في طلاء الرصاص [الإنجليزية] ووقود الطائرات والسيارات)، بالإضافة إلى مركبات الميثيل ثالثي بوتيل الإيثر والزنك والزرنيخ والبنزين. في عام 2001 كشفت سلسلة من التقارير الصحفية التي بلغت ذروتها بصدور كتاب بعنوان الحصاد المشؤوم [الإنجليزية] عن ممارسة واسعة النطاق لإعادة تدوير المنتجات الثانوية الصناعية وتحويلها إلى أسمدة، مما أدى إلى تلوث التربة بمعادن مختلفة. تعتبر مدافن النفايات البلدية العادية مصدرًا للعديد من المواد الكيميائية التي تدخل بيئة التربة (وغالبًا ما تكون المياه الجوفية)، والتي تنبع من مجموعة واسعة من النفايات وخاصة المواد التي يتم التخلص منها بشكل غير قانوني هناك أو من مدافن النفايات قبل عام 1970 التي ربما كانت تخضع لرقابة قليلة في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. كانت هناك أيضًا بعض الإنبعاثات غير العادية من مركبات ثنائي بنزو الديوكسين متعددة الكلور المعروفة أيضًا باسم الديوكسينات مثل غاز 8،7،3،2-رباعي كلورو ثنائي بنزو الديوكسين.[28]
قد تتسبب الكوارث الطبيعية أيضًا في التلوث. على سبيل المثال غالبًا ما تتسبب الأعاصير بتلوث المياه من مياه الصرف الصحي وانسكاب البتروكيماويات من القوارب أو السيارات التالفة. وقد ينتج ضرر بيئي على نطاق أوسع في حال ضرب الأعصار منصات النفط الساحلية أو المصافي. كما يمكن أن تنتج بعض مصادر التلوث مثل محطات الطاقة النووية أو ناقلات النفط انبعاثات واسعة النطاق وخطيرة عند وقوع الحوادث.
أما في حالة التلوث الضوضائي فإن وسائط النقل هي السبب الأكثر شيوعًا لهذا النوع من التلوث، حيث تنتج أكثر من 90٪ من الضوضاء غير المرغوب فيها على مستوى العالم.
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
يُشار إلى غاز ثاني أكسيد الكربون (بالرغم من أهميته لعملية التمثيل الضوئي) بأنه غاز مسبب للتلوث، لأن المستويات المرتفعة من هذا الغاز في الغلاف الجوي تؤثر على مناخ الأرض. يمكن أن يؤدي الاضطراب البيئي أيضًا إلى لفت الانتباه إلى الصلة بين أنواع التلوث المختلفة والتي عادةً ما يتم تصنيفها بشكل منفصل مثل تلوث المياه والهواء. بحثت الدراسات الحديثة في إمكانية تسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على المدى الطويل في إحداث زيادات طفيفة ولكنها حاسمة في حموضة مياه المحيطات والتأثيرات المحتملة لذلك على النظم البيئية البحرية.[29]
في فبراير 2007 أكد تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي يمثل دراسات 2500 من العلماء والاقتصاديين وواضعي السياسات من أكثر من 120 دولة أن البشر كانوا السبب الرئيسي للاحتباس الحراري منذ عام 1950. خلص تقرير مناخي كبير بأن البشر كان لديهم طرق لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتجنب عواقب الاحتباس الحراري، ولكن لتغيير المناخ يجب أن يحدث التحول من استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط في غضون عقود وفقًا للتقرير النهائي من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.[30]
النطاق الجغرافي للتلوث
ويُقصد به المساحات التي يمتد إليها التلوث، ويُقسم التلوث بناء على امتداده الجغرافي إلى: محلي وبعيد المدى.
التلوث المحلي
ويقصد به التلوث الذي لا تتعدى آثاره الحيز الإقليمي لمكان مصدره، وينحصر تأثيره في منطقة معينة أو إقليم معين أو مكان محدد، دون أن تمتد آثاره خارج هذا الإطار. وقد يكون هذا التلوث مصدره فعل الإنسان، كالتلوث الصادر عن المصانع والمناجم التي يقيمها الإنسان، وقد يكون بسبب فعل الطبيعة عندما تثور البراكين، وتهب العواصف، وتصيب عنصراً من عناصر البيئة المحلية بالضرر، دون أن يمتد هذا الأثر لبيئة مجاورة تتبع دولة أو قارة أخرى.
التلوث بعيد المدى
عرفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية هذا التلوث بأنه: «أي تلوث عمدي، يكون مصدره أو أصله العضوي، خاضعاً أو موجوداً كلياً أو جزئياً، في منطقة تخضع للاختصاص الوطني لدولة، وتكون له آثاره، في منطقة خاضعة للاختصاص الوطني لدولة أخرى». ويقترب من هذا التعريف، التعريف الذي قالت به إتفاقية جنيف لعام 1979 بشأن التلوث بعيد المدى، حيث عرفت التلوث بأنه: «هو الذي يكون مصدرا طبيعيا موجود كلياً أو جزئياً، في منطقة تخضع للاختصاص الوطني لدولة، والذي يحدث آثاره الضارة في منطقة تخضع للاختصاص الوطني لدولة أخرى، وعلى مسافة يكون معها من غير الممكن عموماً، التمييز بين ما تسهم به المصادر الفردية أو مجموعة مصادر الانبعاث».
أن أهم ما يميز التلوث بعيد المدى، أنه ينتقل من الدولة التي يحدث في إقليمها إلى دولة أخرى، دون إمكانية حجبه أو منعه من العبور إلى هذه الدولة المتأثرة. ولهذا النوع من التلوث نوعين:
- الأول: التلوث عبر الحدود ذو الاتجاه الواحد، وهو التلوث الذي يجد مصدره في دولة، وينتج آثاره في دولة أخرى أو أكثر.
- الثاني: التلوث عبر الحدود ذو الاتجاهين، أوالتبادلي، وهو التلوث الذي يجد مصدره في دولة، وينتج أثاره في دولة أخرى، وتوجد في هذه الدولة مصادر للتلوث تنتج أثارها في الدولة الأولى.
والتلوث عبر الحدود يمكن أن يحدث بخصوص البيئة المائية والبيئة الهوائية وهو يثير إشكالات عديدة سواء على مستوى القانون المحلي، أو على مستوى القانون الدولي. ولما كانت البيئة الإنسانية واحدة، والالتزام بحمايتها لا يتجزأ، فقد حرصت الاتفاقيات الدولية على وضع نظام قانوني لمكافحة هذا النوع من التلوث، بما يوجب الالتزام بالتعاون بين الدول، على اعتبار أن البيئة الجوية مثلاً هي من الموارد الطبيعية المشتركة، ومن ثم لا يصلح لأن تكون محلاً للملكية الخاصة من جانب أحد سواء كان دولةً أم فرداً. وأنه على كل دولة واجب مراعاة واحترام المقاييس أو المستويات المقبولة المطبقة دولياً والمتعلقة بحماية الهواء، ولا يخل هذا بالتدابير الأخرى لتحسين النوعية البيئية.[31][32][33]
تأثيرات التلوث
صحة الإنسان
يمكن أن يكون تلوث الهواء قاتلًا للعديد من الكائنات الحية بما في ذلك البشر. يمكن أن يتسبب تلوث الأوزون بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب الحلق وألم الصدر واحتقان الأنف. يتسبب تلوث المياه حوالي 14,000 حالة وفاة يوميًا، ويرجع ذلك في الغالب إلى مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تلوث مياه الشرب في البلدان النامية. تشير التقديرات أن 500 مليون هندي لا يمكنهم الوصول إلى مرحاض مناسب،[37][38] كما أصيب أكثر من عشرة ملايين شخص في الهند بأمراض منقولة بالمياه في عام 2013 وتوفي 1,535 شخصًا معظمهم من الأطفال.[39] هناك ما يقارب من 500 مليون صيني يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب.[40] قدرت دراسة تحليلية في عام 2010 أن ما يقارب 1.2 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام في الصين بسبب تلوث الهواء، كما أن مستويات الضباب الدخاني المرتفعة التي تعاني منها الصين منذ فترة طويلة يمكن أن تلحق الضرر بأجساد المدنيين وتسبب أمراضًا مختلفة.[41] قدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2007 أن تلوث الهواء يتسبب في نصف مليون حالة وفاة سنويًا في الهند.[42] ووفقا لإحدى الدراسات في 2019 فقد بلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة في ذلك العام بسبب التلوث ما يقارب 60,200 شخص.[43]
يمكن أن يسبب التسرب النفطي التهيج والطفح الجلدي. تتسبب المستويات العالية من التلوث الضوضائي في فقدان السمع وارتفاع ضغط الدم والضغط واضطراب النوم.[44] وجد العلماء علاقة بين اضطرابات النمو لدى الأطفال والأعراض العصبية والتلوث الناتج عن الزئبق. يصاب كبار السن بشكل كبير بالأمراض الناتجة عن تلوث الهواء، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات في القلب أو الرئة فهم معرضون لأخطار إضافية. الأطفال والرضع معرضون أيضًا لخطر شديد. كما ثبت أن الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى تتسبب في مشاكل عصبية.[45] ويمكن أن تسبب المواد الكيميائية والمشعة بالسرطان والتشوهات الخلقية.[46]
وجدت دراسة أجرتها لجنة لانسيت المعنية بالتلوث والصحة في أكتوبر 2017 أن التلوث العالمي وخاصة الهواء والماء والتربة وأماكن العمل الخطرة تؤدي إلى وفاة تسعة ملايين شخص سنويًا وهو ثلاثة أضعاف عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل والملاريا مجتمعين، و15 مرة أعلى من الوفيات الناجمة عن الحروب وغيرها من أشكال العنف البشري.[47] وخلصت الدراسة إلى ما يلي: «أن التلوث هو أحد التحديات الوجودية الكبرى في عصر الأنثروبوسين، فالتلوث يهدد استقرار أنظمة الداعمة للأرض ويهدد استمرار بقاء المجتمعات البشرية».[48]
البيئة
ينتشر التلوث على نطاق واسع في البيئة. هناك عدد من الآثار المترتبة على ذلك منها:
- التضخم الحيوي، الذي يصف الظروف التي قد ينتقل فيها التوكسين (مثل المعادن الثقيلة) عبر المستويات الغذائية ويصبح أكثر تركيزًا في هذه العملية.
- يتسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بتحمض المحيطات وعندما يتحلل ثاني أكسيد الكربونو يتسبب بانخفاض مستمر في درجة الحموضة في محيطات الأرض.
- يؤدي انبعاث الغازات الدفيئة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤثر على النظم البيئية بطرق عديدة.
- يمكن للأنواع المجتاحة من الكائنات أن تتفوق على الأنواع المحلية وتقلل من التنوع الحيوي. يمكن للنباتات المجتاحة أن تساهم في التضاد البيوكيميائي الذي قد يغير من خواص التربة والتركيبات الكيميائية للبيئة وغالبًا ما يقلل من القدرة التنافسية للأنواع المحلية.
- يؤدي تساقط المطر إلى إزالة أكاسيد النيتروجين من الهواء وتخصيب الأرض مما قد يغير تكوين الأنواع في النظم البيئية.
- يقلل الضباب الدخاني والضباب من كمية ضوء الشمس التي تتلقاها النباتات لإجراء عملية التمثيل الضوئي ويؤدي إلى إنتاج غاز أوزون التروبوسفير الذي يضر بالنباتات.
- يمكن أن تصبح التربة قليلة الخصوبة وغير مناسبة للنباتات، مما يؤثر على الكائنات الحية الأخرى في شبكة الغذاء.
- قد يتسبب ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في هطول أمطار حمضية مما يقلل من قيمة الرقم الهيدروجيني للتربة.
- يمكن أن يؤدي التلوث العضوي لمجاري المياه إلى استنفاد مستويات الأكسجين وتقليل تنوع الأنواع.
وجدت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية أن مستويات التلوث الكيميائي البشري قد تجاوزت قدرة كوكب الأرض على تحملها وأصبح التلوث اليوم يهدد الأنظمة البيئية بأكملها حول العالم.[49]
الجريمة
وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن التعرض للتلوث يؤدي إلى زيادة جرائم العنف.[50] كما أظهر بحث جديد من كلية الصحة العامة وجامعة ولاية كولورادو أن استنشاق الهواء الملوث حتى ليوم واحد فقط من المحتمل أن يجعل الناس أكثر عدوانية وعنفًا. كما ذكرت الدراسة أن التلوث قد يجعل من النزاعات البسيطة اليومية مثل الجدال مع أحد الجيران محتدمة بسرعة وتؤدي إلى مشاحنات جسدية أكثر خطورة.[51]
التحصيل الدراسي
وجدت ورقة علمية علاقة بين التلوث والتحصيل الدراسي المنخفض للطلاب، إذ يتسبب التلوث بالإرهاق والتغيب عن المدرسة وتشتيت الانتباه.[52]
انتاجية العامل
أظهرت عدة دراسات أن التلوث له تأثير سلبي على إنتاجية كل من العاملين سواء كانت أعمال داخلية أو خارجية. أظهرت دراسة أخرى لبيان العلاقة السببية بين تلوث الهواء وإنتاجية العمالة أن زيادة 10 وحدات في مؤشر تلوث الهواء أدت إلى انخفاض في إنتاجية العمالة بنسبة 4٪.[53]
التنظيم والمراقبة
لحماية البيئة من الآثار الضارة للتلوث، شرعت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم قوانين لتنظيم مختلف أنواع التلوث وكذلك للتخفيف من الآثار الضارة للتلوث.
التحكم بالتلوث
يستخدم مصطلح (التحكم في التلوث) في إدارة الموارد البيئية ويعني التحكم في الانبعاثات والنفايات السائلة في الهواء أو الماء أو التربة. بدون التحكم في التلوث فإن النفايات الناتجة عن الاستهلاك المفرط والتدفئة والزراعة والتعدين والتصنيع والنقل والأنشطة البشرية الأخرى سواء كانت تتراكم أو تتحلل ستؤدي إلى تدهور البيئة. في التسلسل الهرمي لضوابط التحكم بالتلوث يعتبر منع التلوث وتقليل النفايات أمرًا مرغوبًا فيه أكثر من التحكم في التلوث. في مجال تطوير الأراضي تعتبر التنمية منخفضة الأثر تقنية مماثلة لمنع الجريان السطحي في المناطق الحضرية.
أساليب منع التلوث
- تدوير النفايات
- إعادة الاستخدام
- تقليص النفايات
- التخفيف البيئي
- استعمال السماد الطبيعي
التحكم بالتلوث
- التحكم بتلوث الهواء: مؤكسد حراري [الإنجليزية]
التلوث في الثقافة والمجتمعات
بحسب إحصائيات عام 2021، فقد حلت بنغلادش في قائمة أكثر الدول تلوثًا في العالم، تليها تشاد وباكستان وطاجيكستان والهند على التوالي،[54] أما في قائمة أكثر المدن تلوثا في العالم فقد كان للمدن الهندية النصيب الأكبر (14 مدينة من أصل 20).[55] بالنسبة للوطن العربي فقد حلت عُمان في المرتبة الأولى كأكثر الدول العربية تلوثًا (6 عالميًا) تليها البحرين (8 عالميًا) والعراق (9 عالميًا) والسودان (11 عالميًا) وقطر (13 عالميًا) والإمارات العربية المتحدة (15 عالميًا) والسعودية (21 عالميًا)، أما أقل دولة عربية تلوثا فهي الجزائر (47 عالميًا) وأقل منطقة تلوثًا في العالم ككل هي كاليدونيا الجديدة.[54]
فيما يلي قائمة بأكثر عشرين مدينة في العالم تلوثًا بالهواء لعام 2021:
الترتيب | الدولة | المدينة | مؤشر التلوث | ||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
2021 | 2020 | 2019 | 2018 | 2017 | |||
1 | الهند | بهوادي | 106.2 | 95.5 | 83.4 | 125.4 | - |
2 | الهند | غازي آباد | 102 | 106.6 | 110.2 | 135.2 | 144.6 |
3 | الصين | خوتان | 101.5 | 110.2 | 110.1 | 116 | 91.9 |
4 | الهند | دلهي | 96.4 | 84.1 | 98.6 | 133.5 | 108.2 |
5 | الهند | جونبور | 95.3 | - | - | - | - |
6 | باكستان | فيصل آباد | 94.2 | 73.2 | 104.6 | 130.4 | |
7 | الهند | نويدا | 91.4 | 94.3 | 97.7 | 123.6 | 134 |
8 | باكستان | بهاولبور | 91 | 78.7 | |||
9 | باكستان | بيشاور | 89.6 | 63.9 | |||
10 | الهند | باجبات [الإنجليزية] | 89.1 | 88.6 | |||
11 | الهند | حيسار [الإنجليزية] | 89 | 81.1 | 81 | ||
12 | الهند | فريد آباد | 88.9 | 83.3 | 85 | 129.1 | 123 |
13 | الهند | نويدا الكبرى | 87.5 | 89.5 | 91.3 | ||
14 | الهند | روهتاك | 86.9 | 74.4 | 59.7 | 81.6 | 96.7 |
15 | باكستان | لاهور | 86.5 | 79.2 | 89.5 | 114.9 | 133.2 |
16 | الهند | لكهنؤ | 86 | 86.2 | 90.3 | 115.7 | 119.2 |
17 | الهند | جيهند | 84.1 | 81.6 | 85.4 | 91.6 | 126.5 |
18 | الهند | جورجاون | 83.4 | 75.3 | 93.1 | 135.8 | 145.6 |
19 | الصين | كاشغر | 83.2 | 81 | 87.1 | 95.7 | 97.5 |
20 | الهند | كانبور | 83.2 | 89.1 | 48.5 | 88.2 | 119.2 |
تاريخ التلوث
قبل القرن التاسع عشر
لطالما كان تلوث الهواء مرتبطًا الحضارات. بدأ التلوث من عصور ما قبل التاريخ عندما خلق الإنسان الحرائق الأولى. وفقًا لمقال نُشر عام 1983 في مجلة Science ، فإن «السخام» الذي عثر عليه على سقوف كهوف ما قبل التاريخ يقدم دليلاً وافياً على المستويات العالية من التلوث المرتبطة بعدم كفاية تهوية الحرائق المكشوفة.[56]
يبدو أن صناعة تشكيل المعادن كانت نقطة التحول الرئيسية في خلق مستويات كبيرة من تلوث الهواء. ووفقا للعينات التي أخذت من في الأنهار الجليدية في جرينلاند فقد عثر على أدلة تثبت وجود علاقة بين زيادات التلوث وتشكيل المعادن في الحضارة اليونانية والرومانية والصينية.[57]
منذ العصر الحجري القديم كان للجنس البشري بعض التأثيرات على البيئة، فمحاولة الإنسان لإشعال النار كانت تترك أثاراً سيئة عليها، كما أدت صناعة الأدوات في العصر الحديدي عن طريق شحذ المعادن إلى رقائق صغيرة ومحاولة إخراج الخبث منها لتشكيلها إلى صور يمكن استخدامها في الحياة اليومية إلى تراكمات طفيفة من المواد الملوثة للبيئة.
تسبب حرق الفحم والخشب ووجود العديد من الخيول في مناطق مركزة من المدن في جعلها المصدر الرئيسي للتلوث. حظر الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا حرق الفحم البحري بإعلان صدر في لندن عام 1272 بعد أن أصبح الدخان يسبب مشكلة،[58][59]
القرن التاسع عشر
سجلت لندن أيضًا واحدة من أوائل الحالات الخطرة لمشاكل جودة المياه عندما انبعثت رائحة كريهة من نهر التمز عام 1858، مما أدى إلى إنشاء نظام للصرف الصحي في لندن بعد ذلك بوقت قصير، تفاقمت مشاكل التلوث حين فاق النمو السكاني قدرة الأحياء على التعامل مع مشاكل النفايات وبدأ المصلحون في المطالبة بإنشاء أنظمة للصرف الصحي والمياه النظيفة.[60]
في عام 1870 كانت الظروف الصحية في برلين من بين الأسوأ في أوروبا. أشار أوجست بيبل إلى الظروف التي سبقت إنشاء نظام صرف صحي حديث في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر قائلًا:[61] «تراكمت المياه العادمة من المنازل في المزاريب الممتدة على طول الحواجز وانبعثت منها رائحة كريهة حقًا. لم يكن هناك مراحيض عامة في الشوارع والساحات. كان الزوار وغالبًا من النساء يشعرون باليأس عندما يضطرون للبحث عن مرحاض، المرافق الصحية في المباني العامة كانت بدائية بشكل صادم .... لم تخرج برلين كمدينة من البربرية إلى الحضارة إلا بعد عام 1870.»
بحلول أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بدأ استخدام الفحم على نطاق واسع خلال الثورة الصناعية. نجم عن استخدام الفحم الضباب الدخاني والسناج الذي تسبب بآثار صحية خطيرة على سكان المراكز الحضرية المتنامية. في الضباب الدخاني العظيم عام 1952 قتلت الملوثات من المصانع والمدافئ المنزلية ما لا يقل عن 4000 شخص في لندن على مدار عدة أيام. قبل بضع سنوات في عام 1948 تسبب تلوث الهواء الشديد في حدوث ضباب دخاني مميت أدى إلى اختناق 20 شخصًا في دونورا بولاية بنسلفانيا وإصابة 7000 شخص بأمراض. كان المطر الحمضي الذي اكتشف لأول مرة في خمسينيات القرن التاسع عشر مشكلة أخرى ناتجة عن المحطات العاملة بالفحم. أثر إطلاق مركبات الكبريت والنيتروجين التي ينتجها الإنسان في الغلاف الجوي سلبًا على النباتات والأسماك والتربة والغابات وبعض مواد البناء.[62]
في القرن العشرين والحادي والعشرين
أصبح التلوث قضية شعبية بعد الحرب العالمية الثانية، واستخدام الأسلحة النووية فيها، مما أدى إلى ظهور الكثير من القوانين والمعاهدات التي تدعو لمكافحة التلوث، إلاّ أنّ أغلب الدول التي وقعت على المعاهدات لم تلتزم بالقوانين وأستمرت في النشاط البيئي الملوث والعديد من الأفراد لم يتم توعيتهم بشكل كاف حول موضوع التلوث البيئي في العالم.
اقرأ أيضاً
مراجع
- "Pollution – Definition from the Merriam-Webster Online Dictionary"، ميريام وبستر، 13 أغسطس 2010، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2010.
- Beil, Laura (15 نوفمبر 2017)، "Pollution killed 9 million people in 2015"، ساينس نيوز، مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2017.
- Carrington, Damian (20 أكتوبر 2017)، "Global pollution kills 9m a year and threatens 'survival of human societies'"، الغارديان، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2017.
- "تلوث الهواء المحيط (الهواء الخارجي)"، www.who.int، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "OECD Glossary of Statistical Terms - Natural pollutant Definition"، stats.oecd.org، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Air Pollution Causes | Environmental Pollution Centers"، www.environmentalpollutioncenters.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- ماهر أبو المعاطى علي،صلاح الدين شبل دياب:صحه المجتمع _معالجه عمليه من المنظور الطبي والاجتماعي(مكتبه الزهراء بالرياض 2012).
- Hussein, Tareq؛ Saleh؛ dos Santos؛ Abdullah؛ Boor (2019/6)، "Black Carbon and Particulate Matter Concentrations in Eastern Mediterranean Urban Conditions: An Assessment Based on Integrated Stationary and Mobile Observations"، Atmosphere (باللغة الإنجليزية)، 10 (6): 323، doi:10.3390/atmos10060323، مؤرشف من الأصل في 9 فبراير 2020.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - "Littering Facts: How Littering Really Affects the Environment | TDS"، Texas Disposal Systems (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- التلوث مشكلة العصر. عالم المعرفة. الكويت. 1990
- ماهر أبو المعاطى علي،صلاح الدين شبل دياب:صحه المجتمع معالجه عمليه من المنظور الطبي والإجتماعى(مكتبه االزهراء بالرياض 2012، طبع _نشر_توزيع نور الإيمان)ص127.
- "Radioactive Pollution: Causes, Effects and Solutions to Nuclear Radiation - Conserve Energy Future"، www.conserve-energy-future.com (باللغة الإنجليزية)، 16 أكتوبر 2018، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Causes, Effects and Solutions to Thermal Pollution - Conserve Energy Future"، www.conserve-energy-future.com (باللغة الإنجليزية)، 06 يونيو 2014، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Visual Pollution || A Man-made Menace Goes Beyond Aesthetics"، wenaturalists.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2022.
- ماهر أبو المعاطى علي،صلاح الدين شبل دياب:صحه المجتمع معالجه عمليه من المنظور الطبي والإجتماعى(مكتبه االزهراء بالرياض 2012، طبع _نشر_توزيع نور الإيمان)ص 125.
- "What Is Chemical Pollution | Environmental Pollution Centers"، www.environmentalpollutioncenters.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2022.
- "Declaration of the United Nations Conference on the Human Environment - Main Page"، legal.un.org، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "Transport Canada - Environmental Performance Report 2001 - 5.0 ENVIRONMENTAL AWARENESS PROGRAM"، web.archive.org، 12 نوفمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- megan.watson (29 يناير 2017)، "Reports"، Australia State of the Environment Report (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "Pollution"، web.archive.org، 11 أبريل 2007، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "Carbon Footprint by Country 2022"، worldpopulationreview.com، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- Beychok, Milton R. (1967)، Aqueous Wastes from Petroleum and Petrochemical Plants (ط. 1st)، John Wiley & Sons، ISBN 978-0-471-07189-1، LCCN 67019834.
- "Pollution - MSN Encarta"، web.archive.org، 21 أكتوبر 2009، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- says, Value Market Research، "Solid Waste – The Ultimate Guide - Perfect Pollucon Services" (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "'Revolutionary' CO2 maps zoom in on greenhouse gas sources"، phys.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- John (31 أغسطس 2006)، "Alarm sounds on US population boom"، Boston.com، مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- "China overtakes US as world's biggest CO2 emitter"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، 19 يونيو 2007، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2022.
- R. Beychok, Milton (01 يناير 1987)، "A data base of dioxin and furan emissions from municipal refuse incinerators"، Atmospheric Environment (1967) (باللغة الإنجليزية)، 21 (1): 29–36، doi:10.1016/0004-6981(87)90267-8، ISSN 0004-6981، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2014.
- انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون (الجدول 1، تقرير DOE/EIA-0573، 2004، إدارة معلومات الطاقة (إدارة معلومات الطاقة الأمريكية) ( نسخة محفوظة 04 20أغسطس على موقع واي باك مشين.
- انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخريطة (الرسم البياني Mongabay على صفحة الموقع الإلكتروني المعتمدة على إدارة معلومات الطاقة في جداول البيانات) نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- عبدالله رمضان الكندري، التلوث الهوائي والأبعاد البيئية والاقتصادية، مجلة العربي، العدد405، 1992، الكويت، ص91 ومابعدها.
- Van Lier (IH): Acid rain and international law, The Netherlans, sjithhoff&Noordhof, 1981,P.5
- .أحمد عبد الكريم سلامة، السياحة وقانون البيئة.. تفعيل وتناغم أم تعطيل وتصادم.. مجلة حقوق حلون للدراسات القانونية والاقتصادية، العدد الخامس، 2001، ص15.
- World Resources Institute: August 2008 Monthly Update: Air Pollution's Causes, Consequences and Solutions Submitted by Matt Kallman on Wed, 2008-08-20 18:22. Retrieved on April 17, 2009 نسخة محفوظة 21 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- waterhealthconnection.org> Overview of Waterborne Disease Trends By Patricia L. Meinhardt, MD, MPH, MA, Author. Retrieved on April 16, 2009 نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2008 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Pennsylvania State University> Potential Health Effects of Pesticides. by Eric S. Lorenz. 2007. نسخة محفوظة 11 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
- "Indian Pediatrics - Editorial"، www.indianpediatrics.net، مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Water, sanitation and hygiene"، www.unicef.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Jul 29, Umesh Isalkar / TNN /؛ 2014؛ Ist، "Over 1,500 lives lost to diarrhoea in 2013, delay in treatment blamed | Pune News - Times of India"، The Times of India (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: أسماء عددية: قائمة المؤلفون (link) - Joseph؛ Jim (26 أغسطس 2007)، "As China Roars, Pollution Reaches Deadly Extremes"، The New York Times (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0362-4331، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Edward (01 أبريل 2013)، "Air Pollution Linked to 1.2 Million Premature Deaths in China"، The New York Times (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0362-4331، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Pollution made the pandemic worse, but lockdowns clean the sky"، Science (باللغة الإنجليزية)، 08 أبريل 2020، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "U.S.: Air pollution deaths 2019"، Statista (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Society, National Geographic (16 يوليو 2019)، "Noise Pollution"، National Geographic Society (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Unachukwu؛ Friday Nweke (19 يونيو 2019)، Mechanism and Health Effects of Heavy Metal Toxicity in Humans (باللغة الإنجليزية)، IntechOpen، ISBN 978-1-83880-786-3، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2022.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط|مؤلف=
،|مؤلف1=
، و|مؤلف-الأخير1=
تكرر أكثر من مرة (مساعدة) - CDC (05 يونيو 2020)، "Radiation and pregnancy: A fact sheet for clinicians"، Centers for Disease Control and Prevention (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Stanglin, Doug، "Global pollution is the world's biggest killer and a threat to survival of mankind, study finds"، USA TODAY (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Global pollution kills 9m a year and threatens 'survival of human societies'"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، 20 أكتوبر 2017، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "Chemical pollution has passed safe limit for humanity, say scientists"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، 18 يناير 2022، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2022.
- "Exposure to air pollution increases violent crime rates"، ScienceDaily (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Plain, Charlie (10 سبتمبر 2019)، "Air pollution linked to increases in violent criminal behavior - School of Public Health - University of Minnesota"، School of Public Health (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- "The Effects of Air Pollution on Educational Outcomes: Evidence from Chile"، publications.iadb.org، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Chen, Shuai؛ Zhang (01 يونيو 2021)، "Impact of air pollution on labor productivity: Evidence from prison factory data"، China Economic Quarterly International (باللغة الإنجليزية)، 1 (2): 148–159، doi:10.1016/j.ceqi.2021.04.004، ISSN 2666-9331، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2022.
- "World's Most Polluted Countries in 2021 - PM2.5 Ranking | IQAir"، www.iqair.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2022.
- "World's Most Polluted Cities in 2021 - PM2.5 Ranking | IQAir"، www.iqair.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2022.
- Spengler؛ Sexton (1983)، "Indoor Air Pollution: A Public Health Perspective"، Science، 221 (4605): 9–17 [p. 9]، Bibcode:1983Sci...221....9S، doi:10.1126/science.6857273، PMID 6857273.
- Hong, Sungmin؛ وآخرون (1996)، "History of Ancient Copper Smelting Pollution During Roman and Medieval Times Recorded in Greenland Ice"، Science، 272 (5259): 246–249 [p. 248]، Bibcode:1996Sci...272..246H، doi:10.1126/science.272.5259.246، S2CID 176767223.
- David Urbinato (Summer 1994)، "London's Historic "Pea-Soupers""، وكالة حماية البيئة الأمريكية، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2006.
- "Deadly Smog"، PBS، 17 يناير 2003، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2006.
- Lee Jackson (2014)، Dirty Old London: The Victorian Fight Against Filth، ISBN 978-0300216110.
- David Clay Large (2007)، berlin، Basic Books، ص. 18–17، ISBN 9780465010127.
- Editors, History com، "Water and Air Pollution"، HISTORY (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2022.
{{استشهاد ويب}}
:|الأخير=
has generic name (مساعدة)
روابط خارجية
- صندوق الدفاع عن البيئة
- العامل البيئي
- معهد لبحوث الطاقة والبيئة
- OEHHA الاقتراح 65 قائمة
- OSHA حدود الملوثات الجوية
- برنامج علم السموم الوطني —من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية.تقارير ودراسات حول كيفية تأثير الملوثات على الناس.
- Toxnet —قواعد البيانات والتقارير عن علم السموم.
- الممتاز —يدير المواقع الممتازة والمواقع الملوثة منها (CERCLA).
- حصر إطلاق المواد السمية —يتعقب كم النفايات التي تطلقها شركات الولايات المتحدة في الماء والهواء.تمنح تصاريح لإطلاق كمية محددة من هذه الملوثات من كل عام.خريطة
- وكالة المواد السامة وسجل الأمراض —الأكثر الـعشرين مصدر للملوثات، وكيفية تأثيرها في الناس، ماذا تستخدم الصناعات في الولايات المتحدة والمنتجات التي وجدت فيها.
- ToxTutor من المكتبة الوطنية للطب —مصدر لإعادة النظر في علم السموم البشري.
- معلومات التلوث الواردة من ، مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات (معهد وودز هول لعلوم المحيطات)
- الأماكن الأكثر تلوثاً في العالم في الموقع الإلكترونيTime.com
- تلوث البيئة
- بوابة طب
- بوابة صيدلة
- بوابة طبيعة
- بوابة علم البيئة