التهاب رئوي لانموذجي
الْتِهابٌ رِئَوِيٌّ لَانَمُوذَجِيّ أو ذات الرئة اللانمطية[1] هو نوع من الالتهاب الرئوي لا يسببه أحد العوامل الممرضة الأكثر شيوعًا المرتبطة بالالتهاب الرئوي. اعراضه السريرية تتناقض مع تلك الناتجة عن الالتهاب الرئوي «النموذجي». مجموعة متنوعة من الميكروبات يمكن أن تسببها. عندما يتطور الالتهاب بشكل مستقل عن مرض آخر يطلق عليه الالتهاب الرئوي اللانمطي الأساسي (PAP). تم إدخال هذا المصطلح في ثلاثينيات القرن العشرين[2][3] وهو يتناقض مع الالتهاب الرئوي البكتيري الذي تسببه المكورة الرئوية وهو الشكل الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي في ذلك الوقت. كان هذا التمييز مهمًا من ناحية التاريخ المرضي، حيث كان يميز هؤلاء الذين يرجح ظهورهم بأعراض تنفسية «نموذجية» والتهاب رئوي فصي من الأشخاص الأكثر عرضة للظهور بأعراض عامة «غير نمطية» (مثل الحمى والصداع والتعرق وألم عضلي) والالتهاب القصبي الرئوي.[4]
غير أن التمييز بين الالتهاب الرئوي اللانمطي والنموذجي غير كافٍ طبياً. لعلاج الالتهاب الرئوي، من المهم معرفة الميكروب الدقيق المسبب.
ذات رئة لانمطية | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | مرض معدي، طب الرئة |
من أنواع | ذات الرئة |
التسمية
«الالتهاب الرئوي اللا نمطي» هو غير نمطي في أنه يحدث بسبب كائنات غير نمطية (بخلاف المكورة الرئوية، المستدمية النزلية، وموراكسيلا نزلية).[5] تتضمن هذه الكائنات غير النمطية بكتيريا وفيروسات وفطريات وأوليات خاصة. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من الالتهاب الرئوي اللانمطي يظهر بكميات معتدلة فقط من البلغم، لا تصلد، فقط زيادة صغيرة في تعداد الخلايا البيضاء، ولا إفرازات سنخية.[6][7] في الوقت الذي تم فيه وصف الالتهاب الرئوي اللانمطي لأول مرة، لم يتم التعرف على الكائنات الحية مثل المفطورة، والكلامييدوفيليا، والفيلقية على أنها بكتيريا وبدلاً من ذلك اعُتبِرت فيروسات. ومن هنا كان «الالتهاب الرئوي اللانمطي» يسمى أيضًا «غير البكتيري».[8] في الأدب لا يزال مصطلح التهاب الرئة غير النمطي (المتناقض مع الالتهاب الرئوي الجرثومي) قيد الاستخدام، رغم أنه غير صحيح. وفي الوقت نفسه، يتم تحديد العديد من هذه الكائنات على أنها بكتيريا، وإن كانت أنواعًا غير عادية (المفطورة هو نوع من البكتيريا بدون جدار خلوي، والكلاميديا هي طفيليات تعيش داخل الخلايا). وبما أن الظروف التي تسببها هذه العوامل لها دورات حياة مختلفة وتستجيب لعلاجات مختلفة، فإن تحديد العوامل الممرضة مهم.
الاعراض والعلامات
عادة ما تتضمن الأسباب غير النمطية أيضًا أعراضًا غير نمطية:
- لا توجد استجابة للمضادات الحيوية الشائعة مثل السلفوناميد[9] ومضادات البيتا لاكتام مثل البنسلين.
- لا توجد علامات وأعراض لتصلد الفص الرئوي[10][11]، وهذا يعني أن العدوى تقتصر على مناطق صغيرة بدلاً من الفص الرئوي كاملاً. ومع تقدم المرض، يمكن أن يميل إلى الظهور بمظهر الالتهاب الرئوي الفصي.
- لا زيادة في الكريات البيض.
- أعراض خارج الرئة تتعلق بالميكروب المسبب.[7]
- كمية معتدلة من البلغم، أو عدم وجود بلغم على الإطلاق.[12]
- عدم وجود افرازات سنخية.
- على الرغم من الأعراض والمشاكل العامة في الجهاز التنفسي العلوي (مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والسعال الجاف)، إلا أن هناك علامات جسدية قليلة بشكل عام. يبدو المريض أفضل من الأعراض.[2][9]
المسبب
أكثر الكائنات المسببة للمرض هي البكتيريا (غالباً ما تكون داخل الخلايا):[7]
شكل خفيف من الالتهاب الرئوي مع أعراض خفيفة نسبياً.
تسبب داء المتدثرات الطيري.
تسبب حمى كيو.
تسبب داء توليري
يسبب شكلاً حاداً من الالتهاب الرئوي مع معدل وفيات مرتفع نسبياً، والمعروف باسم داء الفيالقة أو مرض الفيالقة.
عادةً ما يحدث في الفئات العمرية الأصغر سناً وقد يكون مرتبطاً بأعراض عصبية وبدنية (مثل الطفح الجلدي).
الالتهاب الرئوي اللا نمطي يمكن أن يكون له أيضًا سبب فطري أو أولي أو فيروسي[14][15]
.
في الماضي، كانت معظم الكائنات الحية صعبة الزراعة. ومع ذلك، ساعدت التقنيات الحديثة في التحديد النهائي للعامل الممرض، الذي قد يؤدي إلى المزيد من خطط العلاج الفردية.
الفيروسات
عند مقارنة الالتهاب الرئوي غير النمطي الذي تسببه البكتريا مع تلك الناجمة عن فيروسات حقيقية (باستثناء البكتيريا التي اعتبرت خطأً فيروسات)، فإن مصطلح «الالتهاب الرئوي اللانمطي» يشير دائمًا إلى سبب بكتيري ويتناقض مع الالتهاب الرئوي الفيروسي.
تشمل الأسباب الفيروسية المعروفة للإصابة بالتهاب رئوي لانمطي فيروس تنفسي مخلوي بشري، إنفلونزا AوB، فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية، فيروسات غدانية، سارس[16] والحصبة.[6]
التشخيص
يُظِهر عادةً تصوير الصدر بالأشعة السينية العدوى الرئوية قبل ملاحظة العلامات الجسدية للالتهاب الرئوي اللانمطي.[9] وهذا هو الالتهاب الرئوي الخفي. بشكل عام، غالباً ما يكون الالتهاب الرئوي الخفي موجوداً في المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي ويمكن أن يكون سببه أيضاً المكورة الرئوية ، حيث يظهر تناقص الالتهاب الرئوي الخفي بعد تطعيم الأطفال بلقاح المكورات الرئوية.[17][18] يبدأ الارتشاح عادةً في المنطقة المحيطة بالنقير (حيث تبدأ القصبات الهوائية) وينتشر على شكل وتد أو على شكل مروحة باتجاه أطراف محيط الرئة. يحصل الارتشاح غالباً في الفص السفلي، ولكنها قد تؤثر على أي فص أو مجموعة من الفصوص الرئوية.[9]
الانتشار
يتم العثور على المفطورة في كثير من الأحيان في صغار السن أكثر من كبار السن.[19][20] بينما كثيراً ما يصاب كبار السن بالفيلقية المستروحة.[20]
المراجع
- "Atypical Pneumonia (Walking Pneumonia)"، كليفلاند كلينك، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2016.
- Walter C, McCoy MD (1946)، "Primary atypical pneumonia: A report of 420 cases with one fatality during twenty-seven month at Station Hospital, Camp Rucker, Alabama"، Southern Medical Journal، 39 (9): 696، doi:10.1097/00007611-194609000-00005، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020.
- Pneumonia, Atypical Bacterial في موقع إي ميديسين
- Pneumonia, Typical Bacterial في موقع إي ميديسين
- Memish ZA, Ahmed QA, Arabi YM, Shibl AM, Niederman MS (أكتوبر 2007)، "Microbiology of community-acquired pneumonia in the Gulf Corporation Council states"، Journal of Chemotherapy، 19 (Suppl 1): 17–23، PMID 18073166.[وصلة مكسورة]
- Diseases Database Causes of atypical pneumonia نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Cunha BA (مايو 2006)، "The atypical pneumonias: clinical diagnosis and importance"، Clin. Microbiol. Infect.، 12 (Suppl 3): 12–24، doi:10.1111/j.1469-0691.2006.01393.x، PMID 16669925، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- "Primary atypical pneumonia" في معجم دورلاند الطبي
- Commission on Acute Respiratory Diseases, Fort Bragg, North Carolina (أبريل 1944)، "Primary Atypical Pneumonia"، American Journal of Public Health and the Nations Health، 34 (4): 347–57، doi:10.2105/AJPH.34.4.347، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 مايو 2020.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Gouriet F, Drancourt M, Raoult D (أكتوبر 2006)، "Multiplexed serology in atypical bacterial pneumonia"، Ann. N. Y. Acad. Sci.، 1078: 530–40، doi:10.1196/annals.1374.104، PMID 17114771، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- Hindiyeh M, Carroll KC (يونيو 2000)، "Laboratory diagnosis of atypical pneumonia"، Semin Respir Infect، 15 (2): 101–13، doi:10.1053/srin.2000.9592، PMID 10983928، مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 2018.
- Robbins and Cotran Pathologic Basis of Disease, 8th edition, Kumar et al., Philadelphia, 2010, p. 714
- Mycoplasma+Pneumoniae في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH).
- Diseases Database نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Tang YW (ديسمبر 2003)، "Molecular diagnostics of atypical pneumonia" (PDF)، Acta Pharmacol. Sin.، 24 (12): 1308–13، PMID 14653964، مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 يوليو 2011.
- "Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS) – multi-country outbreak"، مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2008.
- Murphy CG, van de Pol AC, Harper MB, Bachur RG (مارس 2007)، "Clinical predictors of occult pneumonia in the febrile child"، Acad Emerg Med، 14 (3): 243–49، doi:10.1197/j.aem.2006.08.022، PMID 17242382، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- Rutman MS, Bachur R, Harper MB (يناير 2009)، "Radiographic pneumonia in young, highly febrile children with leukocytosis before and after universal conjugate pneumococcal vaccination"، Pediatric Emergency Care، 25 (1): 1–7، doi:10.1097/PEC.0b013e318191dab2، PMID 19116501.
- Schneeberger PM, Dorigo-Zetsma JW, van der Zee A, van Bon M, van Opstal JL (2004)، "Diagnosis of atypical pathogens in patients hospitalized with community-acquired respiratory infection"، Scandinavian Journal of Infectious Diseases، 36 (4): 269–73، doi:10.1080/00365540410020127، PMID 15198183.
- National Heart, Lung, and Blood Institute, U.S.A. What Causes Pneumonia? نسخة محفوظة 16 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- بوابة طب