قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين
قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أو القاعدة في العراق أو القاعدة في بلاد الرافدين أو التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين هو اسم لجماعة إسلامية عسكرية تُصنفها بعض الجهات والدول على أنها من أخطر الحركات «الإرهابية» في العالم. كانَ يقودها القائد أبو مصعب الزرقاوي في العراق والذي قُتل بعد استهدافه بضربة جوية استهدفت المنزل الذي كان يقطن به في محافظة ديالى. تضمّ الجماعة أفرادًا من مختلف الجنسيات وكان اسمها السابق جماعة التوحيد والجهاد إلى أن بايع الزرقاوي أسامة بن لادن الزعيم السابق لشبكة تنظيم القاعدة في العالم. ويعمل هذا التنظيم في العراق تحت مسميات وتشكيلات بل حدث تطور من حيث انضمام الجماعة إلى تشكيل يضم ثماني جماعات عراقية مسلحة ويسمى مجلس شورى المجاهدين في العراق حيثُ تم اختيار أبو عمر البغدادي أميرا للمجلس الجديد.[4][5]
| ||||
---|---|---|---|---|
مشارك في حرب العراق | ||||
واحدة من عدة أعلام يستخدمها تنظيم القاعدة في العراق في إصدارات الفيديو الخاصة بهم استخدم آخرون نصًا أبيض للدائرة والشهادة. | ||||
سنوات النشاط | 17 أكتوبر 2004 – 15 أكتوبر 2006 | |||
الأيديولوجيا | سلفية جهادية | |||
قادة | أبو مصعب الزرقاوي ⚔ (17 أكتوبر 2004 – 7 يونيو 2006)[1] أبو أيوب المصري ⚔ (7 يونيو 2006 – 15 أكتوبر 2006)[1] | |||
مقرات | الفلوجة، العراق | |||
منطقة العمليات |
العراق | |||
جزء من | تنظيم القاعدة | |||
نشأ كـ | جماعة التوحيد والجهاد | |||
أصبح | مجلس شورى المجاهدين في العراق دولة العراق الإسلامية | |||
خصوم | عصائب أهل الحق[2] الولايات المتحدة العراق كردستان العراق القوات متعددة الجنسيات في العراق الأردن[3] | |||
الأصل
مراحل تطور جماعة التوحيد والجهاد بقيادة أبو مصعب الزرقاوي |
---|
|
تأسّست المجموعة على يدِ الأردني أبو مصعب الزرقاوي في عام 1999 تحت اسم جماعة التوحيد والجهاد وهوَ اسم مكوّن من كلمتي التوحيد (في الإسلام) ومنَ الجهاد. بدأت الجماعة هجماتها بالقنابل في العراق اعتبارًا من آب/أغسطس 2003 وذلك بعد خمسة أشهر من غزو التحالف لدولة العراق وما تلا ذلك من حرب. استهدفت الجماعة ممثلي الأمم المتحدة كنوعٍ من الانتقام من الغزو الأجنبي لدولة العراق كما عمدت على استهداف الشيعة وكذَا المؤسسات التابعة لمجلسِ الحُكم العراقي. بعد وقتٍ قصير؛ بايعت الجماعة أسامة بن لادن زعيمُ شبكة تنظيم القاعدة وذلكَ في تشرين الأول/أكتوبر 2004 ثمّ غيّرت اسمها رسميًا إلى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.[6][7][8][9]
القيادة
بحلول السابع من حزيران/يونيو 2006؛ قُتلَ زعيم تنظيم القاعدة في العراق الزرقاوي ومُستشاره الروحي الشيخ عبد الرحمن خلالَ غارة جوية أمريكية استُعملت فيها 500 رطل (230& كجم) من المتفجرات التي سقطت على منزلٍ بالقرب من بعقوبة. بعد مقتل الزعيم أبو مصعب؛ تولى أبو حمزة المهاجر (يُعرف كذلك بأبو أيوب المصري) قيادة الجماعة في الدولة العراقية إلى حين.[10]
الهدف
كان الهدف المُعلن للتنظيم في بداية الأمر هو مساعدة المقاومة العراقية لمحاربة القوات الأمريكية مما أكسبهم الكثير من التعاطف والدعم في عدّة مناطق عراقية. مع بداية ظهور معالم الحكومة العراقية وبدأ تكوين قوات الجيش والشرطة العراقيين اعتَبر التنظيم جميع السياسيين المشاركين بالحكم «عملاء»[11] وأصبح يستهدف جميع أجهزة الأمن العراقية وصرّح التنظيم أن هدفه هو أقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية في العراق. كما انه أصبح يستهدف المنظمات الدولية والمقاولين الاجانب وتكفير فئات من الشعب العراقي مثل المدنين الشيعة الذي وصفهم الزرقاوي بالروافض [12] قامَ التنظيم المُتطرف بعد ذلك بالكثيرِ من الهجمات الدامية والتي استهدفت أسواق شعبية ومساجد. في المُقابل؛ اتهم السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل السعودية بتمويل تنظيم القاعدة والهدف من ذلك زعزعة الحكومة لأسباب طائفية.[13]
الهجمات
2004
في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004؛ خطفَ تنظيم القاعدة في العراق المواطن الياباني شوسي كودا. في وقتٍ لاحق؛ نشر التنظيم مقطع فيديو على الإنترنت يُطالب فيه دولة اليابان بسحبِ قواتها من العراق في غضون 48 ساعة وإلا فإنّ كودا سيلقى مصير من سبقوه مثلَ بيرغ وبيغلي وغيرهم من «الكفار». رفضت اليابان الامتثال لهذا الطلب؛ فردّ التنظيم من خلال قطعِ رأس شوسي ثم تقطيع جثته التي عُثر عليها في يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر. تواصلت عمليّات التنظيم حيثُ أعلنَ مسؤوليته عن هجمات بالسيارات المفخخة في 19 كانون الأول/ديسمبر ضدّ أماكن شيعية مُقدسة في النجف وكربلاء مما تسبب في مقتل 60 شخصًا على الأقل.
2005
حسب بعض الوثائق التي عثرت عليها وزراة الداخليّة عام 2008؛ فإنّ تنظيم القاعدة في العراق قد بدأ في عام 2005 منهجية قتل أفراد العشائر العراقية والمتمردين أينما كانوا. بشكلٍ عام؛ هذه قائمة الهجمات التي نفذها في عام 2005:
- 30 كانون الثاني/يناير: شنّ تنظيم القاعدة في العراق هجمات على الناخبين خلال الانتخابات التشريعية العراقية في كانون الثاني/يناير.[14] خلالَ هذهِ الهجمات المسلحة؛ قُتل 44 شخصٌ على الرغم من أنّ بعض الهجمات قد نفذت من قبل مجموعات أخرى. في هذا السياق؛ علّق أبو مصعب الزرقاوي قائلًا: «لقد أعلنا حربا شرسة على هذا الشر ألا وهوَ مبدأ الديمقراطية.»
- 28 شباط/فبراير: استهدفت سيارة مُفخّخة في جنوب مدينة الحلة تجمعًا للشرطة والحرس الوطني العراقي مما تسبب في مقتل 125 شخصا.
- 2 نيسان/أبريل: شنّت الجماعة هجومًا انتحاريًا استهدفَ سجن أبو غريب.
- 7 أيار/مايو: استهدفت سيارتان مفخختان في بغداد شركة أمن أمريكية مما تسبب في مقتل 22 شخصًا بما في ذلك اثنين من الأمريكيين.
- 6 يوليو/تموز: أعلنَ تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليتهُ عن اختطاف وإعدام السفير المصري في العراق إيهاب الشريف.[15][16] في رسالة نُشرت على الإنترنت؛ قالَ الزرقاوي: «قرّرت المحكمة الإسلامية في تنظيم القاعدة في أرض الرافدين إحالة سفير دولة مصر حليف اليهود والمسيحيين إلى المجاهدين من أجل تنفيذ الحكم الصائب في حقّه.[17]»
- 15 - 17 تموز/يوليو: حصلت سلسلة من الهجمات الانتحارية التي خلّفت 150 قتيلا و260 جريحا. ادعى تنظيم القاعدة في العراق أن التفجيرات كانت جزءا من حملة للسيطرة على العاصِمة بغداد.[18]
- 19 آب/أغسطس: تسبب هجوم صاروخي استهدفَ مدينة العقبة في الأردن مما تسبب في مقتل جندي هناك.
- 14 أيلول/سبتمبر: أعلنَ تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن سلسلة من أكثر من عشرة تفجيرات في بغداد أسفرت عن مقتل نحو 160 شخصا معظمهم من الشيعة العاطلين عن العمل.[19] حينَها أعلنَ الزرقاوي «حربًا شاملة» على الشيعة والقوات العراقية وكذا القوات الحكومية.
- 16 أيلول/سبتمبر: تسبب هجوم انتحاري داخل مسجد شيعي على بعد 200 كم شمال بغداد في مقتل 13 من المصلين.
- 24 تشرين الأول/أكتوبر: تبنى تنظيم القاعدة في العراق مجموعة منَ الهجمات الانتحارية التي استهدفت فندق عشتار وفندق فلسطين في بغداد في تشرين الأول/أكتوبر.
- 9 تشرين الثاني/نوفمبر: تسبب ثلاث هجمات بالقنابل في العاصمة الأردنية عمان في مقتل 60 شخصًا.
- 18 تشرين الثاني/نوفمبر: أعلنَ تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت مساجد للشيعة في مدينة خانقين مما تسبّب في مقتل 74 شخصًا على الأقل.
2006
- 5 كانون الثاني/يناير: تبنى التنظيم عددًا من التفجيرات التي استهدفت المدنيين الشيعة في كربلاء والرمادي. بعضُ هذه الهجمات استهدفت مزار ديني ومركز للشرطة مما خلّف الكثير من الضحايا.[20]
- 22 شباط/فبراير: فجّر فرع تنظيم القاعدة في العِراق ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري مما تسبب في سقوط عدد من الضحايا وتدمير الثرات المادي للمسلمين الشيعة.[21]
- 3 حزيران/يونيو: خطفَ تنظيم القاعدة في العراق أربعة من الدبلوماسيين الروس في العراق ثم قتلهم في وقتٍ لاحق.
- 16 حزيران/يونيو: هاجم التنظيم كمين تفتيش أمريكي مما تسبب في مقتل جندي أمريكي فضلًا عن اختطاف اثنين آخرين. في اليوم التالي؛ أكّد مجلس شورى المجاهدين ذبح المُختطفين الاثنيين. بعد ثلاثة أسابيع؛ أصدرَ التنظيم شريط فيديو يَظهر فيه جثة الجنديين الأمريكيين مشوهة وذلكَ انتقامًا لاغتصاب وقتل فتاة عراقية في آذار/مارس 2006 من قبل جنود الولايات المتحدة. في خريف عام 2006؛ سيطرَ تنظيم القاعدة في العراق مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى قبل آذار/مارس 2007 ثم سرعان ما أعلنَ تنظيم دولة العراق الإسلامية بعقوبة عاصمة له.[22]
- وجدت الولايات المتحدة أنّ تنظيم القاعدة متورط في موجة التفجيرات التي استهدفت العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2006–يونيو/حزيران 2007 بغاز الكلور مما أثر على مئات من الناس غالبيتهم من المدنيين.[23]
الصراع بين تنظيم القاعدة في العراق وغيره من الجماعات العراقية السنية
في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر–تشرين الأول/أكتوبر 2005؛ ظهرت بوادر انقسام بينَ الثوار من سُنّة العراق والذين أرادوا النفوذ السني في السياسة واستعادة الدولة من يدِ الشيعة ومن يدِ إيران.[24] صوّت غالبيةُ السنة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2005 بلا ضدّ الاستفتاء على الدستور.[25] في المقابل؛ ظهر الزرقاوي وأعلن نيتهُ إقامة دولة دينية ثمّ هدد بقتل أولئك الذين شاركوا في العملية السياسية وخاصّة الشيعة والأكراد بما في ذلك أولئك الذين يريدون المشاركة في هذا الاستفتاء.
ابتداءًا من منتصف عام 2006؛ طُرد مقاتلو تنظيم القاعدة في العراق من معاقلهم في المناطق الريفية في محافظة الأنبار وبخاصّة في الفلوجة والقائم على يدِ زعماء القبائل مما كان يوحي باندلاع حرب مفتوحة بين الطرفين عمّا قريب. يرى التنظيم المُتشدد أنّ هذه الحملة قد تمّت بمساعدة الحكومة العراقية التي قدّمت الهدايا النقدية ودفعت رواتب شيوخ القبائل والتي تصلُ إلى 5000 دولار أمريكي شهريًا.[26] بحلول أيلول/سبتمبر 2006؛ شكّلت 30 قبيلة في محافظة الأنبار تحالفًا سُميّ «صحوة الأنبار» وذلك بهدفِ محاربة تنظيم القاعدة في العراق.[27]
مجلس شورى المجاهدين
فشلت جهود تنظيم القاعدة في العراق في تجنيد القوميين السنة والجماعات العلمانية وذلك بعد تدخل الأصوليين على الخط ورفض أعمال التنظيم. بحلول كانون الثاني/يناير عام 2006؛ أنشأ التنظيم منظمة مظلة حملت اسمَ مجلس شورى المجاهدين وذلكَ في محاولة منه لتوحيد الثوار من أهل السنة والجماعة في العراق.[28]
تزايد قوّة تنظيم القاعدة في العراق
حسب بعض وسائل الإعلام الغربية؛ فإنّ المقاتلونَ الأجانب قد واصلوا تدفقهم إلى العِراق من أجل الالتحاق بصفوص تنظيم القاعدة هناك.[29] حسب تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية في آب/أغسطس 2006؛ فإنّ الأقلية السنية قد عانت بسبب الهجمات المُتكررة للشيعة واستهداف هذه الأخيرة المُتزايد للقادة الدينيين والسياسيين من أهل السنة والجماعة. في سبيل الدفاع عن نفسهم والكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة وفي نفسِ الوقت محاولة تفادي المذابح التي تقومُ بها الأغلبية الشيعية؛ اعتمدَ أهل السنة بشكلٍ متزايدٍ على تنظيم القاعدة في العراق باعتباره الأمل الوحيد ضد الهيمنة الإيرانية المتزايدة في جميع أنحاء بغداد. أمّا في غرب العراق؛ فقد كانَ تنظيم القاعدة قويًا ومستقلًا بذاته وبالتالي فإنّ موت زعيمه الزرقاوي في حزيران/يونيو 2006 لم يكن له أي تأثير يذكر على هيكل أو قدرات التنظيم الذي كان يعتمدُ بالأساس على تجارة النفط غير المشروعة والتي وفرت لهُ الملايين من الدولارات.[30] في الأنبار؛ تفكّكت معظم المؤسسات الحكومية قبلَ آب/أغسطس 2006 مما مكّنَ تنظيم القاعدة في العراق منَ الهيمنة بواقع أزيد من 1000 عضو حسب التقارير المخابراتية الأمريكية.[31]
انتقادات منَ الظواهري
اعترضت الاستخبارات الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر 2005 رسالة زعمت أنّها من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والتي ينتقدُ فيهَا تكتيكات القاعدة في العراق خلال الهجمات أو العمليات الانتحارية كما ركّز الظواهري –حسب زعم الاستخبارات الأمريكية– على قضيّة مهاجمة الشيعة في العراق.[32] لكن وفي المُقابل فقد انتشر فيديو على الشبكة العنكبوتية في كانون الأول/ديسمبر 2007 يظهرُ فيه الظواهري مدافعًا عن تنظيم القاعدة في العراق ولكنه نأى بنفسه عن الجرائم ضد المدنيين والتي حمّل مسؤوليتها شلّة من «المنافقين والخونة» الموجودون في صفوف القاعدة في العراق.[33]
الحرب ضدّ الولايات المتحدة
في تشرين الثاني/نوفمبر 2004؛ كانت شبكة الزرقاوي الهدف الرئيسي من معركة الفلوجة الثانية في مدينة الفلوجة ولكن القيادة تمكنت من الهروب من الحصار الأمريكي وما تلاه من اقتحام للمدينة.
في صباح السابع من يونيو/حزيران 2006؛ أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي والذي تصنفه السلطات العراقية على أنه تنظيم إرهابي في غارة أمريكية. وصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوي «بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة» معتبرًا أنه واجه المصير الذي يستحقه بعد «العمليات الإرهابية» التي نفذها في العراق. كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي وقتها دونالد رامسفيلد أن مقتل الزرقاوي هو «انتصار مهم» في الحرب على الإرهاب، لكنه عاد وقال إنه «بالنظر إلى طبيعة الشبكات الإرهابية فإن مقتل الزرقاوي لا يضع رغم أهميته نهاية لكل أعمال العنف في ذلك البلد.»
دولة العراق الإسلامية
في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2006؛ أعلنَ مجلس شورى المجاهدين عن تأسيس دولة العراق الإسلامية والتي ضمّت حينَها 6 محافظات عراقية: بغداد، الأنبار، ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى وأجزاء أخرى من محافظة بابل كما تمّ تعيين أبو عمر البغدادي في منصب أمير المنظمة الجديدة.[34] إبّان توليه هذا المنصب؛ خرجَ أبو عمر ببيانٍ قال فيه: «إن شاء الله سنضع قانون الشريعة هنا وسنقاتل الأمريكان» وحث المجلس على زعماء القبائل السنية على الانضمام إلى الدولة الإسلامية وذلك من أجل «حماية ديننا وشعبنا ومنع الفتنة التي تتسببُ في إراقة الدماء وحتّى لا تضيعَ تضحيات شهدائنا.» عقب هذا الإعلان؛ شاركَ عشرات المسلحين في العروض العسكرية في الرمادي وغيرها من مدن محافظة الأنبار للاحتفال.[35][36]
في نوفمبر/تشرين الثاني؛ صدرَ بيان من قبل أبو أيوب المصري زعيم مجلس شورى المجاهدين الذي يُعلن فيه حلّ المجلس لصالح دولة العراق الإسلامية. وفي نيسان/أبريل من عام 2007؛ حصلَ أبو أيوب المصري على رتبة وزير حرب داخل دولة العراق الإسلامية.[37]
وفقا لتقرير نشرتهُ وكالات الاستخبارات الأميركية في أيار/مايو 2007 فإنّ دولة العِراق الإسلاميّة قد خططت للاستيلاء على السلطة في المناطق الوسطى والغربية من البلاد وتحويلها إلى خلافة إسلامية.[38][39]
عمليات خارج العراق
في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2004؛ حاولَ تنظيم القاعدة في العراق تفجير معبر حدودي بينَ العراق نفسها ودولة الأردن لكنّه فشل في ذلك. بحلول عام 2006؛ حكمت محكمة أردنية على الزرقاوي واثنين من رفاقه بالإعدام خلال محاكمة غيابية وذلك بتهمة المُشاركة في تنفيذ مؤامرة ضد المملكة الهاشميّة.[40] تبنى تنظيم القاعدة في العراق ثلاث هجمات خارج العراق في عام 2005؛ الأكثر دموية كان التفجير الانتحاري الذي استهدف العاصمة عَمّان والذي أودى بحياة 60 شخصًا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2005.[41] أعلن التنظيم كذلك مسؤوليتهُ عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت سفينة يو إس إس الأمريكية كما استهدفت مدينة إيلات في فلسطين المحتلّة من قِبل إسرائيل هذا فضلًا عن إطلاقه لعدد منَ الصواريخ على هذه الأخيرة من دولة لبنان في كانون الأول/ديسمبر 2005. تبنى التنظيم أيضًا تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 في مصر والتي أسفرت عن مقتل 88 شخصًا معظمهم من السياح الأجانب.
من جهة أخرى؛ عمل التنظيم على كسب أتباع له مثلَ مجموعة فتح الإسلام الفلسطينية-اللبنانية والتي هُزمت على يدِ قوات الحكومة اللبنانية خلال الصراع في شمال لبنان 2007.[42] ارتبطَ التنظيم كذلك بمجموعة صغيرة تابعة له في سوريا حملت اسم جماعة التوحيد والجهاد في سوريا،[43] فضلًا عن جماعة التوحيد والجِهاد في غزّة.[44]
المراجع
- "تنظيم القاعدة في العراق"، بوابة الحركات الاسلامية، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2021.
- موقع المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق - الشهيد السعيد ليث صاحب كان مؤمنًا أن طريق أهل الحق هو طريق الخلاص ... نسخة محفوظة 18 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- {{استشهاد ويب
| مسار = https://www.europarl.europa.eu/doceo/document/E-7-2012-009906_EN.html
| عنوان = VP/HR - Foiled al-Qaeda attack in Jordan
| موقع = www.europarl.europa.eu
| لغة = en
| تاريخ الوصول = 2021-02-16 Error in webarchive template: Check
|url=
value. Empty. - هل القاعدة إيرانية؟ - عبد الرحمن الراشد نسخة محفوظة 04 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- Iran's Link to Al-Qaeda: The 9-11 Commission's Evidence :: Middle East Quarterly نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Pool, Jeffrey (16 ديسمبر 2004)، "Zarqawi's Pledge of Allegiance to Al-Qaeda: From Mu'Asker Al-Battar, Issue 21"، Terrorism Monitor، 2 (24): The Jamestown Foundation، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 30 يوليو 2014.
- Middle East and North Africa Overview نسخة محفوظة December 8, 2011, على موقع واي باك مشين., Country Reports on Terrorism, وزارة الخارجية (الولايات المتحدة), 28 April 2006
- "Zarqawi pledges allegiance to Osama"، Dawn، وكالة فرانس برس، 18 أكتوبر 2004، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو 2007.
- "Al-Zarqawi group vows allegiance to bin Laden"، NBC News، Associated Press، 18 أكتوبر 2004، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو 2007.
- "Al-Qaeda in Iraq names new head"، BBC News، 12 يونيو 2006، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2015.
- فديو أبو مصعب الزرقاوي، الدقيقة 9.02 "من بدأ الكلام"
- فديو أبو مصعب الزرقاوي 21\4\2006
- السفير الاميركي السابق ببغداد: السعودية تمول هجمات القاعدة بالعراق لزعزعة الحكومة نسخة محفوظة 28 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Country Reports on Terrorism"، وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)، 28 أبريل 2006، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2007، اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2014.
- "Al-Qaeda claims to have killed Egyptian envoy"، The New York Times، 07 يوليو 2005، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2015.
- Caroll, Rory؛ Borger, Julian (08 يوليو 2005)، "Egyptian envoy to Iraq killed, says al-Qaida"، الغارديان، London، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
- "Al-Qaeda threatens to kill abducted Egyptian envoy"، Middle East Online، 6 يوليو 2005، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 30 ديسمبر 2014.
- Howard, Michael (18 يوليو 2005)، "Three days of suicide bombs leave 150 dead"، The Guardian، London، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 30 ديسمبر 2014.
- "Another wave of bombings hit Iraq"، International Herald Tribune، 15 سبتمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2007.
- Insurgents Kill 140 as Iraq Clashes Escalate. Washington Post, 6 January 2006. Retrieved 10 February 2015. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Al Qaeda leader in Iraq 'killed by insurgents'"، ABC News، ABC News، 01 مايو 2007، مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2014.
- "TASK FORCE 5-20 INFANTRY REGIMENT OPERATION IRAQI FREEDOM 06-07 (under section 'A Commander's Perspective')"، U.S. Army 5th Battalion, 20th Infantry Regiment، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2015.
- "U.S. says Iraq chlorine bomb factory was al Qaeda's"، Reuters، Reuters، 24 فبراير 2007، مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2014.
- Caroll, Rory؛ Mansour, Osama (07 سبتمبر 2005)، "Al-Qaida in Iraq seizes border town as it mobilises against poll"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2014.
- Abdul-Ahad, Ghaith (27 أكتوبر 2005)، "We don't need al-Qaida"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2014.
- Beaumont, Peter (03 أكتوبر 2006)، "Iraqi tribes launch battle to drive al-Qaida out of troubled province"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2014.
- Klein, Joe (23 مايو 2007)، "Is al-Qaeda on the Run in Iraq?"، Time، مؤرشف من الأصل في 06 يوليو 2007، اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2014.
- DeYoung, Karen؛ Pincus, Walter (18 مارس 2007)، "Al-Qaeda in Iraq May Not Be Threat Here"، The Washington Times، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2014.
- Het Nieuwsblad edition Oostende-Westhoek (Belgian newspaper), 26 March 2016. نسخة محفوظة 14 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Anbar Picture Grows Clearer, and Bleaker". Washington Post, 28 November 2006. Retrieved 15 January 2015. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Tilghman, Andrew (أكتوبر 2007)، "The Myth of AQI"، Washington Monthly، مؤرشف من الأصل في 08 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2014.
- "Al-Qaeda disowns 'fake letter'"، BBC News، BBC News، 13 أكتوبر 2005، مؤرشف من الأصل في 7 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2014.
- "British 'fleeing' claims al-Qaeda"، Adnkronos، 17 ديسمبر 2007، مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2012.
- "The Rump Islamic Emirate of Iraq"، The Long War Journal، 16 أكتوبر 2006، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 02 يونيو 2014.
- "Gunmen in Iraq's Ramadi announce Sunni emirate"، رويترز، 18 أكتوبر 2006، مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2015، اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2014.
- "Iraqi Insurgents Stage Defiant Parades"، واشنطن بوست، 20 أكتوبر 2006، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2014.
- "Islamic State of Iraq Announces Establishment of the Cabinet of its First Islamic Administration in Video Issued Through al-Furqan Foundation"، SITE Institute، SITE Institute، 19 أبريل 2007، مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2014.
- Mahnaimi, Uzi (13 مايو 2007)، "Al-Qaeda planning militant Islamic state within Iraq"، الصنداي تايمز، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2011.
- Muir, Jim (11 يونيو 2007)، "US pits Iraqi Sunnis against al-Qaeda"، BBC News، BBC News، مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2014.
- Aloul, Sahar (19 ديسمبر 2005)، "Zarqawi handed second death penalty in Jordan"، The Inquirer، The Inquirer، Agence France-Presse، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2007.
- "Al Qaeda claims responsibility for Amman blasts"، The New York Times، 10 نوفمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2015.
- "Fatah Islam: Obscure group emerges as Lebanon's newest security threat"، International Herald Tribune، Associated Press، 20 مايو 2007، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2007.
- "Al-Qaida inspired militant group calls on Syrians to kill country's president"، International Herald Tribune، Associated Press، 28 مايو 2007، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2007، اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2007.
- New Gaza Organization Vows Loyalty to Al-Qaeda, MEMRI 10-11-2008
- بوابة سوريا
- بوابة عقد 2000
- بوابة العراق
- بوابة الإسلام
- بوابة الحرب
- بوابة إسلام سياسي
- بوابة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)